مشاهدة النسخة كاملة : صفحة التعليقات على حوار الضيفة Saturn
هزيم الرعد
2011-02-27, 06:11 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الضيفة الفاضلة كنت تسألين
و هذا يتعارض مع ما أرسل الله نبيه عليه فهل الله يريد للناس الهداية أم الضلال ؟
بالطبع يريد الله لنا الهداية و الرشاد , و لكن إرادته لنا الهداية ليست على سبيل الجبرية و لكن الله يرسل لنا الرسل من عنده و لكن يخيرنا بين السير إما فى الخير أو الشر بعد توضيح عاقبة كل طريق حتى تجزى كل نفس بما تسعى ..
و لو أجبرنا الله على عمل الخير لما كان عندنا جزاء و ثواب و عقاب و لكُنا ملائكة ..و لكن البشر يصيب و يخطئ و له عقله الذى يميز الخير الشر و له الإختيار .. إما يختار متعا زائلة و يفضلها على الأعمال الصالحة و إما يختار ما عند الله و الله خير و أبقى .
قال تعالى فى سورة النساء :" يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26) وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ ۚ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا (28)"
و فى سورة البقرة :" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185)"
فهنا يخبرنا ربنا أن الإرادة تكون مع التخيير بعد التوضيح التام لجميع السبل .
و كان لك سؤال آخر
و لماذا لا يهديهم طالما هو خلقهم و يحبهم ؟ و لماذا خلق لهم من يضلهم "الشيطان" ؟
عندما خلق الله الشيطان لم يخلقه فاجرا من البداية و لكنه كان مطيعا و عصى بعد ذلك
ففى سورة الكهف :" وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ۗ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ ۚ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا (50)" و الفرق بين معصية آدم و الشيطان أن آدم تاب و رجع و لكن الشيطان أبى و استكبر لذلك لعنه.
وهذ الفيديو رائع للشيخ الشعراوى يشرح هذه الجزئية
http://www.youtube.com/watch?v=pVWLoCvyelM
و أما عن السبب لماذا يتركه و هو يضل الناس قال الله فى سورة الأنعام :" وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112)"
و قد نتسائل لماذا هذه الصعوبات التى نواجهها ؟
هذه الصعوبات هى التى تبين المؤمن من المنافق و الكافر .فطريق الحق صعب فمن الصعب على الكل ترك أكل المال الحرام و من الصعب على الكل أن يلتزموا الصدق و الأمانة و ترك الفواحش و هذا هو المحك الحقيقي فالمؤمن الحقيقي يسير متوكلا على الله و يسهل الله له هذه الطريق و أما من أراد الزيغ و الضلال فسيضل و هو يظن نفسه أنه على الطريق الصحيح
فى سورة العنكبوت :" أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2)
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)
أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4)"
لذلك فالله يعرضنا للإختبارات التى إما ترفع منزلتنا عنده و إما أن تظهر أن إيماننا به ضعيف و لذلك كان الأنبياء هم أكثر الناس إبتلاء ..فمنهم من فقد ولده و منهم من أُختبر بأن يذبح ابنه و منهم من سجن و منهم من قتل و لكنهم صابرون و لذلك كانت درجتهم عند الله رفيعة و عالية .
يتبع إن شاء الله بالرد على باقى الاستفسارات ...
Saturn
2011-02-27, 06:27 PM
الحقيقة مازال الأمر ضبابياً ، الله يعلم أم يريد ؟ بالتأكيد الرب يعلم كل ما فات و كل ما سوف يأتي ، و إرادته أيضاً نافذة ولا يحدث شئ إلا بإذنه و لكن أيهم سبق الآخر ؟ إرادته أم علمه ؟ و هل لم يكن من الأفضل أنه لما علم أن العبد فلان سيفعل كذا و كذا و كذا من أسباب الضلال ( بإرادته و علمه ) فما ذنب هذا العبد المسكين في أن الله لم يقدر له خيراً و كتب عليه الشر و الضلال ؟ و هذا العبد المسكين أيضاً لا يستطيع أن يختار لنفسه مصيراً مختلفاً.
