رحيق
2008-05-26, 08:45 PM
http://img163.imageshack.us/img163/593/besm3tc4.gif
الأعاصير: لا يدري صحيح البدن عادة بقيمة صحته حتى يذوق المرض, وبالمثل لا يستشعر الإنسان بقيمة ما منحه الله تعالى من نعم حتى تصيبه الكوارث, والغلاف الجوي من أعظم نعم الله تعالى التي ميزت الأرض وجعلتها مؤهلة لنشأة الحياة قبل مجيء الإنسان.
وفي قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ" (الأنبياء :32)؛ يستقيم أن يدل تعبير السقف المحفوظ علي الجو لأنه يماثل بالفعل سقفا يمنع الأخطار القادمة من فوقه إلا أن يشاء الله تعالى, وهو أيضا محفوظ من التبدد بخلاف حاله عند تكونه كما هو حال القمر حاليا حيث تبدد جوه كله فأصبح بلا سقف يحميه, وهذه الخصائص قد أثبتتها الأبحاث العلمية مؤخرا؛ فالجو الذي يحيط بالأرض يؤدي وظائف ضرورية لاستمرار الحياة على الأرض ويدمر الكثير من النيازك ويمنع معظمها من السقوط على سطح الأرض وتدمير الكائنات الحية, والملفت للنظر أن الغلاف الجوي لا يسمح بالمرور إلا للإشعاعات غير الضارة مثل أشعة الضوء, ويكفي أنه يحمي أهل الأرض من برد الفضاء الذي يصل إلى 270 درجة مئوية تحت الصفر, والأحزمة المغناطيسية بمثابة درع يقي من خطر الرياح الشمسية التي تهدد الأحياء على الكوكب, ولولا وجود الغلاف الجوي لسقطت ملايين النيازك على الأرض وقضت على الحياة, ومن الجائز أن نهاية الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة ترجع إلى دخان لف الأرض عقب سقوط نيزكي كبير فحجب ضوء الشمس وأخل بالتمثيل الضوئي للنبات وقضى على معظم الأحياء, وباختصار فإن هناك نظاماً متكاملاً يعمل فوق الأرض ولا نشاهده يحمينا من التهديدات الخارجية في صمت ولم يعرف أحد بوجوده إلا مؤخراً ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا به منذ قرون عدة كما أخبرنا بحقائق لم يدركها بشر قبل عصر العلم لتكون عبرة للواعين وموعظة تنبه الغافلين أن القرآن وحي من عند رب العالمين.
صنف فرانسيس بوفورت( Francis Beaufort (1774-1857 عام 1805 الرياح تبعا لشدتها وتأثيرها على السفن الشراعية إلى درجات, ثم عدل الجدول لاحقا وفقا لسرعة الريح والتأثيرات على اليابسة, ووفقا لمقياس بيفورت المتدرج Beaufort's Scale المعتمد لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية World Meteorological Organization وجد بعض الباحثين أنه يلتقي مع تصنيفات الريح التي ذكرها القرآن على النحو التالي: درجة صفر: هواء هادئ Calm سرعته دون 2 كم/ساعة ويكون البحر كالمرآة ويقابلها قوله تعالى: "إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ" (الشورى:33).
ودرجة 1: ريح خفيف Light air سرعته 2-7 كم/ساعة, ويقابلها قوله تعالى: "فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ"(ص: 36).
ودرجة 2: نسيم خفيف Light breeze سرعته 7-13 كم/ساعة ويمكن الإحساس به على الوجه والشعور بحفيف ورق الشجر.
ودرجة 3: نسيم لطيف Gentle breeze سرعته 13-20 كم/ساعة ويجعل أوراق الشجر تتحرك والأعلام ترفرف, ويقابلان قوله تعالى: "حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ" (يونس:22 ).
ودرجة 4: نسيم معتدل Moderate breeze سرعته 20-32 كم/ساعة ويجعل الأغصان الصغيرة تتمايل, ويلتقي مع قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ" (الروم: 46), وقوله تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ" (الحجر:22).
