الشيخ إبراهيم رابح
2011-06-08, 10:45 PM
إنَّ الحمد للّه، نحمدُه ونستعينه ونستغفره، ونعوذُ باللّه من شرورِ أنفسنا، وسيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ الله فلا مضل له، ومن يضللْ فلا هاديَ له، وأشهد ُ أن لا إله إلا اللّه وحدَه لا شريك له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
.{آل عمران: 102}
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
.{النساء:1}
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ".{الأحزاب: 70- 71}
أما بعد، فإن أصدقَ الحديث كتابُ اللّه، وأحسنَ الهَدي هديُ محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل مُحْدَثة بدعةٌ ، وكل بدعة ضلالةٌ، وكل ضلالة في النار.
فقد اشتهرت الأحاديث الضعيفة والموضوعة على ألسنة الخطباء،والوعاظ،يكثرون من ذكرها على المنابر،وفى المحاضرات،والدروس،وكذلك مصنفى الكتب الذين يصنفون الكتب المليئة بالقصص الواهية والموضوعة،حتى اشتهرت بين العوام وأصبحت عندهم من المسلمات فأردت أن أبين حتى يحذرها الدعاة ويعرفها العوام فأضع بفضل الله تعالى كل أسبوع حديثاً من هذه الأحاديث الضعيفة أو قصةً من تلك القصص الواهية سائلاً الله تعالى أن يتقبله منا وأن يجعله فى ميزان حسناتنا وأن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل إنه بكل جميلٍ كفيلٍ وهو حسبنا ونعم الوكيل.أخى الحبيب رزقنى الله وإياك العلم، وبين يديك الأن الحديث الأول
الحديث الأول : حديث إبليس الطويل مع النبى صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:كنا مع رسول الله فى بيت رجل من الأنصار فى جماعة فنادى مناد:يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلى حاجة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أتعلمون من المنادى،فقالوا: الله ورسوله أعلم،قال رسول الله:هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى،فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:أتأذن لى يا رسول الله أن أقتله؟فقال النبى:مهلاً يا عمرأما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ ...الخ))
والحديث طويل وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم سأل إبليس من أبغض الناس إليك فقال إبليس:أنت يامحمد أبغض خلق الله إلىَّ ومن هو على مثلك،وفيه أنه سأله من جليسك؟ قال:اّكل الربا،قال: فمن صديقك؟قال:الزانى،فال فمن ضجيعك؟قال:السكران قال فمن ضيفك؟ قال:السارق،قال فمن رسولك؟قال:الساحر،وفيه-أى الحديث-أن النبى صلى الله عليه وسلم سأله عن قوله فى أبى بكر وعمر وعثمان وعلى .
صحة الحديث
قلت مستعيناً بالله الحديث لا أصل له-وقد ورد بدون سند،فضلاً عن الركاكة فى أسلوبه،وعباراته،وتركيباته .أضف إلى ذلك أن النبى صلى الله غليه وسلم- لم يثبت عنه
حوار مع ابليس،فكل الأحاديث والقصص التى فيها أن إبليس جاء عياناً إلى النبى صلى الله غليه وسلم- هى أحاديث موضوعة وقصص واهية لم تثبت عن النبى صلى الله غليه وسلم- مع العلم أن الحديث فيه كلمات متعددة صحيحة ،وذلك لأن الذى كذبه واختلقه جمعه من أحاديث:بعضها صدق إلا أن أصل الحديث وهو مجىء إبليس عياناً إلى النبى صلىالله غليه وسلم- بحضرة أصحابه كذباً مختلقاً .
وسئل شيخ الإسلام بن تيمية عن هذا الحديث فقال:هذا حديث مكذوب مختلق ،ليس هو فى شئ من كتب المسلمين المعتمدة،لا الصحاح،ولا السنن،ولا المسانيد،ومن علم أنه كذب على النبى صلى الله غليه وسلم – لم يحل له أن يرويه عنه.(مجموع الفتاوى لابن تيمية18ِِِ\350
هذا والله تعالى أعلم وهو المستعان وعليه التكلان،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ "
.{آل عمران: 102}
" يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا "
.{النساء:1}
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا . يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ".{الأحزاب: 70- 71}
أما بعد، فإن أصدقَ الحديث كتابُ اللّه، وأحسنَ الهَدي هديُ محمد - صلى الله عليه وسلم -، وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكل مُحْدَثة بدعةٌ ، وكل بدعة ضلالةٌ، وكل ضلالة في النار.
فقد اشتهرت الأحاديث الضعيفة والموضوعة على ألسنة الخطباء،والوعاظ،يكثرون من ذكرها على المنابر،وفى المحاضرات،والدروس،وكذلك مصنفى الكتب الذين يصنفون الكتب المليئة بالقصص الواهية والموضوعة،حتى اشتهرت بين العوام وأصبحت عندهم من المسلمات فأردت أن أبين حتى يحذرها الدعاة ويعرفها العوام فأضع بفضل الله تعالى كل أسبوع حديثاً من هذه الأحاديث الضعيفة أو قصةً من تلك القصص الواهية سائلاً الله تعالى أن يتقبله منا وأن يجعله فى ميزان حسناتنا وأن يرزقنا الإخلاص فى القول والعمل إنه بكل جميلٍ كفيلٍ وهو حسبنا ونعم الوكيل.أخى الحبيب رزقنى الله وإياك العلم، وبين يديك الأن الحديث الأول
الحديث الأول : حديث إبليس الطويل مع النبى صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس رضى الله عنهما قال:كنا مع رسول الله فى بيت رجل من الأنصار فى جماعة فنادى مناد:يا أهل المنزل أتأذنون لى بالدخول ولكم إلى حاجة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:أتعلمون من المنادى،فقالوا: الله ورسوله أعلم،قال رسول الله:هذا إبليس اللعين لعنه الله تعالى،فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه:أتأذن لى يا رسول الله أن أقتله؟فقال النبى:مهلاً يا عمرأما علمت أنه من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم؟ ...الخ))
والحديث طويل وفيه أن النبى صلى الله عليه وسلم سأل إبليس من أبغض الناس إليك فقال إبليس:أنت يامحمد أبغض خلق الله إلىَّ ومن هو على مثلك،وفيه أنه سأله من جليسك؟ قال:اّكل الربا،قال: فمن صديقك؟قال:الزانى،فال فمن ضجيعك؟قال:السكران قال فمن ضيفك؟ قال:السارق،قال فمن رسولك؟قال:الساحر،وفيه-أى الحديث-أن النبى صلى الله عليه وسلم سأله عن قوله فى أبى بكر وعمر وعثمان وعلى .
صحة الحديث
قلت مستعيناً بالله الحديث لا أصل له-وقد ورد بدون سند،فضلاً عن الركاكة فى أسلوبه،وعباراته،وتركيباته .أضف إلى ذلك أن النبى صلى الله غليه وسلم- لم يثبت عنه
حوار مع ابليس،فكل الأحاديث والقصص التى فيها أن إبليس جاء عياناً إلى النبى صلى الله غليه وسلم- هى أحاديث موضوعة وقصص واهية لم تثبت عن النبى صلى الله غليه وسلم- مع العلم أن الحديث فيه كلمات متعددة صحيحة ،وذلك لأن الذى كذبه واختلقه جمعه من أحاديث:بعضها صدق إلا أن أصل الحديث وهو مجىء إبليس عياناً إلى النبى صلىالله غليه وسلم- بحضرة أصحابه كذباً مختلقاً .
وسئل شيخ الإسلام بن تيمية عن هذا الحديث فقال:هذا حديث مكذوب مختلق ،ليس هو فى شئ من كتب المسلمين المعتمدة،لا الصحاح،ولا السنن،ولا المسانيد،ومن علم أنه كذب على النبى صلى الله غليه وسلم – لم يحل له أن يرويه عنه.(مجموع الفتاوى لابن تيمية18ِِِ\350
هذا والله تعالى أعلم وهو المستعان وعليه التكلان،والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.