Chamil Basayev
2011-03-22, 06:56 PM
يَـا لَعلمـاءِ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة في أفغانستان وفي أكناف العالم الإسلامي! لِلأفغان المسلمين المنكوبين: لأطفالهم وشبانهم ونسائهم المستضعفين، الذين تصطادهم الكنيسة (على خلاف الأعراف والموازين المسلَّمة دوليا) الذين أشرفوا على الهلاك في بؤرة فتنة التبشير والتنصير العارمة إلا أن تداركهم نعمة من الله العزيز المنتقم...!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! نحن نستغيث بكم، وأنتم الأهل لأن يستغاث بكم، وفيكم الأمل، وفيكم الخير والبركة؛ لأنكم أنتم ورثةٌ للأنبياء (عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام) الذين نَجَّى بهم اللهُ تبارك وتعالى الأممَ الماضية عن شرور الكفار والفجار وفتنهم ومحنهم، نحن نستغيث بكم استغاثة اللهفان المضطر الذي لا يجد حيلة، فيُلَهِّفُ نفسه صارخا والهفاه...! وانفساه...!!.
إن الشر تفاقم والفتنة عظمت، والحسرة فاقت كل حسرة؛ والمصيبة انصبت على الدين والعقيدة، والقلوب بلغت الحناجر، والآباء والأمهات يحزنهم شديدا شقاوة أبنائهم وبناتهم بعقيدة التثليث الشركية، ويؤلمهم كثيرا مروقهم عن الدين الإسلامي الحق إلى ضلال النصرانية الخرافية، وهم مغلوبون على أمرهم لا يملكون إلا أن يبكوا على هلاك أولادهم - أفلاذ أكبادهم- في بؤرة فتنة التنصير، ولا يجدون لهم - غير الله- أحدا ينصرهم، فلا حيلة لهم إلا أن يصرخوا: يا ويلتاه...! وياحسرتاه...!!.
{...وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (الأحقاف-17).
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن العدوّ الأمريكي المحتلّ يسعى جادّا في تنصير الأفغان على مرأى الناس ومسمعهم، إنهم فتحوا مراكز متخصصة لهذا الأمر، وسموها بأسماء براقة: فهذه دور لمساعدة الفقراء... وهذه مراكز للثقافة... وهذه مراكز لتدريب الشباب... وهذه ملاجئ للنساء اللاتي لا ملجأ لهن، وهذه مستشفيات ومستوصفات... وهذه مراكز لتدريب الفتيات للتمريض، وتدريب المعلمات لتعليم طرق التدريس، وتدريب اللغات الأجنبية، وما إلى ذلك...!!. نعم القائل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة-109)
وإن وفود التنصير والتبشير تختلف إلى مدارسنا وجامعاتنا بالأناجيل المحرفة، وتوزع كهدايا على التلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات في وضوح النهار بلا رادع ولا رقيب...!!.
وإن الإدارات التعليمية تمهد لهم الطريق، وتبتسم في وجوههم القبيحة، والعملاء - لقصور أفكارهم- يعتقدون أن المحتلين بزياراتهم المتكررة، وتبليغاتهم الفارغة يريدون عُمران البلاد ورشد العباد، ويرون - جهلا وانحرافا- أن الكافر المعتدي يريد لهم خيرا أو نفعا...؟!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن فئة من الموحدين يشاركون هؤلاء المبشرين والمنصرين في تلك الجريمة النكراء وهم يعلمون...؟!!
فإن من الدول الإسلامية من أيدوا الاحتلال وساندوا ويساندون، وهم ساكتون على ممارسة الكنيسة جريمة التبشير والتنصير في البلاد وهم يعلمون الأمور بتفاصيلها...!!.
أليس من حقهم أن يصارحوا المحتلين أن هذه الحرب هي (الحرب على الإرهاب) كما سميتموها أنتم، وليست هي (الحرب على الإسلام)، فلا حق لكم في نشر عقيدة التثليث (الشركية البحتة)، وترويج المسيحية المحرفة بين أطفال المسلمين وشبابهم ونسائهم، ولا ينبغي لكم أن تقوموا بتضليل العباد، وعثيان الفساد في المجتمعات الإسلامية.
وهكذا إن طائفة من المنظمات الإسلامية الأفغانية التي أخذت بيدها زمام أمور الجهاد في عهد الاحتلال السوفيتي (على حد زعمهم) شايعوا الاحتلال الأمريكي ويشايعونه، وهم صامتون أمام قيام الكافر المعاند بجريمة تبديل عقيدة التوحيد - بعقيدة الشرك، عقيدة التثليث، عقيدة الشقاوة، وهم يرون بأم أعينهم أن آلافا من الشبان المنحرفين يختلفون إلى مراكز التنصير...!!.
وإن رجالا من جلدتنا، يتكلمون بلساننا، يدّعون أنهم أصحاب العلم والفضيلة، يدعون أن الفضل يرجع إليهم في طرد القوات السوفيتية من البلاد – يتقاتلون فيما بينهم على مقاعد ضئيلة في مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، ويتخاصمون على إحراز مناصب حكومية رفيعة في ظل الاحتلال الأمريكي الغاشم، ويسعون جميعا، ويبذلون قصارى جهودهم في أن يخلوا لهم وجه المحتل المعتدي على حساب الآخرين، لكنهم تغافلوا عن فتنة التنصير العارمة التي أذكت النار في بيوتنا... وتجاهلوا الواقع المؤسف الأليم ألا وهي فتنة الإلحاد والارتداد التي بلغت ذروتها في أيامها الأخيرة...!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن الشر تفاقم حتى دخل عُقْر دارنا، وإن الماء علا فَوْقَ رؤوسنا، هذا هو الواقع الأليم، وقد آلت الأوضاع إلى منعطف خطير، كما تظهر جليا من النماذج الحية التالية من نشاطات التنصير...!!.
1- تقرير الصحفي الأفغاني (أحمد شاه رجا) الذي نُشِر في الآونة الأخيرة عبر شبكة الإنترنيت على موقع (صداي أفغان) جاء فيه: أنه زار عدة من الكنائس المخفية في كابول، ورَأى الأفغان المرتدين بأم أعينه، ويبدأ رجا قصته المؤلمة بهذه الكلمات: ذهبت إلى بيت في (كارته 4) وهي ناحية من نواحي (مدينة كابول) العاصمة، وكان قيم البيت يدعى (رستم خان) وهو من تاجكستان، وكان مسيحيا... فجاء ستة شبان من طلاب (جامعة كابول)، ثم جاء شابّان آخران، وكانا من طلاب كلية (بولي تك###)، فأعطى (رستم خان) كل واحد منهم إنجيلا، وبدأ بتدريس الإنجيل، واستمر ساعة يشرح فيها (نعوذ بالله) عقيدة التثليث بالحماقة والجهل: الإله الأب، الإله الابن، وروح القدس... ثم انتهى درس ذلك اليوم، وخرجنا جميعا، لأنه كان ينبغي لنا أن نفرِّغ المكانَ لجماعة أخرى تصل بعد قليل. ويضيف: توجد كنائس مخفية أخرى مثل هذه في کابل، بغلان، مزار، قندز، جلال آباد، وباميان.