ودرجة 5: نسيم منعش Fresh breeze سرعته 32-41 كم/ساعة ويجعل الأشجار الصغيرة تتمايل, ويقابلها قوله تعالى "كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ"
(إبراهيم :18).
ودرجة 6: نسيم قوي Strong breeze سرعته 41-52 كم/ساعة ويجعل الأغصان الكبيرة تتمايل.
ودرجة 7: دون الهبوب Near gale سرعته 52-63 كم/ساعة ويكاد يجعل السير صعبا في مواجهته ويقابلهما قوله تعالى:"فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ"
(الإسراء :69).
ودرجة 8: هبوب Gale سرعته 63-76 كم/ساعة ويصعب السير في مواجهته.
ودرجة 9: هبوب قوي Strong gale سرعته 76-89 كم/ساعة يجعل الألواح الخشبية تتطاير, ويقابلهما قوله تعالى: "جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ" (يونس :22)
ودرجة 10: عاصفة Storm سرعتها 89-104 كم/ساعة تقتلع الأشجار وتتلف بعض المباني.
ودرجة 11: عاصفة عنيفة Violent storm سرعتها 104-119 كم/ساعة تسبب تلف شديد للمباني, ويقابلهما قوله تعالى: "وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ. سَخّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىَ كَأَنّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ" (الحاقة :6و7), وهذه المدة بالفعل أقصى ما يتوقع في الموطن الواحد.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2e/Roots_by_cesarpb.jpg/250px-Roots_by_cesarpb.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/4/40/Ppp.jpg/180px-Ppp.jpg
ودرجة 12: إعصار Hurricane سرعته تزيد عن 119 كم/ساعة يسبب دمار متباين الشدة تبعا لسرعته وربما حرائق, ويقابله قوله تعالى: "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت" (البقرة :266), ولا يصدر هذا التوافق العجيب بين التقسيم العلمي المعاصر للرياح وبين أنواعها التي ذكرها القرآن إلا عن علم خاصة أن هذا التنويع مع بيان خصائص كل نوع وفق شدته وآثاره لا تجده في أي كتاب آخر يُنسب للوحي غير هذا الكتاب الكريم.
http://www.saaid.net/Minute/img/1_560511_1_34.jpg
الإعصار رياح شديدة دوارة وسطها منخفض الضغط وقد تمتد أطرافها لتصل إلى 800 كيلومتر ويصل ارتفاعها إلى 16 كيلومتر وقد تجمع عدة سحب رعدية ممطرة, ورغم أن السرعة قد تصل عند أطرافها إلى مئات الكيلومترات في الساعة لكن المركز المسمى عين الإعصار يظل في غاية الهدوء ويخلو من السحب, وعندما يتحرك الإعصار فوق مياه المحيطات فإن سرعة الريح عند الأطراف تؤثر على حركة المياه فتنشأ الأمواج العالية المدمرة التي قد يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار, وتتكون الأعاصير بسبب التسخين غير المتساوي للهواء وماء
المحيطات في المناطق الاستوائية وعند صعود الهواء المتخلخل والمشبع بالماء إلى أعلى تديره التيارات العلوية كدوران الماء عند نزوله من فتحة حوض غسيل الأيدي, وكلما مر بمنطقة بحرية دافئة تغذيه يزداد قوة ولكن عند مروره باليابسة فإنه يفقد بعض من قوته مقابل ما يلحق بتلك المنطقة من أضرار, وهكذا ينشأ الإعصار كمنخفض جوي Depression يدفع الهواء حوله للدوران بسرعة متزايدة, وعندما تزيد سرعة الريح عن 119 كيلومتر في الساعة يطلق عليها اسم إعصار, ويسمى إعصار منطقة الأطلنطي محليا باسم هاريكان Hurricane باسم إله الأعاصير في معتقد الهنود الحمر, ويسمى إعصار المحيط الهادي سيكلون Cyclone وهي كلمة إغريقية الأصل تعني رياح دوارة, ويسمى إعصار الجزء الغربي من المحيط الهادي بالقرب من الفلبين والصين وبنغلادش تيفون Typhoon وأصلها كلمة "طوفان" العربية, والأعاصير الرعدية Thunderstorms من أشد الأعاصير قوة ويصاحبها برق ورعد لأن السحب المشحونة كهربيا تدخل في تكوينها, وقد تصدر تلك الأعاصير صواعق تزيد من شدة المأساة بإشعال الحرائق ومضاعفة الدمار, وتتفق تلك المعرفة الحديثة مع قوله تعالى: "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت", ووفق مقياس سافير سيمسون Saffir-Simpson تقسم الأعاصير إلى 5 درجات تبعا لسرعة الريح عند طرف الإعصار؛ الفئة الأولى من 119 إلى 153 كم في الساعة, والثانية من 154 إلى 177 كم في الساعة, والثالثة من 178 إلى 209 كم في الساعة, والرابعة من 210 إلى 249 كم في الساعة, والفئة الخامسة تشمل 250 كم في الساعة وما زاد عليها, والأعاصير التي تضرب منطقة الكاريبي وسواحل أمريكا تنشأ في معظمها عند السواحل الغربية لأفريقيا بالقرب من خط الاستواء وأيضا بمنطقة الكاريبي بسبب تسخين المحيطات, وينطلق الإعصار من مناطق تكونه في المحيطات بسرعة غالبا دون 30 كم في الساعة ليهاجم اليابسة وينشر الخراب والدمار, ومتوسط عمره حوالي عشرة أيام تقريبا وقد يستمر نشطا لمدة ثلاثة أسابيع إلا أنه بسبب حركته المستمرة لا يؤثر على منطقة واحدة إلا لمدة يوم أو يومين في أغلب الأحيان, ومن أجل أن يتكون الإعصار يلزم ألا تقل درجة حرارة مياه المحيط عن 26.5 درجة مئوية لعمق لا يقل عن 50 مترًا مع توفر رياح سطحية رافعة ورياح قوية في أعالي الجو تدير الإعصار, ومع حركة الأرض ينشأ عن ذلك التفاف للرياح عكس اتجاه عقارب الساعة وتحرّك الإعصار من الشرق إلى الغرب في نصف الكرة الأرضية الشمالي, ودورانه بالعكس مع اتجاه عقارب الساعة وتحركه من الغرب إلى الشرق في النصف الجنوبي وفقا لما يعرف باسم تأثير كوريولس Coriolis Effect.
ونتيجة لتزايد درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم المخلفات الصناعية بالجو خاصة ثاني أكسيد الكربون يتوقع أن تزداد الأعاصير, وأول من بدأ بتسمية العواصف كان عالم أرصاد أسترالي إذ كان يسمي هذه العواصف بأسماء سياسيين لا يحبهم, واعتبارا من عام 1953 أعطيت أسماء مؤنثة للأعاصير ربما تمنيا أن تكون هادئة قليلة الشراسة, ونظرا لكثرة الأعاصير شرق الولايات المتحدة اعتمد المركز الوطني للأعاصير في ميامي قائمة أسماء للتمييز يعاد استخدامها كل ست سنوات, وابتداء من عام 1979 تم تطبيق نظام الأسماء المذكرة والمؤنثة بالتناوب بحيث يتبع كل اسم مؤنث باسم مذكر, ولذا فقد أعلن هذا العام عن إعصار إملي Emily وهو اسم مؤنث بعد إعصار دينيس Dennis وهو اسم مذكر، والإعصار القادم سيعطى اسم فرانكلين Franklin, وقد سبق إعصار دينيس ثلاثة أعاصير أخرى هذا العام لم تشتهر وهي أرلين Arlene وبرت Bret وسيندي Cindy, وفي القائمة لهذا العام 2005 رصيد
الأعاصير: لا يدري صحيح البدن عادة بقيمة صحته حتى يذوق المرض, وبالمثل لا يستشعر الإنسان بقيمة ما منحه الله تعالى من نعم حتى تصيبه الكوارث, والغلاف الجوي من أعظم نعم الله تعالى التي ميزت الأرض وجعلتها مؤهلة لنشأة الحياة قبل مجيء الإنسان.
