إدريسي
2008-05-29, 02:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
"إمكانية السفر عبر الزمن" شائعة تنتشر في المواقع والمنتديات كسرعة البرق! فهل السفر عبر الزمن ممكن؟ وعلى ماذا اعتمد الناقلون للترويج لهذه الشائعة؟
http://hazemsakeek.com/Physics_Lectures/SpacialRelativity/relativityimages/einstein.gif
ألبرت أينشتين
يقولون أن فكرة إمكانية السفر عبر الزمن نتجت عن النظرية النسبية العامة التي بناها أسطورة القرن العشرين العالم ألبرت أينشتين فكان ذلك مبررهم!. في الحقيقة كان أينشتاين أول من صاغ معادلات رياضية ربطت الزمان والمكان معاً على شكل كيان يسمى «المتصل المكاني- الزماني» ولا تمانع تلك المعادلات والنظرية نفسها فكرة السفر عبر الزمن، لكن أينشتاين أكد أن الرجوع بالزمن (السفر إلى الماضي) مستحيل!! فإذا كان صاحب النظرية نفسه أثبت أن الرجوع بالزمن مستحيل فلماذا نعتبر ما خطه بيديه وأفكاره دليلا على ذلك؟! أما بخصوص التقدم في الزمن (السفر إلى المستقبل) فهذا أيضا يمكننا القول عن إمكانية حدوثه أن العلماء تقريبا أجمعوا على استحالته!
لكن يبقى هناك شيئ آخر وهو إمكانية تجميد أو تسريع وتأخير الزمن..فهل هذا ممكن الحدوث ؟
القائلون بتجميد الزمن وتسريعه أو تأخيره يعتمدون على مثال كان قد ضربه العالم ألبرت أينشتاين في نظرية النسبية الخاصة وهو لغز "مفارقة التوأم"..حيث اتضح فيه أنه لو افترضنا أن شخصا سافر إلى الفضاء الخارجي منطلقا بسرعة تقارب سرعة الضوء فإنه لما سيعود إلى الأرض سيجد نفسه في المستقبل !! قد يجد مثلا أخاه الأصغر أكبر منه أو والده توفي...
لكن في الحقيقة هذا الإستنتاج بأن تجميد أو تأخير وتسريع الزمن ممكن هو باطل بسبب سوء فهم هؤلاء للغز "مفارقة التوأم" لألبرت أينشتاين! فهذا غير صحيح نهائيا فالشخص لما سيعود إلى الأرض لن يجد نفسه في المستقبل بل سيجد أن الزمن كان مستقرا طيلة رحلته إلى الخارج، ولم يحدث أي تأخير زمني وسنوضح هذا أكثر :
بناء على النظرية النسبية الخاصة مفارقة التوأم صحيحة من ناحية الحسابات تسميتها بـ paradox أو مفارقة سيتضح فيما يلي :
لو كان هناك شخصين خالد وحسن ولدا في نفس اليوم قرر حسن القيام برحلة في الفضاء الخارجي بسرعة تصل إلى 90% من سرعة الضوء وقرر خالد البقاء في البيت على الأرض.
بناء على النظرية النسبية فإن المتحرك بسرعة كبيرة ساعته تؤخر بالنسبة للثابت لذلك فإن الزمن بالنسبة لخالد على الأرض يتحرك كما نعرفه ولكن الزمن عند حسن يتأخر كما يقيسه خالد على الأرض.
فمثلا يحتفل خالد بعيد ميلاده مرة كل عام على الأرض ولكن خالد يرصد أن حسن يحتفل مرة كل خمس أعوام بالنسبة له ولهذا فإن عمر خالد يزيد خمس سنوات في حين عمر حسن يزيد سنة واحدة.
http://www.phys.unsw.edu.au/einsteinlight/jw/images/cartoon1.jpg
لماذا هي مفارقة أو Paradox؟
للأنه كما يقدر خالد أنه يكبر بمعدل خمس سنوات وأن حسن بمعدل سنة واحدة فإنه أيضا حسن يرى العكس تماما، لن حسن يعتبر أن خالد في بيته على الأرض تبتعد عنه بسرعة 90% من سرعة الضوء في حين أنه ثابت في مركبته الفضائية وهنا يجد حسن أن خالد ساعته تؤخر وأنه يحتفل بعيد ميلاده مرة واحدة في حين أن حسن يحتفل 5 مرات على مركبته الفضائية.
http://xc9.xanga.com/980805330107860323073/b40430398.jpg
لماذا هذا لأن محاور إسناد كل من خالد وحسن متكافئين ولا فرق بين الإثنين إلا في نقطة واحدة وهي أن حسن يستطيع أن يشعر أنه متحرك في لحظة أن يقوم بتغير اتجاه حركة المركبة الفضائية أثناء العوة للأرض وأيضا لحظة التوقف على سطح الارض اما خالد على الارض خلال رحلة حسن لا يلحظ اي تغير ابدا لان تسارع الارض ثابت
هذا يجعل حسن مميزاً عن خالد!
لمزيد من التفسير في الموضوع
عندما ينطلق حسن في المركبة فإن خالد يعتمد على مرصد فلكي لمراقبة ساعة مثبتة داخل المركبة واذا كانت سرعة المركبة قريبة من سرعة الضوء فإن المرصد يلتقط حركة عقرب الثواني في الساعة بواسطة موجة راديو (سرعتها هي سرعة الضوء) حيث ان سرعة الضوء ثابتة في الفراغ ولا علاقة لها بسرعة المركبة فإن المرصد سيرصد الثانية الواحدة على المركبة اطول من الثانية على الارض ربما كل ثانية ارضية تعادل ساعة اي 3600 ثانية على المركبة اي كلما ينتقل عقرب الثواني 3600 مرة يرصد خالد انتقال واحد لساعة حسن.
وبالمقابل فإن مرصد حسن على المركبة يرصد ساعة خالد على الارض بنفس الطريقة فيجد ان كلما انتقل عقرب الثواني لساعته على المركبة 3600 مرة وجد ان عقرب الثواني لساعد خالد على الارض انتقل مرة واحدة
وعلى هذا يعتقد خالد ان حسن عندما يعود للارض سيكون اصغر منه في العمر بينما يعتقد حسن انه عندما يصل إلى الارض سيكون خالد اصغر منه في العمر
كلا من خالد وحسن محق وصحيح في محاور اسناده ولكن اين الحقيقة؟
الحقيقة في ان الاثنين على حق لان الحقيقة ايضا نسبية
إعتقاد من كان على الأرض كان صحيحا، لكن عكس هذا كان صحيحا بالنسبة لمن هو في الفضاء! وبالتالي الحقيقة هي أنه لن يحدث أي تغير في الزمن أو تقدم فيه بل الحقيقة كانت نسبية فقط.
منقول
"إمكانية السفر عبر الزمن" شائعة تنتشر في المواقع والمنتديات كسرعة البرق! فهل السفر عبر الزمن ممكن؟ وعلى ماذا اعتمد الناقلون للترويج لهذه الشائعة؟
http://hazemsakeek.com/Physics_Lectures/SpacialRelativity/relativityimages/einstein.gif
ألبرت أينشتين
يقولون أن فكرة إمكانية السفر عبر الزمن نتجت عن النظرية النسبية العامة التي بناها أسطورة القرن العشرين العالم ألبرت أينشتين فكان ذلك مبررهم!. في الحقيقة كان أينشتاين أول من صاغ معادلات رياضية ربطت الزمان والمكان معاً على شكل كيان يسمى «المتصل المكاني- الزماني» ولا تمانع تلك المعادلات والنظرية نفسها فكرة السفر عبر الزمن، لكن أينشتاين أكد أن الرجوع بالزمن (السفر إلى الماضي) مستحيل!! فإذا كان صاحب النظرية نفسه أثبت أن الرجوع بالزمن مستحيل فلماذا نعتبر ما خطه بيديه وأفكاره دليلا على ذلك؟! أما بخصوص التقدم في الزمن (السفر إلى المستقبل) فهذا أيضا يمكننا القول عن إمكانية حدوثه أن العلماء تقريبا أجمعوا على استحالته!
لكن يبقى هناك شيئ آخر وهو إمكانية تجميد أو تسريع وتأخير الزمن..فهل هذا ممكن الحدوث ؟
القائلون بتجميد الزمن وتسريعه أو تأخيره يعتمدون على مثال كان قد ضربه العالم ألبرت أينشتاين في نظرية النسبية الخاصة وهو لغز "مفارقة التوأم"..حيث اتضح فيه أنه لو افترضنا أن شخصا سافر إلى الفضاء الخارجي منطلقا بسرعة تقارب سرعة الضوء فإنه لما سيعود إلى الأرض سيجد نفسه في المستقبل !! قد يجد مثلا أخاه الأصغر أكبر منه أو والده توفي...
لكن في الحقيقة هذا الإستنتاج بأن تجميد أو تأخير وتسريع الزمن ممكن هو باطل بسبب سوء فهم هؤلاء للغز "مفارقة التوأم" لألبرت أينشتاين! فهذا غير صحيح نهائيا فالشخص لما سيعود إلى الأرض لن يجد نفسه في المستقبل بل سيجد أن الزمن كان مستقرا طيلة رحلته إلى الخارج، ولم يحدث أي تأخير زمني وسنوضح هذا أكثر :
بناء على النظرية النسبية الخاصة مفارقة التوأم صحيحة من ناحية الحسابات تسميتها بـ paradox أو مفارقة سيتضح فيما يلي :
لو كان هناك شخصين خالد وحسن ولدا في نفس اليوم قرر حسن القيام برحلة في الفضاء الخارجي بسرعة تصل إلى 90% من سرعة الضوء وقرر خالد البقاء في البيت على الأرض.
بناء على النظرية النسبية فإن المتحرك بسرعة كبيرة ساعته تؤخر بالنسبة للثابت لذلك فإن الزمن بالنسبة لخالد على الأرض يتحرك كما نعرفه ولكن الزمن عند حسن يتأخر كما يقيسه خالد على الأرض.
فمثلا يحتفل خالد بعيد ميلاده مرة كل عام على الأرض ولكن خالد يرصد أن حسن يحتفل مرة كل خمس أعوام بالنسبة له ولهذا فإن عمر خالد يزيد خمس سنوات في حين عمر حسن يزيد سنة واحدة.
http://www.phys.unsw.edu.au/einsteinlight/jw/images/cartoon1.jpg
لماذا هي مفارقة أو Paradox؟
للأنه كما يقدر خالد أنه يكبر بمعدل خمس سنوات وأن حسن بمعدل سنة واحدة فإنه أيضا حسن يرى العكس تماما، لن حسن يعتبر أن خالد في بيته على الأرض تبتعد عنه بسرعة 90% من سرعة الضوء في حين أنه ثابت في مركبته الفضائية وهنا يجد حسن أن خالد ساعته تؤخر وأنه يحتفل بعيد ميلاده مرة واحدة في حين أن حسن يحتفل 5 مرات على مركبته الفضائية.
http://xc9.xanga.com/980805330107860323073/b40430398.jpg
لماذا هذا لأن محاور إسناد كل من خالد وحسن متكافئين ولا فرق بين الإثنين إلا في نقطة واحدة وهي أن حسن يستطيع أن يشعر أنه متحرك في لحظة أن يقوم بتغير اتجاه حركة المركبة الفضائية أثناء العوة للأرض وأيضا لحظة التوقف على سطح الارض اما خالد على الارض خلال رحلة حسن لا يلحظ اي تغير ابدا لان تسارع الارض ثابت
هذا يجعل حسن مميزاً عن خالد!
لمزيد من التفسير في الموضوع
عندما ينطلق حسن في المركبة فإن خالد يعتمد على مرصد فلكي لمراقبة ساعة مثبتة داخل المركبة واذا كانت سرعة المركبة قريبة من سرعة الضوء فإن المرصد يلتقط حركة عقرب الثواني في الساعة بواسطة موجة راديو (سرعتها هي سرعة الضوء) حيث ان سرعة الضوء ثابتة في الفراغ ولا علاقة لها بسرعة المركبة فإن المرصد سيرصد الثانية الواحدة على المركبة اطول من الثانية على الارض ربما كل ثانية ارضية تعادل ساعة اي 3600 ثانية على المركبة اي كلما ينتقل عقرب الثواني 3600 مرة يرصد خالد انتقال واحد لساعة حسن.
وبالمقابل فإن مرصد حسن على المركبة يرصد ساعة خالد على الارض بنفس الطريقة فيجد ان كلما انتقل عقرب الثواني لساعته على المركبة 3600 مرة وجد ان عقرب الثواني لساعد خالد على الارض انتقل مرة واحدة
وعلى هذا يعتقد خالد ان حسن عندما يعود للارض سيكون اصغر منه في العمر بينما يعتقد حسن انه عندما يصل إلى الارض سيكون خالد اصغر منه في العمر
كلا من خالد وحسن محق وصحيح في محاور اسناده ولكن اين الحقيقة؟
الحقيقة في ان الاثنين على حق لان الحقيقة ايضا نسبية
إعتقاد من كان على الأرض كان صحيحا، لكن عكس هذا كان صحيحا بالنسبة لمن هو في الفضاء! وبالتالي الحقيقة هي أنه لن يحدث أي تغير في الزمن أو تقدم فيه بل الحقيقة كانت نسبية فقط.
منقول