عبدالرحمن السلفى
2011-03-29, 10:08 PM
من هم النّصيرية !!
فرقة باطنية ظهرت في القرن الثالث على يد رجل يدعى : أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه) ادّعى النبوّة ، وألّه الخليفة الراشد عليّ رضي الله عنه ، وزعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارثُ علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي ، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية ، وقالت النصيرية بأن ظهور علي (رضي الله عنه) الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص ، وأن ظهوره في صورة الناسوت لم يكن إلا إيناساً لخلقه وعبيده ، ويحبون "عبد الرحمن بن ملجم" قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم أنه خلّص اللاهوت (علي) من الناسوت (الجسد) ، ويخطِّئون من يلعنه ، ويعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيّده وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن ، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه ، ويعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمداً خلق سلمان الفارسي وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
- المقداد بن الأسود : ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.
- أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
- عبد الله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
- عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.
- قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.
ولهؤلاء الفجرة ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل ، وهم يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظّمون شجرة العنب ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها "النور" ، ويصلّون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود [وأول من قال بعدم السجود في الصلاة هو مسيلمة الكذاب] وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ، ولا يصلّون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة : من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة ، وليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات ، ولهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل : قداس الطيب لك أخ حبيب ، وقداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور ، وقداس الأذان وبالله المستعان !!
ولا يعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام ، ولا يعترفون بالزكاة الشرعية ، وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون ، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان ، ويبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ، ويزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار ، ومن ذلك :
- الجنابة : فهي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
- الطهارة : وهي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
- الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
- الزكاة : ويرمز لها بشخصية سلمان.
- الجهاد : وهو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.
- الولاية : وهي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
- الشهادة : وهي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س).
- القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد قام سلمان (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد.
- الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة ، و"محسن" هذا هو "السر الخفي" إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة ، وذِكر هذه الأسماء يُجزئ عن الغُسل والجنابة والوضوء.
ولهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
- عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس ، وهو عيد مجوسي.
- عيد الغدير ، وعيد الفراش ، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.
- يوم المباهلة أو يوم الكساء : في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة.
- عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
- يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.
- يحتفلون بيوم "دلام" وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به.
فهل بعد هذا السّفه سفه ، وهل بعد هذا الحمق حمق ، وهل بعد هذا الكفر كفر !! لقد استمد النصيرية معتقداتهم من الوثنية القديمة ، وتأثروا بالأفلاطونية الحديثة وبالفلاسفة المجوس ، وأخذوا عن النصرانية ، وخاصة الغنوصية النصرانية التي تمسكوا بما لديها من التثليث والقداسات وإباحة الخمور ، ونقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندوسية والبوذية ، وهم من غلاة الرافضة الباطنية .
والنصيرية الآن متواجدون في منطقة جبال النصيريين في اللاذقية ، وانتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم ، ويوجد عدد كبير منهم في غربي الأناضول ويُعرفون باسم "التختجية : الحطابون" فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم "القزل باشيه" ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم "البكتاشية" ، ولهم تواجد بسيط في بلاد فارس وتركستان ويعرفون باسم "العلي إلهية" ، ومنهم من اتخذ من لبنان وفلسطين موطنا .
ومن لقب "العلي إلهية" أتى مسمى "العلوية" ، وهو لقب للنصيرية أضفته عليهم فرنسا بعد احتلالها للشام ، وأرادت به خداع المسلمين ، وتقريب النصيريين إليهم بإبرازم كفرقة "شيعية" ، وقد كان النّصيريّون من أخلص الناس للإحتلال الفرنسي ، ومن أكثرهم خدمة لهم حتى كافأتهم فرنسا بأن أعانتهم على الإستيلاء على السلطة في دمشق ، وسلّطتهم على المسلمين فيها ..
أما حكم النصيريّة ..
فقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى ج35) : عن [الدرزية] و [النصيرية]: ماحكمهم؟فأجاب:
هؤلاء [الدرزية] و [النصيرية] كفار باتفاق المسلمين ، لا يحل أكل ذبائحهم ، ولا نكاح نسائهم ، بل ولا يقرّون بالجزية ؛ فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ، ليسوا مسلمين ؛ ولا يهود ، ولا نصاري ، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ، ولا وجوب صومرمضان ، ولا وجوب الحج ، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما .
وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين" (انتهى) ..
وقال "هؤلاء القوم المسمون بالنّصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود النصاري ، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم علي أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم ؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع ، وموالاة أهل البيت ، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ، ولا بأمر ولا نهي ، ولا ثواب ولا عقاب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بملة من الملل السالفة ، بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه علي أمور يفترونها ، يدّعون أنها علم الباطن..." (فتاوى ابن تيمية - ج : 35)
وقال رحمه الله (فتاوى ابن تيمية ج28) : "النصيرية من أعظم الناس كفرًا ... و[النصيرية] لا يكتمون أمرهم ، بل هم معروفون عند جميع المسلمين ، لا يصلون الصلوات الخمس ، ولا يصومون شهر رمضان ، ولا يحجون البيت ، ولا يؤدون الزكاة ، ولا يقرون بوجوب ذلك ، ويستحلون الخمر وغيرها من المحرمات ، ويعتقدون أن الإله على بن أبى طالب ، ويقولون:
نشهد أن لا إله إلا ... حيدرة الأنزع البطين
ولا حجاب عليه إلا ... محمد الصادق الأمين
ولا طريق إليه إلا ... سلمان ذو القوة المتين"
قال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله " ومن الأمور المتأصلة في مذهب النصيرية شدة عدائهم للإسلام والمسلمين وبغضهم لهم ، ومن شدة عدائهم للإسلام أنهم يلقبون الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإبليس الأبالسة ، ويليه في الإبليسية أبوبكر ثم عثمان .. ويحرمون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن في جواره أبى بكر وعمر رضي الله عنهما !! وهذه الطائفة كانت محصورة في مكان في بلاد الشام لايمكنون من الوظائف ولا من التعليم بناء على فتوى صادرة بذلك من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومازالوا كذلك إلى أن احتلت فرنسا بلاد الشام فأخرجتهم ولقبتهم بالعلويين ومكنتهم من المناصب الهامة بالدولة .. أما رأي علماء الإسلام فيهم فهو الحكم عليهم بالخروج من الملة لما يقوم عليه مذهبهم من الشرك والقول بتناسخ الأرواح وإنكار البعث والجنة والنار" (انتهى) .
فهذه هي النصيرية الكافرة المرتدة التي سلّطها الله - جل وعلا - على أهل الشام لمّا زاغوا عن الحق واتبعوا ناعق القومية وهاتف الوطنية وكفر البعثية وسفاهة الإشتراكية وتركوا المنهج القويم والصراط المستقيم .. ولن ترجع لهم عزّه ، ولن ينالوا الفضل الذي جاء على لسان نبيّهم إلا بالرجوع إلى دينهم ..
المصدر .... (http://www.alsalafway.com/cms/news.php?action=news&id=10584)
فرقة باطنية ظهرت في القرن الثالث على يد رجل يدعى : أبو شعيب محمد بن نصير البصري النميري (ت 270ه) ادّعى النبوّة ، وألّه الخليفة الراشد عليّ رضي الله عنه ، وزعم أنه البابُ إلى الإمام الحسن العسكري ، وأنه وارثُ علمه ، والحجة والمرجع للشيعة من بعده ، وأن صفة المرجعية والبابية بقيت معه بعد غيبة الإمام المهدي ، وغلا في حق الأئمة إذ نسبهم إلى مقام الألوهية ، وقالت النصيرية بأن ظهور علي (رضي الله عنه) الروحاني بالجسد الجسماني الفاني كظهور جبريل في صورة بعض الأشخاص ، وأن ظهوره في صورة الناسوت لم يكن إلا إيناساً لخلقه وعبيده ، ويحبون "عبد الرحمن بن ملجم" قاتل الإمام علي ويترضون عنه لزعمهم أنه خلّص اللاهوت (علي) من الناسوت (الجسد) ، ويخطِّئون من يلعنه ، ويعتقد بعضهم أن علياً يسكن السحاب بعد تخلصه من الجسد الذي كان يقيّده وإذا مر بهم السحاب قالوا : السلام عليك يا أبا الحسن ، ويقولون إن الرعد صوته والبرق سوطه ، ويعتقدون أن علياً خلق محمد صلى الله عليه وسلم وأن محمداً خلق سلمان الفارسي وأن سلمان الفارسي قد خلق الأيتام الخمسة الذين هم :
- المقداد بن الأسود : ويعدونه رب الناس وخالقهم والموكل بالرعود.
- أبو ذر الغفاري : الموكل بدوران الكواكب والنجوم.
- عبد الله بن رواحة : الموكل بالرياح وقبض أرواح البشر.
- عثمان بن مظعون : الموكل بالمعدة وحرارة الجسد وأمراض الإنسان.
- قنبر بن كادان : الموكل بنفخ الأرواح في الأجسام.
ولهؤلاء الفجرة ليلة يختلط فيهم الحابل بالنابل ، وهم يعظمون الخمرة ، ويحتسونها ، ويعظّمون شجرة العنب ويستفظعون قلعها أو قطعها لأنها هي أصل الخمرة التي يسمُّونها "النور" ، ويصلّون في اليوم خمس مرات لكنها صلاة تختلف في عدد الركعات ولا تشتمل على سجود [وأول من قال بعدم السجود في الصلاة هو مسيلمة الكذاب] وإن كان فيها نوع من ركوع أحيانا. ، ولا يصلّون الجمعة ولا يتمسكون بالطهارة : من وضوء ورفع جنابة قبل أداء الصلاة ، وليس لهم مساجد عامة ، بل يصلون في بيوتهم ، وصلاتهم تكون مصحوبة بتلاوة الخرافات ، ولهم قدَّاسات شبيهة بقداسات النصارى من مثل : قداس الطيب لك أخ حبيب ، وقداس البخور في روح ما يدور في محل الفرح والسرور ، وقداس الأذان وبالله المستعان !!
ولا يعترفون بالحج ، ويقولون بأن الحج إلى مكة إنما هو كفر وعبادة أصنام ، ولا يعترفون بالزكاة الشرعية ، وإنما يدفعون ضريبة إلى مشايخهم زاعمين بأن مقدارها خمس ما يملكون ، والصيام لديهم هو الامتناع عن معاشرة النساء طيلة شهر رمضان ، ويبغضون الصحابة بغضاً شديداً ، ويلعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أجمعين ، ويزعمون بأن للعقيدة باطناً وظاهراً وأنهم وحدهم العالمون ببواطن الأسرار ، ومن ذلك :
- الجنابة : فهي موالاة الأضداد والجهل بالعلم الباطني.
- الطهارة : وهي معاداة الأضداد ومعرفة العلم الباطني.
- الصيام : هو حفظ السر المتعلق بثلاثين رجلاً وثلاثين امرأة.
- الزكاة : ويرمز لها بشخصية سلمان.
- الجهاد : وهو صب اللعنات على الخصوم وفُشاة الأسرار.
- الولاية : وهي الإخلاص للأسرة النصيرية وكراهية خصومها.
- الشهادة : وهي أن تشير إلى صيغة (ع. م. س).
- القرآن : هو مدخل لتعليم الإخلاص لعلي ، وقد قام سلمان (تحت اسم جبريل) بتعليم القرآن لمحمد.
- الصلاة : عبارة عن خمس أسماء هي : علي وحسن وحسين ومحسن وفاطمة ، و"محسن" هذا هو "السر الخفي" إذ يزعمون بأنه سقْطٌ طرحته فاطمة ، وذِكر هذه الأسماء يُجزئ عن الغُسل والجنابة والوضوء.
ولهم أعياد كثيرة تدل على مجمل العقائد التي تشتمل عليها عقيدتهم ومن ذلك :
- عيد النَّيروز: في اليوم الرابع من نيسان ، وهو أول أيام سنة الفرس ، وهو عيد مجوسي.
- عيد الغدير ، وعيد الفراش ، وزيارة يوم عاشوراء في العاشر من المحرم ذكرى استشهاد الحسين في كربلاء.
- يوم المباهلة أو يوم الكساء : في التاسع من ربيع الأول ذكرى دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لنصارى نجران للمباهلة.
- عيد الأضحى : ويكون لديهم في اليوم الثاني عشر من شهر ذي الحجة.
- يحتفلون بأعياد النصارى كعيد الغطاس ، وعيد العنصرة ، وعيد القديسة بربارة ، وعيد الميلاد ، وعيد الصليب الذي يتخذونه تاريخاً لبدء الزراعة وقطف الثمار وبداية المعاملات التجارية وعقود الإيجار والاستئجار.
- يحتفلون بيوم "دلام" وهو اليوم التاسع من ربيع الأول ويقصدون به مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فرحاً بمقتله وشماتة به.
فهل بعد هذا السّفه سفه ، وهل بعد هذا الحمق حمق ، وهل بعد هذا الكفر كفر !! لقد استمد النصيرية معتقداتهم من الوثنية القديمة ، وتأثروا بالأفلاطونية الحديثة وبالفلاسفة المجوس ، وأخذوا عن النصرانية ، وخاصة الغنوصية النصرانية التي تمسكوا بما لديها من التثليث والقداسات وإباحة الخمور ، ونقلوا فكرة التناسخ والحلول عن المعتقدات الهندوسية والبوذية ، وهم من غلاة الرافضة الباطنية .
والنصيرية الآن متواجدون في منطقة جبال النصيريين في اللاذقية ، وانتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم ، ويوجد عدد كبير منهم في غربي الأناضول ويُعرفون باسم "التختجية : الحطابون" فيما يطلق عليهم شرقي الأناضول اسم "القزل باشيه" ويعرفون في أجزاء أخرى من تركيا وألبانيا باسم "البكتاشية" ، ولهم تواجد بسيط في بلاد فارس وتركستان ويعرفون باسم "العلي إلهية" ، ومنهم من اتخذ من لبنان وفلسطين موطنا .
ومن لقب "العلي إلهية" أتى مسمى "العلوية" ، وهو لقب للنصيرية أضفته عليهم فرنسا بعد احتلالها للشام ، وأرادت به خداع المسلمين ، وتقريب النصيريين إليهم بإبرازم كفرقة "شيعية" ، وقد كان النّصيريّون من أخلص الناس للإحتلال الفرنسي ، ومن أكثرهم خدمة لهم حتى كافأتهم فرنسا بأن أعانتهم على الإستيلاء على السلطة في دمشق ، وسلّطتهم على المسلمين فيها ..
أما حكم النصيريّة ..
فقد سُئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (الفتاوى ج35) : عن [الدرزية] و [النصيرية]: ماحكمهم؟فأجاب:
هؤلاء [الدرزية] و [النصيرية] كفار باتفاق المسلمين ، لا يحل أكل ذبائحهم ، ولا نكاح نسائهم ، بل ولا يقرّون بالجزية ؛ فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ، ليسوا مسلمين ؛ ولا يهود ، ولا نصاري ، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ، ولا وجوب صومرمضان ، ولا وجوب الحج ، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما .
وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد فهم كفار باتفاق المسلمين" (انتهى) ..
وقال "هؤلاء القوم المسمون بالنّصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود النصاري ، بل وأكفر من كثير من المشركين، وضررهم علي أمة محمد صلى الله عليه وسلم أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار التتار والفرنج وغيرهم ؛ فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع ، وموالاة أهل البيت ، وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ، ولا بأمر ولا نهي ، ولا ثواب ولا عقاب ، ولا جنة ولا نار ، ولا بأحد من المرسلين قبل محمد صلى الله عليه وسلم ، ولا بملة من الملل السالفة ، بل يأخذون كلام الله ورسوله المعروف عند علماء المسلمين يتأولونه علي أمور يفترونها ، يدّعون أنها علم الباطن..." (فتاوى ابن تيمية - ج : 35)
وقال رحمه الله (فتاوى ابن تيمية ج28) : "النصيرية من أعظم الناس كفرًا ... و[النصيرية] لا يكتمون أمرهم ، بل هم معروفون عند جميع المسلمين ، لا يصلون الصلوات الخمس ، ولا يصومون شهر رمضان ، ولا يحجون البيت ، ولا يؤدون الزكاة ، ولا يقرون بوجوب ذلك ، ويستحلون الخمر وغيرها من المحرمات ، ويعتقدون أن الإله على بن أبى طالب ، ويقولون:
نشهد أن لا إله إلا ... حيدرة الأنزع البطين
ولا حجاب عليه إلا ... محمد الصادق الأمين
ولا طريق إليه إلا ... سلمان ذو القوة المتين"
قال الشيخ حمود بن عقلا الشعيبي رحمه الله " ومن الأمور المتأصلة في مذهب النصيرية شدة عدائهم للإسلام والمسلمين وبغضهم لهم ، ومن شدة عدائهم للإسلام أنهم يلقبون الفاروق أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإبليس الأبالسة ، ويليه في الإبليسية أبوبكر ثم عثمان .. ويحرمون زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم لأن في جواره أبى بكر وعمر رضي الله عنهما !! وهذه الطائفة كانت محصورة في مكان في بلاد الشام لايمكنون من الوظائف ولا من التعليم بناء على فتوى صادرة بذلك من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ومازالوا كذلك إلى أن احتلت فرنسا بلاد الشام فأخرجتهم ولقبتهم بالعلويين ومكنتهم من المناصب الهامة بالدولة .. أما رأي علماء الإسلام فيهم فهو الحكم عليهم بالخروج من الملة لما يقوم عليه مذهبهم من الشرك والقول بتناسخ الأرواح وإنكار البعث والجنة والنار" (انتهى) .
فهذه هي النصيرية الكافرة المرتدة التي سلّطها الله - جل وعلا - على أهل الشام لمّا زاغوا عن الحق واتبعوا ناعق القومية وهاتف الوطنية وكفر البعثية وسفاهة الإشتراكية وتركوا المنهج القويم والصراط المستقيم .. ولن ترجع لهم عزّه ، ولن ينالوا الفضل الذي جاء على لسان نبيّهم إلا بالرجوع إلى دينهم ..
المصدر .... (http://www.alsalafway.com/cms/news.php?action=news&id=10584)