ابوالسعودمحمود
2011-03-11, 04:29 PM
http://www.addustour.com/images/zoom_in.png http://www.addustour.com/images/zoom_out.png المصريون يوظفون النكتة لصالح ثورتهم
http://www.addustour.com/NewsImages/2011/03/1245_309813.jpgالقاهرة ـ الدستور
"سمعت آخر نكتة" ؟.. هذه الجملة يشتهر بها المصريون ، فإطلاق النكت سمة أصيلة في الشخصية المصرية التي تتمتع بروح الفكاهة وإتقان الضحك ، والسخرية من واقعها ومن نفسها حتى في أصعب الظروف. وقد برع المصريون في ابتداع النكت السياسية التي تعد بمثابة أداة يستخدمونها لنقد واقعهم وأوضاعهم السياسية بصورة ساخرة ولاذعة طالت أيضا حكامهم على مر العقود.
وغالبا ما تطلق النكتة وتتداول بسرعة عبر الألسن دون معرفة مصدرها أو أول من أطلقها ، ولم تخلو الثورة المصرية من النكت بل كانت إحدى سماتها ، كما طرأ على النكت ثورة أيضا حيث تحولت بعد 25 يناير ـ كانون ثاني من حالة رمزية للتنفيس عن الهموم إلى أداة قوية جريئة تتندر بالمصير الذي آل إليه شخص الرئيس السابق مبارك وعائلته ، بل تجاوزته للتندر بمصير وزراء ورجال الأعمال في عهده كما تعدت أيضا حدود الأراضي المصرية لتطال الثورتين التونسية والليبية.
ويرى الكاتب السياسي "سليمان قناوي" في حوار مع "الدويتشه فله" أن هذه الثورة نسفت النظريات القديمة التي كانت تقول إن المصري يطلق النكت أو ينكت على روحه تنفيسا عن الغضب المكتوم في صدره والذي لا يستطيع إخراجه في صورة احتجاج أو مظاهرة في وجه حاكمه لأنه يخشاه ، مشيرا إلى أن هذه النظرية أصبحت في مهب الريح الآن مع الثورة التي كشفت شجاعته ، وبدل أن كان يلجأ إلى التنكيت بديلا عن الثورة والاحتجاج ، جمع بين الثورة والتنكيت في نفس الوقت.
النكت من التورية إلى الثورية
وأضاف: "المصري كانت يده تهتف وفمه يردد النكتة التي تطورت لتصبح لاذعة وحارقة في وجه النظام أي أن المصري بعد الثورة قفز بالنكتة من التورية إلى الثورية والجرأة المباشرة".
ويسرد بعض النكت قبل سقوط مبارك ، واصفا إياها بأنها كانت تحمل مرارة وتتداول في التجمعات بحذر حيث كانت تتردد بينما ينظر الجميع لبعضهم في خوف قائلين: "لا ترفع صوتك وإلا ذهبنا وراء الشمس" ، في إشارة إلى إمكانية إلقاء القبض عليهم.
ومن بين أشهر النكت التي كانت تتردد قبل سقوط مبارك وتتمحور حول سيطرته وعائلته على كافة مقاليد الأمور في مصر وانتشار الفساد وإحكام قبضته الأمنية: "مبارك على سرير المرض ووصيته لرئيس وزرائه أحمد نظيف: الحكم من بعدي ، فأجابه في رقبتي يا ريس..كله تمام ، والسلطة هياخدها ابنك جمال. ثم راح في غيبوبة ، أفاق منها بعد قليل وقال لأحمد وصيتك الشعب من بعدي ، فأجابه: ما تخافش يا ريس..الشعب يأكل الزلط. ثم راح في غيبوبة ، أفاق منها بعد قليل وقال له "أحمد ما تنساش تعطي توكيل شركة الزلط لابني علاء".
وأخرى تقول إنه "اشتكى مبارك لحبيب العادلي إن مرض "حمو النيل"لا يجعله ينام ، فبعد ثلاثة أيام اتصل به العادلي وقال له: تمام يا فندم قبضنا على كل إلّي اسمهم حمو وبنردم في النيل سعادتك".
وتحولت النكت أثناء الثورة إلى رسالة شديدة الجرأة تحمل شماتة صريحة بالرئيس المصري ، وأبرز هذه النكت "أن حكومة مصر استدعت وزير الصحة السعودي لفصل مبارك عن كرسي الرئاسة باعتباره أشهر طبيب عربي متخصص في فصل التوائم" ، و"أن الشخص الوحيد الملتزم بحظر التجول هو الرئيس مبارك" ، وأيضا "أنه عقد مبارك جلسة مع العادلي وقال له محتدا: منعت الحشيش يا فالح أهو الشعب فاق".
اللجان الشعبية وأحمد عز في النكت المصرية
وهناك نكت طالت أيضا اللجان الشعبية التي شكلها المتظاهرون لتنظيم المرور ورعاية منازلهم بعد اختفاء الشرطة منها: "تعرف الرئيس بيتأخر في خطابه كل مرة ليه؟ علشان بيفتشوه في اللجان الشعبية".
وبعد سقوط مبارك عن الحكم تم تداول المزيد من النكت وأنشئت لها عدة مجموعات على موقع الفيس بوك منها أن مبارك اجتمع بالرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات في الحياة الآخرة ، فعندما سأله الرئيسان السابقان عن سبب انتهاء حكمه "منصة أم سم؟" ، قال مبارك: "لا..فيس بوك".
وتجاوزت أيضا مبارك إلى آخرين منهم الرجل الذي كان يقف وراء عمر سليمان أثناء إعلان تنحي مبارك وأيضا إطلاق نكت حول الوزراء السابقين المتهمين في قضايا فساد مثل: زهير جرانة والمغربي وأنس الفقي ورجل الأعمال الشهير أحمد عز.
ومنها أن أحمد عز ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي وقعا في السجن عقد بناء "زنزانتي" على غرار المشروع السكني الشهير "مدينتي" ، فيما تقول نكتة أخرى إن "عز يبكي لأن أساور قيد السجن ليست مصنوعة من شركته "حديد عز" ، وأن أنس الفقي وزير الإعلام السابق بدأ برنامجا جديدا بعنوان: "السجن سجنك" على غرار البرنامج الشهير في عهده "البيت بيتك".
ومن أشهر النكت أن "الجزيرة تقول إن مبارك سافر إلى دبي ، وقناة العربية تقول إنه في لندن والتلفزيون المصري يذكر شرم الشيخ.. والحقيقة أن مبارك في بيت الراجل إلّي واقف ورا ع
مر سليمان"،
http://www.addustour.com/NewsImages/2011/03/1245_309813.jpgالقاهرة ـ الدستور
"سمعت آخر نكتة" ؟.. هذه الجملة يشتهر بها المصريون ، فإطلاق النكت سمة أصيلة في الشخصية المصرية التي تتمتع بروح الفكاهة وإتقان الضحك ، والسخرية من واقعها ومن نفسها حتى في أصعب الظروف. وقد برع المصريون في ابتداع النكت السياسية التي تعد بمثابة أداة يستخدمونها لنقد واقعهم وأوضاعهم السياسية بصورة ساخرة ولاذعة طالت أيضا حكامهم على مر العقود.
وغالبا ما تطلق النكتة وتتداول بسرعة عبر الألسن دون معرفة مصدرها أو أول من أطلقها ، ولم تخلو الثورة المصرية من النكت بل كانت إحدى سماتها ، كما طرأ على النكت ثورة أيضا حيث تحولت بعد 25 يناير ـ كانون ثاني من حالة رمزية للتنفيس عن الهموم إلى أداة قوية جريئة تتندر بالمصير الذي آل إليه شخص الرئيس السابق مبارك وعائلته ، بل تجاوزته للتندر بمصير وزراء ورجال الأعمال في عهده كما تعدت أيضا حدود الأراضي المصرية لتطال الثورتين التونسية والليبية.
ويرى الكاتب السياسي "سليمان قناوي" في حوار مع "الدويتشه فله" أن هذه الثورة نسفت النظريات القديمة التي كانت تقول إن المصري يطلق النكت أو ينكت على روحه تنفيسا عن الغضب المكتوم في صدره والذي لا يستطيع إخراجه في صورة احتجاج أو مظاهرة في وجه حاكمه لأنه يخشاه ، مشيرا إلى أن هذه النظرية أصبحت في مهب الريح الآن مع الثورة التي كشفت شجاعته ، وبدل أن كان يلجأ إلى التنكيت بديلا عن الثورة والاحتجاج ، جمع بين الثورة والتنكيت في نفس الوقت.
النكت من التورية إلى الثورية
وأضاف: "المصري كانت يده تهتف وفمه يردد النكتة التي تطورت لتصبح لاذعة وحارقة في وجه النظام أي أن المصري بعد الثورة قفز بالنكتة من التورية إلى الثورية والجرأة المباشرة".
ويسرد بعض النكت قبل سقوط مبارك ، واصفا إياها بأنها كانت تحمل مرارة وتتداول في التجمعات بحذر حيث كانت تتردد بينما ينظر الجميع لبعضهم في خوف قائلين: "لا ترفع صوتك وإلا ذهبنا وراء الشمس" ، في إشارة إلى إمكانية إلقاء القبض عليهم.
ومن بين أشهر النكت التي كانت تتردد قبل سقوط مبارك وتتمحور حول سيطرته وعائلته على كافة مقاليد الأمور في مصر وانتشار الفساد وإحكام قبضته الأمنية: "مبارك على سرير المرض ووصيته لرئيس وزرائه أحمد نظيف: الحكم من بعدي ، فأجابه في رقبتي يا ريس..كله تمام ، والسلطة هياخدها ابنك جمال. ثم راح في غيبوبة ، أفاق منها بعد قليل وقال لأحمد وصيتك الشعب من بعدي ، فأجابه: ما تخافش يا ريس..الشعب يأكل الزلط. ثم راح في غيبوبة ، أفاق منها بعد قليل وقال له "أحمد ما تنساش تعطي توكيل شركة الزلط لابني علاء".
وأخرى تقول إنه "اشتكى مبارك لحبيب العادلي إن مرض "حمو النيل"لا يجعله ينام ، فبعد ثلاثة أيام اتصل به العادلي وقال له: تمام يا فندم قبضنا على كل إلّي اسمهم حمو وبنردم في النيل سعادتك".
وتحولت النكت أثناء الثورة إلى رسالة شديدة الجرأة تحمل شماتة صريحة بالرئيس المصري ، وأبرز هذه النكت "أن حكومة مصر استدعت وزير الصحة السعودي لفصل مبارك عن كرسي الرئاسة باعتباره أشهر طبيب عربي متخصص في فصل التوائم" ، و"أن الشخص الوحيد الملتزم بحظر التجول هو الرئيس مبارك" ، وأيضا "أنه عقد مبارك جلسة مع العادلي وقال له محتدا: منعت الحشيش يا فالح أهو الشعب فاق".
اللجان الشعبية وأحمد عز في النكت المصرية
وهناك نكت طالت أيضا اللجان الشعبية التي شكلها المتظاهرون لتنظيم المرور ورعاية منازلهم بعد اختفاء الشرطة منها: "تعرف الرئيس بيتأخر في خطابه كل مرة ليه؟ علشان بيفتشوه في اللجان الشعبية".
وبعد سقوط مبارك عن الحكم تم تداول المزيد من النكت وأنشئت لها عدة مجموعات على موقع الفيس بوك منها أن مبارك اجتمع بالرئيسين الراحلين عبد الناصر والسادات في الحياة الآخرة ، فعندما سأله الرئيسان السابقان عن سبب انتهاء حكمه "منصة أم سم؟" ، قال مبارك: "لا..فيس بوك".
وتجاوزت أيضا مبارك إلى آخرين منهم الرجل الذي كان يقف وراء عمر سليمان أثناء إعلان تنحي مبارك وأيضا إطلاق نكت حول الوزراء السابقين المتهمين في قضايا فساد مثل: زهير جرانة والمغربي وأنس الفقي ورجل الأعمال الشهير أحمد عز.
ومنها أن أحمد عز ووزير الإسكان السابق أحمد المغربي وقعا في السجن عقد بناء "زنزانتي" على غرار المشروع السكني الشهير "مدينتي" ، فيما تقول نكتة أخرى إن "عز يبكي لأن أساور قيد السجن ليست مصنوعة من شركته "حديد عز" ، وأن أنس الفقي وزير الإعلام السابق بدأ برنامجا جديدا بعنوان: "السجن سجنك" على غرار البرنامج الشهير في عهده "البيت بيتك".
ومن أشهر النكت أن "الجزيرة تقول إن مبارك سافر إلى دبي ، وقناة العربية تقول إنه في لندن والتلفزيون المصري يذكر شرم الشيخ.. والحقيقة أن مبارك في بيت الراجل إلّي واقف ورا ع
مر سليمان"،