ابوالسعودمحمود
2011-06-10, 02:17 PM
كتب محمد صلاح قول الحق
ماذا فعلوا في النملة الكذابة؟
(هذه خطبة، فكلامي فيها كان موجها للمصلين)
·إن حديثي معكم اليوم هو زفرات مهموم.. أنات موجوع متألم مكلوم.. فحديثي معكم اليوم لي ولك .. نعم لك أنت.. فلك نصيب مما سأبثه إياك اليوم.. لن يكون حديثي اليوم عن أناس غيرنا.. بل هو لنا .. كل من حضر .. كل من التزم .. كل من اختار طريق الصلاح والهداية .. أخي وحبيبي في الله .. إني والله لأخشى عليك .. أن تأتي يوم القيامة مثبورا .. أن تأتي يوم القيامة مخذولا مدحورا .. أن تأتيك لحظة الموت - وهي لابد آتية- في حال لا تريدها ولا تتمناها.. وقد يبدو الحديث غريب العنوان .. مثيرا للتساؤل .. ولكني أظن والله اعلم انك لن تخرج من هنا .. حتى تعرف المقصود تماما .. فحديثي معكم اليوم بعنوان (ماذا فعلوا بالنملة الكذابة؟) قد يبدو الموضوع غريبا .. ولكنه جد خطير .. فتعالى معي في جولة سريعة .. لنقف على الجرح .. لندرك سبب الألم .. لنعلم من أين نؤتى .. وإلى أي طريق نحن ذاهبون .. استمع:
·ذكر ابن القيم في كتابه (مفتاح دار السعادة) قصة عجيبة حدثت في عالم النمل يقول رحمه الله: جاء رجل ووضع قطعة من الحلوى، فجاءت نملة للقطعة، ثم قامت فأرسلت إشارة إلى باقي النمل كي يأتي ليشاركها في هذه القطعة, فعندما اقتربوا منها كان الرجل قد رفعها من موضعها, فأخذ النمل يبحث باستغراب عن الذي أرسلت إليهم النملة لتخبرهم بشأنه، فلما لم يجده عاد من حيث جاء، ووقفت النملة حائرة من الأمر للحظات فقد صارت متهمة بالكذب, فوضع الرجل القطعة من الحلوى مرة أخرى أمام النملة، ففرحت وعادت لترسل إليهم بالإشارات مجددا، فلما جاءوا إذا به يرفع القطعة ثانية، والنمل ينظر باحثا عما أخبرتهم به زميلتهم باستغراب أشد, فلما لم يجدوا شيئا عادوا أدراجهم ثانية, ووقفت النملة حائرة مرة أخرى ولكن لفترة أطول من السابقة, ولما أوشكت على الانصراف عاد صاحبنا سامحه الله ووضع القطعة للمرة الثالثة، فكررت النملة الرسالة وتكرر الموقف لثالث مرة، فلما لم يجد النمل شيئا مما أخبرتهم به النملة هذه المرة, قمن إليها جماعة, فواحدة تشد الذنب، وهذه تجذب الذراع، وثالثة تشد القرن، وأخري تجذب الرأس، فمزقنها أربا، ثم انصرفوا.
· فانظر إلى هذا المجتمع الذي يرفض الكذب ويعاقب عليه .. إن مجتمعا يكثر فيه الكذابون .. لمجتمع جدير وخليق بالخذلان .. فيا من كذبت على نفسك .. راجع نفسك .. وإلا فوالله لتكونن أنت بسبب كذبك سببا في الخذلان .. سبب في الحالة غير المرضية .. سبب في تأخر الدعوة لدين الله .. فاعلم أن الكذب ليس نوعا واحدا .. بل هو أنواع:
فاسمع:
ماذا فعلوا في النملة الكذابة؟
(هذه خطبة، فكلامي فيها كان موجها للمصلين)
·إن حديثي معكم اليوم هو زفرات مهموم.. أنات موجوع متألم مكلوم.. فحديثي معكم اليوم لي ولك .. نعم لك أنت.. فلك نصيب مما سأبثه إياك اليوم.. لن يكون حديثي اليوم عن أناس غيرنا.. بل هو لنا .. كل من حضر .. كل من التزم .. كل من اختار طريق الصلاح والهداية .. أخي وحبيبي في الله .. إني والله لأخشى عليك .. أن تأتي يوم القيامة مثبورا .. أن تأتي يوم القيامة مخذولا مدحورا .. أن تأتيك لحظة الموت - وهي لابد آتية- في حال لا تريدها ولا تتمناها.. وقد يبدو الحديث غريب العنوان .. مثيرا للتساؤل .. ولكني أظن والله اعلم انك لن تخرج من هنا .. حتى تعرف المقصود تماما .. فحديثي معكم اليوم بعنوان (ماذا فعلوا بالنملة الكذابة؟) قد يبدو الموضوع غريبا .. ولكنه جد خطير .. فتعالى معي في جولة سريعة .. لنقف على الجرح .. لندرك سبب الألم .. لنعلم من أين نؤتى .. وإلى أي طريق نحن ذاهبون .. استمع:
·ذكر ابن القيم في كتابه (مفتاح دار السعادة) قصة عجيبة حدثت في عالم النمل يقول رحمه الله: جاء رجل ووضع قطعة من الحلوى، فجاءت نملة للقطعة، ثم قامت فأرسلت إشارة إلى باقي النمل كي يأتي ليشاركها في هذه القطعة, فعندما اقتربوا منها كان الرجل قد رفعها من موضعها, فأخذ النمل يبحث باستغراب عن الذي أرسلت إليهم النملة لتخبرهم بشأنه، فلما لم يجده عاد من حيث جاء، ووقفت النملة حائرة من الأمر للحظات فقد صارت متهمة بالكذب, فوضع الرجل القطعة من الحلوى مرة أخرى أمام النملة، ففرحت وعادت لترسل إليهم بالإشارات مجددا، فلما جاءوا إذا به يرفع القطعة ثانية، والنمل ينظر باحثا عما أخبرتهم به زميلتهم باستغراب أشد, فلما لم يجدوا شيئا عادوا أدراجهم ثانية, ووقفت النملة حائرة مرة أخرى ولكن لفترة أطول من السابقة, ولما أوشكت على الانصراف عاد صاحبنا سامحه الله ووضع القطعة للمرة الثالثة، فكررت النملة الرسالة وتكرر الموقف لثالث مرة، فلما لم يجد النمل شيئا مما أخبرتهم به النملة هذه المرة, قمن إليها جماعة, فواحدة تشد الذنب، وهذه تجذب الذراع، وثالثة تشد القرن، وأخري تجذب الرأس، فمزقنها أربا، ثم انصرفوا.
· فانظر إلى هذا المجتمع الذي يرفض الكذب ويعاقب عليه .. إن مجتمعا يكثر فيه الكذابون .. لمجتمع جدير وخليق بالخذلان .. فيا من كذبت على نفسك .. راجع نفسك .. وإلا فوالله لتكونن أنت بسبب كذبك سببا في الخذلان .. سبب في الحالة غير المرضية .. سبب في تأخر الدعوة لدين الله .. فاعلم أن الكذب ليس نوعا واحدا .. بل هو أنواع:
فاسمع: