ابوالسعودمحمود
2011-08-01, 01:00 AM
http://www.almesryoon.com/images/%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%84%20%D8%B9%D9%81%D9%8A%D9%8 1%D9%8A.jpg
لواء د. عادل عفيفي | 01-08-2011 01:14
هذا أول لقاء لى مع السادة القراء فى شهر رمضان المعظم والذى يتوافق مع بدايته ، شهر الفتوحات والخيرات والبركات والفيوضات والانتصارات ، شهر القرآن وكل عام وأنتم بخير وسعادة.
فى مثل هذه الأيام من العام الماضي استقبلنا شهر رمضان المبارك ، و هو الشهر المبارك الذي ينتظره المسلمون من السنة للسنة ، ومن أكثر الشهور المحببة إلى النفس إن لم يكن أكثرها على الإطلاق ،مع ما فيه من مشقة الصيام وخاصة في الطقس الحار ، ويحتفل الناس به و بقدومه ويهنئ بعضهم البعض. ومن الخصائص العجيبة لشهر رمضان أنه ما أن يبدأ حتى ينتهى ..!!تجرى أيامه بسرعة البرق ، وذلك حال الأيام السعيدة..
وهكذا ..فالمسلمون يستقبلونه بالفرح ويودعونه بالدموع.ومن أجمل ماقيل فى وداع رمضان من الشعر القديم قصيدة لحنها وغناها الفنان الراحل كارم محمود جاء فيها :
لا أوحش الرحمن منك قلوبنا ....فلقد حوت بوجودك الإحسانا
لاأوحش الرحمن منك دعاءنا.... بك لايخيب رجاؤنا ودعانا
ياعين جودي بالدموع وودعي شهر الصيام تشوقاً وحنانا
شهرٌ به غفر الكريم ذنوبنا وبه استجاب الله كل دعانا
قد كان شهرا طيبا ومباركا ومبشرا بالعفو من مولانا
ونحن نحب أن نستقبل رمضان هذا العام بتلك الكلمات :
" لا أوحش الرحمن منك قلوبنا "
ولنا أن نطرح عليه هذا السؤال:
رمضان بأية حال عدت يارمضان بما مضى أو بمزيد من الأحزان
ها قد عدت يارمضان وقد زلزل الله الأرض تحت أقدام الطواغيت ،وعلى رأسهم الطاغوت الأعظم حسنى مبارك ،فى ثورة مباركة فجّرها الله سبحانه وتعالى فى 25 يناير الماضي .
لقد غيرت هذه الثورة وجه الحياة فى مصر ..عادت مصر إلينا ..
اختلطت أفراح الثورة بأحزان الأرامل و الثكلى الذين فقدوا الأحباء برصاص غادر من نظام حسنى مبارك ،وموقعة الجمل بقيادة صفوت الشريف .
اختلطت آمال الشعب فى العدل والقصاص بمخاوف الشعب من عدم العدل والقصاص ..
كلا....لن يعود الحال إلى ما كان عليه أبدا.ميدان التحريرموجود.لابد من القصاص السريع من هؤلاء المجرمين ..دع عنك المقولة الشائعة " نحن لا نتدخل فى أعمال القضاء "..فهى لا يصح أن تكون سببا لتأخير العدالة.
إن القضاء يعمل ويصدر الأحكام باسم الشعب ، والنيابة العامة تنوب عن الشعب..
لا يجوز لأحد أن يتعالى أويتكبر على الشعب الذى هو مصدر جميع السلطات.
من حق الشعب أن يرى ويراقب مايدور فى جلسات محاكمة القتلة المجرمين .من حق الشعب أن يطالب القضاء بسرعة الفصل ..
هل يرضيك هذا يارمضان ؟؟؟
لقد انقضت سبعة شهور كاملة على جرائم قتل عمدى وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السابق ومع هذا لم يتم إقامة أى عدل ولا قصاص ..
لقد سبق أن قلت لك يارمضان :
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
تصورا : نحن فى زمن يسئ فيه المجرمون لشريعة الله تبارك وتعالى، دون خشية أو اعتبار لمشاعر الأغلبية المسلمة .
لكن الشعب المصرى استرد حريته ،فهب وأسقط مبارك و زبانيته ،بحول الله وقوته.
هل أتاك ما حدث فى ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يناير 2011 ؟
لقد توافد إلى الميدان منذ الفجر حشد رهيب لم يسبق له مثيل من المسلمين يقدر عددهم ب 4 مليون على الأقل!!وخمسة ملايين فى تقديرات أخرى ،ناهيك عن الحشود المماثلة فى الأسكندرية وغيرها من المحافظات..
أربعة إلى خمسة مليون أسد مصرى مسلم فى ميدان التحرير .. هبّوا وصرخوا صرخة واحدة:
" وا إسلاماه" ....
لا للالتفاف حول إرادة الشعب ..لا لمبادئ تعلوا على الدستور ..الشريعة الإسلامية هى الأساس ..هى المنهج ..هى المصدر ..هى التى تحكم الحياة..
الشريعة الإسلامية هى التى تعلوا على الدستور ...
وهنا أدرك الذين يكنون الكراهية والعداء للإسلام أنه لا مكان لهم فى وسط الأسود..
لم تستطع عيونهم وحواسهم أن تتحمل هذا التجمع المخيف للأسود..أصابهم الرعب والهلع فهربوا حتى لايموتوا من "الخضّة" ،وادعوا أنهم انسحبوا احتجاجا على الشعارات الدينية التى رفعها الأسود....
تصوروا !! غضبوا من الشعارات الدينية الإسلامية ..!! إلى هذا الحد يكرهون الإسلام.. بعضهم يسمون أنفسهم "النُخبة" ولا أعرف من الذى انتخبهم أو صنفهم هذا التصنيف !! ولا هم نخبة ولا حاجة !! حضورهم أو هروبهم لم يقدم ولم يؤخر..وجودهم فى عرين الأسد مثل عدمه.
لقد طالب الأسد بالقصاص من فرعون العصر وجنوده..
لن يفلتوا من حبل المشنقة .
إن عشماوي على أهبة الاستعداد فى انتظار حسنى مبارك وصفوت الشريف وفتحى سرور وقتلة الشعب وهم يرتدون البذلة الحمراء..فهل يطول الانتظار ؟
هل يأتى العدل مع حلول العيد؟
هل يختلط نور العدل بنور فوانيس رمضان ؟
هل تختلط فرحة القصاص بفرحة فستان العيد ؟
خلليك شاهد يا رمضان ..أوعى يا رمضان تيجى السنة الجاية وتلاقى المتهمين لسّه فى المحاكمة..من تأجيل إلى تأجيل..
ولو حدث ذلك فلا تأتى إلى مصر بعد ذلك يا رمضان...فهم حينئذ لايستحقون مجيئك الميمون..
لا تأتى يارمضان إلا بعد تطهير جميع " أكرر: جميع " مؤسسات الدولة من خدّامين حسنى مبارك الذين استفادوا من عهده الأسود وحققوا من الامتيازات والمكاسب مالا يعد ولا يحصى.
لا تأتى يارمضان إذا ظل شيخ الأزهر كما هو رغم أنه عضو سابق بلجنة السياسات..
لا تعد يا رمضان طالما ظل على جمعة فى منصبه ،وهو ممن كانوا من أشد المعارضين للثورة فى أولها...
ومع هذا سنغنى لك هذا العام يارمضان :
رمضان جانا و فرحنا به *** بعد غيابه و بقاله زمان
غنوا و قولوا شهر بطوله*** غنوا و قولوا أهلاً رمضان
رمضان جانا أهلاً رمضان*** قولوا معانا أهلاً رمضان
ودعنا نرى ما سيحدث لمبارك خلال هذا الشهر المبارك .
لا أوحش الرحمن منك قلوبنا ....فلقد حوت بوجودك الإحسانا
لاأوحش الرحمن منك دعاءنا.... بك لايخيب رجاؤنا ودعانا
********
كاتب المقال اللواء الدكتور عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة تحت التأسيس و مساعد وزير الداخلية سابقا
لواء د. عادل عفيفي | 01-08-2011 01:14
هذا أول لقاء لى مع السادة القراء فى شهر رمضان المعظم والذى يتوافق مع بدايته ، شهر الفتوحات والخيرات والبركات والفيوضات والانتصارات ، شهر القرآن وكل عام وأنتم بخير وسعادة.
فى مثل هذه الأيام من العام الماضي استقبلنا شهر رمضان المبارك ، و هو الشهر المبارك الذي ينتظره المسلمون من السنة للسنة ، ومن أكثر الشهور المحببة إلى النفس إن لم يكن أكثرها على الإطلاق ،مع ما فيه من مشقة الصيام وخاصة في الطقس الحار ، ويحتفل الناس به و بقدومه ويهنئ بعضهم البعض. ومن الخصائص العجيبة لشهر رمضان أنه ما أن يبدأ حتى ينتهى ..!!تجرى أيامه بسرعة البرق ، وذلك حال الأيام السعيدة..
وهكذا ..فالمسلمون يستقبلونه بالفرح ويودعونه بالدموع.ومن أجمل ماقيل فى وداع رمضان من الشعر القديم قصيدة لحنها وغناها الفنان الراحل كارم محمود جاء فيها :
لا أوحش الرحمن منك قلوبنا ....فلقد حوت بوجودك الإحسانا
لاأوحش الرحمن منك دعاءنا.... بك لايخيب رجاؤنا ودعانا
ياعين جودي بالدموع وودعي شهر الصيام تشوقاً وحنانا
شهرٌ به غفر الكريم ذنوبنا وبه استجاب الله كل دعانا
قد كان شهرا طيبا ومباركا ومبشرا بالعفو من مولانا
ونحن نحب أن نستقبل رمضان هذا العام بتلك الكلمات :
" لا أوحش الرحمن منك قلوبنا "
ولنا أن نطرح عليه هذا السؤال:
رمضان بأية حال عدت يارمضان بما مضى أو بمزيد من الأحزان
ها قد عدت يارمضان وقد زلزل الله الأرض تحت أقدام الطواغيت ،وعلى رأسهم الطاغوت الأعظم حسنى مبارك ،فى ثورة مباركة فجّرها الله سبحانه وتعالى فى 25 يناير الماضي .
لقد غيرت هذه الثورة وجه الحياة فى مصر ..عادت مصر إلينا ..
اختلطت أفراح الثورة بأحزان الأرامل و الثكلى الذين فقدوا الأحباء برصاص غادر من نظام حسنى مبارك ،وموقعة الجمل بقيادة صفوت الشريف .
اختلطت آمال الشعب فى العدل والقصاص بمخاوف الشعب من عدم العدل والقصاص ..
كلا....لن يعود الحال إلى ما كان عليه أبدا.ميدان التحريرموجود.لابد من القصاص السريع من هؤلاء المجرمين ..دع عنك المقولة الشائعة " نحن لا نتدخل فى أعمال القضاء "..فهى لا يصح أن تكون سببا لتأخير العدالة.
إن القضاء يعمل ويصدر الأحكام باسم الشعب ، والنيابة العامة تنوب عن الشعب..
لا يجوز لأحد أن يتعالى أويتكبر على الشعب الذى هو مصدر جميع السلطات.
من حق الشعب أن يرى ويراقب مايدور فى جلسات محاكمة القتلة المجرمين .من حق الشعب أن يطالب القضاء بسرعة الفصل ..
هل يرضيك هذا يارمضان ؟؟؟
لقد انقضت سبعة شهور كاملة على جرائم قتل عمدى وجرائم ضد الإنسانية ارتكبها النظام السابق ومع هذا لم يتم إقامة أى عدل ولا قصاص ..
لقد سبق أن قلت لك يارمضان :
ما كُنتُ أَحسَبُني أبقى إِلى زَمَنٍ يُسيءُ بي فيهِ كَلبٌ وَهوَ مَحمودُ
تصورا : نحن فى زمن يسئ فيه المجرمون لشريعة الله تبارك وتعالى، دون خشية أو اعتبار لمشاعر الأغلبية المسلمة .
لكن الشعب المصرى استرد حريته ،فهب وأسقط مبارك و زبانيته ،بحول الله وقوته.
هل أتاك ما حدث فى ميدان التحرير يوم الجمعة 29 يناير 2011 ؟
لقد توافد إلى الميدان منذ الفجر حشد رهيب لم يسبق له مثيل من المسلمين يقدر عددهم ب 4 مليون على الأقل!!وخمسة ملايين فى تقديرات أخرى ،ناهيك عن الحشود المماثلة فى الأسكندرية وغيرها من المحافظات..
أربعة إلى خمسة مليون أسد مصرى مسلم فى ميدان التحرير .. هبّوا وصرخوا صرخة واحدة:
" وا إسلاماه" ....
لا للالتفاف حول إرادة الشعب ..لا لمبادئ تعلوا على الدستور ..الشريعة الإسلامية هى الأساس ..هى المنهج ..هى المصدر ..هى التى تحكم الحياة..
الشريعة الإسلامية هى التى تعلوا على الدستور ...
وهنا أدرك الذين يكنون الكراهية والعداء للإسلام أنه لا مكان لهم فى وسط الأسود..
لم تستطع عيونهم وحواسهم أن تتحمل هذا التجمع المخيف للأسود..أصابهم الرعب والهلع فهربوا حتى لايموتوا من "الخضّة" ،وادعوا أنهم انسحبوا احتجاجا على الشعارات الدينية التى رفعها الأسود....
تصوروا !! غضبوا من الشعارات الدينية الإسلامية ..!! إلى هذا الحد يكرهون الإسلام.. بعضهم يسمون أنفسهم "النُخبة" ولا أعرف من الذى انتخبهم أو صنفهم هذا التصنيف !! ولا هم نخبة ولا حاجة !! حضورهم أو هروبهم لم يقدم ولم يؤخر..وجودهم فى عرين الأسد مثل عدمه.
لقد طالب الأسد بالقصاص من فرعون العصر وجنوده..
لن يفلتوا من حبل المشنقة .
إن عشماوي على أهبة الاستعداد فى انتظار حسنى مبارك وصفوت الشريف وفتحى سرور وقتلة الشعب وهم يرتدون البذلة الحمراء..فهل يطول الانتظار ؟
هل يأتى العدل مع حلول العيد؟
هل يختلط نور العدل بنور فوانيس رمضان ؟
هل تختلط فرحة القصاص بفرحة فستان العيد ؟
خلليك شاهد يا رمضان ..أوعى يا رمضان تيجى السنة الجاية وتلاقى المتهمين لسّه فى المحاكمة..من تأجيل إلى تأجيل..
ولو حدث ذلك فلا تأتى إلى مصر بعد ذلك يا رمضان...فهم حينئذ لايستحقون مجيئك الميمون..
لا تأتى يارمضان إلا بعد تطهير جميع " أكرر: جميع " مؤسسات الدولة من خدّامين حسنى مبارك الذين استفادوا من عهده الأسود وحققوا من الامتيازات والمكاسب مالا يعد ولا يحصى.
لا تأتى يارمضان إذا ظل شيخ الأزهر كما هو رغم أنه عضو سابق بلجنة السياسات..
لا تعد يا رمضان طالما ظل على جمعة فى منصبه ،وهو ممن كانوا من أشد المعارضين للثورة فى أولها...
ومع هذا سنغنى لك هذا العام يارمضان :
رمضان جانا و فرحنا به *** بعد غيابه و بقاله زمان
غنوا و قولوا شهر بطوله*** غنوا و قولوا أهلاً رمضان
رمضان جانا أهلاً رمضان*** قولوا معانا أهلاً رمضان
ودعنا نرى ما سيحدث لمبارك خلال هذا الشهر المبارك .
لا أوحش الرحمن منك قلوبنا ....فلقد حوت بوجودك الإحسانا
لاأوحش الرحمن منك دعاءنا.... بك لايخيب رجاؤنا ودعانا
********
كاتب المقال اللواء الدكتور عادل عفيفى رئيس حزب الأصالة تحت التأسيس و مساعد وزير الداخلية سابقا