مشاهدة النسخة كاملة : السلسلة الصحيحة للالباني
ساجدة لله
2010-10-18, 07:50 AM
1445 " تعوذوا بالله من الفقر و القلة و الذلة و أن تظلم أو تظلم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 430 :
أخرجه النسائي ( 2 / 315 ) و ابن ماجة ( 2 / 433 ) و ابن حبان ( 2442 )
و الحاكم ( 1 / 531 ) و أحمد ( 2 / 540 ) من طرق عن الأوزاعي عن إسحاق بن عبد
الله بن أبي طلحة عن جعفر بن عياض عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : فذكره . و قال الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي
و هو منه غريب فقد قال في ترجمة جعفر بن عياض من " الميزان " : " تفرد عنه
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة , لا يعرف " . و قال الحافظ في " التقريب " :
" مقبول " : يعني عند المتابعة , و قد وجدت له شاهدا من حديث عبادة بن الصامت
قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " استعيذوا بالله من الفقر و العيلة
و من أن تظلموا أو تظلموا " . قال الهيثمي ( 10 / 143 ) : " رواه الطبراني ,
و يحيى بن إسحاق بن يحيى بن عبادة لم يسمع من عبادة و بقية رجاله رجال الصحيح "
. و الحديث رواه حماد بن سلمة قال : أنبأنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن
سعيد بن يسار عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول : " اللهم إني
أعوذ بك من القلة و الفقر و الذلة , و أعوذ بك أن أظلم أو أظلم " . أخرجه
النسائي و ابن حبان ( 2443 ) .
قلت : و إسناده صحيح .
1446 " علقو السوط حيث يراه أهل البيت " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 431 :
أخرجه أبو نعيم ( 7 / 332 ) حدثنا حبيب بن الحسن حدثنا عبد الله بن إبراهيم
الأكفاني حدثنا إسحاق بن بهلول حدثنا سويد بن عمرو الكلبي حدثنا الحسن بن صالح
عن عبد الله بن دينار عن # ابن عمر # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد حسن , حبيب بن الحسن , ضعفه البرقاني و وثقه ابن أبي الغواس
و الخطيب و أبو نعيم كما في الميزان , عبد الله بن إبراهيم الأكفاني ترجمه
الخطيب ( 9 / 405 ) و قال : " كان ثقة " . إسحاق بن بهلول , قال ابن أبي حاتم
( 1 / 1 / 215 ) : " سئل أبي عنه فقال : " صدوق " , و بقية رجال الإسناد ثقات
معروفون من رجال " التهذيب " . و للحديث شاهد عن ابن عباس , أخرجه البخاري في
" الأدب المفرد " ( ص 179 ) و الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 92 / 2 )
و ابن عدي ( 27 / 2 ) من ثلاثة طرق ضعيفة عن داود بن علي بن عبد الله بن عباس
عن أبيه عن جده مرفوعا . فهذا إسناده حسن , و قد توبع داود من أخويه عيسى و عبد
الصمد بلفظ : " علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب " . ( انظر
الاستدراك رقم 432 / 1 ) .
1447 " علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه لهم أدب " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 432 :
أخرجه الطبراني في الكبير ( 3 / 92 / 2 ) من طريق سلام بن سليمان أخبرنا عيسى
و عبد الصمد أنبأنا علي بن عبد الله بن عباس عن أبيهما عن # ابن عباس # مرفوعا
. و سلام هذا هو أبو العباس المدائني الدمشقي قال أبو حاتم : ليس بالقوي . لكن
تابعه المهدي والد هارون الرشيد عن عبد الصمد وحده . أخرجه الخطيب ( 12 / 203
) و ابن عساكر في " التاريخ " أيضا ( 13 / 307 / 2 ) فالحديث حسن إن شاء الله .
و قال الحافظ الهيثمي ( 8 / 106 ) : " رواه الطبراني في الكبير و الأوسط و
البزار و إسناد الطبراني فيهما حسن " .
قلت : و هو عند البزار في " مسنده " ( ص 249 - زوائده ) من طريق مندل عن ابن
أبي ليلى عن داود بن علي بإسناده المتقدم عن ابن عباس بلفظ : " ضعوا السوط حيث
يراه الخادم " . و ابن أبي ليلى سيىء الحفظ و مندل و هو ابن علي العنزي ضعيف .
( انظر الاستدراك رقم 432 / 19 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:50 AM
1448 " ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة , و صلاح ذات البين , و خلق حسن " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 432 :
أخرجه البخاري في " التاريخ " ( 1 / 1 / 63 ) عن محمد بن حجاج قال : حدثنا يونس
ابن ميسرة بن حلبس عن أبي إدريس الخولاني عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله
عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير محمد بن حجاج و هو الدمشقي روى عنه جمع من الثقات سماهم
ابن أبي حاتم ( 3 / 235 ) عن أبيه ثم قال : " و سألته عنه ? فقال : شيخ " .
فالإسناد حسن إن شاء الله تعالى و كأنه لذلك رمز السيوطي لحسنه كما في " الفيض
" . و قد أشار البخاري إلى أن له شاهدا من حديث أبي الدرداء عن النبي صلى الله
عليه وسلم , ساق إسناده إلى الأعمش عن عمرو عن سالم عن أم الدرداء عنه . و هذا
إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات , و سالم هو ابن أبي الجعد , و عمرو هو ابن دينار .
1449 " كنا إذا سلم النبي صلى الله عليه وسلم علينا قلنا : و عليك السلام و رحمة
الله و بركاته و مغفرته " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 433 :
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 330 ) قال : قال محمد : حدثنا
إبراهيم بن مختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن # زيد بن أرقم #
قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد رجاله ثقات كلهم من رجال " التهذيب " إبراهيم بن المختار
و هو الرازي , روى عن جماعة من الثقات ذكرهم ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 138 ) ثم
قال : " سألت أبي عنه : فقال : صالح الحديث و هو أحب إلي من سلمة بن الفضل , و
علي بن مجاهد " . و محمد الراوي عنه هو ابن سعيد بن الأصبهاني , و هو من شيوخ
البخاري في " الصحيح " فالإسناد متصل غير معلق , و الكلام فيه كالكلام في حديث
هشام بن عمار في الملاهي الذي رواه البخاري عنه بصيغة ( قال ) . كما هو مذكور
في محله .
1450 " استغنوا عن الناس و لو بشوص السواك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 434 :
رواه البزار ( 96 ) و الطبراني ( 3 / 154 / 1 ) و المخلص في " الفوائد المنتقاة
" ( 6 / 66 / 2 ) و أبو محمد الضراب في " ذم الرياء " ( 1 / 292 / 2 ) عن عبد
العزيز بن مسلم عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # رفعه . و رواه
الضياء في " المختارة " ( 227 / 1 ) عن المخلص , و عن الطبراني من طريقين آخرين
عن عبد العزيز بن مسلم ثم قال : " قال حمدان بن علي : سألت أحمد عن حديث عبد
العزيز القسملي : استغنوا عن الناس ? قال : منكر , ما رأيت حديث أنكر منه " .
( انظر الاستدراك رقم 343 / 4 ) .
قلت : و لعله يعني مجرد التفرد الذي لا يستلزم الضعف كما قال في حديث الاستخارة
الذي رواه البخاري أنه منكر , و إلا فإسناد حديث الترجمة صحيح على شرط الشيخين
, و قد قال الحافظ العراقي : " إسناده صحيح " . و قال الهيثمي و السخاوي : "
رجاله ثقات " قال المناوي عقبه : " و حينئذ فرمز المصنف لضعفه غير صواب " .
قلت : و من الغرائب أن في نسخة " الجامع الصغير " التي طبع عليها شرح المناوي
الرمز بالصحة ! و الحديث قال المنذري ( 2 / 9 ) : " رواه البزار و الطبراني
بإسناد جيد و البيهقي " .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:51 AM
1451 " استمتعوا من هذا البيت فإنه قد هدم مرتين و يرفع في الثالثة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 434 :
رواه ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 252 / 2 ) و عن الديلمي ( 1 / 1 / 49 ) و
ابن حبان ( 966 ) و الحاكم ( 1 / 441 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 /
203 ) من طريق ابن خزيمة أيضا عن سفيان بن حبيب : حدثنا حميد الطويل عن بكر بن
عبد الله المزني عن # ابن عمر # مرفوعا و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين
" . و وافقه الذهبي , و هو من أوهامهما , فإن ابن حبيب هذا لم يخرج الشيخان في
" صحيحيهما " و إنما روى له البخاري في " الأدب المفرد " و هو ثقة , فالإسناد
صحيح فقط .
1452 " يا أيها الناس ! توبوا إلى الله و استغفروه , فإني أتوب إلى الله و أستغفره
في كل يوم مائة مرة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 435 :
أخرجه أحمد ( 4 / 260 - 261 و 5 / 411 ) عن حميد بن هلال عن # أبي بردة عن رجل
من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم # , ( و في رواية : قال : جلست إلى شيخ من
أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد الكوفة , فحدثني , فقال : سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم , أو ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
فذكره . و في أخرى عن رجل من المهاجرين سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :
فذكره . و هذه أخرجها الطبراني أيضا في " المعجم الكبير " ( 1 / 45 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و جهالة الصحابي لا تضر . و يبدو أنه
الأغر المزني , فقد أخرجه أحمد أيضا ( 4 / 260 ) قبيل هذا من طريق ثابت البناني
و عمرو بن مرة كلاهما عن أبي بردة عنه به دون الأمر بالاستغفار . و هكذا أخرجه
مسلم ( 8 / 72 - 73 ) و أحمد أيضا ( 4 / 211 ) و النسائي في " عمل اليوم و
الليلة " كم في " تحفة الأشراف " للحافظ المزي ( 1 / 78 - 79 ) و أبو داود ( 1
/ 348 - الحلبي ) . من طريق البناني فقط , و أفاد المزي أن النسائي أخرجه من
الطريق الأولى أيضا , طريق حميد بن هلال . و بعد كتابة ما تقدم , رأيت ابن أبي
حاتم ذكر الحديث في " العلل " ( 2 / 137 ) من الطريق الأولى ثم قال : " قال أبي
: يقال : إن هذا الرجل هو الأغر المزني , و له صحبة " . ثم وجدت ما يؤيد ذلك ,
فقد أخرج الطحاوي في " شرح المعاني " ( ( 2 / 362 ) من طريق زياد بن المنذر قال
: حدثنا أبو بردة بن أبي موسى قال : حدثنا الأغر المزني قال : " خرج إلينا رسول
الله صلى الله عليه وسلم رافعا يديه و هو يقول : يا أيها الناس استغفروا ربكم
ثم توبوا إليه , فوالله ( إني ) لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم مائة مرة "
. لكن زياد بن المنذر و هو أبو الجارود الأعمى كذبه ابن معين .
1453 " استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان , فإن كل ذي نعمة محسود " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 436 :
روي من حديث # معاذ بن جبل و علي بن أبي طالب و عبد الله بن عباس و أبي هريرة
و أبي بردة # مرسلا .
1 - أما حديث معاذ فيروى عن ثور بن يزيد الشامي عن خالد بن معدان عن معاذ بن
جبل مرفوعا به . و يرويه عن ثور جمع من الضعفاء :
الأول : سعيد بن سلام العطار الأعور حدثنا ثور به . أخرجه العقيلي في " الضعفاء
" ( ص 151 ) و الطبراني في "المعجم الصغير " ( ص 246 - هندية ) و " الكبير "
أيضا و " الأوسط " و الروياني في " مسنده " ( ق 250 / 1 ) و الخلعي في "
الفوائد " ( 2 / 58 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( 182 / 1 ) و أبو نعيم في "
الحلية " ( 5 / 215 و 6 / 96 ) و القضاعي ( 60 / 1 ) و البيهقي في " شعب
الإيمان " ( 2 / 291 / 1 ) و الكلاباذي في " مفتاح المعاني " ( 35 / 1 رقم 45 )
كلهم عن سعيد به . و قال العقيلي : " لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به " . و قال
ابن عدي " يتبين على حديثه و روايته الضعف " . و روى عن ابن نمير أنه قال فيه :
" كذاب " . و عن البخاري أنه يذكر بوضع الحديث . و في " الميزان " : " و قال
أحمد بن حنبل : كذاب " . ثم ساق له من منكراته هذا الحديث . و قد اتفق العلماء
جميعا على تضعيف العطار هذا سوى العجلي فإنه قال في كتاب " الثقات " : " لا بأس
به " : فلا ينبغي الالتفات إليه خلافا لصنيع السيوطي في " التعقبات " ( ص 38 )
و إن تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 265 / 2 ) لأنه شاذ عن الجماعة ,
لاسيما و هو مخالف لقاعدتهم " الجرح مقدم على التعديل " , و قد قال ابن أبي
حاتم ( 2 / 255 ) عن أبيه : " حديث منكر لا يعرف له أصل " .
الثاني : حسين بن علوان عن ثور بن يزيد به . أخرجه ابن عدي ( 96 / 2 ) و قال :
" ابن علوان عامة أحاديثه موضوعة , و هو في عداد من يضع الحديث " .
الثالث : عمرو بن يحيى القرشي حدثنا شعبة عن ثور بن يزيد به . أخرجه أبو نعيم
في " أخبار أصبهان " ( 2 / 217 ) . و القرشي هذا قال أبو نعيم : " متروك الحديث
" . و قال الذهبي : " أتى بحديث شبه موضوع عن شعبة عن ثور ... " فساق له حديثا
آخر بلفظ " قلوب بني آدم ... " و قد مضى في الكتاب الآخر ( 511 ) .
2 - و أما حديث علي فرواه الخلعي في " الفوائد " أخبرنا أبو العباس أحمد بن
محمد الحاج قال أنبأناه أبو بكر بن محمد بن أحمد بن محمد القرقساني العطار قال
: حدثنا أحمد بن عبد الله قال : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن قال : حدثنا غندر
قال : حدثنا شعبة عن مروان الأصغر عن النزال بن سبرة عنه به دون قوله : " فإن
... " .
قلت : و هذا إسناد مظلم من دون غندر و اسمه محمد بن جعفر لم أعرفهم و يحتمل أن
يكون عبد الله بن عبد الرحمن هو الإمام الدارمي صاحب " السنن " المعروف بـ "
المسند " فإنه من هذه الطبقة . و أحمد بن عبد الله أظنه الجويباري الكذاب
المشهور .
3 - و أما حديث عبد الله بن عباس فيرويه الحسين عبد الله - صاحب السلعة - حدثنا
إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثني المأمون قال : حدثني الرشيد أمير المؤمنين عن
المهدي أنه أسر إليه شيئا , قال : لا تطلعن عليه أحدا فإن أمير المؤمنين - يعني
المنصور - حدثني عن أبيه عن ابن عباس مرفوعا . أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 8
/ 56 - 57 ) و روى عن أحمد بن كامل القاضي أنه قال في الحسين هذا : " كان ماجنا
نادرا كذابا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء " .
4 - و أما حديث أبي هريرة فيرويه سهل بن عبد الرحمن الجرجاني عن محمد بن مطرف
عن محمد بن المنكدر عن عروة بن الزبير عنه مرفوعا . أخرجه ابن حبان في " روضة
العقلاء " ( ص 187 ) و السهمي في " تاريخ جرجان " ( ص 182 في ترجمة الجرجاني
هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و هو عندي سهل بن عبد الرحمن المعروف بـ
" السندي بن عبدويه الرازي " , قال ابن أبي حاتم ( 2 / 1 / 201 ) . " يكنى بأبي
الهيثم , روى عن زهير بن معاوية و شريك و مندل و جرير بن حازم , و غيرهم . روى
عنه عمرو بن رافع و حجاج بن حمزة و أبو عبد الله الطهراني و محمد بن عمار
و غيرهم . سمعت أبا الوليد يقول : لم أر بالري أعلم بالحديث من رجلين : يحيى بن
الضريس , و من زائد الأصبع , يعني السندي . سئل أبي عنه ? فقال : " شيخ " .
و أخرج له أبو عوانة في " صحيحه " و ذكره ابن حبان في " الثقات " كما في
" اللسان " .
قلت : فالحديث بهذا الإسناد جيد عندي . و الله أعلم .
5 - و أما حديث أبي بردة , فأخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في " آداب الصحبة "
( ص 26 ) من طريق أبي الفضل المروزي حدثنا عيسى بن يونس حدثنا السيناني حدثنا
الحسين بن واقد عن ابن أبي بردة عن أبيه مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد مرسل " رجاله ثقات , و السيناني اسمه الفضل بن موسى . و أبو
الفضل المروزي يدعى صدقة بن الفضل . لكن مخرجه السلمي ضعيف متهم .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:52 AM
1454 " أسلم و إن كنت كارها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 439 :
رواه أحمد ( 3 / 19 / 181 ) و أبو بكر الشافعي في " الرباعيات " ( 1 / 98 / 1 )
و الضياء في " المختارة " ( 100 / 1 - 2 ) من طرق عن حميد عن # أنس # أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل : أسلم قال : أجدني كارها . قال : فذكره .
قلت : و إسناده صحيح على شرط الشيخين , و هو عند أحمد ثلاثي .
1455 " أسلم و غفار و أشجع و مزينة و جهينة و من كان من بني كعب موالي دون الناس ,
و الله و رسوله مولاهم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 439 :
أخرجه أحمد ( 5 / 417 - 418 ) حدثنا يزيد حدثنا أبو مالك الأشجعي حدثنا موسى بن
طلحة عن # أبي أيوب الأنصاري # عن النبي صلى الله عليه وسلم به .
و أخرجه الحاكم ( 4 / 82 ) من طريق يحيى بن جعفر حدثنا يزيد بن هارون به و قال
: " صحيح على شرط الشيخين , و لم يخرجاه " . و وافقه الذهبي .
قلت : قد أخرجه مسلم ( 7 / 178 ) : حدثني زهير بن حرب حدثنا يزيد بن هارون به
إلا أنه قال : " الأنصار " مكان " أسلم " و الباقي مثله سواء . و روى له شاهدا
من حديث أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " قريش و الأنصار .... " . و الباقي مثله
و لكنه لم يذكر و من كان من بني كعب " .
1456 " اسمح يسمح لك " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 440 :
رواه أحمد ( 1 / 248 ) و محمد بن سليمان الربعي في " جزء من حديثه " ( 212 / 2
) عن الوليد بن مسلم عن ابن جريج عن عطاء عن # ابن عباس # رفعه .
قلت : و رجاله ثقات لولا عنعنة الوليد , لكن أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق "
( 17 / 450 / 1 ) عن طريق الحكم بن موسى أبي صالح حدثنا الوليد بن مسلم أخبرنا
ابن جريج أنه سمع عطاء به . و من طريق حفص بن غياث و إسماعيل بن عياش عن ابن
جريج به . و في حديث ابن عياش تصريح ابن جريج بالسماع أيضا , و أخرجه الضياء في
" المختارة " ( 63 / 11 / 1 ) من طريق الطبراني عن عمرو بن عثمان حدثنا الوليد
ابن مسلم حدثنا ابن جريج عن عطاء به . فاتصل الإسناد و صح الحديث , و الحمد لله
. و قد أخرجه ابن عساكر أيضا ( 2 / 94 و 17 / 451 / 1 ) من طريق خارجة عن ابن
جريج عن عطاء مرسلا بلفظ : " اسمحوا يسمح لكم " . و قال : " قال لنا أبو محمد
ابن الأكفاني : هو خارجة بن مصعب " .
قلت : و تابعه مندل بن علي العنزي عند ابن عساكر أيضا , و كلاهما ضعيف و الصواب
في الحديث أنه مسند عن ابن عباس كما تقدم . ( انظر الاستدراك رقم 440 / 24 ) .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:52 AM
1457 " اشتكت النار إلى ربها و قالت : أكل بعضي بعضا , فجعل لها نفسين : نفسا في
الشتاء و نفسا في الصيف , فأما نفسها في الشتاء فزمهرير و أما نفسها في الصيف
فسموم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 441 :
أخرجه الترمذي ( 3 / 346 ) و ابن ماجه ( 2 / 586 ) من طريق الأعمش عن أبي صالح
عن # أبي هريرة # قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره , و قال
الترمذي و السياق له : " حديث حسن صحيح " .
قلت : و إسناده عند ابن ماجه صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجاه و كذا أحمد (
2 / 238 - 277 - 462 - 503 ) من طرق عن أبي هريرة نحوه .
1458 " إن التجار يحشرون يوم القياة فجارا إلا من اتقى و بر و صدق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 441 :
أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 53 / 2 ) عن أبي العباس أحمد بن سعيد
الجمال حدثنا عبد الله بن بكر السهمي حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن عمرو بن دينار
عن # البراء بن عازب # قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع
فقال : " يا معشر التجار ! " حتى إذا اشرأبوا قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد جيد , رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي العباس هذا ,
ترجمه الخطيب ( 4 / 170 ) و قال : " و كان ثقة حسن الحديث . و قال ابن المنادي
: كان من الثقات " . ثم ساقه من طريق إسماعيل بن عبيدة بن رفاعة بن رافع
الأنصاري ثم الزرقي عن أبيه عن جده رفاعة . أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم إلى المصلى فوجد الناس يتبايعون فقال : فذكره . و هذا قد أخرجه الترمذي
و ابن حبان و الحاكم و صححوه , لكن في إسماعيل هذا جهالة كما بينته في " أحاديث
البيوع " , ثم في " التعليق الرغيب " ( 3 / 29 ) , فلما وقفت على طريق البراء
هذه بادرت إلى تخريجها تقوية الحديث . و الحمد لله على توفيقه , و لذا أوردته
في " صحيح الترغيب و الترهيب " ( 16 / 12 ) بعد أن كنت بيضت له في " المشكاة "
( 2799 ) , فلينقل هذا التصحيح إلى هناك .
1459 " أشيروا على النساء في أنفسهن , فقال : إن البكر تستحي يا رسول الله ? قال :
الثيب تعرب عن نفسها بلسانها , البكر رضاها صماتها " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 442 :
أخرجه ( 4 / 192 ) عن الليث بن سعد قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي
حسين المكي عن # علي بن عدي الكندي عن أبيه # مرفوعا . و هذا سند صحيح رجاله
ثقات رجال الستة غير عدي بن عدي و هو ثقة فقيه كما في التقريب . و له شاهد من
حديث ابن عمر و فيه بيان سبب ورود الحديث و لفظه : قال ابن عمر لعمر بن الخطاب
: اخطب على ابنة صالح , فقال : إن له يتامى و لم يكن ليؤثرنا عليهم , فانطلق
عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب , فانطلق زيد إلى صالح فقال : إن عبد
الله بن عمر أرسلني إليك يخطب ابنتك , فقال : لي يتامى و لم أكن لأترب لحمي
و أرفع لحمكم , أشهدكم أني قد أنكحتها فلانا , و كان هوى أمها إلى عبد الله بن
عمر فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا نبي الله , خطب عبد الله بن
عمر ابنتي فأنكحها أبوها يتيما في حجره و لم يؤامرها , فأرسل رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى صالح فقال : أنكحت ابنتك و لم تؤامرها ? فقال : نعم , فقال
: ( أشيروا على النساء أنفسهن ) . و هو بكر , فقال صالح : فإنما فعلت هذا لما
يصدقها ابن عمر , فإن له في مالي مثل ما أعطاها . أخرجه أحمد ( 2 / 57 ) عن
يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن صالح - و اسمه الذي الذى يعرف به نعيم بن
النمام و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحا -أن عبد الله بن عمر
أخبره به . و رجاله ثقات رجال الستة غير إبراهيم بن صالح راوي الحديث عن ابن
عمر , قال الحسيني : روى عنه يزيد بن أبي حبيب فيه نظر . قال الحافظ في
" التسجيل " قلت : أخرج الحديث مع أحمد الحارث في مسنده و الطحاوي و ابن السكن
في الصحابة و ابن المقري في فوائده كلهم من طريق الليث عن إبراهيم المذكور
و ذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من الثقات فقال إبراهيم بن صالح بن عبد الله
شيخ يروي المراسيل روى عنه ابن أبي حبيب " قلت : و قال الهيثمي ( 4 / 279 ) :
رواه أحمد و هو مرسل و رجاله ثقات " . ثم قال الحافظ : و قد ذكرت في كتابي في
الصحابة أن الزبير بن بكار قال : إن إبراهيم هذا ولد في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم , و المراد يكون حديثه عن ابن عمر مرسلا أنه لم يدرك القصة التي
رواها يزيد بن أبي حبيب عن ابن عمر , و كان ذلك في عهد رسول الله صلى الله عليه
وسلم و كان إبراهيم إذ ذاك طفلا و لم يذكر في سياق الحديث أن ابن عمر أخبر بذلك
. و أما إدراكه ابن عمر فلا شك فيه , و قد وجدت له ذكرا فيمن شهد على ابن عمر
في وقف أرضه , و مات هو قبل ابن عمر كما ذكره البخاري و من تبعه أنه قتل في
الحرة , فإن ابن عمر عاش بعد وقعة الحرة نحو عشرة سنين " .
قلت : و قد وقعت لابن عمر قصة أخرى خلاف هذه و لا بأس من ذكرها لما فيها من
الفائدة , قال ابن عمر : " توفي عثمان ابن مظعون و ترك ابنة له من خويلة بنت
حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص قال : و أوصى إلى أخيه قدامة بن مظعون - قال
عبد الله : و هما خالاي - قال : فخطبت إلى قدامة بن مظعون ابنة عثمان بن مظعون
فزوجنيها , و دخل المغيرة بن شعبة يعني إلى أمها فأرغبها في المال فحطت إليه
و حطت الجارية إلى هوى أمها فأبيا حتى ارتفع أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه
وسلم , فقال قدامة بن مظعون : يا رسول الله ابنة أخي أوصى بها إلي فزوجتها ابن
عمتها عبد الله بن عمر فلم أقصر بها في الصلاح و لا في الكفاءة و لكنها امرأة
و إنما حطت إلى هوى أمها ! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هي يتيمة و لا
تنكح إلا بإذنها , قال : فانتزعت و الله مني بعد أن ملكتها فزوجوها المغيرة بن
شعبة " . أخرجه أحمد ( 2 / 130 ) و الدارقطني ص ( 385 ) عن ابن إسحاق حدثني عمر
ابن حسين بن عبد الله مولى آل حاطب عن نافع مولى ابن عمر عنه . و هذا إسناد جيد
رجاله رجال الشيخين غير ابن إسحاق و قد صرح بالتحديث , و قد توبع , فرواه
الدارقطني و الحاكم ( 2 / 167 ) عن ابن أبي ذئب عن عمر بن حسين به نحوه مختصرا
و فيه عند الحاكم : لا تنكحوا النساء حتى تستأمروهن , فإذا سكتن فهو إذنهن " .
و قال : صحيح على شرط الشيخين , و وافقه الذهبي , و هو كما قالا , و سيأتي لفظه
في موضعه .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:53 AM
1460 " اشتد غضب الله على قوم فعلوا هذا برسول الله صلى الله عليه وسلم - و هو حينئذ
يشير إلى رباعيته - اشتد غضب الله على رجل يقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم
فى سبيل الله " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 444 :
أخرجه البخاري ( 5 / 37 ) و مسلم ( 5 / 179 ) و اللفظ له من حديث # أبي هريرة #
. ثم أخرجه البخاري من حديث ابن عباس قال : " اشتد غضب الله على من قتله النبي
صلى الله عليه وسلم في سبيل الله , اشتد غضب الله على قوم دموا وجه نبي الله
صلى الله عليه وسلم " . هكذا أخرجه البخاري موقوفا على ابن عباس , و كذلك أورده
الحافظ بن كثير في " البداية " ( 4 / 29 ) موقوفا عليه , و هو في حكم المرفوع
حتما و قد وقع مرفوعا في نسخة البخاري التي عليها شرح العيني ( 8 / 225 )
فراجعه بلفظ : عن ابن عباس : قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : فلا أدري
أهي زيادة من بعض النساخ أو أنها ثابتة في بعض نسخ البخاري . و الله أعلم .
( تنبيه ) : عزا الحافظ بن كثير حديث ابن عباس هذا لمسلم من طريق عبد الرزاق :
حدثنا مخلد بن مالك حدثنا يحيى بن سعيد الأموي حدثنا ابن جريج عن عمرو ابن
دينار عن عكرمة عن ابن عباس . و هو في البخاري عن شيخه مخلد ابن مالك هذا
بالإسناد المذكور . و نسبته إلى مسلم وهم عندي فإن مخلدا هذا ليس رجاله , و قد
قال العيني في الكلام عليه : " و هو من أفراده ( يعني البخاري ) و وهم الحاكم
حيث قال : روى عنه مسلم لأن أحدا لم يذكره في رجاله " ثم أن مما يلفت النظر قول
ابن كثير : و رواه مسلم من طريق عبد الرزاق حدثنا مخلد . الخ . فإن عبد الرزاق
هذا و ابن همام متقدم في الطبقة على مخلد بن مالك و هو يروي عن ابن جريج مباشرة
بدون واسطة مات سنة ( 211 ) بينما كانت وفاة مخلد بن مالك سنة ( 241 ) فأخشى أن
يكون في نسخة البداية تحريفا من النساخ في هذا المكان كما أنها ممزقة في كثير
من المواطن كما يظهر ذلك للباحث .
( تنبيه ثان ) : قال الحافظ بن حجر : حديث أبي هريرة و حديث ابن عباس هذا من
مراسيل الصحابة فإنهما لم يشهدا الواقعة ( يعني وقعة أحد التي فيها دمى رسول
الله صلى الله عليه وسلم فكأنهما حملاها عمن شهدها أو سمعها من النبي صلى الله
عليه وسلم بعد ذلك " و للحديث شاهد بلفظ : " أشد الناس عذاب يوم القيامة رجل
قتله نبي أو قتل نبيا و إمام ضلالة و ممثل من الممثلين " .
1461 " ذبوا بأموالكم عن أعراضكم , قالوا : يا رسول الله كيف نذب بأموالنا عن
أعراضنا ? قال : يعطى الشاعر و من تخافون من لسانه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 445 :
رواه السهمي في " تاريخ جرجان " ( 182 ) و الديلمي ( 2 / 154 ) عن سهل بن عبد
الرحمن الجرجاني حدثنا محمد بن مطرف عن محمد بن المنكدر عن سعيد بن المسيب عن
# أبي هريرة # مرفوعا . أورده في ترجمة سهل هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا
و هو عندي السندي بن عبدويه الثقة , انظر الحديث المتقدم ( 1453 ) . و رواه
الخطيب في تاريخه ( 9 / 107 ) من طريق أخرى عن إسماعيل بن عبد الرحمن حدثني
محمد بن مطرف الهمداني به . فلا أدري ! تصحف اسم سهل بإسماعيل على بعض النساخ
أم الرواية هكذا عند الخطيب ? و لم أجد في الرواة من هذه الطبقة من يدعى
إسماعيل بن عبد الرحمن فالظاهر أنه تصحف على بعض الناسخين أو أخطأ فيه بعض رواة
السند إليه . و الله أعلم . و الجملة الأولى من الحديث رواها أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 2 / 213 ) و أبو الحسين البوشنجي في " المنظوم و المنثور "
( 178 / 1 ) عن الحسين بن علوان الكوفي حدثنا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
مرفوعا . لكن الحسين هذا كذاب وضاع . و هو الذي روى بهذا السند حديث : " أربع
لا يشبعن من أربع : أنثى من ذكر ... الحديث و قد مضى فالاعتماد على ما قبله .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " بلفظ حديث عائشة و قال : " رواه
الخطيب عن أبي هريرة و ابن لال عن عائشة " . قال المناوي : " و رواه عنها
الديلمي أيضا " . و لم يتكلم عليهما المناوي بشيء !
