ابن النعمان
2011-03-04, 05:07 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بديهيات عقلية تثبت وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الجريمة
البداهة تقول ان الذنوب تتنوع وتتفاوت بين النوع و العدد والشناعة فلابد ان يوازيها بالقياس على ذلك تنوع وتفاوت لمراتب العقوبات موازى لتنوع وتفاوت مراتب الجنايات وعددها حتى لا نخرج عن اطار العدل واذا كانت غاية العدل هى ارجاع الحقوق بلا زياد او نقصان فلن يمكن تفعيل هذه الكلمة ((بلا زيادة او نقصان التى تضمن عدم الخروج عن اطار العدل)) اذا لم يتم اعتبار هذا التفاوت والتنوع والاختلاف السابق لمراتب الجنايات الذى يجب ان يترتب عليه بدوره اختلاف لمراتب العقوبات تماشيا مع العدل والرحمة حتى لا يتم الخروج عن اطارهما الا اذا كان العقاب المترتب على الاخطاء خارجا عن شرائط العدل ((اى عدم الزيادة او النقصان فى اخذ الحق او اعطائه)) فيكون بدوره داخلا فى شرائط الظلم .
ثانيا : الخطأ يترتب عليه العقاب و العقاب يمكن ان يتردد بين الشدة واليسر او الخفة فيمكن ان يكون شديد ويمكن ان يكون يسير.
فمن اين جاء هذا التنوع والاختلاف للعقاب لابد ان يكون هناك سبب فى اطار العدل ادى الى ذلك ((كون العقاب شديدا فى حين ويسير فى احيان اخرى)) هذا السبب هو مرتبة الجناية فليس هناك اطار اخر او سبب اخر غير ذلك .
حيث لا يمكن ان يتردد العقاب بين الشدة واليسر للخطيئة الواحدة ذات النوع الواحد لعدم وجود سبب يرجح ذلك على ذلك ((اى ان يكون هناك عقاب شديد لخطيئة ما فى نفس الوقت الذى يكون فيه عقاب شديد لنفس الخطيئة وتحت نفس الظروف)) .
فلابد ان يكون الوصف مترتب على شيء آخر ليس له علاقة بمطلق فعل الخطأ لان مطلق فعل الخطأ يترتب عليه فقط مطلق ايقاع العقاب دون الوصف كما قلنا سابقا هل هو شديد ام يسير هذا الشيء هو اختلاف وتفاوت وتنوع الأخطاء من خطيئة إلى أخرى في النوع والعدد والجسامة ويمكنك ان تتأكد من ذلك عندما تجد وصف العقاب ((شديد أم يسير )) متوازيا مع وصف الأخطاء ((كبيرة ام صغيرة)) وهذا يحسم الأمر.
أما بالنسبة لعدد الأخطاء وحجم العقاب نجد أن فعل خطيئة معينة سوف يترتب عليه بديهيا عقاب بغض النظر عن حجمه
فإذا تكرر فعل هذه الخطيئة مرة ثانية فبديهيا أيضا تحت إطار العدل ان يترتب علي فعل المرة الأولى والثانية ((اى فعل الخطيئة مرتين بدون عقاب فى المرة الاولى)) عقاب مضاعف للعقاب المترتب على فعلها مرة واحدة ويمكن ان نسير على ذلك النهج دائما وابدا لكون الكلام السابق قاعدة ومبدأ الا اذا ابتعدنا عن اطار العدل اوالمقايضة بين فعل الخطأ والعقاب .
هذه البداهة التى اوصلت الى القاعدة السابقة تؤكد على شىء هام هام هام وهو وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الخطيئة من حيث الجسامة او القدر و الشناعة ومكافىء ايضا لعددها من حيث الكثرة او القلة.
ولكن اهم شىء متعلق بالمبدأ السابق هو كونه دليل حاسم على بطلان ما يسمى بأرث الخطيئة متعلق باستحقاق البشر للعقاب الالهى يمكن تقديه هدية وطوق نجاة باذن الله تعالى لكل مسيحى , وان قيل لماذا ؟
نقول لانه يقول بتاسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك مع ان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء و هذا يعنى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا ويثبت ايضا ان العقاب انما هو جزاء او مقابل او ثمن يدفع متعلق بفعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء المجنى افتراف الذنوب والاخطاء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل .
واخيرا العقاب لا يمكن ان ينفك عن وصف بغض النظر عن كون هذا الوصف شديد ام يسير فى نفس الوقت الذى لا ينفك فيه عن تعلقه بالعدل لكونه وسيلة من وسائل تحقيقه مما يوجب ان يكون هناك سبب ادى الى ذلك حتى نخرج هوى الذات من هذا الامر وليس هناك سبب الا توازى وصف العقاب مع وصف الاخطاء وقد بينا فيما سبق ان الكتاب المقدس والعرف الانسانى والقانون الدولى والتصرف الفطرى او رد الفعل الفطرى المتعلق بفعل الخطأ يثبت ذلك ((فيمكنك ان تتصور رد فعلك الموضوعى (اى بعيدا عن الميل الذاتى او التعصب للمعتقد) المتعلق بعقاب احد ابنائك عن اقترافه لخطأ ما )).
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بديهيات عقلية تثبت وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الجريمة
البداهة تقول ان الذنوب تتنوع وتتفاوت بين النوع و العدد والشناعة فلابد ان يوازيها بالقياس على ذلك تنوع وتفاوت لمراتب العقوبات موازى لتنوع وتفاوت مراتب الجنايات وعددها حتى لا نخرج عن اطار العدل واذا كانت غاية العدل هى ارجاع الحقوق بلا زياد او نقصان فلن يمكن تفعيل هذه الكلمة ((بلا زيادة او نقصان التى تضمن عدم الخروج عن اطار العدل)) اذا لم يتم اعتبار هذا التفاوت والتنوع والاختلاف السابق لمراتب الجنايات الذى يجب ان يترتب عليه بدوره اختلاف لمراتب العقوبات تماشيا مع العدل والرحمة حتى لا يتم الخروج عن اطارهما الا اذا كان العقاب المترتب على الاخطاء خارجا عن شرائط العدل ((اى عدم الزيادة او النقصان فى اخذ الحق او اعطائه)) فيكون بدوره داخلا فى شرائط الظلم .
ثانيا : الخطأ يترتب عليه العقاب و العقاب يمكن ان يتردد بين الشدة واليسر او الخفة فيمكن ان يكون شديد ويمكن ان يكون يسير.
فمن اين جاء هذا التنوع والاختلاف للعقاب لابد ان يكون هناك سبب فى اطار العدل ادى الى ذلك ((كون العقاب شديدا فى حين ويسير فى احيان اخرى)) هذا السبب هو مرتبة الجناية فليس هناك اطار اخر او سبب اخر غير ذلك .
حيث لا يمكن ان يتردد العقاب بين الشدة واليسر للخطيئة الواحدة ذات النوع الواحد لعدم وجود سبب يرجح ذلك على ذلك ((اى ان يكون هناك عقاب شديد لخطيئة ما فى نفس الوقت الذى يكون فيه عقاب شديد لنفس الخطيئة وتحت نفس الظروف)) .
فلابد ان يكون الوصف مترتب على شيء آخر ليس له علاقة بمطلق فعل الخطأ لان مطلق فعل الخطأ يترتب عليه فقط مطلق ايقاع العقاب دون الوصف كما قلنا سابقا هل هو شديد ام يسير هذا الشيء هو اختلاف وتفاوت وتنوع الأخطاء من خطيئة إلى أخرى في النوع والعدد والجسامة ويمكنك ان تتأكد من ذلك عندما تجد وصف العقاب ((شديد أم يسير )) متوازيا مع وصف الأخطاء ((كبيرة ام صغيرة)) وهذا يحسم الأمر.
أما بالنسبة لعدد الأخطاء وحجم العقاب نجد أن فعل خطيئة معينة سوف يترتب عليه بديهيا عقاب بغض النظر عن حجمه
فإذا تكرر فعل هذه الخطيئة مرة ثانية فبديهيا أيضا تحت إطار العدل ان يترتب علي فعل المرة الأولى والثانية ((اى فعل الخطيئة مرتين بدون عقاب فى المرة الاولى)) عقاب مضاعف للعقاب المترتب على فعلها مرة واحدة ويمكن ان نسير على ذلك النهج دائما وابدا لكون الكلام السابق قاعدة ومبدأ الا اذا ابتعدنا عن اطار العدل اوالمقايضة بين فعل الخطأ والعقاب .
هذه البداهة التى اوصلت الى القاعدة السابقة تؤكد على شىء هام هام هام وهو وجوب ان يكون العقاب مكافىء لحجم الخطيئة من حيث الجسامة او القدر و الشناعة ومكافىء ايضا لعددها من حيث الكثرة او القلة.
ولكن اهم شىء متعلق بالمبدأ السابق هو كونه دليل حاسم على بطلان ما يسمى بأرث الخطيئة متعلق باستحقاق البشر للعقاب الالهى يمكن تقديه هدية وطوق نجاة باذن الله تعالى لكل مسيحى , وان قيل لماذا ؟
نقول لانه يقول بتاسب حجم العقاب طرديا مع عدد الاخطاء مما لا يدع مجالا للشك او الحيرة فمن يفعل خطيئة يستحق عقاب معين ومن يفعل نفس الخطيئة مرتين يستحق عقاب مضاعف وبالتالى من لم يفعل اى خطيئة لا يستحق اى عقاب وارجوا من كل مسيحى ان يفكر فى ذلك بضع دقائق مع الانتباه الى ان عقاب من يفعل خطيئة واحدة عدلا لا يتساوى مع من يفعل اكثر من خطيئة وقد اثبتنا ذلك مع ان كلا منها سوف يؤخذ لقب خاطىء و هذا يعنى ان قابلية الانسان لفعل الخطأ ليس لها علاقة باستحقاق العقاب فلابد من فعل الخطأ اولا ثم استحقاق العقاب ثانيا ويثبت ايضا ان العقاب انما هو جزاء او مقابل او ثمن يدفع متعلق بفعل الخطيئة وليس هناك مقابل او ثمن يدفع دون جنى شىء حتى لو كان هذا الشىء المجنى افتراف الذنوب والاخطاء وهذا يحسم الامر لكل ذى عقل .
واخيرا العقاب لا يمكن ان ينفك عن وصف بغض النظر عن كون هذا الوصف شديد ام يسير فى نفس الوقت الذى لا ينفك فيه عن تعلقه بالعدل لكونه وسيلة من وسائل تحقيقه مما يوجب ان يكون هناك سبب ادى الى ذلك حتى نخرج هوى الذات من هذا الامر وليس هناك سبب الا توازى وصف العقاب مع وصف الاخطاء وقد بينا فيما سبق ان الكتاب المقدس والعرف الانسانى والقانون الدولى والتصرف الفطرى او رد الفعل الفطرى المتعلق بفعل الخطأ يثبت ذلك ((فيمكنك ان تتصور رد فعلك الموضوعى (اى بعيدا عن الميل الذاتى او التعصب للمعتقد) المتعلق بعقاب احد ابنائك عن اقترافه لخطأ ما )).