د/احمد
2011-06-03, 07:30 AM
رقية عنتر الوفد
انفراد:القصة الحقيقية لفتنة عبير
http://www.alwafd.org/images/news3/elmanzel984357.jpg
البحث وراء بطلة فتنة إمبابة عبير فخري يكشف كثيراً* من تضارب المعلومات بين أحاديث شائعة عن كونها زوجة
أو فتاة لم تتزوج بعد،* وحتي واقعة تسليم نفسها للشرطة العسكرية أم إلقاء قوات خاصة القبض عليها*.
بدأت رحلة* »الوفد الأسبوعي*« للبحث عن الحقيقة عقب صدور قرار حبسها* 15* يوماً* علي ذمة التحقيقات،* توجهنا إلي مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية،* باعتباره آخر مكان وطئته قدماها قبل أن تفقد حريتها*.
تسلسل الأحداث بدأ مساء السبت* 7* مايو الماضي،* عقب انفجار الاشتباكات بمنطقة إمبابة وهروب* »عبير*« من المنطقة بمساعدة سائق توك توك أبلغته قصتها فتطوع لنقلها إلي منزله لتظل بصحبة زوجته وأولاده في مأمن حتي انتهاء الاشتباكات،*
إلا أن الأحداث تصاعدت بشكل* غير متوقع أخاف السائق من خطر وجودها علي حياة أسرته،* فطلب منها الذهاب وأوقف سيارة تاكسي لنقلها إلي قويسنا ودفع الأجرة ومضي*.
وفي قويسنا،* نزلت لدي الشيخ جمال صاحب محل العطارة الذي ساعدها من قبل في إشهار إسلامها بدار الإفتاء،* وكالعادة كان الشيخ عند حسن ظنها فقام بتسكينها بأحد المساكن الشعبية بقرية تيمور إحدي ضواحي قويسنا،* وبالتحديد في العمارة رقم* 109* بالدور الرابع شقة* 7*.
علي الجانب الآخر،* كان مركز شرطة قويسنا مساء الثلاثاء* 10* مايو علي أتم الاستعداد لاستقبال قوة تابعة لجهازي الأمن الوطني والتحريات العسكرية،*
فباشر اللواء مجدي سابق،* مساعد أمن المنوفية لشئون الأمن العام،* بنفسه التجهيز لاستقبال القوة،* وبالفعل وصلت* 3* سيارات* »جيب شروكي*« سوداء اللون للمركز للاستراحة*.. وعند بزوغ* الفجر تحركت القوات لمكان اختباء* »عبير*« وبهدوء وحركة طبيعية* غير ملحوظة صعدت القوات التي ترتدي زياً* مدنياً* إلي المكان وألقت القبض علي* »عبير*« فجر الأربعاء* 11* مايو،* لتنقلها إلي مقر النيابة العسكرية بالقاهرة،* وتباشر النيابة التحقيقات معها،* حيث أسفرت عن حبسها احتياطياً* إثر توجيه اتهامات بالتزوير في وثيقة إشهار إسلامها،* والجمع بين زوجين،* وتكدير الأمن والسلم العام،* أعقب ذلك تسليمها إلي مديرية أمن الجيزة لإيداعها بسجن القناطر الخيرية*.
وبإيداعها السجن،* قدم محامو الفتاة مذكرة إلي رئيس فرع المحاكم المدنية حاولوا خلالها إثبات براءة الفتاة من التهم الموجهة إليها،* مستنكرين منع هيئة دفاعها من مقابلتها،* وطالبوا بضم المذكرة إلي التحقيقات الجارية والتصريح للدفاع بزيارتها*.
وقالت المذكرة إنه وفيما يتعلق باتهامها بالتزوير في وثيقة الإشهار لكتابة* »آنسة*« في خانة الحالة الاجتماعية،* فإن الوثيقة ذاتها تضمنت عبارات تفيد بأنها سيدة وأم لأولاد قصر،* عندما احتوت الوثيقة علي عبارة* »وبذلك ثبت إسلامها شرعاً* وتبعها أولادها الذين دون البلوغ*«،* وهو ما يؤكد أن كلمة آنسة خطأ* غير مقصود،* كما أن كونها آنسة أو مدام ليست من البيانات الجوهرية الواجب إثباتها في وثيقة إشهار الإسلام*.
وفيما يتعلق باتهامها بتكدير الأمن والسلم العام،* أكد محامو المتهمة أنها تهم لا تصادف صحيح القانون،* متسائلين*: هل لو لم تحدث عملية الخطف والاحتجاز كانت قد وقعت فتنة إمبابة*.. وهل لو تم إطلاق سراحها بعد حضور رجال الشرطة لكنيسة مارمينا كانت الأمور ستتطور إلي فتنة؟*.. وحملوا خاطفيها والمحرضين علي الخطف والآمرين باحتجازها في الكنائس المختلفة وحراس تلك الكنائس ومنكري وجودها فيها والبادئين بإطلاق الرصاص الحي مسئولية هذه الأحداث المؤسفة*.
وفيما يتعلق باتهامها بالجمع بين زوجين أكد محامو الفتاة أن الاتهام لا يصادف صحيح القانون ولا صحيح الشرع،* فزواجها قبل إسلامها انفسخ بإشهارها إسلامها،* وهو ما يعني أنه ليس هناك زوج أول حتي يصبح زوجها بعد إسلامها ثانياً،* فارتباطها قبل إسلامها انفسخ ولا يحتاج الأمر لحكم القضاء بالفسخ،* كما أن المادة* »49*« من لائحة قوانين الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس الصادرة عن المجلس الملي عام* 1938* تنص علي أنه* »ينفسخ الزواج إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحي*«.
من جهتها،* قررت محكمة الأسرة بقويسنا بجلسة الأحد الماضي* 29* مايو حجز دعوي فسخ عقد زواج عبير طلعت فخري* غالي من أيمن جمال فتحي فهمي والتي تحمل رقم* 150* لسنة* 2011* أسرة،* للحكم بجلسة* 26* يونيو الجاري*.
وكانت* »عبير*« أقامت دعوي فسخ الزواج في مارس الماضي،* لاختلاف الديانة مطالبة بتفريقها عن زوجها المسيحي بعد أن أشهرت إسلامها* 23* سبتمبر الماضي،* بمشيخة الأزهر*.
ولدواع أمنية لم يحضر الزوجان،* كما أن رئيس الدائرة تغاضي عن ذلك وشهدت الجلسة والتي بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً،* حضور هيئة محاميها المكونة من* 4* محامين عن الزوجة يحمل هاني زكريا عبدالرازق توكيلاً* خاصاً* منها بينما الآخرون منضمون له،* بينما حضر عن الزوج محامي الكنيسة هاني جريس تادروس سليمان،* وطلب الجلسة رئيس الدائرة من محامي الزوج الصلح إلا أن المحامي أكد رفض موكلته لهذا العرض فقررت المحكمة حجز الدعوي للنطق بالحكم في* 26* يونيو الجاري*.
انفراد:القصة الحقيقية لفتنة عبير
http://www.alwafd.org/images/news3/elmanzel984357.jpg
البحث وراء بطلة فتنة إمبابة عبير فخري يكشف كثيراً* من تضارب المعلومات بين أحاديث شائعة عن كونها زوجة
أو فتاة لم تتزوج بعد،* وحتي واقعة تسليم نفسها للشرطة العسكرية أم إلقاء قوات خاصة القبض عليها*.
بدأت رحلة* »الوفد الأسبوعي*« للبحث عن الحقيقة عقب صدور قرار حبسها* 15* يوماً* علي ذمة التحقيقات،* توجهنا إلي مدينة قويسنا بمحافظة المنوفية،* باعتباره آخر مكان وطئته قدماها قبل أن تفقد حريتها*.
تسلسل الأحداث بدأ مساء السبت* 7* مايو الماضي،* عقب انفجار الاشتباكات بمنطقة إمبابة وهروب* »عبير*« من المنطقة بمساعدة سائق توك توك أبلغته قصتها فتطوع لنقلها إلي منزله لتظل بصحبة زوجته وأولاده في مأمن حتي انتهاء الاشتباكات،*
إلا أن الأحداث تصاعدت بشكل* غير متوقع أخاف السائق من خطر وجودها علي حياة أسرته،* فطلب منها الذهاب وأوقف سيارة تاكسي لنقلها إلي قويسنا ودفع الأجرة ومضي*.
وفي قويسنا،* نزلت لدي الشيخ جمال صاحب محل العطارة الذي ساعدها من قبل في إشهار إسلامها بدار الإفتاء،* وكالعادة كان الشيخ عند حسن ظنها فقام بتسكينها بأحد المساكن الشعبية بقرية تيمور إحدي ضواحي قويسنا،* وبالتحديد في العمارة رقم* 109* بالدور الرابع شقة* 7*.
علي الجانب الآخر،* كان مركز شرطة قويسنا مساء الثلاثاء* 10* مايو علي أتم الاستعداد لاستقبال قوة تابعة لجهازي الأمن الوطني والتحريات العسكرية،*
فباشر اللواء مجدي سابق،* مساعد أمن المنوفية لشئون الأمن العام،* بنفسه التجهيز لاستقبال القوة،* وبالفعل وصلت* 3* سيارات* »جيب شروكي*« سوداء اللون للمركز للاستراحة*.. وعند بزوغ* الفجر تحركت القوات لمكان اختباء* »عبير*« وبهدوء وحركة طبيعية* غير ملحوظة صعدت القوات التي ترتدي زياً* مدنياً* إلي المكان وألقت القبض علي* »عبير*« فجر الأربعاء* 11* مايو،* لتنقلها إلي مقر النيابة العسكرية بالقاهرة،* وتباشر النيابة التحقيقات معها،* حيث أسفرت عن حبسها احتياطياً* إثر توجيه اتهامات بالتزوير في وثيقة إشهار إسلامها،* والجمع بين زوجين،* وتكدير الأمن والسلم العام،* أعقب ذلك تسليمها إلي مديرية أمن الجيزة لإيداعها بسجن القناطر الخيرية*.
وبإيداعها السجن،* قدم محامو الفتاة مذكرة إلي رئيس فرع المحاكم المدنية حاولوا خلالها إثبات براءة الفتاة من التهم الموجهة إليها،* مستنكرين منع هيئة دفاعها من مقابلتها،* وطالبوا بضم المذكرة إلي التحقيقات الجارية والتصريح للدفاع بزيارتها*.
وقالت المذكرة إنه وفيما يتعلق باتهامها بالتزوير في وثيقة الإشهار لكتابة* »آنسة*« في خانة الحالة الاجتماعية،* فإن الوثيقة ذاتها تضمنت عبارات تفيد بأنها سيدة وأم لأولاد قصر،* عندما احتوت الوثيقة علي عبارة* »وبذلك ثبت إسلامها شرعاً* وتبعها أولادها الذين دون البلوغ*«،* وهو ما يؤكد أن كلمة آنسة خطأ* غير مقصود،* كما أن كونها آنسة أو مدام ليست من البيانات الجوهرية الواجب إثباتها في وثيقة إشهار الإسلام*.
وفيما يتعلق باتهامها بتكدير الأمن والسلم العام،* أكد محامو المتهمة أنها تهم لا تصادف صحيح القانون،* متسائلين*: هل لو لم تحدث عملية الخطف والاحتجاز كانت قد وقعت فتنة إمبابة*.. وهل لو تم إطلاق سراحها بعد حضور رجال الشرطة لكنيسة مارمينا كانت الأمور ستتطور إلي فتنة؟*.. وحملوا خاطفيها والمحرضين علي الخطف والآمرين باحتجازها في الكنائس المختلفة وحراس تلك الكنائس ومنكري وجودها فيها والبادئين بإطلاق الرصاص الحي مسئولية هذه الأحداث المؤسفة*.
وفيما يتعلق باتهامها بالجمع بين زوجين أكد محامو الفتاة أن الاتهام لا يصادف صحيح القانون ولا صحيح الشرع،* فزواجها قبل إسلامها انفسخ بإشهارها إسلامها،* وهو ما يعني أنه ليس هناك زوج أول حتي يصبح زوجها بعد إسلامها ثانياً،* فارتباطها قبل إسلامها انفسخ ولا يحتاج الأمر لحكم القضاء بالفسخ،* كما أن المادة* »49*« من لائحة قوانين الأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس الصادرة عن المجلس الملي عام* 1938* تنص علي أنه* »ينفسخ الزواج إذا خرج أحد الزوجين عن الدين المسيحي*«.
من جهتها،* قررت محكمة الأسرة بقويسنا بجلسة الأحد الماضي* 29* مايو حجز دعوي فسخ عقد زواج عبير طلعت فخري* غالي من أيمن جمال فتحي فهمي والتي تحمل رقم* 150* لسنة* 2011* أسرة،* للحكم بجلسة* 26* يونيو الجاري*.
وكانت* »عبير*« أقامت دعوي فسخ الزواج في مارس الماضي،* لاختلاف الديانة مطالبة بتفريقها عن زوجها المسيحي بعد أن أشهرت إسلامها* 23* سبتمبر الماضي،* بمشيخة الأزهر*.
ولدواع أمنية لم يحضر الزوجان،* كما أن رئيس الدائرة تغاضي عن ذلك وشهدت الجلسة والتي بدأت في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً،* حضور هيئة محاميها المكونة من* 4* محامين عن الزوجة يحمل هاني زكريا عبدالرازق توكيلاً* خاصاً* منها بينما الآخرون منضمون له،* بينما حضر عن الزوج محامي الكنيسة هاني جريس تادروس سليمان،* وطلب الجلسة رئيس الدائرة من محامي الزوج الصلح إلا أن المحامي أكد رفض موكلته لهذا العرض فقررت المحكمة حجز الدعوي للنطق بالحكم في* 26* يونيو الجاري*.