ساجدة لله
2010-10-18, 04:08 AM
888 " إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله
له بها رضوانه إلى يوم يلقاه و إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما كان يظن
أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها سخطه إلى يوم يلقاه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 579 :
أخرجه مالك ( 2 / 985 / 5 ) و الترمذي ( 2 / 52 ) و ابن ماجه ( 3969 ) و ابن
حبان ( 1576 ) و الحاكم ( 1 / 45 - 46 ) و أحمد ( 3 / 469 ) و الحميدي ( 911 )
و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 10 / 279 و 286 طبع المجمع العلمي ) من طرق عن
محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه ( عن جده ) عن # بلال بن الحارث المزني # أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح ,
و هكذا رواه غير واحد عن محمد بن عمرو نحو هذا قالوا : عن محمد بن عمرو عن أبيه
عن جده عن بلال بن الحارث , و روى هذا الحديث مالك عن محمد بن عمرو عن أبيه عن
بلال بن الحارث لم يذكر فيه عن جده " .
قلت : و فيه وجوه أخرى من الاختلاف خرجها ابن عساكر , ثم قال : و هذه الأسانيد
كلها فيها خلل و الصواب رواية محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده كذلك رواه
الثوري و ابن عينيه و .. و .. و .. و .. " . ثم أخرج رواياتهم كلها مما يؤكد أن
هذه هي المحفوظة . ثم ساقه من طرق أخرى عن علقمة بن وقاص الليثي عن بلال به .
و علقمة هذا ثقة ثبت , فصح الحديث . و الحمد لله .
و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا نحوه مختصرا , و قد مضى برقم ( 537) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:09 AM
891 " يا عقبة بن عامر ! صل من قطعك و أعط من حرمك و اعف عمن ظلمك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 582 :
قال : ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال لي : يا # عقبة بن عامر #
أملك .. ( الحديث ) , ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال لي : ( يا
عقبة بن عامر ! ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة و لا في الزبور و لا في
الإنجيل و لا في الفرقان مثلهن لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها ? *( قل هو
الله أحد )* و *( قل أعوذ برب الفلق )* و *( قل أعوذ برب الناس )* .
قال عقبة : فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها , و حق لي أن لا أدعهن و قد أمرني
بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم . و كان فروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث
يقول : ألا فرب من لا يملك لسانه أو لا يبكي على خطيئته و لا يسعه بيته " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات معروفون غير فروة ابن مجاهد و قد
ذكره ابن حبان في " الثقات " و روى عنه جماعة و قال البخاري : كانوا لا يشكون
أنه من الأبدال . و أخرج الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 163 / 2 ) و من
طريقه الضياء في جزء من " المختارة " ( ق 89 / 1 ) من طريق ابن سمعان و رشدين
ابن سعد عن عقيل كلاهما عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن سعد عن عبد الرحمن بن
الحارث بن هشام عن أبيه أنه قال : " يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به , قال :
املك عليك هذا و أشار إلى لسانه " .
قلت : و هذا سند ضعيف , ابن سمعان اسمه عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان
المخزومي و هو متروك . و رشدين بن سعد ضعيف لكن الحديث صحيح بما قبله .
ثم وجدت شاهدا آخر , يرويه صدقة بن عبد الله عن عبد الله بن علي عن سليمان بن
حبيب عن أسود بن أصرم المحاربي قال : " قلت : يا رسول الله أوصني . قال : أملك
يدك . قال : فما أملك إذا لم أملك يدي ? قال أملك لسانك . قال : قلت : فما أملك
إذا لم أملك لساني . قال : لا تبسط يدك إلا إلى خير و لا تقل بلسانك إلا معروفا
" . أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 179 ) . و صدقة بن عبد الله هو
أبو معاوية السمين ضعيف .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:10 AM
894 " أعينوا أخاكم . يعني سلمان في مكاتبته " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 586 :
هو جملة من حديث # سلمان الفارسي # رضي الله عنه يرويه عبد الله بن عباس قال :
حدثني سلمان الفارسي حديثه من فيه قال : " كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من
أهل قرية يقال لها ( جي ) و كان أبي دهقان قريته , و كنت أحب خلق الله إليه ,
فلم يزل به حبه إياي حتى حبسني في بيته , أي ملازم النار كما تحبس الجارية
و أجهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي يوقدها لا يتركها تخبو ساعة , قال
: و كانت لأبي ضيعة عظيمة , قال : فشغل في بنيان له يوما , فقال لي : يا بني
إني قد شغلت في بنيان هذا اليوم عن ضيعتي , فاذهب فاطلعها و أمرني فيها ببعض ما
يريد , فخرجت أريد ضيعته , فمررت بكنيسة من كنائس النصارى , فسمعت أصواتهم فيها
وهم يصلون و كنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته , فلما مررت بهم و
سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون . قال : فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم و
رغبت في أمرهم , و قلت : هذا و الله خير من الدين الذي نحن عليه , فو الله ما
تركتهم حتى غربت الشمس و تركت ضيعة أبي و لم آتها , فقلت لهم : أين أصل هذا
الدين ? قالوا : بالشام , قال : ثم رجعت إلى أبي , و قد بعث في طلبي و شغلته عن
عمله كله , قال : فلما جئته قال : أي بني أين كنت ? ألم أكن عهدت إليك ما عهدت
? قال : قلت : يا أبت مررت بناس يصلون في كنيسة لهم فأعجبني ما رأيت من دينهم ,
فو الله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس , قال : أي بني ليس في ذلك الدين خير ,
دينك و دين آبائك و أجدادك خير منه , قال : قلت : كلا و الله إنه خير من ديننا
, قال : فخافني , فجعل في رجلي قيدا , ثم حبسني بيته . قال : و بعثت إلى
النصارى فقلت لهم : إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى فأخبروني بهم ,
قال فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى , قال : فأخبروني بهم , فقلت لهم
: إذا قضوا حوائجهم و أرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم , فلما أرادوا
الرجعة إلى بلادهم أخبروني بهم , فألقيت الحديد من رجلي , ثم خرجت معهم حتى
قدمت الشام , فلما قدمتها قلت : من أفضل أهل هذا الدين ? قالوا : الأسقف في
الكنيسة . قال : فجئته , فقلت : إني قد رغبت في هذا الدين و أحببت أن أكون معك
أخدمك في كنيستك و أتعلم منك و أصلي معك , قال : فادخل , فدخلت معه , قال :
فكان رجل سوء , يأمرهم بالصدقة و يرغبهم فيها , فإذا جمعوا إليه منها أشياء
اكتنزه لنفسه و لم يعطه المساكين حتى جمع سبع قلال من ذهب و ورق , قال :
و أبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع , ثم مات , فاجتمعت إليه النصارى ليدفنوه ,
فقلت لهم : إن هذا كان رجل سوء يأمركم بالصدقة و يرغبكم فيها , فإذا جئتموه بها
اكتنزها لنفسه و لم يعط المساكين منها شيئا , قالوا : و ما علمك بذلك ? قال :
قلت : أنا أدلكم على كنزه , قالوا : فدلنا عليه , قال : فأريتهم موضعه , قال :
فاستخرجوا منه سبع قلال مملوءة ذهبا و ورقا , فلما رأوها قالوا : و الله لا
ندفنه أبدا , فصلبوه , ثم رجموه بالحجارة . ثم جاؤا برجل آخر فجعلوه بمكانه قال
يقول سلمان : فما رأيت رجلا لا يصلي الخمس أرى أنه أفضل منه , أزهد في الدنيا
و لا أرغب في الآخرة و لا أدأب ليلا و نهارا منه , قال : فأحببته حبا لم أحبه
من قبله و أقمت معه زمانا ثم حضرته الوفاة , فقلت له : يا فلان إني كنت معك , و
أحببتك حبا لم أحبه من قبلك , و قد حضرك ما ترى من أمر الله , فإلى من توصي بي
و ما تأمرني ? قال : أي بني ! و الله ما أعلم أحدا اليوم على ما كنت عليه , لقد
هلك الناس و بدلوا و تركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجلا بالموصل و هو فلان ,
فهو على ما كنت عليه فالحق به . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب الموصل , فقلت
له : يا فلان إن فلانا أوصاني عند موته أن ألحق بك و أخبرني أنك على أمره . قال