و في الآية "فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" فهل في حالة المرض من الأولى أن يزيد الله المرض في القلب أم أن يشفيه ؟ و خصوصاً و أنه لا أحد بيده الشفاء إلا هو كما جاء في الآية "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
و لماذا يختم الله على قلوب الناس حتى لا يؤمنوا ؟ كان من الأفضل أن يترك لهم الخيار مع تيسير طريق الخير لهم " خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " فهو بذلك قطع عنهم كل سبل الرجاء و الهداية و أراد لهم أن يكونوا من أصحاب النار !!!
mego650
2011-02-27, 06:53 PM
السلام عليكم ...
سؤال ضيفتنا الفاضلة قبل متابعتك هداك الله ....
هل ما زلتي مسيحية أو صرت الي الإلحاد ؟ وسؤالي بصيغة أخرى هل تؤمنين حاليا بوجود الله ؟ عذرا على طبيعة السؤال ولكن ورائها مخزى .
Saturn
2011-02-27, 06:59 PM
ما زلت مسيحية و أؤمن بوجود الله، هل سيؤثر هذا على مسار الحوار ؟
mego650
2011-02-27, 07:23 PM
ما زلت مسيحية و أؤمن بوجود الله، هل سيؤثر هذا على مسار الحوار ؟
::k::k::k
بعد ما كتبت الرد دوست على ذر المسح رجعني صفحة لورا فضاع كله .
أتابع معك بإذن الله بعد صلاة العشاء ...
mego650
2011-02-27, 08:05 PM
ممكن بعد إذن حضرتك ننتقل بالحوار حول النقطة دي لصفحتك مع الأخت ساجدة لله على ما تدخل وكدا يعني ، لأن الصفحة عدد الزوار فيها أكبر ويهمني جدا اني الكل يتابع مهما كانت اتجهاته أي أسئلة مثارة عن الإسلام ....
هزيم الرعد
2011-02-27, 08:23 PM
أكمل ما بدأت فى الإجابة على استفسارات الضيفة الكريمة عن القرآن
فحضرتك تسألين بقولك
فلماذا عذبهم بعدما آمنوا ؟ و لو كان شاء أن يؤمن من في الأرض كلهم جميعاً فلماذا لم يشاء ؟ و لما كان النفس لا تستطيع أن تؤمن إلا باذن الله فلماذا لا يأذن لكل الضالين أن يؤمنوا و يهتدوا و يعيش العالم كله في أمان ؟
هنا يبيبن الله سبحانه و تعالى أن هناك كثير من القرى لم تؤمن إلا وقت نزول العذاب عليهم فلم ينفع أيا منهم هذا الإيمان أما قوم يونس فآمنوا قبل نزول العذاب عليهم
قال تعالى :" إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)" أى أن التوبة لا تكون عندما يشرف الإنسان على الموت ..كالذين يؤمنون بالله عندما يقع عليهم العذاب لأنهم آمنوا هنا من دون إختيار فلا اختيارات لهم .. و لكن التوبة المقبولة هى التى تكون نابعة من قلب الإنسان و يكون فى حل من أمره تماما و ليس مجبرا عليها .
و إليك هذه المقالة من كتاب منة الرحمن فى نصيحة الإخوان و هى تتحدث عن إرادة الله
يقول الشيخ ياسر برهامي:"والإرادة نوعان:
أ. إرادة كونية:
أي بها تكون الأشياء :"إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ "[يس:82].
وهذه تشمل كل الموجودات, خيرها وشرها, ما أحب الله منها وما أبغضه, ما مدحه وما ذمه, فهو الذي أراد وجود إبليس, وأبي لهب, وفرعون، ووجود الشر, وهو يبغض كل ذلك, كما أنه الذي أراد وجود الملائكة, والأنبياء, والمؤمنين, وكل الخير, وهو يحب ذلك, وخلق كلاً لحكمة يعلمها، وقد يُطلع بعض خلقه على بعضها, كما قال:" وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ" [آل عمران: من الآية140].
وقال النبي: "والذي نفسي بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم, ولجاء بقوم يذنبون, فيستغفرون الله فيَغفر لهم" .
ب. إرادة شرعية:
أي ما يأمر الله به من الطاعات, وما ينهى عنه من المعاصي:" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ "[البقرة: من الآية185].
:"وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ" [النساء: من الآية27].
وهذه تشمل كل ما يحبه الله ويرضاه سواء وجد أو لم يوجد, والحساب, والثواب, والمدح, والذم, والحب، والبغض.
ودخول الجنة والنار بناء على هذه الإرادة، فمن وافقها وعمل بشرع الله كان من أهل الجنة ومن خالفها فهو من أهل النار.