وفي قوله تعالى: "وَجَعَلْنَا السَّمَاء سَقْفًا مَّحْفُوظًا وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ" (الأنبياء :32)؛ يستقيم أن يدل تعبير السقف المحفوظ علي الجو لأنه يماثل بالفعل سقفا يمنع الأخطار القادمة من فوقه إلا أن يشاء الله تعالى, وهو أيضا محفوظ من التبدد بخلاف حاله عند تكونه كما هو حال القمر حاليا حيث تبدد جوه كله فأصبح بلا سقف يحميه, وهذه الخصائص قد أثبتتها الأبحاث العلمية مؤخرا؛ فالجو الذي يحيط بالأرض يؤدي وظائف ضرورية لاستمرار الحياة على الأرض ويدمر الكثير من النيازك ويمنع معظمها من السقوط على سطح الأرض وتدمير الكائنات الحية, والملفت للنظر أن الغلاف الجوي لا يسمح بالمرور إلا للإشعاعات غير الضارة مثل أشعة الضوء, ويكفي أنه يحمي أهل الأرض من برد الفضاء الذي يصل إلى 270 درجة مئوية تحت الصفر, والأحزمة المغناطيسية بمثابة درع يقي من خطر الرياح الشمسية التي تهدد الأحياء على الكوكب, ولولا وجود الغلاف الجوي لسقطت ملايين النيازك على الأرض وقضت على الحياة, ومن الجائز أن نهاية الديناصورات منذ حوالي 65 مليون سنة ترجع إلى دخان لف الأرض عقب سقوط نيزكي كبير فحجب ضوء الشمس وأخل بالتمثيل الضوئي للنبات وقضى على معظم الأحياء, وباختصار فإن هناك نظاماً متكاملاً يعمل فوق الأرض ولا نشاهده يحمينا من التهديدات الخارجية في صمت ولم يعرف أحد بوجوده إلا مؤخراً ولكن الله سبحانه وتعالى قد أخبرنا به منذ قرون عدة كما أخبرنا بحقائق لم يدركها بشر قبل عصر العلم لتكون عبرة للواعين وموعظة تنبه الغافلين أن القرآن وحي من عند رب العالمين.
صنف فرانسيس بوفورت( Francis Beaufort (1774-1857 عام 1805 الرياح تبعا لشدتها وتأثيرها على السفن الشراعية إلى درجات, ثم عدل الجدول لاحقا وفقا لسرعة الريح والتأثيرات على اليابسة, ووفقا لمقياس بيفورت المتدرج Beaufort's Scale المعتمد لدى المنظمة العالمية للأرصاد الجوية World Meteorological Organization وجد بعض الباحثين أنه يلتقي مع تصنيفات الريح التي ذكرها القرآن على النحو التالي: درجة صفر: هواء هادئ Calm سرعته دون 2 كم/ساعة ويكون البحر كالمرآة ويقابلها قوله تعالى: "إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَى ظَهْرِهِ" (الشورى:33).
ودرجة 1: ريح خفيف Light air سرعته 2-7 كم/ساعة, ويقابلها قوله تعالى: "فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ"(ص: 36).
ودرجة 2: نسيم خفيف Light breeze سرعته 7-13 كم/ساعة ويمكن الإحساس به على الوجه والشعور بحفيف ورق الشجر.
ودرجة 3: نسيم لطيف Gentle breeze سرعته 13-20 كم/ساعة ويجعل أوراق الشجر تتحرك والأعلام ترفرف, ويقابلان قوله تعالى: "حَتَّى إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ" (يونس:22 ).
ودرجة 4: نسيم معتدل Moderate breeze سرعته 20-32 كم/ساعة ويجعل الأغصان الصغيرة تتمايل, ويلتقي مع قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ" (الروم: 46), وقوله تعالى: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ" (الحجر:22).
ودرجة 5: نسيم منعش Fresh breeze سرعته 32-41 كم/ساعة ويجعل الأشجار الصغيرة تتمايل, ويقابلها قوله تعالى "كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ"
(إبراهيم :18).
ودرجة 6: نسيم قوي Strong breeze سرعته 41-52 كم/ساعة ويجعل الأغصان الكبيرة تتمايل.
ودرجة 7: دون الهبوب Near gale سرعته 52-63 كم/ساعة ويكاد يجعل السير صعبا في مواجهته ويقابلهما قوله تعالى:"فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفا مِّنَ الرِّيحِ"
(الإسراء :69).
ودرجة 8: هبوب Gale سرعته 63-76 كم/ساعة ويصعب السير في مواجهته.
ودرجة 9: هبوب قوي Strong gale سرعته 76-89 كم/ساعة يجعل الألواح الخشبية تتطاير, ويقابلهما قوله تعالى: "جَاءتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ" (يونس :22)
ودرجة 10: عاصفة Storm سرعتها 89-104 كم/ساعة تقتلع الأشجار وتتلف بعض المباني.
ودرجة 11: عاصفة عنيفة Violent storm سرعتها 104-119 كم/ساعة تسبب تلف شديد للمباني, ويقابلهما قوله تعالى: "وَأَمَا عَادٌ فَأُهْلِكُواْ بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ. سَخّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيّامٍ حُسُوماً فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىَ كَأَنّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ" (الحاقة :6و7), وهذه المدة بالفعل أقصى ما يتوقع في الموطن الواحد.
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/2/2e/Roots_by_cesarpb.jpg/250px-Roots_by_cesarpb.jpg
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/ar/thumb/4/40/Ppp.jpg/180px-Ppp.jpg
ودرجة 12: إعصار Hurricane سرعته تزيد عن 119 كم/ساعة يسبب دمار متباين الشدة تبعا لسرعته وربما حرائق, ويقابله قوله تعالى: "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت" (البقرة :266), ولا يصدر هذا التوافق العجيب بين التقسيم العلمي المعاصر للرياح وبين أنواعها التي ذكرها القرآن إلا عن علم خاصة أن هذا التنويع مع بيان خصائص كل نوع وفق شدته وآثاره لا تجده في أي كتاب آخر يُنسب للوحي غير هذا الكتاب الكريم.
http://www.saaid.net/Minute/img/1_560511_1_34.jpg
الإعصار رياح شديدة دوارة وسطها منخفض الضغط وقد تمتد أطرافها لتصل إلى 800 كيلومتر ويصل ارتفاعها إلى 16 كيلومتر وقد تجمع عدة سحب رعدية ممطرة, ورغم أن السرعة قد تصل عند أطرافها إلى مئات الكيلومترات في الساعة لكن المركز المسمى عين الإعصار يظل في غاية الهدوء ويخلو من السحب, وعندما يتحرك الإعصار فوق مياه المحيطات فإن سرعة الريح عند الأطراف تؤثر على حركة المياه فتنشأ الأمواج العالية المدمرة التي قد يصل ارتفاعها إلى عدة أمتار, وتتكون الأعاصير بسبب التسخين غير المتساوي للهواء وماء
المحيطات في المناطق الاستوائية وعند صعود الهواء المتخلخل والمشبع بالماء إلى أعلى تديره التيارات العلوية كدوران الماء عند نزوله من فتحة حوض غسيل الأيدي, وكلما مر بمنطقة بحرية دافئة تغذيه يزداد قوة ولكن عند مروره باليابسة فإنه يفقد بعض من قوته مقابل ما يلحق بتلك المنطقة من أضرار, وهكذا ينشأ الإعصار كمنخفض جوي Depression يدفع الهواء حوله للدوران بسرعة متزايدة, وعندما تزيد سرعة الريح عن 119 كيلومتر في الساعة يطلق عليها اسم إعصار, ويسمى إعصار منطقة الأطلنطي محليا باسم هاريكان Hurricane باسم إله الأعاصير في معتقد الهنود الحمر, ويسمى إعصار المحيط الهادي سيكلون Cyclone وهي كلمة إغريقية الأصل تعني رياح دوارة, ويسمى إعصار الجزء الغربي من المحيط الهادي بالقرب من الفلبين والصين وبنغلادش تيفون Typhoon وأصلها كلمة "طوفان" العربية, والأعاصير الرعدية Thunderstorms من أشد الأعاصير قوة ويصاحبها برق ورعد لأن السحب المشحونة كهربيا تدخل في تكوينها, وقد تصدر تلك الأعاصير صواعق تزيد من شدة المأساة بإشعال الحرائق ومضاعفة الدمار, وتتفق تلك المعرفة الحديثة مع قوله تعالى: "فأصابها إعصار فيه نار فاحترقت", ووفق مقياس سافير سيمسون Saffir-Simpson تقسم الأعاصير إلى 5 درجات تبعا لسرعة الريح عند طرف الإعصار؛ الفئة الأولى من 119 إلى 153 كم في الساعة, والثانية من 154 إلى 177 كم في الساعة, والثالثة من 178 إلى 209 كم في الساعة, والرابعة من 210 إلى 249 كم في الساعة, والفئة الخامسة تشمل 250 كم في الساعة وما زاد عليها, والأعاصير التي تضرب منطقة الكاريبي وسواحل أمريكا تنشأ في معظمها عند السواحل الغربية لأفريقيا بالقرب من خط الاستواء وأيضا بمنطقة الكاريبي بسبب تسخين المحيطات, وينطلق الإعصار من مناطق تكونه في المحيطات بسرعة غالبا دون 30 كم في الساعة ليهاجم اليابسة وينشر الخراب والدمار, ومتوسط عمره حوالي عشرة أيام تقريبا وقد يستمر نشطا لمدة ثلاثة أسابيع إلا أنه بسبب حركته المستمرة لا يؤثر على منطقة واحدة إلا لمدة يوم أو يومين في أغلب الأحيان, ومن أجل أن يتكون الإعصار يلزم ألا تقل درجة حرارة مياه المحيط عن 26.5 درجة مئوية لعمق لا يقل عن 50 مترًا مع توفر رياح سطحية رافعة ورياح قوية في أعالي الجو تدير الإعصار, ومع حركة الأرض ينشأ عن ذلك التفاف للرياح عكس اتجاه عقارب الساعة وتحرّك الإعصار من الشرق إلى الغرب في نصف الكرة الأرضية الشمالي, ودورانه بالعكس مع اتجاه عقارب الساعة وتحركه من الغرب إلى الشرق في النصف الجنوبي وفقا لما يعرف باسم تأثير كوريولس Coriolis Effect.
ونتيجة لتزايد درجة حرارة الكوكب بسبب تراكم المخلفات الصناعية بالجو خاصة ثاني أكسيد الكربون يتوقع أن تزداد الأعاصير, وأول من بدأ بتسمية العواصف كان عالم أرصاد أسترالي إذ كان يسمي هذه العواصف بأسماء سياسيين لا يحبهم, واعتبارا من عام 1953 أعطيت أسماء مؤنثة للأعاصير ربما تمنيا أن تكون هادئة قليلة الشراسة, ونظرا لكثرة الأعاصير شرق الولايات المتحدة اعتمد المركز الوطني للأعاصير في ميامي قائمة أسماء للتمييز يعاد استخدامها كل ست سنوات, وابتداء من عام 1979 تم تطبيق نظام الأسماء المذكرة والمؤنثة بالتناوب بحيث يتبع كل اسم مؤنث باسم مذكر, ولذا فقد أعلن هذا العام عن إعصار إملي Emily وهو اسم مؤنث بعد إعصار دينيس Dennis وهو اسم مذكر، والإعصار القادم سيعطى اسم فرانكلين Franklin, وقد سبق إعصار دينيس ثلاثة أعاصير أخرى هذا العام لم تشتهر وهي أرلين Arlene وبرت Bret وسيندي Cindy, وفي القائمة لهذا العام 2005 رصيد