د/احمد
2011-04-15, 01:29 AM
http://www.alwafd.org/images/news3/s0aaaaaaaaw.jpg
كتب – محمد جمال عرفة:
دعا اللوبي الصهيوني
في الولايات المتحدة الأمريكية الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط علي المجلس الأعلى للقوات المسلحة لعدم المضي قدما في خطوات ديمقراطية تسمح بخوض القوي الإسلامية الانتخابات خشية وصول الإسلاميين للحكم بحسب المذكرة التي قدمها اللوبي للكونجرس وأحيلت للإدارة الأمريكية
الضغوط الصهيونية جاءت في صورة مطالبة منظمة بحثية أمريكية تنتمي للوبي الإسرائيلي واشنطن على القيام "باتصالات سرية" بالمجلس العسكري المصري لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة، وكذلك إمداده بمعلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية والجماعة الإسلامية ، بحسب إدعاءات اللوبي .
وحذرت منظمة "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني"، الذراع البحثية لمنظمات إيباك، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، في الوثيقة المودعة في سجلات الكونجرس اعضاءا في الكونجرس الأمريكي من صعود الحركات الإسلامية المختلفة في مصر بعد ثورة 25 يناير ووصفتهم بانهم "يهددون مصالح وسياسات أمريكا في المنطقة".
ورصدت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك المستقلة في واشنطن شهادة تم إيداعها في سجلات الكونجرس بتاريخ 13 ابريل عن مستقبل مصر السياسي تقدم بها روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لـ"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الى الكونجرس ، أوصى فيها ساتلوف بأنه "يجب على الإدارة ان تنخرط بشكل سري في حث المجلس العسكري المصري للإعراب عن مخاوفها من اتخاذ المجلس العسكري قرارات فنية في صياغة عملية انتخابية قادمة قد تمهد دون قصد لأهداف جماعة الإخوان المسلمين السياسية".
كما حذرت الوثيقة من باقي الجماعات الإسلامية بما فيها الجماعة الإسلامية والجهاد والحركة السلفية وحزب الوسط. وذهبت الوثيقة إلى وصفهم جميعا انه يوزعون الأدوار.
وطالب معهد واشنطن الإدارة الأمريكية بالقيام برسم سياسة تعتمد على إمداد المجلس العسكري المصري "بمعلومات عن التمويل السري للجماعات الإسلامية في مصر بغرض حماية مصر من تأثيرات القوى الخارجية".
أما عن المواقف العلانية التي يجب أن تتخذها الإدارة الأمريكية فأوصى التقرير انه يتعين على الإدارة الأمريكية تحذير المصريين علانية من أن واشنطن ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة وذلك للتأثير المبكر على الانتخابات المصرية القادمة.
وقال أن على أمريكا الإيضاح في تصريحات إعلامية للمصريين ان الأمريكيين سيتعاملون فقط مع حكومة يكون من واصفاتها تحقيق الالتزامات الدولية بما في ذلك حرية الملاحة في قناة السويس، والسلام مع إسرائيل، وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخرى.
كل الإسلاميين يهددون مصالح أمريكا
وقال ساتلوف في الوثيقة إن الإسلاميين بكل أطيافهم يمثلون تهديا لمصالح أمريكا لكنه طالب بعدم إظهار بيانات علنية في الوقت الحالي ضد حركة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص "حتى لا يلتف حولها الشعب المصري".
وحذر ساتلوف – القريب من الدوائر الصهيونية - من تأثير الإسلاميين على معاهدة السلام مع إسرائيل بزعم" أن مصر أكثر إسلامية" سوف تؤثر على قضايا مثل بيع الغاز لإسرائيل والمناطق التجارية الحرة مع إسرائيل وسياسة مصر تجاه غزة .
وأدعي روبرت ساتلوف انه بنى شهادته على زيارة جمع معلومات لمصر استمرت لعدة أيام هذا الشهر شملت لقاءات مع أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم.
يذكر ان معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يرتبط بقوة بـ"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين، وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال "أهارون ياريف" الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسًا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994.
يضم المعهد في عضويته يهودًا أمريكيين مواليين لإسرائيل منهم "روبرت ساتلوف"، وهو المدير التنفيذي للمعهد والذي توعد العرب بهيمنة السياسة الأمريكية والإسرائيلية، دولة دولة، قائلا "ان دورهم سيأتي واحدا بعد الآخر" وبالانجليزية "وان دانسر ات ايه تايم" وذلك في كتيب له بعنوان مقالات في "حرب الأفكار ضد الإرهاب" صدر في عام 2004.
وعلى الرغم من ان المعهد يعتبر يميني محافظ ينتمي لحركة المحافظين الجدد الموالية للصهيونية العالمية الا انه نصح أمريكا بدعم "من يرغب في أن يكون ليبراليا في مصر".
وشكك ساتلوف في تقريره إلى الكونجرس من أن الاختلافات بين الحركات الإسلامية غير حقيقة ، زاعما أن هناك خطة منذ زمن لإظهار الإخوان المسلمين وكأنهم معتدلين عن طريق إظهار الجماعات الأخرى، بالتوافق والترتيب فيما بينها، لتبدو وكأنها جماعات أكثر تشددا !؟.
وحذر بشدة مما وصفه "تاريخ الإخوان المسلمين الإرهابي" وادعى آن للسلفيين في مصر دور هدم الأضرحة الصوفية وفي الهجوم على المسيحيين المصريين.
وقال ساتلوف في تقريره "آن الإخوان تخلو عن أكثر أهدافهم طموحا في السابق لا عن طريق اختيارهم الحر او قناعتهم ولكن تحت وطأة ضغط النظام" ، وان حركة الإخوان "ستستخدم قوتها السياسية القادمة في تحويل مصر الى مكان مختلف تماما" اذا ما سمح لها بتنامي دورها السياسي.
كتب – محمد جمال عرفة:
دعا اللوبي الصهيوني
في الولايات المتحدة الأمريكية الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية لممارسة ضغوط علي المجلس الأعلى للقوات المسلحة لعدم المضي قدما في خطوات ديمقراطية تسمح بخوض القوي الإسلامية الانتخابات خشية وصول الإسلاميين للحكم بحسب المذكرة التي قدمها اللوبي للكونجرس وأحيلت للإدارة الأمريكية
الضغوط الصهيونية جاءت في صورة مطالبة منظمة بحثية أمريكية تنتمي للوبي الإسرائيلي واشنطن على القيام "باتصالات سرية" بالمجلس العسكري المصري لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة، وكذلك إمداده بمعلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الإسلامية بما فيها جماعة الإخوان المسلمين والحركة السلفية والجماعة الإسلامية ، بحسب إدعاءات اللوبي .
وحذرت منظمة "معهد واشنطن لدراسات الشرق الادني"، الذراع البحثية لمنظمات إيباك، كبرى منظمات اللوبي الإسرائيلي في أمريكا، في الوثيقة المودعة في سجلات الكونجرس اعضاءا في الكونجرس الأمريكي من صعود الحركات الإسلامية المختلفة في مصر بعد ثورة 25 يناير ووصفتهم بانهم "يهددون مصالح وسياسات أمريكا في المنطقة".
ورصدت وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك المستقلة في واشنطن شهادة تم إيداعها في سجلات الكونجرس بتاريخ 13 ابريل عن مستقبل مصر السياسي تقدم بها روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لـ"معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" الى الكونجرس ، أوصى فيها ساتلوف بأنه "يجب على الإدارة ان تنخرط بشكل سري في حث المجلس العسكري المصري للإعراب عن مخاوفها من اتخاذ المجلس العسكري قرارات فنية في صياغة عملية انتخابية قادمة قد تمهد دون قصد لأهداف جماعة الإخوان المسلمين السياسية".
كما حذرت الوثيقة من باقي الجماعات الإسلامية بما فيها الجماعة الإسلامية والجهاد والحركة السلفية وحزب الوسط. وذهبت الوثيقة إلى وصفهم جميعا انه يوزعون الأدوار.
وطالب معهد واشنطن الإدارة الأمريكية بالقيام برسم سياسة تعتمد على إمداد المجلس العسكري المصري "بمعلومات عن التمويل السري للجماعات الإسلامية في مصر بغرض حماية مصر من تأثيرات القوى الخارجية".
أما عن المواقف العلانية التي يجب أن تتخذها الإدارة الأمريكية فأوصى التقرير انه يتعين على الإدارة الأمريكية تحذير المصريين علانية من أن واشنطن ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة وذلك للتأثير المبكر على الانتخابات المصرية القادمة.
وقال أن على أمريكا الإيضاح في تصريحات إعلامية للمصريين ان الأمريكيين سيتعاملون فقط مع حكومة يكون من واصفاتها تحقيق الالتزامات الدولية بما في ذلك حرية الملاحة في قناة السويس، والسلام مع إسرائيل، وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخرى.
كل الإسلاميين يهددون مصالح أمريكا
وقال ساتلوف في الوثيقة إن الإسلاميين بكل أطيافهم يمثلون تهديا لمصالح أمريكا لكنه طالب بعدم إظهار بيانات علنية في الوقت الحالي ضد حركة الإخوان المسلمين على وجه الخصوص "حتى لا يلتف حولها الشعب المصري".
وحذر ساتلوف – القريب من الدوائر الصهيونية - من تأثير الإسلاميين على معاهدة السلام مع إسرائيل بزعم" أن مصر أكثر إسلامية" سوف تؤثر على قضايا مثل بيع الغاز لإسرائيل والمناطق التجارية الحرة مع إسرائيل وسياسة مصر تجاه غزة .
وأدعي روبرت ساتلوف انه بنى شهادته على زيارة جمع معلومات لمصر استمرت لعدة أيام هذا الشهر شملت لقاءات مع أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم.
يذكر ان معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يرتبط بقوة بـ"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين، وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال "أهارون ياريف" الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة الإسرائيلية، كما عمل رئيسًا للاستخبارات الإسرائيلية، وتوفي عام 1994.
يضم المعهد في عضويته يهودًا أمريكيين مواليين لإسرائيل منهم "روبرت ساتلوف"، وهو المدير التنفيذي للمعهد والذي توعد العرب بهيمنة السياسة الأمريكية والإسرائيلية، دولة دولة، قائلا "ان دورهم سيأتي واحدا بعد الآخر" وبالانجليزية "وان دانسر ات ايه تايم" وذلك في كتيب له بعنوان مقالات في "حرب الأفكار ضد الإرهاب" صدر في عام 2004.
وعلى الرغم من ان المعهد يعتبر يميني محافظ ينتمي لحركة المحافظين الجدد الموالية للصهيونية العالمية الا انه نصح أمريكا بدعم "من يرغب في أن يكون ليبراليا في مصر".
وشكك ساتلوف في تقريره إلى الكونجرس من أن الاختلافات بين الحركات الإسلامية غير حقيقة ، زاعما أن هناك خطة منذ زمن لإظهار الإخوان المسلمين وكأنهم معتدلين عن طريق إظهار الجماعات الأخرى، بالتوافق والترتيب فيما بينها، لتبدو وكأنها جماعات أكثر تشددا !؟.
وحذر بشدة مما وصفه "تاريخ الإخوان المسلمين الإرهابي" وادعى آن للسلفيين في مصر دور هدم الأضرحة الصوفية وفي الهجوم على المسيحيين المصريين.
وقال ساتلوف في تقريره "آن الإخوان تخلو عن أكثر أهدافهم طموحا في السابق لا عن طريق اختيارهم الحر او قناعتهم ولكن تحت وطأة ضغط النظام" ، وان حركة الإخوان "ستستخدم قوتها السياسية القادمة في تحويل مصر الى مكان مختلف تماما" اذا ما سمح لها بتنامي دورها السياسي.