: فقال لي : أقم عندي , فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه , فلم يلبث أن
مات فلما حضرته الوفاة قلت له : يا فلان إن فلانا أوصى بي إليك و أمرني باللحوق
بك , و قد حضرك من الله عز و جل ما ترى , فإلى من توصي بي و ما تأمرني ? قال :
أي بني و الله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين و هو فلان ,
فالحق به . فلما مات و غيب , لحقت بصاحب نصيبين فجئته , فأخبرته بخبرى , و ما
أمرني به صاحبي , قال : فأقم عندي , فأقمت عنده , فوجدته على أمر صاحبيه ,
فأقمت مع خير رجل , فو الله ما لبث أن نزل به الموت , فلما حضر , قلت له : يا
فلان ! إن فلانا كان أوصى بي إلى فلان , ثم أوصى بي فلان إليك , فإلى من توصي
بي و ما تأمرني ? قال : أي بني ! و الله ما نعلم أحدا بقي على أمرنا آمرك أن
تأتيه إلا رجلا بعمورية , فإنه بمثل ما نحن عليه , فإن أحببت فأته , قال : فإنه
على أمرنا . قال : فلما مات و غيب لحقت بصاحب عمورية و أخبرته خبري , فقال :
أقم عندي , فأقمت مع رجل على هدي أصحابه و أمرهم . قال : و اكتسبت حتى كان لي
بقرات و غنيمة , قال : ثم نزل به أمر الله , فلما حضر , قلت له : يا فلان إني
كنت مع فلان , فأوصى بي فلان إلى فلان , و أوصى بي فلان إلى فلان , ثم أوصى بي
فلان إليك , فإلى من توصي و ما تأمرني ? قال : أي بني ما أعلم أصبح على ما كنا
عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه و لكنه قد أظلك زمان نبي هو مبعوث بدين
إبراهيم , يخرج بأرض العرب , مهاجرا إلى أرض بين حرتين , بينهما نخل به علامات
لا تخفى , يأكل الهدية و لا يأكل الصدقة , بين كتفيه خاتم النبوة , فإن استطعت
أن تلحق بتلك البلاد فافعل . قال : ثم مات و غيب , فمكثت بعمورية ما شاء الله
أن أمكث , ثم مر بي نفر من كلب تجار , فقلت لهم : تحملوني إلى أرض العرب
و أعطيكم بقراتي هذه و غنيمتي هذه ? قالوا : نعم , فأعطيتموها و حملوني حتى إذا
قدموا بي وادي القرى ظلموني , فباعوني من رجل من اليهود عبدا فكنت عنده و رأيت
النخل , و رجوت أن تكون البلد الذي وصف لي صاحبي و لم يحق لي في نفسي , فبينما
أنا عنده قدم عليه ابن عم له من المدينة من بني قريظة , فابتاعني منه و احتملني
إلى المدينة , فو الله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي , فأقمت بها .
و بعث الله رسوله , فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر , مع ما أنا فيه من شغل
الرق , ثم هاجر إلى المدينة , فو الله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض
العمل , و سيدي جالس إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه فقال : فلان ! قاتل الله
بني قيلة , و الله إنهم الآن لمجتمعون بقباء على رجل قدم عليهم من مكة اليوم ,
يزعمون أنه نبي , قال : فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني سأسقط على
سيدي , قال : و نزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه ذلك : ماذا تقول ماذا تقول
? قال : فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة , ثم قال : مالك و لهذا ? ! أقبل على عملك
. قال : قلت : لا شيء إنما أردت أن أستثبت عما قال . و قد كان عندي شيء قد
جمعته , فلما أمسيت أخذته , ثم ذهبت به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو
بقباء , فدخلت عليه فقلت له : إنه قد بلغني أنك رجل صالح , و معك أصحاب لك
غرباء ذوو حاجة و هذا شيء كان عندي للصدقة , فرأيتكم أحق به من غيركم , قال :
فقربته إليه , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه : كلوا , و أمسك يده
فلم يأكل , قال : فقلت في نفسي : هذه واحدة , ثم انصرفت عنه , فجمعت شيئا ,
و تحول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة , ثم جئت به فقلت : إني رأيتك
لا تأكل الصدقة و هذه هدية أكرمتك بها , قال : فأكل رسول الله صلى الله عليه
وسلم منها و أمر أصحابه فأكلوا معه , قال : فقلت في نفسي : هاتان اثنتان , ثم
جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و هو ببقيع الغرقد قال : و قد تبع جنازة من
أصحابه عليه شملتان له و هو جالس في أصحابه , فسلمت عليه , ثم استدرت أنظر إلى
ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي , فلما رآني رسول الله صلى الله عليه
وسلم استدرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي , قال : فألقى رداءه عن ظهره ,
فنظرت إلى الخاتم , فعرفته , فانكببت عليه أقبله و أبكي , فقال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم : تحول , فتحولت , فقصصت عليه حديثي - كما حدثتك يا ابن
عباس - قال : فأعجب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمع ذلك أصحابه .
ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدر و أحد , قال :
ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : كاتب يا سلمان ! فكاتبت صاحبي على
ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير , بأربعين أوقية , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : " أعينوا أخاكم " فأعانوني بالنخل , الرجل بثلاثين ودية و الرجل
بعشرين و الرجل بخمس عشرة و الرجل بعشر . يعني الرجل بقدر ما عنده - حتى اجتمعت
لي ثلاثمائة ودية , فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : اذهب يا سلمان ففقر
لها , فإذا فرغت فأتني أكون أنا أضعها بيدي , ففقرت لها و أعانني أصحابي حتى
إذا فرغت منها جئته , فأخبرته , فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم معي إليها ,
فجعلنا نقرب له الودي , و يضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده , فوالذي نفس
سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة , فأديت النخل و بقي على المال , فأتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازي , فقال : ما
فعل الفارسي المكاتب ? . قال : فدعيت له , فقال : خذ هذه فأد بها ما عليك يا
سلمان ! فقلت : و أين تقع هذه يا رسول الله مما علي ? قال : خذها , فإن الله
عزوجل سيؤدي بها عنك , قال : فأخذتها فوزنت لهم منها - والذي نفس سلمان بيده -
أربعين أوقية , فأوفيتهم حقهم و عتقت , فشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
الخندق ثم لم يفتني معه مشهد " .
أخرجه أحمد ( 5 / 441 - 444 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 4 / 53 - 57 من طريق
ابن إسحاق حدثني عاصم بن عمر بن قتادة الأنصاري عن محمود بن لبيد عن عبد الله
بن عباس .
قلت : و هذا إسناد حسن و أورده الهيثمي في " المجمع " ( 9 / 332 - 336 ) فقال :
رواه أحمد كله و الطبراني في الكبير بنحوه و رجاله رجال الصحيح غير محمد بن
إسحاق و قد صرح بالسماع " .
قلت : و روى قطعة منه الحاكم ( 2 / 16 ) من هذا الوجه و قال : " صحيح على شرط
مسلم " , و وافقه الذهبي . كذا قال ! و في رواية لأحمد ( 5 / 444 ) عن ابن
إسحاق أيضا حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن رجل من بني عبد القيس عن سلمان الخير قال
: " لما قلت : و أين تقع هذه من الذي علي يا رسول الله ? أخذها رسول الله صلى
الله عليه وسلم فقلبها على لسانه ثم قال : خذها فأوفهم منها " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:10 AM
895 " أحب الطعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 593 :
رواه أبو يعلى الموصلي في " مسنده " ( ق 115 / 1 ) و أبو الحسن السكري الحربي
في " الثاني " من " الفوائد " ( 160 / 2 ) و أبو القاسم ابن الجراح الوزير في
" السابع من الثاني من الأمالي " ( 13 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
( 2 / 96 ) عن عبد المجيد بن أبي رواد عن ابن جريج عن أبي الزبير عن # جابر #
مرفوعا . و من هذا الوجه رواه ابن عدي ( 253 / 2 ) و قال : " حديث غير محفوظ ,
على أن ابن أبي رواد يتثبت في حديث ابن جريج " .
قلت : ابن جريج و أبو الزبير مدلسان و قد عنعنا , و عبد المجيد ابن أبي رواد
هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد , قال الحافظ : " صدوق يخطىء " فقول الحافظ
العراقي في " التخريج " ( 2 / 326 ) " إسناده حسن " غير حسن , و قال المنذري في
" الترغيب " ( 3 / 121 ) : " رواه أبو يعلى و الطبراني و أبو الشيخ في
" كتاب الثواب " كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي رواد و قد وثق و لكن في
الحديث نكارة " . و قد وجدت له شاهدا من حديث أبي هريرة . رواه أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 2 / 81 ) عن مقدام بن داود المصري حدثنا النضر بن عبد
الجبار حدثنا ابن لهيعة عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف أيضا , ابن لهيعة سيء الحفظ و المقدام قال الذهبي في "
الضعفاء " : " صويلح , قال ابن أبي حاتم : تكلموا فيه , قال ابن القطان : قال
الدارقطني ضعيف " .
قلت : و يشهد له أيضا حديث : " اجتمعوا على طعامكم و اذكروا اسم الله يبارك لكم
فيه " و قد مضى تخريجه ( 664 ) .
فالحديث بمجموع ذلك حسن إن شاء الله تعالى . و قد عزاه السيوطي لابن حبان في
" صحيحه " , و لم أره في " الموارد " . و الله أعلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:11 AM
896 " اجعلوا بينكم و بين الحرام سترة من الحلال , من فعل ذلك استبرأ لدينه و عرضه
و من أرتع فيه كان كالمرتع إلى جنب الحمى " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 594 :
أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 2551 - موارد ) و الديلمي ( 1 / 1 / 13 ) عن عبد
الله بن عياش القتباني عن ابن عجلان عن الحارث بن يزيد العكلي عن عامر الشعبي
قال : سمعت # النعمان بن بشير # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات معروفون و في ابن عياش و ابن عجلان
كلام لا ينزل حديثهما عن مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن حبان و الطبراني في
" الكبير " بزيادة : " يوشك أن يقع فيه و إن لكل ملك حمى و إن حمى الله في
الأرض محارمه " . و قال المناوي في شرحه : " لم يرمز المصنف له بشيء , و سها من
زعم أنه رمز لحسنه . قال الهيثمي : رجاله رجال الصحيح غير شيخ الطبراني المقدام
بن داود و قد وثق على ضعف فيه " .
قلت : إسناد ابن حبان خلو من المقدام هذا , نعم ليس عنده الزيادة و لكن معناها
ثابت في " الصحيحين " و غيرهما و قد وجدت لها طريقا أخرى بلفظ قريب منه و هو :
" حلال بين و حرام بين و شبهات بين ذلك , من ترك ما اشتبه عليه من الإثم , كان
لما استبان له أترك و من اجترأ على ما شك فيه أوشك أن يواقع الحرام , و إن لكل
ملك حمى و إن حمى الله في الأرض معاصيه أو قال : محارمه " . أخرجه أحمد ( 4 /
271 ) : حدثنا سفيان قال : حفظته من أبي فروة أولا , ثم عن مجالد : سمعته من
الشعبي يقول : سمعت النعمان بن بشير يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و أبو فروة اسمه مسلم ابن سالم
النهدي الكوفي . و قد روى عنه جماعة منهم السفيانان و سفيان هنا هو ابن عينية
و قد رواه عنه الثوري أيضا , فقال أحمد ( 4 / 275 ) حدثنا مؤمل حدثنا سفيان عن
أبي فروة عن الشعبي به دون قوله : " و إن لكل ملك حمى ... " .
لكن مؤمل و هو ابن إسماعيل سيء الحفظ , فلا يضر الزيادة أن لا يحفظها مثله و قد
حفظها الثقات .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:11 AM
897 " اجعلوا بينكم و بين النار حجابا و لو بشق تمرة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 596 :
رواه الطبراني في " الكبير " من حديث # فضالة بن عبيد # مرفوعا . قال الهيثمي
في " المجمع " ( 3 / 106 ) : " و فيه ابن لهيعة و فيه كلام " .
قلت : لكن يشهد له الحديث الذي ذكره قبله و هو عن عبد الله بن مخمر - بخاء
معجمة , و في الأصل : مجمر بجيم و هو تصحيف - من أهل اليمن يرويه عبد الله بن
عبد الرحمن أنه سمعه يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : لعائشة :
" احتجبي من النار و لو بشق تمرة " . رواه الطبراني أيضا . قال الهيثمي :
" و فيه سعيد بن أبي مريم و هو ضعيف لاختلاطه " .
قلت : لا أعرف في الرواة سعيد بن أبي مريم , نعم فيهم سعيد بن الحكم بن محمد بن
سالم ابن أبي مريم المصري و لكنه لم يوصف بالاختلاط بل هو ثقة ثبت , فالله أعلم
. ثم إن الحديث أورده الحافظ في ترجمة عبد الله بن مخمر هذا عن يحيى بن أيوب
الغافقي عن عبد الله بن قرط - و قيل قريط - أنه سمع عبد الله بن مخمر به .
أخرجه ابن أبي حاتم في " الوحدان " و ابن منده و أبو نعيم و غيرهم .
فأنت ترى أن الراوي عندهم عبد الله بن قرط و عند الطبراني عبد الله بن عبد
الرحمن , فهل هذا اختلاف في الراوي أم اختلاف نشأ من الناسخ . و الله أعلم .
و على كل حال , فلحديث عائشة طرق أخرى , فقد روى كثير بن زيد عن المطلب بن عبد
الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها : " يا عائشة استتري من
النار و لو بشق تمرة , فإنها تسد من الجائع مسدها من الشبعان " . أخرجه أحمد (
6 / 79 ) بإسناد حسن كما قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 22 ) و تبعه الحافظ
في " الفتح " ( 3 / 221 ) لولا أن فيه عنعنة المطلب هذا فإنه كثير التدليس كما
قال في " التقريب " على أنهم اختلفوا في ثبوت سماعه من عائشة , فنفاه أبو حاتم
, و قال أبو زرعة : نرجو أن يكون سمع منها .
و بالجملة فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن على أقل الدرجات .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir