حذيفة بن اليمان
2011-02-19, 03:16 PM
http://dc04.arabsh.com/i/00110/pu71xtvdkrts.gif
أعوذ بالله من الشيطان الرجيـــم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ثم الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانــه
مالك الملك ذو القوة المتيــــن خالق الخلق ومدبـــر الأمر
ثم الصلاة والسلام على السراج المنيـــر قائد الصحابــــة
والمجاهدين وعلى آله وصحبه ومن سار بسنته إلى يوم
العرض واللقاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعـد :...........................
نصرة لله
نصرة لدين الله
نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نصرة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
نصرة لصحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين
نصرة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
نصرة للمرابطين القانتين الثابثين الزاهدين
أقدم
السلسلة العلمية المختصرة
http://img818.imageshack.us/img818/9541/500479.gif
بعنوان
ديننا الإسلام
جميع الحقوق محفوظة لكافة المسلمين
في الطباعة والنشر والتوزيع
الجزء الثامن
درس اليـــــــــــــــــــــــــــــوم
التوحيد حق الله على العباد
توحيد ( الأسماء و الصفات )
موعدنا اليوم أيها الأحباب الكـــــرام مع الدرس الثامن من دروس
العقيدة المحمدية التي نزل بها الروح الأمين على قلـب محمــد بن
عبد الله الأمين صلى الله عليه وسلم .
قال الكريم جل جلاله في كتابه العزيز : ولله الأسمــــــــاء الحسنى
فادعـــــــــــــــــــــــوه بهـــــــــــــا . سورة الأعراف .
الأسماء :
هي كل إسم لله أعلمنا به في القرءآن الكريــم أو على لســان نبيه
صلى الله عليــــــــــــه وسلـــــــــــــم فقـــــــــــــــــــــــــــــــــــط .
لا يحق لأي عبد من عباد الله الإتيان بإسم لم يرد ذكــــــــره لا في
القرآن ولا في سنــة النبي صلى الله عليه وسلم أو يدعي علمه به
ثم ينسبه لله جل جلاله فيحث عليه العباد ليدعوه به فمن زاد شيئاً
من عند نفسه فقد ألحـــد بدليل قوله تعالى : ولله الأسماء الحسنى
فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجـــــزون ما كانوا
يعملون . سورة الأعراف
الصفات :
كل ما وصف به الله نفسه في القرءآن الكريم أو على لسـان النبي
صلى الله عليـــــــــــــــــــــــــــــه وسلــــــــــــــــــــــم فقـــــــــط .
دون تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا إنكار... ولا شيء
من نحو ذلك كله .
قال الله تعالى : ليس كمثلـــــــه شيء وهو السميـــــــــع البصير .
سورة الشورى .
هنا أثبث الله لنفسه السمـــــع والبصـر فلا يحق للعباد جميعهم أن
يشبهوا هذا السمع أو البصر ولا أن ينكروه ولا يكيفـــــــــــوه ولا
يمثلوه.. ولا شيء من هذا كلــــــــه لأن الله نفى عن نفســـــــه أن
يكون كشيء .
فأي صورة تتهيء للعبد في مخيلته من أن ذلك هو الله فهي ليست
صحيحة وإنما ذاك نسيــــج خيـــــال أو نزع من الشيطـان الرجيم
فليتعوذ المرء بالله ويستغفــــر القدوس الذي لا تخفى عليه خافية
عالم الغيب وما تخفي الصدور .
قال الطبري رحمه الله شرحا للآية : يقول جــل ثناؤه واصفا نفسه
بما هو به وهو يعني نفسه : السميع لما تنطق به خلقــه من قول
البصير لأعمالهم لا يخفى عليه من ذلك شيء ولا يعـزب عنه علم
شيء منه وهو محيط بجميعه .أهـ
قال الله سبحانه وتعالى : يد الله فوق أيديهم فمن نكــث فإنما ينكث
على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجـــرا عظيما .
سورة الفتح
هنا أثبث الله لنفسه في القرآن الكريم صفة اليــــد والمراد هنا كما
ذكر القرطبي رحمه الله في كتابه الجامــــــع لأحكام القرءآن : قال
بعض العلماء المحققين : التوحيــد إثبات ذات غير مشبهة للذوات
ولا معطلــــــــــــــــــــة من الصفـــــــــــــــــات .
وزاد الواسطي رحمه الله بيانا فقال : ليس كذاتـــه ذات ولا كإسمه
اسم ولا كفعله فعل ولا كصفته صفة إلا من جهــــــة موافقة اللفظ
وجلت الذات القديمة أن يكون لها صفــــــة حديثة كما استحال أن
يكون للذات المحدثة صفة قديمـــــــــة وهذا كلـه مذهب أهل الحق
والسنة والجماعة . أهـ
قال البغوي رحمه الله : ليس هو كشيء - وقال ابــن عباس رضي
الله عنهما : ليس له نظير .
أسماء الله الحسنى المتفق عليها بين أهل العلــــم
كما حررها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتــاب
(تلخيص الحبير) تسعة وتسعين إسما من القـرآن
الكريم منطبقة على لفظ الحديث وهي :
الله الأحــــــــــــــــــد الأعلى الأكـــــــرم الإله الأول
والآخر والظاهــر والباطن البارئ البــــــــر البصير
التواب الجبار الحافظ الحسيب الحفيـــــــــظ الحفي
الحق المبين الحكيم الحليم الحميــــــــــــــــد الحي
القيوم الخبير الخالق الخلاق الرؤوف الرحمــــــن
الرحيم الرزاق الرقيــــــــــب السلام السميع الشاكر
الشكور الشهيد الصمــــــــــــد العالم العزيز العظيم
العفو العليم العلي الغفـــــــــــــــــــار الغفور الغني
الفاتح القادر القاهر القدوس القدير القريــــــــــــب
القوي القهار الكبير الكريم اللطيــــــــــــف المؤمن
المتعالي المتكبر المتين المجيب المجيــــــد المحيط
المصور المقتــــــــــــدر المقيت الملك المليك المولى
المهيمن النصير الواحد الوارث الواســــــــــع الودود
الوكيل الولي الوهاب الجميل الجــــــواد الحكم الحيي
الرب الرفيق السبوح السيــــد الشافي الطيب القابض
الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر .
ا هـ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تسعــــــــة وتسعين
اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " من حديــــــــث أبي
هريرة رضي الله عنه رواه البخاري ومسلم .
كلمة أحصاها تعني : علم بها وعمل بمقتضاها .
معنى الحديث : 99 إسما ليس دليلا على حصـــر أسماء الله تعالى
حيث قال صلى الله عليه وسلـــــم " لله تسعا وتسعين إسما " ولم
يقل " إن أسماء الله تسع وتسعون إسما........" أي لفــــــــــظ لا
يـــــــــــــــــــــــــدل على الحصــــــــــــــــــر .
مثال : " لدي 100 دينار للصدقة " فهل هذا يعني أن ما أملك من
المال هو 100 دينار فقط ؟
الجواب :
لا - لأن 100 دينار هي جزء من مالي وقد جعلته للصدقة .
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحد قط هــــم
ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتــــــك ناصيتي
بيدك ماض في حكمــــــــــــك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو
لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمتـــه أحدا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القــــرآن ربيع قلبي
ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهــــــب الله عز وجل
همه وأبدله مكان حزنه فرحا . قالوا : يا رسول الله ! ينبغي لنا أن
نتعلم هؤلاء الكلمات ؟ قال : أجل ! ينبغي لمن سمعهــــــــــــن أن
يتعلمهــــــــــــــــــــــــــــن .
وعرج على هذا النووي كذلك رحمــه الله في شرح صحيح مسلم :
اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ فِيهِ حَصْر لِأَسْمَائِهِ سُبْحَانه
وَتَعَالَى فَلَيْسَ مَعْنَاهُ : أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ أَسْمَـــــــــــــاء غَيْر هَذِهِ التِّسْعَة
وَالتِّسْعِينَ وَإِنَّمَا مَقْصُود الْحَدِيث أَنَّ هَذِهِ التِّسْعَة وَ التِّسْعِيـــــنَ مَنْ
أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة فَالْمُرَاد الْإِخْبَار عَنْ دُخُول الْجَنَّة بِإِحْصَائِهَـا لَا
الْإِخْبَار بِحَصْرِ الْأَسْمَاء وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَـــــر : " أَسْأَلك
بِكُلِّ اِسْم سَمَّيْت بِهِ نَفْسك أَوْ اِسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْم الْغَيْب عِنْــــدك .
أهـ .
جاء في معارج القبول كلام نفيس وهو قوله : واعلـــــــم أن دلالة
أسماء الله - تعالى - حق على حقيقتها مطابقـــة وتضمنا والتزاما
فدلالة اسمه - تعالى - " الرحمن " على ذاته - عز وجل - مطابقة
وعلى صفة الرحمة تضمنا وعلى الحياة وغيرها التزاما وهكـــــذا
سائر أسمائــــــــــــــــــــــه تبــــــــــــــــــــارك وتعالى .
إن الله - عز وجل - هو الإله وما سواه عبيد وهو الـرب وما سواه
مربوب وهو الخالق وما سواه مخلوق وهو الأول فليس قبلــــــــه
شيء وما سواه محدث كائن بعد أن لم يكن وهو الآخـــــــر الباقي
فليس بعده شيء وما ســــــواه فان فلو كانت أسماء الله - تعالى -
غيره كما زعموا لكانت مخلوقة مربوبـــــــة محدثة فانية إذ كل ما
سواه كذلك تعالى الله عما يقـــــــــــــــول الظالمـــون علوا كبيرا .
يتبع
أعوذ بالله من الشيطان الرجيـــم بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ثم الحمد لله كما ينبغي لجلاله وعظيم سلطانــه
مالك الملك ذو القوة المتيــــن خالق الخلق ومدبـــر الأمر
ثم الصلاة والسلام على السراج المنيـــر قائد الصحابــــة
والمجاهدين وعلى آله وصحبه ومن سار بسنته إلى يوم
العرض واللقاء .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
و بعـد :...........................
نصرة لله
نصرة لدين الله
نصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم
نصرة لعائشة أم المؤمنين رضي الله عنها
نصرة لصحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين
نصرة للإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها
نصرة للمرابطين القانتين الثابثين الزاهدين
أقدم
السلسلة العلمية المختصرة
http://img818.imageshack.us/img818/9541/500479.gif
بعنوان
ديننا الإسلام
جميع الحقوق محفوظة لكافة المسلمين
في الطباعة والنشر والتوزيع
الجزء الثامن
درس اليـــــــــــــــــــــــــــــوم
التوحيد حق الله على العباد
توحيد ( الأسماء و الصفات )
موعدنا اليوم أيها الأحباب الكـــــرام مع الدرس الثامن من دروس
العقيدة المحمدية التي نزل بها الروح الأمين على قلـب محمــد بن
عبد الله الأمين صلى الله عليه وسلم .
قال الكريم جل جلاله في كتابه العزيز : ولله الأسمــــــــاء الحسنى
فادعـــــــــــــــــــــــوه بهـــــــــــــا . سورة الأعراف .
الأسماء :
هي كل إسم لله أعلمنا به في القرءآن الكريــم أو على لســان نبيه
صلى الله عليــــــــــــه وسلـــــــــــــم فقـــــــــــــــــــــــــــــــــــط .
لا يحق لأي عبد من عباد الله الإتيان بإسم لم يرد ذكــــــــره لا في
القرآن ولا في سنــة النبي صلى الله عليه وسلم أو يدعي علمه به
ثم ينسبه لله جل جلاله فيحث عليه العباد ليدعوه به فمن زاد شيئاً
من عند نفسه فقد ألحـــد بدليل قوله تعالى : ولله الأسماء الحسنى
فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه سيجـــــزون ما كانوا
يعملون . سورة الأعراف
الصفات :
كل ما وصف به الله نفسه في القرءآن الكريم أو على لسـان النبي
صلى الله عليـــــــــــــــــــــــــــــه وسلــــــــــــــــــــــم فقـــــــــط .
دون تشبيه ولا تعطيل ولا تمثيل ولا تكييف ولا إنكار... ولا شيء
من نحو ذلك كله .
قال الله تعالى : ليس كمثلـــــــه شيء وهو السميـــــــــع البصير .
سورة الشورى .
هنا أثبث الله لنفسه السمـــــع والبصـر فلا يحق للعباد جميعهم أن
يشبهوا هذا السمع أو البصر ولا أن ينكروه ولا يكيفـــــــــــوه ولا
يمثلوه.. ولا شيء من هذا كلــــــــه لأن الله نفى عن نفســـــــه أن
يكون كشيء .
فأي صورة تتهيء للعبد في مخيلته من أن ذلك هو الله فهي ليست
صحيحة وإنما ذاك نسيــــج خيـــــال أو نزع من الشيطـان الرجيم
فليتعوذ المرء بالله ويستغفــــر القدوس الذي لا تخفى عليه خافية
عالم الغيب وما تخفي الصدور .
قال الطبري رحمه الله شرحا للآية : يقول جــل ثناؤه واصفا نفسه
بما هو به وهو يعني نفسه : السميع لما تنطق به خلقــه من قول
البصير لأعمالهم لا يخفى عليه من ذلك شيء ولا يعـزب عنه علم
شيء منه وهو محيط بجميعه .أهـ
قال الله سبحانه وتعالى : يد الله فوق أيديهم فمن نكــث فإنما ينكث
على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجـــرا عظيما .
سورة الفتح
هنا أثبث الله لنفسه في القرآن الكريم صفة اليــــد والمراد هنا كما
ذكر القرطبي رحمه الله في كتابه الجامــــــع لأحكام القرءآن : قال
بعض العلماء المحققين : التوحيــد إثبات ذات غير مشبهة للذوات
ولا معطلــــــــــــــــــــة من الصفـــــــــــــــــات .
وزاد الواسطي رحمه الله بيانا فقال : ليس كذاتـــه ذات ولا كإسمه
اسم ولا كفعله فعل ولا كصفته صفة إلا من جهــــــة موافقة اللفظ
وجلت الذات القديمة أن يكون لها صفــــــة حديثة كما استحال أن
يكون للذات المحدثة صفة قديمـــــــــة وهذا كلـه مذهب أهل الحق
والسنة والجماعة . أهـ
قال البغوي رحمه الله : ليس هو كشيء - وقال ابــن عباس رضي
الله عنهما : ليس له نظير .
أسماء الله الحسنى المتفق عليها بين أهل العلــــم
كما حررها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتــاب
(تلخيص الحبير) تسعة وتسعين إسما من القـرآن
الكريم منطبقة على لفظ الحديث وهي :
الله الأحــــــــــــــــــد الأعلى الأكـــــــرم الإله الأول
والآخر والظاهــر والباطن البارئ البــــــــر البصير
التواب الجبار الحافظ الحسيب الحفيـــــــــظ الحفي
الحق المبين الحكيم الحليم الحميــــــــــــــــد الحي
القيوم الخبير الخالق الخلاق الرؤوف الرحمــــــن
الرحيم الرزاق الرقيــــــــــب السلام السميع الشاكر
الشكور الشهيد الصمــــــــــــد العالم العزيز العظيم
العفو العليم العلي الغفـــــــــــــــــــار الغفور الغني
الفاتح القادر القاهر القدوس القدير القريــــــــــــب
القوي القهار الكبير الكريم اللطيــــــــــــف المؤمن
المتعالي المتكبر المتين المجيب المجيــــــد المحيط
المصور المقتــــــــــــدر المقيت الملك المليك المولى
المهيمن النصير الواحد الوارث الواســــــــــع الودود
الوكيل الولي الوهاب الجميل الجــــــواد الحكم الحيي
الرب الرفيق السبوح السيــــد الشافي الطيب القابض
الباسط المقدم المؤخر المحسن المعطي المنان الوتر .
ا هـ .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن لله تسعــــــــة وتسعين
اسماً مائة إلا واحداً من أحصاها دخل الجنة " من حديــــــــث أبي
هريرة رضي الله عنه رواه البخاري ومسلم .
كلمة أحصاها تعني : علم بها وعمل بمقتضاها .
معنى الحديث : 99 إسما ليس دليلا على حصـــر أسماء الله تعالى
حيث قال صلى الله عليه وسلـــــم " لله تسعا وتسعين إسما " ولم
يقل " إن أسماء الله تسع وتسعون إسما........" أي لفــــــــــظ لا
يـــــــــــــــــــــــــدل على الحصــــــــــــــــــر .
مثال : " لدي 100 دينار للصدقة " فهل هذا يعني أن ما أملك من
المال هو 100 دينار فقط ؟
الجواب :
لا - لأن 100 دينار هي جزء من مالي وقد جعلته للصدقة .
لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أصاب أحد قط هــــم
ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتــــــك ناصيتي
بيدك ماض في حكمــــــــــــك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو
لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمتـــه أحدا من خلقك
أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القــــرآن ربيع قلبي
ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهــــــب الله عز وجل
همه وأبدله مكان حزنه فرحا . قالوا : يا رسول الله ! ينبغي لنا أن
نتعلم هؤلاء الكلمات ؟ قال : أجل ! ينبغي لمن سمعهــــــــــــن أن
يتعلمهــــــــــــــــــــــــــــن .
وعرج على هذا النووي كذلك رحمــه الله في شرح صحيح مسلم :
اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى أَنَّ هَذَا الْحَدِيث لَيْسَ فِيهِ حَصْر لِأَسْمَائِهِ سُبْحَانه
وَتَعَالَى فَلَيْسَ مَعْنَاهُ : أَنَّهُ لَيْسَ لَهُ أَسْمَـــــــــــــاء غَيْر هَذِهِ التِّسْعَة
وَالتِّسْعِينَ وَإِنَّمَا مَقْصُود الْحَدِيث أَنَّ هَذِهِ التِّسْعَة وَ التِّسْعِيـــــنَ مَنْ
أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّة فَالْمُرَاد الْإِخْبَار عَنْ دُخُول الْجَنَّة بِإِحْصَائِهَـا لَا
الْإِخْبَار بِحَصْرِ الْأَسْمَاء وَلِهَذَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الْآخَـــــر : " أَسْأَلك
بِكُلِّ اِسْم سَمَّيْت بِهِ نَفْسك أَوْ اِسْتَأْثَرْت بِهِ فِي عِلْم الْغَيْب عِنْــــدك .
أهـ .
جاء في معارج القبول كلام نفيس وهو قوله : واعلـــــــم أن دلالة
أسماء الله - تعالى - حق على حقيقتها مطابقـــة وتضمنا والتزاما
فدلالة اسمه - تعالى - " الرحمن " على ذاته - عز وجل - مطابقة
وعلى صفة الرحمة تضمنا وعلى الحياة وغيرها التزاما وهكـــــذا
سائر أسمائــــــــــــــــــــــه تبــــــــــــــــــــارك وتعالى .
إن الله - عز وجل - هو الإله وما سواه عبيد وهو الـرب وما سواه
مربوب وهو الخالق وما سواه مخلوق وهو الأول فليس قبلــــــــه
شيء وما سواه محدث كائن بعد أن لم يكن وهو الآخـــــــر الباقي
فليس بعده شيء وما ســــــواه فان فلو كانت أسماء الله - تعالى -
غيره كما زعموا لكانت مخلوقة مربوبـــــــة محدثة فانية إذ كل ما
سواه كذلك تعالى الله عما يقـــــــــــــــول الظالمـــون علوا كبيرا .
يتبع