يقول رجا: كان رائد هؤلاء الشباب يدعى (ذكي)، وقد عاد من الهند: من الكنيسة الكبيرة في (نيو دهلي)، وقلدوه منصب تنصير الأفغان، وأرسلوه إلى امرأة تايلندية تعمل في مستشفى (كيور) في كابول، اسمها المستعار (بيجن)، وهي تقوم باجتذاب الأفغان. يضيف رجا: أني رأيت بمساعدة (ذكي) سبع كنائس أخرى في مدينة كابول، ثلاثة منها في منطقة (كارته 4)، واثنان منها في منطقة (كارته 3)، وكنيسة كبيرة في منطقة (سرك 4 سيلو)، وواحدة في غرب كابول في منطقة (بل خشك).
يقول رجا في تقريره: أنا كنت حاضرا في الاحتفال بمناسبة ذكرى (كريسمس) لعام 2008م، وقد انعقد في منطقة (سيلو)، واشترك فيه 150 شخصا. يقول: بعد 4 أشهر من هذا الاحتفال قيل لي: إن وفدا من الكنيسة المركزية يأتي من (أوكراين) لزيارة كنائس كابول، وبغلان، وقندز؛ فوصل الوفد في شهر (ثور 1387) الموافق/ (حزيران/مايو 2008م) وكان الوفد مؤلفا من رجلين: (برد) أمريكي و (غريغوري) أوكرايني، فضيّف الوفدُ المتنصرين الجدد في فندق (نجين آسيا) وقضى بإرسال 12 شخصا من هؤلاء إلى (أوكراين) ليتلقوا زيادة من التعلم في المسيحية، ويرجعوا إلى أفغانستان لتنصير الأفغان، ثم قام (غريغوري) بتعميد المتنصرين الجدد (أي غسلهم بماء المعمودية) ... يقول رجا: إن عشرات من الكنائس توجد في (كابول) يتعلمون فيها المسيحية، لكني رأيت منها سبعا... يقول رجا: ثم قدمت هذا التقرير لعدد من المؤسسات، ولم أر منهم رد الفعل غير التأسف، وبعضهم كانوا أعجز من إظهار التأسف.
2- تقرير مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (ايمانويل دوبريك) الذي قدمه بتاريخ (27- الكانون الثاني/يناير 2011م) من كابول (عاصمة أفغانستان) جاء فيه: أن الغربيين يسعون جادّين في تصريف الأفغان عن دينهم الإسلام، وإدخالهم في المسيحية، وأنه قام بالحوار مع شاب أفغاني تنصر وارتد عن الإسلام، يدعى باسم مستعار (عنايت)، فقال له: إنه تنصر عام 2006م على يد صديقه الأمريكي. ويضيف التقرير أنه قال له: لما أعلمتُ أمي بأمري بكت كثيرا على أن ابنها بدل دينه...!!.
وقال له: كنت من قبل آخذ معي إنجيلي علنا، أما اليوم فأخاف ولا أتمكن من هذا العمل، يقول التقرير: إن دستور أفغانستان يمنع الارتداد عن الإسلام إلى دين آخر، وجزاء هذه الجريمة هو القتل، لكن في هذه الأواخر لا يعمل بالدستور، وإن (عنايت) مثل غيره - حسب التقرير- يريد الحرية في اختيار العقيدة والدين... ويضيف التقرير أن عدد الأفغان الذين بدلوا دينهم إلى المسيحية - حسب رأي الجمعيات المسيحية الغربية - يبلغ إلى آلاف الأشخاص.
3- جاء في التقرير السابق لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية (ايمانويل دوبريك): أنه قد ظهر على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية في مدينة (كابول) العاصمة في شهر (حزيران/مايو 2010م) جماعة من المتنصرين، وهم يعبدون في بيتٍ باللغة الدرية عبادة المسيحية، وقالت الشبكة: إن الأمر يتعلق بالشباب اعتنقوا المسيحية عبر المنظمتين غير الحكوميتين، وأثارت الصور ردود فعل غاضبة بين الشعب، ثم أُمسِك أفغانيان بتهمة الارتداد عن الإسلام إلى المسيحية، أحدهما (موسى سعيد) كان يعمل مع (الصليب الأحمر العالمي) وتنصر قبل ست سنوات...
4- أذيع عبر قناة الجزيرة في (حزيران/مايو 2010م) أنها حصلت علی صورة تظهر قيام جنود أمريكيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة (باجرام) العسكرية قرب العاصمة كابول. هنا في هذه القاعدة تظهر مجموعتان من الأناجيل، تلك الزرقاء أناجيل بلغة البشتون، والخضراء بلغة الداري، وهما اللغتان الرئيسيتان في أفغانستان، لقد قامت جماعة من المسيحيين بطباعتها وإرسالها خصيصا إلى هناك.
يقول (بريان هيوز) منتج هذا الفيلم الوثائقي: ليس من بين هؤلاء الجنود من يتحدث لغة الأفغان، كما أنهم لم يثيروا مسألة تعلم لغة البشتون أو الداري من خلال الإنجيل المطبوع بهذه اللغات، وبالتالي فإن السبب الوحيد وراء حصولهم على الأناجيل المطبوعة بتلك اللغات هو توزيعها على الأفغان.
وكذلك يظهر في هذا الفيلم بعض الضباط والجنود الأمريكيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر تعاليم المسيحية في صفوف الأفغان، وفي مشهد من الفيلم المذكور: يلقي أسقف بالجيش الأمريكي أمام الجنود كلمة يؤكد فيها أهمية التبشير الذي يصل مستوی العمليات القتالية بقوله: (الجنود يصطادون الرجال، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلی مملكة الرب عبر التبشير).
5- أعرب أحد المرتدين يدعى (حسين اندرياس) في حوار طويل نشر مفصلا على موقع (Kabul Press: News) بتاريخ (25 الكانون الأول/ديسامبر 2009م) قائلا: إنه لا أعلم أنا ولا غيري عدد النصارى (المسيحيين) الأفغان ... لكني أعتقد أن عددهم في داخل أفغانستان وخارجها لا يزيد عن (5000- إلى 10000) شخصا، لكن المهم أن أكثرهم يعيشون في أفغانستان، ولديهم كنائس ... وأضاف أنه توجد كنائس كثيرة في أفغانستان: في قندهار، في هرات، في مزار شريف، في جلال آباد، في باميان، في غزني، في كابول، في تخار، في بكتيا. وقال في جواب سؤال: إن المتنصرين الأفغان في الخارج لديهم جمعيات كثيرة باسم: (جمعية المسيحيين الأفغان) في باكستان - وهي سرية- وفي الهند، وآستراليا، وهالند، وآلمانيا, وبريطانيا، ونارويج، وأوربا الشرقية، والنمسا، وموقعهم: (www.Khudawand.com) وفي كندا، وأمريكا، وموقعهم: (www.afghanchurch.net) وهم يقدمون خدمات للناس، ولديهم برامج لأفغانستان عبر الإذاعة والتلفاز...
6- نشر في مجلة الصمود (السنة الأولى - العدد الثامن - المحرم 1428هـ) مقال بعنوان: (أفغانستان تنادي) جاء فيه: أن المحتلين أخذوا إدارة بعض المدارس بأيديهم الآثمة، فعلى سبيل المثال نلحظ إلى المدرسة التي يديرها كافر دنماركي:
اسم المدرسة: الرياضة البدنية للأطفال (Mini Circus for Children).
مديرها: ديفيد ماسون دنماركي (said David Mason 42).
تاريخ تأسيسها: يونيو 2002م.
موقعها: مدينة كابول عاصمة أفغانستان.
تمويلها: يجمع المساعدات من خمس عشرة دولة.
تلامذتها: ثلاثمائة وخمسون طالبة وطالبا يدرّسهم سبعة عشر معلمة ومعلما أفغانيا، وكذلك يأتي إليها الأساتذة من فرنسا ويابان وألمانيا وأمريكا للتربية البدنية.
المنهج الدراسي: الرياضي، الرسم، اللغة الإنجليزية، الرقص، فن المسرحية، والرياضة البدنية.
الرحلات: أرسلت المدرسة اثنتي عشرة تلميذة وتلميذا في عام/ 2005م إلى (أوربا) لمدة أربعة أشهر، فأقاموا في كل من ألمانيا ودنمارك شهرين شهرين، واشتركوا في المسرحيات، وقاموا بعرض الرقص الأفغاني، وسائر المهارات الفنية، وكذلك رحلوا إلى اليابان.
إن عدوا كافرا عنيدا ( تُخْبِرُ عن مجهولِه مَرْآتُهُ) يربي أولاد المسلمين بالمنهج المذكور والطريقة المسطورة في حرية كاملة، والظروف العصيبة القاسية...!!.
فما هو الرأي في هذه التربية...؟!! هل هي تربية مرضية؟ هل سيربونهم على دين الآباء دين الله الإسلام؟ أم على دينهم النصرانية المحرفة؟ وما هو واجبنا تجاه أطفال الأمة الإسلامية هؤلاء؟ وما هو الجواب أمام الله تعالى إن عنهم سئلنا...؟!!.
7- أذيع عبر (وسائل الإعلام) في مارس من عام 2006م: أن شخصا يدعى عبد الرحمن من وادي بنشير يناهز (41) عاما تنصر وبدل دينه، وقُبض عليه بتهمة الارتداد، وكان الخبر مفاجئة وإدهاشا للشعب، ولكن سرعان ما أطلق سراحه من جراء التدخلات الخارجية، واستقبلته (إيطاليا) كضيف مكرم لديها، وتعللت حكومة كرزاي العميلة بأن المرتد كان مصابا بالخلل في الأعصاب، وبذلك انطوى الملف وانتهت القصة.
8- ما حدثت في مديرية (مقر) ولاية (غزني) من القبض على الكوريين يوم الجمعة 6 رجب 1428هـ الموافق 20 تموز/يوليو 2007م، وكانت الهيئة الكورية لتنصير الأفغان مؤلفة من 18 شخصا، (15) منهم امرأة، وكان الكوريون الجنوبيون (حسب وكالات الأنباء الغربية) هم شبان ينتمون إلى كنيسة (سايم- ميل) في ضواحي (سيول) عاصمة كوريا الجنوبية. وقد أوضح رئيس وفد مجلس كوريا المسيحي (جوزف بارك) في سيول: إنهم يقومون بنشاطات إنجيلية قصيرة في خدمة أطفال قندهار... والقصة مشهورة.
9- قام طلاب جامعة (هرات) يوم السبت (22-جمادى الأخيرة 1431هـ الموافق/05 حزيران/يونيو 2010م) بالمظاهرات، وطالبوا الحكومة بالوقوف أمام فتنة التنصير وسد التبليغات المسيحية في البلاد، وأضافوا أن عددا من المؤسسات الأجنبية تقوم سرا بتبليغ التنصير والمسيحية تحت عنوان الخدمات الإنسانية، وكشفوا الستار عن وجود مركز التنصير باسم (شيلتر نو) الذي يقع في منطقة (كارته 4) بمدينة (كابول) العاصمة، والذي تنصر فيه 45 شخصا وارتدوا عن الإسلام على حد قولهم، وطالبوا بحظر المؤسسات التي تقوم بنشاطات تنصيرية سرا، كما طالبوا بالعقاب لمن تنصروا والمنصرين كما تقتضيه الشريعة الإسلامية؛ وهددوا بأن الشعب سيقوم بالجهاد ضدهم إن أهملت الحكومة مطالبتهم بإغلاق أبواب هذه المؤسسات.
10- أحرق مئات الطلاب في (مزار الشريف) في شمال البلاد تمثالاً لبابا الفاتيكان (بنديكيت) السادس عشر خلال مظاهرة قامت بـ(11 حزيران/مايو 2010م) ضد منظمتين غير حكوميتين مسيحيتين، اتهمتا بممارسة التنصير في رد فعل شعبي غاضب على نشاط المنظمات التنصيرية، هاتفين "الموت لأمريكا"؛ ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد المتظاهرين، قوله: "نحن نتظاهر لنعبر عن اشمئزازنا من نشاطات المسيحيين الذين يحاولون دفع الأفغان إلى اعتناق المسيحية"... كما قامت طلاب الجامعات في مدينة كابول والمدن الأخرى بالمظاهرات المنددة لنشاطات المبشرين والمنصرين عبر المؤسسات الخيرية (على حد تعبيرهم) ومن خلال الأعمال الإنسانية (على حد زعم المحتلين).
11- دعت إمارة أفغانستان الإسلامية بتاريخ (11 جمادى الأولى 1430هـ الموافق/ 05 حزيران/مايو 2009م) جميع المواطنين إلی الابتعاد عن هذه الدعوات المسيحية الهدامة، كما توعدت بابا الفاتيكان بعواقب خطيرة إن لم يوقف هذه الأنشطة التنصيرية، وحثت بالشدة المجاهدين وعلماء الدين وكل من له الغيرة على الإسلام... ودوائر الإمارة على أن يراقبوا بالجد مثل هذه التحركات والأنشطة من جانب الصليبيين، وأن لا يسمحوا لأي شخص بترويج أو نشر الديانات المنسوخة ما عدا الإسلام في هذا البلد المسلم، وأضافت في بيانها (المنشور في موقعها عبر شبكة الإنترنيت): أن الدفاع عن أراضي البلاد الطاهرة، والمعتقدات الإسلامية للمسلمين الأفغان واجبها العقدي، ومسؤليتها الإيمانية...
12- إن أعداء الإسلام الصليبيين قد وضعوا خطة خطيرة لتنصير المسلمين من بداية الاحتلال لهذه البلاد: فبدأوا من أول الوهلة يسعون في محو الشعائر الإيمانية، والقضاء على الهوية الإسلامية؛ وبذلوا جهودا مكثفة من طريق الإعلام (بمختلف فروعه) في ترويج الأخلاق الأروبية: من الخلاعة، وإشاعة الفواحش، وتحريف الأخلاق السامية، والشمائل الحميدة؛ وفتحوا دور الدعارة والرقص والفجور، وأنشأوا أسواقا باعتها الفتيات، ولم يألوا جهدا في سبيل اختلاط الرجال بالنساء في المدارس، والأسواق، والمكاتب، ومراكز العمل؛ وشجعوا الفتيات على التبرج والسفور، وتحدثوا عن الحرية الشخصية، وتطوير البلاد الإسلامية على منهج من الديمقراطية الغربية.
13- ثم إنهم دخلوا مرحلة هي أشد خطورة، وهى مرحلة وضع المنهج الدراسي الجديد للمدارس والجامعات، فعملوا فيه بالتغييرات الخطيرة، وحذفوا الآيات والأحاديث المتعلقة بالجهاد كلها، ولم يتركوا فيها كلمة تدل على جهاد الكفار والمنافقين؛ ولم يكتفوا بالتغييرات في المنهج الدراسي فقط، بل ولم يدعوا مدخلا من مداخل الفتنة إلا دخلوه، ولم يتركوا مغارة من مغارات الشر إلا وضعوا فيها القدم، وسلكوا كل مسلك من مسالك الانحراف؛ وبذلوا جهودا حثيثة في اختيار العلمانيين والفجار للتدريس، وفي ترجيح الغير الملتزمين من الأساتذة والمربين والحراس، وفي إيجاد جوٍّ من الاستهزاء بالملتزمين من الشباب، ومن الاستخفاف بالفتيات المحجبات وغيرها...
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! يظهر من هذه التقارير والقصص المؤلمة أن الديمقراطية الغربية المستوردة خانت البلاد وجنت على الشعب؛ لأنها تجاوزت بملأ فيها عن حدود التقاليد الدينية والشعبية، فليس أنهم لم يقوموا بعمران البلاد خلال عشر سنوات فحسب، بل دمروها، ولم يسعدوا الأفغان بل أشقوهم بالانحراف الديني، وأصدروا إلينا أخلاقهم السيئة، مثل: (شرب الخمر، سهر الليالي، الفحشا، الزنا، الدعارة)، وقاموا بتضليل الشباب، كما تدل هذه التقارير على مدى تساهل حكومة كابول العميلة في وجه الاعتداءات الواردة من قبل الاحتلال على الدين والعقيدة، أو أنها شريكته في هذه الجرائم التي تمس ناموس الشعب الأفغاني المسلم...!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن العدو الأمريكي المحتل مكر مكرا كبارا: فرق الشعب إلى فرق متناحرة، استفز القبائل للقيام بأحداث ثأرية، وقطع بذلك أواصرها، وأشاع روح البغضاء والعداوة بينها، يريدون - خذلهم الله- وراء ذلك الاصطياد في الماء العكر، بل يريدون لا سمح الله أن يجعلوا من أفغانستان بكاملها دولة نصرانية على غرار الأندلس (الجنة المفقودة)، أو تقام على أرضها دولة صغيرة تجمع المتنصرين الجدد على غرار "التيمور الشرقية" التي انفصلت من دولة اندونيسيا الإسلامية قبل سنوات؛ علما بأنه لم يكن يتصور أحد من المسلمين أن تصبح أكبر دولة إسلامية "إندونيسيا" هي أول دولة يقام على أرضها دويلة تجمع المتنصرين من المسلمين.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! لقد عرضتُ على حضرتكم شيئا يسيرا من أحوال الشعب الأفغاني، وهي ليست بخافية عنكم.
علما بأنه ليس من حقي أن أجترئ عليكم بأن واجبكم كذا... وكذا... وكذا... لأن الله تبارك وتعالى أنزل العلماء منازلَ عظيمة، وجعلهم شهداء بالحق، وشهداء على الحق، وهم الذين اصطفاهم الله تعالى من بين العباد لحمل رسالة هذا الدين، وهم الذين اختارهم الله ليرسموا للناس طريقهم للمعاش والمعاد، وجعلهم قادة للمتقين، وأئمة للمسلمين، وهم الذين جعلهم حفظة لهذه الشريعة الغراء السمحة، وجعلهم ورثة للأنبياء، فهم يعرفون واجبهم، ويعرفون تطوعهم، وهم أعرف بمعالجة الأمور.
لكني أستغيث بكم قائلا: يَا لَعلمـاءِ الأمـةِ الإسـلاميةِ الخالدة لِلأَفغانِ - لأطفالهم وشبابهم ونسائهم- على شفا بؤرة التنصير...؟!! وذلك لأنهم بأمس الحاجة إلى مساعدتكم في دفع هذه الفتنة العظيمة، ألا وهي فتنة التبشير والتنصير... وأنا أعتقد جازما بأن الله تبارك وتعالى سيفرج عنهم كربهم العظيم إذا صدعتم بالأمر، أو رفعتم أصواتكم المباركة فوق المنابر بتنديد عمل المبشرين والمنصرين، أو استنكرتم صنيعهم الشنيع في خطبكم البليغة... فاللهَ اللهَ فيهم... اللهَ اللهَ في أولادهم... اللهَ اللهَ في نسائهم...!!.
هذا، {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة-56).
نقلا عن موقع مجلة الصمود
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! نحن نستغيث بكم، وأنتم الأهل لأن يستغاث بكم، وفيكم الأمل، وفيكم الخير والبركة؛ لأنكم أنتم ورثةٌ للأنبياء (عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام) الذين نَجَّى بهم اللهُ تبارك وتعالى الأممَ الماضية عن شرور الكفار والفجار وفتنهم ومحنهم، نحن نستغيث بكم استغاثة اللهفان المضطر الذي لا يجد حيلة، فيُلَهِّفُ نفسه صارخا والهفاه...! وانفساه...!!.
إن الشر تفاقم والفتنة عظمت، والحسرة فاقت كل حسرة؛ والمصيبة انصبت على الدين والعقيدة، والقلوب بلغت الحناجر، والآباء والأمهات يحزنهم شديدا شقاوة أبنائهم وبناتهم بعقيدة التثليث الشركية، ويؤلمهم كثيرا مروقهم عن الدين الإسلامي الحق إلى ضلال النصرانية الخرافية، وهم مغلوبون على أمرهم لا يملكون إلا أن يبكوا على هلاك أولادهم - أفلاذ أكبادهم- في بؤرة فتنة التنصير، ولا يجدون لهم - غير الله- أحدا ينصرهم، فلا حيلة لهم إلا أن يصرخوا: يا ويلتاه...! وياحسرتاه...!!.
{...وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَذَا إِلا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ} (الأحقاف-17).
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن العدوّ الأمريكي المحتلّ يسعى جادّا في تنصير الأفغان على مرأى الناس ومسمعهم، إنهم فتحوا مراكز متخصصة لهذا الأمر، وسموها بأسماء براقة: فهذه دور لمساعدة الفقراء... وهذه مراكز للثقافة... وهذه مراكز لتدريب الشباب... وهذه ملاجئ للنساء اللاتي لا ملجأ لهن، وهذه مستشفيات ومستوصفات... وهذه مراكز لتدريب الفتيات للتمريض، وتدريب المعلمات لتعليم طرق التدريس، وتدريب اللغات الأجنبية، وما إلى ذلك...!!. نعم القائل: {وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} (البقرة-109)
وإن وفود التنصير والتبشير تختلف إلى مدارسنا وجامعاتنا بالأناجيل المحرفة، وتوزع كهدايا على التلاميذ والتلميذات والطلاب والطالبات في وضوح النهار بلا رادع ولا رقيب...!!.
وإن الإدارات التعليمية تمهد لهم الطريق، وتبتسم في وجوههم القبيحة، والعملاء - لقصور أفكارهم- يعتقدون أن المحتلين بزياراتهم المتكررة، وتبليغاتهم الفارغة يريدون عُمران البلاد ورشد العباد، ويرون - جهلا وانحرافا- أن الكافر المعتدي يريد لهم خيرا أو نفعا...؟!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن فئة من الموحدين يشاركون هؤلاء المبشرين والمنصرين في تلك الجريمة النكراء وهم يعلمون...؟!!
فإن من الدول الإسلامية من أيدوا الاحتلال وساندوا ويساندون، وهم ساكتون على ممارسة الكنيسة جريمة التبشير والتنصير في البلاد وهم يعلمون الأمور بتفاصيلها...!!.
أليس من حقهم أن يصارحوا المحتلين أن هذه الحرب هي (الحرب على الإرهاب) كما سميتموها أنتم، وليست هي (الحرب على الإسلام)، فلا حق لكم في نشر عقيدة التثليث (الشركية البحتة)، وترويج المسيحية المحرفة بين أطفال المسلمين وشبابهم ونسائهم، ولا ينبغي لكم أن تقوموا بتضليل العباد، وعثيان الفساد في المجتمعات الإسلامية.
وهكذا إن طائفة من المنظمات الإسلامية الأفغانية التي أخذت بيدها زمام أمور الجهاد في عهد الاحتلال السوفيتي (على حد زعمهم) شايعوا الاحتلال الأمريكي ويشايعونه، وهم صامتون أمام قيام الكافر المعاند بجريمة تبديل عقيدة التوحيد - بعقيدة الشرك، عقيدة التثليث، عقيدة الشقاوة، وهم يرون بأم أعينهم أن آلافا من الشبان المنحرفين يختلفون إلى مراكز التنصير...!!.
وإن رجالا من جلدتنا، يتكلمون بلساننا، يدّعون أنهم أصحاب العلم والفضيلة، يدعون أن الفضل يرجع إليهم في طرد القوات السوفيتية من البلاد – يتقاتلون فيما بينهم على مقاعد ضئيلة في مجلس النواب، ومجلس الشيوخ، ويتخاصمون على إحراز مناصب حكومية رفيعة في ظل الاحتلال الأمريكي الغاشم، ويسعون جميعا، ويبذلون قصارى جهودهم في أن يخلوا لهم وجه المحتل المعتدي على حساب الآخرين، لكنهم تغافلوا عن فتنة التنصير العارمة التي أذكت النار في بيوتنا... وتجاهلوا الواقع المؤسف الأليم ألا وهي فتنة الإلحاد والارتداد التي بلغت ذروتها في أيامها الأخيرة...!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن الشر تفاقم حتى دخل عُقْر دارنا، وإن الماء علا فَوْقَ رؤوسنا، هذا هو الواقع الأليم، وقد آلت الأوضاع إلى منعطف خطير، كما تظهر جليا من النماذج الحية التالية من نشاطات التنصير...!!.
1- تقرير الصحفي الأفغاني (أحمد شاه رجا) الذي نُشِر في الآونة الأخيرة عبر شبكة الإنترنيت على موقع (صداي أفغان) جاء فيه: أنه زار عدة من الكنائس المخفية في كابول، ورَأى الأفغان المرتدين بأم أعينه، ويبدأ رجا قصته المؤلمة بهذه الكلمات: ذهبت إلى بيت في (كارته 4) وهي ناحية من نواحي (مدينة كابول) العاصمة، وكان قيم البيت يدعى (رستم خان) وهو من تاجكستان، وكان مسيحيا... فجاء ستة شبان من طلاب (جامعة كابول)، ثم جاء شابّان آخران، وكانا من طلاب كلية (بولي تك###)، فأعطى (رستم خان) كل واحد منهم إنجيلا، وبدأ بتدريس الإنجيل، واستمر ساعة يشرح فيها (نعوذ بالله) عقيدة التثليث بالحماقة والجهل: الإله الأب، الإله الابن، وروح القدس... ثم انتهى درس ذلك اليوم، وخرجنا جميعا، لأنه كان ينبغي لنا أن نفرِّغ المكانَ لجماعة أخرى تصل بعد قليل. ويضيف: توجد كنائس مخفية أخرى مثل هذه في کابل، بغلان، مزار، قندز، جلال آباد، وباميان.
يقول رجا: كان رائد هؤلاء الشباب يدعى (ذكي)، وقد عاد من الهند: من الكنيسة الكبيرة في (نيو دهلي)، وقلدوه منصب تنصير الأفغان، وأرسلوه إلى امرأة تايلندية تعمل في مستشفى (كيور) في كابول، اسمها المستعار (بيجن)، وهي تقوم باجتذاب الأفغان. يضيف رجا: أني رأيت بمساعدة (ذكي) سبع كنائس أخرى في مدينة كابول، ثلاثة منها في منطقة (كارته 4)، واثنان منها في منطقة (كارته 3)، وكنيسة كبيرة في منطقة (سرك 4 سيلو)، وواحدة في غرب كابول في منطقة (بل خشك).
يقول رجا في تقريره: أنا كنت حاضرا في الاحتفال بمناسبة ذكرى (كريسمس) لعام 2008م، وقد انعقد في منطقة (سيلو)، واشترك فيه 150 شخصا. يقول: بعد 4 أشهر من هذا الاحتفال قيل لي: إن وفدا من الكنيسة المركزية يأتي من (أوكراين) لزيارة كنائس كابول، وبغلان، وقندز؛ فوصل الوفد في شهر (ثور 1387) الموافق/ (حزيران/مايو 2008م) وكان الوفد مؤلفا من رجلين: (برد) أمريكي و (غريغوري) أوكرايني، فضيّف الوفدُ المتنصرين الجدد في فندق (نجين آسيا) وقضى بإرسال 12 شخصا من هؤلاء إلى (أوكراين) ليتلقوا زيادة من التعلم في المسيحية، ويرجعوا إلى أفغانستان لتنصير الأفغان، ثم قام (غريغوري) بتعميد المتنصرين الجدد (أي غسلهم بماء المعمودية) ... يقول رجا: إن عشرات من الكنائس توجد في (كابول) يتعلمون فيها المسيحية، لكني رأيت منها سبعا... يقول رجا: ثم قدمت هذا التقرير لعدد من المؤسسات، ولم أر منهم رد الفعل غير التأسف، وبعضهم كانوا أعجز من إظهار التأسف.
2- تقرير مراسل وكالة الأنباء الفرنسية (ايمانويل دوبريك) الذي قدمه بتاريخ (27- الكانون الثاني/يناير 2011م) من كابول (عاصمة أفغانستان) جاء فيه: أن الغربيين يسعون جادّين في تصريف الأفغان عن دينهم الإسلام، وإدخالهم في المسيحية، وأنه قام بالحوار مع شاب أفغاني تنصر وارتد عن الإسلام، يدعى باسم مستعار (عنايت)، فقال له: إنه تنصر عام 2006م على يد صديقه الأمريكي. ويضيف التقرير أنه قال له: لما أعلمتُ أمي بأمري بكت كثيرا على أن ابنها بدل دينه...!!.
وقال له: كنت من قبل آخذ معي إنجيلي علنا، أما اليوم فأخاف ولا أتمكن من هذا العمل، يقول التقرير: إن دستور أفغانستان يمنع الارتداد عن الإسلام إلى دين آخر، وجزاء هذه الجريمة هو القتل، لكن في هذه الأواخر لا يعمل بالدستور، وإن (عنايت) مثل غيره - حسب التقرير- يريد الحرية في اختيار العقيدة والدين... ويضيف التقرير أن عدد الأفغان الذين بدلوا دينهم إلى المسيحية - حسب رأي الجمعيات المسيحية الغربية - يبلغ إلى آلاف الأشخاص.
3- جاء في التقرير السابق لمراسل وكالة الأنباء الفرنسية (ايمانويل دوبريك): أنه قد ظهر على شاشة إحدى القنوات التلفزيونية في مدينة (كابول) العاصمة في شهر (حزيران/مايو 2010م) جماعة من المتنصرين، وهم يعبدون في بيتٍ باللغة الدرية عبادة المسيحية، وقالت الشبكة: إن الأمر يتعلق بالشباب اعتنقوا المسيحية عبر المنظمتين غير الحكوميتين، وأثارت الصور ردود فعل غاضبة بين الشعب، ثم أُمسِك أفغانيان بتهمة الارتداد عن الإسلام إلى المسيحية، أحدهما (موسى سعيد) كان يعمل مع (الصليب الأحمر العالمي) وتنصر قبل ست سنوات...
4- أذيع عبر قناة الجزيرة في (حزيران/مايو 2010م) أنها حصلت علی صورة تظهر قيام جنود أمريكيين بتوزيع نسخ من الإنجيل بالقرب من قاعدة (باجرام) العسكرية قرب العاصمة كابول. هنا في هذه القاعدة تظهر مجموعتان من الأناجيل، تلك الزرقاء أناجيل بلغة البشتون، والخضراء بلغة الداري، وهما اللغتان الرئيسيتان في أفغانستان، لقد قامت جماعة من المسيحيين بطباعتها وإرسالها خصيصا إلى هناك.
يقول (بريان هيوز) منتج هذا الفيلم الوثائقي: ليس من بين هؤلاء الجنود من يتحدث لغة الأفغان، كما أنهم لم يثيروا مسألة تعلم لغة البشتون أو الداري من خلال الإنجيل المطبوع بهذه اللغات، وبالتالي فإن السبب الوحيد وراء حصولهم على الأناجيل المطبوعة بتلك اللغات هو توزيعها على الأفغان.
وكذلك يظهر في هذا الفيلم بعض الضباط والجنود الأمريكيين في جلسات دينية خاصة، يتحدثون عن أهمية نشر تعاليم المسيحية في صفوف الأفغان، وفي مشهد من الفيلم المذكور: يلقي أسقف بالجيش الأمريكي أمام الجنود كلمة يؤكد فيها أهمية التبشير الذي يصل مستوی العمليات القتالية بقوله: (الجنود يصطادون الرجال، ونحن علينا أن نصطاد الرجال من أجل دعوتهم إلی مملكة الرب عبر التبشير).
5- أعرب أحد المرتدين يدعى (حسين اندرياس) في حوار طويل نشر مفصلا على موقع (Kabul Press: News) بتاريخ (25 الكانون الأول/ديسامبر 2009م) قائلا: إنه لا أعلم أنا ولا غيري عدد النصارى (المسيحيين) الأفغان ... لكني أعتقد أن عددهم في داخل أفغانستان وخارجها لا يزيد عن (5000- إلى 10000) شخصا، لكن المهم أن أكثرهم يعيشون في أفغانستان، ولديهم كنائس ... وأضاف أنه توجد كنائس كثيرة في أفغانستان: في قندهار، في هرات، في مزار شريف، في جلال آباد، في باميان، في غزني، في كابول، في تخار، في بكتيا. وقال في جواب سؤال: إن المتنصرين الأفغان في الخارج لديهم جمعيات كثيرة باسم: (جمعية المسيحيين الأفغان) في باكستان - وهي سرية- وفي الهند، وآستراليا، وهالند، وآلمانيا, وبريطانيا، ونارويج، وأوربا الشرقية، والنمسا، وموقعهم: (www.Khudawand.com) وفي كندا، وأمريكا، وموقعهم: (www.afghanchurch.net) وهم يقدمون خدمات للناس، ولديهم برامج لأفغانستان عبر الإذاعة والتلفاز...
6- نشر في مجلة الصمود (السنة الأولى - العدد الثامن - المحرم 1428هـ) مقال بعنوان: (أفغانستان تنادي) جاء فيه: أن المحتلين أخذوا إدارة بعض المدارس بأيديهم الآثمة، فعلى سبيل المثال نلحظ إلى المدرسة التي يديرها كافر دنماركي:
اسم المدرسة: الرياضة البدنية للأطفال (Mini Circus for Children).
مديرها: ديفيد ماسون دنماركي (said David Mason 42).
تاريخ تأسيسها: يونيو 2002م.
موقعها: مدينة كابول عاصمة أفغانستان.
تمويلها: يجمع المساعدات من خمس عشرة دولة.
تلامذتها: ثلاثمائة وخمسون طالبة وطالبا يدرّسهم سبعة عشر معلمة ومعلما أفغانيا، وكذلك يأتي إليها الأساتذة من فرنسا ويابان وألمانيا وأمريكا للتربية البدنية.
المنهج الدراسي: الرياضي، الرسم، اللغة الإنجليزية، الرقص، فن المسرحية، والرياضة البدنية.
الرحلات: أرسلت المدرسة اثنتي عشرة تلميذة وتلميذا في عام/ 2005م إلى (أوربا) لمدة أربعة أشهر، فأقاموا في كل من ألمانيا ودنمارك شهرين شهرين، واشتركوا في المسرحيات، وقاموا بعرض الرقص الأفغاني، وسائر المهارات الفنية، وكذلك رحلوا إلى اليابان.
إن عدوا كافرا عنيدا ( تُخْبِرُ عن مجهولِه مَرْآتُهُ) يربي أولاد المسلمين بالمنهج المذكور والطريقة المسطورة في حرية كاملة، والظروف العصيبة القاسية...!!.
فما هو الرأي في هذه التربية...؟!! هل هي تربية مرضية؟ هل سيربونهم على دين الآباء دين الله الإسلام؟ أم على دينهم النصرانية المحرفة؟ وما هو واجبنا تجاه أطفال الأمة الإسلامية هؤلاء؟ وما هو الجواب أمام الله تعالى إن عنهم سئلنا...؟!!.
7- أذيع عبر (وسائل الإعلام) في مارس من عام 2006م: أن شخصا يدعى عبد الرحمن من وادي بنشير يناهز (41) عاما تنصر وبدل دينه، وقُبض عليه بتهمة الارتداد، وكان الخبر مفاجئة وإدهاشا للشعب، ولكن سرعان ما أطلق سراحه من جراء التدخلات الخارجية، واستقبلته (إيطاليا) كضيف مكرم لديها، وتعللت حكومة كرزاي العميلة بأن المرتد كان مصابا بالخلل في الأعصاب، وبذلك انطوى الملف وانتهت القصة.
8- ما حدثت في مديرية (مقر) ولاية (غزني) من القبض على الكوريين يوم الجمعة 6 رجب 1428هـ الموافق 20 تموز/يوليو 2007م، وكانت الهيئة الكورية لتنصير الأفغان مؤلفة من 18 شخصا، (15) منهم امرأة، وكان الكوريون الجنوبيون (حسب وكالات الأنباء الغربية) هم شبان ينتمون إلى كنيسة (سايم- ميل) في ضواحي (سيول) عاصمة كوريا الجنوبية. وقد أوضح رئيس وفد مجلس كوريا المسيحي (جوزف بارك) في سيول: إنهم يقومون بنشاطات إنجيلية قصيرة في خدمة أطفال قندهار... والقصة مشهورة.
9- قام طلاب جامعة (هرات) يوم السبت (22-جمادى الأخيرة 1431هـ الموافق/05 حزيران/يونيو 2010م) بالمظاهرات، وطالبوا الحكومة بالوقوف أمام فتنة التنصير وسد التبليغات المسيحية في البلاد، وأضافوا أن عددا من المؤسسات الأجنبية تقوم سرا بتبليغ التنصير والمسيحية تحت عنوان الخدمات الإنسانية، وكشفوا الستار عن وجود مركز التنصير باسم (شيلتر نو) الذي يقع في منطقة (كارته 4) بمدينة (كابول) العاصمة، والذي تنصر فيه 45 شخصا وارتدوا عن الإسلام على حد قولهم، وطالبوا بحظر المؤسسات التي تقوم بنشاطات تنصيرية سرا، كما طالبوا بالعقاب لمن تنصروا والمنصرين كما تقتضيه الشريعة الإسلامية؛ وهددوا بأن الشعب سيقوم بالجهاد ضدهم إن أهملت الحكومة مطالبتهم بإغلاق أبواب هذه المؤسسات.
10- أحرق مئات الطلاب في (مزار الشريف) في شمال البلاد تمثالاً لبابا الفاتيكان (بنديكيت) السادس عشر خلال مظاهرة قامت بـ(11 حزيران/مايو 2010م) ضد منظمتين غير حكوميتين مسيحيتين، اتهمتا بممارسة التنصير في رد فعل شعبي غاضب على نشاط المنظمات التنصيرية، هاتفين "الموت لأمريكا"؛ ونقلت وكالة "فرانس برس" عن أحد المتظاهرين، قوله: "نحن نتظاهر لنعبر عن اشمئزازنا من نشاطات المسيحيين الذين يحاولون دفع الأفغان إلى اعتناق المسيحية"... كما قامت طلاب الجامعات في مدينة كابول والمدن الأخرى بالمظاهرات المنددة لنشاطات المبشرين والمنصرين عبر المؤسسات الخيرية (على حد تعبيرهم) ومن خلال الأعمال الإنسانية (على حد زعم المحتلين).
11- دعت إمارة أفغانستان الإسلامية بتاريخ (11 جمادى الأولى 1430هـ الموافق/ 05 حزيران/مايو 2009م) جميع المواطنين إلی الابتعاد عن هذه الدعوات المسيحية الهدامة، كما توعدت بابا الفاتيكان بعواقب خطيرة إن لم يوقف هذه الأنشطة التنصيرية، وحثت بالشدة المجاهدين وعلماء الدين وكل من له الغيرة على الإسلام... ودوائر الإمارة على أن يراقبوا بالجد مثل هذه التحركات والأنشطة من جانب الصليبيين، وأن لا يسمحوا لأي شخص بترويج أو نشر الديانات المنسوخة ما عدا الإسلام في هذا البلد المسلم، وأضافت في بيانها (المنشور في موقعها عبر شبكة الإنترنيت): أن الدفاع عن أراضي البلاد الطاهرة، والمعتقدات الإسلامية للمسلمين الأفغان واجبها العقدي، ومسؤليتها الإيمانية...
12- إن أعداء الإسلام الصليبيين قد وضعوا خطة خطيرة لتنصير المسلمين من بداية الاحتلال لهذه البلاد: فبدأوا من أول الوهلة يسعون في محو الشعائر الإيمانية، والقضاء على الهوية الإسلامية؛ وبذلوا جهودا مكثفة من طريق الإعلام (بمختلف فروعه) في ترويج الأخلاق الأروبية: من الخلاعة، وإشاعة الفواحش، وتحريف الأخلاق السامية، والشمائل الحميدة؛ وفتحوا دور الدعارة والرقص والفجور، وأنشأوا أسواقا باعتها الفتيات، ولم يألوا جهدا في سبيل اختلاط الرجال بالنساء في المدارس، والأسواق، والمكاتب، ومراكز العمل؛ وشجعوا الفتيات على التبرج والسفور، وتحدثوا عن الحرية الشخصية، وتطوير البلاد الإسلامية على منهج من الديمقراطية الغربية.
13- ثم إنهم دخلوا مرحلة هي أشد خطورة، وهى مرحلة وضع المنهج الدراسي الجديد للمدارس والجامعات، فعملوا فيه بالتغييرات الخطيرة، وحذفوا الآيات والأحاديث المتعلقة بالجهاد كلها، ولم يتركوا فيها كلمة تدل على جهاد الكفار والمنافقين؛ ولم يكتفوا بالتغييرات في المنهج الدراسي فقط، بل ولم يدعوا مدخلا من مداخل الفتنة إلا دخلوه، ولم يتركوا مغارة من مغارات الشر إلا وضعوا فيها القدم، وسلكوا كل مسلك من مسالك الانحراف؛ وبذلوا جهودا حثيثة في اختيار العلمانيين والفجار للتدريس، وفي ترجيح الغير الملتزمين من الأساتذة والمربين والحراس، وفي إيجاد جوٍّ من الاستهزاء بالملتزمين من الشباب، ومن الاستخفاف بالفتيات المحجبات وغيرها...
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! يظهر من هذه التقارير والقصص المؤلمة أن الديمقراطية الغربية المستوردة خانت البلاد وجنت على الشعب؛ لأنها تجاوزت بملأ فيها عن حدود التقاليد الدينية والشعبية، فليس أنهم لم يقوموا بعمران البلاد خلال عشر سنوات فحسب، بل دمروها، ولم يسعدوا الأفغان بل أشقوهم بالانحراف الديني، وأصدروا إلينا أخلاقهم السيئة، مثل: (شرب الخمر، سهر الليالي، الفحشا، الزنا، الدعارة)، وقاموا بتضليل الشباب، كما تدل هذه التقارير على مدى تساهل حكومة كابول العميلة في وجه الاعتداءات الواردة من قبل الاحتلال على الدين والعقيدة، أو أنها شريكته في هذه الجرائم التي تمس ناموس الشعب الأفغاني المسلم...!!.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! إن العدو الأمريكي المحتل مكر مكرا كبارا: فرق الشعب إلى فرق متناحرة، استفز القبائل للقيام بأحداث ثأرية، وقطع بذلك أواصرها، وأشاع روح البغضاء والعداوة بينها، يريدون - خذلهم الله- وراء ذلك الاصطياد في الماء العكر، بل يريدون لا سمح الله أن يجعلوا من أفغانستان بكاملها دولة نصرانية على غرار الأندلس (الجنة المفقودة)، أو تقام على أرضها دولة صغيرة تجمع المتنصرين الجدد على غرار "التيمور الشرقية" التي انفصلت من دولة اندونيسيا الإسلامية قبل سنوات؛ علما بأنه لم يكن يتصور أحد من المسلمين أن تصبح أكبر دولة إسلامية "إندونيسيا" هي أول دولة يقام على أرضها دويلة تجمع المتنصرين من المسلمين.
يَـا علمـاءَ الأمـةِ الإسـلاميـةِ الخالـدة! لقد عرضتُ على حضرتكم شيئا يسيرا من أحوال الشعب الأفغاني، وهي ليست بخافية عنكم.
علما بأنه ليس من حقي أن أجترئ عليكم بأن واجبكم كذا... وكذا... وكذا... لأن الله تبارك وتعالى أنزل العلماء منازلَ عظيمة، وجعلهم شهداء بالحق، وشهداء على الحق، وهم الذين اصطفاهم الله تعالى من بين العباد لحمل رسالة هذا الدين، وهم الذين اختارهم الله ليرسموا للناس طريقهم للمعاش والمعاد، وجعلهم قادة للمتقين، وأئمة للمسلمين، وهم الذين جعلهم حفظة لهذه الشريعة الغراء السمحة، وجعلهم ورثة للأنبياء، فهم يعرفون واجبهم، ويعرفون تطوعهم، وهم أعرف بمعالجة الأمور.
لكني أستغيث بكم قائلا: يَا لَعلمـاءِ الأمـةِ الإسـلاميةِ الخالدة لِلأَفغانِ - لأطفالهم وشبابهم ونسائهم- على شفا بؤرة التنصير...؟!! وذلك لأنهم بأمس الحاجة إلى مساعدتكم في دفع هذه الفتنة العظيمة، ألا وهي فتنة التبشير والتنصير... وأنا أعتقد جازما بأن الله تبارك وتعالى سيفرج عنهم كربهم العظيم إذا صدعتم بالأمر، أو رفعتم أصواتكم المباركة فوق المنابر بتنديد عمل المبشرين والمنصرين، أو استنكرتم صنيعهم الشنيع في خطبكم البليغة... فاللهَ اللهَ فيهم... اللهَ اللهَ في أولادهم... اللهَ اللهَ في نسائهم...!!.
هذا، {وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ} (المائدة-56).
نقلا عن موقع مجلة الصمود