د/احمد
2011-02-24, 07:06 PM
http://www.alwafd.org/images/news2/ali-moktar-katen.jpg
علي مختار قاتن
كتبت - جميلة علي:
"يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين"... كلمات قليلة لاتخرج عن إطار النصيحة، إلا أن المتلقي اعتبرها إهانة، فكان جزاء قائلها خمسة عشر عاما
في السجن فقد خلالها زهرة شبابه وعينه اليسرى ليخرج للعالم في 2003 ليروي مأساة واقعية بدأت فصولها في المدينة المنورة، وانتهت بمصر. تلك هي قصة على مختار قاتن المصري الذي كان يعيش في السعودية والتقى ذات يوم الرئيس المصري في شهر رمضان عام 1993، لينصحه بهذه الكلمات التي دفع ثمنها من عمره، والتقته "بوابة الوفد" الإلكترونية ليحكي أحد فصول الظلم الذي عاشه المصريون في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويقول قاتن إنه كان يعيش في المدينة المنورة ويعمل ويذهب دائما للصلاة بالمسجد ولحسن خلقه أصبح معروفا ومألوف الوجه لدى حراس المسجد، وفى ليلة 27 رمضان عام 1993 ذهب ليصلى بالمسجد وذهب ليتوضأ وعند دخوله من باب السلام وهو أحد أبواب المسجد النبوى، وجده شبه مغلق وعند سؤاله عن السبب عرف من الحراس أن مبارك بالداخل ولمعرفة الحراس به أدخلوه ليجد مبارك بالقرب منه وينتشر حوله سرب من المصورين لالتقاط صور تدل على ورعه ولإحباك الصورة ابتعد حراسه عنه.
والحراس بحسب مختار سرب ضخم وهو ما لايليق بقدسية المكان واقترب الرجل منه حتى أصبح على بعد حوالى ثلاث خطوات وقال له بأسلوب لا يخرج عن حد اللياقة الأدبية " يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين" فوجده كما يقول اتخذته العزة والكبرياء ثم شعر بالقلق وأخذ يتلفت على حراسه لإنقاذه.
فقد تخيل مبارك أن هناك عملية لتصفيته جسديا وفى لحظة التف حراس مبارك وهجموا عليه، وتم تفتيشه فلم يجدوا معه سوى السواك والسبحة وزجاجة عطر وتم اقتياده بسرعة إلى خارج المسجد ووضع فى سيارة فولف وجلس على قدمه رجل أمن سعودى من أجل السيطرة على حركته وتم اصطحابه بطائرة من المدينة إلى جدة وهناك أحضروا له كلابشات من جميع الأنواع وقاموا باقتياده وشل حركته.
ويضيف أحضروا طائرة أخرى وتم اصطحابه فى هذه المرة إلى مصر ونزل بسجن الاستقبال الذى حكى عن رئيس المباحث لهذا السجن حكايات لا تخرج عن وصف هذا الضابط باللص حيث أخذ حقائبه ووزع محتوياتها على الجنود والعساكر داخل السجن وتم استجوابه بجميع الطرق لمعرفة من يقف وراءه ودون حكم قضائى كالعادة تم حبسه واعتقاله أكثر من 15 عاما بلا تهمة وفى السجن نظرا لسوء المعاملة فقد عينه اليسرى نتيجة الإهمال الطبى وتعنت المسئولين داخل السجن لعلاجه.
وجدير بالذكر أن هذا الرجل كما تدل الوثائق التى معه كان جنديا بالجيش المصرى وشارك فى حرب السويس.
علي مختار قاتن
كتبت - جميلة علي:
"يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين"... كلمات قليلة لاتخرج عن إطار النصيحة، إلا أن المتلقي اعتبرها إهانة، فكان جزاء قائلها خمسة عشر عاما
في السجن فقد خلالها زهرة شبابه وعينه اليسرى ليخرج للعالم في 2003 ليروي مأساة واقعية بدأت فصولها في المدينة المنورة، وانتهت بمصر. تلك هي قصة على مختار قاتن المصري الذي كان يعيش في السعودية والتقى ذات يوم الرئيس المصري في شهر رمضان عام 1993، لينصحه بهذه الكلمات التي دفع ثمنها من عمره، والتقته "بوابة الوفد" الإلكترونية ليحكي أحد فصول الظلم الذي عاشه المصريون في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك.
ويقول قاتن إنه كان يعيش في المدينة المنورة ويعمل ويذهب دائما للصلاة بالمسجد ولحسن خلقه أصبح معروفا ومألوف الوجه لدى حراس المسجد، وفى ليلة 27 رمضان عام 1993 ذهب ليصلى بالمسجد وذهب ليتوضأ وعند دخوله من باب السلام وهو أحد أبواب المسجد النبوى، وجده شبه مغلق وعند سؤاله عن السبب عرف من الحراس أن مبارك بالداخل ولمعرفة الحراس به أدخلوه ليجد مبارك بالقرب منه وينتشر حوله سرب من المصورين لالتقاط صور تدل على ورعه ولإحباك الصورة ابتعد حراسه عنه.
والحراس بحسب مختار سرب ضخم وهو ما لايليق بقدسية المكان واقترب الرجل منه حتى أصبح على بعد حوالى ثلاث خطوات وقال له بأسلوب لا يخرج عن حد اللياقة الأدبية " يا ريس اتقى الله واحكم بشرع الله حتى تحقن دماء المصريين" فوجده كما يقول اتخذته العزة والكبرياء ثم شعر بالقلق وأخذ يتلفت على حراسه لإنقاذه.
فقد تخيل مبارك أن هناك عملية لتصفيته جسديا وفى لحظة التف حراس مبارك وهجموا عليه، وتم تفتيشه فلم يجدوا معه سوى السواك والسبحة وزجاجة عطر وتم اقتياده بسرعة إلى خارج المسجد ووضع فى سيارة فولف وجلس على قدمه رجل أمن سعودى من أجل السيطرة على حركته وتم اصطحابه بطائرة من المدينة إلى جدة وهناك أحضروا له كلابشات من جميع الأنواع وقاموا باقتياده وشل حركته.
ويضيف أحضروا طائرة أخرى وتم اصطحابه فى هذه المرة إلى مصر ونزل بسجن الاستقبال الذى حكى عن رئيس المباحث لهذا السجن حكايات لا تخرج عن وصف هذا الضابط باللص حيث أخذ حقائبه ووزع محتوياتها على الجنود والعساكر داخل السجن وتم استجوابه بجميع الطرق لمعرفة من يقف وراءه ودون حكم قضائى كالعادة تم حبسه واعتقاله أكثر من 15 عاما بلا تهمة وفى السجن نظرا لسوء المعاملة فقد عينه اليسرى نتيجة الإهمال الطبى وتعنت المسئولين داخل السجن لعلاجه.
وجدير بالذكر أن هذا الرجل كما تدل الوثائق التى معه كان جنديا بالجيش المصرى وشارك فى حرب السويس.