مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 04:56 AM
990 " لا تجني عليه و لا يجني عليك " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 722 :
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 147 - 148 ) و أحمد ( 4 / 344 - 345 , 5 / 81 ) عن هشيم
أنبأنا يونس بن عبيد عن حصين بن أبي الحر عن # الخشخاش العنبري # قال : " أتيت
النبي صلى الله عليه وسلم و معي ابن لي قال : فقال : ابنك هذا ? قال : قلت :
نعم , قال : " فذكره . قال في " الزوائد " : " إسناده كلهم ثقات إلا أن هشيما
كان يدلس " .
قلت : و لكنه قد صرح بسماعه كما في هذه الرواية و هي لأحمد , فالإسناد صحيح
و لفظه على القلب : " لا يجني عليك و لا تجني عليه " . و الحديث رواه أيضا أبو
يعلى و البغوي و ابن قانع و ابن منده و الطبراني في " الكبير " و سعيد بن منصور
في " سننه " كما في " المنتخب " ( 6 / 126 ) . و له شاهد من حديث أبي رمثة و هو
مخرج في " إرواء الغليل " ( 2362 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:56 AM
991 " من أحب الأنصار أحبه الله و من أبغض الأنصار أبغضه الله " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 723 :
أخرجه ابن ماجه ( 1 / 70 ) من حديث # البراء بن عازب # و سنده صحيح على شرط
الشيخين . و قد أخرجاه في حديث : " الأنصار لا يحبهم إلا مؤمن " . و سيأتي بإذن
الله ( 1975 ) . و قد ورد بهذا اللفظ تماما من حديث أبي هريرة . أخرجه أحمد ( 2
/ 501 و 527 ) عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عنه . و هذا إسناد حسن , و قال
الهيثمي ( 10 / 39 ) : " رواه أبو يعلى و إسناده جيد , و رواه البزار و فيه
محمد بن عمرو و هو حسن الحديث , و بقية رجاله رجال الصحيح " . و كأنه ذهل عن
كونه في " المسند " من هذا الوجه و إلا لعزاه له قبل أولئك . و ورد من حديث
الحارث بن زياد مرفوعا . أخرجه ابن حبان ( 2291 ) . و من حديث معاوية بن أبي
سفيان . أخرجه أحمد أيضا ( 4 / 100 ) عن الحكم بن ميناء عن يزيد بن جارية عنه .
و هذا إسناد محتمل للتحسين أو هو حسن لغيره . و قال الهيثمي : " رواه أحمد
و أبو يعلى قال : مثله و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و رجال أحمد رجال
الصحيح " . كذا قال : و ليس بصحيح , فإن يزيد بن جارية هذا لم يرو له من الستة
إلا النسائي , و وثقه لكن وقع في كتاب الهيثمي : " عن زيد بن ثابت " بدل :
" يزيد بن جارية " فلا أدري آلوهم منه أو من بعض النساخ . و ورد الحديث بلفظ :
" من أحب الأنصار فبحبي أحبهم و من أبغض الأنصار فببغضي أبغضهم " . رواه
الطبراني من حديث أبي هريرة . قال في " مجمع الزوائد " ( 10 / 39 ) :
" و رجاله رجال الصحيح , غير أحمد بن حاتم و هو ثقة , و رواه الطبراني أيضا عن
معاوية بهذا اللفظ , و رجاله رجال الصحيح غير النعمان بن مرة و هو ثقة " .
قلت : و هو في " المعجم الصغير " ( ص 241 - 244 ) في حديث طويل عن وائل بن حجر
أنه قال لمعاوية : فكيف تصنع بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
و فيه ضعف و جهالة .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:56 AM
992 " كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال : بشروا و لا تنفروا و يسروا
و لا تعسروا " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 724 :
أخرجه مسلم ( 5 / 141 ) و أبو داود ( 2 / 293 ) من طريق أبي أسامة عن بريد بن
عبد الله عن أبي بردة عن # أبي موسى # قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا . الحديث . و سيأتي في " يسروا و لا تعسروا ... " برقم ( 1151 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:57 AM
993 " الطيرة من الدار و المرأة و الفرس " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 724 :
أخرجه أحمد ( 6 / 150 , 240 , 246 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 341 )
عن قتادة عن أبي حسان قال : " دخل رجلان من بني عامر على عائشة , فأخبراها أن #
أبا هريرة # يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( فذكره ) فغضبت , فطارت
شقة منها في السماء و شقة في الأرض , و قالت : و الذي أنزل الفرقان على محمد ما
قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم قط , إنما قال : كان أهل الجاهلية يتطيرون
من ذلك " . و في رواية لأحمد : " و لكن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول :
كان أهل الجاهلية يقولون : الطيرة في المرأة و الدار و الدابة , ثم قرأت عائشة
( ما أصاب من مصيبة في الأرض و لا في أنفسكم إلا في كتاب ) إلى آخر الآية " .
و أخرجها الحاكم ( 2 / 479 ) و قال : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي .
و هو كما قالا , بل هو على شرط مسلم , فإن أبا حسان هذا قال الزركشي في
" الإجابة " ( ص 128 ) : " اسمه مسلم الأجرد , يروي عن ابن عباس و عائشة " .
قلت : و هو ثقة من رجال مسلم . و رواه ابن خزيمة أيضا كما في " الفتح " ( 6 /
46 ) . و يشهد له ما أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1537 ) : حدثنا محمد بن
راشد عن مكحول قيل لعائشة : إن أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : الشؤم في ثلاث : في الدار و المرأة و الفرس . فقالت عائشة : لم يحفظ أبو
هريرة لأنه دخل و رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قاتل الله اليهود يقولون
: إن الشؤم في الدار و المرأة و الفرس , فسمع آخر الحديث , و لم يسمع أوله " .
و إسناده حسن لولا الانقطاع بين مكحول و عائشة , لكن لا بأس به في المتابعات و
الشواهد , إن كان الرجل الساقط من بينهما هو شخص ثالث غير العامريين المتقدمين
. هذا و لعل الخطأ الذي أنكرته السيدة عائشة هو من الراوي عن أبي هريرة , و ليس
أبا هريرة نفسه , فقد روى أحمد ( 2 / 289 ) من طريق أبي معشر عن محمد بن قيس
قال : " سئل أبو هريرة : سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم : الطيرة في
ثلاث في المسكن و الفرس و المرأة ? قال : كنت إذن أقول على رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( ما لم يقل و لكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) يقول : أصدق
الطيرة الفأل و العين حق " . و أبو معشر فيه ضعف .
و قد وجدت لحديث الترجمة شاهدا من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : " الطيرة في
المرأة و الدار و الفرس " . أخرجه الطحاوي في " شرح المعاني " ( 2 / 381 ) و
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 192 / 2 ) من طرق عن محمد بن جعفر عن عتبة
بن مسلم عن حمزة بن عبد الله بن عمر عن أبيه . و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم ,
لكنه شاذ بهذا الاختصار , فقد خالفه سليمان بن بلال : حدثني عتبة بن مسلم بلفظ
: " إن كان الشؤم في شيء ففي الفرس .. " الحديث . أخرجه مسلم ( 7 / 34 )
و الطحاوي .
قلت : فزادا في أوله . " إن كان الشؤم في شيء " . و هي زيادة من ثقة فيجب
قبولها , لاسيما و قد جاءت من طريق أخرى عن ابن عمر عند البخاري و لها شواهد
كثيرة منها عن سهل بن سعد و جابر و قد خرجتها فيما تقدم ( 799 ) . و منها عن
سعد بن أبي وقاص مرفوعا بلفظ : " لا طيرة , و إن كانت الطيرة في شيء ففي المرأة
.... " . أخرجه الطحاوي من طريق يحيى بن أبي كثير عن الحضرمي بن لاحق أن سعيد
بن المسيب حدثه قال : " سألت سعدا عن الطيرة . فانتهرني ( زاد في رواية : فقال
: من حدثك ? فكرهت أن أحدثه ) و قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم "
فذكره . و إسناده جيد , فقد ذكر له شاهدا من رواية ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي
سعيد به . و آخر من حديث أنس و سنده حسن . و نحوه حديث صخر أو حكيم بن معاوية
مرفوعا بلفظ : " لا شؤم , و قد يكون اليمن في ثلاثة : في المرأة , و الفرس , و
الدار " . و هو صحيح الإسناد كما بينته فيما سيأتي ( 1930 ) .
و جملة القول أن الحديث اختلف الرواة في لفظه , فمنهم من رواه كما في الترجمة ,
و منهم من زاد عليه في أوله ما يدل على أنه لا طيرة أو شؤم ( و هما بمعنى واحد
كما قال العلماء ) , و عليه الأكثرون , فروايتهم هي الراجحة , لأن معهم زيادة
علم , فيجب قبولها , و قد تأيد ذلك بحديث عائشة الذي فيه أن أهل الجاهلية هم
الذين كانوا يقولون ذلك , و قد قال الزركشي في " الإجابة " ( ص 128 ) :
" قال بعض الأئمة : و رواية عائشة في هذا أشبه بالصواب إن شاء الله تعالى (
يعنى من حديث أبي هريرة ) لموافقته نهيه عليه الصلاة و السلام عن الطيرة نهيا
عاما , و كراهتها و ترغيبه في تركها بقوله : " يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب
, و هم الذين لا يكتوون ( الأصل لا يكنزون ) و لا يسترقون , و لا يتطيرون , و
على ربهم يتوكلون " .
قلت : و قد أشار بقوله : " بعض الأئمة " إلى الإمام الطحاوي رحمه الله تعالى .
فقد ذهب إلى ترجيح حديث عائشة المذكور في " مشكل الآثار " , و نحوه في " شرح
المعاني " و به ختم بحثه في هذا الموضوع , و قال في حديث سعد و ما في معناه :
" ففي هذا الحديث ما يدل على غير ما دل عليه ما قبله من الحديث , ( يعني حديث
ابن عمر برواية عتبة بن مسلم و ما في معناه عن ابن عمر ) , و ذلك أن سعدا أنتهر
سعيدا حين ذكر له الطيرة , و أخبره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا
طيرة , ثم قال : إن تكن الطيرة في شيء ففي المرأة و الفرس و الدار , فلم يخبر
أنها فيهن , و إنما قال : إن تكن في شيء ففيهن , أي : لو كانت تكون في شيء
لكانت في هؤلاء , فإذ لم تكن في هؤلاء الثلاث فليست في شيء " .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:57 AM
994 " إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله و بر و صدق " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 729 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 228 ) و الدارمي ( 2 / 247 ) و ابن ماجه ( 2 / 5 ) و ابن
حبان ( 1095 ) و الحاكم ( 2 / 6 ) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن
# إسماعيل بن عبيد بن رفاعة عن أبيه عن جده # : " أنه خرج مع النبي صلى الله
عليه وسلم إلى المصلى , فرأى الناس يتبايعون , فقال : يا معشر التجار !
فاستجابوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم و رفعوا أعناقهم و أبصارهم إليه فقال
" فذكره . و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . و الحاكم : " صحيح الإسناد "
و وافقه الذهبي مع أنه قال في ترجمة إسماعيل هذا : " ما علمت روى عنه سوى عبد
الله بن عثمان بن خثيم و لكن صحح هذا الترمذي " . و في التقريب : إنه مقبول .
و للحديث شاهد يرتقي به إلى درجة الحسن إن شاء الله و لفظه : " إن التجار هم
الفجار . قالوا : يا رسول الله : أليس قد أحل الله البيع ? قال بلى و لكنهم
يحلفون فيأثمون و يحدثون فيكذبون " . و قد مضى تخريجه برقم ( 365 ) فراجعه .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:57 AM
995 " إن أرواح المؤمنين في أجواف طير خضر تعلق بشجر الجنة " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 730 :
رواه ابن ماجه ( 1449 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 210 / 1 ) و ابن
منده في " المعرفة " ( 2 / 363 / 1 ) عن محمد بن إسحاق عن الحارث بن فضيل عن
الزهري عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال : " لما حضر كعبا الوفاة دخلت
عليه # أم مبشر بنت البراء بن معرور # فقالت : يا أبا عبد الرحمن إن لقيت ابني
فأقرأه مني السلام , فقال : يغفر الله لك يا أم مبشر نحن أشغل من ذلك فقالت :
يا أبا عبد الرحمن أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( فذكره ) قال :
بلى , قالت : فهو ذلك " .
قلت : و هذا سند ضعيف , رجاله ثقات و إنما علته ابن إسحاق فقد كان يدلس
و الظاهر أنه تلقاه عن بعض الضعفاء ثم أسقطه , فقد رواه معمر الزهري عن عبد
الرحمن بن كعب بن مالك قال : " قالت أم مبشر لكعب بن مالك و هو شاك : اقرأ على
ابني السلام - تعني مبشرا - فقال : يغفر الله لك يا أم مبشر أو لم تسمعي ما قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنما نسمة المسلم طير تعلق في شجر الجنة حتى
يرجعها الله عز وجل إلى جسده يوم القيامة ! قالت : صدقت , فأستغفر الله " .
أخرجه أحمد ( 3 / 455 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و فيه مخالفة لما روى ابن إسحاق ,
فإن قولها " صدقت , فأستغفر الله " صريح في أن كعبا أقام الحجة عليها بخلاف
رواية ابن إسحاق فإنها على العكس من ذلك , كما هو ظاهر . و متن الحديث دون
القصة أخرجه مالك في " الموطأ " ( 1 / 240 / 49 ) و عنه النسائي ( 1 / 292 )
و ابن ماجه ( 4271 ) و أحمد ( 3 / 455 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 9 / 156 )
كلهم عن مالك عن الزهري به نحوه . و تابعه صالح و يونس عن ابن شهاب . رواه أحمد
( 3 / 455 ) . و تابعه أيضا سفيان بن عينية . رواه أحمد ( 6 / 386 ) و الترمذي
( 1 / 309 ) و قال : " حديث حسن صحيح " . و تابعه الليث بن سعد . عند ابن حبان
في " صحيحه " ( 734 ) , و كلهم قالوا : " المسلم " أو " المؤمن " إلا سفيان ,
فإنه قال : " الشهداء " , فروايته شاذة و الله أعلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:57 AM
996 " قاتل الله قوما يصورون ما لا يخلقون " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 731 :
رواه الضياء في " المختارة " ( 1 / 434 ) من طريق الطيالسي و هذا في " المسند "
( 623 ) : حدثنا ابن أبي ذئب عن عبد الرحمن بن مهران قال : حدثني عمير مولى ابن
عباس عن # أسامة بن زيد # قال : " دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في
الكعبة فرأى صورا , قال : فدعا بدلو من ماء , فأتيته به , فجعل يمحوها و يقول :
فذكره . ثم رواه من طريق خالد بن يزيد العمري أنبأنا ابن أبي ذئب به , ثم قال :
" لم نعتمد في رواية هذا الحديث على خالد العمري بل على رواية أبي داود " .
قلت : لكن شيخه ابن مهران و هو المديني مولى بني هاشم مجهول كما قال الحافظ في
" التقريب " . ثم رواه ( 1 / 437 - 438 ) من طريق أحمد بن عبد الرحمن أنبأنا
عمي ابن وهب حدثني ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن كريب مولى ابن عباس
عن أسامة بن زيد به و قال : " أحمد بن عبد الرحمن متكلم فيه , و قد أخرج له
مسلم في " صحيحه " و تقدم هذا الحديث في رواية عمير مولى ابن عباس " .
قلت : فالحديث بمجموع الطريقين ثابت إن شاء الله تعالى , و لاسيما و في لعن
المصورين و أنهم أشد الناس عذابا أحاديث كثيرة , بعضها في " الصحيحين " و قد
مضى بعضها ( 364 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:58 AM
997 " إنما تضرب أكباد المطي إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام و مسجدي هذا و المسجد
الأقصى " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 732 :
أخرجه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 306 / 1 ) : حدثنا محمد بن المنهال حدثنا يزيد
بن زريع حدثنا روح عن زيد بن أسلم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري :
" أن # أبا بصرة جميل بن بصرة # لقي أبا هريرة و هو مقبل من ( الطور ) , فقال :
لو لقيتك قبل أن تأتيه لم تأته , إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "
: فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات و هو على شرط الشيخين إن كان محمد بن
المنهال هذا هو التميمي الحافظ , و في طبقته محمد بن المنهال البصري الأنماطي
أخو الحجاج و هو ثقة اتفاقا و كلاهما يروي عن يزيد بن زريع و عنهما أبو يعلى .
و الحديث في " الصحيحين " و غيرهما من طرق عن أبي هريرة بلفظ " لا تشد الرحال "
و قد خرجتها في " إرواء الغليل " ( رقم 951 ) , و إنما خرجته هنا لهذه الزيادة
التي فيها إنكار أبي بصرة على أبي هريرة رضي الله عنهما سفره إلى الطور , و لها
طرق أخرى أوردتها هناك , فلما وقفت على هذه الطريق أحببت أن أقيدها هنا , و قد
فاتتني ثم . و في هذه الزيادة فائدة هامة , و هي أن راوي الحديث و هو الصحابي
الجليل أبو بصرة رضي الله عنه قد فهم من النبي صلى الله عليه وسلم أن النهي
يشمل غير المساجد الثلاثة من المواطن الفاضلة كالطور و هو جبل كلم الله عليه
موسى تكليما و لذلك أنكر على أبي هريرة سفره إليه , و قال : " لو لقيتك قبل أن
تأتيه لم تأته " و أقره على ذلك أبو هريرة و لم يقل له كما يقول بعض المتأخرين
: " الاستثناء مفرغ , و المعنى : لا تسافر لمسجد للصلاة فيه إلا لهذه الثلاثة "
! بل المراد : لا يسافر إلى موضع من المواضع الفاضلة التي تقصد لذاتها ابتغاء
بركتها و فضل العبادة فيها إلا إلى ثلاثة مساجد . و هذا هو الذي يدل عليه فهم
الصحابين المذكورين , و ثبت مثله عن ابن عمر رضي الله عنه كما بينته في كتابي
" أحكام الجنائز و بدعها " و هو الذي اختاره جماعة من العلماء كالقاضي عياض ,
و الإمام الجويني و القاضي حسين , فقالوا : " يحرم شد الرحل لغير المساجد
الثلاثة كقبور الصالحين و المواضع الفاضلة " . ذكره المناوي في " الفيض " .
فليس هو رأي ابن تيمية وحده كما يظن بعض الجهلة و إن كان له فضل الدعوة إليه ,
و الانتصار له بالسنة و أقوال السلف بما لا يعرف له مثيل , فجزاه الله عنا خير
الجزاء . فهل آن للغافلين أن يعودوا إلى رشدهم و يتبعوا السلف في عبادتهم و أن
ينتهوا عن اتهام الأبرياء بما ليس فيهم ? .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:58 AM
998 " أوثق عري الإيمان الموالاة في الله و المعاداة في الله و الحب في الله
و البغض في الله " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 734 :
رواه الطبراني ( 3 / 125 / 2 ) و البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 429 - مكتب )
عن حنش عن عكرمة عن # ابن عباس # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي
ذر : " أي عرى الإيمان أظنه قال - : أوثق ? قال الله و رسوله أعلم , قال :
الموالاة ... " .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , حنش هذا متروك كما في " التقريب " و غيره .
( و انظر تعليقي على " المشكاة " ( 2 / 609 / 49 ) . لكن للحديث شواهد عدة
يتقوى بها . الأول : عن البراء بن عازب , يرويه ليث عن عمرو بن مرة عن معاوية
بن سويد بن مقرن عنه مرفوعا به دون الموالاة و المعاداة . أخرجه الطيالسي ( 2 /
48 / 2110 ) و أحمد ( 4 / 286 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 12 / 187 / 2 )
. و رجاله ثقات غير ليث و هو ابن أبي سليم ضعيف .
الثاني : عن عبد الله بن مسعود , و له عنه طريقان : الأولى : يرويه الصعق بن
حزن قال : حدثني عقيل الجعد عن أبي إسحاق عن سويد بن غفلة عنه . أخرجه الطيالسي
( 378 - مسنده ) و ابن أبي شيبة ( 12 / 189 / 1 ) و الطبراني في " المعجم
الكبير " ( 3 / 81 / 2 ) و في " الصغير " ( ص 130 ) و الحاكم ( 2 / 480 ) و قال
: " صحيح الإسناد " . و رده الذهبي بقوله : " قلت : ليس بصحيح , فإن الصعق و إن
كان موثقا , فإن شيخه منكر الحديث .قاله البخاري " .
و الأخرى . من رواية هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم حدثني بكير ابن معروف
عن مقاتل بن حيان عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود به نحوه .
أخرجه الطبراني ( 3 / 74 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن في الشواهد و المتابعات , و رجاله ثقات , و في بعضهم
كلام لا يضر فيها .
ساجدة لله
2010-10-18, 04:58 AM
999 " إن أعظم الذنوب عند الله رجل تزوج امرأة فلما قضى حاجته منها طلقها و ذهب
بمهرها و رجل استعمل رجلا فذهب بأجرته و آخر يقتل دابة عبثا " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 736 :
رواه الحاكم ( 2 / 182 ) من طريق ابن خزيمة أبي بكر محمد بن إسحاق الإمام
المشهور : حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد بن عبد الوارث العنبري : حدثني أبي عن
عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن محمد بن سيرين عن # ابن عمر # مرفوعا .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط البخاري " , و وافقه الذهبي .
قلت : و ليس كما قالا , فإن عبد الوارث بن عبد الصمد ليس من رجال البخاري
و إنما هو من رواة مسلم . ثم إن عبد الرحمن بن عبد الله و إن روى له البخاري
فهو متكلم فيه , و قال الذهبي في " الميزان " : إنه صالح الحديث و قد وثق و في
التقريب : " صدوق يخطىء " . فهو حسن الحديث إن شاء الله تعالى .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir