ساجدة لله
2011-07-04, 03:48 AM
http://d22.e-loader.net/pBnpVnGJWH.jpg
ما هي الحماية الدولية التي يطالب بها خونة أقباط المهجر على مصر وما هي نتائجها؟
لقد بات واضحاً أن الحروب الصليبية على مصر لازالت مستمرة وينتهج أهل الصليب نفس المنهج الظالم ضد الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان , وكلما تطور الزمان لا تتطور عقولهم في التقدم والرقي بقدر ما تتقدم في التخطيط للمؤامرات ضد المسلمين .
وكما فعل أسيادهم الصليبيون الإرهابيون في حادثة دنشواي قديماً في مطلع القرن الماضي ,, ها هم يكررون نفس الخيانة في مطلع القرن الحالي
فكما قام الانجليز أيام الاحتلال بمحاكمة الفلاحين المصريين الشرفاء بلا ذنب وعلقوهم على المشانق وأعدموهم بلا ذنب فها هم النصارى يتفقون مع الجمل فيعتقل المسلمين بلا ذنب ويحاكمهم ويسجنهم ويحرمهم أبنائهم وزوجاتهم وأهليهم بلا ذنب ثم بعد ذلك يطلبون الحماية الدولة
"قلبكم وقف من الضحك مش كده ؟ "
أضف إلى ذلك ما قام به أهل الصليب الإنجليز قديماً من فرض الحماية البريطانية على مصر عام1914م
فها هم صليبيوا المهجر بمعاونة بعض القساوسة الخونة داخل مصر يتقدمون بطلبات للكونجرس الصهيوصليبي لفرض حماية دولية على مصر مرة أخرى ,, الحماية التي تجعل مصر بخيراتها وبعمالها وفلاحيها وصناعها وموظفيها تحت خدمة الدول فارضة هذه الحماية ,, ليظل الشعب يحارب ويناضل ضد الحماية وضد مهازلها سنوات وسنوات وتبقى مصر تتجرع كئوس الفقر والجهل مسلميها بمسيحييها
ثم يطالب الشعب بإنهاء هذه الحماية كما فعل أجدادنا في ثورة1919وفي مؤتمر الصلح عام1922وفي معاهدة1936م وفي عام1951م حيث إلغاء المعاهدة وفي ثورة1952م وكل هذا والشعب بجميع طوائفه يعيش مرار الاحتلال تحت اسم الحماية البريطانية المزعومة
كل هذه السنوات عاشها المصري الطيب المؤمن المجاهد المناضل في مرار ضد الاحتلال لا لشئ إلا لأنه يقول ربي الله
سرقت أرضه وانتهك عرضه وعرض زوجاته وبناته وسالت دمائه الزكية على الأرض
وبعد أن فشلت الحروب الصليبية من نشر الديانة الصليبية في المنطقة اتخذت اسماً جديداً وهو محاربة الإرهاب " أي محاربة الإسلام " فالإرهاب هو الإسلام في نظرهم" ,, إلخ من المصطلحات الكاذبة التي يتخذونها ساتراً خلف جرائمهم ضد شعوبنا.
ولا زالت رُءوس الأفاعي من الصليبيين هي هي ولا زالت ذيولهم كما هي في الماضي والحاضر والتاريخ يعيد نفسه بصورة مخزية فاضحة
فهذه الأرض التي أكلوا من خيرها وتعلموا من معلميها المسلمين وتداووا بأيدي أطبائها واغتنوا وكونوا الثروات والملايين فيها من أموال المسلمين,, ظهروا الآن بوجه أجدادهم العكر مطالبون بفرض حماية دولية على مصر ,,, أقباط المهجر الخونة اللئام الأضل من الأنعام.
والآن لننظر نظرة سريعة للحماية البريطانية التي فرضها المحتل على مصر ونرى ما يريده خونة أقباط المهجر لمصر هل هو حماية أم نهاية ؟:-
1 - درسنا أن معنى الحماية البريطانية على مصر هو خضوع مصر الكامل لبريطانيا
وهذا ما دعت إليه بريطانيا الصليبية عام 1914م لتفصل مصر عن الدولة العثمانية ,, يعني إلغاء الخلافة الإسلامية ,, يعني جعل الدولة علمانية رسمياً بقانون وضعي أجنبي
ولا ننسى أن بريطانيا هذه هي التي تزعمت الحروب الصليبية ضد المسلمين وأبادت الكثير
فوضعتنا بريطانيا الصليبية بعلمانيتها إلى الآن في احتلال لم ينتهي,, إن لم يكن عسكرياً فاقتصادياً ,, فلا تزرع مصر حبة قمح إلا بعد استئذان الدول الصهيوصليبية ,, فهل تقبل بالحكم العلماني مرة أخرى يا مصري؟ .
في المقابل ظهر الآن من سموا أنفسهم بأقباط المهجر بمعاونة بعض القساوسة الخونة في مصر طالبوا بفرض نفس الحماية على مصر ولكن بشكل أوسع وأبشع ,, حماية دولية وليست فقط بريطانية
أي تحالف لجميع القوى الصليبية إضافة إلى الصهيونية ضد شعب مصر
وهذا بسبب ما رأوه في شعب مصر من إصرار وقوة إيمانية وقوة عددية لن تقدر عليها دولة بمفردها فلابد من فرض حماية دولية ليست فقط أمريكية أو بريطانية بل أمريكية أوروبية صهيونية آسيوية .
وبعد أن تأكدت قوى الشر هذه ومعها ذيولها من أقباط المهجر أن مصر المحروسة في طريقها إلى العودة للنظام الإسلامي ورغبة الشعب الكامنة فيه منذ عهد الدولة العثمانية التي كان يرفض الشعب الانفصال عنها وتم إجباره على الانفصال بالقوة بفرض الحماية ،
انتهجوا نفس المنهج الوقح لإبعاد الشعب عن رغبته في أن يحكمه حاكم مسلم أو برلمان فيه غالبية تتقي الله,, فخططوا لإلهاء الشعب في محاربة الحماية الدولية التي انشغل الشعب في النضال ضدها لسنوات وسنوات منذ قيام ثورة سعد زغلول التي قامت خصيصاً من أجل إلغاء هذه الحماية
وحتى لا يتفرغ لبناء بلاده سياسياً أو اقتصاديا
وفي هذا رسالة من أجندة أهل الصليب الخارجية بمعاونة خونة المهجر لشعب مصر المسلم ,, هل ستُبقي على الحكم العلماني الذي فرضته عليك الدول الصليبية منذ انفصالك عن الدولة العثمانية ؟ أم تعود للحكم الإسلامي ونفرض عليك الحماية والاحتلال مرة أخرى؟
الحكم الإسلامي الذي سيؤدي في يوم من الأيام لقيام دولة إسلامية كبرى في الشرق الأوسط ترعبهم وتقض مضاجعهم وتقضي على الاحتلال الصهيوني الذي زرعوه بيننا في غمضة عين ,, فيعودون هم لعصور الظلمات والعصور الوسطى بعد أن ننهض ونمنعهم من نهب خيرات بلادنا
فهل هذه أفاعيل حماية أم نهاية ؟
2 - ثاني ما فعله صليبيوا بريطانيا خلال حمايتهم البريطانية على مصر هو فرض الأحكام العرفية
وفرض الأحكام العرفية يعني العمل بقانون الطوارئ الذي جف حلقنا لعشرات السنين لإلغائه من مصر
وتقوم فيه الدولة الحامية بإلغاء أي قانون تسير عليه الدولة ولا يبقى إلا القانون الذي تفرضه الدولة صاحبة الحماية
فتسحب رخص السلاح من أي فرض يقاومها ,, طبعاً ستسحب السلاح من المسلمين وتتركه للصليبيين أتباعها فنفاجأ بإبادة شاملة ضدنا في بلدنا والكنائس غنية بالاسلحة و الحمد لله.
ولا ننسى أن قانون الطوارئ لا زال مطبقاً على المسلمين في مصر حتى الآن وها هو الأخ ابو يحيى في السجن ظلماً وعدوانا
- الدول الحامية من حقها تفتيش أي شخص وأي منزل وأي شئ في أي ساعة من النهار والليل والقبض عليه وإيداعه في السجن أو إعدامه إن تطلب الأمر حتى وإن كان مظلوماً دون محاكمة أو مرافعة أو دفاع وطبعاً معروف من الذي يستحق الإعدام في نظر الصليبيين .
ولا ننسى انتهاكهم لأعراض النساء في مصر أثناء الاحتلال ولا زالت هذه هي أفعالهم الآن في العراق وفلسطين المحتلة
ويتشابه هذا مع وقفة خونة النصارى أمام ماسبيرو سابقاً ومطالبتهم بالقبض على شيوخ المسلمين فتم اعتقال بعضهم
- الدولة الحامية من حقها إغلاق أي صحيفة أو قناة تليفزيونية أو أي شئ ترى أنه يحض على الفتنة والإخلال بالأمن العام
وقد حدث مثل هذا الأمر في مصر مؤخراً حيث اتفاق رءوس الأفاعي من النظام القديم مع زعماء عصابات الأرثوذكس ضد المواقع الإسلامية و القنوات الإسلامية التي قامت بالرد على القساوسة مثيري الفتن الذين قاموا بسب الإسلام ولم ينطق مخلوق على جرائمهم
بينما ظهرت مصطلحات الفتنة على ألسنتهم عندما شاهدوا الرد الصاعق من شيوخ المسلمين فأسرعوا بالاتفاق على إغلاق المواقع الإسلامية والقنوات الإسلامية التي قامت بالرد على من سب الإسلام ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضد أي قناة مسيئة للإسلام
- من حق الدولة فارضة الحماية فض أي اجتماعات تقام ولو بالقوة وفض أي جماعة يرون أنها تتعارض مع مصالحهم ومبادئهم
- منع المرور وحظر التجوال في ساعات معينة من النهار أو الليل واشتراط الحصول على ترخيص للمرور ,, كما يحدث لأهالي غزة على يد الصهاينة .
3 - ثالث ما فعله المحتل قديماً بعد فرض الحماية البريطانية على مصر هو إلغاء الجمعية التشريعية ولنا هنا وقفة هامة تتطابق مع ما يجري الآن في مصر على أرض الواقع
فالجمعية التشريعية هي الجمعية الموكلة بصياغة الدستور والتي تكونت في عام1914م من83عضواً منهم66عضواً منتخباً و22عضواً تم تعيينهم
ورغم أن هذه الجمعية قام الشعب بانتخابها واختيارها بنفسه إلا أن المحتل الغاصب ألغاها في نفس العام الذي انتُخِبَت فيه1914ولم ترَ هذه الجمعية النور سوى خمسة أشهر فقط من يناير حتى يونية
لماذا هذا ؟ لأن المحتل الصليبي لا يريد أن يحكم الشعب المصري نفسه بنفسه لأن في هذا استقلال ,, وهم لا يريدون لهذا الشعب استقلالاً لأن هذا لا يخدم مصالحهم,,
وتتطابق هذه النية السوداء مع نوايا خونة المهجر الآن
فعندما علموا أن الشعب المصري مصمم على انتخاب برلمان يضع له الدستور الذي يختاره بنفسه لنفسه
جن جنونهم وطالبوا بمعاونة قساوسة خونة في الداخل يحملون جنسيات مصرية وما هم بمصريين " طالبوا بفرض حماية دولية على مصر"
فهم لا يريدون الاستقلال لشعب مصر المسلم ولا أن يحكم نفسه بنفسه لأن في هذا عزة ورفعة للإسلام والمسلمين
,, ورفعة المسلمين تعني انتهاء الظلم والنصب والاحتيال الذي يقوم به أهل الصليب والصهاينة في المنطقة العربية على وجه الخصوص
ورغم أنهم يعلمون أنه لا رقي لجمهورية مصر العربية ولا أمان إلا في ظل حكم إسلامي نظيف إلا أنه ولحسدٍ في أنفسهم يكرهون الخير حتى وإن اتاهم من يد المسلم
فيسيرون بشعار لن يحكمني مسلم وإن أمدني بسنوات عمره لأحيا
وهذا لشعورهم بالنقص من عقيدتهم التي تتسم بالعقم في التشريعات " فلماذا يُحَكِّم المسلم دينه وتصبح لدينه الكلمة العليا ؟ " وماذا يفعل القساوسة في الكنائس وكيف ينهبون الناس ويحتالون على أموالهم ؟
نسوا أن أجدادهم النصارى كانوا يهربون إلى جحور الصحاري في ظل الحكم الروماني وينأون بأنفسهم عن الذبح والقتل حتى أنهم خشوا على نسخ كتابهم من الاندثار فأصبحنا نجدها مدفونة في أواني فخارية في الصحاري
فما كان لهم حتى حق تداول كتابهم بين الناس
وبعد أن أعاد لهم المسلم كرامتهم وأعاد لهم كنائسهم التي حُرموا منها وحُرموا من الصلاة فيها أو حتى المرور بجانبها، أصبح المسلم الآن عدوهم اللدود يريدون له الاحتلال والخراب والدمار ولا يريدون له أن يُحَكِّم قوانينه الربانية التي حفظت حقوق النصارى قبل غيرهم في مصر
4 - من ضمن ما قامت به الحماية البريطانية على مصر قديماً " القبض على بعض عناصر الحركة الوطنية التي كانت تقاوم الاحتلال فلم تأتي أفعالهم وأقوالهم على هوى المحتل الغاصب فقاموا بالقبض عليهم ونفيهم إلى جزيرة مالطا من بينهم سعد زغلول
فهل ترون أن هذه حماية أم نهاية ؟
5 - من ضمن سلبيات الحماية البريطانية على مصر هو تجنيد أكثر من مليون مصري لخدمة الدول الصليبية
6 - الاستيلاء على موارد مصر وخيراتها ومحاصيل الفلاحين وانتاج الصُنّاع
والصليبيون في مصر الآن لا يطمعون فقط في محاصيل زراعية : بل يطمعون في أكثر من ذلك وهو احتلال أراضي مصر هكذا إجبارياً وإغراقها بالكنائس المعبأة بالأسلحة في كل200متر من أرض مصر بابتداع قانون يُسمّى " قانون دور العبادة الموحد"
هذا القانون الأحمق الذي لم تفعله أعظم الدول فضلاً عن أدناها ,, لذلك وإن فعلت مصر هذا القانون فسوف تكون أدنى من أحط الدول التي تهين شعبها من أجل حثالة أقلية خائنة تنادي باحتلال بلادها
7 - من ضمن أفاعيل الحماية البريطانية على مصر تجميد الحياة السياسية فلا يوجد شئ اسمه انتخابات نزيهة ولا شئ اسمه برلمان منتخب ولا شئ اسمه رئيس دولة يحكم شعبه كما يريد الشعب أن يُحكَم ولا اتفاقيات ولا معاونات مع دول أخرى ولا تعاون اقتصادي مع دول مجاورة ولا استيراد ولا تصدير ولا خروج ولا دخول ولا طيران وكل هذا نتاج لجمود الحياة السياسة في البلاد
فبلد بدون رئيس,, تحكمها دولة بلطجية فردت أذرعها بالقوة على الشعب متى ستقيم علاقات دولية أو حوارات أو تعاونات اقتصادية أو تجارية مع دول الجوار ؟
عليهم أن ينشغلوا في نكستهم الداخلية وفي ظلم الحماية البريطانية التي تفرض شباكها عليهم وليظلوا خاضعين خانعين محتلين منساقين خادمين
وهذا ما يريده خونة المهجر لمصر,,أن تجمد الحياة السياسية فيها لأنهم يعلمون أن الشعب لا يريدهم ساسة وإنما يريد حاكم يتقي الله وهذا بالطبع لا يعجبهم فهم يريدون حاكم خمورجي حرامي مرتشي يستطيعون إلجامه بالرشاوي ليضغطوا عليه بالتهديدات وينفذ مخططاتهم
--------
ولكن هل صمت الشعب المصري على هذا العار قديماً ؟ وهل قبل نصارى مصر بهذا الوضع الذي أطاح بمصالح الكل مسلمين ونصارى ؟
لا لم يصمت الشعب المصري لا قديماً في عهد سعد زغلول ولا حديثاً في عهد الفرعون المخلوع مبارك
وإذا نظرنا نظرة دقيقة سنجد أن التاريخ يعيد نفسه
فبعد أن نمى الوعي الوطني في أوائل القرن الماضي لدى المصريين وعلموا بحقهم في تقرير مصيرهم ورفضوا كل أشكال الحماية البريطانية على البلاد وبعد أن جربوا بأنفسهم مرار أن يتحكم الصليبيون في مصر وبعد أن تأكدوا أنه لا رخاء إلا في حكم الشعب نفسه بنفسه كما تريد أغلبيته لا الأقلية المندسة عليه قامت ثورة1919م والتي كانت أول وأهم مطالبها هو إنهاء الحماية الصليبية البريطانية على مصر
وطبعاً ولأن نصارى مصر أصابهم الضرر والتشريد والإفلاس حالهم كحال جيرانهم من المسلمين قاموا بالاشتراك في ثورة1919م لأنهم تعلموا وتأكدوا أن المصري لن يمسح جرحه إلا المصري جاره مسلم أو نصراني
ووجداوا أن في مشاركتهم فرصة لوصول صوتهم واعتلائهم المناصب التي حُرِموا منها في ظل هذه الحماية
تأكدوا أن هذه الدول الأجنبية لا تهمها مصلحة نصارى مصر ولا يحزنون بل تهمها فقط مصالحها ,,
ونفس المشهد يحدث الآن في ثورة2011بالتطابق ولكن زاد عليه أن طالب بعض الخونة بإعادة فرض حماية على مصر
لكن هذه الثورة - 1919 - لم تنجح النجاح المطلوب فلم تنهي الحماية البريطانية على مصر وظلت مصر لسنوات تدخل في مفاوضات وصراعات حوارية لإنهاء هذا الاحتلال المدعو حماية ,,
وعلينا أن نعتبر من شئ آخر نراه في هذا الزمان سقط أجدادنا في مستنقعه ولا يجب أن نسقط فيه ,,
فبعد قيام ثورة سعد زغلول وفشلها في تحقيق أهدافها كان من أهم مظاهر السقوط السياسي في مصر آنذاك إتاحة الحرية لإنشاء الأحزاب والتي نص عليها دستور1923م وكما درسنا في التاريخ لم يؤدي هذا إلى إثراء الحياة النيابية في مصر بل بالعكس أدى إلى فشلها بسبب تصارع تلك الأحزاب فيما بينها للوصول للحكم وأدى إلى زيادة هيمنة وسيطرة البريطانيين على مصر أكثر فأكثر وأصبحت تلك الأحزاب أداة في يد القصر الحاكم الصوري وفي يد المحتل البريطاني لتحقيق مصالحه في مصر
فالمتصارع على الكرسي لا تهمه مصلحة البلاد بل يمكن أن يبيع بلده من أجل أن يجلس على هذا الكرسي
كما يفعل خونة المهجر اليوم ويطالبون باحتلال مصر ظناً منهم بأن هذا سيمكنهم من الجلوس على كرسي المُلك
وظهر هذا المستنقع الحزبي الآن واتضح جلياً بظهور ما يسمى بحرية إنشاء الأحزاب ، وذلك لتتصارع مع بعضها حتى من قبل أن تؤسس نفسها
وستظل تتصارع هكذا إلى أن تفرض الدول الصهيوصليبية مرة أخرى سيطرتها على البلاد ونعود من تحت الصفر في تاريخنا وتعود مصر تحاكي تاريخ بين القصرين وقصر الشوق وسي السيد عبد الجواد
فهلا تعلمتم يا نصارى مصر المخدوعين في خونة المهجر الذين ينهقون في مواقعهم ليل نهار بفرض حماية دولية على مصر؟ ويأخذون تصويتاتكم عليها وتوقيعاتكم وأنتم تنساقون كالحملان وراءهم ؟
هؤلاء خونة المهجر الذين يعيشون في أمريكا تحت المكيفات لن يتأثروا بحماية دولية ولن يقاسي أبناؤهم ويلات الاستعمار وإنما اتخذوكم وسيلة لتحقيق أهداف الغرب القذر في المنطقة يا مساكين
وللأسف أجد تعليقات من نصارى مصريين يؤيدون تلك النداءات المتخلفة الخائنة وينخدعون بمقالات خونة المهجر المطولة في تزيين معنى الحماية الدولية وطعامة ولذاذة وثقافة وبراءة الحماية الدولية
هلا اعتبرتم من تاريخ أجدادكم الذي تعلمتموه في المدارس ؟
هل درستم لتتعلموا وتعتبروا ؟ أم درستم لتمحوا ما تعلمتم وتنغرسوا مرة أخرى في مستنقع الجهل ؟ أم درستم لتتعلموا على أرض مصر ثم تطالبون باحتلالها؟
هلا عَلِمتم أن الدول الأجنبية لن تأتي لتحميكم ؟ وإنما ستأتي لتمتص خيرات بلادكم؟ وتسخركم في خدمتها؟ ولن تفرق بين مسلم ونصراني وسوف تكونون أول من يتجرع كأس المرار من تلك الحماية؟ فهل وعيتم إلى هذا ؟
أبعد أن اغتنيتم بأموال المسلمين وبأعمالكم وكدكم وتعبكم في مصر تريدون أن تدخل حماية دولية تقضي على الأخضر واليابس فيمتنع التصدير والاستيراد وتتوقف حركة الطيران وتمتنع العلاقات الخارجية وتفسد الحياة الداخلية وينتهي كل هذا الخير الذي تتمرغون فيه لعشرات السنين إلى أن تزول تلك الحماية ويأتيكم حكام عملاء متجبرين مثل الذين تلوا تلك الحماية الصليبية الماضية حتى الآن !!
فهل من عاقل يفهم أو سامع يسمع ؟
ما هي الحماية الدولية التي يطالب بها خونة أقباط المهجر على مصر وما هي نتائجها؟
لقد بات واضحاً أن الحروب الصليبية على مصر لازالت مستمرة وينتهج أهل الصليب نفس المنهج الظالم ضد الإسلام والمسلمين في كل زمان ومكان , وكلما تطور الزمان لا تتطور عقولهم في التقدم والرقي بقدر ما تتقدم في التخطيط للمؤامرات ضد المسلمين .
وكما فعل أسيادهم الصليبيون الإرهابيون في حادثة دنشواي قديماً في مطلع القرن الماضي ,, ها هم يكررون نفس الخيانة في مطلع القرن الحالي
فكما قام الانجليز أيام الاحتلال بمحاكمة الفلاحين المصريين الشرفاء بلا ذنب وعلقوهم على المشانق وأعدموهم بلا ذنب فها هم النصارى يتفقون مع الجمل فيعتقل المسلمين بلا ذنب ويحاكمهم ويسجنهم ويحرمهم أبنائهم وزوجاتهم وأهليهم بلا ذنب ثم بعد ذلك يطلبون الحماية الدولة
"قلبكم وقف من الضحك مش كده ؟ "
أضف إلى ذلك ما قام به أهل الصليب الإنجليز قديماً من فرض الحماية البريطانية على مصر عام1914م
فها هم صليبيوا المهجر بمعاونة بعض القساوسة الخونة داخل مصر يتقدمون بطلبات للكونجرس الصهيوصليبي لفرض حماية دولية على مصر مرة أخرى ,, الحماية التي تجعل مصر بخيراتها وبعمالها وفلاحيها وصناعها وموظفيها تحت خدمة الدول فارضة هذه الحماية ,, ليظل الشعب يحارب ويناضل ضد الحماية وضد مهازلها سنوات وسنوات وتبقى مصر تتجرع كئوس الفقر والجهل مسلميها بمسيحييها
ثم يطالب الشعب بإنهاء هذه الحماية كما فعل أجدادنا في ثورة1919وفي مؤتمر الصلح عام1922وفي معاهدة1936م وفي عام1951م حيث إلغاء المعاهدة وفي ثورة1952م وكل هذا والشعب بجميع طوائفه يعيش مرار الاحتلال تحت اسم الحماية البريطانية المزعومة
كل هذه السنوات عاشها المصري الطيب المؤمن المجاهد المناضل في مرار ضد الاحتلال لا لشئ إلا لأنه يقول ربي الله
سرقت أرضه وانتهك عرضه وعرض زوجاته وبناته وسالت دمائه الزكية على الأرض
وبعد أن فشلت الحروب الصليبية من نشر الديانة الصليبية في المنطقة اتخذت اسماً جديداً وهو محاربة الإرهاب " أي محاربة الإسلام " فالإرهاب هو الإسلام في نظرهم" ,, إلخ من المصطلحات الكاذبة التي يتخذونها ساتراً خلف جرائمهم ضد شعوبنا.
ولا زالت رُءوس الأفاعي من الصليبيين هي هي ولا زالت ذيولهم كما هي في الماضي والحاضر والتاريخ يعيد نفسه بصورة مخزية فاضحة
فهذه الأرض التي أكلوا من خيرها وتعلموا من معلميها المسلمين وتداووا بأيدي أطبائها واغتنوا وكونوا الثروات والملايين فيها من أموال المسلمين,, ظهروا الآن بوجه أجدادهم العكر مطالبون بفرض حماية دولية على مصر ,,, أقباط المهجر الخونة اللئام الأضل من الأنعام.
والآن لننظر نظرة سريعة للحماية البريطانية التي فرضها المحتل على مصر ونرى ما يريده خونة أقباط المهجر لمصر هل هو حماية أم نهاية ؟:-
1 - درسنا أن معنى الحماية البريطانية على مصر هو خضوع مصر الكامل لبريطانيا
وهذا ما دعت إليه بريطانيا الصليبية عام 1914م لتفصل مصر عن الدولة العثمانية ,, يعني إلغاء الخلافة الإسلامية ,, يعني جعل الدولة علمانية رسمياً بقانون وضعي أجنبي
ولا ننسى أن بريطانيا هذه هي التي تزعمت الحروب الصليبية ضد المسلمين وأبادت الكثير
فوضعتنا بريطانيا الصليبية بعلمانيتها إلى الآن في احتلال لم ينتهي,, إن لم يكن عسكرياً فاقتصادياً ,, فلا تزرع مصر حبة قمح إلا بعد استئذان الدول الصهيوصليبية ,, فهل تقبل بالحكم العلماني مرة أخرى يا مصري؟ .
في المقابل ظهر الآن من سموا أنفسهم بأقباط المهجر بمعاونة بعض القساوسة الخونة في مصر طالبوا بفرض نفس الحماية على مصر ولكن بشكل أوسع وأبشع ,, حماية دولية وليست فقط بريطانية
أي تحالف لجميع القوى الصليبية إضافة إلى الصهيونية ضد شعب مصر
وهذا بسبب ما رأوه في شعب مصر من إصرار وقوة إيمانية وقوة عددية لن تقدر عليها دولة بمفردها فلابد من فرض حماية دولية ليست فقط أمريكية أو بريطانية بل أمريكية أوروبية صهيونية آسيوية .
وبعد أن تأكدت قوى الشر هذه ومعها ذيولها من أقباط المهجر أن مصر المحروسة في طريقها إلى العودة للنظام الإسلامي ورغبة الشعب الكامنة فيه منذ عهد الدولة العثمانية التي كان يرفض الشعب الانفصال عنها وتم إجباره على الانفصال بالقوة بفرض الحماية ،
انتهجوا نفس المنهج الوقح لإبعاد الشعب عن رغبته في أن يحكمه حاكم مسلم أو برلمان فيه غالبية تتقي الله,, فخططوا لإلهاء الشعب في محاربة الحماية الدولية التي انشغل الشعب في النضال ضدها لسنوات وسنوات منذ قيام ثورة سعد زغلول التي قامت خصيصاً من أجل إلغاء هذه الحماية
وحتى لا يتفرغ لبناء بلاده سياسياً أو اقتصاديا
وفي هذا رسالة من أجندة أهل الصليب الخارجية بمعاونة خونة المهجر لشعب مصر المسلم ,, هل ستُبقي على الحكم العلماني الذي فرضته عليك الدول الصليبية منذ انفصالك عن الدولة العثمانية ؟ أم تعود للحكم الإسلامي ونفرض عليك الحماية والاحتلال مرة أخرى؟
الحكم الإسلامي الذي سيؤدي في يوم من الأيام لقيام دولة إسلامية كبرى في الشرق الأوسط ترعبهم وتقض مضاجعهم وتقضي على الاحتلال الصهيوني الذي زرعوه بيننا في غمضة عين ,, فيعودون هم لعصور الظلمات والعصور الوسطى بعد أن ننهض ونمنعهم من نهب خيرات بلادنا
فهل هذه أفاعيل حماية أم نهاية ؟
2 - ثاني ما فعله صليبيوا بريطانيا خلال حمايتهم البريطانية على مصر هو فرض الأحكام العرفية
وفرض الأحكام العرفية يعني العمل بقانون الطوارئ الذي جف حلقنا لعشرات السنين لإلغائه من مصر
وتقوم فيه الدولة الحامية بإلغاء أي قانون تسير عليه الدولة ولا يبقى إلا القانون الذي تفرضه الدولة صاحبة الحماية
فتسحب رخص السلاح من أي فرض يقاومها ,, طبعاً ستسحب السلاح من المسلمين وتتركه للصليبيين أتباعها فنفاجأ بإبادة شاملة ضدنا في بلدنا والكنائس غنية بالاسلحة و الحمد لله.
ولا ننسى أن قانون الطوارئ لا زال مطبقاً على المسلمين في مصر حتى الآن وها هو الأخ ابو يحيى في السجن ظلماً وعدوانا
- الدول الحامية من حقها تفتيش أي شخص وأي منزل وأي شئ في أي ساعة من النهار والليل والقبض عليه وإيداعه في السجن أو إعدامه إن تطلب الأمر حتى وإن كان مظلوماً دون محاكمة أو مرافعة أو دفاع وطبعاً معروف من الذي يستحق الإعدام في نظر الصليبيين .
ولا ننسى انتهاكهم لأعراض النساء في مصر أثناء الاحتلال ولا زالت هذه هي أفعالهم الآن في العراق وفلسطين المحتلة
ويتشابه هذا مع وقفة خونة النصارى أمام ماسبيرو سابقاً ومطالبتهم بالقبض على شيوخ المسلمين فتم اعتقال بعضهم
- الدولة الحامية من حقها إغلاق أي صحيفة أو قناة تليفزيونية أو أي شئ ترى أنه يحض على الفتنة والإخلال بالأمن العام
وقد حدث مثل هذا الأمر في مصر مؤخراً حيث اتفاق رءوس الأفاعي من النظام القديم مع زعماء عصابات الأرثوذكس ضد المواقع الإسلامية و القنوات الإسلامية التي قامت بالرد على القساوسة مثيري الفتن الذين قاموا بسب الإسلام ولم ينطق مخلوق على جرائمهم
بينما ظهرت مصطلحات الفتنة على ألسنتهم عندما شاهدوا الرد الصاعق من شيوخ المسلمين فأسرعوا بالاتفاق على إغلاق المواقع الإسلامية والقنوات الإسلامية التي قامت بالرد على من سب الإسلام ولم يتم اتخاذ أي إجراء ضد أي قناة مسيئة للإسلام
- من حق الدولة فارضة الحماية فض أي اجتماعات تقام ولو بالقوة وفض أي جماعة يرون أنها تتعارض مع مصالحهم ومبادئهم
- منع المرور وحظر التجوال في ساعات معينة من النهار أو الليل واشتراط الحصول على ترخيص للمرور ,, كما يحدث لأهالي غزة على يد الصهاينة .
3 - ثالث ما فعله المحتل قديماً بعد فرض الحماية البريطانية على مصر هو إلغاء الجمعية التشريعية ولنا هنا وقفة هامة تتطابق مع ما يجري الآن في مصر على أرض الواقع
فالجمعية التشريعية هي الجمعية الموكلة بصياغة الدستور والتي تكونت في عام1914م من83عضواً منهم66عضواً منتخباً و22عضواً تم تعيينهم
ورغم أن هذه الجمعية قام الشعب بانتخابها واختيارها بنفسه إلا أن المحتل الغاصب ألغاها في نفس العام الذي انتُخِبَت فيه1914ولم ترَ هذه الجمعية النور سوى خمسة أشهر فقط من يناير حتى يونية
لماذا هذا ؟ لأن المحتل الصليبي لا يريد أن يحكم الشعب المصري نفسه بنفسه لأن في هذا استقلال ,, وهم لا يريدون لهذا الشعب استقلالاً لأن هذا لا يخدم مصالحهم,,
وتتطابق هذه النية السوداء مع نوايا خونة المهجر الآن
فعندما علموا أن الشعب المصري مصمم على انتخاب برلمان يضع له الدستور الذي يختاره بنفسه لنفسه
جن جنونهم وطالبوا بمعاونة قساوسة خونة في الداخل يحملون جنسيات مصرية وما هم بمصريين " طالبوا بفرض حماية دولية على مصر"
فهم لا يريدون الاستقلال لشعب مصر المسلم ولا أن يحكم نفسه بنفسه لأن في هذا عزة ورفعة للإسلام والمسلمين
,, ورفعة المسلمين تعني انتهاء الظلم والنصب والاحتيال الذي يقوم به أهل الصليب والصهاينة في المنطقة العربية على وجه الخصوص
ورغم أنهم يعلمون أنه لا رقي لجمهورية مصر العربية ولا أمان إلا في ظل حكم إسلامي نظيف إلا أنه ولحسدٍ في أنفسهم يكرهون الخير حتى وإن اتاهم من يد المسلم
فيسيرون بشعار لن يحكمني مسلم وإن أمدني بسنوات عمره لأحيا
وهذا لشعورهم بالنقص من عقيدتهم التي تتسم بالعقم في التشريعات " فلماذا يُحَكِّم المسلم دينه وتصبح لدينه الكلمة العليا ؟ " وماذا يفعل القساوسة في الكنائس وكيف ينهبون الناس ويحتالون على أموالهم ؟
نسوا أن أجدادهم النصارى كانوا يهربون إلى جحور الصحاري في ظل الحكم الروماني وينأون بأنفسهم عن الذبح والقتل حتى أنهم خشوا على نسخ كتابهم من الاندثار فأصبحنا نجدها مدفونة في أواني فخارية في الصحاري
فما كان لهم حتى حق تداول كتابهم بين الناس
وبعد أن أعاد لهم المسلم كرامتهم وأعاد لهم كنائسهم التي حُرموا منها وحُرموا من الصلاة فيها أو حتى المرور بجانبها، أصبح المسلم الآن عدوهم اللدود يريدون له الاحتلال والخراب والدمار ولا يريدون له أن يُحَكِّم قوانينه الربانية التي حفظت حقوق النصارى قبل غيرهم في مصر
4 - من ضمن ما قامت به الحماية البريطانية على مصر قديماً " القبض على بعض عناصر الحركة الوطنية التي كانت تقاوم الاحتلال فلم تأتي أفعالهم وأقوالهم على هوى المحتل الغاصب فقاموا بالقبض عليهم ونفيهم إلى جزيرة مالطا من بينهم سعد زغلول
فهل ترون أن هذه حماية أم نهاية ؟
5 - من ضمن سلبيات الحماية البريطانية على مصر هو تجنيد أكثر من مليون مصري لخدمة الدول الصليبية
6 - الاستيلاء على موارد مصر وخيراتها ومحاصيل الفلاحين وانتاج الصُنّاع
والصليبيون في مصر الآن لا يطمعون فقط في محاصيل زراعية : بل يطمعون في أكثر من ذلك وهو احتلال أراضي مصر هكذا إجبارياً وإغراقها بالكنائس المعبأة بالأسلحة في كل200متر من أرض مصر بابتداع قانون يُسمّى " قانون دور العبادة الموحد"
هذا القانون الأحمق الذي لم تفعله أعظم الدول فضلاً عن أدناها ,, لذلك وإن فعلت مصر هذا القانون فسوف تكون أدنى من أحط الدول التي تهين شعبها من أجل حثالة أقلية خائنة تنادي باحتلال بلادها
7 - من ضمن أفاعيل الحماية البريطانية على مصر تجميد الحياة السياسية فلا يوجد شئ اسمه انتخابات نزيهة ولا شئ اسمه برلمان منتخب ولا شئ اسمه رئيس دولة يحكم شعبه كما يريد الشعب أن يُحكَم ولا اتفاقيات ولا معاونات مع دول أخرى ولا تعاون اقتصادي مع دول مجاورة ولا استيراد ولا تصدير ولا خروج ولا دخول ولا طيران وكل هذا نتاج لجمود الحياة السياسة في البلاد
فبلد بدون رئيس,, تحكمها دولة بلطجية فردت أذرعها بالقوة على الشعب متى ستقيم علاقات دولية أو حوارات أو تعاونات اقتصادية أو تجارية مع دول الجوار ؟
عليهم أن ينشغلوا في نكستهم الداخلية وفي ظلم الحماية البريطانية التي تفرض شباكها عليهم وليظلوا خاضعين خانعين محتلين منساقين خادمين
وهذا ما يريده خونة المهجر لمصر,,أن تجمد الحياة السياسية فيها لأنهم يعلمون أن الشعب لا يريدهم ساسة وإنما يريد حاكم يتقي الله وهذا بالطبع لا يعجبهم فهم يريدون حاكم خمورجي حرامي مرتشي يستطيعون إلجامه بالرشاوي ليضغطوا عليه بالتهديدات وينفذ مخططاتهم
--------
ولكن هل صمت الشعب المصري على هذا العار قديماً ؟ وهل قبل نصارى مصر بهذا الوضع الذي أطاح بمصالح الكل مسلمين ونصارى ؟
لا لم يصمت الشعب المصري لا قديماً في عهد سعد زغلول ولا حديثاً في عهد الفرعون المخلوع مبارك
وإذا نظرنا نظرة دقيقة سنجد أن التاريخ يعيد نفسه
فبعد أن نمى الوعي الوطني في أوائل القرن الماضي لدى المصريين وعلموا بحقهم في تقرير مصيرهم ورفضوا كل أشكال الحماية البريطانية على البلاد وبعد أن جربوا بأنفسهم مرار أن يتحكم الصليبيون في مصر وبعد أن تأكدوا أنه لا رخاء إلا في حكم الشعب نفسه بنفسه كما تريد أغلبيته لا الأقلية المندسة عليه قامت ثورة1919م والتي كانت أول وأهم مطالبها هو إنهاء الحماية الصليبية البريطانية على مصر
وطبعاً ولأن نصارى مصر أصابهم الضرر والتشريد والإفلاس حالهم كحال جيرانهم من المسلمين قاموا بالاشتراك في ثورة1919م لأنهم تعلموا وتأكدوا أن المصري لن يمسح جرحه إلا المصري جاره مسلم أو نصراني
ووجداوا أن في مشاركتهم فرصة لوصول صوتهم واعتلائهم المناصب التي حُرِموا منها في ظل هذه الحماية
تأكدوا أن هذه الدول الأجنبية لا تهمها مصلحة نصارى مصر ولا يحزنون بل تهمها فقط مصالحها ,,
ونفس المشهد يحدث الآن في ثورة2011بالتطابق ولكن زاد عليه أن طالب بعض الخونة بإعادة فرض حماية على مصر
لكن هذه الثورة - 1919 - لم تنجح النجاح المطلوب فلم تنهي الحماية البريطانية على مصر وظلت مصر لسنوات تدخل في مفاوضات وصراعات حوارية لإنهاء هذا الاحتلال المدعو حماية ,,
وعلينا أن نعتبر من شئ آخر نراه في هذا الزمان سقط أجدادنا في مستنقعه ولا يجب أن نسقط فيه ,,
فبعد قيام ثورة سعد زغلول وفشلها في تحقيق أهدافها كان من أهم مظاهر السقوط السياسي في مصر آنذاك إتاحة الحرية لإنشاء الأحزاب والتي نص عليها دستور1923م وكما درسنا في التاريخ لم يؤدي هذا إلى إثراء الحياة النيابية في مصر بل بالعكس أدى إلى فشلها بسبب تصارع تلك الأحزاب فيما بينها للوصول للحكم وأدى إلى زيادة هيمنة وسيطرة البريطانيين على مصر أكثر فأكثر وأصبحت تلك الأحزاب أداة في يد القصر الحاكم الصوري وفي يد المحتل البريطاني لتحقيق مصالحه في مصر
فالمتصارع على الكرسي لا تهمه مصلحة البلاد بل يمكن أن يبيع بلده من أجل أن يجلس على هذا الكرسي
كما يفعل خونة المهجر اليوم ويطالبون باحتلال مصر ظناً منهم بأن هذا سيمكنهم من الجلوس على كرسي المُلك
وظهر هذا المستنقع الحزبي الآن واتضح جلياً بظهور ما يسمى بحرية إنشاء الأحزاب ، وذلك لتتصارع مع بعضها حتى من قبل أن تؤسس نفسها
وستظل تتصارع هكذا إلى أن تفرض الدول الصهيوصليبية مرة أخرى سيطرتها على البلاد ونعود من تحت الصفر في تاريخنا وتعود مصر تحاكي تاريخ بين القصرين وقصر الشوق وسي السيد عبد الجواد
فهلا تعلمتم يا نصارى مصر المخدوعين في خونة المهجر الذين ينهقون في مواقعهم ليل نهار بفرض حماية دولية على مصر؟ ويأخذون تصويتاتكم عليها وتوقيعاتكم وأنتم تنساقون كالحملان وراءهم ؟
هؤلاء خونة المهجر الذين يعيشون في أمريكا تحت المكيفات لن يتأثروا بحماية دولية ولن يقاسي أبناؤهم ويلات الاستعمار وإنما اتخذوكم وسيلة لتحقيق أهداف الغرب القذر في المنطقة يا مساكين
وللأسف أجد تعليقات من نصارى مصريين يؤيدون تلك النداءات المتخلفة الخائنة وينخدعون بمقالات خونة المهجر المطولة في تزيين معنى الحماية الدولية وطعامة ولذاذة وثقافة وبراءة الحماية الدولية
هلا اعتبرتم من تاريخ أجدادكم الذي تعلمتموه في المدارس ؟
هل درستم لتتعلموا وتعتبروا ؟ أم درستم لتمحوا ما تعلمتم وتنغرسوا مرة أخرى في مستنقع الجهل ؟ أم درستم لتتعلموا على أرض مصر ثم تطالبون باحتلالها؟
هلا عَلِمتم أن الدول الأجنبية لن تأتي لتحميكم ؟ وإنما ستأتي لتمتص خيرات بلادكم؟ وتسخركم في خدمتها؟ ولن تفرق بين مسلم ونصراني وسوف تكونون أول من يتجرع كأس المرار من تلك الحماية؟ فهل وعيتم إلى هذا ؟
أبعد أن اغتنيتم بأموال المسلمين وبأعمالكم وكدكم وتعبكم في مصر تريدون أن تدخل حماية دولية تقضي على الأخضر واليابس فيمتنع التصدير والاستيراد وتتوقف حركة الطيران وتمتنع العلاقات الخارجية وتفسد الحياة الداخلية وينتهي كل هذا الخير الذي تتمرغون فيه لعشرات السنين إلى أن تزول تلك الحماية ويأتيكم حكام عملاء متجبرين مثل الذين تلوا تلك الحماية الصليبية الماضية حتى الآن !!
فهل من عاقل يفهم أو سامع يسمع ؟