ronya
2008-06-30, 06:29 PM
http://www.albshara.com/
الألــــــــــم
http://bp3.blogger.com/_pbMi42JpkLU/RfTlYgyzeXI/AAAAAAAAABg/Gv8ylX0Y8Hw/s320/images.jpg
لماذا تجرحنا الحياة بين الحين والآخر وتذرف أعيننا دموع الألم والحيرة والضياع وتلتاع قلوبنا وتحتار عقولنا؟.. هل جربتم مرة البكاء مع الذات؟
الكثير يفضل أن يبكي وحيداً وتتعذر عليه الشكوى بصوت مرتفع ذلك أن للألم فلسفة كما للحب وللمشاعر الأخرى فلسفات تفسرها وتعطيها بعض المعاني التي تغيب عنا ولولا الألم لما عرفنا للسعادة ولما ذقنا طعم الحب، الألم الأرض الرحبة التي من سمائها تشرق شمس السعادة وعلى أرضها ينمو نبات الحب، الغريب ان الألم حتمي وضروري في حياتنا وهو النقيض الذي يجعلنا نشعر بالأشياء الجميلة ونذوق طعمها وحلاوتها ومنه تخرج العديد من المعاني السامية
ثم من منا لم يتألم يوماً ويجرب ذلك الشعور؟
لا أعتقد ان انسانيتنا تكتمل إلا بالألم ومنذ خروجنا للحياة نتعامل مع الألم كتعاملنا مع الشعور بالراحة والسعادة.. البعض يعلّمه الألم أهم دروس الحياة في الصبر والعطف والفهم بل ويعلمه الحب بأوسع معانيه ومزيداً من معرفة الذات ومعرفة الآخر.. والبعض الآخر يخرجه الألم عن نطاق ذاته ويكون كالفك المفترس الذي يأكل جوانب شخصيته ويمزقها ويرمي به في أحضان المرض النفسي.
البعض يتغنى بالألم ويجعل منه رفيق دربه العمر كله في رحلة من الآهات، وترانيم لمواجع القلب وتقليباً لجروحه القديمة، هذه الفئة تدمن مشاعر الألم ولا تستطيع التخلي عنها رغم أن هناك العديد من محطات الراحة والسعادة في حياتها ولكنها تعودت ذلك الشعور وتجد من الصعب أن تغادره أو يغادرها.
وهناك فئة أخرى حتى الألم يثير الضحك في ذاتها وتنظر إليه كمسرحية هزلية.. نعم تتألم ولكن بحكمة وبفلسفة واقعية عقلانية وبالتالي لا تلتصق بهذه المشاعر المؤلمة في رحلة العمر كله صحيح انها تمر بها تغمرها تأخذ من وقتها ومن سعادتها ولكن كما يقال الحياة تستمر ولابد من العبور بمحطة أخرى من محطات المشاعر..
في النهاية الألم جزء حتمي من الحياة فحتى قطف الوردة لا يتم بدون ألم..
وبين جميع المشاعر، يبقى الألم مربي الإنسان الأكبر وصانع حياته وأمجاده..
أقوال عن الألم:
يقول ابراهيم الكوني عن الألم: «لايجب أن نصادق إنساناً لم يتألم.. لأن رسالة الإنسان الذي لم يتألم أن يؤلمنا كما رسالة الذي تألم أن يطهرنا من الألم».
أما الدكتور عادل صادق رحمه الله فانه يقول: «كطبيب نفسي عايشت الألم ورأيت الإنسان وهو يتمزق من الداخل حاولت أن أفهم.. وعرفت سر بعض الآلام وعرفت علاج بعضها وعرفت ان اختفاءها تماماً ليس دليل صحة وعافية بل ربما دليل مرض وربما يكون أخطر وأذل ألا يتألم الإنسان نفسياً فالألم النفسي مثلما هو معاناة فهو شرف.. ودليل حياة ودليل فعل إيجابي ومحاولة».
الضياعُ ..
حالةٌ نفسيَّةٌ يمرُّ بها الجميع .. يرى المرءُ نفسَهُ مشتتاً .. تأخذُهُ الأفكار ..
يرى الصحيحَ وإن ثبتت صحتهُ خاطئاً .. ويرى الخاطئَ وإن ثبتَ خطؤهُ صحيحاً ..
تنقلبُ الموازين .. تتلوّى النفسُ وتترامى .. في وهداتٍ مقفرةٍ .. لا ينبتُ فيها إلا الغضب ..
تثورُ المشاعرُ .. ويخمدُ العقلُ .. حتى كأنَّهُ لم يولدْ ولم يكن لهُ وجود ..
وتنسدلُ الستارُ على الأحلامِ ..
فيراها .. بعدَ أن كانت نعيماً .. جحيماً ..
وبعدَ أن كانت جنَّةً ... ناراً ..
تنفثُ اللهبَ فتحرقُ قلبَهُ .. البارد .. الذي كانَ راقداً ...
يضّجعُ الطراوةَ والليان .. ،،، تنأى الأهازيجُ .. وتبتعدُ الأغاريدُ .. وتتلاشى .. الألحان ...
وتتلوَّنُ الدنيا بلونِ الجلادِ الحاقد .. الذي ينتظرُ أن يضربَ عنقَ المجلودِ الخانعِ .. الذي لا قوّةَ لهُ ولا حراك ..
تفيضُ المآسي .. وتتفجَّرُ المعاناةُ ينابيعاً من الألمِ والسقمِ المدمي .. فتتفتَّقُ الجروحُ .. وتنسكبُ الدماءُ ...
ويجرعُ المرءُ أنهاراً من المهلِ الذي صنَّعَهُ السهادُ من شدّةِ وقعِ العذابِ ..
هذا هو الضياع برأيي .. أجاركم الله منه ..
ما هو العامل او ما هي العوامل المؤدية للتشتت والضياع ??
كل مرء منا يغوص في عملية بحث مع ذاته عن ذاته,تائها في بحر من التساؤلات... من انا؟؟واين انا؟؟ ولماذا؟؟ وكيف؟؟ ومتى؟؟ الخ الخ.....
أسئلة المعرفة اللا محدودة. ومن أصعب المشاكل التي تعترض الإنسان هي عجزه عن العثور عن إجابات قاطعة لاسئلته, فيدخل في صراع مع نفسه من أجل تجاوز سقطاته .....وغالبا ما يغادر المعركة مهزوما...
ما هي مسببات التشتت والضياع؟؟
وما هي عواقبه ؟؟
وكيف يمكن تفاديه او علاجه؟
بحث أميل دوركهايم في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في كتابه (تقسيم العمل) اسباب الضياع والتشتت في حياة الفرد ....
التي تبدا بغياب الشعور بالانتماء إلى المجتمع بسبب التغيرات الجذرية والعميقة في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ....
فقد أصبح الإنسان يعيش داخل حدود جديدة وغدا كائناً مجهولاً في الاجواء التي يعيشها...مقطوعاً عن القيم القديمة التي تربى عليها.....
مفتقرا الى السعادة والرخاء والطمأنينة بسبب وجود مقاييس كثيرة متناقضة تؤثر في سلوكيته تأثيراً سلبياً وفي تكوين علاقاته مع الآخرين.
كل هذه العوامل من شانها ان تؤدي الى الاحباط والشقاء وتسهل الاصابة بالأمراض النفسية نتيجة عدم القدرة على التكيف الاجتماعي والشعور بالعزلة الاجتماعية وبالتالي الى الضياع والتشتت او عواقب قد تكون اشد خطورة.....
وهذا ما سماه دوركهايم (فقدان المعايير أو الانوميAnomie أوالتفسخ الاجتماعي)....وهو من المسببات الرئيسية للضياع,
هناك أسباب أخرى متعددة منها , سوء التربية, رفاق السوء, الفشل, الأزمات النفسية بما تتضمنه من القلق والشعور بالعزلة, اليأس والاكتئاب.....والاهم, هو ان فكرنا وعلمنا ومعرفتنا وثقافتنا معتقلون في زنازين الخمول والكسل.
وأخيراً ان البيئة لها أثر كبير في حياة الانسان وسلوكياته وعاداته. وسط الحياة التي تهب على حياتنا الاجتماعية المعاصرة, على الانسان منا ان يتدارك الامور , ويستخلص النتائج قبل فوات الاوان , ان يتخذ قرارات حاسمة وجريئة وينتهز الفرص لتسجيل مواقف نجاح وانتصار. مهما اكتسب الإنسان من معرفة ومهما نما ، يبقى هناك شيء ما يقلقه، ولكن عليه منع نفسه من ارتداء طابع المأساة كي لا يتعثر ويسقط في الهاوية ويصل الى حدود الخطر .
ودمتم بخير
الألــــــــــم
http://bp3.blogger.com/_pbMi42JpkLU/RfTlYgyzeXI/AAAAAAAAABg/Gv8ylX0Y8Hw/s320/images.jpg
لماذا تجرحنا الحياة بين الحين والآخر وتذرف أعيننا دموع الألم والحيرة والضياع وتلتاع قلوبنا وتحتار عقولنا؟.. هل جربتم مرة البكاء مع الذات؟
الكثير يفضل أن يبكي وحيداً وتتعذر عليه الشكوى بصوت مرتفع ذلك أن للألم فلسفة كما للحب وللمشاعر الأخرى فلسفات تفسرها وتعطيها بعض المعاني التي تغيب عنا ولولا الألم لما عرفنا للسعادة ولما ذقنا طعم الحب، الألم الأرض الرحبة التي من سمائها تشرق شمس السعادة وعلى أرضها ينمو نبات الحب، الغريب ان الألم حتمي وضروري في حياتنا وهو النقيض الذي يجعلنا نشعر بالأشياء الجميلة ونذوق طعمها وحلاوتها ومنه تخرج العديد من المعاني السامية
ثم من منا لم يتألم يوماً ويجرب ذلك الشعور؟
لا أعتقد ان انسانيتنا تكتمل إلا بالألم ومنذ خروجنا للحياة نتعامل مع الألم كتعاملنا مع الشعور بالراحة والسعادة.. البعض يعلّمه الألم أهم دروس الحياة في الصبر والعطف والفهم بل ويعلمه الحب بأوسع معانيه ومزيداً من معرفة الذات ومعرفة الآخر.. والبعض الآخر يخرجه الألم عن نطاق ذاته ويكون كالفك المفترس الذي يأكل جوانب شخصيته ويمزقها ويرمي به في أحضان المرض النفسي.
البعض يتغنى بالألم ويجعل منه رفيق دربه العمر كله في رحلة من الآهات، وترانيم لمواجع القلب وتقليباً لجروحه القديمة، هذه الفئة تدمن مشاعر الألم ولا تستطيع التخلي عنها رغم أن هناك العديد من محطات الراحة والسعادة في حياتها ولكنها تعودت ذلك الشعور وتجد من الصعب أن تغادره أو يغادرها.
وهناك فئة أخرى حتى الألم يثير الضحك في ذاتها وتنظر إليه كمسرحية هزلية.. نعم تتألم ولكن بحكمة وبفلسفة واقعية عقلانية وبالتالي لا تلتصق بهذه المشاعر المؤلمة في رحلة العمر كله صحيح انها تمر بها تغمرها تأخذ من وقتها ومن سعادتها ولكن كما يقال الحياة تستمر ولابد من العبور بمحطة أخرى من محطات المشاعر..
في النهاية الألم جزء حتمي من الحياة فحتى قطف الوردة لا يتم بدون ألم..
وبين جميع المشاعر، يبقى الألم مربي الإنسان الأكبر وصانع حياته وأمجاده..
أقوال عن الألم:
يقول ابراهيم الكوني عن الألم: «لايجب أن نصادق إنساناً لم يتألم.. لأن رسالة الإنسان الذي لم يتألم أن يؤلمنا كما رسالة الذي تألم أن يطهرنا من الألم».
أما الدكتور عادل صادق رحمه الله فانه يقول: «كطبيب نفسي عايشت الألم ورأيت الإنسان وهو يتمزق من الداخل حاولت أن أفهم.. وعرفت سر بعض الآلام وعرفت علاج بعضها وعرفت ان اختفاءها تماماً ليس دليل صحة وعافية بل ربما دليل مرض وربما يكون أخطر وأذل ألا يتألم الإنسان نفسياً فالألم النفسي مثلما هو معاناة فهو شرف.. ودليل حياة ودليل فعل إيجابي ومحاولة».
الضياعُ ..
حالةٌ نفسيَّةٌ يمرُّ بها الجميع .. يرى المرءُ نفسَهُ مشتتاً .. تأخذُهُ الأفكار ..
يرى الصحيحَ وإن ثبتت صحتهُ خاطئاً .. ويرى الخاطئَ وإن ثبتَ خطؤهُ صحيحاً ..
تنقلبُ الموازين .. تتلوّى النفسُ وتترامى .. في وهداتٍ مقفرةٍ .. لا ينبتُ فيها إلا الغضب ..
تثورُ المشاعرُ .. ويخمدُ العقلُ .. حتى كأنَّهُ لم يولدْ ولم يكن لهُ وجود ..
وتنسدلُ الستارُ على الأحلامِ ..
فيراها .. بعدَ أن كانت نعيماً .. جحيماً ..
وبعدَ أن كانت جنَّةً ... ناراً ..
تنفثُ اللهبَ فتحرقُ قلبَهُ .. البارد .. الذي كانَ راقداً ...
يضّجعُ الطراوةَ والليان .. ،،، تنأى الأهازيجُ .. وتبتعدُ الأغاريدُ .. وتتلاشى .. الألحان ...
وتتلوَّنُ الدنيا بلونِ الجلادِ الحاقد .. الذي ينتظرُ أن يضربَ عنقَ المجلودِ الخانعِ .. الذي لا قوّةَ لهُ ولا حراك ..
تفيضُ المآسي .. وتتفجَّرُ المعاناةُ ينابيعاً من الألمِ والسقمِ المدمي .. فتتفتَّقُ الجروحُ .. وتنسكبُ الدماءُ ...
ويجرعُ المرءُ أنهاراً من المهلِ الذي صنَّعَهُ السهادُ من شدّةِ وقعِ العذابِ ..
هذا هو الضياع برأيي .. أجاركم الله منه ..
ما هو العامل او ما هي العوامل المؤدية للتشتت والضياع ??
كل مرء منا يغوص في عملية بحث مع ذاته عن ذاته,تائها في بحر من التساؤلات... من انا؟؟واين انا؟؟ ولماذا؟؟ وكيف؟؟ ومتى؟؟ الخ الخ.....
أسئلة المعرفة اللا محدودة. ومن أصعب المشاكل التي تعترض الإنسان هي عجزه عن العثور عن إجابات قاطعة لاسئلته, فيدخل في صراع مع نفسه من أجل تجاوز سقطاته .....وغالبا ما يغادر المعركة مهزوما...
ما هي مسببات التشتت والضياع؟؟
وما هي عواقبه ؟؟
وكيف يمكن تفاديه او علاجه؟
بحث أميل دوركهايم في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين في كتابه (تقسيم العمل) اسباب الضياع والتشتت في حياة الفرد ....
التي تبدا بغياب الشعور بالانتماء إلى المجتمع بسبب التغيرات الجذرية والعميقة في الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ....
فقد أصبح الإنسان يعيش داخل حدود جديدة وغدا كائناً مجهولاً في الاجواء التي يعيشها...مقطوعاً عن القيم القديمة التي تربى عليها.....
مفتقرا الى السعادة والرخاء والطمأنينة بسبب وجود مقاييس كثيرة متناقضة تؤثر في سلوكيته تأثيراً سلبياً وفي تكوين علاقاته مع الآخرين.
كل هذه العوامل من شانها ان تؤدي الى الاحباط والشقاء وتسهل الاصابة بالأمراض النفسية نتيجة عدم القدرة على التكيف الاجتماعي والشعور بالعزلة الاجتماعية وبالتالي الى الضياع والتشتت او عواقب قد تكون اشد خطورة.....
وهذا ما سماه دوركهايم (فقدان المعايير أو الانوميAnomie أوالتفسخ الاجتماعي)....وهو من المسببات الرئيسية للضياع,
هناك أسباب أخرى متعددة منها , سوء التربية, رفاق السوء, الفشل, الأزمات النفسية بما تتضمنه من القلق والشعور بالعزلة, اليأس والاكتئاب.....والاهم, هو ان فكرنا وعلمنا ومعرفتنا وثقافتنا معتقلون في زنازين الخمول والكسل.
وأخيراً ان البيئة لها أثر كبير في حياة الانسان وسلوكياته وعاداته. وسط الحياة التي تهب على حياتنا الاجتماعية المعاصرة, على الانسان منا ان يتدارك الامور , ويستخلص النتائج قبل فوات الاوان , ان يتخذ قرارات حاسمة وجريئة وينتهز الفرص لتسجيل مواقف نجاح وانتصار. مهما اكتسب الإنسان من معرفة ومهما نما ، يبقى هناك شيء ما يقلقه، ولكن عليه منع نفسه من ارتداء طابع المأساة كي لا يتعثر ويسقط في الهاوية ويصل الى حدود الخطر .
ودمتم بخير