Hany Mix
2011-06-30, 07:01 AM
انتشر الإسلام بالسيف؟ فبماذا صمد؟!!!
عبدالستار ابوحسين
http://www.25yanayer.net/wp-#######/uploads/2011/02/abhsn-150x150.gif
يتعمد بعض الصليبيين والصهاينة أن يتهموا الإسلام بأنه دين السيف وانه انتشر بحد السيف فيقوم مدافعون عن الإسلام يدرأون هذا الاتهام فيسقطون قيمة الجهاد في الإسلام . والسب الرئيسي في ذلك أن هؤلاء المدافعين يعانون درجة من الانهزامية تجعلهم على استعداد لتقديم إسلام أخر غير ذلك الذي انزله الله على نبيه كي يوافق متطلبات وتصورات الغرب وهذا طريق له أول وليس له أخر.
كما أن هؤلاء المدافعين لم يقرأوا تاريخ الإسلام ولا تاريخ الحضارات الأخرى . فالغرب عموما والصهاينة والصليبيين خصوصا هم آخر من يصلح لإلقاء الدروس والمواعظ عن السلام ورمي الإسلام بالعنف أو انه انتشر بحد السيف.
فمن الحقائق الشاخصة أن الإسلام لم يدخل بلدا إلا وبقي فيه أصحاب ديانات أخرى والأقليات الدينية في بلدان العالم الإسلامي خير دليل . ولم يخرج الإسلام من بلد إلا وأبيد المسلمون فيه ومحاكم التفتيش ومذابح المورسكيين في الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر الممالك الإسلامية عام 1492 هناك خير شاهد .
ولم تعرف البشرية مصطلح الإبادة الجماعية genocide إلا على يد الحضارة الغربية التي أبادت شعوبا وحضارات كاملة في آسيا وإفريقيا والأمريكتين إبان حقبتي الكشوف الجغرافية والاستعمار .
ولم تمارس الحضارة الإسلامية خلال فتوحاتها نهبا للشعوب وثرواتها كما فعلت اسبانيا والبرتغال وهولندا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من البلدان الاستعمارية التي تحولت إلى مغناطيس يشفط ثروات الأمم الفقيرة – لا نكاد نعثر على دراسة علمية حول دور هذا النهب في نهضة اوربا الحديثة - ولم يخسر العالم أكثر من 60 مليون قتيل في حربين عالميتين في ثلاثة عقود فقط إلا على يد الغرب في صراعهم على استعمار العالم ونهب ثرواته .
إن اتخاذ موقف الدفاع في مواجهة اتهامات من تتلطخ أيديهم بدماء البشرية للإسلام بأنه انتشر بالسيف هو الذي أغرى هؤلاء على ترديد أكاذيبهم لاسيما أنهم يملكون من وسائل الإعلام والجامعات ومراكز البحوث ما يضفي على هذه الأكاذيب صفة الحقائق لفرط التكرار او التمسح بلباس البحث العلمي . لكن المنصفين يعرفون ان الإسلام هو الديانة الوحيدة التي تركت لسكان البلاد المفتوحة حرية الاختيار بينه وبين دياناتهم بينما كان الرومان مثلا يقتلون عشر سكان البلد الذي يرفض تطبيق القانون الروماني .
لقد احتاج الغرب إلى أكثر من أربعة عشر قرنا بعد الإسلام ليتوصل إلى معاهدات جنيف الأربعة المتعلقة بأخلاقيات الحرب وهي اتفاقيات لا تزال تقصر عن أخلاقيات الجهاد في الإسلام الذي حرم قتل الشيوخ والنساء والأطفال ورجال الدين وحرم قطع الأشجار وحرق الزروع وغيرها من إشكال التدمير التي تشهدها الحروب المعاصرة .
إن أصل القضية ليس ما إذا كان الإسلام انتشر بالسيف أو بغيره فاكبر التجمعات الإسلامية في شرق آسيا كماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش – اندونيسيا اكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان حيث يزيد سكانها عن 200 مليون نسمة - لم تصلها الفتوحات الإسلامية وإنما اسلم أهلها جراء تعاملهم مع التجار المسلمين . والمسالة ليست بحثا في التاريخ ولكن مربط الفرس أن الإسلام بقي صامدا أمام الغرب رغم كل ما واجهه بينما اندثرت حضارات وثقافات أخرى والسبب في ذلك هو الجهاد . فالأسبان والبرتغاليين وبعدهم الانجليز والفرنسيين احتلوا بلدان أمريكا واستراليا وإفريقيا وأبادوا ثقافات وحضارات عديدة وبقي الإسلام صامدا أمامهم فجاء البحث عن سبيل لإزالة هذه العقبة الكأداء بتشويه الإسلام وتوهينه في قلوب أصحابه وصناعة ورعاية تيارات ومذاهب في بلدان المسلمين تتبرأ من الجهاد كما فعلت بريطانيا مع القاديانية في شبه القارة الهندية .
وفي واقعنا المعاش تمثل عودة المسلمين إلى دينهم بما في ذلك الجاليات المسلمة في الغرب اكبر تحد أمام تيار العولمة الذي يسعى إلى تغريب العالم , ولذا فانه يضاعف من جرعة الهجوم على الإسلام واتهامه بالعنف والإرهاب وصناعة ” فوبيا الاسلام ” بتخويف العالم منه , بينما المسلمون هم الذين تراق دمائهم في أكثر بقاع الأرض من الصومال إلى السودان ففلسطين والعراق والشيشان وجنوب الفلبين وأفغانستان وغيرها , كل ذلك خوفا من عودة روح الجهاد إلى المسلمين وانتفاضهم ضد الظلم الواقع عليهم .
المسالة إذن ليست خلافا حول واقعة تاريخية تتعلق بمدى صدق الادعاء بان الإسلام انتشر بالسيف , فحتى لو سلمنا جدلا بصحة هذا الادعاء فان كل شعوب العالم الإسلامي تعرضت بلا استثناء لموجات متتالية من اقتلاع الإسلام بالتهديد والترغيب فأبت . فكيف نفسر تمسكها بدين فرض عليها بحد السيف ؟ ! – انه الجهاد الذي يستهدفونه بهذه الأكاذيب حتى ولو لم يذكروا ذلك مباشرة . فما يؤرقهم حقيقة ليس أن الإسلام انشر بالسيف – الجهاد - كما يدعون بل أن الإسلام مازال صامدا بعد كل ما تعرض ويتعرض له والسبب الجهاد سنام هذا الدين .
عبدالستار ابوحسين
http://www.25yanayer.net/wp-#######/uploads/2011/02/abhsn-150x150.gif
يتعمد بعض الصليبيين والصهاينة أن يتهموا الإسلام بأنه دين السيف وانه انتشر بحد السيف فيقوم مدافعون عن الإسلام يدرأون هذا الاتهام فيسقطون قيمة الجهاد في الإسلام . والسب الرئيسي في ذلك أن هؤلاء المدافعين يعانون درجة من الانهزامية تجعلهم على استعداد لتقديم إسلام أخر غير ذلك الذي انزله الله على نبيه كي يوافق متطلبات وتصورات الغرب وهذا طريق له أول وليس له أخر.
كما أن هؤلاء المدافعين لم يقرأوا تاريخ الإسلام ولا تاريخ الحضارات الأخرى . فالغرب عموما والصهاينة والصليبيين خصوصا هم آخر من يصلح لإلقاء الدروس والمواعظ عن السلام ورمي الإسلام بالعنف أو انه انتشر بحد السيف.
فمن الحقائق الشاخصة أن الإسلام لم يدخل بلدا إلا وبقي فيه أصحاب ديانات أخرى والأقليات الدينية في بلدان العالم الإسلامي خير دليل . ولم يخرج الإسلام من بلد إلا وأبيد المسلمون فيه ومحاكم التفتيش ومذابح المورسكيين في الأندلس بعد سقوط غرناطة آخر الممالك الإسلامية عام 1492 هناك خير شاهد .
ولم تعرف البشرية مصطلح الإبادة الجماعية genocide إلا على يد الحضارة الغربية التي أبادت شعوبا وحضارات كاملة في آسيا وإفريقيا والأمريكتين إبان حقبتي الكشوف الجغرافية والاستعمار .
ولم تمارس الحضارة الإسلامية خلال فتوحاتها نهبا للشعوب وثرواتها كما فعلت اسبانيا والبرتغال وهولندا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من البلدان الاستعمارية التي تحولت إلى مغناطيس يشفط ثروات الأمم الفقيرة – لا نكاد نعثر على دراسة علمية حول دور هذا النهب في نهضة اوربا الحديثة - ولم يخسر العالم أكثر من 60 مليون قتيل في حربين عالميتين في ثلاثة عقود فقط إلا على يد الغرب في صراعهم على استعمار العالم ونهب ثرواته .
