صفاء
2008-06-12, 02:54 AM
http://www.msa7a.net/pic1/uploads/79eb7cf605.gif (http://www.msa7a.net/pic1)
معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء
هما من ابناء الصحابة رضي الله عنهم ..ولما سمعا ان ابا جهل يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استطاع واحد منهما ان يصبرا لحظة واحدة على هذا الخبيث الذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فعزما في التو واللحظة على ان يذهبا اليه ليقتلاه .
وهنا اترك المجال للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ليصف لكم هذا المشهد الجليل
قال عبد الرحمن بن عوف :اني لفي الصف يوم بدر اذا التفت ،فاذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ،فكأني لم آمن بمكانهما ،اذ قال لي احدهما سرا من صاحبه :ياعم ،ارني ابا جهل ،فقلت :يا ابن اخي ،فما تصنع به؟ قال :أُخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :والذي نفسي بيده لئن رايته لايفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا ،فتعجبت لذلك ،قال :وغمزني الاخر فقال لي مثلها ،فلم أنشب ان نظرت الى ابي جهل يجول في الناس فقلت :الا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه ،قال :فابتدراه فضرباه حتى قتلاه ،ثم انصرفا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"ايكما قتله ؟" فقال كل واحد منهما :انا قتلته ،قال :" هل مسحتما سيفيكما ؟" فقالا :لا ،فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السيفين ،فقال :"كلاكما قتله " (1)
وقال ابن اسحاق :قال معاذ بن عمرو بن الجموح :سمعت القوم ،وابو جهل في مثل الحرجة ــ والحرجة :الشجر الملتف ،او شجرة من الاشجار لايوصل اليها ،شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول ابي جهل لحفظه ،بهذه الشجرة ــ وهم يقولون :ابو الحكم لايخلص اليه ،قال :فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه ،فلما امكنني حملت عليه ،فضربته ضربة أطنت قدمه أطارتها بنصف ساقه ،فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها ،قال :وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي ،فتعلقت بجلدة من جنبي ،واجهضني القتال عنه ،فلقد قاتلت عامة يومي واني لأسحبها خلفي ،فلما آذتني وضعت عليها قدمي ،ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها ،ثم مر بأبي جهل وهو عقير معوذ بن عفراء ،فضربه حتى أتبه فتركه وبه رمق ،وقاتل معوذ حتى قتل (2) .
فيالها من بطولات نادرة ..وياله من ثبات على الحق .
ان هذا المشهد ليجعل المؤمن يراجع نفسه مرة اخرى ويتساءل :كيف استطيع ان اربي ولدي ليكون شبيها بهؤلاء الاطهار .
فالمسلمون في اشد الحاجة لتربية اولادهم على حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لينشأ الولد نشأة طيبة مباركة فيحب الله حبا يحول بينه وبين معصيته ..كما انهم في اشد الحاجة لان يربطوا الطفل بالقدوة والمعلم الاول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ..فهو القدوة وهو الاسوة لمن اراد القدوة والاسوة .
فعليك ايها المسلم ان تربي ولدك تربية القادة ..فتجعله يعد نفسه على انه سيكون الخليفة الذي يوحد الله به صفوف الامة المسلمة ويعيد اليها باذن الله مقدساتها المسلوبة وينصر الله بهم الاسلام ويعز بهم المسلمين في كل مكان كما نصر الاسلام
باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وباولادهم الذين تربوا على القران والسنة .
نسال الله عز وجل ان يخرج من اصلاب هذه الامة رجالا مثل معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء رضي الله عنهما
(1) اخرجه البخاري (3141) ومسلم (42)(1752)
(2) سيرة ابن هشام (2/463 ــ 464 )
معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء
هما من ابناء الصحابة رضي الله عنهم ..ولما سمعا ان ابا جهل يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فما استطاع واحد منهما ان يصبرا لحظة واحدة على هذا الخبيث الذي يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فعزما في التو واللحظة على ان يذهبا اليه ليقتلاه .
وهنا اترك المجال للصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف ليصف لكم هذا المشهد الجليل
قال عبد الرحمن بن عوف :اني لفي الصف يوم بدر اذا التفت ،فاذا عن يميني وعن يساري فتيان حديثا السن ،فكأني لم آمن بمكانهما ،اذ قال لي احدهما سرا من صاحبه :ياعم ،ارني ابا جهل ،فقلت :يا ابن اخي ،فما تصنع به؟ قال :أُخبرت انه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :والذي نفسي بيده لئن رايته لايفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا ،فتعجبت لذلك ،قال :وغمزني الاخر فقال لي مثلها ،فلم أنشب ان نظرت الى ابي جهل يجول في الناس فقلت :الا تريان ؟ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه ،قال :فابتدراه فضرباه حتى قتلاه ،ثم انصرفا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :"ايكما قتله ؟" فقال كل واحد منهما :انا قتلته ،قال :" هل مسحتما سيفيكما ؟" فقالا :لا ،فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم الى السيفين ،فقال :"كلاكما قتله " (1)
وقال ابن اسحاق :قال معاذ بن عمرو بن الجموح :سمعت القوم ،وابو جهل في مثل الحرجة ــ والحرجة :الشجر الملتف ،او شجرة من الاشجار لايوصل اليها ،شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول ابي جهل لحفظه ،بهذه الشجرة ــ وهم يقولون :ابو الحكم لايخلص اليه ،قال :فلما سمعتها جعلته من شأني فصمدت نحوه ،فلما امكنني حملت عليه ،فضربته ضربة أطنت قدمه أطارتها بنصف ساقه ،فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تطيح من تحت مرضخة النوى حين يضرب بها ،قال :وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي ،فتعلقت بجلدة من جنبي ،واجهضني القتال عنه ،فلقد قاتلت عامة يومي واني لأسحبها خلفي ،فلما آذتني وضعت عليها قدمي ،ثم تمطيت بها عليها حتى طرحتها ،ثم مر بأبي جهل وهو عقير معوذ بن عفراء ،فضربه حتى أتبه فتركه وبه رمق ،وقاتل معوذ حتى قتل (2) .
فيالها من بطولات نادرة ..وياله من ثبات على الحق .
ان هذا المشهد ليجعل المؤمن يراجع نفسه مرة اخرى ويتساءل :كيف استطيع ان اربي ولدي ليكون شبيها بهؤلاء الاطهار .
فالمسلمون في اشد الحاجة لتربية اولادهم على حب الله وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لينشأ الولد نشأة طيبة مباركة فيحب الله حبا يحول بينه وبين معصيته ..كما انهم في اشد الحاجة لان يربطوا الطفل بالقدوة والمعلم الاول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ..فهو القدوة وهو الاسوة لمن اراد القدوة والاسوة .
فعليك ايها المسلم ان تربي ولدك تربية القادة ..فتجعله يعد نفسه على انه سيكون الخليفة الذي يوحد الله به صفوف الامة المسلمة ويعيد اليها باذن الله مقدساتها المسلوبة وينصر الله بهم الاسلام ويعز بهم المسلمين في كل مكان كما نصر الاسلام
باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وباولادهم الذين تربوا على القران والسنة .
نسال الله عز وجل ان يخرج من اصلاب هذه الامة رجالا مثل معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء رضي الله عنهما
(1) اخرجه البخاري (3141) ومسلم (42)(1752)
(2) سيرة ابن هشام (2/463 ــ 464 )