1462 " اصنعوا ما بدا لكم , فما قضى الله فهو كائن , فليس من كل الماء يكون الولد "
.
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 446 :
أخرجه مسلم ( 4 / 159 - 160 ) و أحمد ( 3 / 26 و 47 و 59 و 82 و 93 ) و اللفظ
له , و ابن أبي عاصم في " السنة " ( 364 و 365 ) من طرق عن أبي الوداك جبر من
نوف عن أبي سعيد قال : " أصبنا سبيا يوم حنين , فكنا نلتمس فداءهن , فسألنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العزل ? فقال " فذكره . و لفظ مسلم : " ما من
كل الماء يكون الولد , و إذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه شيء " . و أخرجه
الطيالسي ( 2193 ) من طريق عمارة العبدي عن أبي سعيد نحوه بلفظ : " إن قضى الله
عز وجل شيئا ليكونن و إن عزل " . قال أبو سعيد : و لقد عزلت عن أمة لي , فولدت
أحب الناس إلي : هذا الغلام " . لكن عمارة هذا و هو ابن جوين أبو هارون متروك .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:53 AM
1463 " أشيدوا النكاح , أشيدوا النكاح , هذا النكاح لا السفاح " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 447 :
رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 218 / 2 ) بسند صحيح عن يونس بن بكير :
أخبرنا محمد بن عبيد الله عن # عبد الله بن أبي عبد الله بن هبار بن الأسود عن
أبيه عن جده # أنه زوج بنتا له , و كان عندهم كبر و غرابيل , فخرج رسول الله
صلى الله عليه وسلم , فسمع الصوت , فقال : ما هذا ? فقيل : زوج هبار ابنته ,
فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره . قال : قلت : فما الكبر . قال : الطبل
الكبير . و الغرابيل الصنوج . ثم رواه من طريق أبي معشر عن يحيى بن عبد الله بن
هبار عن أبيه عن جده مختصرا . و ليس فيه ذكر الكبر و الغرابيل .
قلت : و هذا إسناد ضعيف مجهول , عبد الله بن هبار , و ابنه يحيى لم أجد من
ترجمهما . و أبو معشر و اسمه نجيح ضعيف . و من طريقه رواه الطبراني أيضا في
ترجمة " هبار " من " الإصابة " . و في الطريق الأولى محمد بن عبيد الله و هو
العرزمي و هو متروك , و رواه الطبراني من طريقه أيضا كما في " المجمع " ( 4 /
290 ) ,و عبد الله بن أبي عبد الله بن هبار لم أجد له ترجمة أيضا , و من طريقه
أخرجه الحسن بن سفيان في " مسنده " كما في " الإصابة " و قال عقب هذا و الذي
قبله : " و في كل من الإسنادين ضعف " . قال أبو نعيم : اسم أبي عبد الله ابن
هبار بن عبد الرحمن . قلت : أخرجه البغوي من طريق عبد الله بن عبد الرحمن ابن
هبار به . لكن في سنده علي بن قرين ( الأصل : قرس ! ) و قد نسبوه بوضع الحديث .
لكن أخرج الخطيب في " المؤتلف " من طريق إبراهيم بن محمد بن أبي ثابت
لنا بعلو في " فوائد بن أبي ثابت " هذا من يراعيه بسنده إلى محمد بن سلمة (
الأصل : أحمد بن سلمة ) الحراني عن ( الفزاري عن عبد الله بن ) عبد الله بن
هبار عن أبيه قال : زوج هبار ابنته فضرب في عرسها بالدف . الحديث .
و أخرج الإسماعيلي في " معجم الصحابة " و الخطيب في " المؤتلف " من طريقه -
و نقله من خطه قال : أخبرني محمد بن طاهر بن أبي الدميكة حدثنا إبراهيم بن عبد
الله الهروي حدثنا هشيم أخبرني أبو جعفر عن يحيى بن عبد الملك بن هبار عن أبيه
قال : مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدار علي بن هبار فذكر الحديث كما تقدم
في ترجمة علي بن هبار " . يعني مثل رواية ابن منده المشار إليها آنفا .
و أبو جعفر هكذا وقع في خط الخطيب بدل أبي معشر . قال الحافظ في ترجمته على ابن
هبار فما أدري أهو سهوا أو اختلاف من الرواة . و ما بين القوسين استدركته من
هذه الترجمة و من جزء " حديث ابن أبي ثابت " المحفوظ في ظاهرية دمشق ( 2 / 138
/ 2 ) و الفزاري هو العرزمي المتقدم كما جزم به الحافظ , و قال : و العرزمي
ضعيف جدا . و جملة القول أن هذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف لاضطرابه , و جهالة
بعض رواته و ضعف آخرين منهم . نعم له شاهد من حديث السائب بن يزيد قال : " لقي
رسول الله صلى الله عليه وسلم جوار يتغنين يقلن فحيونا نحييكم , فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم لهن , ثم دعاهن فقال : لا تقلن هكذا , و لكن قولوا : حيانا
و إياكم , فقال رجل : يا رسول الله أنرخص للناس في هذا ? فقال : نعم إنه نكاح ,
لا سفاح , أشيدوا النكاح " . قال الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 290 ) : " رواه
الطبراني و فيه يزيد بن عبد الملك النوفلي و هو ضعيف , و وثقه ابن معين في
روايته " .
قلت : فالحديث به حسن , لاسيما و هو بمعنى حديث ابن الزبير مرفوعا . " أعلنوا
النكاح " .
1464 " اشفعوا تؤجروا , فإني لأريد الأمر فأؤخره كيما تشفعوا فتؤجروا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 449 :
أخرجه أبو داود ( 5132 ) و النسائي ( 1 / 356 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق
" ( ص 75 ) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن وهب بن منبه عن أخيه عن
# معاوية بن أبي سفيان # أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين , و قد أخرجاه بنحو من حديث أبي موسى
الأشعري , و قد أخرجه عنه الثلاثة المذكورون أيضا و الترمذي ( 2 / 112 ) و قال
: " حديث حسن صحيح " . و أحمد ( 4 / 400 - 409 - 413 ) و الخطيب في " التاريخ "
( 2 / 5 ) . و لفظ حديث الترجمة عند النسائي : إن رجل ليسألني الشيء فأمنعه حتى
تشفعوا فيه فتؤجروا , اشفعوا تؤجروا " . و عزاه السيوطي في " الجامع الصغير "
للطبراني في " الكبير " فقصر , و سكت عليه المناوي .
1465 " أطعموا الطعام , و أطيبوا الكلام " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 449 :
رواه الطبراني ( 1 / 275 / 2 ) : حدثنا القاسم بن محمد الدلال حدثنا مخول بن
إبراهيم حدثنا كامل أبو العلاء عن عبد الله بن سليمان عن # الحسن بن علي #
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , الدلال هذا , ضعفه الدارقطني , و ذكره ابن حبان في
" الثقات " , و أخرج له الحاكم في " المستدرك " , و من فوقه ثقات غير عبد الله
ابن سليمان فلم أعرفه . ثم رواه ( 1 / 294 / 2 ) : حدثنا أحمد بن عمرو القطراني
حدثنا زياد بن يحيى حدثنا أبو عتاب الدلال حدثنا عمرو بن ثابت حدثني حبيب بن
أبي ثابت عن الحسن مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف أيضا من أجل عمرو بن ثابت , فقد جزم بضعفه الحافظ
و غيره و بقية رجاله ثقات , رجال مسلم غير القطراني هذا فلم أجد له ترجمة ,
و حبيب مدلس و قد عنعنه .
قلت : فلعل الحديث يتقوى بمجموع الطريقين , و هو قوي بما له من الشواهد , منها
عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يمكنكم من الجنة , إطعام
الطعام , يا بني عبد المطلب , أطعموا الطعام و أطيبوا الكلام " . ذكره الهيثمي
( 5 / 17 ) و سقط من قلمه أو من الناسخ ذكر مخرجه , و قال : " و فيه عبد الله
ابن محمد العبادي , و لم أعرفه , و بقية رجاله رجال الصحيح " . و عن مقدام بن
شريح عن أبيه , عن جده قال : " قلت : يا رسول الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة ,
قال : يوجب الجنة إطعام الطعام , و إفشاء السلام " و في رواية حسن الكلام " .
قال الهيثمي : " رواه الطبراني بإسنادين , و رجال أحدهما ثقات " . و عن أنس قال
: " قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم علمني عملا يدخلني الجنة , قال : أطعم
الطعام , و أفش السلام , و أطيب الكلام , و صل بالليل و الناس نيام , تدخل
الجنة بسلام " . قال : " رواه الطبراني و فيه حفص بن أسلم و هو ضعيف " .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:54 AM
1467 " أطفال المسلمين في جبل في الجنة يكفلهم إبراهيم و سارة حتى يدفعونهم إلى
آبائهم يوم القيامة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 451 :
رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 263 ) و الديلمي ( 1 / 1 / 118 )
و ابن عساكر ( 19 / 219 / 2 ) و الحافظ عبد الغني في تخريج حديثه ( 73 / 40 / 1
) عن مؤمل بن إسماعيل حدثنا سفيان الثوري عن عبد الرحمن الأصبهاني عن أبي حازم
عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير مؤمل بن إسماعيل و هو صدوق سيء
الحفظ كما في " التقريب " و قد خالفه يحيى القطان فقال : " عن سفيان به موقوفا
على أبي هريرة . أخرجه ابن عساكر من طريق مسدد بن مسرهد أخبرنا يحيى به . فهو
موقوف صحيح الإسناد , و لكنه في حكم المرفوع لأنه لا يقال بمجرد الرأي و لأن له
طريقا أخرى عنه مرفوعا بلفظ : " ذراري المسلمين في الجنة , يكفلهم إبراهيم عليه
السلام " . أخرجه الإمام أحمد ( 2 / 326 ) عن عبد الرحمن بن ثابت عن عطاء بن
قرة عن عبد الله بن صخرة عنه .
قلت : و هذا إسناد حسن و صححه ابن حبان و الحاكم و الذهبي كما سبق برقم ( 605 )
.
( تنبيه ) : أورد السيوطي حديث الترجمة من رواية أحمد و الحاكم و البيهقي في
" البعث " عن أبي هريرة , و عزوه باللفظ المذكور إلى أحمد و الحاكم فيه تساهل
واضح لما عرفت من أن لفظهما مخالف له , ثم إنه زاد في التساهل بل التقصير ,
فإنه لما ذكره باللفظ الآخر : " ذراري ... " لم يعزه إلا لأبي بكر بن أبي داود
فقط في " البعث " ? .
1468 " أطفال المشركين هم خدم أهل الجنة " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 452 :
رواه ابن منده في " المعرفة " ( 2 / 261 / 1 ) معلقا حدث إبراهيم بن المختار عن
محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن سنان بن سعد عن # أبي مالك # قال : " سئل
النبي صلى الله عليه وسلم عن أطفال المشركين : قال : هم ... " .
قلت : و هذاإسناد ضعيف , ابن إسحاق مدلس و قد عنعنه . و إبراهيم بن المختار
صدوق سيء الحفظ . و يشهد له ما أخرج أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 308 ) من
طريق الطبراني و هذا في " الأوسط " بسنده عن الربيع بن صبيح عن يزيد الرقاشي عن
أنس بن مالك قال : " سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذراري المشركين لم
يكن لهم ذنوب يعاقبون بها فيدخلون النار , و لم تكن حسنة يجاوزون بها فيكونون
من ملوك الجنة ? فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هم خدم أهل الجنة " . و أخرج
الجملة الأخيرة منه أبو يعلى في " مسنده " ( 1011 - 1012 ) و الكلاباذي في
" مفتاح المعاني " ( 276 / 1 ) من طريق الأعمش عن يزيد الرقاشي به . و تابعه
مبارك بن فضالة عن علي بن زيد عن أنس به . أخرجه البزار ( 232 ) . و يشهد له
أيضا ما أخرجه البزار في " مسنده " ( 232 - زوائده ) من طريق عباد بن منصور عن
أبي رجاء عن سمرة بن جندب مرفوعا به و قال : " تفرد به عباد بهذا اللفظ " .
قلت : و عباد بن منصور ضعيف , و قال الهيثمي ( 7 / 219 ) : " رواه الطبراني في
"الكبير " و " الأوسط " و البزار , و فيه عباد بن منصور , وثقه يحيى القطان
و فيه ضعف و بقية رجاله ثقات " . و جملة القول أن الحديث صحيح عندي بمجموع هذه
الطرق و الشواهد .
1469 " اطلبوا إجابة الدعاء عند التقاء الجيوش , و إقامة الصلاة و نزول المطر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 453 :
أخرجه الشافعي في " الأم " ( 1 / 223 - 224 ) : أخبرني من لا أتهم قال : حدثني
عبد العزيز بن عمرو عن # مكحول # عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , فإنه مع إرساله , فيه جهالة شيخ الشافعي , فإنه لم
يسم , و ليس يلزم أن يكون ثقة , فإن في شيوخه من اتهم , و هو إبراهيم بن محمد
ابن أبي يحيى الأسلمي , كيف لا و قد تقرر في علم المصطلح أن قول الثقة حدثني
الثقة . لا يحتج به حتى يعرف هذا الذي وثق ! و عبد العزيز بن عمرو و هو أبو
محمد الأموي صدوق يخطىء .
قلت : لكن الحديث له شواهد من حديث سهل بن سعد و ابن عمر و أبي أمامة خرجتها في
" التعليق الرغيب " ( 1 / 116 ) و هي و إن كانت مفرداتها ضعيفة إلا أنه إذا ضمت
إلى هذا المرسل أخذ بها قوة و ارتقى إلى مرتبة الحسن إن شاء الله تعالى .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:55 AM
1470 " اضمنوا لى ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة : اصدقوا إذا حدثتم و أوفوا إذا
وعدتم و أدوا إذا ائتمنتم و احفظوا فروجكم و غضوا أبصاركم و كفوا أيديكم " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 454 :
رواه بن خزيمة في " حديث علي بن حجر " ( ج 3 رقم 91 ) و ابن حبان ( رقم 107 )
و الحاكم ( 4 / 358 - 359 ) و الخرائطي في " المكارم " ( ص 31 ) و أحمد ( 5 /
323 ) و الطبراني ( 49 / 1 - منتقى منه ) و البيهقي في " الشعب " ( 2 / 47 / 1
) عن عمرو عن المطلب بن عبد الله عن # عبادة # مرفوعا .
قلت : و هذا سند حسن لولا الانقطاع بين المطلب و عبادة و لذلك لما صححه الحاكم
تعقبه المنذري في " الترغيب " ( 3 / 64 ) بقوله : " بل المطلب لم يسمع من عبادة
" . لكن ذكر له البيهقي ( 2 / 125 / 2 ) شاهدا مرسلا من طريق عبد الرزاق عن
معمر عن أبي إسحاق عن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " من ضمن لي ستا
ضمنت له الجنة , قالوا : و ما هي يا رسول الله ? قال : من إذا حدث صدق و إذا
و عد أنجز و إذا أئتمن أدى و من غض بصره و حفظ فرجه و كف يده أو قال نفسه " .
قلت : و الزبير هذا إن كان ابن العوام فهو منقطع لأن أبا إسحاق و هو عمرو بن
عبد الله السبيعي فإنه روى عن علي و قيل إنه لم يسمع منه , و هو - أعني الزبير
- أقدم وفاة من علي , فلأن يكون لم يسمع منه أولى , ثم هو إلى ذلك مدلس و لم
يصرح بالتحديث , فلعل هذا الانقطاع هو الإرسال الذي عناه البيهقي حين قال :
" و له شاهد مرسل " . و جملة القول : أن الحديث بمجموع الطريقين حسن . و الله
أعلم . و له شاهد آخر متصل من رواية يزيد بن أبي حبيب عن سعد بن سنان عنه
مرفوعا بلفظ : " تقبلوا لي بست , أتقبل لكم الجنة , قالوا : و ما هي ? قال :
إذا حدث أحدكم فلا يكذب و إذا وعد فلا يخلف و إذا أئتمن فلا يخن و كفوا أيديكم
و احفظوا فروجكم " . أخرجه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 30 ) و الحاكم (
4 / 359 ) شاهدا لما قبله , و سنده حسن عندي , رجاله كلهم ثقات غير سعد بن سنان
و هو صدوق له أفراد . فالحديث صحيح به .
1471 " اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان , فإن غلبتم فلا تغلبوا على
السبع البواقي " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 455 :
أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند " ( 1 / 133 ) حدثني سويد بن سعيد
أخبرني عبد الحميد بن الحسن الهلالي عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم عن # علي #
رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف , سويد بن سعيد ضعيف , و شيخه الهلالي صدوق يخطىء و سائر
رجاله ثقات على اختلاط أبي إسحاق و هو السبيعي و تدليسه . لكن الحديث صحيح ,
فإن له شاهدا قويا يرويه شعبة عن عقبة بن حريث قال : سمعت ابن عمر رضي الله
عنهما يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بلفظ : " التمسوها في
العشر الأواخر ( يعني ليلة القدر , فإن ضعف أحدكم أو عجز ) ( و في رواية : أو
غلب ) فلا يغلبن على السبع البواقي " . أخرجه مسلم ( 3 / 170 ) و الطيالسي (
958 - ترتيبه ) و عنه البيهقي ( 4 / 311 ) و أحمد ( 2 / 44 و 75 و 78 و 91 )
و الرواية الأخرى له . و مما يشهد له حديث أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ :
" اطلبوا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان , في تسع يبقين و سبع , يبقين ,
و خمس يبقين , و ثلاث يبقين " . أخرجه الطيالسي ( 962 ) دون ذكر التسع , و أحمد
( 3 / 71 ) و السياق له و إسناده صحيح على شرط مسلم , و هو عنده ( 3 / 173 ) من
طريق أخرى من طريق أبي نضرة عنه بلفظ : " فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان
التمسوها في التاسعة و السابعة و الخامسة " . قال :" قلت يا أبا سعيد إنكم
أعلم بالعدد منا , قال : أجل نحن أحق بذلك منكم , قال : قلت : ما التاسعة
و السابعة و الخامسة ? قال : إذا مضت واحدة و عشرون فالتي تليها اثنتان
و عشرون و هي التاسعة , فإذا مضت ثلاث و عشرون فالتي تليها السابعة , فإذا مضى
خمس و عشرون فالتي تليها الخامسة " . و هو في " صحيح أبي داود " ( 1252 ) .
و للحديث شواهد كثيرة عن جمع من الصحابة منهم جابر بن سمرة عند الطيالسي و أحمد
و الطبراني , و معاوية بن أبي سفيان عند ابن نصر في " قيام الليل " ( 106 ) ,
و عبادة بن الصامت عنده أيضا ( ص 105 ) و أحمد ( 5 / 313 و 318 و 319 و 321 و
324 ) و زاد في رواية : " فمن قامها ابتغائها و احتسابا , ثم وفقت له ما تقدم
من ذنبه و ما تأخر " . و في إسنادها عمر بن عبد الرحمن , أورده ابن أبي حاتم (
3 / 1 / 120 ) لهذا الإسناد و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما ابن حبان
فذكره في " الثقات " ( 1 / 145 ) على قاعدته . رواه عنه عبد الله بن محمد بن
عقيل و به أعله الهيثمي فقال : " رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و فيه عبد
الله بن محمد بن عقيل , و فيه كلام و قد وثق " .
قلت : و المتقرر فيه أنه حسن الحديث إذا لم يخالف , فإعلال الحديث بشيخه أولى .
و أما قول الحافظ في " الخصال المكفرة " ( ص 24 طبع دمشق ) بعد عزوه لأحمد :
" و رجاله ثقات , و من طريق أخرى عن عبادة ... و كذا الطبراني في المعجم نحوه "
. فلنا عليه ملاحظتان :
الأولى : أنه أفاد أن للحديث طريقين عند أحمد و هذا وهم , فليس له عنده بهذا
اللفظ إلا طريق واحدة و هي هذه .
و الأخرى : أنه أفاد أن رواية عمر بن عبد الرحمن ثقة أيضا , و ليس كذلك لأنه لم
يوثقه غير ابن حبان و هو متساهل في التوثيق كما شرحه الحافظ نفسه في مقدمة "
اللسان " .
قلت : و من شواهده ما روى بقية بن الوليد حدثني بحير بن سعد عن خالد بن معدن عن
أبي بحرية عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ليلة القدر ?
فقال : " هي في العشر الأواخر أو في الخامسة أو في الثالثة " . أخرجه أحمد ( 5
/ 234 ) .
قلت : و إسناده جيد , فإن رجاله كلهم ثقات , و بقية قد صرح بالتحديث .
" التمسوا ليلة القدر آخر ليلة من رمضان " . أخرجه ابن نصر في " قيام الليل "
( ص 106 ) و ابن خزيمة في " صحيحه " ( 1 / 223 / 1 ) عن علي بن عاصم عن الجريري
عن بريدة عن معاوية مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف , علي بن عاصم و هو الواسطي قال الحافظ : " صدوق ,
يخطيء " . و أخرجه ابن عدي ( ق 114 / 1 ) من طريق خالد بن محدوج سمعت أنس بن
مالك يقول : فذكره مرفوعا مختصرا . و روى عن البخاري أنه قال في خالد هذا :
" كان يزيد بن هارون يرميه بالكذب " . ثم قال ابن عدي : " و عامة ما يرويه
مناكير " . لكن له شاهد قوي من حديث أبي بكرة , خرجته في " المشكاة " ( 2092 )
, فمن شاء فليراجعه , و من أجله نقلته من " سلسلة الأحاديث الضعيفة " و " ضعيف
الجامع الصغير " إلى " صحيح الجامع " رقم ( 1249 ) .
1472 " أطيعوني ما كنت بين أظهركم و عليكم بكتاب الله عز وجل , أحلوا حلاله و حرموا
حرامه " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 458 :
أخرجه تمام في " الفوائد " ( 6 / 111 / 1 - 2 ) عن سليمان بن أيوب بن حذلم
حدثنا سليمان بن عبد الرحمن حدثنا معاوية بن صالح حدثنا إبراهيم بن أبي العباس
حدثني ابن حميد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن نعيم بن
همار عن المقدام بن معدي كرب عن أبي أيوب الأنصاري عن # عوف بن مالك الأشجعي #
قال : " خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهجير و هو مرعوب فقال " فذكره .
ثم أخرجه من طريق أحمد بن الغمر بن أبي حماد - بحمص - حدثنا سليمان بن عبد
الرحمن به لكنه لم يذكر في إسناده إبراهيم بن أبي العباس .
قلت : و الأول أصح , فإن رجال إسناده كلهم ثقات فهو صحيح , و أما الآخر فإن ابن
أبي حماد قد ترجمه ابن عساكر في " تاريخه " ( 2 / 36 / 1 - 2 ) برواية جمع عنه
, و لكنه لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و لا وفاة , فهو مجهول الحال , فيقدم
عليه ابن حذلم فإنه صدوق كما قال النسائي . و من لطائف إسناده أنه من رواية
أربعة من الصحابة بعضهم عن بعض . و الحديث أورده المنذري في " الترغيب " ( 1 /
41 - 42 ) من رواية أبي أيوب الأنصاري و قال : " رواه الطبراني في " الكبير " و
رواته ثقات " . و كذلك أورده الهيثمي في " المجمع " ( 1 / 170 ) إلا أنه قال :
" و رجاله موثقون " . و له شاهد يرويه كثير بن جعفر عن ابن لهيعة عن أبي قبيل
حدثني عبد الله بن عمرو أن معاذ بن جبل قال : " خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم فقال " فذكره . أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 1 / 38 -
مختصره ) من طريق أبي الشيخ عنه به . و قال الحافظ في " مختصره " : " قلت : أبو
قبيل ضعيف , و كذا ابن لهيعة و كثير بن جعفر " .
قلت : كثير بن جعفر لم أجد من ضعفه , و قد ترجمه ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 150 )
برواية جماعة عنه و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . ثم رأيت ابن أبي حاتم أورد
الحديث في " العلل " ( 1 / 469 - 470 ) من طريق أخرى عن سليمان بن عبد الرحمن
الدمشقي به إلا أنه قال : حدثنا معاوية بن صالح عن محمد بن حرب عن بحير بن سعد
به . فذكر محمد بن حرب مكان إبراهيم بن أبي العباس , و أسقط منه ابن حمير .
و قال عن أبيه . " هذا حديث باطل " . و لم يظهر لي وجه بطلانه مع ثقة رجاله ,
لاسيما من الطريق الأولى و الشاهد المذكور , و له شاهد آخر , يرويه ابن لهيعة
عن عبد الله ( و في رواية : أخبرني عبد الله ) بن هبيرة عن عبد الله بن مريج
الخولاني قال : سمعت أبا قيس مولى عمرو بن العاص يقول : سمعت عبد الله بن عمرو
يقول : " خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما كالمودع , فقال : أنا
محمد النبي الأمي , قاله ثلاث مرات , و لا نبي بعدي , أوتيت فواتح الكلم
و خواتمه و جوامعه و علمت كم خزنة النار , و حملة العرش , و تجوز بي , و عوفيت
, و عوفيت أمتي , فاسمعوا و أطيعوا ما دمت فيكم , فإذا ذهب بي , فعليكم بكتاب
الله , أحلوا حلاله , و حرموا حرامه " . أخرجه أحمد ( 2 / 172 و 212 ) .
و ابن لهيعة ضعيف , و عبد الله بن مريج الخولاني لم أعرفه , و لم يورده الحافظ
في " تعجيل المنفعة " و هو من شرطه . و لعله لا وجود له , و إنما هو من مخيلة
ابن لهيعة و سوء حفظه , فقد سماه في الرواية الأخرى عبد الرحمن بن جبير , و هو
ثقة معروف من رجال مسلم . و الله أعلم .
ساجدة لله
2010-10-18, 07:55 AM
1473 " اعبد الله كأنك تراه , و كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 460 :
أخرجه أحمد ( 2 / 132 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 6 / 115 ) من طريق الأوزاعي
: أخبرني عبدة بن أبي لبابة عن # عبد الله بن عمر # قال : أخذ رسول الله صلى
الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال : فذكره , و هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين .
و ابن أبي لبابة قال أحمد : " لقي ابن عمر بالشام " كما في " تهذيب التهذيب "
و لم يحك في ذلك خلافا , و أما في " الفتح " فقد قال ( 11 / 195 ) بعدما عزا
الحديث للنسائي : " رواية من رجال الصحيح و إن كان اختلف في سماع عبدة من ابن
عمر " . و قال أبو نعيم عقبه : " رواه الفريابي عن الأوزاعي عن مجاهد عن ابن
عمر مثله " .
قلت : هو في البخاري من طريق الأعمش حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمر به دون
قوله : " اعبد الله كأنك تراه " .
1474 " اعبد الله كأنك تراه , فإن لم تكن تراه فإنه يراك , و اعدد نفسك في الموتى
و إياك و دعوة المظلوم فإنها تستجاب , و من استطاع أن يشهد الصلاتين العشاء
و الصبح و لو حبوا فليفعل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 461 :
رواه الطبراني في " الكبير " و ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 19 / 153 / 2 )
عن رجل من النخع قال : سمعت # أبا الدرداء # حين حضرته الوفاة قال : أحدثكم
حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ? سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول : فذكره . هكذا بهذا السياق و اللفظ أورده المنذري في " الترغيب "
( 1 / 154 و 4 و 133 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 40 ) و أورده السيوطي في
" الجامع الصغير " فزاد و نقص عازيا للطبراني أيضا في " الكبير " و رمز لحسنه ,
و قال ابن المنذري : " رواه الطبراني في " الكبير " و سمى الرجل المبهم جابرا
و لا يحضرني حاله " و قال الهيثمي : " رواه الطبراني في الكبير , و الرجل الذي
من النخع لم أجد ذكره و سماه جابرا " و كأنه يشير إلى رد كلام المنذري المذكور
. و الله أعلم . لكن الحديث له شاهد يقويه و إلى درجة الحسن يرقيه و هو بلفظ :
" اعبد الله كأنك تراه فإنك إن لم تكن تراه فإنه يراك , و احسب نفسك مع الموتى
, و اتق دعوة المظلوم فإنها مستجابة " . أخرجه أبو نعيم ( 8 / 202 / 203 ) من
طريق عن عبد العزيز بن أبي رداد عن أبي سعيد عن زيد بن أرقم به مرفوعا . و أبو
سعيد هذا لم أعرفه و قد قال أبو نعيم عقب الحديث : " تفرد به أبو إسماعيل
الأيلي " كذا و ليس في الإسناد راو بهذه الكنية و النسبة و إنما فيه أبو سعيد
كما ترى فلعل إحدى الكنيتين من تحريف بعض النساخ فإن في النسخة شيئا كثيرا من
تحريفاتهم و على كل حال سواء كان أو أبا سعيد و أبا إسماعيل فإني لم أجد من
ذكره . و أما السيوطي فقد رمز له بالحسن و لعله لشواهده التي منها ما تقدم و
منها : " اعبد الله كأنك تراه و اعدد نفسك في الموتى و اذكر الله عند كل حجر و
عند كل شجر و إذا عملت سيئة بجنبها حسنة السر بالسر و العلانية بالعلانية " .
1475 " اعبد الله كأنك تراه و اعدد نفسك في الموتى و اذكر الله عند كل حجر و عند كل
شجر و إذا عملت سيئة فاعمل بجنبها حسنة السر بالسر و العلانية بالعلانية " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 462 :
رواه الطبراني في الكبير عن أبي سلمة قال : قال # معاذ # : قلت : يا رسول الله
أوصني قال فذكره , قال الهيثمي ( 4 / 218 ) : " رواه الطبراني و أبو سلمة لم
يدرك معاذا و رجاله ثقات " . و قال المنذري ( 4 / 132 ) : " رواه الطبراني
بإسناد جيد إلا أن فيه انقطاعا بين أبي سلمة و معاذ " . قال المناوي عقبه :
" و قد رمز المصنف لحسنه " .
قلت : و هو حري بذلك , فإن له شواهد متفرقة في أحاديث عدة , فالجملتان الأوليان
شاهدة في قبله . و انظر الحديث الماضي برقم ( 1175 ) , و انظر الحديث ( 1070 )
من " السنة " لابن أبي عاصم .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir