ابن النعمان
2011-07-03, 08:23 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بواعث غامضة وشر متصاعد و إله يموت على الصليب ليهدئ من غضب نفسه
قد يكون كلام بعض الجاهلين المتعصبين مدعاة للشكوك والحيرة والاخذ فى الاعتبار او على الاقل البحث والتحرى وخصوصا اذا سانده الشيطان الى ان يتم اثبات العكس مع كونه يقينا واقع تحت نطاق الكذب والخداع بلا جدل او شك واقرب مثال لذلك ما يقوله اللئيم زكريا بطرس ولكن النفس لن يرضيها فى هذا الحال الا الحجج والبراهين او فى بعض الاحيان كما يقال الامر كله زيادة تاكيد فما البال اذا كان هذا الكلام صادر من صفوة اهل الفكر والعلم فى الغرب وليس به اى شبة للعصبية او الخداع لانه صادر ببساطة من اهل البيت نفسة فيجب بداهتا ان يكون هو الاولى بالاعتبار او على الاقل مدعاة للتحرى والبحث حتى لزيادة التاكيد وتحت المفهوم السابق الذى تحتمه الموضوعية
ها هو بعض ما قاله كبار الفكرين والعلماء المسيحين وغير المسيحين تعقيبا على الكلام السابق .
فمثلا يتفق البارون دي هولباخ مع المسيحية فى أن الإنسان نزاع إلي الإثم بطبيعته ولكنه يرفض فكرة أن هذه الطبيعة الشريرة موروثة عن خطيئة آبائنا الأولين باعتبارها فكرة سخيفة.
أما بيير بايل [جواب على أسئلة قروي – الجزء الثالث] فيقول (أما فيما يتعلق بخطيئة ادم وما ترتب عليها فيجب أن يخضع الكتاب المقدس لمحاكمة الفلاسفة)
ويقول بول هازار: إن كونفوشيوس كان يعتبر أن الطبيعة البشرية قد جاءت من السماء فى غاية الطهارة والكمال وأن الفساد قد تطرق إليها فيما بعد لذلك فإن كونفوشيوس يعتبر الشبيه الصيني للقديس بولس[ازمة الضمير الاروبى – بول هزار]
ونعود إلي آدم وحواء ، لقد أخطأ وعوقبا كما أخبرنا سفر التكوين ، ألا يكفي هذا العقاب لمغفرة الخطيئة خاصة أنهما عندما عصيا ربهما لم يكن فى وسعهما بعد التفريق بين الخير والشر كما يقول الكتاب المقدس.
فكيف يعاقب الله من لا يدرك الخير والشر.
إن القديس بولس يصر على أن الخطيئة لم تغفر ولا يمحوها إلا موت ابن الله ، ولا ننسى أن ابن الله هو كذلك الله نفسه ولكن فى صورة الإبن! فيقول فولتير تعليقا على ذلك إن الله يقدم نفسه قربانا لنفسه لإرضاء نفسه اى أن التضحية من الله إلى الله على الصليب.
ويتساءل ديدرو و هل ثمة شئ أشد حمقا وسخفا من أن إلها يموت على الصليب ليهدئ من غضب الله على رجل وامرأة (آدم وحواء) ماتا منذ آلاف السنين ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [. .
ويضيف جان مسلييه أى رجل عاقل يصدق أن الله لكي يسترضي البشر ويستميلهم يمكن أن يضحي بابنه البرئ الذي لم يرتكب إثما ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [.
ويقول سيجموند فرويد [موسى ورسالة التوحيد – سيجموند فرويد]: إن تضحية المخلص بنفسه كإنسان برئ تشويها متعمدا واضحا يصعب التوفيق بينه وبين التفكير المنطقى فكيف كان من الممكن أن يأخذ إنسان برئ على نفسه ذنب القاتل بأن يسلم نفسه للقتل ، ويضيف فرويد بأن للتراث الأسطورى الشرقي والأفريقي أثره على تشكيل وهم الخلاص هذا.
إن المنطق والعرف يقران بأن المخطئ هو الذي يقدم قربانا إلى الله تكفيرا عن خطئه ولكن العقيدة المسيحية تقول أن الله هو الذي قدم نفسه قربانا إلي نفسه وما على أولاد آدم إلا الإيمان فقط بذلك لكي تعود طبيعتهم الشريرة إلي الخيرة ويسقط عنهم العذاب الأبدي.
ونحن نقول بدورنا ما هى الفائدة المادية والمعنوية التى يمكن ان تعود على انسان من تقديم قربان لنفسه وهل فى هذه الحالة يمكن ان نستخدم هذه التسمية (قربان) وتكون صحيحة حتى ولو بعض الشىء فالغرض من القربان لن يخرج عن هذه الاشياء الذل والانكسار والتقدير والاحترام والتبجيل والتعظيم واسترضاء واستمالة من الطرف الاول الى الطرف الثانى وعلى ذلك لابد ان يترجم القربان كل هذه الاشياء السابقة فهى المعنية بكل الامر ولكى يكون متضمنا القربان هذه الترجمة او حاملا لكل هذه المعانى لابد ان يقدم من الطرف المتقرب الى الطرف المتقرب له والا فلن يكون له معنى وان قدم الاله القربان من نفسه الى نفسه فاين كل هذه المعانى من الانسان للربه والهه . وهل يعقل لكى ارضى على انسان ايا كان ان افعل الشىء الذى يرضينى بالنيابة عنه دون ان يكون هذا الرضا مترتب على استمالتى واسترضائى وتحمل الصعاب والمشاق فى سبيلى وخصوصا اذا كان القربان هو وسيلة المتقرب لاعلام المتقرب له بأشياء كثيرة كالمحبة والتقدير والاحترام والخوف والرجاء او على الاقل اقرارها واذا كانت كل هذه الاشياء معلومة فلن يكون هناك داعى للتقديم من الطرف الاول واذا كان الطرف الثانى محب وراضى فلن يكون هناك حاجة للتقديم كذلك وعلى ما اعتقد ان الرب كان راضيا رضا تام وما يتعقده النصارى من تقديمه لابنه الوحيد يثبت ذلك اى يثبت الرضا فما هى الحاجة اذن لفعل كل ذلك اذا كان هو فى الاصل راض ولكن من الطبيعى ان يكون هناك تناقض اذا كانت المعتقدات خاطئة ومن الطبيعى ان تكون التبريرات متهافتة اذا كانت المعتقدات خاطئة ومن الطبيعى ان تكون التفسيرات واهية اذا كانت المعتقدات خاطئة.
واخيرا لا نجد الا ان نقول سبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
يقول فولتير : أن الله بعث بابنه ليخلص البشر ولكن الأرض والإنسان بقيا على ما هما عليه على الرغم من تضحيته ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [.
بالفعل لقد آمن ملايين المسيحيين بتلك التضحية ومازال الشر فى تصاعد وكانت حصيلة حربين عالميتين ملايين من القتلى والجرحى (25 مليون قتيل ) وكما هو معلوم أن دول الحلفاء والمحور كانوا من المسيحيين[فيشر / تاريخ اروبا فى العالم الحديث ص548 ]: ناهيك عن المذابح بين الكاثوليك والبروتستانت ويقول هوج دي جروت[أزمة الضمير الاروبى – بول هزار]: كنت أرى فى العالم المسيحي أفراطا فى الحروب لو اقترفته الشعوب البربرية لكان مثارا لخجلها.
إن الواقع المحسوس والمنظور يثبت إن الطبيعة البشرية لم تتغير إلي الأحسن إن لم تكن إلي الأسوأ فالجريمة منظمة والشذوذ الجنسي أصبح مباح في أوروبا وأمريكا والذين يمارسونه أضعاف أهل لوط.
والزنا تنظمه قوانين صحية ومنظمات رسمية غير الذي يمارس تحت شعار الصداقة. فأين الدم الذي سفك؟ وما كانت نتيجة الإيمان به؟
وبالنسبة للباعث يقول آرثر ويجال Arthur Weigall فى تعقيبه ذا المغزى على مبدأ الكفارة :
"نحن لا نقدر أن نقبل المبدأ اللاهوتي الذي من أجل بعض البواعث الغامضة أوجب تضحية استرضائية . إن هذا انتهاك إما لتصوراتنا عن الله بأنه الكلي القدرة وإلا ما نتصوره عنه ككلي المحبة . إن الدكتور كرودن الشهير يعتقد أنه من أجل مآرب لهذه التضحية فإن يسوع المسيح قاسى أشد العذاب أوقعها الله قصاصاً عليه . وهذا بالطبع وجهة نظر يتقزز منها العقل العصري والتي قد تكون شرط لعقيدة بشعة ليست منفصلة عن ميول التلذذ بالقسوة للطبيعة البشرية البدائية . وفي الواقع أن هذه العقيدة دخيلة من مصدر وثني وهي حقا من آثار الوثنية في الإيمان" . (عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
واعتقد انه سوف يكون من السذاجة الشديدة ان ياتى مناظر مسيحى ليتكلم عن باعث على الصلب بعد الكلام السابق لارثر ويجال فاذا كان المسيحى يقول ذلك فما البال فى المسلم وان قال المسلم ذلك فهو لم يحيد عن الموضوعية او يميل الى العصبية والدليل على عدم الحيود او الميل هو الكلام السابق لصفوة مفكرى وعلماء الغرب المسيحين .
وهناك شىء اخر كيف يكون الصلب للخلاص و بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون ويكون الويل لمن يسهله ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! إن تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بواعث غامضة وشر متصاعد و إله يموت على الصليب ليهدئ من غضب نفسه
قد يكون كلام بعض الجاهلين المتعصبين مدعاة للشكوك والحيرة والاخذ فى الاعتبار او على الاقل البحث والتحرى وخصوصا اذا سانده الشيطان الى ان يتم اثبات العكس مع كونه يقينا واقع تحت نطاق الكذب والخداع بلا جدل او شك واقرب مثال لذلك ما يقوله اللئيم زكريا بطرس ولكن النفس لن يرضيها فى هذا الحال الا الحجج والبراهين او فى بعض الاحيان كما يقال الامر كله زيادة تاكيد فما البال اذا كان هذا الكلام صادر من صفوة اهل الفكر والعلم فى الغرب وليس به اى شبة للعصبية او الخداع لانه صادر ببساطة من اهل البيت نفسة فيجب بداهتا ان يكون هو الاولى بالاعتبار او على الاقل مدعاة للتحرى والبحث حتى لزيادة التاكيد وتحت المفهوم السابق الذى تحتمه الموضوعية
ها هو بعض ما قاله كبار الفكرين والعلماء المسيحين وغير المسيحين تعقيبا على الكلام السابق .
فمثلا يتفق البارون دي هولباخ مع المسيحية فى أن الإنسان نزاع إلي الإثم بطبيعته ولكنه يرفض فكرة أن هذه الطبيعة الشريرة موروثة عن خطيئة آبائنا الأولين باعتبارها فكرة سخيفة.
أما بيير بايل [جواب على أسئلة قروي – الجزء الثالث] فيقول (أما فيما يتعلق بخطيئة ادم وما ترتب عليها فيجب أن يخضع الكتاب المقدس لمحاكمة الفلاسفة)
ويقول بول هازار: إن كونفوشيوس كان يعتبر أن الطبيعة البشرية قد جاءت من السماء فى غاية الطهارة والكمال وأن الفساد قد تطرق إليها فيما بعد لذلك فإن كونفوشيوس يعتبر الشبيه الصيني للقديس بولس[ازمة الضمير الاروبى – بول هزار]
ونعود إلي آدم وحواء ، لقد أخطأ وعوقبا كما أخبرنا سفر التكوين ، ألا يكفي هذا العقاب لمغفرة الخطيئة خاصة أنهما عندما عصيا ربهما لم يكن فى وسعهما بعد التفريق بين الخير والشر كما يقول الكتاب المقدس.
فكيف يعاقب الله من لا يدرك الخير والشر.
إن القديس بولس يصر على أن الخطيئة لم تغفر ولا يمحوها إلا موت ابن الله ، ولا ننسى أن ابن الله هو كذلك الله نفسه ولكن فى صورة الإبن! فيقول فولتير تعليقا على ذلك إن الله يقدم نفسه قربانا لنفسه لإرضاء نفسه اى أن التضحية من الله إلى الله على الصليب.
ويتساءل ديدرو و هل ثمة شئ أشد حمقا وسخفا من أن إلها يموت على الصليب ليهدئ من غضب الله على رجل وامرأة (آدم وحواء) ماتا منذ آلاف السنين ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [. .
ويضيف جان مسلييه أى رجل عاقل يصدق أن الله لكي يسترضي البشر ويستميلهم يمكن أن يضحي بابنه البرئ الذي لم يرتكب إثما ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [.
ويقول سيجموند فرويد [موسى ورسالة التوحيد – سيجموند فرويد]: إن تضحية المخلص بنفسه كإنسان برئ تشويها متعمدا واضحا يصعب التوفيق بينه وبين التفكير المنطقى فكيف كان من الممكن أن يأخذ إنسان برئ على نفسه ذنب القاتل بأن يسلم نفسه للقتل ، ويضيف فرويد بأن للتراث الأسطورى الشرقي والأفريقي أثره على تشكيل وهم الخلاص هذا.
إن المنطق والعرف يقران بأن المخطئ هو الذي يقدم قربانا إلى الله تكفيرا عن خطئه ولكن العقيدة المسيحية تقول أن الله هو الذي قدم نفسه قربانا إلي نفسه وما على أولاد آدم إلا الإيمان فقط بذلك لكي تعود طبيعتهم الشريرة إلي الخيرة ويسقط عنهم العذاب الأبدي.
ونحن نقول بدورنا ما هى الفائدة المادية والمعنوية التى يمكن ان تعود على انسان من تقديم قربان لنفسه وهل فى هذه الحالة يمكن ان نستخدم هذه التسمية (قربان) وتكون صحيحة حتى ولو بعض الشىء فالغرض من القربان لن يخرج عن هذه الاشياء الذل والانكسار والتقدير والاحترام والتبجيل والتعظيم واسترضاء واستمالة من الطرف الاول الى الطرف الثانى وعلى ذلك لابد ان يترجم القربان كل هذه الاشياء السابقة فهى المعنية بكل الامر ولكى يكون متضمنا القربان هذه الترجمة او حاملا لكل هذه المعانى لابد ان يقدم من الطرف المتقرب الى الطرف المتقرب له والا فلن يكون له معنى وان قدم الاله القربان من نفسه الى نفسه فاين كل هذه المعانى من الانسان للربه والهه . وهل يعقل لكى ارضى على انسان ايا كان ان افعل الشىء الذى يرضينى بالنيابة عنه دون ان يكون هذا الرضا مترتب على استمالتى واسترضائى وتحمل الصعاب والمشاق فى سبيلى وخصوصا اذا كان القربان هو وسيلة المتقرب لاعلام المتقرب له بأشياء كثيرة كالمحبة والتقدير والاحترام والخوف والرجاء او على الاقل اقرارها واذا كانت كل هذه الاشياء معلومة فلن يكون هناك داعى للتقديم من الطرف الاول واذا كان الطرف الثانى محب وراضى فلن يكون هناك حاجة للتقديم كذلك وعلى ما اعتقد ان الرب كان راضيا رضا تام وما يتعقده النصارى من تقديمه لابنه الوحيد يثبت ذلك اى يثبت الرضا فما هى الحاجة اذن لفعل كل ذلك اذا كان هو فى الاصل راض ولكن من الطبيعى ان يكون هناك تناقض اذا كانت المعتقدات خاطئة ومن الطبيعى ان تكون التبريرات متهافتة اذا كانت المعتقدات خاطئة ومن الطبيعى ان تكون التفسيرات واهية اذا كانت المعتقدات خاطئة.
واخيرا لا نجد الا ان نقول سبحان ربنا رب العزة عما يصفون وسلاما على المرسلين والحمد لله رب العالمين .
يقول فولتير : أن الله بعث بابنه ليخلص البشر ولكن الأرض والإنسان بقيا على ما هما عليه على الرغم من تضحيته ]تأملات في الأناجيل والعقيدة – الدكتور بهاء النحال [.
بالفعل لقد آمن ملايين المسيحيين بتلك التضحية ومازال الشر فى تصاعد وكانت حصيلة حربين عالميتين ملايين من القتلى والجرحى (25 مليون قتيل ) وكما هو معلوم أن دول الحلفاء والمحور كانوا من المسيحيين[فيشر / تاريخ اروبا فى العالم الحديث ص548 ]: ناهيك عن المذابح بين الكاثوليك والبروتستانت ويقول هوج دي جروت[أزمة الضمير الاروبى – بول هزار]: كنت أرى فى العالم المسيحي أفراطا فى الحروب لو اقترفته الشعوب البربرية لكان مثارا لخجلها.
إن الواقع المحسوس والمنظور يثبت إن الطبيعة البشرية لم تتغير إلي الأحسن إن لم تكن إلي الأسوأ فالجريمة منظمة والشذوذ الجنسي أصبح مباح في أوروبا وأمريكا والذين يمارسونه أضعاف أهل لوط.
والزنا تنظمه قوانين صحية ومنظمات رسمية غير الذي يمارس تحت شعار الصداقة. فأين الدم الذي سفك؟ وما كانت نتيجة الإيمان به؟
وبالنسبة للباعث يقول آرثر ويجال Arthur Weigall فى تعقيبه ذا المغزى على مبدأ الكفارة :
"نحن لا نقدر أن نقبل المبدأ اللاهوتي الذي من أجل بعض البواعث الغامضة أوجب تضحية استرضائية . إن هذا انتهاك إما لتصوراتنا عن الله بأنه الكلي القدرة وإلا ما نتصوره عنه ككلي المحبة . إن الدكتور كرودن الشهير يعتقد أنه من أجل مآرب لهذه التضحية فإن يسوع المسيح قاسى أشد العذاب أوقعها الله قصاصاً عليه . وهذا بالطبع وجهة نظر يتقزز منها العقل العصري والتي قد تكون شرط لعقيدة بشعة ليست منفصلة عن ميول التلذذ بالقسوة للطبيعة البشرية البدائية . وفي الواقع أن هذه العقيدة دخيلة من مصدر وثني وهي حقا من آثار الوثنية في الإيمان" . (عقيدة الخطيئة الاولى وفداء الصليب – وليد المسلم )
واعتقد انه سوف يكون من السذاجة الشديدة ان ياتى مناظر مسيحى ليتكلم عن باعث على الصلب بعد الكلام السابق لارثر ويجال فاذا كان المسيحى يقول ذلك فما البال فى المسلم وان قال المسلم ذلك فهو لم يحيد عن الموضوعية او يميل الى العصبية والدليل على عدم الحيود او الميل هو الكلام السابق لصفوة مفكرى وعلماء الغرب المسيحين .
وهناك شىء اخر كيف يكون الصلب للخلاص و بإرادة المسيح ورغبته حسبما يزعمون ويكون الويل لمن يسهله ؟! من المفروض أن يشكر المسيح ذاك الرجل الذي بسببه تم الوصول إلى الصليب ليتم الخلاص المنشود.! إن تحذير المسيح يدل على أن الصلب كان مؤامرة ضده وليس هدفاً منشوداً يسعى إليه لتحقيق الخلاص المزعوم .