صفاء
2008-04-27, 07:58 PM
معركة اليس او "نهر الدم "
حقد نصارى العرب وهم من (تغلب وبكر بن وائل ) على المسلمين بعدما اصابهم في الولجة ،فاستغاثوا بكسرى (شيرويه )ليمدهم بجيش فارسي ،ليشتركوا سويا في
القضاء على خالد وجيشه ،وكان على العرب في (أُليس ) عبد الاسود العجلي ،ووصل "جابان " على راس جيش كثيف من الفرس ،وتولى جابان القيادة العامة ،وكان عبد الاسود قائد خليط نصارى العرب ،وهم من بكر بن وائل وبني عجل وتيم اللات وضبيعة وعرب الضاحية من اهل الحيرة ،وانضم اليهم زهير ومالك ابنا قيس من قبيلة جذرة العربية النصرانية .
وصل خالد بجيشه ،والمجوس قد مدوا البسط يستعدون للغذاء ،وقد وضع الطعام الفاخر على البسط ،واصابهم الغرور وهم فيما يقارب المائة والخمسين الف محارب ،وخالد في جيش لايزيد على ثمانية عشر الفا ،فلم يحفلوا بخالد واقبلوا على طعامهم ،فقال لهم قائدهم جابان :"اتركوا الطعام ،واستعدوا للصدام " فلما عصوه قال :"ان القوم سيعجلونكم قبل ان تطعموا الطعام ،وانكم انما هيأتموه لهم لياكلوه بدلا منكم "
فعصوه ،وبسطوا البسط ،ووضعوا الاطعمة ،ودعا بعضهم الى بعض وتوافوا الى البسط ،وزحف خالد للبراز ونادى "اين ابجر بن عبد الاسود ،اين مالك بن قيس ؟"
فجبنوا جميعا عن مبارزته الا مالك بن قيس ،فانه خرج الى خالد ،فقال له خالد موبخا ومحتقرا :"يا ابن الخبيثة ماجرأك ؟! لست على من بينهم ،وليس فيك وقاء " اي انك لست لي بكفء ،ثم ضربه ضربة قتلته في الحال ،ومع ذلك فقد اقتتلوا اقتتالا شديدا كان اشد من اي قتال سبق ،لان نصارى العرب كانوا شيدي الغيظلخالد لقتله ابن زعيمهم في الولجة ،وصبر الفرس صبرا شديدا ،ولقي المسلمون مقاومة عنيفة ،حتى شق عليهم الامر
قال خالد :" ما لقيت قوما كقوم لقيتهم من اهل فارس ،وما لقيت من اهل فارس قوما كاهل أليس "ونذر خالد لله ان يجرى نهرا من دمائهم ان منحه الله النصر عليهم ،فقال :"اللهم ان لك على ان منحتنا اكتافهم ،الا استبقي منهم احدا قدرنا عليهم حتى اجري نهرهم بدمائهم "
وانتاب الفرس والنصارى الذعر والخوف عندما راوا ثبات المسلمين وشدة ضرباتهم ،وركنوا الى الفرار ،وركب المسلمون اكتافهم يقتلون وياسرون ،ونادى منادي خالد حتى يفي بنذره :الاسر ،الاسر ،لا تقتلوا الا من امتنع ،فاقبلت خيول المسلمين بهم افواجا مستاسرين يساقون سوق الانعام ،فجمعهم خالد وقد حبس الماء عن النهر ،فوكل بهم رجالا يضربون اعناقهم في النهر يوما وليلة ،على رجاء ان يسيل النهر بدمائهم ،وهنا قال القعقاع وغيره لخالد ،لو انك قتلت اهل الارض لم تجر دمائهم ،ولكن ارسل على الدماء الماء فيجري النهر دما لتبر بيمينك ،فعمل خالد بمشورة القعقاع ،واعيد الماء الى النهر فجرى احمر قانيا ،فسمي لذلك :نهر الدم ،وعرف بذلك الى قرون طويلة ،قالوا :وكانت على النهر طواحين تدار بالماء ،فطحنت بالماء وهو احمر اللون قوت العسكر ثمانية عش الفا او يزيدون ثلاثة ايام واكل المسلمون طعام الفرس الذي وضعوه على البسط ،بعد ان قتلوا من الفرس ونصارى العرب سبعين الفا ،اكثرهم من اهل "امغيشيا " وزف خبر النصر الى الصديق ،فتوج خالدا بشهادة من ارقى الشهادات ،فهو لايرى لخالد نظيرا في عبقريته وشجاعته ،ولانظير له في عسكريته .
قال الصديق في خالد وهو يخطب في الناس بعد نصر اليس :"يا معشر قريش ،عدا اسدكم على الاسد ،فغلبه على خراذيله (اطايب اللحم المقطع الوافر ) اعجزت النساء ان ينشئن مثل خالد !!"
حقد نصارى العرب وهم من (تغلب وبكر بن وائل ) على المسلمين بعدما اصابهم في الولجة ،فاستغاثوا بكسرى (شيرويه )ليمدهم بجيش فارسي ،ليشتركوا سويا في
القضاء على خالد وجيشه ،وكان على العرب في (أُليس ) عبد الاسود العجلي ،ووصل "جابان " على راس جيش كثيف من الفرس ،وتولى جابان القيادة العامة ،وكان عبد الاسود قائد خليط نصارى العرب ،وهم من بكر بن وائل وبني عجل وتيم اللات وضبيعة وعرب الضاحية من اهل الحيرة ،وانضم اليهم زهير ومالك ابنا قيس من قبيلة جذرة العربية النصرانية .
وصل خالد بجيشه ،والمجوس قد مدوا البسط يستعدون للغذاء ،وقد وضع الطعام الفاخر على البسط ،واصابهم الغرور وهم فيما يقارب المائة والخمسين الف محارب ،وخالد في جيش لايزيد على ثمانية عشر الفا ،فلم يحفلوا بخالد واقبلوا على طعامهم ،فقال لهم قائدهم جابان :"اتركوا الطعام ،واستعدوا للصدام " فلما عصوه قال :"ان القوم سيعجلونكم قبل ان تطعموا الطعام ،وانكم انما هيأتموه لهم لياكلوه بدلا منكم "
فعصوه ،وبسطوا البسط ،ووضعوا الاطعمة ،ودعا بعضهم الى بعض وتوافوا الى البسط ،وزحف خالد للبراز ونادى "اين ابجر بن عبد الاسود ،اين مالك بن قيس ؟"
فجبنوا جميعا عن مبارزته الا مالك بن قيس ،فانه خرج الى خالد ،فقال له خالد موبخا ومحتقرا :"يا ابن الخبيثة ماجرأك ؟! لست على من بينهم ،وليس فيك وقاء " اي انك لست لي بكفء ،ثم ضربه ضربة قتلته في الحال ،ومع ذلك فقد اقتتلوا اقتتالا شديدا كان اشد من اي قتال سبق ،لان نصارى العرب كانوا شيدي الغيظلخالد لقتله ابن زعيمهم في الولجة ،وصبر الفرس صبرا شديدا ،ولقي المسلمون مقاومة عنيفة ،حتى شق عليهم الامر
قال خالد :" ما لقيت قوما كقوم لقيتهم من اهل فارس ،وما لقيت من اهل فارس قوما كاهل أليس "ونذر خالد لله ان يجرى نهرا من دمائهم ان منحه الله النصر عليهم ،فقال :"اللهم ان لك على ان منحتنا اكتافهم ،الا استبقي منهم احدا قدرنا عليهم حتى اجري نهرهم بدمائهم "
وانتاب الفرس والنصارى الذعر والخوف عندما راوا ثبات المسلمين وشدة ضرباتهم ،وركنوا الى الفرار ،وركب المسلمون اكتافهم يقتلون وياسرون ،ونادى منادي خالد حتى يفي بنذره :الاسر ،الاسر ،لا تقتلوا الا من امتنع ،فاقبلت خيول المسلمين بهم افواجا مستاسرين يساقون سوق الانعام ،فجمعهم خالد وقد حبس الماء عن النهر ،فوكل بهم رجالا يضربون اعناقهم في النهر يوما وليلة ،على رجاء ان يسيل النهر بدمائهم ،وهنا قال القعقاع وغيره لخالد ،لو انك قتلت اهل الارض لم تجر دمائهم ،ولكن ارسل على الدماء الماء فيجري النهر دما لتبر بيمينك ،فعمل خالد بمشورة القعقاع ،واعيد الماء الى النهر فجرى احمر قانيا ،فسمي لذلك :نهر الدم ،وعرف بذلك الى قرون طويلة ،قالوا :وكانت على النهر طواحين تدار بالماء ،فطحنت بالماء وهو احمر اللون قوت العسكر ثمانية عش الفا او يزيدون ثلاثة ايام واكل المسلمون طعام الفرس الذي وضعوه على البسط ،بعد ان قتلوا من الفرس ونصارى العرب سبعين الفا ،اكثرهم من اهل "امغيشيا " وزف خبر النصر الى الصديق ،فتوج خالدا بشهادة من ارقى الشهادات ،فهو لايرى لخالد نظيرا في عبقريته وشجاعته ،ولانظير له في عسكريته .
قال الصديق في خالد وهو يخطب في الناس بعد نصر اليس :"يا معشر قريش ،عدا اسدكم على الاسد ،فغلبه على خراذيله (اطايب اللحم المقطع الوافر ) اعجزت النساء ان ينشئن مثل خالد !!"