إن اتخاذ موقف الدفاع في مواجهة اتهامات من تتلطخ أيديهم بدماء البشرية للإسلام بأنه انتشر بالسيف هو الذي أغرى هؤلاء على ترديد أكاذيبهم لاسيما أنهم يملكون من وسائل الإعلام والجامعات ومراكز البحوث ما يضفي على هذه الأكاذيب صفة الحقائق لفرط التكرار او التمسح بلباس البحث العلمي . لكن المنصفين يعرفون ان الإسلام هو الديانة الوحيدة التي تركت لسكان البلاد المفتوحة حرية الاختيار بينه وبين دياناتهم بينما كان الرومان مثلا يقتلون عشر سكان البلد الذي يرفض تطبيق القانون الروماني .
لقد احتاج الغرب إلى أكثر من أربعة عشر قرنا بعد الإسلام ليتوصل إلى معاهدات جنيف الأربعة المتعلقة بأخلاقيات الحرب وهي اتفاقيات لا تزال تقصر عن أخلاقيات الجهاد في الإسلام الذي حرم قتل الشيوخ والنساء والأطفال ورجال الدين وحرم قطع الأشجار وحرق الزروع وغيرها من إشكال التدمير التي تشهدها الحروب المعاصرة .
إن أصل القضية ليس ما إذا كان الإسلام انتشر بالسيف أو بغيره فاكبر التجمعات الإسلامية في شرق آسيا كماليزيا واندونيسيا وبنغلاديش – اندونيسيا اكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان حيث يزيد سكانها عن 200 مليون نسمة - لم تصلها الفتوحات الإسلامية وإنما اسلم أهلها جراء تعاملهم مع التجار المسلمين . والمسالة ليست بحثا في التاريخ ولكن مربط الفرس أن الإسلام بقي صامدا أمام الغرب رغم كل ما واجهه بينما اندثرت حضارات وثقافات أخرى والسبب في ذلك هو الجهاد . فالأسبان والبرتغاليين وبعدهم الانجليز والفرنسيين احتلوا بلدان أمريكا واستراليا وإفريقيا وأبادوا ثقافات وحضارات عديدة وبقي الإسلام صامدا أمامهم فجاء البحث عن سبيل لإزالة هذه العقبة الكأداء بتشويه الإسلام وتوهينه في قلوب أصحابه وصناعة ورعاية تيارات ومذاهب في بلدان المسلمين تتبرأ من الجهاد كما فعلت بريطانيا مع القاديانية في شبه القارة الهندية .
وفي واقعنا المعاش تمثل عودة المسلمين إلى دينهم بما في ذلك الجاليات المسلمة في الغرب اكبر تحد أمام تيار العولمة الذي يسعى إلى تغريب العالم , ولذا فانه يضاعف من جرعة الهجوم على الإسلام واتهامه بالعنف والإرهاب وصناعة ” فوبيا الاسلام ” بتخويف العالم منه , بينما المسلمون هم الذين تراق دمائهم في أكثر بقاع الأرض من الصومال إلى السودان ففلسطين والعراق والشيشان وجنوب الفلبين وأفغانستان وغيرها , كل ذلك خوفا من عودة روح الجهاد إلى المسلمين وانتفاضهم ضد الظلم الواقع عليهم .
المسالة إذن ليست خلافا حول واقعة تاريخية تتعلق بمدى صدق الادعاء بان الإسلام انتشر بالسيف , فحتى لو سلمنا جدلا بصحة هذا الادعاء فان كل شعوب العالم الإسلامي تعرضت بلا استثناء لموجات متتالية من اقتلاع الإسلام بالتهديد والترغيب فأبت . فكيف نفسر تمسكها بدين فرض عليها بحد السيف ؟ ! – انه الجهاد الذي يستهدفونه بهذه الأكاذيب حتى ولو لم يذكروا ذلك مباشرة . فما يؤرقهم حقيقة ليس أن الإسلام انشر بالسيف – الجهاد - كما يدعون بل أن الإسلام مازال صامدا بعد كل ما تعرض ويتعرض له والسبب الجهاد سنام هذا الدين .