د/احمد
2011-04-29, 02:46 AM
مارينز الكنيسة ومحافظ قنا
بقلم / محمود القاعود
في عالم البغاء وعلب الليل وبيوت الدعارة ، كل شئ يسير بالعكس .. هناك الرذيلة فضيلة .. والفضيلة رذيلة .. هناك تختلف تصورات ورؤي رواد هذه الأماكن عن تصورات الأسوياء .. قد تجد نفسك متهما بالانحلال لأنك لا تشارك هؤلاء الفجرة فجورهم ! وقد تجد نفسك متهما بالخروج على القوانين والنواميس لأنك ترفض إجرامهم وشذوذهم .. تماما كما فعل قوم لوط ، عندما دعوا لرجم سيدنا لوط والمؤمنين به لأنهم ” يتطهرون ” ، والتطهر جريمة عظمي من وجهة نظر هؤلاء الشواذ !
لذلك لم أتعجب كثيرا طوال الأيام الماضية من تصريحات ومقالات مارينز الكنيسة من صبيان وغلمان وجواري شنودة وساويرس ، بشأن أزمة محافظ قنا النصراني الذي تم اختياره على عكس إرادة شعب قنا المجاهد ، وفي محاولة لتحويل جنوب مصر إلي جنوب سودان جديد ، من خلال فرض شخصيات نصرانية لتدير شئون المحافظات في الجنوب ..
القُمّص يحيي الجمل نائب رئيس وزراء مصر ، تعمّد اختيار ” عماد ميخائيل ” محافظاً لقنا ، ليرضي سيده شنودة الثالث ، وليرضي غرفة العمليات الموجودة في تل أبيب ، والتي تريد جنوباً مسيحيا في مصر عن طريق وضع السلطات في يد النصاري .. وفي محافظة بها 96 % يدينون بالإسلام .
حكاية محافظ قنا الذي أتي به الجمل الهزيل ، ليست عشوائية .. بل هو تعمد للسير علي خطي السفاح البائد مبارك ، الذي كان ينفذ نفس المخطط الصهيوني وجعل مصر تنقسم إلي جنوب مسيحي وشمال مسلم ، لنجد أنفسنا بعد سنوات ندخل في استفتاء علي تقسيم مصر ..
مشكلة محافظ قنا أثبتت أن يحيي الجمل هو رئيس الوزراء الفعلي لمصر ، وأن الدكتور عصام شرف لا يمتلك صنع القرار ولا يجرؤ أن يخالف هذا الجمل وكوارثه .. وأن أذناب مبارك لا زالوا يعملون بكل نشاط ، حتي تنشب الحرب الأهلية في قري ومدن الصعيد المليئة بالسلاح ..
المضحك في أمر هذه المشكلة أن مارينز الكنيسة صدعوا رؤوسنا بالحديث عن سيادة القانون ، ودعوا الداخلية لقمع أهل قنا وتعقبهم ” شبر شبر .. زنقة زنقة ” لتطهير قنا وتفعيل القانون ، وخرجت صحف ساويرس لتتحدث عن سياسة ” لي الذراع ” و ” الحكومة المرتعشة ” و ” هيبة الدولة ” !
هؤلاء السفلة – الذين يدعون لسحق أهلنا في قنا لأنهم عندما وجدوا أن كل الأبواب قد أغلقت في وجوههم من أجل تغيير المحافظ قاموا بقطع الطرق والسكك الحديد – هم نفس السفلة الذين كانوا يباركون خروج شنودة علي القانون ، واعتكافه في دير وداي النطرون ، من أجل خطف مواطنات مصريات ، أو من أجل الإفراج عن أشقياء متهمون في قضايا أمنية وجنائية .. وهم نفس السفلة الذين باركوا خروج النصاري عقب تفجيرات كنيسة القديسين التي نفذها الإرهابي حبيب العادلي ، ليحطموا ما يلاقونه وليكسروا المحلات والسيارات ، ويروعوا الناس بالسنج والسيوف والمطاوي ، وليقطعوا الطرقات ويعتدوا علي المساجد والسيدات المحجبات ، وأطلق بعضهم علي إجرام وإرهاب عصابات شنودة ” الغضب النبيل ” ! وقامت بعض الفضائيات المرتبطة بـ شنودة بعمل حملة عنوانها ” اغضب ولا تخطئ ” ، حتي يستمر الإرهاب الأرثوذكسي ويستمر التخريب والتدمير والاعتصام والتظاهر .
لم يتحدث أحدهم عن سيادة القانون ولا دولة المؤسسات ولا ” لي الذراع ” ، ولم يدع صفيق منهم إلي الضرب بيد من حديد فوق رؤوس هؤلاء البلطجية الذين خربوا ونهبوا واعتدوا عقب تفجيرات القديسين ، مثلما يدعون الآن لسحق عظام المعتصمين في قنا من أجل تغيير المحافظ ..
عقب ثورة 25 يناير افتعلت ميليشيات شنودة مشكلة في أطفيح بحلوان ، وقام قساوسة شنودة بشحن القطعان في الأتوبيسات للتخريب والتظاهر وقطع الطرق في منشية ناصر و السيدة عائشة وضرب الناس بالسيوف والسواطير ورفع الصلبان والاحتشاد أمام ماسبيرو ووضع الشروط ، والمطالبة بالإفراج عن قس مزوّر مجرم ، والإفراج عن مجرمات نصرانيات حكم عليهن في قضايا الإتجار بالأطفال ، وبالفعل تمكن يحيي الجمل من الإفراج عن القس المزور ” متاوس عباس ” .. وقتها لم ينطق أحدهم ليتحدث عن سيادة القانون ، وأنه علي الدولة ألا تخضع للإرهاب الأرثوذكسي وأنه يجب تفريق تلك القطعان من أمام ماسبيرو بالقوة واعتقال من يحرضونهم على التظاهر ، مثلما يقولون الآن في مقالاتهم عن أبناء قنا ويدعون المجلس العسكري لإبادتهم لأنهم يرفضون تحويل محافظتهم إلي مرتع لرجال مبارك وشنودة .
مارينز الكنيسة يعتبر أن القانون في إجازة إذا كان هذا القانون سيُطبق علي شنودة وأتباعه .. أما إذا تعلق الأمر بالمسلمين فلابد من تطبيق القانون بسرعة وحزم !
إنه منطق البغايا .. ذلك المنطق الذي يقلب الحقائق ويدهس المسلّمات دون خجل ، هو منطق الصفاقة والتبجح والوقاحة وعدم الحياء ..
الذين يتحدثون عن هيبة الدولة الآن ، هم آخر من يتحدث عن تلك الهيبة .. والذين يتحدثون عن لي الذراع هم آخر من يتحدث عن لي الذراع .. ذلك أنهم هم الذين كانوا يهللون ويُصفقون لـ شنودة ويؤيدون خروجه علي القانون .. يوم أصدر القضاء الإداري حكما بإلزام شنودة بمنح تصاريح زواج للمُطلقين ..وقتها صرح شنودة بأنه لا توجد قوة علي وجه الأرض تجبره علي تنفيذ ما يخالف كتابه علي حد زعمه .. لم يهمس أى صفيق منهم وقتها ولو بعبارة من قبيل : عيب يا قداسة البابا اختشي علي دمك ونفذ الحكم ! ولم يكتب أحدهم عن المدنية والمواطنة .. ولم يعلن أحدهم رفضه للدولة الدينية .. ولم يتحدث أحدهم عن ضرورة احترام شنودة للقضاء وأنه يجب حبسه واعتقاله إن خالف القضاء من أجل هيبة الدولة
وعندما خطفت عصابات أمن الدولة كاميليا شحاتة وسلمتها لـ شنودة ، قُطعت ألسنتهم جميعا .. فدولة الكنيسة لها دستورها الخاص وقوانينها ولا علاقة للاستنارة والليبرالية والعلمانية بتلك الدولة .. ولا سيادة لقانون أو دستور .. ونعم لسياسة لي الذراع من أجل عيون صاحب القداسة ..
إن بحثت في القاموس لتحاول أن تعثر عن كلمة لتصف بها قبح وعهر أدعياء الليبرالية والعلمانية في مصر ، فلن تجد .. فهم كائنات بليدة تتميز بصفاقة لا توجد حتي عند الخنازير .
حفظ الله مصر وشعبها العظيم من مؤامرات مارينز الكنيسة أدعياء الليبرالية والعلمانية .
بقلم / محمود القاعود
في عالم البغاء وعلب الليل وبيوت الدعارة ، كل شئ يسير بالعكس .. هناك الرذيلة فضيلة .. والفضيلة رذيلة .. هناك تختلف تصورات ورؤي رواد هذه الأماكن عن تصورات الأسوياء .. قد تجد نفسك متهما بالانحلال لأنك لا تشارك هؤلاء الفجرة فجورهم ! وقد تجد نفسك متهما بالخروج على القوانين والنواميس لأنك ترفض إجرامهم وشذوذهم .. تماما كما فعل قوم لوط ، عندما دعوا لرجم سيدنا لوط والمؤمنين به لأنهم ” يتطهرون ” ، والتطهر جريمة عظمي من وجهة نظر هؤلاء الشواذ !
لذلك لم أتعجب كثيرا طوال الأيام الماضية من تصريحات ومقالات مارينز الكنيسة من صبيان وغلمان وجواري شنودة وساويرس ، بشأن أزمة محافظ قنا النصراني الذي تم اختياره على عكس إرادة شعب قنا المجاهد ، وفي محاولة لتحويل جنوب مصر إلي جنوب سودان جديد ، من خلال فرض شخصيات نصرانية لتدير شئون المحافظات في الجنوب ..
القُمّص يحيي الجمل نائب رئيس وزراء مصر ، تعمّد اختيار ” عماد ميخائيل ” محافظاً لقنا ، ليرضي سيده شنودة الثالث ، وليرضي غرفة العمليات الموجودة في تل أبيب ، والتي تريد جنوباً مسيحيا في مصر عن طريق وضع السلطات في يد النصاري .. وفي محافظة بها 96 % يدينون بالإسلام .
حكاية محافظ قنا الذي أتي به الجمل الهزيل ، ليست عشوائية .. بل هو تعمد للسير علي خطي السفاح البائد مبارك ، الذي كان ينفذ نفس المخطط الصهيوني وجعل مصر تنقسم إلي جنوب مسيحي وشمال مسلم ، لنجد أنفسنا بعد سنوات ندخل في استفتاء علي تقسيم مصر ..
مشكلة محافظ قنا أثبتت أن يحيي الجمل هو رئيس الوزراء الفعلي لمصر ، وأن الدكتور عصام شرف لا يمتلك صنع القرار ولا يجرؤ أن يخالف هذا الجمل وكوارثه .. وأن أذناب مبارك لا زالوا يعملون بكل نشاط ، حتي تنشب الحرب الأهلية في قري ومدن الصعيد المليئة بالسلاح ..
المضحك في أمر هذه المشكلة أن مارينز الكنيسة صدعوا رؤوسنا بالحديث عن سيادة القانون ، ودعوا الداخلية لقمع أهل قنا وتعقبهم ” شبر شبر .. زنقة زنقة ” لتطهير قنا وتفعيل القانون ، وخرجت صحف ساويرس لتتحدث عن سياسة ” لي الذراع ” و ” الحكومة المرتعشة ” و ” هيبة الدولة ” !
هؤلاء السفلة – الذين يدعون لسحق أهلنا في قنا لأنهم عندما وجدوا أن كل الأبواب قد أغلقت في وجوههم من أجل تغيير المحافظ قاموا بقطع الطرق والسكك الحديد – هم نفس السفلة الذين كانوا يباركون خروج شنودة علي القانون ، واعتكافه في دير وداي النطرون ، من أجل خطف مواطنات مصريات ، أو من أجل الإفراج عن أشقياء متهمون في قضايا أمنية وجنائية .. وهم نفس السفلة الذين باركوا خروج النصاري عقب تفجيرات كنيسة القديسين التي نفذها الإرهابي حبيب العادلي ، ليحطموا ما يلاقونه وليكسروا المحلات والسيارات ، ويروعوا الناس بالسنج والسيوف والمطاوي ، وليقطعوا الطرقات ويعتدوا علي المساجد والسيدات المحجبات ، وأطلق بعضهم علي إجرام وإرهاب عصابات شنودة ” الغضب النبيل ” ! وقامت بعض الفضائيات المرتبطة بـ شنودة بعمل حملة عنوانها ” اغضب ولا تخطئ ” ، حتي يستمر الإرهاب الأرثوذكسي ويستمر التخريب والتدمير والاعتصام والتظاهر .
لم يتحدث أحدهم عن سيادة القانون ولا دولة المؤسسات ولا ” لي الذراع ” ، ولم يدع صفيق منهم إلي الضرب بيد من حديد فوق رؤوس هؤلاء البلطجية الذين خربوا ونهبوا واعتدوا عقب تفجيرات القديسين ، مثلما يدعون الآن لسحق عظام المعتصمين في قنا من أجل تغيير المحافظ ..
عقب ثورة 25 يناير افتعلت ميليشيات شنودة مشكلة في أطفيح بحلوان ، وقام قساوسة شنودة بشحن القطعان في الأتوبيسات للتخريب والتظاهر وقطع الطرق في منشية ناصر و السيدة عائشة وضرب الناس بالسيوف والسواطير ورفع الصلبان والاحتشاد أمام ماسبيرو ووضع الشروط ، والمطالبة بالإفراج عن قس مزوّر مجرم ، والإفراج عن مجرمات نصرانيات حكم عليهن في قضايا الإتجار بالأطفال ، وبالفعل تمكن يحيي الجمل من الإفراج عن القس المزور ” متاوس عباس ” .. وقتها لم ينطق أحدهم ليتحدث عن سيادة القانون ، وأنه علي الدولة ألا تخضع للإرهاب الأرثوذكسي وأنه يجب تفريق تلك القطعان من أمام ماسبيرو بالقوة واعتقال من يحرضونهم على التظاهر ، مثلما يقولون الآن في مقالاتهم عن أبناء قنا ويدعون المجلس العسكري لإبادتهم لأنهم يرفضون تحويل محافظتهم إلي مرتع لرجال مبارك وشنودة .
مارينز الكنيسة يعتبر أن القانون في إجازة إذا كان هذا القانون سيُطبق علي شنودة وأتباعه .. أما إذا تعلق الأمر بالمسلمين فلابد من تطبيق القانون بسرعة وحزم !
إنه منطق البغايا .. ذلك المنطق الذي يقلب الحقائق ويدهس المسلّمات دون خجل ، هو منطق الصفاقة والتبجح والوقاحة وعدم الحياء ..
الذين يتحدثون عن هيبة الدولة الآن ، هم آخر من يتحدث عن تلك الهيبة .. والذين يتحدثون عن لي الذراع هم آخر من يتحدث عن لي الذراع .. ذلك أنهم هم الذين كانوا يهللون ويُصفقون لـ شنودة ويؤيدون خروجه علي القانون .. يوم أصدر القضاء الإداري حكما بإلزام شنودة بمنح تصاريح زواج للمُطلقين ..وقتها صرح شنودة بأنه لا توجد قوة علي وجه الأرض تجبره علي تنفيذ ما يخالف كتابه علي حد زعمه .. لم يهمس أى صفيق منهم وقتها ولو بعبارة من قبيل : عيب يا قداسة البابا اختشي علي دمك ونفذ الحكم ! ولم يكتب أحدهم عن المدنية والمواطنة .. ولم يعلن أحدهم رفضه للدولة الدينية .. ولم يتحدث أحدهم عن ضرورة احترام شنودة للقضاء وأنه يجب حبسه واعتقاله إن خالف القضاء من أجل هيبة الدولة
وعندما خطفت عصابات أمن الدولة كاميليا شحاتة وسلمتها لـ شنودة ، قُطعت ألسنتهم جميعا .. فدولة الكنيسة لها دستورها الخاص وقوانينها ولا علاقة للاستنارة والليبرالية والعلمانية بتلك الدولة .. ولا سيادة لقانون أو دستور .. ونعم لسياسة لي الذراع من أجل عيون صاحب القداسة ..
إن بحثت في القاموس لتحاول أن تعثر عن كلمة لتصف بها قبح وعهر أدعياء الليبرالية والعلمانية في مصر ، فلن تجد .. فهم كائنات بليدة تتميز بصفاقة لا توجد حتي عند الخنازير .
حفظ الله مصر وشعبها العظيم من مؤامرات مارينز الكنيسة أدعياء الليبرالية والعلمانية .