ابن النعمان
2011-07-04, 07:57 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بين العقل واللسان
: يمكن للانسان ان يقول ما يشاء ويعتقد فيما يريد بشرط ان يكون مصاحب لهذا الكلام اثبات عقلى ونقلى عند مخاطبته للاخرين مع التفريق بين ما هو موافق للعقل وما هو مخالف للعقل وما هو فوق العقل والا فليسكت الى الابد فللاسف قد يعتبر البعض المخالف للعقل وما هو فوقه شىء واحد مع ان الاول يعنى الفساد والثانى يدل على التعالى عن الادراك وبذلك تخرج العقيدة الالهية من ان تكون مخالفة للعقل .
فليس هناك قيد اوشرط على عمل اللسان انما القيد والشرط يكون على ما سوف يستقبله العقل بمعنى اخر , الكلام يكون من اللسان لكن الخطاب المشتمل على التفسير والتبرير والشرح وغير ذلك من ادلة وبراهين انما يكون للعقل وعليه يجب ان يكون من العقل وبذلك لابد للمتكلم ان يحترم العقل اولا قبل اجراء الحوار المتبادل ولا يمكن ان يكون هذا الاحترام بعيدا عن الثوابت والقيم والاعراف ومتماشيا مع الظنون والاوهام ونسبية الانسان ووجهة نظره التى يمكن ان تكون فى احيان كثيرة مريضة والا فالحادث هو البعد والنفور .
ومما اورده الامام الالبانى فى السلسلة الصحيحة عن الامام على ابن ابى طالب كرم الله وجهه تحت هذا المعنى قوله: حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
. ثم ساق إسناده بذلك و زاد آدم بن أبي إياس في " كتاب العلم " له : " و دعوا
ما ينكرون " . أي ما يشتبه عليهم فهمه . و مثله قول ابن مسعود : " ما أنت بمحدث
قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " . رواه مسلم ( 1 / 9 ) .
ثانيا : اذا احتاج الشىء للتفسير بجانب التبرير التصق به الغموض واذا التصق به الغموض فأن ذلك سوف يكون مدعاة لكى تحوم حوله الكثير من علامات الاستفهام وكلما كثرت علمات الاستفهام كلما زاد البعد عن العقل و الفطرة وبالتالى عن ان يكون هذا الشىء واقع او حقيقة .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بين العقل واللسان
: يمكن للانسان ان يقول ما يشاء ويعتقد فيما يريد بشرط ان يكون مصاحب لهذا الكلام اثبات عقلى ونقلى عند مخاطبته للاخرين مع التفريق بين ما هو موافق للعقل وما هو مخالف للعقل وما هو فوق العقل والا فليسكت الى الابد فللاسف قد يعتبر البعض المخالف للعقل وما هو فوقه شىء واحد مع ان الاول يعنى الفساد والثانى يدل على التعالى عن الادراك وبذلك تخرج العقيدة الالهية من ان تكون مخالفة للعقل .
فليس هناك قيد اوشرط على عمل اللسان انما القيد والشرط يكون على ما سوف يستقبله العقل بمعنى اخر , الكلام يكون من اللسان لكن الخطاب المشتمل على التفسير والتبرير والشرح وغير ذلك من ادلة وبراهين انما يكون للعقل وعليه يجب ان يكون من العقل وبذلك لابد للمتكلم ان يحترم العقل اولا قبل اجراء الحوار المتبادل ولا يمكن ان يكون هذا الاحترام بعيدا عن الثوابت والقيم والاعراف ومتماشيا مع الظنون والاوهام ونسبية الانسان ووجهة نظره التى يمكن ان تكون فى احيان كثيرة مريضة والا فالحادث هو البعد والنفور .
ومما اورده الامام الالبانى فى السلسلة الصحيحة عن الامام على ابن ابى طالب كرم الله وجهه تحت هذا المعنى قوله: حدثوا الناس بما يعرفون ، أتحبون أن يكذب الله و رسوله "
. ثم ساق إسناده بذلك و زاد آدم بن أبي إياس في " كتاب العلم " له : " و دعوا
ما ينكرون " . أي ما يشتبه عليهم فهمه . و مثله قول ابن مسعود : " ما أنت بمحدث
قوما حديثا لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة " . رواه مسلم ( 1 / 9 ) .
ثانيا : اذا احتاج الشىء للتفسير بجانب التبرير التصق به الغموض واذا التصق به الغموض فأن ذلك سوف يكون مدعاة لكى تحوم حوله الكثير من علامات الاستفهام وكلما كثرت علمات الاستفهام كلما زاد البعد عن العقل و الفطرة وبالتالى عن ان يكون هذا الشىء واقع او حقيقة .