مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 04:46 AM
969 " لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 692 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 246 ) عن عمرو بن الحارث أن دراجا حدثه عن ابن حجير عن
# أبي هريرة # مرفوعا . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و دراج متكلم فيه و في التقريب : " صدوق في حديثه عن أبي الهيثم ضعف " .
قلت : فهو حسن إن شاء الله تعالى بشواهده السابقة و الآتية , لاسيما و أن له
طريقا أخرى عن أبي هريرة بلفظ : " لو تكونون - أو قال : لو أنكم تكونون - على
كل حال على الحال التي أنتم عليها عندي لصافحتكم الملائكة بأكفهم و لزارتكم في
بيوتكم و لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون كي يغفر لهم " . أخرجه ابن
المبارك في " الزهد " ( 1075 ) و الطيالسي أيضا ( ص 337 رقم 2583 ) و أحمد ( 2
/ 304 - 305 , 305 ) من طريق سعد بن عبيد الطائي أبي مجاهد حدثنا أبو المدلة
مولى أم المؤمنين سمع أبا هريرة يقول : " قلنا : يا رسول الله إنا إذا رأيناك
رقت قلوبنا و كنا من أهل الآخرة , و إذا فارقناك أعجبتنا الدنيا و شممنا النساء
و الأولاد , قال " فذكره . و هذا سند ضعيف من أجل أبي المدلة هذا , قال الذهبي
: " لا يكاد يعرف لم يرو عنه سوى أبي مجاهد " . و في التقريب : " مقبول " .
و بقية رجال إسناد الحديث ثقات رجال البخاري .
قلت : لكنه حديث حسن أو صحيح بشواهده المتقدمة و غيرها , فانظر الحديث الآتي
بلفظ : " لو تدومون ... " رقم ( 1965 ) . و بلفظ : " لو كنتم تكونون ... رقم
( 1976 ) . و من شواهده : " لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:47 AM
.
970 " لو لم تذنبوا لجاء الله بقوم يذنبون ليغفر لهم " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 693 :
أخرجه الإمام أحمد ( 1 / 289 ) : حدثنا أحمد بن عبد الملك الحراني قال :
حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري قال : سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء عن
# ابن عباس # مرفوعا . و هذا سند ضعيف , يحيى بن عمرو النكري بضم النون قال في
" التقريب " : " ضعيف و يقال : إن حماد بن زيد كذبه " . و بقية رجال الإسناد
ثقات رجال البخاري غير عمرو بن مالك و هو صدوق له أوهام . و في " المجمع " ( 10
/ 215 ) : " رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و البزار و فيه
يحيى بن عمرو بن مالك النكري و هو ضعيف و قد وثق و بقية رجاله ثقات " .
قلت : لكن الحديث له شواهد كثيرة يصير بها صحيحا , فمنها ما تقدم . و منها عن
أبي أيوب بلفظ : " يا أبا أيوب لو لم تذنبوا ... " الحديث , إلا أنه قال :
فيغفر لهم " . أخرجه الخطيب ( 4 / 217 ) من طريق أحمد بن عبد الله الحداد حدثنا
يزيد بن عمر عن عبد العزيز بن محمد عن عبد الله مولى عفرة عن محمد بن كعب
القرظي عن أبي أيوب . و يزيد بن عمر لم أعرفه و كذلك عبد الله مولى عفرة لم أجد
من ذكره و أخشى أن يكون في الإسناد شيء من السقط أو التحريف , فقد أخرجه
الترمذي ( 2 / 270 ) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عمر مولى غفرة عن
محمد بن كعب به إلا أنه لم يسق لفظه بل أحال على لفظ آخر قبله و هو : " لولا
أنكم تذنبون ... " , و سيأتي ( 1963 ) , فقال الترمذي : نحوه .
و عمر هذا ضعيف و كان كثير الإرسال كما في " التقريب " . و تابعه إسحاق بن عبد
الله بن أبي فروة عن محمد بن كعب القرظي عن أبي أيوب نحوه . أخرجه الخطيب أيضا
( 5 / 341 ) . و إسحاق هذا متروك كما في " التقريب " . و خالفه إبراهيم بن عبيد
بن رفاعة فقال : عن محمد بن كعب القرظي عن أبي صرمة عن أبي أيوب مرفوعا نحوه
بلفظ : " لو أنكم لم تكن . و قد مضى قريبا ( 968 ) فزاد في الإسناد " أبي صرمة
" و هو الصواب فقد رواه كذلك عن أبي صرمة عنه محمد بن قيس باللفظ الذي أشرنا
إليه عند الترمذي الآتي برقم ( 1963 ) . و من الشواهد أيضا : حديث ابن عمرو
مرفوعا بلفظ : " لو لم تذنبوا لخلق الله خلقا يذنبون ثم يغفر لهم " .
قال في " المجمع " ( 10 / 215 ) : " رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط "
, و قال في " الأوسط " : لخلق الله خلقا يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم و هو
الغفور الرحيم " . رواه البزار بنحو " الأوسط " محالا على موقوف عبد الله بن
عمرو . و رجالهم ثقات و في بعضهم خلاف " . قلت : و قد أخرجه الحاكم بنحو لفظ
" الأوسط " و قد سبق قريبا ( 967 ) . و هو حسن الإسناد كما بينته هناك .
و من الشواهد أيضا حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ : ( لو لم تذنبوا لذهب
الله بكم و لجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم ) . رواه البزار , قال
الهيثمي ( 10 / 215 ) : " و فيه يحيى بن كثير صاحب البصري و هو ضعيف " .
قلت : لكن له شاهد من حديث أبي هريرة بهذا اللفظ تماما بزيادة في أوله :
" و الذي نفسي بيده " و سيأتي برقم ( 1950 ) . فالحديث من الصحيح لغيره .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:47 AM
971 " لا يورد الممرض على المصح " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 696 :
أخرجه البخاري ( 10 / 198 , 200 ) و مسلم ( 7 / 32 ) و أبو داود ( 2 / 158 )
و الطحاوي ( 2 / 275 ) و في " المشكل " ( 2 / 262 ) و أحمد ( 2 / 406 ) من طريق
الزهري عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا به . و قد تابعه محمد بن عمرو :
حدثني أبو سلمة به . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 363 ) و أحمد ( 2 / 434 ) . و في
معناه قوله صلى الله عليه وسلم للمجذوم : " إنا قد بايعناك فارجع " و سيأتي
برقم ( 1968 ) .
( الممرض ) : هو الذي له إبل مرضى و ( المصح ) , من له إبل صحاح .
و اعلم أنه لا تعارض بين هذين الحديثين و بين أحاديث " لا عدوى ... " المتقدمة
برقم ( 781 - 789 ) لأن المقصود بهما إثبات العدوى و أنها تنتقل بإذن الله
تعالى من المريض إلى السليم و المراد بتلك الأحاديث نفي العدوى التي كان أهل
الجاهلية يعتقدونها , و هي انتقالها بنفسها دون النظر إلى مشيئة الله في ذلك
كما يرشد إليه قوله صلى الله عليه وسلم للأعرابي : " فمن أعدى الأول ? " .
فقد لفت النبي صلى الله عليه وسلم نظر الأعرابي بهذا القول الكريم إلى المسبب
الأول ألا و هو الله عز وجل و لم ينكر عليه قوله " ما بال الإبل تكون في الرمل
كأنها الظباء فيخالطها الأجرب فيجربها " , بل إنه صلى الله عليه وسلم أقره على
هذا الذي كان يشاهده , و إنما أنكر عليه وقوفه عند هذا الظاهر فقط بقوله له :
" فمن أعدى الأول ? " .
و جملة القول : أن الحديثين يثبتان العدوى و هي ثابتة تجربة و مشاهدة .
و الأحاديث الأخرى لا تنفيها و إنما تنفي عدوى مقرونة بالغفلة عن الله تعالى
الخالق لها . و ما أشبه اليوم بالبارحة , فإن الأطباء الأوربيين في أشد الغفلة
عنه تعالى لشركهم و ضلالهم و إيمانهم بالعدوى على الطريقة الجاهلية , فلهولاء
يقال : " فمن أعدى الأول ? " فأما المؤمن الغافل عن الأخذ بالأسباب , فهو يذكر
بها , و يقال له كما في حديث الترجمة " لا يورد الممرض على المصح " أخذا
بالأسباب التي خلقها الله تعالى , و كما في بعض الأحاديث المتقدمة : " و فر من
المجذوم فرارك من الأسد " . هذا هو الذي يظهر لي من الجمع بين هذه الأخبار و قد
قيل غير ذلك مما هو مذكور في " الفتح " و غيره . و الله أعلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:47 AM
972 " من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة لم يحل بينه و بين دخول الجنة إلا الموت "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 697 :
أخرجه ابن السني ( رقم 121 ) قال : حدثنا محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي
الحمصي حدثنا اليمان بن سعيد و أحمد بن هارون جميعا بالمصيصة قالا : حدثنا محمد
بن حمير عن محمد بن زياد الألهاني عن # أبي أمامة الباهلي # رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
قلت : و هذا إسناد ضعيف , محمد بن عبيد الله بن الفضل الكلاعي الحمصي له ترجمة
جيدة في " تاريخ ابن عساكر " ( 15 / 323 / 2 ) . و اليمان بن سعيد أظنه محرفا
من " اليمان بن يزيد " , فقد أورده هكذا في " الميزان " : " و قال : عن محمد بن
حميد الحمصي بخبر طويل في عذاب الفساق أظنه موضوعا " قال الحافظ في " اللسان "
: " و أفاد شيخنا في الذيل أن الدارقطني قال في " المؤتلف و المختلف " : مجهول
, و تبعه ابن ماكولا " .
قلت : و قرينه أحمد بن هارون قال الذهبي : " صاحب مناكير عن الثقات قاله ابن
عدي " . قال الحافظ : " و ذكره ابن حبان في الثقات " . و بقية رجال الإسناد
ثقات على شرط البخاري . و الحديث صحيح فإنه جاء من طريق أو طرق أخرى عن ابن
حمير , فقد رواه النسائي - كما في " زاد المعاد " ( 1 / 110 ) و لعله في " سننه
الكبرى " أو في " عمل اليوم و الليلة " له - من طريق الحسين بن بشر عن محمد بن
حمير , و الحسين هذا ثقة و قد تابعه هارون بن داود النجار الطرسوسي , و محمد بن
العلاء بن زبريق الحمصي , و علي بن صدقة و غيرهم كما قال الحافظ في " التهذيب "
( 2 / 331 ) , و صرح أن النسائي أخرجه في " اليوم و الليلة " . و رواه الطبراني
أيضا و ابن حبان في صحيحه كما في " الترغيب " ( 2 / 261 ) فقال :
" رواه النسائي و الطبراني بأسانيد أحدها صحيح , و قال شيخنا أبو الحسن : هو
على شرط البخاري و ابن حبان في كتاب الصلاة و صححه و زاد الطبراني في بعض طرقه
: ( و قل هو الله أحد ) و إسناده بهذه الزيادة جيد أيضا " . و قال الهيثمي
( 10 / 102 ) بعد أن ساقه بالروايتين : " رواه الطبراني في الكبير و الأوسط
بأسانيد و أحدها جيد " .
قلت : و قد تكلم بعضهم في الحديث حتى أن ابن الجوزي أورده في " الموضوعات "
فأخطأ خطأ فاحشا , كما نبه على ذلك الحافظ بن حجر و غيره , و قد ذكرنا كلامه في
ذلك في " التعليقات الجياد على زاد المعاد " فلا حاجة للإعادة . و قد روي
الحديث بإسناد آخر بلفظ : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة كان بمنزلة
من قاتل عن أنبياء الله عز و جل حتى يستشهد " . أخرجه ابن السني ( رقم 120 )
قال : أخبرنا أبو محمد بن صاعد : حدثنا علي بن الحسن بن معروف : حدثنا عبد
الحميد بن إبراهيم أبو التقى حدثنا إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم الذهلي
أنه أخبره عن أبي أمامة صدي بن عجلان الباهلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : قلت : و هذا إسناد ضعيف : داود بن إبراهيم الذهلي لم أجد
له ترجمة و إسماعيل بن عياش ثقة في روايته عن الشاميين و لا ندري أهذه منها أو
لا ? و عبد الحميد بن إبراهيم أبو التقى قال في " التقريب " : " صدوق إلا أنه
ذهبت كتبه فساء حفظه " .
( تنبيه ) أورد الحديث العيني في ( عمدة الرعاية ) ( 3 / 204 ) بلفظ : " من قرأ
آية الكرسي و قل هو الله أحد دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا
الموت " و قال : " رواه ابن السني من حديث إسماعيل بن عياش عن داود بن إبراهيم
الذهلي عن أبي أمامة " . و أنت ترى أن هذا اللفظ ليس لابن السني و بين اللفظين
فرق كبير , و الظاهر أنه رواية للطبراني كما يفهم مما نقلنا في الحديث المتقدم
عن الهيثمي و المنذري و لا أدري ما وجه هذا الخطأ ? و كنت أريد أن أقول : ( إنه
سبق قلم ) و لكن يقف دون ذلك أن العيني ذكره من الطريق الذي نقلناه عن ابن
السني باللفظ المغاير للفظه . و الله أعلم .
و للحديث شواهد منها : " من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة , ما بينه و بين أن
يدخل الجنة إلا أن يموت , فإذا مات دخل الجنة " . أخرجه أبو نعيم في " الحلية "
( 3 / 221 ) من طريق مكي بن إبراهيم حدثنا هاشم بن هاشم عن عمر بن إبراهيم عن
محمد بن كعب عن المغيرة بن شعبة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و قال : " حديث غريب من حديث المغيرة تفرد به هاشم بن هاشم عن عمر عنه , ما
كتبناه عاليا إلا من حديث مكي " .
قلت : و إسناده ثقات رجال الشيخين غير عمر هذا , و قد أورد له الذهبي في
" الميزان " حديثا آخر ثم قال : " قال العقيلي : لا يتابع عليه : حدثنا محمد بن
إسماعيل : حدثنا مكي ابن إبراهيم . قلت : فذكره بهذا الإسناد " . قال الحافظ :
" و بقية كلامه : فأما المتن فقد روي بأسانيد جياد , و ذكره ابن حبان في الثقات
و سمى جده محمد بن الأسود " .
قلت : فمثله لا بأس بروايته في الشواهد , و هذا منها . و في الباب عن أنس بلفظ
: " أوحى الله تعالى إلى موسى ... " . و هو من حصة الكتاب الآخر ( 3901 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:48 AM
973 " إنما أنا خازن و إنما يعطي الله عز وجل , فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس , فهو
أن يبارك لأحدكم . و من أعطيته عطاء عن شره و شره مسألة فهو كالآكل و لا يشبع "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 701 :
أخرجه أحمد في أحاديث سيأتي إسنادها في : ( لا تزال أمة من أمتي ) برقم ( 1971
) و قد أخرجه مسلم أيضا ( 3 / 95 ) و هو عندهما من طريق معاوية بن صالح حدثني
ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت # معاوية # يقول
: فذكره مرفوعا . و قد رواه ابن لهيعة جعفر بن ربيعة عن ربيعة بن يزيد به .
أخرجه أحمد أيضا ( 4 / 100 ) . و هذا سند حسن في المتابعات . و له طريق أخرى
بلفظ : " إنما أنا مبلغ ... " و يأتي بإذن الله تعالى ( 1628 ) .
و أخرجه ابن عساكر ( 16 / 327 / 1 ) من طريق معاوية بن إسحاق الدمشقي عن يزيد
بن ربيعة عن عبد الله بن عامر الحضرمي به . أورده في ترجمة معاوية بن إسحاق هذا
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:51 AM
974 " فتنة الأحلاس هي فتنة هرب و حرب , ثم فتنة السراء دخلها أو دخنها من تحت قدمي
رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني إنما وليي المتقون , ثم يصطلح الناس
على رجل كورك على ضلع , ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته
لطمة , فإذا قيل : انقطعت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتى يصير
الناس إلى فسطاطين : فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه , إذا
كان ذاكم فانتظروا الدجال من اليوم أو غد " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 702 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 200 ) و الحاكم ( 4 / 467 ) و أحمد ( 2 / 133 ) من طريق
أبي المغيرة : حدثنا عبد الله بن سالم : حدثني العلاء بن عتبة الحمصي أو
اليحصبي عن عمير بن هاني العنسي سمعت # عبد الله بن عمر # يقول : " كنا عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم قعودا نذكر الفتن , فأكثر ذكرها حتى ذكر فتنة
الأحلاس , فقال قائل : يا رسول الله و ما فتنة الأحلاس ? قال : هي " . الحديث .
و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال البخاري غير العلاء بن عتبة و هو صدوق
كما في التقريب . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
( كورك ) بفتح و كسر .
( ضلع ) بكسر ففتح , و يسكن واحد الضلوع أو الأضلاع . قال الخطابي : " هو مثل
و معناه الأمر الذي لا يثبت و لا يستقيم و ذلك أن الضلع لا يقوم بالورك .
و بالجملة يريد أن هذا الرجل غير خليق للملك و لا مستقل به " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:51 AM
975 " إن السعيد لمن جنب الفتن و لمن ابتلي فصبر " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 703 :
رواه أبو داود ( 4263 ) عن الليث بن سعد , و أبو القاسم الحنائي في " الثالث من
الفوائد " ( 82 / 1 ) عن عبد الله بن صالح كلاهما قال : حدثني معاوية بن صالح
أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه عن # المقداد بن الأسود # مرفوعا .
و قال الحنائي : " لا نعرفه إلا من حديث أبي صالح كاتب الليث بن سعد " .
قلت : قد عرفه غيره من غير طريقه , فإن أبا داود أخرجه من حديث الليث بن سعد
كما رأيت , و لفظه أتم و هو : " إن السعيد لمن جنب الفتن إن السعيد لمن جنب
الفتن إن السعيد لمن جنب الفتن و لمن ابتلي فصبر فواها " .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:51 AM
976 " تدور رحى الإسلام بعد خمس و ثلاثين أو ست و ثلاثين أو سبع و ثلاثين , فإن
يهلكوا فسبيل من هلك و إن يقم لهم دينهم يقم لهم سبعين عاما . قلت : ( و في
رواية : قال عمر يا نبي الله ) : مما بقي أو مما مضى ? قال : مما مضى " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 704 :
هذا حديث صحيح من معالم نبوته صلى الله عليه وسلم يرويه عنه # عبد الله بن
مسعود # رضي الله عنه , و له عنه طرق .
الأولى : عن منصور عن ربعي بن حراش عن البراء بن ناجية عنه به . أخرجه أبو داود
( 4254 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 235 و 236 ) و الحاكم ( 4 / 521 )
و أحمد ( 1 / 393 ) و أبو يعلى في " المسند " أيضا ( ق 255 / 1 ) و ابن
الأعرابي في " معجمه " ( ق 141 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 91 / 1 )
و الخطيب في " الفقيه و المتفقه " ( ق 63 / 2 ) و الخطابي في " غريب الحديث "
( ق 116 / 2 - 117 / 1 ) من طرق عن منصور به . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد "
. و وافقه الذهبي .
قلت : و هو كما قالا , رجاله ثقات رجال الشيخين غير البراء بن ناجية و هو ثقة .
الثانية : عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عنه مرفوعا به دون قوله : " قلت ...
" . أخرجه أحمد ( 1 / 390 , 451 ) و أبو يعلى و الطحاوي و ابن الأعرابي و ابن
حبان في " صحيحه " ( 1865 - موارد ) و الخطابي من طرق عنه .
قلت : و هذا سند صحيح أيضا على شرط الشيخين على ما في سماع عبد الرحمن بن عبد
الله بن مسعود من أبيه من الاختلاف و الراجح عندي أنه سمع منه كما هو مبين في
غير هذا الموضع .
الثالثة : عن شريك عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عنه . أخرجه الطحاوي و الطبراني
( 3 / 72 / 1 ) .
( فائدة ) قال الخطيب رحمه الله تعالى : " قوله ( تدور رحى الإسلام ) مثل يريد
أن هذه المدة إذا انتهت حدث في الإسلام أمر عظيم يخاف لذلك على أهله الهلاك ,
يقال للأمر إذا تغير و استحال : قد دارت رحاه , و هذا - و الله أعلم - إشارة
إلى انقضاء مدة الخلافة . و قوله : ( يقم لهم دينهم ) أي : ملكهم و سلطانهم
و الدين : الملك و السلطان , و منه قوله تعالى : *( ما كان ليأخذ أخاه في دين
الملك )* و كان بين مبايعة الحسن بن علي معاوية بن أبي سفيان إلى انقضاء ملك
بني أمية من المشرق نحوا من سبعين سنة " .
و قال الطحاوي رحمه الله تعالى : " قوله ( بعد خمس و ثلاثين , أو ست و ثلاثين
.... ) ليس ذلك على الشك و لكن يكون ذلك فيما يشاء الله عز وجل من تلك السنين ,
فشاء عز وجل أن كان ذلك في سنة خمس و ثلاثين , فتهيأ فيها على المسلمين حصر
إمامهم و قبض يده عما يتولاه عليهم مع جلالة مقداره لأنه من الخلفاء الراشدين
المهديين حتى كان ذلك سببا لسفك دمه رضوان الله عليه و حتى كان ذلك سببا لوقوع
اختلاف الآراء , فكان ذلك مما لو هلكوا عليه لكان سبيل من هلك لعظمه و لما حل
بالإسلام منه , و لكن الله ستر و تلافى و خلف نبيه في أمته من يحفظ دينهم عليهم
و يبقى ذلك لهم " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:53 AM
977 " أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله و حسن الخلق و أكثر ما يدخل الناس النار
الفم و الفرج " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 706 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 361 ) و ابن ماجه ( 4246 ) و أحمد ( 2 / 291 و 392 , 442 )
من طريقين عن يزيد بن عبد الرحمن الأودي عن # أبي هريرة # قال : " سئل رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة ? فقال " فذكره . و قال
الترمذي . " حديث صحيح غريب " .
قلت . و إسناده حسن , فإن يزيد هذا وثقه ابن حبان و العجلي , و روى عنه جماعة .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:53 AM
978 " ليس شيء أطيع الله فيه أعجل ثوابا من صلة الرحم و ليس شيء أعجل عقابا من
البغي و قطيعة الرحم و اليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 706 :
أخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " ( 10 / 35 ) من طريق المقرئ عن أبي حنيفة
عن يحيى بن أبي كثير عن مجاهد و عكرمة عن # أبي هريرة # رضي الله عنه قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره , و قال : " كذا رواه عبد الله بن يزيد
المقرىء عن أبي حنيفة , و خالفه إبراهيم بن طهمان و علي بن ظبيان و القاسم بن
الحكم , فرووه عن أبي حنيفة عن ناصح بن عبد الله عن يحيى بن أبي كثير عن أبي
سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم و قيل عن يحيى عن أبي سلمة عن
أبيه , و الحديث مشهور بالإرسال " .
قلت : ثم ساقه من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير يرويه قال : " ثلاث من كن فيه
رأى وبالهن قبل موته - فذكرهن , و في أخرهن - و اليمين الفاجر تدعى الديار
بلاقع " . قلت : و هذا متصل صحيح الإسناد . ثم روي من طريق أبي العلاء عن مكحول
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعجل الخير ثوابا صلة الرحم
و إن أعجل الشر عقوبة البغي و اليمين الصبر الفاجرة تدع الديار بلاقع " .
قلت : و هذا مرسل صحيح الإسناد .
و رواية علي بن ظبيان و صلها القضاعي في " مسند الشهاب " ( 16 / 1 ) . و رواية
يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبيه و صلها الخرائطي في " مكارم الأخلاق " (
ص 45 ) من طريق ابن علاثة عن هشام بن حسان عنه مرفوعا بلفظ : " إن أعجل الطاعة
ثوابا صلة الرحم حتى إن أهل البيت ليكونون فجارا تنمى أموالهم و يكثر عددهم إذا
وصلوا أرحامهم " . و ابن علاثة صدوق يخطىء كما في " التقريب " , لكن يبدو أنه
لم ينفرد به , فقد قال المنذري في " الترغيب " ( 3 / 47 ) و قد ذكره بلفظ : "
اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال " : " رواه البزار و إسناده صحيح لو
صح سماع أبي سلمة من أبيه عبد الرحمن بن عوف " . و نحوه في " المجمع " ( 4 /
179 ) . و للحديث طريق أخر عن أبي هريرة مرفوعا به أتم منه و لفظه :
" إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم و إن أهل البيت ليكونون فجارا , فتنموا
أموالهم و يكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم و إن أعجل المعصية عقوبة البغي
و الخيانة و اليمين الغموس يذهب المال و يثقل في الرحم و يذر الديار بلاقع " .
أخرجه الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 1 / 155 / 2 - من " زوائد المعجمين " :
حدثنا أحمد - هو ابن عقال - حدثنا أبو جعفر هو النفيلي - حدثنا أبو الدهماء
البصري - شيخ صدق - عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة : و قال :
" لم يروه عن محمد بن عمرو إلا أبو الدهماء , تفرد به النفيلي " .
قلت : و هو ثقة لكن شيخه أبو الدهماء , و إن وثق في هذا السند , فقد قال الذهبي
: " قال ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به " . ثم ساق له هذا الحديث من طريق
النفيلي عنه . و أما الحافظ فقد قال في " التقريب " : " و هو مقبول " . و قال
الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 152 ) : " رواه الطبراني في " الأوسط " , و فيه
أبو الدهماء البصري و هو ضعيف جدا " . و قال في موضع آخر ( 8 / 180 ) : " رواه
الطبراني في " الأوسط " و فيه أبو الدهماء البصري وثقه النفيلي , و ضعفه ابن
حبان " . قلت : لكن له شاهد من حديث أبي بكرة مضى ذكره تحت الحديث ( 918 ) .
و جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق و الشواهد صحيح ثابت , و للجملة
الأخيرة منه شاهد آخر من حديث واثلة , بلفظ : " اليمين الغموس تدع الديار بلاقع
" . أخرجه خيثمة الأطرابلسي في " المنتخب من الفوائد " ( 1 / 189 / 1 )
و الدولابي في " الكنى " ( 2 / 165 ) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
( 359 / 2 ) و الخطيب في " تلخيص المتشابه " ( 13 / 147 / 1 ) عن عبد الحميد بن
عبد العزيز السكوني ( و قال بعضهم : اليشكري ) عن عمرو بن قيس عن واثلة بن
الأسقع مرفوعا .
قلت : و عبد الحميد هذا لم أعرفه و لم يترجم له أحد حتى و لا ابن عساكر في
" تاريخ دمشق " , و إنما ترجم لسمي له حمصي أيضا و لكنه دون هذا في الطبقة
بكثير مات سنة ( 292 ) . و عمرو بن قيس و هو السكوني الحمصي ثقة تابعي .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir