مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 04:59 AM
1000 " إن الله مع الدائن ( أي المديون ) حتى يقضي دينه ما لم يكن فيما يكره الله "
.
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 736 :
أخرجه الدارمي ( 2 / 263 ) و ابن ماجه ( 2 / 75 ) و الحاكم ( 2 / 23 ) و أبو
نعيم في " الحلية " ( 3 / 204 ) و ابن عساكر ( 9 / 36 / 1 ) من طريق محمد بن
إسماعيل بن أبي فديك : حدثنا سعيد بن سفيان مولى الأسلميين عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن # عبد الله بن جعفر # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ....
و زادوا إلا الحاكم : " قال : و كان عبد الله بن جعفر يقول لخازنه : اذهب فخذ
لي بدين فإني أكره أن أبيت ليلة إلا و الله معي , بعد ما سمعت من رسول الله صلى
الله عليه وسلم " فذكر الحديث و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " و وافقه الذهبي
. و قال في الزوائد : " إسناده صحيح " . و قال المنذري ( 3 / 36 ) : " إسناده
حسن " : كذا قالوا ! و رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سفيان قال الذهبي في
" الميزان " : " لا يكاد يعرف , قواه ابن حبان " و قال الحافظ في التقريب " .
" مقبول " . أي عند المتابعة .
و لم أقف له على متابع بهذا المتن أو السند , و إن كان له شواهد , فهو لذلك
صحيح المعنى , فانظر الحديث الآتي ( 1029 ) بلفظ : " من أخذ دينا .... " .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:21 AM
1001 " لا تتخذوا المساجد طرقا إلا لذكر أو صلاة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 3 :
رواه ابن أبي ثابت في " حديثه " ( 1 / 126 / 1 ) : حدثنا أحمد بن بكر البالسي :
حدثنا موسى بن أيوب قال : حدثنا يحيى بن صالح عن علي بن حوشب عن أبي قبيل عن
# سالم عن أبيه # مرفوعا . و رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 194 / 2 ) و في
" الأوسط " ( 20 / 2 ) من " مجمع البحرين " و عنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 12 / 39 / 2 ) من طريق أخرى عن يحيى بن صالح الوحاظي به .
قلت : و هذا سند حسن . رجاله كلهم ثقات , و في أبي قبيل - و اسمه يحيى بن هانيء
- كلام يسير لا ينزل به حديثه عن رتبة الحسن , و لهذا قال الحافظ المنذري في
" الترغيب " ( 1 / 124 ) : " إسناده لا بأس به " . و نحوه قول الهيثمي ( 2 / 24
) : " و رجاله موثوقون " . و أخرجه ابن ماجة من طريق أخرى عن ابن عمر في حديث
له لكن إسناده ضعيف كما بينته في " الضعيفة " ( 1497 ) . و له شاهد من حديث ابن
مسعود نحوه و قد مضى برقم ( 649 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:21 AM
1002 " لا , بل عبدا رسولا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 3 :
أخرجه ابن حبان ( 2137 ) و أحمد ( 2 / 231 ) من طريق محمد بن فضيل عن عمارة بن
القعقاع عن أبي زرعة عن # أبي هريرة # قال : " جلس جبريل إلى النبي صلى الله
عليه وسلم فنظر إلى السماء , فإذا ملك ينزل , فقال له جبريل : هذا الملك ما نزل
منذ خلق قبل الساعة , فلما نزل قال : يا محمد أرسلني إليك ربك : أملكا أجعلك أم
عبدا رسولا ? قال له جبريل : تواضع لربك يا محمد ! فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ... فذكره
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم . و للحديث شاهد من حديث ابن عباس يرويه
بقية عن الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس عنه به . أخرجه
البغوي في " شرح السنة " ( 3 / 473 - نسخة المكتب ) و سنده ضعيف .
و له طريق أخرى عن ابن عباس , و هو ضعيف أيضا . أخرجه البيهقي في " الزهد "
( ق 50 - 51 ) و فيه زيادات منكرة , منها : أن الملك هو إسرافيل , و أنه نزل
حين شكا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جبريل عليه السلام أنه أمسى و ليس
له كفء سويق ! و له شاهد آخر من حديث عائشة . و إسناده ضعيف أيضا , و فيه : أن
حجزة المالك لتساوى الكعبة ! و لذلك فإني قد خرجته و الذي قبله في " الضعيفة "
( 2044 و 2045 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:22 AM
1003 " اللهم إنهم حفاة فاحملهم , اللهم إنهم عراة فاكسهم , اللهم إنهم جياع فأشبعهم
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 4 :
أخرجه أبو داود ( 2747 ) عن حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن # عبد الله بن
عمرو # : أن رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوم بدر في ثلاثمائة
و خمسة عشر , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره و فيه : " ففتح الله
له يوم بدر , فانقلبوا حين انقلبوا و ما منهم رجل إلا و قد رجع بجمل أو جملين ,
و اكتسوا و شبعوا " .
قلت : و هذا إسناد حسن و رجاله ثقات رجال الصحيح , و في حيي و هو ابن عبد الله
المعافري كلام لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن , و في " التقريب " : " صدوق يهم "
.
ساجدة لله
2010-10-18, 05:36 AM
1004 " من رآني في المنام , فكأنما رآني في اليقظة إن الشيطان لا يستطيع أن يتمثل
بي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 5 :
أخرجه ابن ماجة ( 4 / 390 ) عن صدقة بن أبي عمران , و ابن حبان ( 1801 ) عن زيد
ابن أبي أنيسة كلاهما عن # عون بن أبي جحيفة عن أبيه # عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح .
( تنبيه ) أورده صاحب " مختصر المشكاة " ( رقم 118 ) عن أبي هريرة مرفوعا به
دون قوله " إن الشيطان ... " و قال : " رواه ابن حبان " . و ليس هو عنده من
حديث أبي هريرة , و إنما من حديث أبي جحيفة و مع الزيادة المذكورة . و للحديث
شاهد من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعا به . أخرجه الطبراني في " الكبير "
بإسناد رجاله ثقات كما قال الهيثمي ( 7 / 181 ) .
1005 " من جاءه من أخيه معروف من غير مسألة و لا بإشراف نفس فليقبله و لا يرده ,
فإنما هو رزق ساقه الله إليه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 5 :
أخرجه ابن حبان ( 854 ) و الحاكم ( 2 / 62 ) و أحمد ( 4 / 220 - 221 ) و ابن
سعد ( 4 / 350 ) عن أبي الأسود عن بكير بن عبد عبد الله عن بسر بن سعيد عن
# خالد بن عدي الجهني # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره
. قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي الأسود
و اسمه النضر بن عبد الجبار المرادي مولاهم المصري و هو ثقة , و لذا قال الحاكم
: " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و للحديث شواهد كثيرة , أخرج بعضها أحمد
( 5 / 65 و 195 و 6 / 452 ) , و رواه الشيخان و غيرهم من حديث عمر , و سيأتي إن
شاء الله برقم ( 2209 ) .
1006 " الناس تبع لقريش في الخير و الشر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 6 :
أخرجه مسلم ( 6 / 2 ) و أحمد ( 3 / 331 ) الأول عن أبي الزبير , و الآخر عن أبي
سفيان كلاهما عن # جابر # مرفوعا . و قد صرح أبو الزبير بسماعه من جابر .
و إسناد أحمد صحيح على شرط مسلم . و له شاهد بلفظ : " الناس تبع لقريش في هذا
الشأن مسلمهم تبع لمسلمهم و كافرهم تبع لكافرهم " .
1007 " الناس تبع لقريش في هذا الشأن , مسلمهم تبع لمسلمهم و كافرهم تبع لكافرهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 6 :
أخرجه البخاري ( 6 / 413 ) و مسلم ( 6 / 2 ) و الطيالسي ( رقم 2380 ) و أحمد
( 2 / 242 - 243 ) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن # أبي هريرة # مرفوعا .
و له عنه طرق أخرى :
1 - فأخرجه مسلم و أحمد ( 2 / 319 ) عن همام بن منبه عنه .
2 - و أحمد ( 2 / 395 ) عن خلاس عنه . و رجاله ثقات لكنه منقطع بينهما .
3 - و أحمد ( 2 / 261 ) من طريق أبي سلمة عنه بلفظ : " الناس تبع لقريش في هذا
الأمر , خيارهم تبع لخيارهم و شرارهم تبع لشرارهم " . و إسناده حسن .
4 - و أخرجه أحمد أيضا ( 2 / 433 ) عن القاسم عن نافع بن جبير عنه به . رواه
عنه ابن أبي ذئب . و رجاله ثقات رجال الستة غير القاسم هذا , و الظاهر أنه ابن
رشد بن عمر , فقد ذكروا في الرواة عنه ابن أبي ذئب لكنهم ذكروا أيضا أنه سمع
أبا هريرة و هو هنا يروي عنه بالواسطة فالله أعلم . و قد ذكر الحافظ في التقريب
: أنه مجهول . و له شاهد و لفظه : " الناس تبع لقريش في هذا الأمر خيارهم في
الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا , و الله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما
لخيارها عند الله عز وجل " . أخرجه أحمد ( 4 / 101 ) من حديث معاوية بن أبي
سفيان بإسناد صحيح .
قلت : و في هذه الأحاديث الصحيحة رد صريح على بعض الفرق الضالة قديما و بعض
المؤلفين و الأحزاب الإسلامية حديثا الذين لا يشترطون في الخليفة أن يكون عربيا
قرشيا . و أعجب من ذلك أن يؤلف أحد المشايخ المدعين للسلفية رسالة في " الدولة
الإسلامية " ذكر في أولها الشروط التي يجب أن تتوفر في الخليفة إلا هذا الشرط
متجاهلا كل هذه الأحاديث و غيرها مما في معناها , و لما ذكرته بذلك تبسم صارفا
النظر عن البحث في الموضوع , و لا أدري أكان ذلك لأنه لا يرى هذا الشرط كالذين
أشرنا إليهم آنفا , أم أنه كان غير مستعد للبحث من الناحية العلمية , و سواء
كان هذا أو ذاك , فالواجب على كل مؤلف أن يتجرد للحق في كل ما يكتب و أن لا
يتأثر فيه باتجاه حزبي أو تيار سياسي و لا يلتزم في ذلك موافقة الجمهور أو
مخالفتهم . و الله ولي التوفيق .
1008 " أيما امرأة أدخلت في شعرها من شعر غيرها فإنما تدخله زورا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 7 :
أخرجه أحمد من حديث # معاوية # بإسناده السابق عنه و له شواهد كثيرة في
" الصحيحين " و غيرهما . و إذا كان هذا حكم المرأة التي تدخل في شعرها من شعر
غيرها , فما حكم المرأة التي تضع على رأسها قلنسوة من شعر مستعار و هي التي
تعرف اليوم بـ ( الباروكة ) و بالتالي ما حكم من يفتي بإباحة ذلك لها مطلقا أو
مقيدا تقليدا لبعض المذاهب غير مبال بمخالفة الأحاديث الصحيحة , و قد هداه الله
إلى القول بوجوب الأخذ بها و لو كانت مخالفة لمذهبه بل المذاهب الأخرى . أسأل
الله تعالى أن يزيدنا هدى على هدى و يرزقنا العلم و التقوى .
1009 " الناس ولد آدم , و آدم من تراب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 8 :
رواه ابن سعد في " الطبقات " ( 1 / 5 ) : أخبرنا محمد بن حميد أبو سفيان العبدي
عن سفيان بن سعيد الثوري عن هشام بن سعد عن سعيد المقبري عن # أبي هريرة #
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , و لولا أن هشاما هذا له
أوهام لحكمت عليه بالصحة . و قد أخرجه أبو داود و غيره مطولا كما بينته في
" تخريج الحلال و الحرام " رقم ( 312 ) , و له شاهد من حديث ابن عمر . أخرجه
الترمذي ( 3266 ) .
1010 " نهى عن المتعة ( زمان الفتح متعة النساء ) , و قال : ألا إنها حرام من يومكم
هذا إلى يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 8 :
رواه مسلم ( 4 / 134 ) و الباغندي في " مسند عمر " ص ( 12 ) عن عمر بن عبد
العزيز قال : حدثنا # الربيع بن سبرة الجهني عن أبيه # مرفوعا . و الزيادة التي
بين المعكوفتين رواية لمسلم من طريق ابن شهاب عن الربيع ابن سبرة . و له شاهد
بلفظ : " هن حرام إلى يوم القيامة . يعني النساء المتمتع بهن " . رواه الطبراني
في " الأوسط " ( 1 / 174 / 2 ) عن صدقة بن عبد الله عن إسماعيل بن أمية عن محمد
ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال : خرجنا و معنا النساء اللاتي
استمتعنا بهن , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . قال : فودعننا عند
ذلك , فسميت بذلك ثنية الوداع , و ما كانت قبل ذلك إلا ثنية الركاب . و أعله
الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 264 ) بقوله : " و فيه صدقة بن عبد الله وثقه أبو
حاتم و غيره و ضعفه أحمد و جماعة و بقية رجاله رجال الصحيح " .
قلت : و في هذا الإطلاق تسامح فإن شيخ الطبراني أحمد بن مسعود ليس من رجال
الصحيح بل إني لم أعرفه و لعله أحمد بن مسعود الوزان من شيوخ بن المظفر , ترجمه
الخطيب ( 5 / 171 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
قلت : و الحديث نص صريح في تحريم نكاح المتعة تحريما أبديا , فلا يغتر أحد
بإفتاء بعض أكابر العلماء بإباحتها للضرورة , فضلا عن إباحتها مطلقا مثل الزواج
كما هو مذهب الشيعة .
1011 " نهى عن لبوس جلود السباع و الركوب عليها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 9 :
أخرجه أبو داود ( 4131 ) و النسائي ( 2 / 192 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 4 /
264 ) من طريق عمرو بن عثمان قال : حدثنا بقية عن بحير عن خالد ( هو ابن معدان
) قال : " وفد المقدام بن معدي كرب على # معاوية # , فقال له : أنشدك بالله هل
تعلم أن رسول الله نهى ... ? قال : نعم " و السياق للنسائي , و هو عند أبي داود
قطعة من حديث طويل , و أخرج بعضه أحمد ( 4 / 132 ) من طريق حيوة بن شريح حدثنا
بقية حدثنا بحير بن سعد به , و أخرج أيضا القدر المذكور أعلاه بهذا الإسناد
بلفظ : " نهى عن الحرير و الذهب و عن مياثر النمور " . و إسناده جيد , رجاله
كلهم ثقات , و قد صرح بقية بالتحديث , فزالت شبهة تدليسه . و له شاهد من حديث
أسامة والد أبي المليح مرفوعا بلفظ : " نهى عن جلود السباع " . أخرجه أبو دود
و النسائي و الترمذي ( 1 / 328 ) و الطحاوي و الحاكم ( 1 / 148 ) و أحمد ( 5 /
74 و 75 ) من طريق أبي المليح بن أسامة عن أبيه قال : فذكره . و قال الحاكم :
" صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و هو كما قالا . و أخرجه الطحاوي من حديث
علي و ابن عمر و معاوية نحوه . ( مياثر النمور ) : الميثرة : وطاء محشو يترك
على رحل البعير تحت الراكب .
1012 " نهى عن صيام يوم الجمعة إلا في أيام قبله أو بعده " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 10 :
أخرجه الطحاوي ( 1 / 339 ) حدثنا ابن أبي داود قال : حدثنا القاسم بن سلام بن
مسكين قال : حدثنا أبي قال : سألت الحسن عن صيام يوم الجمعة فقال : نهي عنه إلا
في أيام متتابعة . ثم قال : حدثني أبو رافع عن# أبي هريرة # أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا سند صحيح , رجاله كلهم ثقات . و له طرق
أخرى , فرواه أحمد ( 2 / 407 ) من طريق قتادة قال : حدثنا صاحب لنا عن أبي
هريرة به نحوه . و رجاله ثقات رجال الستة غير الصاحب الذي لم يسم . ثم رواه ( 2
/ 394 ) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة بمعناه . و سنده صحيح .
ثم رواه ( 2 / 392 ) من طريق يونس قال : حدثنا المستور - يعني ابن عباد <1> -
حدثنا محمد بن جعفر المخزومي قال : لقي أبا هريرة رجل و هو يطوف بالبيت فقال :
يا أبا هريرة أنت نهيت الناس عن صوم يوم الجمعة ? قال : لا و رب الكعبة , و لكن
رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه . و رجاله ثقات غير المخزومي هذا , ترجمه
ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 221 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و الظاهر من
أنه ليس تابعيا , فهو منقطع . و له طريق خامس في المسند ( 2 / 248 ) عن يحيى بن
جعدة عن عبد الله بن عمرو و القاري قال : سمعت أبا هريرة يقول : لا و رب هذا
البيت , ما أنا قلت : " من أصبح جنبا فلا يصوم " , محمد و رب البيت قاله , ما
أنا نهيت عن صيام يوم الجمعة , محمد نهى عنه و رب البيت . و هذا إسناد صحيح
رجاله ثقات . و الحديث في " الصحيحين " و غيرهما من حديث جابر مرفوعا دون
الاستثناء , و قد مضى بتمامه نحوه عن أبي هريرة برقم ( 980 ) .
و النهي عن صوم الجنب منسوخ كما هو مبين في محله من كتب السنة و غيرها .
-----------------------------------------------------------
[1] الأصل " المستورد يعني ابن أبي عباد " و التصويب من كتب الرجال . اهـ .
1013 " إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 11 :
رواه أحمد ( 1 / 22 و 44 ) و ابن بطة في " الإبانة " ( 5 / 48 / 2 ) عن ميمون
الكردي عن أبي عثمان النهدي قال : كنت عند # عمر # و هو يخطب الناس فقال في
خطبته , فذكره مرفوعا .
قلت : إسناده صحيح , ميمون الكردي و ثقة أبو داود و ابن حبان , و قال ابن معين
: " ليس به بأس " , و في رواية : " صالح " . و أخرجه بن بطة أيضا من طريق عبد
الله بن بريدة أن عمر بن الخطاب قال : " عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ... " فذكره . و رجاله ثقات لكنه منقطع , و شيخ ابن بطة فيه هو أبو بكر
محمد بن محمود السراج , ترجمه الخطيب ( 3 / 261 ) , و روى توثيقه عن أبي الفتح
يوسف القواس , و عن أبي القاسم الأبنودي <1> : " لا بأس به " .
-----------------------------------------------------------
[1] كذا الأصل , و لعله نسبة إلى " أبند " : صقع معروف من نواحي " جنديابور "
من نواحي الأهواز كما في " معجم البلدان " . اهـ .
1014 " ما ظن نبي الله لو لقي الله عز وجل و هذه عنده ? يعني ستة دنانير أو سبعة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 12 :
أخرجه أحمد ( 6 / 104 ) عن موسى بن جبير عن أبي أمامة بن سهل قال : " دخلت أنا
و عروة بن الزبير يوما على # عائشة # , فقالت : لو رأيتما نبي الله صلى الله
عليه وسلم ذات يوم , في مرض مرضه , قالت : و كان له عندي ستة دنانير - قال موسى
: أو سبعة - قالت : فأمرني نبي الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها , قالت :
فشغلني وجع نبي الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله , قالت : ثم سألني عنها
? فقال : ما فعلت الستة - قال : أو السبعة - ? قلت : لا و الله , لقد كان شغلني
وجعك , قالت : فدعا بها , ثم صفها في كفه , فقال ... فذكره . ( انظر الاستدراك
رقم 12 / 4 ) .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات رجال الشيخين غير موسى هذا , و قد ذكره ابن
حبان في " الثقات " و قال : " كان يخطىء و يخالف " .
قلت : و قد روى عنه جماعة من الثقات , و لم يذكر فيه ابن أبي حاتم ( 4 / 1 /
139 ) جرحا و لا تعديلا , و قال الحافظ في " التقريب " : " مستور " .
قلت : فمثله حسن الحديث عندي إذا لم يخالف . و لاسيما و قد تابعه محمد ابن عمرو
عن أبي سلمة عن عائشة به نحوه . أخرجه أحمد ( 6 / 182 ) و ابن سعد في " الطبقات
" ( 2 / 238 ) . و له عدة طرق أخرى و شواهد , فالحديث صحيح . ( انظر الاستدراك
رقم 12 / 19 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:37 AM
1015 " إني أحرج حق الضعيفين : اليتيم و المرأة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 12 :
أخرجه ابن ماجه ( 3678 ) و ابن حبان ( 1266 ) و الحاكم ( 1 / 63 و 4 / 128 )
و أحمد ( 2 / 439 ) و أبو إسحاق الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 47 / 2 )
و تمام في " الفوائد " ( 112 / 1 ) من طريق محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن
# أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم
: " صحيح على شرط مسلم " و وافقه الذهبي , و هو كما قالا , لولا أن ابن عجلان
لم يحتج به مسلم و إنما أخرج له في المتابعات , فهو حسن الإسناد .
1016 " لا تصلوا إلى قبر و لا تصلوا على قبر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 13 :
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 145 / 2 ) عن عبد الله بن كيسان عن
عكرمة عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و ابن كيسان هذا هو أبو مجاهد المروزي صدوق يخطىء كثيرا كما قال الحافظ
في " التقريب " , و بقية رجاله ثقات . ثم رواه ( 3 / 150 / 1 ) عن رشدين بن
كريب عن أبيه عن ابن عباس رفعه .
قلت : و رشدين ضعيف كما في " التقريب " , و بقية رجاله ثقات , فالحديث بمجموع
الطريقين حسن , و قد أخرجه الضياء المقدسي في " الأحاديث المختارة " ( 65 / 62
/ 2 ) من طريق الطبراني . و قد أعله المناوي نقلا عن الهيثمي بابن كيسان ,
ففاتهما الطريق الأخرى المقوية له , فتنبه . و للحديث شاهدان من حديث أبي سعيد
الخدري و أنس , و هما مخرجان في كتابي " تحذير الساجد " ( ص 31 - 32 - الطبعة
الثالثة ) , فالحديث صحيح و الحمد لله على توفيقه .
1017 " لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء . يعني سلمان الفارسي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 13 :
أخرجه البخاري ( 8 / 521 ) و مسلم ( 6 / 191 - 192 ) من طريق أبي الغيث عن
# أبي هريرة # قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت عليه سورة
( الجمعة ) فلما قرأ : *( و آخرين منهم لم يلحقوا بهم )* , قال رجل : من هؤلاء
يا رسول الله ? فلم يراجعه النبي صلى الله عليه وسلم حتى سأله مرة أو مرتين أو
ثلاثا قال : و فينا سلمان الفارسي , قال : فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده
على سلمان ثم قال : الحديث .
قلت : و قد صح بلفظ آخر , و هو : " لو كان الدين عند الثريا لذهب به رجل من
فارس أو قال : من أبناء فارس حتى يتناوله " . أخرجه مسلم ( 6 / 191 ) و أحمد (
2 / 308 - 309 ) من طريق زيد بن الأصم عن أبي هريرة مرفوعا .
قلت : و له طريق أخرى عن أبي هريرة و فيه سبب وروده , و هو ما أخرجه بن أبي
حاتم و ابن جرير من طريق مسلم بن خالد عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي
هريرة قال : " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية : *( و إن تتولوا
يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )* قالوا : يا رسول الله من هؤلاء
الذين إن تولينا استبدل بنا , ثم لا يكونوا أمثالنا ? قال : فضرب بيده على كتف
سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم قال : هذا و قومه , لو كان الدين .. " . قال
الحافظ بن كثير : " تفرد به مسلم بن خالد الزنجي و قد تكلم فيه بعض الأئمة " .
قلت : و هو ضعيف من قبل حفظه و السبب الذي ساقه للحديث يخالف ما رواه أبو الغيث
عن أبي هريرة في اللفظ الأول . ( انظر الاستدراك رقم 14 / 1 ) و روي بلفظ " لو
كان العلم ... " و يأتي في " الضعيفة " ( 2054 ) . و له شاهد من حديث ابن عمر
مرفوعا بلفظ : " رأيت غنما كثيرة سوداء , دخلت فيها غنم كثيرة بيض , قالوا فما
أولته يا رسول الله ? قال : العجم , يشركونكم في دينكم و أنسابكم . قالوا :
العجم يا رسول الله ? قال : لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم
, و أسعدهم به الناس " .
1018 " رأيت غنما كثيرة سوداء , دخلت فيها غنم كثيرة بيض , قالوا : فما أولته يا
رسول الله ? قال : العجم , يشركونكم في دينكم و أنسابكم . قالوا : العجم يا
رسول الله ? قال : لو كان الإيمان معلقا بالثريا لناله رجال من العجم , و
أسعدهم به الناس " <1> .
-----------------------------------------------------------
[1] كذا الأصل , و هو غير مفهوم , و لعل الصواب : " و أسعد بهم الناس " . اهـ .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 15 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 395 ) من طريق هاشم بن القاسم : حدثنا عبد الرحمن ابن (
الأصل : عن ) عبد الله بن دينار عن زيد بن أسلم عن # ابن عمر # قال : قال النبي
صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " صحيح على شرط البخاري " و وافقه الذهبي
. قلت : و هو كما قالا لولا أن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار تكلم فيه غير
واحد من قبل حفظه , و قد أورده الذهبي في " الضعفاء " و قال : " ثقة , قال ابن
معين و غيره : في حديثه ضعف " . و قال في " الميزان " : " صالح الحديث , و قد
وثق " . و قال الحافظ في " التقريب " : " صدوق يخطىء " .
قلت : فحسب مثله أن يحسن حديثه , أما الصحة فلا . نعم للحديث شواهد يتقوى بها .
فقد أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 9 ) من طريق عمرو بن شرحبيل عن
رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا به , دون الشطر الثاني , و لفظه
: " رأيت الليلة غنما سودا تتبعني , ثم أردفتها غنم عفر , فقال أبو بكر : تلك
العرب اتبعتك , ثم أردفتها الأعاجم , فقال صلى الله عليه وسلم : كذلك عبرها
الملك بسحر " . ثم أخرجه من طريق أخرى عن عمرو بن شرحبيل عن حذيفة به . و من
طريق سوار بن مصعب عن عبد الحميد أبي غياث عن الشعبي عن النعمان بن بشير به .
أخرجه أبو نعيم ( 1 / 209 / 267 ) <1> . ثم أخرجه ( 1 / 10 ) عن عمرو بن مرة عن
عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي بكر مرفوعا . و من طريق سفيان : حدثنا حصين بن
عبد الرحمن السلمي عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى مرفوعا . و خالفه محمد بن فضيل
فرواه عن حصين بن عبد الرحمن عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب رضي الله عنه مرفوعا
به . أخرجه الحاكم و سكت عليه هو و الذهبي , و كأنه لهذا الاختلاف , و إلا
فرجاله كلهم ثقات . ثم أخرج له أبو نعيم ( 1 / 10 ) شاهدا من طريق أبي عاصم قيس
بن نصير الأسدي : حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعا
به . و هذا إسناد على شرط الشيخين غير قيس هذا فلم أجد له ترجمة . لكن له طريق
أخرى عنده ( 1 / 8 ) من طريق المغيرة بن مسلم عن مطر الوراق و هشام بن حسان عن
محمد بن سيرين عن أبي هريرة به .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات , و في الوراق كلام من قبل حفظه , لكنه هنا
متابع , فهو قوة للحديث كما لا يخفى . و أما الشطر الثاني من الحديث فهو في "
الصحيحين " و غيرهما من طرق أخرى عن أبي هريرة نحوه كما تقدم تخريجه قبل هذا .
-----------------------------------------------------------
[1] قلت : و في متن هذا الطريق زيادة منكرة بلفظ " و من دخل في هذا الدين فهو
عربي " . و إسنادها ضعيف جدا , و لذلك أوردتها في الضعيفة ( 2052 ) . اهـ .
1019 " لو كان أسامة جارية لكسوته و حليته حتى أنفقه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 16 :
رواه ابن ماجه ( رقم 1976 ) و أحمد ( 6 / 139 و 222 ) و ابن سعد ( 4 / 43 )
و أبو يعلى ( 3 / 1131 ) و ابن عساكر ( 2 / 346 / 1 - 2 ) عن شريك عن العباس بن
ذريح عن البهي عن # عائشة # قالت : عثر أسامة بعتبة الباب , فشج في وجهه , فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : أميطي عنه أذى . فتقذرته ? فجعل يمص عنه الدم
و يمجه عن وجهه ثم قال : فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل شريك و هو ابن عبد الله القاضي , فإنه ضعيف لكثرة
خطئه . فقول الحافظ العراقي بعدما عزاه لأحمد : " إسناده صحيح " غير صحيح ,
و مثله قول البوصيري في " الزوائد " : " إسناده صحيح " إن كان البهي سمع من
عائشة , و في سماعه كلام و قد سئل عنه الإمام أحمد ? فقال : ما أرى في هذا شيئا
إنما يروى عن البهي " .
قلت : لكن هذا الضعف ينجبر بمجيء الحديث من طريق أخرى , فرواه ابن عساكر من
طريق أبي يعلى و هذا في " مسنده " ( 3 / 1100 ) أخبرنا زكريا بن يحيى الواسطي
أخبرنا هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة قالت : أمرني رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن أغسل وجه أسامة بن زيد يوما و هو صبي , قالت : و ما ولدت , و لا أعرف
كيف يغسل الصبيان , قالت : فآخذه , فأغسله غسلا ليس بذاك , قالت : فأخذه فجعل
يغسل وجهه و يقول : " لقد أحسن بنا إذ لم تك جارية , و لو كنت جارية لحليتك
و أعطيتك " . و رجاله ثقات , و في مجالد و هو ابن سعيد ضعف لا يضر في الشواهد
و المتابعات . ثم وجدت له شاهدا مرسلا قويا , فقال ابن سعد ( 4 / 1 / 43 ) :
أخبرنا يحيى بن عباد قال : حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال : حدثنا أبو السفر قال
: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس هو و عائشة و أسامة عندهم , إذ نظر
رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك ثم قال ... فذكره . و من طريق ابن سعد رواه
ابن عساكر ( 2 / 348 / 1 ) . و هذا سند صحيح مرسل , و أبو السفر اسمه سعيد بن
يحمد , تابعي ثقة يروي عن العبادلة : ابن عباس و ابن عمر و ابن عمرو .
1020 " من أعان ظالما بباطل ليدحض بباطله حقا فقد برئ من ذمة الله عز وجل و ذمة
رسوله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 17 :
أخرجه الطبراني في " الكبير " و إسناده هكذا : حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا
عارم أبو النعمان أخبرنا معتمر سمعت أبي يحدث عن حنش عن عكرمة عن # ابن عباس #
مرفوعا . و أخرجه الحاكم ( 4 / 100 ) عن علي بن عبد العزيز به . و قال : " صحيح
الإسناد " و رده الذهبي بقوله : " قلت حنش الرحبي ضعيف " .
و أقول : و حنش لقبه , و اسمه الحسين بن قيس , قال في " التقريب " : إنه
" متروك " . لكن له متابعان عن عكرمة .
الأول : إبراهيم بن أبي عبلة و هو ثقة من رجال الشيخين .
و الآخر : خصيف و هو صدوق سيىء الحفظ , خلط بآخره , فالحديث حسن بهذه المتابعات
و لفظ حديث خصيف مطول و نصه : " من أعان على باطل ليدحض بباطله حقا فقد برىء من
ذمة الله و ذمة رسوله و من مشى إلى سلطان الله في الأرض ليذله أذل الله رقبته
يوم القيامة - أو قال إلى يوم القيامة - مع ما يدخر له من خزي يوم القيامة ,
و سلطان الله في الأرض كتاب الله و سنة نبيه , و من استعمل رجلا و هو يجد غيره
خيرا منه و أعلم منه بكتاب الله و سنة نبيه فقد خان الله و رسوله و جميع
المؤمنين و من ولي من أمر المسلمين شيئا لم ينظر الله له في حاجته حتى ينظر في
حاجتهم و يؤدي إليهم حقوقهم , و من أكل درهم ربا كان عليه مثل إثم ست و ثلاثين
زنية في الإسلام , و من نبت لحمه من سحت فالنار أولى به " . أخرجه الخطيب ( 6 /
76 ) من طريق إبراهيم بن زياد القرشي عن خصيف عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعا .
و هذا سند ضعيف لضعف خصيف كما سبق بيانه قريبا . و إبراهيم بن زياد القرشي ,
روى الخطيب عن ابن معين أنه قال : " لا أعرفه " . و في الميزان : " قال البخاري
: لا يصح إسناده , قلت : و لا يعرف من ذا ? " .
قلت : و قد توبع على بعض الحديث , أخرجه الطبراني في " الصغير " ( 44 ) من طريق
سعيد بن رحمة المصيصي حدثنا محمد بن حمير عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عكرمة
مرفوعا مقتصرا على الجملة الأولى و الأخيرة و التي قبلها , إلا أنه قال : " مثل
ثلاث و ثلاثين زنية " , و قال : " تفرد به سعيد بن رحمة " . و قد قال ابن حبان
فيه : " لا يجوز أن يحتج به لمخالفته الأثبات " .
قلت : و من فوقه من الرواة كلهم ثقات . و قد وجدت للحديث طريقا آخر , رواه
الطبراني في " الكبير " قال : حدثنا ابن حنبل أخبرنا محمد بن أبان الواسطي
أخبرنا أبو شهاب عن أبي محمد الجزري - و هو حمزة النصيبي - عن عمرو بن دينار عن
ابن عباس مرفوعا بتمامه . و رجاله كلهم ثقات غير حمزة هذا و هو حمزة بن أبي
حمزة الجزري النصيبي قال في " التقريب " : " متروك متهم بالوضع " .
قلت : و لم يعرفه شيخه الهيثمي حيث قال في " المجمع " ( 5 / 212 ) : " رواه
الطبراني و فيه أبو محمد الجزري حمزة و لم أعرفه و بقية رجاله رجال الصحيح " !
.
ساجدة لله
2010-10-18, 05:39 AM
1021 " من أعان على خصومة بظلم , أو يعين على ظلم , لم يزل في سخط الله حتى ينزع " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 19 :
أخرجه ابن ماجة ( 2 / 52 ) من طريق حسين المعلم عن مطر الوراق عن نافع عن
# ابن عمر # مرفوعا . و هذا سند حسن رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , و إنما لم
أصححه لأن في مطر الوراق كلاما من جهة حفظه , و قد قال في " التقريب " : " صدوق
كثير الخطأ " .
قلت : و لم يتفرد به , فقد أخرجه الحاكم ( 4 / 99 ) من طريق عطاء بن أبي مسلم
عن نافع به . و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي .
قلت : و فيه نظر بين , فإن عطاء بن أبي مسلم قال في " التقريب " : " صدوق يهم
كثيرا و يرسل و يدلس " . و قد رواه عن مطر أيضا المثنى بن زيد و هو مجهول ,
أخرجه أبو داود بنحوه . و له عنده طريق أخرى صحيحة بنحوه أتم منه و قد ذكرته
فيما سبق بلفظ : " من حالت شفاعته ... " فراجعه برقم ( 437 ) , و هو مخرج في
" الإرواء " أيضا برقم ( 2376 ) و هو تحت الطبع .
1022 " إذا أتاكم من ترضون خلقه و دينه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض
و فساد عريض " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 20 :
أخرجه الترمذي ( ا / 201 ) و ابن ماجة ( 1 / 606 - 607 ) و الحاكم ( 2 / 164 -
165 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 11 / 61 ) من طريق عبد الحميد بن سليمان
الأنصاري - أخو فليح - عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة البصري عن # أبي هريرة #
مرفوعا , و قال الترمذي : " قد خولف عبد الحميد بن سليمان , فرواه الليث بن سعد
عن ابن عجلان عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ( يعني منقطعا )
. قال محمد - يعني البخاري - : و حديث الليث أشبه , و لم يعد حديث عبد الحميد
محفوظا " . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و تعقبه الذهبي بقوله : " قلت :
عبد الحميد قال أبو داود : كان غير ثقة , و وثيمة لا يعرف " .
قلت : كذا وقع عند الحاكم " وثيمة " . و إنما هو " ابن وثيمة " كما وقع عند
سائر من خرجه , و هو معروف , فإنه زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس الحدثان النصري
- بالنون - الدمشقي . و قد روى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن المهاجر , و قال
ابن القطان : إنه مجهول الحال تفرد عنه محمد بن عبد الله الشعبي . قال الذهبي
في " الميزان " : " قلت : قد وثقه ابن معين و دحيم " . و قال الحافظ في
" التقريب " : " مقبول " .
قلت : فعلة الحديث عبد الحميد هذا , فإنه ضعيف , و قد خالفه الثقة فأرسله كما
ذكر الترمذي و لولا ذلك لكان إسناده عندي حسنا على أنه حسن لغيره , فإن له
شاهدا بلفظ : " إذا جاءكم من ..... " . و هو مخرج في " الإرواء " ( 1868 ) .
1023 " خمس من عملهن في يوم كتبه الله من أهل الجنة : من عاد مريضا و شهد جنازة
و صام يوما و راح يوم الجمعة و أعتق رقبة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 21 :
رواه ابن حبان في " صحيحه " ( 713 ) و في " الثقات " أيضا ( 2 / 29 ) عن عبد
الله بن وهب , أخبرني حيوة بن شريح أن بشر بن أبي عمرو الخولاني أخبره أن
الوليد بن قيس التجيبي أخبره أن # أبا سعيد الخدري # حدثه مرفوعا به .
قلت : و سنده صحيح , رجاله كلهم ثقات معروفون . و الحديث أخرجه أبو يعلى أيضا
كما في " الجامع " و لكنه ساقه بلفظ : " .... من صام يوم الجمعة و راح إلى
الجمعة و عاد مريضا و شهد جنازة و أعتق رقبة " . و هو بهذا اللفظ في " مسند أبي
يعلى " ( 1 / 292 ) و سنده صحيح أيضا لكن في بعض لفظه اختصار بينته رواية أخرى
عنده من طريق ابن وهب أيضا : أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن الوليد
ابن قيس بلفظ : " من وافق صيامه يوم الجمعة و عاد مريضا ... " الحديث نحوه .
و هذا إسناد صحيح أيضا , فإن ابن لهيعة صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة ,
و منهم عبد الله بن وهب هذا .
1024 " ما أعطى الرجل امرأته فهو صدقة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 21 :
أخرجه أحمد ( 4 / 179 ) عن محمد بن حميد المديني قال : حدثنا # عبد الله بن
عمرو بن أمية عن أبيه # مرفوعا . و هذا سند ضعيف لضعف محمد بن حميد كذا وقع في
المسند و هو محمد بن أبي حميد قال الهيثمي ( 4 / 119 ) و الحافظ في " التقريب "
: " و هو ضعيف " .
و عبد الله بن عمرو ليس بالمشهور , وثقه ابن حبان , و في " التقريب " : " و هو
مقبول " .
و الحديث روي بلفظ : " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة " .
أخرجه الطيالسي ( ص 194 رقم 1364 ) حدثنا محمد بن أبي حميد قال : حدثني عبد
الله بن عمرو بن أمية الضمري عن أبيه قال : أتى عمر بن الخطاب على عمرو بن أمية
الضمري و هو يسوم بمرط في السوق , فقالوا ( كذا ) : ما تصنع يا عمرو ? قال :
أشتري هذا فأتصدق به , فقال له : فأنت إذا , قال : ثم مضى ثم رجع فقال : يا
عمرو ما صنع المرط ? قال اشتريته فتصدقت به , قال : على من ? قال : على الرفيقة
, قال : و من الرفيقة ? قال : امرأتي , قال : و تصدقت به على امرأتك ?! قال :
إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الحديث . فقال : يا عمرو لا تكذب
على رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : و الله لا أفارقك حتى نأتي عائشة
فنسألها . قال : فانطلقا حتى دخلا على عائشة فقال لها عمرو : يا أمتاه ! هذا
عمر يقول : لا تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم . نشدتك بالله , أسمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة ? "
قالت : اللهم نعم , اللهم نعم .
و أورده الهيثمي ( 4 / 324 ) بنحوه بزيادة في آخره , فقال عمر : أين كنت عن هذا
?! ألهاني الصفق بالأسواق , و قال : " رواه البزار , و روى أحمد : ما أعطى
الرجل امرأته فهو صدقة " . و في إسنادهما محمد بن أبي حميد و هو ضعيف " .
قلت : لكنه لم ينفرد به بل تابعه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية به بلفظ
: " كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة " . أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2
/ 1 / 396 ) . و رجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري و هو مقبول
عند الحافظ , فالحديث بمجموع الطريقتين عنه حسن فإن له شواهد بمعناه , تراها في
" الترغيب " ( 3 / 82 ) .
1025 " كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس : يعدل بين الاثنين صدقة
و يعين الرجل على دابته فيحمله عليها أو يرفع عليها متاعه صدقة و الكلمة الطيبة
صدقة و كل خطوة يخطوها إلى الصلاة صدقة و يميط الأذى عن الطريق صدقة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 23 :
أخرجه البخاري ( 3 / 171 / 4 / 15 ) و مسلم ( 3 / 83 ) و أحمد ( 2 / 312 و 316
و 374 ) من حديث # أبي هريرة # مرفوعا . و في رواية للبخاري ( 3 / 224 ) :
" و دل الطريق صدقة " بدل " و يميط " إلخ .. و قد أورده السيوطي في " الجامع "
بهذا السياق إلا أنه ذكر فيه الجملتين معا , ثم عزاه للثلاثة المذكورين و ليس
بجيد لأمرين : الأول : أن الزيادة من أفراد البخاري , و الآخر أنه تلفيق بين
روايتين له و ذلك يوهم أن الرواية عنده بل عند الثلاثة بالجمع بين الزيادتين
و لا يخفى ما فيه . و للحديث طرق أخرى في المسند :
1 - عن عبد الله بن لهيعة : حدثنا أبو يونس سليم بن جبير مولى أبي هريرة أنه
سمع أبا هريرة يقوله مرفوعا بلفظ : " كل نفس كتب عليها الصدقة كل يوم ... " إلخ
بنحوه . رواه ( 2 / 350 ) عن حسن عنه . و هو إسناد حسن في المتابعات .
2 - أخرجه ( 2 / 328 - 329 ) عن المبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعا
: " كل سلامى من ابن آدم صدقة حين يصبح " . فشق ذلك على المسلمين , فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إن سلامك على عباد الله صدقة و إماطتك الأذى عن
الطريق صدقة " . الحديث ببعضه .
3 - رواه ( 2 / 395 ) عن خلاس عنه مرفوعا بلفظ : " على كل عضو من أعضاء بني آدم
صدقة " . و إسناده صحيح و قد مضى برقم ( 574 ) و في الباب أحاديث أخرى كثيرة
تقدمت برقم ( 575 - 577 ) .
1026 " من كان له أختان أو ابنتان , فأحسن إليهما ما صحبتاه , كنت أنا و هو في الجنة
كهاتين . و قرن بين إصبعيه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 24 :
أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 8 / 284 - 285 ) من طريق الأعمش عن # أنس #
مرفوعا . و رجاله ثقات إلا أنه منقطع لأن الأعمش لم يثبت سماعه من الصحابة كما
في " التقريب " . لكن الحديث صحيح , فإن له طرقا أخرى متصلة عن أنس بعضها عند
مسلم و قد سبق تخريجها برقم ( 295 - 297 ) . و يشهد له الحديث الآتي :
" من كان له ثلاث بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد وجبت له الجنة ألبتة .
فقال رجل من بعض القوم : و ثنتين يا رسول الله ? قال : و ثنتين " .
1027 " من كان له ثلاث بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد وجبت له الجنة ألبتة .
فقال رجل من بعض القوم : و ثنتين يا رسول الله ? قال : و ثنتين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 24 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 14 ) و أحمد ( 3 / 303 ) من طريق علي
ابن زيد قال : حدثني محمد بن المنكدر أن # جابر بن عبد الله # حدثهم قال : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و هذا سند حسن في " المتابعات " ,
رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن زيد و هو ابن جدعان و هو ضعيف من قبل حفظه
. لكن تابعه سفيان بن حسين عن محمد بن المنكدر . و زاد : حتى ظننا أن إنسانا
( لو ) قال : واحدة ? لقال : واحدة " . أخرجه أبو يعلى ( 2 / 591 ) و سنده صحيح
على شرط مسلم . و الحديث أورده في " الترغيب " ( 3 / 84 - 85 ) و قال : " رواه
أحمد بإسناد جيد , و البزار و الطبراني في " الأوسط " و زاد : " و يزوجهن " .
قلت : له طريق أخرى عن ابن المنكدر به بلفظ : " من كانت له ثلاث بنات .... "
الحديث نحوه . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 14 ) من طريق عاصم بن هلال
البارقي قال : حدثنا أيوب عن محمد بن المنكدر به . و البارقي فيه لين . و يشهد
له حديث عقبة مرفوعا : " من كان له ثلاث بنات فصبر عليهن و أطعمهن و سقاهن
و كساهن من جدته كن له حجابا من النار " أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص
13 - 14 ) و أحمد ( 4 / 154 ) عن شيخهما أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد
المقرىء : حدثنا حرملة بن عمران : حدثني أبو عشانة المعافري قال : سمعت عقبة بن
عامر الجهني يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال مسلم غير أبي عشانة , و هو ثقة واسمه
حي بن يؤمن المصري و قد مضى برقم ( 293 ) . و الحديث أخرجه الطبراني بنحوه
و زاد في آخره : " فقالت له امرأة : أو بنتان ? قال : أو بنتان " ذكره المنذري
( 3 / 84 ) و قواه بقوله : " و شواهده كثيرة " .
1028 " ما يسرني أن لي أحدا ذهبا تأتي علي ثالثة و عندي منه دينار إلا دينار أرصده
لدين علي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 25 :
أخرجه مسلم ( 3 / 75 ) عن محمد بن زياد سمعت # أبا هريرة # مرفوعا . و له عنه
طريق أخرى بلفظ : " لو كان لي مثل أحد ذهبا " و سيأتي برقم ( 1139 ) . و له
شاهد من حديث أبي ذر بلفظ : " ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي علي
ثالثة و عندي منه دينار إلا شيئا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا
و هكذا و هكذا عن يمينه و عن شماله و من خلفه " . أخرجه البخاري ( 7 / 177 )
و في " الأدب المفرد " ( 117 ) عن زيد بن وهب عن أبي ذر مرفوعا . و رواه هو
و غيره بلفظ : " ما أحب أن أحدا ذاك عندي " و يأتي برقم ( 2211 ) . و له طريق
أخرى بلفظ : " ما يسرني أن لي أحدا ذهبا يأتي علي ثالثة و عندي منه دينار أو
قال : منه مثقال إلا أن أرصده لغريم " . أخرجه الدارمي ( 2 / 315 ) و الطيالسي
( ص 63 رقم 465 ) و أحمد ( 5 / 148 - 149 ) و الخطيب ( 8 / 376 ) عن سويد بن
الحارث عن أبي ذر مرفوعا . و له طريق ثالث بلفظ آخر سيأتي بلفظ : " و الذي نفسي
بيده ما يسرني " .
1029 " من أخذ دينا و هو يريد أن يؤديه أعانه الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 26 :
أخرجه النسائي ( 2 / 233 ) : حدثنا محمد بن المثنى : قال : حدثنا وهب بن جرير
قال : حدثنا أبي عن الأعمش عن حصين بن عبد الرحمن عن عبيد الله بن عبد الله بن
عتبة أن # ميمونة # زوج النبي صلى الله عليه وسلم استدانت , فقيل لها : يا أم
المؤمنين ! تستدينين و ليس عندك وفاء ? قالت : إني سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول . فذكره . و أخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 238 ) من
طريق عبد الله بن أبي بكر العتلي حدثنا جرير بن حازم به . ( انظر الاستدراك رقم
26 / 18 و 26 / 21 ) . و هو إسناد صحيح على شرط الشيخين إذا كان عبيد الله بن
عبد الله سمعه من ميمونة , فإن المعروف أنه يروي عنهما بواسطة عبد الله بن عباس
. و له عند ابن ماجة و ابن حبان ( 1157 ) و أبي نعيم أيضا طريق آخر عنها و فيه
عمران بن حذيفة و هو مجهول . انظر ما علقناه على الترغيب ( 2 / 33 ) . و طريق
ثالث في المسند ( 6 / 332 ) . و رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا بين سالم - و هو
ابن أبي الجعد - و ميمونة . و بالجملة فالحديث صحيح بمجموع الطرق .
1030 " لا تلقوا البيوع و لا يبع بعض على بعض و لا يخطب أحدكم - أو أحد - على خطبة
أخيه حتى يترك الخاطب الأول أو يأذنه فيخطب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 27 :
أخرجه أحمد ( 2 / 153 ) : حدثنا عبد الصمد حدثنا صخر عن نافع عن # ابن عمر #
قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبيع حاضر لباد و كان يقول .... "
فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين و قد أخرجاه بنحوه مفرقا . و صخر هو
ابن جويرية مولى بني تميم . و عبد الصمد هو ابن عبد الوارث بن سعيد العنبري
مولاهم البصري .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:40 AM
1031 " إذا خرجت المرأة إلى المسجد فلتغتسل من الطيب كما تغتسل من الجنابة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 27 :
أخرجه النسائي ( 2 / 283 ) عن صفوان بن سليم عن رجل ثقة عن # أبي هريرة # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : رجاله ثقات غير هذا الرجل , فإنه لم يسم و إن وثق فإن توثيق مثله مما لا
يعتد به حتى يسمى و يعرف كما تقرر في " المصطلح " . و أخرج البيهقي في " السنن
الكبرى " ( 3 / 133 ) من طريق عبد الرحمن ابن الحارث بن أبي عبيد - من أشياخ
كوثي مولى أبي رهم الغفاري - عن جده قال : " خرجت مع أبي هريرة من المسجد ضحى ,
فلقيتنا امرأة بها من العطر شيء لم أجد بأنفي مثله قط , فقال لها أبو هريرة :
عليك السلام , فقالت : و عليك , قال : فأين تريدين ? قالت : المسجد . قال :
و لأي شيء تطيبت بهذا الطيب ? قالت : للمسجد . قال : آلله ? قالت : آلله . قال
: آلله ? قالت : آلله . قال : فإن حبي أبا القاسم أخبرني : " أنه لا تقبل
لامرأة صلاة تطيبت بطيب لغير زوجها حتى تغتسل منه غسلها من الجنابة " فاذهبي
فاغتسلي منه , ثم ارجعي فصلي " . و قال : " جده أبو الحارث عبيد بن أبي عبيد
و هو عبد الرحمن بن الحارث بن أبي الحارث بن أبي عبيد , و رواه عاصم بن عبد
الله عن عبيد مولى أبي رهم " .
قلت : أخرجه أبو داود ( 4174 ) و ابن ماجة ( 4002 ) من طريق سفيان عن عاصم به .
و عبيد بن أبي عبيد وثقه العجلي و ابن حبان و روى عنه جماعة من الثقات و يحتمل
أن يكون هو الرجل الثقة الذي لم يسم في طريق النسائي و يحتمل أن يكون غيره
و على كل حال فالحديث صحيح , فإن عبد الرحمن بن الحارث بن أبي عبيد قال ابن أبي
حاتم ( 2 / 2 / 224 ) عن أبي زرعة : " لا بأس به " . و قد تابعه عاصم بن عبيد
الله و هو و إن كان ضعيفا فلا بأس به في المتابعات . و الله أعلم . و للحديث
شاهد بنحوه سيأتي برقم ( 1093 ) .
1032 " إن ما قدر في الرحم سيكون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 28 :
أخرجه النسائي ( 2 / 85 ) و أحمد ( 3 / 450 ) من طريق شعبة عن أبي الفيض قال :
سمعت عبد الله بن مرة الزرقي عن # أبي سعيد الزرقي # " أن رجلا سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن العزل فقال : إن امرأتي ترضع و أنا أكره أن تحمل ? فقال
النبي صلى الله عليه وسلم .... " فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير عبد الله بن مرة الزرقي , قال الحافظ : " مجهول " .
قلت : لكن يشهد له حديث أبي سعيد الخدري قال : " ذكر العزل عند النبي صلى الله
عليه وسلم , فقال : و ما ذاكم ? قالوا : الرجل تكون له المرأة ترضع , فيصيب
منها و يكره أن تحمل منه و الرجل تكون له الأمة , فيصيب منها و يكره أن تحمل
منه ? فقال : " فلا عليكم أن لا تفعلوا ذاكم , فإنما هو القدر " . أخرجه مسلم (
4 / 159 ) و النسائي ( 2 / 84 - 85 ) و أحمد ( 3 / 11 ) من طريق عبد الرحمن بن
بشر الأنصاري عنه . و له عند مسلم و أبي داود ( 2170 - 2171 ) و أحمد ( 3 / 22
و 49 و 53 و 68 و 78 ) طرق أخرى - عن أبي سعيد نحوه .
1033 " درهم ربا يأكله الرجل - و هو يعلم - أشد عند الله من ستة و ثلاثين زنية " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 29 :
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 142 - 143 ) و الدارقطني ( 295 ) عن ليث بن
أبي سليم عن ابن أبي مليكة عن # عبد الله بن حنظلة الراهب # مرفوعا . و من هذا
الوجه رواه ابن عساكر ( 9 / 74 / 2 ) .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل ليث بن أبي سليم فقد كان اختلط و قد خالفه عبد
العزيز بن رفيع عن ابن أبي مليكة فقال : عن عبد الله بن حنظلة عن كعب من قوله
و هو الصواب كما قال البغوي . ذكره ابن عساكر و أخرجه أحمد ( 5 / 225 ) بسند
صحيح عن ابن رفيع , و كذا رواه الدارقطني و قال : هذا أصح من المرفوع . لكن قد
تابعه أيوب عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة مرفوعا به . أخرجه أحمد :
حدثنا حسين بن محمد حدثنا جرير يعني ابن حازم عن أيوب به . و رواه الدارقطني .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط الشيخين , و من أعله بتغير جرير قبل موته فلم يصب
لأنه لم يسمع منه أحد في حال اختلاطه كما قال ابن مهدي . ثم إن الموقف في حكم
المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي كما لا يخفى .
1034 " لا يدخل الجنة قتات " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 29 :
أخرجه البخاري ( 7 / 86 ) و مسلم ( 1 / 71 ) و أبو داود ( 2 / 297 ) و الترمذي
( 1 / 364 ) و صححه , و الطيالسي ( ص 56 رقم 421 ) و أحمد ( 5 / 382 و 389 و
392 و 402 و 404 ) عن همام بن الحارث عن # حذيفة بن اليمان # مرفوعا .
و له طريق أخرى عنه عند مسلم و أحمد ( 5 / 391 و 396 و 398 و 406 ) و ابن حبان
في " روضة العقلاء " ص ( 153 ) عن أبي وائل عنه بلفظ : " نمام " . و هو بمعنى
" قتات " .
1035 " إن من موجبات المغفرة بذل السلام و حسن الكلام " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 29 :
رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 23 ) : حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل :
حدثني أبي قال : أعطانا ابن الأشجعي كتاب أبيه عن سفيان عن # المقدام بن شريح
عن جده # قال : " قلت : يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنة . فقال : ... "
فذكره . و رواه القضاعي ( ق 94 / 2 ) من طريق أحمد به .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات , و ابن الأشجعي هو أبو عبيدة بن عبيد
الله بن عبد الرحمن , روى عنه جماعة من الثقات و ذكره ابن حبان في " الثقات "
و سماه عبادا , و قال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند المتابعة ,
لكن رواية أحمد هنا عن كتاب أبيه و جادة جيدة فلا يوهن من الحديث أنه ناوله
إياه ابنه أبو عبيدة , على أن القلب يميل إلى تقوية حديثه ما دام أنه قد روى
عنه أولئك الثقات و فيهم الإمام أحمد بالإضافة إلى توثيق ابن حبان إياه . و قد
وهم فيه المناوي وهما فاحشا فإنه نقل عن الهيثمي بعدما عزاه للطبراني في الكبير
أنه قال : " فيه أبو عبيدة بن عبد الله <1> الأشجعي روى عنه أحمد و لم يضعفه
أحد و بقية رجاله رجال الصحيح " . فتعقبه المناوي بقوله : " و هو ذهول , فإن
الأشجعي هذا من رجال الصحيحين " . و الذي ذهل إنما هو المناوي نفسه , فإن أبا
عبيدة هذا لم يخرج له من الستة غير أبي داود . نعم أبوه من رجال " الصحيحين "
فكأن المناوي اختلط عليه أحدهما بالآخر . ثم قال : " و قال الحافظ العراقي :
رواه ابن أبي شيبة و الطبراني و الخرائطي و البيهقي من حديث هانيء بن يزيد
بإسناد جيد " . و هانيء بن يزيد هو جد المقدام بن شريح .
------------------------------------------------------------
[1] كذا الأصل و الصواب " عبيد الله " كما تقدم . اهـ .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:42 AM
1036 " المهاجرون بعضهم أولياء بعض في الدنيا و الآخرة و الطلقاء من قريش و العتقاء
من ثقيف بعضهم أولياء بعض في الدنيا و الآخرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 31 :
رواه الطبراني في الكبير ( 1 / 232 / 2 ) : حدثنا علي بن عبد العزيز أخبرنا أبو
حذيفة أخبرنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي وائل عن # جرير # مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح رجاله ثقات رجال البخاري غير علي بن عبد العزيز و هو ثقة
و هو الحافظ البغوي . و أخرجه أبو يعلى ( 241 / 2 ) و ابن حبان ( 2287 )
و الطبراني ( 1 / 233 / 1 و 3 / 76 / 2 ) و ابن عدي ( 158 / 1 ) و ابن مخلد في
" المنتقى من أحاديثه " ( 2 / 87 - 88 ) و المظفر أبو سعيد في " فوائد منتقاة "
( 131 / 2 ) من طريقين عن عاصم عن أبي وائل به . و هذا سند حسن . ثم رواه
الطبراني ( 233 / 2 ) عن الحجاج عن الحكم عن أبي وائل به مختصرا . و الحجاج هو
ابن أرطأة و هو ثقة و لكنه مدلس و قد عنعنه .
طريق أخرى : ثم رواه ابن وهب في " الجامع " ( ص 5 ) و الطبراني ( 1 / 243 / 2 )
و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 145 - 146 و 2 / 304 ) عن الثوري عن
الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير به و زاد :
" و الأنصار " . و خالفه شريك فقال : عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن
ابن هلال به . لكن شريكا سيء الحفظ . و للحديث شاهد من حديث جابر مرفوعا به .
أخرجه إبراهيم بن طهمان في " المشيخة " ( 250 ) و فيه الحسن بن عمارة و هو
متروك .
1037 " إنه رأس قومه , فأنا أتألفهم فيه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 32 :
أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( ص 5 ) قال : و أخبرني عمرو بن الحارث أن بكر بن
سوادة حدثه أن أبا سالم الجيشاني حدثه عن # أبي ذر # أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال له : " كيف ترى جعيلا ? قال : فقلت : مسكين , كشكله من الناس ,
قال : فكيف ترى فلانا ? قلت : سيد من السادات , قال : فجعيل خير من ملء الأرض -
أو آلاف , أو نحو ذلك - من فلان , قال : قلت يا رسول الله , ففلان هكذا و أنت
تصنع به ما تصنع ? فقال ... " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و أبو سالم الجيشاني اسمه سفيان بن
هانئ . ( انظر الاستدراك رقم 32 / 12 ) .
1038 " إن مسابكم هذه و ليست بمساب على أحد وإنما أنتم ولد آدم طف الصاع لم تملئوه
ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيا بخيلا
جبانا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 32 :
رواه عبد الله بن وهب في " الجامع " ( ص 6 ) و عنه الطحاوي في " المشكل " ( 4 /
365 ) و كذا ابن جرير في " التفسير " ( 26 / 89 ) و الروياني في " مسنده "
( 49 / 2 ) و أبو الحسين بن النقور في " القراءة على الوزير " ( 5 / 1 ) :
أخبرني ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد عن علي بن رباح عن # عقبة بن عامر الجهني #
مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط مسلم إلا ابن لهيعة و هو صحيح الحديث إذا روى عنه
أحد العبادلة و هذا من رواية عبد الله بن وهب عنه فهو صحيح و بيان ذلك في
ترجمته من " التهذيب " . و قد أخرجه أحمد ( 4 / 158 ) حدثنا يحيى بن إسحاق
أنبأنا ابن لهيعة به . إلا أنه قال : " أنسابكم " بدل " مسابكم " و كذا أخرجه
البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 90 / 2 ) . و لفظ ابن جرير في إحدى روايتيه :
" الناس لآدم و حواء , كطف الصاع لم يملؤه , إن الله لا يسألكم عن أحسابكم و لا
عن أنسابكم يوم القيامة *( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )* " .
1039 " نعم القوم الأزد طيبة أفواههم برة أيمانهم نقية قلوبهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 33 :
أخرجه أحمد ( 2 / 351 ) : حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة حدثنا أبو يونس عن # أبي
هريرة # مرفوعا . و هذا إسناد ضعيف فإن ابن لهيعة سيء الحفظ . و أما الهيثمي
فقال ( 10 / 49 ) : " رواه أحمد و إسناده حسن " . كذا قال مع أنه صرح مرارا
و تكرارا في كتابه هذا بضعف ابن لهيعة لكنه أحيانا يقول فيه إنه حسن الحديث .
فلا أدري ما وجه التوفيق بين ذلك . نعم قد رواه عنه ابن وهب في " الجامع " فقال
( ص 6 ) : و حدثني ابن لهيعة به دون قوله " برة أيمانهم " . و ابن وهب عن أبي
لهيعة صحيح الحديث كما تقدم في الحديث الذي قبله .
1040 " خير الأسماء عبد الله و عبد الرحمن و أصدق الأسماء همام و حارث و شر الأسماء
حرب و مرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 33 :
رواه ابن وهب في " الجامع " ( ص 7 ) : أخبرني داود بن قيس عن # عبد الوهاب ابن
بخت # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد مرسل صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم . و قد أخرجه ابن وهب أيضا
من رواية عبد الله بن عامر اليحصبي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا .
و إسناده صحيح أيضا . و للحديث شاهد موصول من طريق عقيل بن شبيب عن أبي وهب
الجشمي - و كانت له صحبة - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره في
آخر حديث أوله " تسموا بأسماء الأنبياء ... " و هو مخرج في " الإرواء " ( 1178
) . فالحديث بهذا الشاهد ثابت إن شاء الله تعالى , ثم قال ابن وهب ( ص 8 ) :
" و أخبرني معاوية بن صالح عن الحسن بن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : " عليكم من الأسماء بيزيد , فإنه ليس أحد إلا و هو يزيد في الخير و الشر
و الحارث , فإن ليس أحد إلا و هو يحرث لآخرته أو دنياه , و همام , فإن ليس أحد
إلا و يهم بآخرته أو دنياه , فإن أخطأتم هذه الأسماء فعبدوا " .
و الحسن بن جابر و هو اللخمي تابعي لكن لم يرو عنه غير معاوية هذا و محمد بن
الوليد الزبيدي و لم يوثقه غير ابن حبان . و الحديث تقدم تحت الحديث ( 904 ) ,
و إنما أعدته هنا لتقويته بالشاهد الموصول و مرسل اللخمي .
1041 " أنت عمي و بقية آبائي و العم والد " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 34 :
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 84 / 1 - 2 ) : حدثنا الحسين ابن
محمد الحناط الرامهرمزي أخبرنا أحمد بن رشد بن خيثم الهلالي أخبرنا عمي سعيد
ابن خيثم الهلالي أخبرنا حنظلة بن أبي سفيان عن طاووس عن ابن عباس قال : حدثتني
# أم الفضل بنت الحارث # قالت : " بينا أنا مارة و النبي صلى الله عليه وسلم في
الحجر , فقال : يا أم الفضل , قلت : لبيك يا رسول الله , قال : إنك حامل بغلام
, قالت : كيف و قد تحالفت قريش : لا تولدون النساء ? قال : هو ما أقول لك ,
فإذا وضعت فأتيني به , فلما وضعته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فسماه عبد
الله و ألباه من ريقه , ثم قال : اذهبي به فلتجدنه كيسا قالت : فأتيت العباس ,
فأخبرته , فتلبس , ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم و كان رجلا جميلا مديد
القامة , فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قام إليه فقبل بين عينيه , ثم
أقعده عن يمينه , ثم قال : هذا عمي فمن شاء فليباه بعمه . قال العباس : بعض
القول يا رسول الله , قال : و لم لا أقول و أنت عمي ... " الحديث .
قلت : و هذا إسناد فيه ضعف , أحمد بن رشد قال ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 51 ) :
" روى عنه أبي و سمع منه أيام عبيد الله بن موسى أحاديث أربعة " و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا , و الحسين بن محمد الحناط لم أجد له ترجمة . و أما الهيثمي
فقال ( 9 / 276 ) : " رواه الطبراني , و إسناده حسن " ! نعم الحديث حسن لغيره ,
فإن الجملة الأولى لا تحتاج إلى شاهد كما هو ظاهر و الجملة الوسطى رويت من حديث
المطلب بن ربيعة و علي بن أبي طالب و ابنه الحسن بأسانيد ضعيفة قد خرجتها في
الكتاب الآخر ( 1944 - 1945 ) . و أما الجملة الأخيرة , فقد أخرجها سعيد بن
منصور في " سننه " كما في " الجامع الصغير " من حديث عبد الله الوراق مرسلا .
ثم وجدت لها شاهدا آخر , فقال ابن وهب في " الجامع " ( ص 14 ) : و أخبرني يونس
ابن يزيد عن ابن شهاب قال : بلغنا و الله أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال : " العم أب , إذا لم يكن دونه أب , و الخالة أم إذا لم تكن أم دونها " .
و هذا إسناد مرسل أو معضل و رجاله ثقات .
1042 " إذا جاء خادم أحدكم بطعامه فليقعده معه أو ليناوله منه , فإنه هو الذي ولي
حره و دخانه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 35 :
أخرجه ابن ماجة ( 2 / 308 ) و أحمد ( 1 / 388 و 446 ) من طريق إبراهيم الهجري
عن أبي الأحوص عن # عبد الله بن مسعود # مرفوعا . و هذا سند حسن رجاله كلهم
ثقات رجال مسلم غير إبراهيم الهجري و هو ابن مسلم , قال في " التقريب " :
" إنه لين الحديث رفع موقوفات " .
قلت : و هذا مرفوع قطعا , و له شاهد و هو : " إذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد
كفاه حره و عمله , فإن لم يقعده معه ليأكل , فليناوله أكلة من طعامه " .
1043 " إذا جاء خادم أحدكم بطعامه قد كفاه حره و عمله , فإن لم يقعده معه ليأكل ,
فليناوله أكلة من طعامه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 35 :
رواه أحمد ( 2 / 406 و 464 ) عن حماد بن سلمة أنبأنا عمار بن أبي عمار سمعت
# أبا هريرة # مرفوعا . و هذا سند صحيح على شرط مسلم و قد أخرجه هو و غيره بلفظ
: " إذا أتى أحدكم خادمه " و سيأتي إن شاء الله تعالى برقم ( 1285 ) .
1044 " إن رجلا زار أخا له في قرية , فأرصد الله تعالى على مدرجته ملكا , فلما أتى
عليه الملك قال : أين تريد ? قال : أزور أخا لي في هذه القرية , قال : هل له
عليك من نعمة ( تربها ) ? قال : لا , إلا أني أحببته في الله , قال : فإني رسول
الله إليك أن الله عز وجل قد أحبك كما أحببته له " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 36 :
رواه أبو بكر الشافعي في " الفوائد " ( 115 / 2 ) و الحسن بن علي الجوهري في
" فوائد منتقاة " ( 27 / 1 ) من طرق عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أبي رافع عن
# أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا سند صحيح على شرط مسلم و قد أخرجه في " صحيحه " ( 8 / 12 ) من هذا
الوجه , و قول الحافظ محمد بن ناصر في " التنبيه " ( ق 21 / 2 ) أنه مخرج في
" الصحيحين " وهم منه , فليس الحديث في صحيح البخاري . و إنما أخرجه في " الأدب
المفرد " ( 350 ) . و رواه ابن وهب في " الجامع " ( 30 ) .
1045 " البركة في ثلاث : الجماعات و الثريد و السحور " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 36 :
رواه أبو طاهر الأنباري في " المشيخة " ( 156 / 1 - 20 ) و البيهقي في " الشعب
" ( 2 / 426 / 2 ) عن داود بن عبد الرحمن أبي عبد الله العطار حدثنا عبد الله
النصري عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن # سلمان الفارسي # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير عبد الله النصري فلم أعرفه .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للطبراني في " الكبير " و البيهقي في
" الشعب " عن سلمان , فقال شارحه المناوي : " قال الزين العراقي : رجاله
معروفون بالثقة إلا أبا عبد الله البصري " .
قلت : كذا في الأصل " أبا عبد الله البصري " على خلاف ما في " المشيخة " " عبد
الله النصري " بالنون . و الله أعلم . و هكذا رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان
" ( 1 / 57 ) عن الطبراني . و للحديث شاهد من حديث أبي هريرة أشار إليه الديلمي
و قد أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 1 / 263 ) عن أسد بن عيسى : رفعين حدثنا
أرطاة بن المنذر عن داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا .
و رواه هو و عبد الغني المقدسي من هذا الوجه بلفظ : " إن الله جعل البركة في
السحور و الكيل " و سيأتي برقم ( 1291 ) . و هذا سند حسن رجاله ثقات غير أسد
هذا , فأورده الحافظ في " اللسان " و قال : " يقال له : رفعين , كان من عباد
أهل الشام , قال مكحول البيروتي عن داود بن جميل : ما كانوا يشكون أنه من
الأبدال . قال ابن حبان في " الثقات " : يغرب , روى عنه أهل العراق و أهل بلده
" . و يقويه أن له طريقا أخرى عن أبي هريرة أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في
" معجمه " ( 138 / 2 ) عن ابن أبي ليلى عن عطاء عنه مرفوعا دون ذكر الجماعة .
و هذا إسناد حسن في المتابعات و الشواهد على الأقل . و له شاهد ثان و لكنه ساقط
, رواه ابن شاذان في " المشيخة الصغيرة " ( 158 / 1 ) عن أنس مرفوعا .
و فيه الحسن بن علي بن زكريا العدوي و هو وضاع و قد أساء السيوطي بإيراده
لحديثه هذا في " الجامع " و إن كان بمعنى هذا الحديث الصحيح ففيه غنية عن حديث
الكذاب و لفظه " الجماعة بركة ... " و سيأتي في " الأحاديث الضعيفة " ( 2673 )
. و له شاهد ثالث و لكنه واه , فيه مجهولان و الحارث الأعور و هو متروك , و قد
خرجته هناك مع حديث العدوي المذكور .
ساجدة لله
2010-10-18, 05:44 AM
1046 " ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان : من عبد الله وحده , و أنه لا إله إلا
الله , و أعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه , رافدة عليه كل عام , و لا يعطي الهرمة
و لا الدرنة و لا المريضة و لا الشرط : اللئيمة و لكن من وسط أموالكم , فإن
الله لم يسألكم خيره و لم يأمركم بشره " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 38 :
أخرجه أبو داود ( 1 / 250 ) قال : قرأت في كتاب عبد الله بن سالم - بحمص - عند
آل عمرو بن الحارث الحمصي عن الزبيدي قال : و أخبرني يحيى بن جابر عن جبير بن
نفير عن # عبد الله بن معاوية الغاضري # مرفوعا به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات لكنه منقطع بين ابني جابر و جبير لكن وصله
الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 115 ) و البيهقي في " السنن " ( 4 / 95 ) من
طريقين عن عبد الله بن سالم عن محمد بن الوليد الزبيدي : حدثنا يحيى بن جابر
الطائي أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه أن أباه حدثه به . و زاد : " و زكى
نفسه , فقال رجل : و ما تزكية النفس ? فقال : أن يعلم أن الله عز وجل معه حيث
كان " .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله بن سالم و هو
الزبيدي , و هو ثقة . و أخرجه البخاري في " تاريخه " من طريق يحيى بن جابر به
كما في ترجمة الغاضري من " الإصابة " .
( فائدة ) قوله صلى الله عليه وسلم : " أن الله معه حيث كان " . قال الإمام
محمد بن يحيى الذهلي : " يريد أن الله علمه محيط بكل مكان و الله على العرش " .
ذكره الحافظ الذهبي في " العلو " رقم الترجمة ( 73 ) بتحقيقي و اختصاري .
و أما قول العامة و كثير من الخاصة : الله موجود في كل مكان , أو في كل الوجود
و يعنون بذاته , فهو ضلال بل هو مأخوذ من القول بوحدة الوجود الذي يقول به غلاة
الصوفية الذين لا يفرقون بين الخالق و المخلوق و يقول كبيرهم : كل ما تراه
بعينك فهو الله ! تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا .
1047 " ثلاث من السعادة و ثلاث من الشقاوة فمن السعادة : المرأة تراها تعجبك و تغيب
فتأمنها على نفسها و مالك , و الدابة تكون وطيئة فتلحقك بأصحابك , و الدار تكون
واسعة كثيرة المرافق . و من الشقاوة المرأة تراها فتسوءك و تحمل لسانها عليك
و إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها , و مالك و الدابة تكون قطوفا , فإن ضربتها
أتعبتك و إن تركتها لم تلحقك بأصحابك , و الدار تكون ضيقة قليلة المرافق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 39 :
أخرجه الحاكم ( 2 / 162 ) من طريق محمد بن بكير الحضرمي حدثنا خالد بن عبد الله
حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن أبي بكر بن حفص عن # محمد بن سعد عن أبيه # مرفوعا
. و قال : " تفرد به محمد بن بكير فإن كان حفظه فهو صحيح على شرط الشيخين " ,
فقال الذهبي : " محمد قال أبو حاتم صدوق يغلط , و قال يعقوب بن شيبة ثقة " .
و قال المنذري ( 3 / 68 ) : " محمد هذا صدوق و ثقة غير واحد " .
قلت : و نص عبارة أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 214 ) : " صدوق
عندي يغلط أحيانا " . ثم نقل توثيقه عن جمع , فمثله لا يقل حديثه عن درجة الحسن
. و الله أعلم . و تابعه محمد بن أبي حميد عن إسماعيل بن محمد عن أبيه عن جده
به مختصرا .أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 16 / 232 / 1 ) .
1048 " ما لصبيكم هذا يبكي ? فهلا استرقيتم له من العين ? " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 39 :
أخرجه أحمد ( 6 / 72 ) : حدثنا حسين قال حدثنا أبو أويس حدثنا عبد الله بن أبي
بكر عن عمرة عن # عائشة # قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي
يبكي فقال : فذكره . و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي
أويس و هو عبد الله بن عبد الله بن أويس قال في " التقريب " : " صدوق يهم " .
و أخرج له مسلم في الشواهد . و لعائشة حديث آخر في الرقية بلفظ : ( كان يأمرها
أن تسترقي ) و سيأتي إن شاء الله برقم ( 2521 ) .
1049 " يا عائشة إن من شر الناس من تركه الناس , أو ودعه الناس اتقاء فحشه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 40 :
أخرجه البخاري ( 4 / 125 - 126 , 142 ) و مسلم ( 8 / 21 ) و أبو داود ( 4791 )
و الترمذي ( 1 / 360 ) و أحمد ( 6 / 38 ) من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن
المنكدر عن عروة بن الزبير عن # عائشة # قالت : " استأذن رجل على رسول الله صلى
الله عليه وسلم و أنا عنده , فقال : بئس ابن العشيرة أو أخو العشيرة . ثم أذن
له , فألان له القول , فلما خرج , قلت : يا رسول الله ! قلت له ما قلت , ثم
ألنت له ? فقال : فذكره , و السياق للترمذي و قال : " حديث حسن صحيح "
قلت : و لفظ الشيخين و غيرهما : " إن شر الناس منزلة عند الله يوم القيامة ...
" و له طريق أخرى عن محمد بن فليح قال : حدثنا أبي عن عبد الله بن عبد الرحمن
ابن معمر عن أبي يونس مولى عائشة عنها قالت : " استأذن رجل على النبي صلى الله
عليه وسلم , فقال : بئس ابن العشيرة , فلما دخل هش له رسول الله صلى الله عليه
وسلم و انبسط إليه , ثم خرج , فاستأذن رجل آخر , فقال النبي صلى الله عليه وسلم
: نعم ابن العشيرة , فلما دخل لم ينبسط إليه كما انبسط إلى الآخر و لم يهش له
كما هش , فلما خرج , قلت : يا رسول الله استأذن فلان فقلت له ما قلت , ثم هششت
له و انبسطت إليه , و قلت لفلان ما قلت و لم أرك صنعت به ما صنعت بالآخر ? فقال
: يا عائشة إن من شرار الناس من اتقي فحشه " .
قلت : أخرجه ابن وهب في " الجامع " ( 69 - 70 ) و أحمد ( 6 / 158 ) و البخاري
في " الأدب المفرد " ( 338 ) و سنده على شرط مسلم لولا أن فليحا و ابنه فيهما
ضعف .
1050 " لا يجتمع الإيمان و الكفر في قلب امرئ , و لا يجتمع الكذب و الصدق جميعا , و
لا تجتمع الخيانة و الأمانة جميعا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 41 :
رواه ابن وهب في " الجامع " ( 73 و 83 ) : أخبرني ابن لهيعة عن أبي الأسود عن
عبد الله بن رافع عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات .
1051 " لا يجتمعان ( يعني الخوف و الرجاء ) في قلب عبد في مثل هذا الموطن ( يعني
الاحتضار ) إلا أعطاه الله الذي يرجو و أمنه من الذي يخاف " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 41 :
رواه الترمذي ( 1 / 183 - 184 ) و حسنه و ابن ماجه ( 4261 ) و ابن أبي الدنيا
في " المحتضرين " ( 5 / 1 - 2 ) و في " حسن الظن " ( 186 / 1 ) من طريق عن سيار
ابن حاتم قال : أخبرنا جعفر بن سليمان قال حدثنا ثابت البناني عن # أنس بن مالك
# قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على شاب و هو في الموت , فقال : كيف
تجدك ? قال : أرجو الله يا رسول الله و أخاف ذنوبي , فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا سند حسن كما قال المنذري ( 4 / 141 ) و رجاله ثقات رجال مسلم غير
سيار بن حاتم و هو صدوق له أوهام , كما في " التقريب " و قد تابعه يحيى بن عبد
الحميد الحماني عن ابن بطة في " الإبانه " ( 6 / 59 / 1 ) فصح به الحديث ,
و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . و له شاهد عن عبيد بن عمير مرسلا . لكن
فيه أبو ربيعة زيد بن عوف متروك . رواه ابن أبي الدنيا في " المرض و الكفارات "
( ق 169 / 2 ) .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir