صل على الحبيب
2008-05-22, 02:13 PM
بعض بدع المصلين
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه إلى يوم الدين وبعد :
فهذه جملة من المخالفات التي يقع فيها بعض المصلين بعد الصلاة – عفا الله عنا وعنهم – أحببت التنبيه إليها للحذر من الوقوع فيها والتحذير لمن وقع فيها وهي كما يلي :
1. قيام المأموم قبل أن ينصرف الإمام من القبلة
:
لا ينبغي أن ينصرف المأموم قبل انتقال الإمام من القبلة لما رواه مسلم في صحيحة برقم 426 من حديث أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس إني إمامكم ، فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف " .
كما لا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة إلا مقدار ما يستغفر ثلاثاً ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ( مجموع فتاوى ابن تيمية (22/505 ) .
2. رفع اليدين بعد انتهاء الفريضة مباشرة بالدعاء :
وهذه بدعة ، حيث أن موضع الدعاء في صلب الصلاة أما هذا فموضع تسبيح وذكر كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : " لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة ، ولم يصح ذلك أيضاً عن أصحابه – رضي الله عنهم – فيما نعلم ، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها " الفتاوى ( 1/74)
3. التسبيح بالمسبحة :
قال صلى الله عليه وسلم : "... وأعقدن بالأنامل ، فإنهن مسؤولات ومستنطقات " أخرجه أبو داود في السنن رقم15502 وغيره ، وصححه الحاكم والذهبي وحسنه النووي وابن حجر ، وقال الألباني له شاهد عن عائشة موقوف .
وللشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة كتاب في بدعية استخدام السبحة وأصلها أسماه السبحة فليرجع إليه للإستزادة حول الموضوع ، كما أسهب الإمام الألباني رحمه الله تعالى في بيان بدعيتها في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1/117) فليراجع .
4. السجود للدعاء بعد الفراغ من الصلاة :
وهذه السجدة لا يعرف لها أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، وأصل هذه البدعه ما ذهب إليه بعض الصوفية الخرافيين من أنه يستحب لكل مصل أن يفعلها جبراً للسهو القلبي ... ولاشك أن هذه كلام باطل وتشريع بلا برهان وابتداع في الدين .
5. القراءة أو الدعاء والنفث في اليدين ومسح الجسم بها بعد الصلاة بدون سبب :
وهذا ليس له أصل في هذا الموضع بل هو بدعة ، وإنما السنة فعل ذلك عند النوم كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما ثم يقرأ " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما وجهه و رأسه و سائر جسده . ، أو عند الرقية من مرض أو ألم كما في حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده رجاء بركتها . رواه الخمسة .
6. وصل السنة بالفرض من غير فصل بينهما :
وهذا منهي عنه كما في صحيح مسلم برقم 2039من حديث نافع ... إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ، أن لا توصل صلاة بصلاة حتى تتكلم أو نخرج . ورواه أبو داود في سننه برقم 1129، وابن خزيمة في صحيحه برقم 1705 وأحمد في المسند 16468 والبيهقي في السنن الكبرى برقم 3132
7. مصافحة المصلين الذين على يمينه ويساره مع أو بعد التسليم من الصلاة :
وقد كره العلماء وعدوها من البدع
قال في الملتقط : يكره المصافحة بعد الصلاة بكل حال ، لأن الصحابة ما صافحوا بعد الصلاة ، ولأنها من سنن الروافض
وقال ابن حجر من علماء الشافعية : ما يفعله الناس من المصافحة عقيب الصلوات الخمس مكروهة ، لا أصل لها في الشرع .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: المصافحة عقيب الصلاة : هل هي سنة أم لا ؟
الجواب : الحمد لله . المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة ، بل هي بدعة . والله أعلم . الفتاوي الكبرى ج2ص305.
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ( 1/23) : " وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها ، إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك ، فهي سنة "
.
ويجب التنبه إلى أن هذه المصافحة بجانب ما فيها من مخالفة شرعية حيث ليس لها أصل من الكتاب والسنة كا تبين ، ولأن بعض عدها العلماء من البدع ، وهي كذلك تتسبب في قطع تسبيح المسلمين وتشغلهم عن ذكر الله مما يسبب لهم التضجر والتأذي ، و المصافحة إنما هي مشروعة عند القدوم وعند الملاقاة لا في أثناء المجالسة .
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه واستن بسنته إلى يوم الدين .
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا وقدوتنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه وسار على نهجه إلى يوم الدين وبعد :
فهذه جملة من المخالفات التي يقع فيها بعض المصلين بعد الصلاة – عفا الله عنا وعنهم – أحببت التنبيه إليها للحذر من الوقوع فيها والتحذير لمن وقع فيها وهي كما يلي :
1. قيام المأموم قبل أن ينصرف الإمام من القبلة
:
لا ينبغي أن ينصرف المأموم قبل انتقال الإمام من القبلة لما رواه مسلم في صحيحة برقم 426 من حديث أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أيها الناس إني إمامكم ، فلا تسبقوني بالركوع ولا بالسجود ولا بالقيام ولا بالانصراف " .
كما لا ينبغي للإمام أن يقعد بعد السلام مستقبل القبلة إلا مقدار ما يستغفر ثلاثاً ويقول : اللهم أنت السلام ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ( مجموع فتاوى ابن تيمية (22/505 ) .
2. رفع اليدين بعد انتهاء الفريضة مباشرة بالدعاء :
وهذه بدعة ، حيث أن موضع الدعاء في صلب الصلاة أما هذا فموضع تسبيح وذكر كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابة .
قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى : " لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه كان يرفع يديه بعد صلاة الفريضة ، ولم يصح ذلك أيضاً عن أصحابه – رضي الله عنهم – فيما نعلم ، وما يفعله بعض الناس من رفع أيديهم بعد صلاة الفريضة بدعة لا أصل لها " الفتاوى ( 1/74)
3. التسبيح بالمسبحة :
قال صلى الله عليه وسلم : "... وأعقدن بالأنامل ، فإنهن مسؤولات ومستنطقات " أخرجه أبو داود في السنن رقم15502 وغيره ، وصححه الحاكم والذهبي وحسنه النووي وابن حجر ، وقال الألباني له شاهد عن عائشة موقوف .
وللشيخ بكر أبو زيد عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة كتاب في بدعية استخدام السبحة وأصلها أسماه السبحة فليرجع إليه للإستزادة حول الموضوع ، كما أسهب الإمام الألباني رحمه الله تعالى في بيان بدعيتها في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1/117) فليراجع .
4. السجود للدعاء بعد الفراغ من الصلاة :
وهذه السجدة لا يعرف لها أصل عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه ، وأصل هذه البدعه ما ذهب إليه بعض الصوفية الخرافيين من أنه يستحب لكل مصل أن يفعلها جبراً للسهو القلبي ... ولاشك أن هذه كلام باطل وتشريع بلا برهان وابتداع في الدين .
5. القراءة أو الدعاء والنفث في اليدين ومسح الجسم بها بعد الصلاة بدون سبب :
وهذا ليس له أصل في هذا الموضع بل هو بدعة ، وإنما السنة فعل ذلك عند النوم كما في الحديث الصحيح الذي رواه أحمد وغيره عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد النوم جمع يديه فينفث فيهما ثم يقرأ " قل هو الله أحد " و " قل أعوذ برب الفلق " و " قل أعوذ برب الناس " ثم يمسح بهما وجهه و رأسه و سائر جسده . ، أو عند الرقية من مرض أو ألم كما في حديث عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث ، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه ، وأمسح بيده رجاء بركتها . رواه الخمسة .
6. وصل السنة بالفرض من غير فصل بينهما :
وهذا منهي عنه كما في صحيح مسلم برقم 2039من حديث نافع ... إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بذلك ، أن لا توصل صلاة بصلاة حتى تتكلم أو نخرج . ورواه أبو داود في سننه برقم 1129، وابن خزيمة في صحيحه برقم 1705 وأحمد في المسند 16468 والبيهقي في السنن الكبرى برقم 3132
7. مصافحة المصلين الذين على يمينه ويساره مع أو بعد التسليم من الصلاة :
وقد كره العلماء وعدوها من البدع
قال في الملتقط : يكره المصافحة بعد الصلاة بكل حال ، لأن الصحابة ما صافحوا بعد الصلاة ، ولأنها من سنن الروافض
وقال ابن حجر من علماء الشافعية : ما يفعله الناس من المصافحة عقيب الصلوات الخمس مكروهة ، لا أصل لها في الشرع .
وسئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: المصافحة عقيب الصلاة : هل هي سنة أم لا ؟
الجواب : الحمد لله . المصافحة عقيب الصلاة ليست مسنونة ، بل هي بدعة . والله أعلم . الفتاوي الكبرى ج2ص305.
قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة ( 1/23) : " وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها ، إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك ، فهي سنة "
.
ويجب التنبه إلى أن هذه المصافحة بجانب ما فيها من مخالفة شرعية حيث ليس لها أصل من الكتاب والسنة كا تبين ، ولأن بعض عدها العلماء من البدع ، وهي كذلك تتسبب في قطع تسبيح المسلمين وتشغلهم عن ذكر الله مما يسبب لهم التضجر والتأذي ، و المصافحة إنما هي مشروعة عند القدوم وعند الملاقاة لا في أثناء المجالسة .
هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه واستن بسنته إلى يوم الدين .