العلمانيين اعترفوا بالسلفيين

[ابوالسعودمحمود]

علمانى و ليبرالى و ديمقراطى و...يعترفون أن السلفية هى الحق



الحمدلله وكفَى؛وسلامًا على عبدِه المصطَفى؛وآلهِ وصحبهِ الطيبينَ الشُرفا..وبعد:فحياكم اللهُ إخوانى الكُرمَا؛أهل الوُدِّ والإخاءِ والصفا؛طبتم وطاب حَيُّكُم ومُحيَّاكم؛وعلى الهدى والنور سدَّد اللهُ خُطاكم؛وفى الله دومًا لاغير وبالحب فيه ألقاكم. وبعـــــد:



فهذا حوارٌ طويلٌ جرَى..بين فُرَقاءَ على طريقِ الهوا..زعمُوا أسفًا أنهم على الهدى..وأن السلفيةَ مذهبُ العِدا..تُعيدنا لأيامِ الإبل والحصَى..واليوم صعدنا القمرَ وصرنا فى العُلى..



فهيا لنسمعَ الحوارَ الذى بينهم قد جَرى..



فى ميدانِ التحريروقف هؤلاء..صفوفًا عريضةً وطولا فى السماء..


ديمقراطىٌ وديكتاتورىٌ وعلمانىٌ وليبرالىٌ..واشتراكىٌ ورأسمالىٌ.. الكلُ يهتف فى الهواء..


عاش عاش ميدانُ الأوفياء..


لكنك ارتكبتَ أفدحَ الأخطاء..حينما أخرجْت من الجحور عالةً خبثاء..مالهم تبوؤا مقاعِدنا هؤلاء الأدعياء؟..


السلفيون هم مَرضُنا بل والله هم البلاء..من أين جاؤا ياويلنا من ذى الوباء؟!!..


يرفعون كتابَ رب العالمين فى السماء..ويهتدون بهدىِ خاتم الأنبياء..وبفهم سلفٍ صالح للدين والدنيا اقتداء..



فبكى الديمقراطىُّ وقال:ياإلهى حريةُ التعبير أيها الشرفاء..أتذهب أدراجَ الرياح على أيدى هؤلاء؟!!..


ويُحكَر على أ فكارنا وتُصادَر الآراء..وينتهى حكمُ أهوائنا ويحكُمنا قانونُ السماء..



فواساه الليبرالىُّ قائلا:لست وحدك كلنا فى الهوا سواء..ضاعت الحريةُ كنت أحلم بانتشاء..غدًا نُحرر المرأةَ والقدسُ لها أولياء..ونقلدُ الغربَ إمَامنا لانعودُ الى الوراء..ونرفعُ صليبًا مع هلالٍ هكذا يكون الارتقاء..


ويعمل نسائُنا صباحًا ونحن بعدُ فى المساء..



فأخذ بيده العلمانىُ وقال -فى انكسارٍ وازدراء-:لاتبكيان حسبُكما ألسنا معًا أخلاء؟ضاع الحلمُ وانتهى فلاأدرى لم البقاء..


سيُدخِلون الدينَ فى السياسةِ العوجاء..وطالما عزَلْنا وصممُوا على الإباء..


كنا نودُّ أن نظلَّ هكذا طُلقاء..قيدونا وقيدوا فكرَنا صيرُونا كشاةٍ عرجاء..وبهيمةٍ عجماء..ودابةٍ عمياء..فلاأدرى كيف نعيشُ ولاادرى لم البقاء؟!!.



فصرخ الاشتراكىُّ مهلا مهلا يا أصدقاء..هل نحن ضِعنا مثلكم أم لازلنا أغنياء..وهل ستذهب الثرواتُ مِنا ويتملَّكنا الأقوياء؟..


كنا نعيشُ فى مرتعٍ نلهو ونقبضُ بانتشاء..وارتدينا ثيابَ الفخامة وقد علانا الكبرياء..


فهل نعود إلى الصِّفرِ الذى لازمَ الفقراء؟..


إذن فلنهاجر هيا جميعًا فما عاد هنا أكلُ عيشٍ ولا حتى شُربُ ماء..



قال الرأسمالىُّ : لاتذهبوا وتتركونى صحراء جرداء..فما عاد أبيض ولا أسود الكلُّ طار فى الهواء..


ملكْنا قرونًا وكنا قومًا أعزاء..جمَعنا على الأرض مالا وصعدنا يومًا للسماء..


فياليت شعرى أنعود ثانيةً إلى الوراء..نملكُ فقط ماجمَعنا ونعملُ عندهم أُجراء..ماهذا إذن بعيشٍ ولاحياةِ الطلقاء..بل أشبهُ مايكون بحياةِ قومٍ سجناء.


فضجُّوا جميعًا وصرخوا طويلا وشربوا دموعًا بارتواء..



وقالوا بصوتٍ مرتفعٍ ضجَّ منه كلُّ بِناء:



مالهؤلاء السلفيين أفقرُونا وصاروا هم الأسرياء؟


قيَّدوا حريتَنا وكذا فعلوا فى النساء..يأمرونا بلحيةٍ وتركِها..وينهون يومًا عن حلقِها..أمرُ سيدِ الأنبياء..


ويقصِّرون ثوبًا طويلا ويشدِّدون فى الخُيلاء..


وينقِّبون نسائنَا وذا يقولُ العلماء..


ماعدنا سنعرفُ نسائنَا..كيف وانتقبَ النساء؟!..


ورجلٌ يسرق فى نقابٍ وآخرُ يمضى فى خفَاء..ويذهب أمنُ بلادنا ونعودُ جميعًا الى الوراء..



ثم سكتوا جميعًا ثم قالــــوا:



لكن تعلمون يا أصدقاء..سنقُولها بحقٍ لله أولا وإلى الأعداء..السلفيون أوْلى بالرياسةِ والقضاء..


أعدلُ الناس فينا ودومًا هم الأوفياء..مارأينا منهم إلا خيرًا فلم النواحُ ولم البكاء؟


وقد ظُلموا كثيرًا فى سجونِ الأدعياء..ونصروا الدينَ يوم أن كنا حُنفاء..للنظام وللرئيسِ ومات منهم الشهداء..


وعلَّمونا الحقَّ أين وكانوا هم الغرباء..حفِظوا كتابَ ربنا ورفعوا عنا الإيذاء..


ونشروا سنةَ محمدٍ سيدِ البشر والأنبياء..ودافعوا عن صحبهِ الأنقياء الأتقياء..


فهم أوْلى بنا مِنا هكذا عدْل القضاء..وفَّق الله إياهم وهدَانا إلى كلمةٍ سواء.

[عمرسليم]

شكرا يا حج على الموضوع انت اللى ماالف الشعرده

[ابوالسعودمحمود]

ناقله ياعمر