مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 04:31 AM
948 " أفضل الناس كل مخموم القلب صدوق اللسان , قالوا : صدوق اللسان نعرفه فما
مخموم القلب ? قال : التقي النقي , لا إثم فيه و لا بغي و لا غل و لا حسد " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 669 :
رواه ابن ماجه ( 4216 ) و ابن عساكر ( 17 / 29 / 2 ) من طريقين عن يحيى بن حمزة
حدثني زيد بن واقد عن مغيث بن سمي الأوزاعي عن # عبد الله بن عمرو # قال :
" قيل : يا رسول الله أي الناس أفضل ? قال : كل مخموم ... " .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات . و تابعه القاسم بن موسى عن زيد بن واقد
به . أخرجه ابن عساكر و قال : " و كذا رواه صدقة بن خالد عن زيد " ..
قلت : و زاد ابن عساكر من طريق القاسم بن موسى , و في إحدى الطريقين عن يحيى بن
حمزة : " قالوا : فمن يليه يا رسول الله ? قال الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة ,
قالوا : ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا
: فمن يليه ? قال : مؤمن في خلق حسن " . و قد عزاه السيوطي في " زيادة الجامع
الصغير " لابن ماجه بهذه الزيادة و ليست عنده كما رأيت , و قد عزاه في " الجامع
الكبير " للحكيم و الطبراني و أبي نعيم في " الحلية " و البيهقي في " الشعب " ,
فالظاهر أن الزيادة لهم أو لبعضهم على الأقل .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:31 AM
949 " من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه و جمع له شمله و أتته الدنيا و هي
راغمة , و من كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه و فرق عليه شمله و لم
يأته من الدنيا إلا ما قدر له " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 670 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 76 ) عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان و هو الرقاشي عن
# أنس # مرفوعا . و سكت عنه الترمذي , و هو إسناد ضعيف لكنه حسن في المتابعات ,
قال المنذري ( 4 / 82 ) : " و رواه الترمذي عن يزيد الرقاشي عنه و قد وثق و لا
بأس به في المتابعات " . قلت : و ورد بلفظ أتم منه و هو : " من كانت الدنيا
همته و سدمه و لها شخص و إياها ينوي , جعل الله الفقر بين عينيه و شتت عليه
ضيعته و لم يأته منها إلا ما كتب له منها و من كانت الآخرة همته و سدمه و لها
شخص و إياها ينوي , جعل الله عز وجل الغنى في قلبه و جمع عليه ضيعته و أتته
الدنيا و هي صاغرة " . قال المنذري ( 3 / 9 ) : " رواه البزار و الطبراني
و اللفظ له , و ابن حبان في صحيحه عن أنس " .
قلت : و لعل هؤلاء أو بعضهم لاسيما ابن حبان أخرجوه من طريق غير طريق الرقاشي
السابقة . و الله أعلم . و قد أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 8 / 2 و 129 / 1
) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن و قتادة , و من طريق داود بن محبر حدثنا
همام عن قتادة , كلاهما عن أنس به . ثم رأيته في " زوائد البزار " ( ص 322 ) من
طريق إسماعيل عن الحسن وحده . و إسماعيل هذا هو المكي , ضعيف . و له شاهد بلفظ
: " من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من
الدنيا إلا ما كتب له و من كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره و جعل غناه في
قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:32 AM
950 " من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره و جعل فقره بين عينيه و لم يأته من
الدنيا إلا ما كتب له , و من كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره و جعل غناه في
قلبه و أتته الدنيا و هي راغمة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 671 :
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 524 - 525 ) و ابن حبان ( 72 ) من طريق شعبة عن عمرو بن
سليمان قال : سمعت عبد الرحمن بن أبان بن عثمان ابن عفان عن أبيه عن # زيد بن
ثابت # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات كما قال في " الزوائد " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:32 AM
951 " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر , قالوا : و ما الشرك الأصغر ? قال
الرياء , يقول الله عز وجل لأصحاب ذلك يوم القيامة إذا جازى الناس : اذهبوا إلى
الذين كنتم تراءون في الدنيا , فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ?! " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 671 :
رواه أحمد ( 5 / 428 و 429 ) و أبو محمد الضراب في " ذم الرياء " ( 277 / 2 /
299 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 4 / 201 / 1 ) عن عمرو بن أبي عمر و عن
عاصم بن عمر بن قتادة عن # محمود بن لبيد # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم . و هذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمود بن لبيد ,
فإنه من رجال مسلم وحده , قال الحافظ : " و هو صحابي صغير , و جل روايته عن
الصحابة " .
قلت : له في " المسند " عدة أحاديث مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم .
و قد أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 1 / 217 / 1 ) عن عبد الله بن شبيب
أنبأنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني عبد العزيز بن محمد عن عمرو بن أبي عمرو به
إلا أنه قال : عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج مرفوعا .
قلت : و عبد الله بن شبيب واه , فلا تقبل زيادته .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:32 AM
952 " لو أن ابن آدم هرب من رزقه كما يهرب من الموت لأدركه رزقه كما يدركه الموت "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 672 :
رواه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 90 , 7 / 246 ) و ابن عساكر ( 2 / 11 / 1 )
عن المسيب بن واضح حدثنا يوسف بن سباط حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر
عن # جابر # مرفوعا . و قال أبو نعيم : " تفرد به عن الثوري يوسف بن أسباط " .
قلت : و هو ضعيف و مثله المسيب بن واضح . لكن له شاهدان يتقوى بهما :
الأول : من حديث أبي سعيد الخدري . يرويه علي بن يزيد الصدائي , أنبأنا فضيل بن
مرزوق عن عطية عنه مرفوعا به . أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( ق
143 / 2 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 135 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل "
( 263 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مسلسل بالضعفاء , عطية العوفي فمن دونه .
و الشاهد الآخر من حديث أبي الدرداء و قد خرجته في تعليقي على " المشكاة "
( 5312 ) و قد صححه ابن حبان , فالحديث حسن على أقل المراتب . و الله أعلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:32 AM
953 " ما رأيت مثل النار نام هاربها و لا مثل الجنة نام طالبها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 673 :
أخرجه بن المبارك في " الزهد " ( رقم 27 ) و الترمذي ( 2 / 99 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 8 / 178 ) و في " صفة الجنة " ( 6 / 1 ) و القضاعي في " مسند
الشهاب " ( 67 / 3 ) و السلفي في " معجم السفر " ( 153 / 2 ) عن يحيى بن عبيد
الله المديني عن أبيه عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . و قال أبو نعيم : " لم يروه عن عبيد الله بن موهب إلا ابنه يحيى " .
قلت : و هو متروك , و أبوه مجهول . و قال الترمذي : " هذا حديث إنما نعرفه من
حديث يحيى بن عبيد الله , و هو ضعيف عند أكثر أهل الحديث " .
قلت : و قد أخرجه ابن المبارك أيضا ( 28 ) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن
قال : فذكره موقوفا عليه , و هو الأشبه . ثم وجدت للحديث شاهدين مرفوعين يتقوى
بهما . الأول : عن عمر بن الخطاب مرفوعا به . أخرجه السهمي في " تاريخ جرجان "
( ص 302 , 335 ) من طريق سعد بن سعيد عن أبي طيبة عن كرز بن وبرة عن الربيع بن
خثيم عنه .
قلت : و هذا سند لا بأس به في الشواهد : الربيع هذا ثقة مخضرم . و كرز بن وبرة
أورده ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 170 ) من رواية جماعة من الثقات عنه و لم يذكر
فيه جرحا و لا تعديلا , و طول ترجمته جدا السهمي ( ص 295 - 316 ) قال : " و كان
معروفا بالزهد و العبادة " . و أبو طيبة اسمه عبد الله بن مسلم السلمي , قال
الحافظ : " صدوق يهم " . و سعد بن سعيد و هو الجرجاني قال البخاري : " لا يصح
حديثه " يعني حديثا معينا غير هذا . و قال ابن عدي : " رجل صالح له عن الثوري
ما لا يتابع عليه , دخلته غفلة الصالحين " .
و الآخر : عن أنس مرفوعا به . رواه الطبراني في " الأوسط " كما في " مجمع
الزوائد " و قال ( 10 / 412 ) : " و فيه محمد بن مصعب القرقساني , و هو ضعيف
بغير كذب " . فالحديث بمجموع الطريقين حسن إن شاء الله تعالى .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:33 AM
954 " من خاف أدلج و من أدلج بلغ المنزل ألا إن سلعة الله تعالى غالية ألا إن سلعة
الله الجنة جاءت الراجفة تتبعها الرادفة جاء الموت بما فيه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 675 :
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 377 ) عن وكيع و الحاكم ( 4 / 308 ) من
طريق عبد الله بن الوليد العدني كلاهما عن سفيان عن عبد الله بن محمد بن عقيل
عن # الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره . و قال أبو نعيم : " غريب , تفرد به وكيع عن الثوري بهذا اللفظ " .
قلت : كلا , فقد تابعه العدني كما رأيت و تابعه أيضا قبيصة عن سفيان به دون
الإدلاج و السلعة و كذلك أخرجه أحمد ( 5 / 136 ) عن وكيع و زاد قبيصة في أوله :
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام , فقال : يا أيها
الناس ! اذكروا الله , جاءت الراجفة .... " . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح
" . قلت : و إسناده حسن من أجل الخلاف المعروف في ابن عقيل . و من طريق قبيصة
أخرجه أبو نعيم أيضا ( 1 / 256 ) و الحاكم ( 2 / 421 , 513 ) و قال : " صحيح
الإسناد " ! و وافقه الذهبي ! و إنما هو حسن فقط لما ذكرنا . و تابعه أيضا محمد
بن يوسف حدثنا سفيان به مثل رواية قبيصة . أخرجه ابن نصر في " قيام الليل " ( ص
36 ) . و للحديث شاهد من رواية أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا به دون قوله :
" جاءت ... " . خرجه الترمذي و حسنه و فيه ضعف بينته في التعليق على " المشكاة
" ( 5348 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:33 AM
955 " شيبتني ( هود ) و ( الواقعة ) و ( المرسلات ) و ( عم يتساءلون ) و ( إذا
الشمس كورت ) " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 676 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 225 ) و ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 435 ) و أبو نعيم في
" الحلية " ( 4 / 350 ) و الحاكم ( 2 / 344 ) و الضياء في " الأحاديث المختارة
" ( 66 / 75 / 1 ) من طريق شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن # ابن عباس # قال :
" قال أبو بكر رضي الله عنه : يا رسول الله قد شبت ? قال " . فذكره , و قال
الترمذي : " هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه " .
قلت : قد تابعه أبو الأحوص عن أبي إسحاق الهمداني به . أخرجه الحاكم ( 2 / 476
) و قال : " صحيح على شرط البخاري " . و وافقه الذهبي و هو كما قالا , و إن كان
قد أعل بالاختلاف في إسناده , فقد اتفق شيبان و أبو الأحوص على وصله من هذا
الوجه و هما ثقتان , فاتفاقهما حجة , ثم وجدت لهما متابعا آخر و هو إسرائيل عند
ابن سعد قرنه مع شيبان . قال الترمذي عقب ما سبق نقله عنه : " و روى علي بن
صالح هذا الحديث عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة نحو هذا , و روي عن أبي إسحاق عن
أبي ميسرة شيء من هذا مرسلا . و روى أبو بكر بن عياش عن إسحاق عن عكرمة عن
النبي صلى الله عليه وسلم نحو حديث شيبان عن أبي إسحاق و لم يذكر فيه " عن ابن
عباس " , حدثنا بذلك هاشم بن الوليد الهروي حدثنا أبو بكر بن عياش " .
قلت : و رواية علي بن صالح وصلها عنه أبو نعيم , ثم قال عقبها : " اختلف على
أبي إسحاق , فرواه أبو إسحاق عن أبي جحيفة و روي عنه عن عمرو بن شرحبيل عن أبي
بكر و روي عنه عن مسروق عن أبي بكر و روي عنه عن مصعب بن سعد عن أبيه و روي عنه
عن عامر بن سعد عن أبي بكر و روي عنه عن أبي الأحوص عن عبد الله , رضي الله
تعالى عنهم " .
قلت : و ذكر ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 110 , 124 ) بعض هذه الوجوه من
الاختلاف , ثم قال عن أبيه : " و رواه شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة أن أبا بكر
قال للنبي صلى الله عليه وسلم . و هذا أشبه بالصواب " . كذا قال لم يذكر بينهما
ابن عباس و الصواب إثباته كما تقدم تخريجه من رواية الجماعة عنه , فلا أدري
أسقط ذكره من الناسخ أم هكذا وقع عند أبي حاتم , فإن كان كذلك فهو يعني أن
الصواب أنه مرسل و هذا لا يلتقي مع قوله في الموضع الأول المشار إليه و هو :
" سئل أبي عن حديث أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس قال أبو بكر ... الحديث متصل
أصح , كما رواه شيبان , أو مرسل كما رواه أبو الأحوص ? قال مرسل أصح " .
قلت : فلعل قوله في الموضع الآخر : " و رواه شيبان ... " سبق قلم منه أراد أن
يقول أبو الأحوص , فقال : شيبان , لكن رواية أبي الأحوص عند الحاكم متصلة أيضا
كما تقدم , فالأمر مشكل و هو يحتاج إلى مزيد من التحقيق و عسى أن ييسر لنا ذلك
بعد . ثم رأيت ابن سعد قد روى عن ثقتين قالا : أنبأنا أبو الأحوص أنبأنا أبو
إسحاق عن عكرمة قال : قال أبو بكر . فعرفت أن أبا الأحوص قد اختلف عليه في وصله
و إرساله , فرواه الحاكم عنه موصولا كما تقدم و رواه ابن سعد هكذا مرسلا و هي
الرواية التي قال عنها أبو حاتم : إنها أشبه بالصواب . و الله أعلم . و الحديث
أخرجه ابن سعد عن قتادة مرفوعا مختصرا بلفظ : " شيبتني هود و أخواتها " .
و إسناده صحيح لولا أنه مرسل . لكن رواه الطبراني في " الكبير " عن عقبة بن
عامر مرفوعا به . قال الهيثمي ( 7 / 37 ) : " و رجاله رجال الصحيح " . و أخرجه
أيضا من حديث سهل بن سعد مرفوعا به و زاد : " ( الواقعة ) و ( الحاقة ) و ( إذا
الشمس كورت ) " . لكن في سنده سعيد بن سلام العطار و هو كذاب . و رواية أبي
إسحاق عن مسروق عن أبي بكر التي ذكرها أبو نعيم , وصلها أبو بكر الشافعي في
" الفوائد " ( 1 / 28 ) عن هشام بن عمار حدثنا أبو معاوية عن زكريا بن أبي
زائدة عنه مختصرا : " شيبتني هود و أخواتها " . و رجاله ثقات . و كذا رواه ابن
مردويه و زاد كما في " الجامع " : " قبل المشيب " . و أخرجه الخطيب في " تاريخ
بغداد " ( 3 / 145 ) من طريق محمد ابن سيرين عن عمران بن الحصين مرفوعا به دون
الزيادة .
قلت : و إسناده حسن . و أخرجه أبو الشيخ في " أحاديثه " ( 13 / 1 ) من طريق
جبارة حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن عامر بن سعد عن أبيه قال
: " قلت : يا رسول الله لقد شبت , قال " فذكره .
قلت : و عبد الكريم هو البجلي الكوفي مقبول عند الحافظ . و جبارة هو ابن مغلس
الحماني و هو ضعيف .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:33 AM
956 " إذا مشت أمتي المطيطاء و خدمها أبناء الملوك أبناء فارس و الروم سلط شرارها
على خيارها " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 679 :
أخرجه ابن المبارك في " الزهد " ( رقم 187 - رواية نعيم ) و المعافى بن عمران
في " الزهد " ( ق 238 / 2 ) و الترمذي ( 2 / 42 - 43 ) و العقيلي في " الضعفاء
"
( 408 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 323 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان "
( 1 / 308 ) و البيهقي في " الدلائل " ( ج 2 ) من طرق عن موسى بن عبيدة عن عبد
الله بن دينار # عن عبد الله بن عمر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: فذكره . و قال الترمذي : " حديث غريب , و قد رواه أبو معاوية عن يحيى بن سعيد
الأنصاري حدثنا بذلك محمد بن إسماعيل الواسطي حدثنا أبو معاوية عن يحيى بن سعيد
عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه و لا يعرف
لحديث أبي معاوية عن يحيى بن سعيد أصل , إنما المعروف حديث موسى بن عبيدة و قد
روى مالك بن أنس هذا الحديث عن يحيى بن سعيد مرسلا و لم يذكر فيه عن عبد الله
بن دينار عن ابن عمر " .
قلت : موسى بن عبيدة ضعيف لكن متابعة يحيى بن سعيد تشهد لصحة حديثه و قول
الترمذي : إنه لا أصل له عنه , أراه مجازفة ظاهرة لأن السند إليه بذلك صحيح ,
فإن أبا معاوية ثقة من رجال الشيخين و محمد بن إسماعيل الواسطي ثقة حافظ كما
قال الحافظ , و مالك كثيرا ما يرسل ما هو معروف وصله كما لا يخفى على العالم
بهذا الفن الشريف , على أنه يبدو أنه قد اختلف فيه على مالك , فقد أخرجه نصر
المقدسي في ( المجلس 347 من " الأمالي " ) من طريق القعنبي عبد الله بن مسلمة
ابن قعنب قال : أنبأنا مالك عن يحيى بن سعيد عن يحنس مولى الزبير مرفوعا به إلا
أنه قال : " سلط بعضهم على بعض " . فزاد في السند يحنس هذا . و كذلك أخرجه
الداني في " الفتن " ( 188 / 1 - 2 ) و البيهقي في " دلائل النبوة " ( ج 2 ) من
طريق أخرى عن يحيى بن سعيد به . و خالفهم الفرج بن فضالة فقال : عن يحيى بن
سعيد الأنصاري يرفعه . أخرجه أبو عبيد في " غريب الحديث " ( ق 37 / 2 ) . لكن
الفرج هذا ضعيف . و خالفهم أيضا حماد بن سلمة حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري عن
عبيد ابن سنوطا عن خولة بنت قيس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
أخرجه ابن حبان ( 1864 ) من طريق مؤمل بن إسماعيل : حدثنا حماد بن سلمة به .
لكن مؤمل هذا صدوق سيء الحفظ كما في " التقريب " . فيبدو من هذا التخريج أن
الرواة اختلفوا على يحيى بن سعيد في إسناده و أن الأرجح رواية من قال عنه عن
يحنس لأنهم أكثر . ثم رواية من قال عنه عبد الله بن دينار عن ابن عمر لأنه ثقة
كما سبق و تترجح هذه على ما قبلها بمتابعة موسى بن عبيدة , و هو و إن كان ضعيفا
كما تقدم , فلا بأس به في المتابعات إن شاء الله تعالى . و يحنس هذا يكنى أبو
موسى . قال ابن أبي حاتم ( 4 / 2 / 313 ) : " روى عن عمر و أبي سعيد و أبي
هريرة , روى عنه وهب بن كيسان و يحيى بن سعيد الأنصاري و ابن الهاد و قطن بن
وهب " . و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة ,
أورده الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 237 ) , قال : " رواه الطبراني في " الأوسط
" , و إسناده حسن " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:34 AM
957 " يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 682 :
رواه الترمذي ( 2 / 42 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 1 / 173 / 2 ) عن عمر بن
شاكر عن # أنس # مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث غريب من هذا الوجه , و عمر بن
شاكر شيخ بصري و قد روى عنه غير واحد من أهل العلم " .
قلت : و هو ضعيف كما في " التقريب " . لكن الحديث صحيح , فإن له شواهد كثيرة :
الأول : عن أبي ثعلبة الخشني في حديث له بلفظ : " فإن من ورائكم أياما الصبر
فيهن مثل القبض على الجمر .. " الحديث . أخرجه جماعة منهم الترمذي ( 2 / 177 )
و قال : " حديث حسن غريب " , و صححه ابن حبان ( 1850 ) .
قلت : و في سنده ضعف كما كنت بينته في " تخريج المشكاة ( 5144 ) .
الثاني : عن أبي هريرة مرفوعا في حديث له : " المتمسك يومئذ بدينه كالقابض على
الجمر " . أخرجه أحمد ( 5 / 390 - 391 ) و أبو عمرو بن منده في " أحاديثه " ( ق
18 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19 / 252 / 2 ) من طرق عن ابن لهيعة
عن أبي يونس عنه .
قلت : و إسناده لا بأس في الشواهد رجاله ثقات غير ابن لهيعة , فإنه سيء الحفظ .
الثالث : عن ابن مسعود مرفوعا بلفظ : " يأتي على الناس زمان المتمسك فيه بسنتي
عند اختلاف أمتي كالقابض على الجمر " . أخرجه أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح
المعاني " ( ق 188 / 2 ) و الضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو "
( 99 / 1 ) من طريقين عن حميد بن علي البختري حدثنا جعفر بن محمد الهمداني
حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن مغيرة عن إبراهيم عن الأسود عنه .
قلت : من دون أبي إسحاق - و اسمه إبراهيم بن محمد ثقة حافظ - لم أعرفهم .
و قد عزاه السيوطي للحكيم الترمذي عن ابن مسعود , و بيض له المناوي !
و جملة القول أن الحديث بهذه الشواهد صحيح ثابت لأنه ليس في شيء من طرقها متهم
, لاسيما و قد حسن بعضها الترمذي و غيره , و الله أعلم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir