عادل محمد
2008-04-21, 04:34 PM
أَلا مَنْ يَدَّعِيْ الفَهْمْ إِلَى كَمْ يَا أَخَا الوَهْمْ = تُعَبِّيْ الذَّنْبَ وَالـَّذمّْ وُتُخْطِيْ الخَطَـأَ الجَمّْ
أَمَا بَانَ لَـكَ العَيْبْ ! أَمَا أَنْذَرَكَ الشَّيْبْ = وَمـَا فِيْ نُصْحِهِ رَيْبْ وَلا سَمْعُكَ قَدْ صَمّْ
أَمَا نَادَى بِكَ المَوْتْ أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتْ = أَمَا تَخْشَى مِنَ الفَوْتْ فَتَحْتَاطَ وَتَهْتَــمّْ
فَكَمْ تَسْدَرُ في السَّهْوْ وَتَخْتَالُ منَ الزَّهْوْ = وَتَنْصَبُّ إِلَى اللَّهْـوْ كَأَنَّ المَوْتَ مَا عَـمّْ
وَحَتَّـامَ تَجَافِيْـكْ , وَإِبْطَاءُ تَلافِيْـكْ = طِبـاعَاً جَمَّعْتْ فِيْـكْ عُيُوْبَاً شَمْلُهَا انْضَمّْ
إَذَا أَسْخَطْتَ مَوْلاكْ فَمَا تَقْلَقُ مِنْ ذَاك = وَإِنْ أَخْفَقْتَ مَسْـعَاكْ تَلَظـَّيْتَ مِنَ الهَـمّْ
تُعَاصِيْ النَّاصِحَ البَرّْ وَتَعْـتَاصُ وَتَـزْوَرّْ = وَتَنْقـَادُ لِمَنْ غَــرّْ وَمَنْ مَـانَ وَمَنْ نَمّْ
وَتَسْعَىفي هَوَى النَّفْسْ وَتَحْتَالُ عَلَى الفَلْسْ = وَتَنْسَى ظُلْـمَةَ الرَّمْسْ وَلا تَذْكُرُ مَا ثَمّْ
وَلَوْ لاحَظَكَ الحَظّْ لََمَا طَاحَ بِكَ اللَّحْظْ = وَلا كُـنْتَ إِذَا الوَعْظْ جَلا الأَحْزَانَ تَغْتَمّْ
سَتُذْرِيْ الدَّمَّ لا دَمْعْ إِذَا عَايَنْتَ لا جَمْعْ = يَقِيْ فِيْ عَرْصَةِ الجَمْعْ وَلا خَالَ وَلا عَـمّْ
كَأَنِّيْ بِكَ تَنْحَــطّْ إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْغَـطْ = وَقَدْ أَسْـلَمَكَ الرَّهْطْ إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سَمْ
هُنَاكَ الجِسْمُ مَمْدُوْدْ لِيَسْـتَأْكِلَهُ الدُّوْدْ = إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ وَيُمْسِيْ العَظْمُ قَدْ رَمّْ
وَمِـنْ بَعْدُ فَلا بُدّْ مِنَ العَرْضِ إِذَا اعْتُدْ = صِـرَاطٌ جِسْرُهُ مُدّْ عَلَى النَّارِ لِمَــنْ أَمّْ
فَكَمْ مِنْ مُرْشِدٍ ضَلّْْ وَمِنْ ذِيْ عِزَّةٍ ذَلّْْ = وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ زَلّْ وَقَالَ : الخَطْبُ قَدْ طَمّْ
فَبَـادِرْ أَيُّهَا الغُمْرْ لِمَنْ يَحْلُوْ بِهِ المُـرّْ = فَقَدْ كَـادَ يَهِيْ العُمْرْ وَمَا أَقْـلَعْتَ عَنْ ذَمّْ
وَلا تَرْكَنْ إِلَى الدَّهْرْ وَإِنْ لانَ وَإِنْ سَرّْ = فُتُلْفـَى كَمَنْ اغْتَـرّْ بِأَفْـعَى تَنْفُثُ السَّمّْ
وَخَفِّضْ مِنْ تَرَاقِيْكْ فَـإِنَّ المَوْتَ لاقِيْكْ = وَسَـارٍ فِـيْ تَرَاقِيْكْ وَمَا يَنْكُـلُ إِنْ هَمّْ
وَجَانِبْ صَعَرَ الخَـدّْ إِذَا سَـاعَدَكَ الجَدّْ = وَزُمَّ اللَّفْـظَ إِنْ نَدّْ فَمـَا أَسْعَدَ مَـنْ زَمّْ
وَنَفِّسْ عَنْ أَخِيْ البَثّْ وَصَـدِّقْهُ إِذَا نَثَّ = وَرُمَّ العَمَــلَ الرَّثّْ فَقَـدْ أَفْلَحَ مَنْ رَمّْ
وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ بِمَا عَمَّ وَمَا خَصّ = وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْصْ وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ
وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ وَعَوِّدْ كَفَّـكَ البَذْلْ = وَلا تَسْتَمـِعِ العَذْلْ وَنَزِّهْـهَا عَنِ الضَّمّْ
وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ = وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ
بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ = فَطُوْبَى لِفَـتَىً رَاحْ بِآدَابِــــيَ يَأْتَمّْ
للإستماع للقصيدة:
http://www.anashed.net/audio/oyoon_al_afa3y/aya_mn_.rm
الكاتب : غير معروف
المنشد: مشاري بن راشد العفاسي
أَمَا بَانَ لَـكَ العَيْبْ ! أَمَا أَنْذَرَكَ الشَّيْبْ = وَمـَا فِيْ نُصْحِهِ رَيْبْ وَلا سَمْعُكَ قَدْ صَمّْ
أَمَا نَادَى بِكَ المَوْتْ أَمَا أَسْمَعَكَ الصَّوْتْ = أَمَا تَخْشَى مِنَ الفَوْتْ فَتَحْتَاطَ وَتَهْتَــمّْ
فَكَمْ تَسْدَرُ في السَّهْوْ وَتَخْتَالُ منَ الزَّهْوْ = وَتَنْصَبُّ إِلَى اللَّهْـوْ كَأَنَّ المَوْتَ مَا عَـمّْ
وَحَتَّـامَ تَجَافِيْـكْ , وَإِبْطَاءُ تَلافِيْـكْ = طِبـاعَاً جَمَّعْتْ فِيْـكْ عُيُوْبَاً شَمْلُهَا انْضَمّْ
إَذَا أَسْخَطْتَ مَوْلاكْ فَمَا تَقْلَقُ مِنْ ذَاك = وَإِنْ أَخْفَقْتَ مَسْـعَاكْ تَلَظـَّيْتَ مِنَ الهَـمّْ
تُعَاصِيْ النَّاصِحَ البَرّْ وَتَعْـتَاصُ وَتَـزْوَرّْ = وَتَنْقـَادُ لِمَنْ غَــرّْ وَمَنْ مَـانَ وَمَنْ نَمّْ
وَتَسْعَىفي هَوَى النَّفْسْ وَتَحْتَالُ عَلَى الفَلْسْ = وَتَنْسَى ظُلْـمَةَ الرَّمْسْ وَلا تَذْكُرُ مَا ثَمّْ
وَلَوْ لاحَظَكَ الحَظّْ لََمَا طَاحَ بِكَ اللَّحْظْ = وَلا كُـنْتَ إِذَا الوَعْظْ جَلا الأَحْزَانَ تَغْتَمّْ
سَتُذْرِيْ الدَّمَّ لا دَمْعْ إِذَا عَايَنْتَ لا جَمْعْ = يَقِيْ فِيْ عَرْصَةِ الجَمْعْ وَلا خَالَ وَلا عَـمّْ
كَأَنِّيْ بِكَ تَنْحَــطّْ إِلَى اللَّحْدِ وَتَنْغَـطْ = وَقَدْ أَسْـلَمَكَ الرَّهْطْ إِلَى أَضْيَقَ مِنْ سَمْ
هُنَاكَ الجِسْمُ مَمْدُوْدْ لِيَسْـتَأْكِلَهُ الدُّوْدْ = إِلَى أَنْ يَنْخَرَ العُوْدْ وَيُمْسِيْ العَظْمُ قَدْ رَمّْ
وَمِـنْ بَعْدُ فَلا بُدّْ مِنَ العَرْضِ إِذَا اعْتُدْ = صِـرَاطٌ جِسْرُهُ مُدّْ عَلَى النَّارِ لِمَــنْ أَمّْ
فَكَمْ مِنْ مُرْشِدٍ ضَلّْْ وَمِنْ ذِيْ عِزَّةٍ ذَلّْْ = وَكَمْ مِنْ عَالِمٍ زَلّْ وَقَالَ : الخَطْبُ قَدْ طَمّْ
فَبَـادِرْ أَيُّهَا الغُمْرْ لِمَنْ يَحْلُوْ بِهِ المُـرّْ = فَقَدْ كَـادَ يَهِيْ العُمْرْ وَمَا أَقْـلَعْتَ عَنْ ذَمّْ
وَلا تَرْكَنْ إِلَى الدَّهْرْ وَإِنْ لانَ وَإِنْ سَرّْ = فُتُلْفـَى كَمَنْ اغْتَـرّْ بِأَفْـعَى تَنْفُثُ السَّمّْ
وَخَفِّضْ مِنْ تَرَاقِيْكْ فَـإِنَّ المَوْتَ لاقِيْكْ = وَسَـارٍ فِـيْ تَرَاقِيْكْ وَمَا يَنْكُـلُ إِنْ هَمّْ
وَجَانِبْ صَعَرَ الخَـدّْ إِذَا سَـاعَدَكَ الجَدّْ = وَزُمَّ اللَّفْـظَ إِنْ نَدّْ فَمـَا أَسْعَدَ مَـنْ زَمّْ
وَنَفِّسْ عَنْ أَخِيْ البَثّْ وَصَـدِّقْهُ إِذَا نَثَّ = وَرُمَّ العَمَــلَ الرَّثّْ فَقَـدْ أَفْلَحَ مَنْ رَمّْ
وَرِشْ مَنْ رِيْشُهُ انْحَصّْ بِمَا عَمَّ وَمَا خَصّ = وَلاتَأْسَ عَلَى النَّقْصْ وَلاتَحْرِصْ عَلَى اللَّمّْ
وَعَادِ الخُلُقَ الرَّذْلْ وَعَوِّدْ كَفَّـكَ البَذْلْ = وَلا تَسْتَمـِعِ العَذْلْ وَنَزِّهْـهَا عَنِ الضَّمّْ
وَزَوِّدْ نَفْسَكَ الخَيْرْ وَدَعْ مَا يَعْقُبُ الضَّيْرْ = وَهَيِّءْ مَرْكَبَ السَّيْرْ وَخَفْ مِنْ لُجَّةِ اليَّمّْ
بِذَا أُوْصِيْكَ يَاصَاحْ وَقَدْ بُحْتُ كَمَنْ بَاحَ = فَطُوْبَى لِفَـتَىً رَاحْ بِآدَابِــــيَ يَأْتَمّْ
للإستماع للقصيدة:
http://www.anashed.net/audio/oyoon_al_afa3y/aya_mn_.rm
الكاتب : غير معروف
المنشد: مشاري بن راشد العفاسي