والإرادة الشرعية والكونية يجتمعان في إيمان المؤمن: فهو مؤمن بتوفيق الله له ومشيئته له الإيمان، وهو يعمل بطاعة الله وما أراد الله منه.
ويفترقان في كفر الكافر: فهو كافر بمشيئة الله ليس قهراً على الله, وهو مخالف لما أراد الله منه (الإرادة الشرعية)."انتهى كلام الشيخ .
و الله سبحانه و تعالى خلقنا و ترك لنا طريقى الحق و الضلال
و لو خلق الله خلقه و أجبرهم على الخير لكان ذلك دليل على القدرة و ليس على المحبوبية .
و هذا يثبت محبوبية الله إن جاء إليه الإنس و الجن مؤمنين
و لمزيد من التفصيل تفضلي بالضغط هنا (http://www.elsharawy.ebnmaryam.com/sharawy2/younes/99.htm)
و نقول أن الله سبحانه وتعالى غني عن العالمين .. فإن استغنى بعض خلقه عن الإيمان واختاروا الكفر .. فإن الله يساعده على الاستغناء ولا يعينه على العودة إلي الإيمان .. ولذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يقول في حديث قدسي:
"أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني .. فإن ذكرني في نفسه، ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منه، وإن اقترب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا، وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". رواه الإمام مسلم فى صحيحه فى كتاب الذكر والدعاء
وقد وضح الحديث القدسي أن الله تبارك وتعالى يعين المؤمنين على الإيمان، وأن الله جل جلاله كما يعين المؤمنين على الإيمان .. فإنه لا يهمه أن يأتي العبد إلي الإيمان أو لا يأتي .. ولذلك نجد القرآن دقيقا ومحكما بأن من كفروا قد اختاروا الكفر بإرادتهم. واختيارهم للكفر كان أولا قبل أن يختم الله على قلوبهم .. والخالق جل جلاله أغنى الشركاء عن الشرك .. ومن أشرك به فإنه في غنى عنه.
أن الذين كفروا .. أي ستروا الإيمان بالله ورسوله .. هؤلاء يختم الله بكفرهم على آلات الإدراك كلها .. القلب والسمع والبصر. والقلب أداة إدراك غير ظاهرة .. وقد قدم الله القلب على السمع والبصر في تلك الآية لأنه يريد أن يعلمنا منافذ الإدراك .. وفي القرآن الكريم يقول الحق تبارك وتعالى:
(وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(78))
و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من سهو أو خطأ فمنى و من الشيطان و الله و رسوله منه براء
عيون السود
2011-02-27, 08:35 PM
الحقيقة مازال الأمر ضبابياً ، الله يعلم أم يريد ؟ بالتأكيد الرب يعلم كل ما فات و كل ما سوف يأتي ، و إرادته أيضاً نافذة ولا يحدث شئ إلا بإذنه و لكن أيهم سبق الآخر ؟ إرادته أم علمه ؟ و هل لم يكن من الأفضل أنه لما علم أن العبد فلان سيفعل كذا و كذا و كذا من أسباب الضلال ( بإرادته و علمه ) فما ذنب هذا العبد المسكين في أن الله لم يقدر له خيراً و كتب عليه الشر و الضلال ؟ و هذا العبد المسكين أيضاً لا يستطيع أن يختار لنفسه مصيراً مختلفاً.
و في الآية "فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ" فهل في حالة المرض من الأولى أن يزيد الله المرض في القلب أم أن يشفيه ؟ و خصوصاً و أنه لا أحد بيده الشفاء إلا هو كما جاء في الآية "وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ"
و لماذا يختم الله على قلوب الناس حتى لا يؤمنوا ؟ كان من الأفضل أن يترك لهم الخيار مع تيسير طريق الخير لهم " خَتَمَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ ۖ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " فهو بذلك قطع عنهم كل سبل الرجاء و الهداية و أراد لهم أن يكونوا من أصحاب النار !!!
أن الله تعالى يقول في سورة النساء :
وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا
سورة النساء اية 28
أي أن الله تعالى خلق الانسان ضعيفا والضعف هنا هو في المقدرة و في العلم
والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وووو وهذا الضعف يعلم به الله تعالى
أي أن الله تعالى يعلم أن الانسان ضعيف بهذه الامور ولأن الله تعالى خلق الانسان على
ذلك ولذلك أن الله تعالى يعلم أن الانسان ضعيف بهذه الامور ولذلك عندما قال الله
تعالى :
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ *
سورة الاعراف أية 19
فعلى ذلك أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة
وسوف يخطىء ولأن آدم عليه الصلاة والسلام ضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير
وفي الارادة وهذا الضعف يعلم به الله تعالى ولأن الله تعالى خلق الانسان ضعيف في
هذه الامور وبذلك أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من
الشجرة وسوف يخطىء !
وبذلك أن الافعال التي يقوم بها الانسان ويخطى بها سوف تكون بعلم الله تعالى ولأن
الله تعالى خلق الانسان ضعيفا في العلم والاستطاعة والتدبير وفي الارادة وووو
و يعلم أن الانسان ضعيف بهذه الامور !
ولذلك أن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة وسوف
يخطىء و لأن الله تعالى يعلم أن الانسان ضعيف وسوف يخطىء ولأن الله تعالى خلق
الانسان ضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي الارادة ولذلك شاء الله تعالى أن
يجعل آدم عليه الصلاة والسلام يخطىء و لكي يأكل من الشجرة ولذلك كتب الله تعالى
على آدم عليه الصلاة والسلام الشر و الضلال !
وهذا الشر والضلال هو :
الشيطان الرجيم !
وكما قال الله تعالى في سورة الاعراف :
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ *
سورة الاعراف اية 11
وبذلك أن الله تعالى أمر الملائكة ولكي تسجد لأدم عليه السلام وأبليس لم يسجد له
والله تعالى يعلم عن الملائكة و مايكتمونه ومايظهرونه وكما قال الله تعالى في سورة
البقرة :
قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ *
سورة البقرة أية 33
وبذلك أن الله تعالى يعلم عن الملائكة و مايكتمونه ومايظهرونه والله تعالى لا يحب
المتكبرين والمغرورين وأبليس كان كذلك وكان يكتم هذا والله تعالى يعلم بذلك عن
أبليس وكما قال الله تعالى في سورة البقرة :
وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ
سورة البقرة أية 34
فعلى ذلك عندما أمرهم الله تعالى أن يسجدوا لأدم عليه السلام فعصى أبليس أمر الله
تعالى وأستكبر وكان من الكافرين بأمر الله تعالى ولأنه متكبر ومغرور و الله تعالى يعلم
عن الملائكة و مايكتمونه ومايظهرونه ويعلم عن أبليس مايكتمه ومايظهره
وبذلك أظهر الله تعالى تكبر أبليس وغروره بنفسه و عندما عصى أمر الله تعالى
وأستكبر ولم ينفذ أمر الله تعالى بسبب تكبره وغروره بنفسه ولذلك قال الله تعالى في
سورة الاعراف :
قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أَنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ *
سورة الاعراف أية 13
ولذلك أن الشر والضلال هو الشيطان الرجيم وكما قال الله تعالى :
قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ * قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ * إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ *
سورة الحجر أية 39-42
ولذلك اصبح الشيطان الرجيم هو الشر والضلال الذي يريد أغواء آدم عليه الصلاة
والسلام والله تعالى كتب هذا الشر والضلال على آدم عليه الصلاة والسلام
الذي قال الله تعالى له :
وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ *
سورة الاعراف أية 19
فعلى ذلك أن الله تعالى كتب هذا الشر والضلال وهو الشيطان الرجيم على آدم عليه
الصلاة والسلام و يعلم الله تعالى أن آدم عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة
وسوف يخطىء وسوف يستطيع الشيطان الرجيم أن يغوي آدم عليه الصلاة والسلام
ويجعله من الغاوين وكما قال الله تعالى عنه :
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ *
سورة الاعراف أية 22
أي أن الشيطان الرجيم هو الشر والضلال والذي كتبه الله تعالى على آدم عليه الصلاة
والسلام وهو عدو آدم عليه الصلاة والسلام والذي يجعله يخطىء ويوسوس
له ويغويه ولكي يعصي الله تعالى ولأن الله تعالى يعلم أن آدم عليه الصلاة والسلام
ضعيف وسوف يخطىء ولذلك قال الله تعالى لأدم عليه الصلاة والسلام:
فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
سورة البقرة أية 37
أي أن الله تعالى غفر لأدم عليه الصلاة والسلام خطيئته ولأن الله تعالى يعلم أن آدم
عليه الصلاة والسلام سوف يآكل من الشجرة وسوف يخطىء وكما وسوس له الشيطان
الرجيم ولأن آدم عليه الصلاة والسلام ضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي
الارادة والله تعالى يعلم بذلك ولذلك أن الله تعالى قال لأدم عليه الصلاة والسلام :
قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
سورة البقرة أية 38-39
أي أن الله تعالى يقول لأدم عليه الصلاة والسلام أن من يتبع هدى الله تعالى أي مايقوله
وما أمر به الله تعالى فلا خوف عليه وأذا كفر وكذب بما يقوله الله تعالى وبما أمر به الله
تعالى فسوف يكون من اصحاب النار وهو فيها خالد !
و بذلك أن هدى الله تعالى هو الذي يجعل الانسان قوي في العلم والتدبر والاستطاعة
والارادة وعندما يتبع الانسان هدى الله تعالى سوف يتغلب على الخطيئة ولن يقوم بها
وبذلك سوف يستحق دخول الجنة ولأنه بذلك سوف يتغلب على عدوه وهو الشيطان
الرجيم الكافر الذي يوسوس له ولذلك عندما كتب الله تعالى الشر و الضلال على آدم
عليه الصلاة والسلام الضعيف في العلم والاستطاعة والتدبير وفي الارادة ولكي يعلم
الانسان بأن الشيطان الرجيم هو عدو له وكما قال الله تعالى :
يَا بَنِي آدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ
سورة الاعراف أية 27
و بذلك أن الله تعالى يخبر آدم عليه الصلاة والسلام وأخبر ذريته ويبين لهم مالذي عليهم
فعلهم وبأن عليهم أن يتبعوا هدى الله تعالى وأوامره وعندما يفعل ذلك آدم عليه الصلاة
والسلام وذريته فسوف يكافئهم الله تعالى ويدخلهم الى الجنة ولأنهم بذلك سوف
يتغلبون على عدوهم وهو الشيطان الرجيم الكافر الذي يوسوس لهم و يخبرهم أذا
كفروا وكذبوا بما يقوله الله تعالى وبما أمر به الله تعالى فسوف يكونوا من اصحاب النار
وكما أصبح الشيطان الرجيم وعندما كفر وعصى أمر الله تعالى !
Saturn
2011-02-27, 08:56 PM
ممكن بعد إذن حضرتك ننتقل بالحوار حول النقطة دي لصفحتك مع الأخت ساجدة لله على ما تدخل وكدا يعني ، لأن الصفحة عدد الزوار فيها أكبر ويهمني جدا اني الكل يتابع مهما كانت اتجهاته أي أسئلة مثارة عن الإسلام ....
يمكننا النقاش في أي مكان تريد لا مانع لدي
أنا ما زلت متابعة و يهمني أن اقرأ أكبر عدد من الآراء قبل أن أستخلص منه نتيجة
عيون السود
2011-02-27, 09:12 PM
كيف أستطاع الشيطان الرجيم فتن آدم عليه الصلاة والسلام ولبجعله يأكل من الشجرة !؟
هل الله تعالى هو الذي سمح للشيطان الرجيم ولكي يفتن لأدم آدم عليه الصلاة
والسلام وليجعله يأكل من الشجرة !؟
أم هل هذا الامر هو باستطاعة الشيطان الرجيم ولديه القدرة لذلك !؟
أذا قلت أو قلتي أن الشيطان الرجيم لديه القدرة والاستطاعة في فتن آدم عليه الصلاة
والسلام وليجعله يأكل من الشجرة فأنت بكلامك هذا تكفر بالله تعالى !
و لأنك أذا قلت هذا الكلام فكأنك تقول أن الشيطان الرجيم بيده الامر والاستطاعة
لذلك !
وأعوذ بالله تعالى من هذا الكلام !
أن الله تعالى خالق هذا الكون وكل شيء يجري بأمره وكما يريد الله تعالى
ولذلك يقول الله تعالى في سورة العنكبوت :
الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ
سورة العنكبوت أية 1-3
وعلى ذلك عندما يفتن الشيطان الرجيم الناس فهذا الامر هو بأرادة الله تعالى والله تعالى
الذي يجعل الشيطان الرجيم يفتن للناس وهذا الامر من أرادة الله تعالى خالق هذا الكون
وكل شيء يجري بأمره وكما يريد الله تعالى .
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir