مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 07:21 AM
1301 " إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبل القبلة و لا يستدبرها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 289 :
أخرجه مسلم ( 1 / 155 ) من طريق سهيل عن القعقاع عن أبي صالح عن # أبي هريرة #
مرفوعا , و رواه ابن عجلان عن القعقاع أتم منه بلفظ : " إنما أنا لكم بمنزلة
الوالد " . و هو مخرج في " المشكاة " ( 347 ) و " صحيح أبي داود " ( 6 ) .
1302 " لا يقيمن أحدكم أخاه يوم الجمعة ثم ليخالف إلى مقعده فيقعد فيه و لكن يقول :
افسحوا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 289 :
صحيح من حديث # جابر # مرفوعا و له عنه ثلاث طرق :
الأولى : عن أبي الزبير عنه مرفوعا به . أخرجه مسلم ( 7 / 10 ) و أحمد ( 3 /
342 ) .
الثانية : عن سليمان بن موسى قال : أخبرني جابر به . أخرجه أحمد ( 3 / 295 ) .
قلت : و إسناده حسن , و رجاله ثقات رجال الشيخين غير سليمان فهو على شرط مسلم
لكن قال الحافظ : " صدوق فقيه , في حديثه بعض لين " . و قال الحافظ في " الفتح
" ( 2 / 393 - طبع الخطيب ) : " حديث صحيح لكنه ليس على شرط البخاري , أخرجه
مسلم من طريق أبي الزبير " .. , و ذكره السيوطي في " الزيادة على الجامع الصغير
" بلفظ : " إذا جاء أحدكم الجمعة , فلا يقيمن أحدا من مقعده , ثم يقعد فيه " .
و قال : " رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " عن جابر " .
1303 " إذا جاءك يطلب ثمن الكلب فاملأ كفيه ترابا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 290 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 250 - الحلبية ) و البيهقي ( 6 / 6 ) و أحمد ( 1 / 278 و
289 و 350 ) من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الكريم عن قيس بن حبتر عن # ابن
عباس # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه " نهى عن ثمن الخمر و مهر البغي
و ثمن الكلب و قال : " فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على رجاله كلهم ثقات , و عبد الكريم هو الرقي .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:21 AM
1304 " إذا جاء الرجل يعود مريضا فليقل : اللهم اشف عبدك ينكأ لك عدوا أو يمشي لك
إلى صلاة , و في رواية : إلى جنازة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 290 :
أخرجه أبو داود ( 2 / 166 - 167 ) و ابن السني ( 541 ) و الحاكم ( 1 / 344 و
549 ) و أحمد ( 2 / 172 ) من طريق ابن وهب أخبرني حيي بن عبد الله عن أبي عبد
الرحمن الحبلي عن # عبد الله بن عمرو # رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و زاد في المكان
الأول : " على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي و ليس كذلك فإن حيي بن عبد الله لم
يخرج له مسلم شيئا , ثم هو مختلف فيه كما تراه في " الميزان " . و قال في
" التقريب " : " صدوق يهم " . فحسب مثله أن يكون حديثه حسنا , أما الصحة فلا .
1305 " إذا توضأت فانتثر و إذا استجمرت فأوتر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 291 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 8 ) و النسائي ( 1 / 17 و 27 ) و ابن ماجه ( 406 ) و ابن
حبان ( 149) و أحمد ( 4 / 339 و 340 ) و الخطيب ( 1 / 286 ) عن منصور ابن
المعتمر عن هلال بن يساف عن # سلمة بن قيس الأشجعي # قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح , رجاله كلهم ثقات رجال مسلم غير الأشجعي و هو صحابي
معروف , و قال الترمذي : " حديث حسن صحيح " .
1306 " إذا توضأت فخلل أصابع يديك و رجليك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 291 :
أخرجه الترمذي ( 1 / 10 ) و الحاكم ( 1 / 182 ) و أحمد ( 1 / 287 ) عن عبد
الرحمن بن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن صالح مولى التوأمة عن # ابن عباس # أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و قال الترمذي : " حديث غريب حسن "
( انظر الاستدراك رقم 291 / 14 ) . و قال الحاكم : " صالح هذا أظنه مولى
التوأمة فإن كان كذلك فليس من شرط هذا الكتاب و إنما أخرجته شاهدا " .
قلت : هو مولى التوأمة قطعا لأنه وقع ذلك صريحا عند الترمذي و أحمد كما ترى
و هو متكلم فيه كما أشار إلى ذلك الحاكم , و قال الحافظ في " التقريب " :
" صدوق اختلط بآخره , قال ابن عدي : لا بأس برواية القدماء عنه كابن أبي ذئب
و ابن جريج " .
قلت : موسى بن عقبة أقدم منهما , فإنه مات سنة إحدى و أربعين , و مات ابن جريج
سنة خمسين أو بعدها , و مات ابن أبي ذئب سنة ثمان و خمسين , فالإسناد حسن إن
شاء الله تعالى . و الحديث صحيح لأن له شاهد من حديث لقيط بن صبرة مرفوعا بلفظ
: " إذا توضأت فخلل الأصابع " . صححه ابن حبان و الحاكم و غيرهما و قد خرجته في
" صحيح أبي داود " ( 130 ) .
1307 " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة و غلقت أبواب النار و صفدت الشياطين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 292 :
أخرجه مسلم ( 3 / 121 ) و النسائي ( 1 / 298 و 299 ) و أحمد ( 2 / 257 و 378 )
من طريق أبي سهيل عن أبيه عن # أبي هريرة # رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره , إلا أن النسائي قال : " دخل " مكان " جاء " . لكن في
رواية أخرى عنده من طريق ابن أبي أنس مولى التيميين أن أباه حدثه أنه سمع أبا
هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره بلفظ : " إذا جاء رمضان
فتحت أبواب الرحمة و غلقت أبواب جهنم و سلسلت الشياطين " . و من هذا الوجه
أخرجه البخاري ( 1 / 474 و 2 / 321 ) و أحمد ( 2 / 281 و 401 ) و قال هو
و البخاري : " دخل " بدل " جاء " . و قال مسلم " إذا كان ... " و قال البخاري :
" أبواب السماء " مكان " أبواب الجنة " . و كذلك رواه الدارمي ( 2 / 26 )
و لكنه قال : " إذا جاء ... و صفدت الشياطين " .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:22 AM
1308 " إذا جاء رمضان فصم ثلاثين إلا أن ترى الهلال قبل ذلك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 292 :
أخرجه الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 1 / 210 ) و أحمد ( 4 / 377 ) و الطبراني
في " المعجم الكبير " من طريق مجالد بن سعيد عن الشعبي عن # عدي بن حاتم # قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و اللفظ للطبراني , قال الهيثمي
بعدما عزاه إليه : " و فيه مجالد بن سعيد وثقه النسائي و ضعفه جماعة " .
قلت : لكن الحديث صحيح له شواهد عديدة في الكتب الستة و غيرها و قد خرجت طائفة
منها في " الإرواء " ( 901 ) و سيأتي حديث ابن علي إن شاء الله برقم ( 1917 ) .
1309 " إذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء , فيقولون : اخرجي راضية
مرضيا عنك إلى روح الله و ريحان و رب غير غضبان , فتخرج كأطيب ريح المسك , حتى
إنه ليناوله بعضهم بعضا , حتى يأتون به باب السماء , فيقولون : ما أطيب هذه
الريح التي جاءتكم من الأرض ! فيأتون به أروح المؤمنين , فلهم أشد فرحا به من
أحدكم بغائبه يقدم عليه , فيسألونه : ماذا فعل فلان ? ماذا فعل فلان ? فيقولون
: دعوه فإنه كان في غم الدنيا , فإذا قال : أما أتاكم ? قالوا : ذهب به إلى أمه
الهاوية . و إن الكافر إذا احتضر أتته ملائكة العذاب بمسح , فيقولون : اخرجي
ساخطة مسخوطا عليك إلى عذاب الله عز وجل , فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به
باب الأرض , فيقولون : ما أنتن هذه الريح ! حتى يأتون به أرواح الكفار " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 293 :
أخرجه النسائي ( 1 / 260 ) و ابن حبان ( 733 ) و الحاكم ( 1 / 352 و 353 ) من
طريق قتادة عن قسامة بن زهير عن # أبي هريرة # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي و هو كما قالوا .
1310 " إذا حم أحدكم فليسن عليه الماء البارد ثلاث ليال من السحر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 294 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 200 و 401 ) و الضياء في " الأحاديث المختارة " ( ق 106 / 1
) عن عبيد الله بن محمد بن عائشة , و أبو يعلى في " مسنده " ( 3 / 953 ) و من
طريقه الضياء عن روح بن عبادة كلاهما قالا : حدثنا حماد بن سلمة عن حميد عن
# أنس بن مالك # رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم : قال : فذكره .
و قال الحاكم : " صحيح على شرط مسلم " , و وافقه الذهبي و هو كما قالا , و أعله
بعضهم بما لا يقدح , فقال ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 337 ) : " سألت أبي
و أبا زرعة عن حديث رواه روح بن عبادة و ابن عائشة عن حماد ( قلت : فذكره ) قال
أبي : رواه موسى بن إسماعيل و غيره عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن عن النبي
صلى الله عليه وسلم , و هو أشبه . قال أبو زرعة هذا خطأ إنما هو حميد عن الحسن
عن النبي صلى الله عليه وسلم , و هو الصحيح " .
قلت : و الذي أراه أن كلا من المسند و المرسل صحيح , فإنه لا مانع أن يكون حميد
تلقاه من الوجهين , فحدث به تارة هكذا , و تارة هكذا , ثم تلقاه حماد بن سلمة
كذلك و حدث به كذلك , و الله أعلم . و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع "
للنسائي أيضا , و الظاهر أنه يعني في " سننه الكبرى " و يؤيده أن الحافظ المزي
ذكر أنه أخرجه في " الطب " و ليس هو من كتب " سننه الصغرى " المعروفة
بـ " المجتبى " . و الله أعلم .
1311 " إذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتحول و ليتفل عن يساره ثلاثا و ليسأل الله من
خيرها و ليتعوذ من شرها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 295 :
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 450 ) عن العمري عن سعيد المقبري عن # أبي هريرة # قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , رجاله ثقات رجال الشيخين غير العمري هذا - و اسمه عبد
الله بن عمر - و هو سيء الحفظ لكن له شاهد من حديث جابر مرفوعا بلفظ : " ...
فليبصق عن يساره ثلاثا و ليستعذ بالله ثلاثا و ليتحول عن جنبه الذي كان عليه "
. و الباقي مثله . أخرجه مسلم ( 6 / 52 ) و أبو داود ( 2 / 601 - حلبية ) و ابن
ماجه أيضا و الحاكم ( 4 / 392 ) و أحمد ( 3 / 350 ) من طريق الليث بن سعد عن
أبي الزبير عن جابر و قال الحاكم " صحيح على شرط مسلم , و لم يخرجاه " . فوهم
في استدراكه على مسلم !
ساجدة لله
2010-10-18, 07:23 AM
1312 " إن الرجل ليس كما ذكروا و لكن أنتم شهداء الله في الأرض و قد غفر له ما لا
يعلمون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 295 :
أخرجه ابن منده بسند ضعيف من رواية خالد بن العلاء عن مجاهد عن # يزيد بن
شجرة # قال : " خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة , فقال الناس خيرا
و أثنوا عليه خيرا , فجاء جبرائيل , فقال :فذكره . و قال : " غريب و في سنده
ضعيفان " . كذا في ترجمة يزيد بن شجرة من " الإصابة " و قال : " مختلف في صحبته
" .
قلت : و خالد بن العلاء لم أجد من ذكره . لكن الحديث صحيح فقد جاء من حديث أنس
و صححه الحاكم و الذهبي و عن أبي هريرة و عن بشر بن كعب و قد خرجت أحاديثهم في
" أحكام الجنائز " ( ص 46 ) و بينت هناك أن قول بعض الناس عقب صلاة الجنازة :
" ما تشهدون فيه ? اشهدوا له بالخير " بدعة قبيحة , و أن الحديث لا يشهد لها .
فراجعه .
1313 " اقرأ فلان ! فإنها السكينة نزلت للقرآن , أو عند القرآن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 296 :
أخرجه أحمد ( 4 / 284 ) حدثنا عفان حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال : سمعت
# البراء # قال : قرأ رجل سورة ( الكهف ) و له دابة مربوطة , فجعلت الدابة تنفر
, فنظر الرجل إلى سحابة قد غشيته أو ضبابة , ففزع , فذهب إلى النبي صلى الله
عليه وسلم , قلت : سمى النبي صلى الله عليه وسلم ذاك الرجل ? قال : نعم . ( قال
: فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ) , فقال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجه البخاري ( 6 / 458 - فتح
) و مسلم ( 2 / 193 ) و أحمد ( 4 / 281 ) أيضا و أبو يعلى ( 2 / 479 - 480 ) من
طرق أخرى عن شعبة به . و أخرجه البخاري في " التفسير " ( 8 / 450 ) و في
" فضائل القرآن " ( 9 / 52 ) و مسلم و أحمد ( 4 / 293 و 298 ) و ابن نصر ( ص 97
- الأثرية ) من طرق أخرى عن أبي إسحاق به . و لم يقف الحافظ ابن حجر في " النكت
الظراف " ( 2 / 42 ) على طريق البخاري في " الفضائل " مع أنه قد أشار إليها في
شرحه للحديث في المكان المشار إليه من " التفسير " فجل من لا ينسى . و إنما
آثرت البدء بتخريج الحديث من طريق شعبة دون الطرق الأخرى , لما هو معروف عند
أهل العلم بهذا الفن أن أبا إسحاق و هو السبيعي كان اختلط و كان يدلس و أن شعبة
روى عنه قبل الاختلاط , ثم هو قد صرح بسماع أبي إسحاق إياه من البراء دون سائر
الرواة عنه . ثم إن هذه القصة قد صح نحوها عن أسيد بن حضير و أنه هو صاحب القصة
لكن فيها أنه قرأ سورة ( البقرة ) , فإن كانت واحدة فيجمع بين الحديثين بأنه
قرأها مع ( الكهف ) و إلا فهما قصتان و لا مانع من التعدد . و هذه أخرجها ابن
نصر في " قيام الليل " ( ص 97 ) و ابن حبان ( 1716 ) و الحاكم ( 1 / 554 )
و صححه على شرط مسلم , و وافقه الذهبي و هو كما قالا . و له طريق أخرى عن أسيد
عند الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 107 / 2 ) . و أخرجها البخاري ( 9 /
57 ) و مسلم ( 2 / 194 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . أن أسيد بن
حضير بينما هو ليلة يقرأ في مربده ... الحديث نحوه . و قد تكرر ذكر " السكينة
في القرآن " و الحديث و قيل في معناها أقوال كثيرة ذكرها الحافظ , منها قول وهب
أنها روح من الله , و منها أنها ريح هفافة لها وجه كوجه الإنسان ! قال الحافظ :
" و هو اللائق بحديث الباب , و ليس قول وهب ببعيد " . و الله أعلم .
1314 " أبشروا و بشروا الناس من قال لا إله إلا الله صادقا بها دخل الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 297 :
أخرجه أحمد ( 4 / 411 ) حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا أبو عمران الجوني
عن # أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه # أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( فذكره ) . فخرجوا يبشرون الناس , فلقيهم عمر رضي الله عنه فبشروه , فردهم .
فقال : رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ردكم ? " . قالوا : عمر قال : لم
رددتهم يا عمر ? " قال : إذا يتكل الناس يا رسول الله !
قلت : و هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات رجال مسلم , و أبو عمران الجوني هو عبد
الملك بن حبيب الأزدي . و حسنه الحافظ ( 1 / 200 ) فقصر و كأنه أراد طريق مؤمل
الآتية . ثم أخرجه أحمد ( 4 / 402 ) حدثنا مؤمل بن إسماعيل حدثنا حماد بن سلمة
به و زاد في آخره . " قال : فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم " . لكن مؤمل بن
إسماعيل فيه ضعف من قبل حفظه إلا أنه يشهد له حديث أبي هريرة بمثل هذه القصة
مطولا بينه و بين عمر , و في آخرها : " قال عمر : فلا تفعل , فإني أخشى أن يتكل
الناس عليها , فخلهم يعملون , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فخلهم " .
أخرجه مسلم ( 1 / 44 ) من طريق عكرمة بن عمار قال : حدثنا أبو كثير قال : حدثني
أبو هريرة . و في قصة أخرى نحو الأولى وقعت بين جابر و عمر , و في آخرها :
" قال : يا رسول الله ! إن الناس قد طمعوا و خبثوا . فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ( يعني لجابر ) : اقعد " . أخرجه ابن حبان ( رقم 7 ) بإسناد صحيح من
حديث جابر . و في الباب عن معاذ بن جبل رضي الله عنه و هو الآتي بعده , و فيه :
" قلت : أفلا أبشرهم يا رسول الله ? قال : دعهم يعملوا " . و قد أخرجه البخاري
( 1 / 199 - فتح ) و مسلم ( 1 / 45 ) و غيرهما من حديث أنس أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم و معاذ رديفه على الرحل قال : يا معاذ ... " الحديث و فيه :
" أفلا أخبر به الناس فيستبشروا ? قال : إذا يتكلوا . و أخبر بها معاذ عند موته
تأثما " . و أخرجه أحمد ( 5 / 228 و 229 و 230 و 232 و 236 ) من طرق عن معاذ
قال في أحدها : " أخبركم بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمنعني
أن أحدثكموه إلا أن تتكلوا , سمعته يقول : " من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا
من قلبه , أو يقينا من قلبه لم يدخل النار , أو دخل الجنة . و قال مرة : دخل
الجنة و لم تمسه النار " . و إسناده صحيح على شرط الشيخين . و قد ترجم البخاري
رحمه الله لحديث معاذ بقوله : " باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا
يفهموا , و قال علي : حدثوا الناس بما يعرفون , أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
. ثم ساق إسناده بذلك و زاد آدم بن أبي إياس في " كتاب العلم " له : " و دعوا
ما ينكرون " . أي ما يشتبه عليهم فهمه . و مثله قول ابن مسعود : " ما أنت بمحدث
قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " . رواه مسلم ( 1 / 9 ) . قال
الحافظ : " و ممن كره التحديث ببعض دون بعض أحمد في الأحاديث التي ظاهرها
الخروج على السلطان و مالك في أحاديث الصفات , و أبو يوسف في الغرائب . و من
قبلهم أبو هريرة كما تقدم عنه في الجرابين و أن المراد ما يقع من الفتن .
و نحوه عن حذيفة . و عن الحسن أنه أنكر تحديث أنس للحجاج بقصة العرنيين لأنه
اتخذها وسيلة إلى ما كان يعتمده من المبالغة في سفك الدماء بتأويله الواهي .
و ضابط ذلك أن يكون ظاهر الحديث يقوي البدعة , و ظاهره في الأصل غير مراد ,
فالإمساك عنه عند من يخشى عليه الأخذ بظاهره مطلوب . و الله أعلم " .
هذا و قد اختلفوا في تأويل حديث الباب و ما في معناه من تحريم النار على من قال
لا إله إلا الله على أقوال كثيرة ذكر بعضها المنذري في " الترغيب " ( 2 / 238 )
و ترى سائرها في " الفتح " . و الذي تطمئن إليه النفس و ينشرح له الصدر و به
تجتمع الأدلة و لا تتعارض , أن تحمل على أحوال ثلاثة :
الأولى : من قام بلوازم الشهادتين من التزام الفرائض و الابتعاد عن الحرمات ,
فالحديث حينئذ على ظاهره , فهو يدخل الجنة و تحرم عليه النار مطلقا .
الثانية : أن يموت عليها , و قد قام بالأركان الخمسة و لكنه ربما تهاون ببعض
الواجبات و ارتكب بعض المحرمات , فهذا ممن يدخل في مشيئة الله و يغفر له كما في
الحديث الآتي بعد هذا و غيره من الأحاديث المكفرات المعروفة .
الثالثة : كالذي قبله و لكنه لم يقم بحقها و لم تحجزه عن محارم الله كما في
حديث أبي ذر المتفق عليه : " و إن زنى و إن سرق . . . " الحديث , ثم هو إلى ذلك
لم يعمل من الأعمال ما يستحق به مغفرة الله , فهذا إنما تحرم عليه النار التي
وجبت على الكفار , فهو و إن دخلها , فلا يخلد معهم فيها بل يخرج منها بالشفاعة
أو غيرها ثم يدخل الجنة و لابد , و هذا صريح في قوله صلى الله عليه وسلم : " من
قال لا إله إلا الله نفعته يوما من دهره , يصيبه قبل ذلك ما أصابه " . و هو
حديث صحيح كما سيأتي في تحقيقه إن شاء الله برقم ( 1932 ) . و الله سبحانه
و تعالى أعلم .
1315 " من لقي الله لا يشرك به شيئا , يصلي الصلوات الخمس و يصوم رمضان غفر له .
قلت : أفلا أبشرهم يا رسول الله ? قال : دعهم يعملوا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 300 :
أخرجه الإمام أحمد ( 5 / 232 ) حدثنا روح حدثنا زهير بن محمد حدثنا زيد بن أسلم
عن عطاء بن يسار عن # معاذ بن جبل # قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح كما كنت ذكرت في تعليقي على " مشكاة المصابيح " ( رقم
47 ) و بيان ذلك أن رجال إسناده كلهم ثقات رجال الشيخين , و زهير بن محمد -
و هو أبو المنذر الخراساني - و إن كان ضعفه بعضهم من قبل حفظه , فالراجح فيه
التفصيل الذي ذهب إليه كبار أئمتنا , فقال البخاري : " ما روى عن أهل الشام
فإنه مناكير , و ما روى عن أهل البصرة فإنه صحيح " .
قلت : و روح الراوي عنه هنا هو ابن عبادة البصري الحافظ و قال الأثرم عن أحمد :
" في رواية الشاميين عن زهير مناكير , أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة , عبد
الرحمن بن مهدي و أبي عامر " .
قلت : و ابن مهدي بصري , و مثله أبو عامر و هو عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي
البصري الحافظ . و قال ابن عدي : " و لعل أهل الشام أخطأوا عليه , فإنه إذا حدث
عنه أهل العراق فروايتهم عنه مستقيمة و أرجو أنه لا بأس به " . و قال العجلي :
" لا بأس به و هذه الأحاديث التي يرويها أهل الشام عنه ليست تعجبني " . و هذا
هو الذي اعتمده الحافظ , فقال في " التقريب " : " رواية أهل الشام عنه غير
مستقيمة فضعف بسببها , قال البخاري عن أحمد : كأن زهير الذي يروي عنه الشاميون
آخر , و قال أبو حاتم : حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه ". و لذلك فإن ابن عبد
البر غلا حين قال فيه : " ضعيف عند الجميع " ! فرده عليه الذهبي بقوله : " كلا
بل خرج له ( خ و م ) مات سنة 162 " .
قلت : و في الحديث دلالة ظاهرة على أن المسلم لا يستحق مغفرة الله إلا إذا لقى
الله عز وجل و لم يشرك به شيئا , ذلك لأن الشرك أكبر الكبائر كما هو معروف في
الأحاديث الصحيحة . و من هنا يظهر لنا ضلال أولئك الذين يعيشون معنا و يصلون
صلاتنا و يصومون صيامنا , و .... و لكنهم يواقعون أنواعا من الشركيات
و الوثنيات كالاستغاثة بالموتى من الأولياء و الصالحين و دعائهم في الشدائد من
دون الله و الذبح لهم و النذر لهم و يظنون أنهم بذلك يقربونهم إلى الله زلفى ,
هيهات هيهات . *( ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار )* ! فعلى كل
من كان مبتلى بشيء من ذلك من إخواننا المسلمين أن يبادروا فيتوبوا إلى رب
العالمين و لا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم النافع المستقى من الكتاب و السنة .
و هو مبثوث في كتب علمائنا رحمهم الله تعالى , و بخاصة منهم شيخ الإسلام ابن
تيمية و تلميذه ابن قيم الجوزية و من نحا نحوهم و سار سبيلهم . و لا يصدنهم عن
ذلك بعض من يوحي إليهم من الموسوسين بأن هذه الشركيات إنما هي قربات و توسلات ,
فإن شأنهم في ذلك شأن من أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم ممن يستحلون بعض
المحرمات بقوله " يسمونها بغير اسمها " . ( انظر الحديث المتقدم 90 و 415 ) .
هذه نصيحة أوجهها إلى من يهمه أمر آخرته من إخواننا المسلمين المضللين , قبل أن
يأتي يوم يحق فيه قول رب العالمين في بعض عباده الأبعدين : *( و قدمنا إلى ما
عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا )* .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:24 AM
1316 " سبحي الله مائة تسبيحة , فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل و
احمدي الله مائة تحميدة تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل
الله و كبري الله مائة تكبيرة , فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة و هللي
الله مائة تهليلة - قال ابن خلف : أحسبه قال - تملأ ما بين السماء و الأرض و لا
يرفع يومئذ لأحد عمل إلا أن يأتي بمثل ما أتيت به " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 302 :
أخرجه أحمد ( 6 / 344 ) و البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 379 - 380 ) من
طريق سعيد بن سليمان قال : حدثنا موسى بن خلف قال : حدثنا عاصم ابن بهدلة عن
أبي صالح عن # أم هاني بنت أبي طالب # قال : قالت : " مر بي رسول الله صلى الله
عليه وسلم , فقلت : يا رسول الله ! إن قد كبرت و ضعفت - أو كما قالت - فمرني
بعمل أعمله و أنا جالسة . قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد حسن , رجاله ثقات , و في عاصم كلام لا ينزل حديثه عن مرتبة
الحسن , و مثله موسى بن خلف و كنيته أبو خالد البصري , قال الحافظ : " صدوق
عابد , له أوهام " . و أما أبو صالح فهو ذكوان السمان الزيات , و كنت قديما قد
سبق إلى وهلي أنه أبو صالح باذان مولى أم هاني , فأوردت الحديث من أجل ذلك في
" ضعيف الجامع الصغير " برقم ( 3234 ) , فمن كان عنده فليتبين هذا , و لينقله
إلى " صحيح الجامع " إذا كان عنده . *( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا )*
. و الحديث قال المنذري ( 2 / 245 ) : ( رواه أحمد بإسناد حسن و النسائي و لم
يقل : " و لا يرفع ... " إلى آخره , و البيهقي بتمامه , و رواه ابن أبي الدنيا
فجعل ثواب الرقاب في التحميد , و مائة فرس في التسبيح , و قال فيه : " و هللي
الله مائة تهليلة لا تذر ذنبا و لا يسبقها عمل " . و رواه ابن ماجة باختصار ,
و رواه الطبراني في " الكبير بنحو أحمد , و لم يقل : " أحسبه " . و رواه في
" الأوسط " بإسناد حسن إلا أنه قال فيه : " قالت : قلت : يا رسول الله ! قد
كبرت سني و رق عظمي فدلني على عمل يدخلني الجنة , فقال : بخ بخ , لقد سألت ...
" و قال : " قولي : " لا إله إلا الله مائة مرة فهو خير لك مما أطبقت عليه
السماء و الأرض , و لا يرفع يومئذ عمل أفضل مما يرفع لك إلا من قال مثل ما قلت
, أو زاد " . و رواه الحاكم بنحو أحمد , و قال : " صحيح الإسناد " و زاد :
" و قولي : ( و لا حول و لا قوة إلا بالله ) <1> لا يترك ذنبا و لا يشبهها بعمل
" . و قال الهيثمي في المجمع ( 10 / 92 ) عقب رواية أحمد : " رواه أحمد
و الطبراني في " الكبير " , و لم يقل أحسبه . و رواه في " الأوسط " إلا أنه قال
فيه : قلت : يا رسول الله ... " و أسانيدهم حسنة " . أقول : و لابد من التحقيق
فيما ذكراه من التخريج قدر الإمكان :
أولا : ما عزاه لابن ماجه ( 3810 ) و الحاكم ( 1 / 513 - 514 ) إنما أخرجاه من
طريق زكريا بن منظور حدثني محمد بن عقبة بن أبي مالك عن أم هاني به نحوه .
و لما صححه الحاكم تعقبه الذهبي بقوله : " زكريا ضعيف , و سقط من بين محمد و أم
هاني " . كذا الأصل لم يسم الساقط . و محمد هذا لم يوثقه غير ابن حبان , و قال
الحافظ : " مستور " . و قال في زكريا منظور : " ضعيف " .
ثانيا : رواية الطبراني في " الأوسط " إنما أخرجها ( 4 / 436 ) من طريق ابن
شوذب عن أبان عن أبي صالح عن أم هاني به . و أبان هذا يغلب على الظن أنه ابن
عباس المتروك , فإنه بصري و كذلك الراوي عنه : ابن شوذب . و اسمه عبد الله ,
فإنه كان سكن البصرة , فإن كان غيره فلم أعرفه . و جملة القول : أن الاعتماد في
تقوية الحديث إنما هو الطريق الأول , و الطرق الأخرى إن لم تزده قوة , فلن تؤثر
فيه و هنا .
-----------------------------------------------------------
[1] الذي في " المستدرك " المطبوع : و قول لا إله إلا الله لا يترك ... " . اهـ
.
1317 " سبق المفردون . قالوا : يا رسول الله ! و من ( المفردون ) ? قال : الذين
يهترون في ذكر الله عز وجل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 304 :
أخرجه أحمد ( 2 / 323 ) و الحاكم ( 1 / 495 - 496 ) و من طريقه البيهقي في
" شعب الإيمان " ( 1 / 314 - هندية ) عن أبي عامر العقدي حدثنا علي بن مبارك عن
يحيى بن أبي كثير عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة قال : سمعت # أبا هريرة #
رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره . و قال الحاكم :
" صحيح على شرط الشيخين و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي .
و أقول : إنما هو على شرط مسلم وحده , فإن ابن يعقوب هذا إنما أخرج له البخاري
في " جزء القراءة " و لم يحتج به في " صحيحه " و هو ثقة . و سائر رواته رجال
الشيخين . و أبو عامر العقدي اسمه عبد الملك بن عمرو القيسي البصري . و علي بن
المبارك قد تكلم فيه بعضهم فيما رواه خاصة عن يحيى بن أبي كثير , و ذلك لأنه
كان له عنه كتابان , أحدهما سماع منه , و الآخر مرسل عنه . و لكن المحققين من
الحفاظ قد وضعوا قاعدة في تمييز أحد الكتابين عن الآخر , فقال أبو داود لعباس
العنبري : " كيف يعرف كتاب الإرسال ? قال : الذي عند وكيع عنه عن عكرمة من كتاب
الإرسال و كان الناس يكتبون كتاب السماع " . و قال ابن عمار عن يحيى بن سعيد :
" أما ما روينا نحن عنه فمما سمع , و أما ما روى الكوفيون عنه فمن الكتاب الذي
لم يسمعه " . و هذا هو الذي اعتمده الحافظ , فقال في " التقريب " : " كان له عن
يحيى بن أبي كثير كتابان , أحدهما سماع , و الآخر إرسال , فحديث الكوفيين عنه
فيه شيء " . على أن ابن عدي قد أطلق الثقة في روايته عن يحيى فقال في " الكامل
" ( ق 192 / 1 ) بعد أن ساق له بعض الأحاديث : " و لعلي بن المبارك غير هذا ,
و هو ثبت عن يحيى بن أبي كثير و مقدم في يحيى و هو عندي لا بأس به " . إذا عرفت
هذا , فقد خالفه عمر بن راشد إسنادا و متنا , فقال : عن يحيى بن أبي كثير عن
أبي سلمة عن أبي هريرة به إلا أنه قال : " المستهتر في ذكر الله , يضع الذكر
عنهم أثقالهم , فيأتون يوم القيامة خفافا " . أخرجه البيهقي و الترمذي ( 2 /
279 ) و قال : " حديث حسن غريب " .
و أقول : بل هو منكر ضعيف , فإن عمر بن راشد و هو أبو حفص اليمامي مع أنه ضعيف
اتفاقا , فقد خالف علي بن المبارك سندا و متنا كما ذكرنا . أما السند , فذكر
أبا سلمة مكان عبد الرحمن بن يعقوب . و أما المتن , فإنه أسقط منه تفسير
( المفردون ) و زاد قوله : " يضع الذكر " ... " . فلا جرم أن قال أحمد و غيره :
" حدث عن يحيى و غيره بأحاديث مناكير " . و لذلك قال البيهقي عقبه :
" و الإسناد الأول أصح " . و للحديث طريق أخرى يرويه العلاء بن عبد الرحمن عن
أبيه عن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة ,
فمر على جبل يقال له : ( جمدان ) , فقال : " سيروا هذا جمدان , سبق المفردون "
. قالوا : و ما المفردون يا رسول الله ? قال : الذاكرون الله كثيرا و الذاكرات
" . رواه مسلم ( 8 / 63 ) و البيهقي ( 1 / 313 - 314 ) .
غريب الحديث :
1 - ( المفردون ) : أي المنفردون . قال ابن الأثير : " يقال : فرد برأيه و أفرد
و فرد , استفرد , بمعنى انفرد به " . قال النووي رحمه الله : " و قد فسرهم رسول
الله صلى الله عليه وسلم بـ ( الذاكرين كثيرا و الذاكرات ) و تقديره :
و الذاكراته , فحذفت الهاء هنا كما حذفت في القرآن لمناسبة رؤوس الآية و لأنه
مفعول يجوز حزفه . و هذا التفسير هو مراد الحديث " .
2 - ( يهترون ) : أي يولعون . قال ابن الأثير : " يقال : ( أهتر فلان بكذا
و استهتر فهو مهتر به و مستهتر ) : أي مولع به لا يتحدث بغيره و لا يفعل غيره .
( تنبيه ) : كان من دواعي تخريج هذا الحديث أنه وقعت هذه اللفظة في " الشعب "
هكذا ( يهتزون ) بالزاي , بحيث تقرأ ( يهتزون ) , فبادرت إلى تخريجه و ضبط هذه
اللفظة منه خشية أن يبادر بعض الصوفية الرقصة إلى الاستدلال به على جواز ما
يفعلونه في ذكرهم من الرقص و الاهتزاز يمينا و يسارا , جاهلين أو متجاهلين أنه
لفظ محرف . و قد يساعدهم على ذلك ما جاء في " شرح مسلم " للنووي : " و جاء في
رواية : " هم الذين اهتزوا في ذكر الله " . أي لهجوا به " . و كذلك .. جاء في
حاشية " مسلم - استانبول " نقلا عن النووي ! على أنه لو صح لكان معناه : يفرحون
و يرتاحون بذكر الله تبارك و تعالى كما يؤخذ من مادة ( هزز ) من " النهاية " ,
فهو حينئذ على حد قوله صلى الله عليه وسلم : " أرحنا بها يا بلال ! " . <1> أي
بالصلاة . و هو قريب من المعنى الذي قاله النووي . و الله أعلم .
و بهذه المناسبة لابد من التذكير نصحا للأمة , بأن ما يذكره بعض المتصوفة عن
علي رضي الله عنه أنه قال و هو يصف أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : " كانوا
إذا ذكروا الله مادوا كما تميد الشجرة في يوم ريح " . فاعلم أن هذا لا يصح عنه
رضي الله عنه , فقد أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 , 76 ) من طريق محمد بن
يزيد أبي هشام حدثنا المحاربي عن مالك بن مغول عن رجل من ( جعفي ) عن السدي عن
أبي أراكة عن علي .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مظلم .
1 - أبو أراكة لم أعرفه و لا وجدت أحدا ذكره و إنما ذكر الدولابي في " الكنى "
( أبو أراك ) و هو من هذه الطبقة , و ساق له أثرا عن عبد الله بن عمرو , و لم
يذكر فيه جرحا و لا تعديلا كعادته .
2 - الرجل الجعفي لم يسم كما ترى فهو مجهول .
3 - محمد بن يزيد قال البخاري : " رأيتهم مجمعين على ضعفه " .
-----------------------------------------------------------
[1] و هو مخرج في " المشكاة " 1253 . اهـ .
1318 " قل اللهم اغفر لي و ارحمني و عافني و ارزقني - يجمع أصابعه إلا الإبهام - فإن
هؤلاء تجمع لك دنياك و آخرتك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 308:
أخرجه مسلم ( 8 / 71 ) و ابن ماجه ( 2 / 433 ) و أحمد ( 3 / 472 و 6 / 394 ) من
طريق يزيد بن هارون عن # أبي مالك الأشجعي عن أبيه # أنه سمع النبي صلى الله
عليه وسلم و أتاه رجل فقال : يا رسول الله : كيف أقول حين أسأل ربي ? قال :
فذكره . و السياق لمسلم , و قال أحمد : " و اهدني " بدل : " و عافني " . و كذلك
قال عبد الواحد بن زياد عن أبي مالك به . أخرجه مسلم و أحمد أيضا إلا أنه أسقط
اللفظين كليهما ! و جمع بينهما أبو معاوية حدثنا أبو مالك الأشجعي بلفظ : " كان
الرجل إذا أسلم علمه النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة , ثم أمره أن يدعو بهؤلاء
الكلمات ... " فذكرها خمسا . و له شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص نحوه مرفوعا .
و فيه : " قل : اللهم اغفر لي ... " فذكر الخمس , لكن قال أحد رواته و هو موسى
الجهني في روايته عنه : " أما ( عافني ) فأنا أتوهم , و ما أدري " .
قلت : الرواية الأخرى لم يتردد في هذا اللفظة , و هي ثابتة في طرق الحديث الأول
, فالراجح فيه رواية الخمس , و الله أعلم . و قد وهم المنذري في حديث الأشجعي ,
فذكره رواية في حديث سعد انظر تعليقي على هذا الحديث من " صحيح الترغيب " رقم (
14 / 7 ) .
1319 " إذا ذكرتم بالله فانتهوا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 309 :
أخرجه البزار في " مسنده " ص 312 - زوائده ) من طريق سعد بن سعيد بن أبي سعيد
المقبري عن أخيه # عبد الله بن سعيد # - أحسبه - رفعه قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , فإن عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري ضعيف
جدا , و قد أرسله . هكذا رأيته في " زوائد البزار " للهيثمي بإفراد الحافظ ابن
حجر , و يبدو أن نسخ " البزار " مختلفة في هذا الحديث , فإن الهيثمي أورده في
" مجمع الزوائد " ( 10 / 226 ) هكذا : " عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي
هريرة أحسبه رفعه قال : إذا ... رواه البزار , و فيه عبد الله بن سعيد بن أبي
سعيد و هو ضعيف " . فجعله من مسند أبي هريرة , و من رواية سعيد المقبري عنه .
<1> و أورده السيوطي في " الجامع الصغير " فقال : " رواه البزار عن أبي سعيد
المقبري مرسلا " . فجعله من مرسل أبي سعيد ! و تعقبه المناوي بما دل عليه كلام
الهيثمي أنه ليس مرسلا و إنما هو مسند تردد الراوي في وقفه و رفعه لا في إرساله
و عدمه , و الله أعلم . لكن للحديث شاهد يرويه يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد
الكندي عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا ذكر الله فانتهوا "
. أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( ق 174 / 2 ) .
قلت : و إسناده حسن , رجاله كلهم ثقات غير سنان بن سعد و يقال سعد بن سنان ,
قال الحافظ : " صدوق له أفراد " .
-----------------------------------------------------------
[1] ثم رأيته كذلك في " كشف الأستار " للهيثمي ( ق 303 / 2 ) و هذا القسم لم
يطبع حتى الآن و لا ذكر المحقق أو الناشر أنه سيطبع ! . اهـ .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:24 AM
1320 " إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه و يكره
البؤس و التباؤس و يبغض السائل الملحف و يحب الحيي العفيف المتعفف " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 310 :
أخرجه البيهقي في " الشعب " ( 2 / 231 / 1 ) و السهمي في " تاريخ جرجان " ( ص
101 ) عن حاتم بن يونس الجرجاني حدثنا إسماعيل بن سعيد الجرجاني حدثنا عيسى بن
خالد البلخي حدثنا ورقاء عن الأعمش عن أبي صالح عن # أبي هريرة # رضي الله عنه
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره , و قال : " و في هذا الإسناد
ضعف " .
قلت : لم يظهر لي وجهه , فإن ورقاء و هو ابن عمر اليشكري فمن فوقه ثقات من رجال
الشيخين , و عيسى بن خالد البلخي الظاهر أنه عيسى بن خالد الخراساني فإنه من
هذه الطبقة , ترجمه ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 275 ) و روى عن عمرو بن علي الفلاس
أنه قال : و كان ثقة . و إسماعيل بن سعيد الجرجاني هو الشالنجي الطبري , ترجمه
ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 174 ) و روى عن الإمام أحمد أنه قال " رحم الله أبا
إسحاق كان من الإسلام بمكان , كان من أهل العلم و الفضل قال الحسن بن علي : كان
أوثق من كتبت عنه إلا أقل ذاك " . و ترجمه السهمي ترجمة حسنة , و فيها ساق
الحديث و قال : " يقال : إن هذا الحديث تفرد إسماعيل بن سعيد الشالنجي بهذا
الإسناد " .
قلت : قد تابعه أحمد بن سعيد بن جرير حدثنا عيسى بن خالد به . أخرجه أبو الشيخ
في " طبقات الأصبهانيين " ( 166 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 78
) في ترجمة ابن جرير هذا و وثقه . و هو حديث صحيح , له شواهد تشهد لصحته أذكر
هنا أهمها , فروى الطبراني ( رقم 5308 ) و الضياء في " المختارة " عن زهير بن
أبي علقمة الضبعي قال : " أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل سيىء الهيئة , فقال
: ألك مال ? قال : نعم من كل أنواع المال , قال : فلير عليك , فإن الله يحب أن
يرى أثره على عبده حسنا , و لا يحب البؤس و لا التباؤس " .
قلت : و إسناده صحيح , و قال الهيثمي في " مجمع الزوائد " ( 5 / 132 ) :
" و رواه الطبراني , و ترجم لزهير , و رجاله ثقات " .
قلت : و في ترجمته ساق البخاري في " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 390 ) منه قوله
: " إن الله يحب أن يرى أثره على عبده " . و هذا القدر منه له شواهد كثيرة ذكرت
بعضها في " تخريج الحلال و الحرام " ( رقم 75 ) - و قد طبع و الحمد لله تعالى -
و في " الصحيحة " فيما تقدم ( 1290 ) . و أما قوله " و يبغض السائل ... " الخ
فلم أجد له شاهدا معتبرا إلا ما في " الجامع الكبير " ( 1 / 156 / 2 ) : " إن
الله يبغض السائل الملحف " . الديلمي عن أبي هريرة , الديلمي عن ابن عباس . كذا
في مخطوطة الظاهرية منه , و لا تخلو من شيء , فإن مثل هذا التكرار غير معهود في
" التخريج " , و قد عزاه في " الجامع الصغير " لأبي نعيم في " الحلية " عن أبي
هريرة و ليس هو في فهرس " الحلية " فلعله أراد كتابه المتقدم " أخبار أصبهان "
. و حديث ابن عباس أخرجه أبو بكر الشيرازي في " سبعة مجالس من الأمالي " ( ق 12
/ 2 ) عن أبي محمد موسى بن عبد الرحمن المقري الصنعاني عن ابن جريج عن عطاء عن
ابن عباس مرفوعا . لكن موسى هذا قال الذهبي : " ليس بثقة " . ثم وجدت له شاهدا
لا بأس به بلفظ : " إن الله يحب الحليم الغني المتعفف , و يبغض الفاحش البذيء
السائل الملحف " . أخرجه ابن جرير الطبري في " تفسيره " ( ج 5 / 600 / 6231 )
من طريق سعيد عن قتادة قوله : *( لا يسألون الناس إلحافا )* : ذكر لنا أن النبي
صلى الله عليه وسلم كان يقول : فذكره . و رواه ابن المنذر أيضا كما في " الدر
المنثور " ( 1 / 359 ) . و رواه نصر المقدسي في ( الأربعين ) ( الحديث 21 ) من
حديث عائشة مرفوعا و فيه عصمة بن محمد بن فضالة الأنصاري و هو متهم بالكذب
و الوضع . و روى الطبراني ( ق 84 / 2 - من المنتقى منه ) عن سوار بن مصعب
الهمداني عن عمرو بن قيس الملائي عن سلمة بن كهيل عن شقيق بن سلمة عن ابن مسعود
: قال : فذكر قصة رجل مع فاطمة رضي الله عنها و جريدتها و أن فيها حديثا مرفوعا
جاء فيه : " و الله يحب الحليم الحيي العفيف المتعفف , و يبغض الفاحش البذيء
السائل الملحف " . لكن سوار متروك كما قال النسائي و غيره . و أخرج أبو يعلى في
" مسنده " ( 1 / 295 ) و أبو بكر ابن سليمان الفقيه في " مجلس من الأمالي " .
( 16 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 231 / 1 ) كلهم من طريق عثمان بن أبي
شيبة حدثنا عمران بن محمد بن أبي ليلى عن أبيه عن عطية عن أبي سعيد مرفوعا بلفظ
: " إن الله جميل يحب الجمال , و يحب أن يرى نعمته على عبده , و يبغض البؤس
و التباؤس " . و عطية و محمد بن أبي ليلى ضعيفان .
1321 " إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس و إلا فلينظر أوسع مكان يراه
فليجلس فيه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 312 :
رواه السلفي في " الطيوريات " ( 65 / 1 ) و ابن عساكر ( 8 / 77 / 2 ) من طريق
البغوي حدثنا محمد بن سليمان لوين حدثنا ابن عيينة عن عبد الله بن زرارة عن
# مصعب بن شيبة عن أبيه # مرفوعا . ثم رأيته في قطعة من حديث لوين ( 2 / 2 )
بهذا الإسناد . ( انظر الاستدراك رقم 312 / 22 ) . و مصعب لين الحديث كما في
" التقريب " قال : " و هو في الخامسة " . و أما أبوه شيبة فهو ابن جبير بن شيبة
ابن عثمان الحجبي , فلم يترجموا له , و إنما ترجموا لجده الأعلى : شيبة بن
عثمان , و مع ذلك ذكر الحافظ في " الإصابة " أنه روى عنه مصعب هذا , فليحقق , و
لعل قوله : " عن أبيه " غير محفوظ و لذلك لم يذكره البخاري كما يأتي . و الله
أعلم . ( انظر الاستدراك رقم 313 / 8 ) . و الحديث عزاه السيوطي للبغوي و
الطبراني
و البيهقي في " الشعب " . و نقل المناوي عن الهيثمي أنه قال : " إسناده حسن " .
فإن كان من هذا الوجه فليس بحسن , و هو الذي يغلب على الظن , و قد أخرجه
البخاري في " التاريخ " ( 4 / 1 / 352 ) من طريق عبد الملك بن عمير عن ابن شيبة
عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ : " إذا جاء أحدكم فأوسع له أخوه , فإنما هي
كرامة أكرمه الله بها " . ذكره في ترجمة مصعب بن شيبة هذا , فهذه علة أخرى في
الحديث ألا و هي الإرسال و خفيت هذه العلة على المناوي تبعا للسيوطي , فإنه
عزاه بهذا اللفظ للبخاري في " التاريخ " و البيهقي في " الشعب " عن مصعب بن
شيبة . فلم يقل ( مرسلا ) كما هي عادته في مثله دفعا لإيهام أنه صحابي , و لكنه
هنا وهم أو نسي , فقال المناوي : " رمز لحسنه و فيه عبد الملك بن عمير أورده
الذهبي في " الضعفاء " و قال : قال أحمد : مضطرب الحديث . و ابن معين : مختلط ,
لكنه اعتضد , فمراده أنه حسن لغيره " .
قلت : وجدت له شاهدا من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : " إذا جاء أحدكم إلى القوم
فوسع له فليجلس فإنما هي كرامة من الله أكرمه بها أخوه المسلم , فإن لم يوسع له
فلينظر إلى أوسع مكان فليجلس فيه " . رواه أبو بكر الشيرازي في " سبعة مجالس من
الأمالي " ( 7 / 2 ) : من طريق الحاكم أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ
و الخطيب في " التاريخ " ( 2 / 133 ) عن أبي بكر محمد بن عبد الله الأردبيلي :
حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الحلبي أخبرنا مجاهد بن موسى أخبرنا معن أخبرنا
مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعا , قال الحاكم : " لم نكتبه من حديث مالك بن أنس
عن نافع إلا بهذا الإسناد " .
قلت : و هو ضعيف أورده الخطيب في ترجمة محمد بن جعفر هذا و وصفه بـ " البزار "
و قال : " روى عنه أبو بكر المفيد حديث منكرا " . ثم ساق له هذا . و قال الذهبي
: " لا يعرف , روى عنه المفيد خبرا موضوعيا ... " ثم ذكره . و وافقه الحافظ في
" اللسان " . و لست أرى ما ذهبا إليه من أن الحديث موضوع لأن له شاهدا من حديث
مصعب بن شيبة كما تقدم , و هو و إن كان ضعيف الإسناد فإنه كاف في إبعاد حكم
الوضع عليه و الله أعلم . ثم رأيت له شاهدا آخر يقويه و يأخذ بعضده و قد قواه
الذهبي نفسه ! أخرجه الحارث ابن أبي أسامة عن أبي شيبة الخدري مرفوعا به كما في
" الجامع الصغير " , و قال شرحه المناوي " : " قال الذهبي : حديث جيد , و رمز
المؤلف لحسنه " .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:26 AM
1322 " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 314 :
رواه أبو داود ( 2608 / 2609 ) و أبو عوانة في " صحيحه " ( 8 / 18 / 1 ) عن ابن
عجلان عن نافع عن أبي سلمة عن # أبي سعيد # مرفوعا . ثم رواه أبو داود بهذا
الإسناد إلا أنه جعل أبا هريرة مكان أبي سعيد , و أخرجه أبو يعلى الموصلي في
" مسنده " ( 1 / 295 ) على الوجه الأول .
قلت : و هذا إسناد حسن . و له شاهد من حديث ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة
عن أبي سالم الجيشاني عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
: فذكره بلفظ : " لا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم "
. أخرجه أحمد ( 2 / 176 - 177 )
قلت : و رجاله ثقات غير ابن لهيعة فإنه سيىء الحفظ .
1323 " إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء , و إذا دخلت إلى منزلك
فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 315 :
رواه المخلص في " حديثه " كما في " المنتقى منه " ( 12 / 69 / 1 ) و البزار في
( المسند ) ( 81 ) الديلمي في ( مسنده ) ( 1 / 1 / 108 ) . ( انظر الاستدراك
رقم 315 / 7 ) . و الحافظ عبد الغني المقدسي في ( أخبار الصلاة ) ( 67 / 1 , 68
/ 2 ) من طرق عن معاذ بن فضالة حدثنا يحيى بن أيوب المصري عن بكر بن عمرو عن
صفوان بن سليم - قال بكر : حسبت - عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال : فذكره , و قال البزار : " لا نعلمه روي عن أبي هريرة إلا
من هذا الوجه " .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري , و في يحيى بن أيوب المصري
كلام يسير لا يضر . و قال الهيثمي في " زوائد البزار " : " و رجاله موثقون " .
و قال المناوي في " الفيض " : " قال ابن حجر : حديث حسن , و لولا شك بكر لكان
على شرط الصحيح , و قال الهيثمي : رجاله موثقون . انتهى , و به يعرف استرواح
ابن الجوزي في حكمه بوضعه " .
1324 " إذا ساق الله إليك رزقا من غير مسألة و لا إشراف نفس فخذه , فإن الله
أعطاك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 316 :
أخرجه ابن حبان ( 856 ) عن حرملة بن يحيى حدثنا ابن وهب حدثنا عمرو بن الحارث
أن بكر بن سوادة حدثه أن عبد الله بن يزيد المعافري حدثه عن قبيصة بن ذؤيب :
" أن # عمر بن الخطاب # أعطى السعدي ألف دينار , فأبى أن يقبلها و قال : لنا
عنها غنى , فقال له عمر : إني قائل لك ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
... " . فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط مسلم , و قد أخرجه في " صحيحه " ( رقم 1045 )
من طرق أخرى عن عمر به نحوه دون قوله : " ألف دينار " .
1325 " إذا سأل أحدكم فليكثر , فإنما يسأل ربه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 316 :
أخرجه ابن حبان ( 2403 ) من طريق أبي أحمد الزبيري حدثنا سفيان عن هشام بن عروة
عن أبيه عن # عائشة # قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و الزبيري اسمه محمد بن عبد الله بن
الزبير بن عمر الأسدي الزبيري مولاهم . و تابعه عبيد الله بن موسى عن سفيان به
نحوه , و قد مضى لفظه برقم ( 1266 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:26 AM
1326 " صنفان من أهل النار لم أرهما , قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس
و نساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رءوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن
الجنة و لا يجدن ريحها , و إن ريحها لتوجد من مسيرة كذا و كذا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 316 :
أخرجه مسلم ( 8 / 155 ) و البيهقي ( 2 / 234 ) و أحمد ( 2 / 355 - 356 و 440 )
عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن # أبي هريرة # مرفوعا . و له شاهد بلفظ :
" سيكون في آخر أمتي ... " و قد مضى .
1327 " إذا سمعت جيرانك يقولون أحسنت , فقد أحسنت , و إذا سمعتهم يقولون : قد أسأت ,
فقد أسأت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 317 :
رواه النسائي في " مجلس من الأمالي " ( 55 / 2 ) حدثنا إسحاق بن إبراهيم :
أنبأنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال : قال رجل
: يا رسول الله كيف لي أن أعلم إذا أحسنت ? قال : فذكره . و رواه الهيثم بن
كليب عن أحمد أخبرنا عبد الرزاق به . و من طريق إسحاق و هو الدبري رواه
الطبراني أيضا ( 3 / 77 / 2 ) و صححه ابن حبان و الحاكم كما ذكرت في " المشكاة
" ( 4988 ) . ثم روى النسائي ( 56 / 2 ) له شاهد من حديث أبي هريرة قال : جاء
رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم : فقال : يا رسول الله دلني على عمل إذا أخذت
به دخلت الجنة و لا تكثر علي , فقال : لا تغضب . و أتاه رجل آخر فقال : يا نبي
الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة . فقال كن محسنا . قال : و كيف أعلم
أني محسن ? فقال : تسأل جيرانك , فإن قالوا : إنك محسن , فأنت محسن و إن قالوا
: إنك مسيء , فأنت مسيء .
1328 " إذا سمعتم المنادي يثوب بالصلاة فقولوا كما يقول " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 317 :
أخرجه أحمد ( 3 / 438 ) من طريق ابن لهيعة حدثنا زبان عن # سهل بن بن معاذ عن
أبيه # عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل ابن لهيعة و زبان , فإنهما ضعيفان . لكن الحديث
صحيح , فإن له شواهد , أحدها في " الصحيحين " و غيرهما عن أبي سعيد الخدري
مرفوعا نحوه , و قد خرجته في " صحيح أبي داود " ( 535 ) . و ( التثويب ) :
الدعاء على الصلاة كما في " القاموس " . فهو يشمل الأذان و الإقامة .
1329 " إذا صلى أحدكم الجمعة فلا يصل بعدها شيئا حتى يتكلم أو يخرج " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 318 :
أخرجه الديلمي ( 1 / 1 / 64 ) من طريق الطبراني حدثنا أحمد بن رشدين حدثنا
خالد بن عبد السلام حدثنا الفضل بن المختار عن عبد الله بن موهب عن # عصمة بن
مالك الخطمي # مرفوعا . سكت عنه الحافظ في " مختصر الديلمي " . و إسناده ضعيف
جدا , الفضل بن المختار , قال الهيثمي ( 2 / 195 ) : " ضعيف جدا " . و عزاه
لكبير الطبراني .
قلت : و أحمد بن رشدين هو أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد أبو جعفر
المصري . قال ابن عدي : " كذبوه , و أنكرت عليه أشياء " .
قلت : لكن الحديث صحيح , فقد أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 882 ) و كذا ابن خزيمة
( 1 / 194 / 1 ) و غيرهما من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه مرفوعا .
و قد خرجته في " صحيح أبي داود " ( 1034 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:27 AM
1330 " إذا عطس أحدكم فليشمته جليسه , فإن زاد على ثلاث فهو مزكوم , و لا يشمت بعد
ذلك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 318 :
أخرجه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 251 ) و ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 2 / 391 / 2 ) عن سليمان بن سيف حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود :
أخبرنا أبي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير سليمان بن أبي داود و هو الحراني الملقب
بـ ( بومة ) , قال الذهبي : " و ضعفه أبو حاتم , و قال البخاري : منكر الحديث .
و قال ابن حبان : لا يحتج به " .
قلت : و لم يتفرد به , فقد أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 67 )
عن علي بن عاصم حدثنا ابن جريج عن سعيد المقبري به .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن عاصم , قال الحافظ :
" صدوق يخطىء و يهم " . و قد تابعه ابن عجلان عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به
مرفوعا بلفظ : " تشميت المسلم إذا عطس ثلاث مرات , فإن عطس فهو مزكوم " .
أخرجه أبو داود ( 2 / 603 - الحلبية ) و ابن السني ( 250 ) و اللفظ له و لم
يسقه أبو داود , و إنما أحال على لفظ قبله بمعناه . و أخرجه البخاري في " الأدب
المفرد " ( 939 ) من هذا الوجه موقوفا , و هو رواية لأبي داود . و إسناده حسن
مرفوعا و موقوفا , و الراجح الرفع لأنه موافق للطريقين السابقين . و يشهد له
حديث سلمة بن الأكوع : " أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم و عطس رجل عنده فقال
له : يرحمك الله , ثم عطس أخرى , فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : الرجل
مزكوم " . أخرجه مسلم ( 2993 ) و أبو داود و الترمذي ( 2744 ) و كذا البخاري في
" الأدب المفرد " ( 935 و 238 ) و ابن السني ( 249 ) و قال الترمذي : " حديث
حسن صحيح " .
1331 " إن الله قد أجار أمتي من أن تجتمع على ضلالة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 319 :
" رواه ابن أبي عاصم في " السنة " ( 2 / 1 و رقم 79 - منسوخة المكتب ) عن سعيد
ابن زربي عن الحسن عن # كعب بن عاصم الأشعري # سمع النبي صلى الله عليه وسلم :
يقول : قلت : سعيد بن زربي منكر الحديث كما في " التقريب " و سائر رجاله ثقات
إلا أن الحسن و هو البصري مدلس و قد عنعنه . ثم رواه من طريق مصعب بن إبراهيم
عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس مرفوعا .
قلت : و مصعب بن إبراهيم هذا منكر الحديث أيضا كما قال ابن عدي , و ساق له
حديثا آخر مما أنكر عليه . و قال الذهبي : " قلت : و له حديث آخر عن سعيد عن
قتادة ... " قلت : فذكره . ثم رواه ( 91 ) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش :
حدثنا أبي عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن كعب بن عاصم به مرفوعا بلفظ :
" .... من ثلاث : أن لا يجوعوا , و لا يجتمعوا على ضلالة , و لا يستباح بيضة
المسلمين " .
قلت : و رجاله ثقات غير محمد بن إسماعيل بن عياش , قال أبو داود : لم يكن بذاك
. و قال أبو حاتم : لم يسمع من أبيه شيئا , حملوه على أن يحدث عنه فحدث .
قلت : فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن . انظر " الضعيفة " ( 1510 ) .
1332 " إن من الناس مفاتيح للخير مغاليق للشر و إن من الناس مفاتيح للشر مغاليق
للخير , فطوبى لمن جعل الله مفاتيح الخير على يديه , و ويل لمن جعل الله مفاتيح
الشر على يديه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 320 :
أخرجه ابن ماجة ( 237 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 251 - منسوخة المكتب )
عن محمد بن أبي حميد المدني ( عن موسى بن وردان ) عن حفص بن عبيد الله بن أنس
عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف محمد بن أبي حميد ضعيف . و موسى بن وردان صدوق ربما
أخطأ , و قد سقط من إسناد ابن ماجة , و لذلك رواه المروزي في " زوائد الزهد "
( 968 ) و هو رواية لابن أبي عاصم ( 253 - 254 ) و البيهقي في " شعب الإيمان "
( 1 / 379 - طبع الهند ) . و له عند ابن ماجة و كذا ابن أبي عاصم ( 252 ) شاهد
يرويه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعا به .
و عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ضعيف جدا لكن تابعه عقبة بن محمد عن زيد بن أسلم
به . أخرجه ابن أبي عاصم ( 250 ) . و رجاله ثقات غير عقبة هذا , و الظاهر أنه
أخو أسباط بن محمد , قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 317 ) عن أبيه : " لا أعرفه "
. و للحديث شاهد آخر , و لكنه مرسل ضعيف . و بالجملة فالحديث بمجموع طرقه حسن
إن شاء الله تعالى . و راجع " تخريج السنة " لابن أبي عاصم ( 296 - 299 ) ففيه
زيادة تخريج .
1333 " لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله عز وجل منها أو
لخرج منها ولد , و ليخلقن الله نفسا هو خالقها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 321 :
أخرجه أحمد ( 3 / 140 ) حدثنا أبو عاصم أنبأنا أبو عمرو - مبارك الخياط جد ولد
عباد بن كثير - قال : سألت ثمامة بن عبد الله بن أنس عن العزل ? فقال : سمعت
# أنس بن مالك # يقول : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و سأل عن
العزل ? فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و من هذا الوجه أخرجه ابن
أبي عاصم في " السنة " ( 320 ) . و هذا سند حسن أو محتمل للحسن رجاله ثقات رجال
الستة غير مبارك الخياط أبو عمرو , قال الحافظ في التعجيل : " روى عنه أبو عامر
العقدي و أبو عاصم النبيل . ذكره ابن أبي حاتم و قال : بصري جاور بمكة , و ذكره
ابن حبان في الثقات " . و جزم بحسنه الهيثمي حيث قال ( 4 / 296 ) : " رواه أحمد
و البزار و إسنادهما حسن " . و له شاهد من حديث ابن عباس سيأتي بلفظ : " و الذي
نفسي بيده لو أن النطفة " الخ ... , فالحديث بهذا الشاهد حسن إن شاء الله تعالى
. و الحديث رواه الضياء المقدسي أيضا في " المختارة " و ابن حبان في " صحيحه "
كما في " الجامع " و شرحه . و له شواهد أخرى , منها عن جابر قال : " جاء رجل من
الأنصار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إن لي جارية أعزل
عنها ? قال : سيأتيها ما قدر لها , فأتاه بعد ذلك , فقال : قد حملت الجارية ,
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما قدر لنفس شيء إلا هي كائنة " . أخرجه ابن
ماجة ( 89 ) و أحمد ( 3 / 313 ) و لفظه : " ما قدر الله لنفس أن يخلقها إلا هي
كائنة " .
قلت : و سنده صحيح على شرطهما . و عن عبادة أن أول من عزل نفر من الأنصار أتوا
النبي صلى الله عليه وسلم , فقالوا : إن نفرا من الأنصار يعزلون , ففزع , و قال
: " إن النفس المخلوقة كائنة , فلا آمر و لا أنهى " . أخرجه الطبراني في
" الأوسط " ( 1 / 168 / 2 ) من طريق عيسى بن سنان عن يعلى بن شداد بن أوس عنه
و قال : " و لم يروه عن يعلى إلا عيسى " .
قلت : و هو لين الحديث كما في " التقريب " . و من طريقه أخرجه الطبراني في
" الكبير " أيضا كما في " المجمع " ( 4 / 296 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:27 AM
1334 " لا تعجبوا بعمل أحد حتى تنظروا بما يختم له , فإن العامل يعمل زمانا من دهره
, أو برهة من دهره بعمل صالح لو مات ( عليه ) دخل الجنة , ثم يتحول فيعمل عملا
سيئا , و إن العبد ليعمل زمانا من دهره بعمل سيىء لو مات ( عليه ) دخل النار ,
ثم يتحول فيعمل عملا صالحا , و إذا أراد الله بعبد خير استعمله قبل موته فوفقه
لعمل صالح , ( ثم يقبضه عليه ) " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 323 :
أخرجه أحمد ( 3 / 120 و 123 و 230 و 257 ) و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 347 -
353 ) من طرق عن حميد عن # أنس بن مالك # قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين . و طرفه الأول أورده السيوطي من رواية
الطبراني عن أبي أمامة , و إسناده ضعيف كما بينه المناوي , فكان عليه أن يعزوه
لأحمد أيضا , إشارة منه إلى تقويته كما هي عادته غالبا .
1335 " من علم آية من كتاب الله عز وجل , كان له ثوابها ما تليت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 323 :
أخرجه أبو سهل القطان في " حديثه عن شيوخه " ( 4 / 243 / 2 ) حدثنا محمد بن
الجهم حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا # أبو مالك الأشجعي عن أبيه # قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد عزيز , رجاله ثقات رجال مسلم غير محمد بن الجهم و هو ابن
هارون الكاتب السمري ترجمه الخطيب ( 2 / 161 ) برواية جماعة من الثقات عنه ,
و قال : " و قال الدارقطني : ثقة صدوق " . و قال الحافظ في " اللسان " : " ما
علمت فيه جرحا " .
قلت : قد فاته توثيق الدارقطني إياه .
1336 " إذا دخل أهل الجنة الجنة , يقول الله عز وجل : هل تشتهون شيئا فأزيدكم ?
فيقولون : ربنا و ما فوق ما أعطيتنا ? قال : فيقول : رضواني أكبر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 224 :
أخرجه ابن حبان ( 2647 ) و أبو نعيم في " صفة الجنة " ( 2 / 141 / 1 ) و في
" الأخبار " ( 1 / 282 ) و الحاكم ( 1 / 82 ) من طريق محمد بن يوسف الفريابي :
حدثنا سفيان الثوري عن محمد بن المنكدر عن # جابر بن عبد الله # قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " .
و وافقه الذهبي , و هو كما قالا . و تابعه عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي عن
سفيان به نحوه مختصرا , أخرجه الحاكم أيضا . و تابعه أبو أحمد الزبيري حدثنا
سفيان به . أخرجه ابن جرير في " تفسيره " ( 6 / 262 / 6751 ) .
1337 " إذا جئت فصل مع الناس , و إن كنت قد صليت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 324 :
أخرجه مالك في " الموطأ " ( 1 / 132 / 8 ) و عنه النسائي ( 1 / 137 ) و ابن
حبان ( 433 ) و الحاكم ( 1 / 244 ) و أحمد ( 4 / 34 ) كلهم عن مالك عن زيد بن
أسلم عن رجل من بني الديل يقال له بسر بن محجن عن أبيه # محجن # : " أنه كان في
مجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم , فأذن بالصلاة , فقام رسول الله صلى
الله عليه وسلم فصلى , ثم رجع , و محجن في مجلسه لم يصل معه , فقال له رسول
الله صلى الله عليه وسلم ما منعك أن تصلي مع الناس ? ألست برجل مسلم ? فقال :
بلى يا رسول الله , و لكني قد صليت في أهلي , فقال له رسول الله صلى الله عليه
وسلم " فذكره . و قال الحاكم : " حديث صحيح و مالك بن أنس الحكم في حديث
المدنيين و قد أحتج به في الموطأ " . ثم أخرجه هو و أحمد ( 4 / 34 / 338 ) من
طرق أخرى عن زيد بن أسلم به .
قلت : و بسر بن محجن لم يرو عنه غير زيد بن أسلم و لم يوثقه غير ابن حبان و مع
ذلك قال فيه الحافظ : " صدوق " . و لعل وجهه ما تقدم عن الحاكم . و الله أعلم .
و الحديث صحيح على كل حال , فإن له شاهدا من حديث يزيد بن الأسود في " السنن "
و غيرها على ما خرجته في " صحيح أبي داود " ( 590 ) . و الحديث عزاه السيوطي
لسعيد بن منصور فقط في " سننه " بلفظ : " إذا دخلت مسجدا فصل مع الناس , و إن
كنت قد صليت " .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir