نوران
2008-07-11, 09:28 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة عيوننا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
توجيهات من أجل حوار بين المسيحين و المسلمين، للكاردينال موريللا..
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1211376557271030-18med.jpg (http://www.55a.net/firas/ar_photo/1211376557271030-18med.jpg)
(15/6/69 19– روما )
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
الكاردينال موريللا Morella من الذين ساهموا فى أعمال مجمع الفاتيكان المسكونى الثانى (1962-1965)، وقد تم إختياره يوم 19 مايو 1964 ليترأس أمانة سر لجنة الحوار مع غير المسيحيين، التى تفرعت منها بعد ذلك اللجنة البابوية للحوار مع المسلمين. وفى 15 يونيو 1969 أصدر وثيقة تتضمن توجيهاته للعاملين الكنسيين فى الحوار مع المسلمين جاء فيها ما يلى – علّها تعاون المسلمين المشاركين فى لجان ذلك الحوار المنبت على رؤية الوجه الآخر للعبة الحوار الكنسى مع المسلمين :
• ضرورة التواجد الكامل مع الآخــر، وهـذا التواجد يتطلب أن نعيش معهم نفسياً في عالمهم دون أن نكـف عن أن نكون مخلصين لأنفسنا ولعقيدتنا.
• ضرورة تغيير موقفنا الماضي القـائــم علي التحــقير و الإزدراء.
• لابــد من معرفة ثقـافة المسلم ووسطه الإجتماعي – الثقـافي، وتاريـخه، أفــراحه وأحزانه.
• علينا أن نعمل على تغــيير عقليتنا كمسيحين في تناول هـذه المهمة وإلا لأصبحت مستحيـلة.
• علينا أن نسمع من المسلم رأيه في الإسلام عــبر العصور حتي في الأوساط التي نــزع عنها الإسلام، وأن نتعلم الإستماع إليه.. فــقد يعارضنا الإسلام على تطهيـر إيماننا وعقيدتنا وأن نكتسب وعياً أكـثر حيويه بــوجود الله في حياتنا.
• هناك موقــفان لابــد منهما أثناء الحوار: أن نكون صرحاء وأن نــؤكد مسيحيتـنا وفقاً لمطلب الكنيسة.
• أخطر ما يمكن أن يوقّــف الحوار : أن يكتشف من نُــحاوره نــيتنا في تنصيره، فإذا ما قـد تم إستبعاد هــذا الموقف بين الكاثوليكي وغير الكاثوليكي فإنه لم يُستبعد بعد بين المسيحي والمسلم ؛ وإذا ماتشكك من نــحاوره في هــذه النيه علينا بوقـف الحـوار فـوراً مؤقتا ً، وهــذا التوقف المؤقت لا يعـفينا من تأكيد مواقــفنا بوضوح.
• سيفـقد الحوار كل معناه إذا قــام المسيحي بإخفاء أو التقليل من قيمة معتقداته التي تختلف مع القــرآن.
• علينا معرفة لماذا الإسلام يرفض أو يــدين ســر الخلاص وفــقاً لما تعلنه الكنيسة.
• علينا أن نفهم تماماً أن الإسلام دين وأمة وثقافة وحضارة، وأياً كان تنوع حصاد الإسلام علينا التعرف على خاصيته الحقيقية، ذلك لأن "أمة النبي" مازالت تمثل مرجعاً روحياً يلتف حــوله الجميع، ولكن لايجب أن نغفل أن في يومنا هــذا كثير من الشباب يــود كسر هـذا القـيد ولا يعني ذلك أنه يرفض الأمة أو الدين برمته..
• إن الحضارة التقنية تُــهـدد الإسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن ننـتـقد في الإسلام ما يمـثل مساساً بالـحرية الشخصية.
• إن القرآن بالنسبة للمسيحي يتضمن الفكرة التي وضعها فيه مُحـمد على أنها من الله وأن عليه تبليغها، وهذه الفكرة مـرتبطة بمفاهيم وحــقبه زمانية محـددة وخاصة ما يعكسه القــرآن من معرفه بالحقائق المسيحية.. ولدينا فِــهم الـقرآن للتوحيد وهو فِهـم يمكن أن يتـقبل عــدّة تفسيرات جـديدة، وعلى المسلمين أن يتوصلوا إليها عبــر الحـوار مع المسيحـين.
• لايجب على المسيحي أن ينـاقـش مصداقية أو أصالة الحـديث النـبوي فـلن يستمع إليه أي أحـد.
• أن عــدم ممارسة المسلم لأركان الــدين الخمسه لا تعني أنه لا يتمسك بـدينه.
• أن القــرآن يؤكـد من جهـه أن الله له مطــلق الحرية على الإنسان، ومن جـهه أخـرى يؤكـد أن للإنسان مطلـق الحـرية على أفعاله – وكل علــم الــدين الإسلامى يتـأرجح بين هـذين القـطبين، ومن ذلك يجب ألا ننسى خضوعه لله.
• يجب تـفادي الــدخول في مناقشات حــول ما يــرد في القــرآن بشأن المسيح والمسيحيه، ولنترك المسلم يتساءل عنها كيفما شاء وعلينا أن نـتذكر أن قبولنا لســر المسيح يُمثل سر إيماننا.
• على جمـيع المسيحين تفـادي الحــديث عن مُـحمد أثنـاء الحـوار بأي إستخفاف وعـدم كشف أنهم يحـقرون الإسلام أو ما يحيطون به مـُحمد من تبجــيل.
• علينا بعـدم التـوغـل في خـلافــات الـمذاهب الإسلامية وألا نـفاضل بينها فالكنيسة هي التي تقـدم بذلك من خـلالنا وبواسطتنا.
• يـجب ألا نـنسى أن أكثــر مـن ثـلاثـة أربــاع العـالم الإسلامي يـقع خــارج نـطاق اللغة العـربية.
• أن العـالم الإسـلامي في كل البلدان يسير نحـو الحداثة ويبحث عـن نماذجه في الغرب الأوروبي أو الأمريكي، وهـذا البحث عـن الثقافه الغربية وأنماطها خـير أرضية للحـوار ؛ وأول فئة يجب التركيز عليها هـم الطلبة الـذين يـدرسون بالخارج إذ عادة ما يكونوا قـد بـدأوا يتحررون من إسلامهم، فعلينا إحتضانهم ومعاونتهم على العثور على الإيمان بالله دون أي إنتقادات.
• كما يـوجد حالياً كثير من المسلمين الـذين يحـاولون تهميش إسلامهم نظراً لتكوينهم وتشربهم الثقافه الغـربية، وهؤلاء أكثر مما نتخــيل.
• إذا ما إلتقينا ببعض هؤلاء الـذين تشربوا مختلف أشكال المادية الغربية لايجب علينا أن ننتـقـدهم على أنهم غير مبالون أو ملاحده.
• علينا إدراك أن الفكـر الإسلامي شـديد التوغــل في عقلية المسلم فهـو يبحث عن العصريه وليس عن رفـض الـدين كليه.
• من أهــم عقبات الحـوار ما قـمنا به في الماضي ضد الإسلام والمسلمين، وهذه المرارات عادت للصحوة حالياً، وقد أُضيفت الآن قضية إسـرائيل وموقف الغرب منها، ونحن كمسيحين نعرف ما هي مسئوليتنا حيال هـذه القضية وعلينا أن نبحث دائماً عن توجه إنساني خاصة أن حـل هـذه المشكلة ليس في أيدينا.
• أن الموقف الحيادي هو دائماً أسلم المواقف إلي جانب الصراحه.
• لايكفي أن نقترب من المسلمين بل يجب أن نصل إلي درجة إحترام الإسلام على أنه يُمثل قيمه إنسانية عـاليه وتقدماً في التطور الديني بالنسبه للـوثنية.
• علينا بعدم تكرار أفكارنا المسبقه عن الإسلام أثناء الحوار، ومنها أن الإسلام دين قدري ( المكتوب) ؛ أو أن الإسلام دين الخوف، أو أنه لا توجد قيم أخلاقية في القرآن أو أنه لا تو جد قيم أخلاقية أسرية، أو أن الإسلام دين مُتعصب قد إنتشر بالسلاح، أو جمــود الإسلام.
• على المسيحين الإستماع إلي ما يتم في الإسلام حالياً من تحديث بلا تعليق ومتابعة ما يتم في مجال التحديث للمجتمع المدني – وذلك ما يسعدنا.
• علينا مراعاة تصور المسلم عن المسيحية ورأب خلافاتنا العقائدية التي كثيراً ما إستغلها المسلمون، لذلك يجب تفادي المناقشات حول الخلافات والتمسك بالنقاط المشتركة والتوغل منها.
• مراعـاة سوء فهم المسلم للعقيدة المسيحية لأن العبارات الواردة في القـرآن عن المسيحية تشوهها فهم ينفون التثليث وتجسد الله في المسيح،وأي حـوار في هذا المجال سيواجه بالفشل ما لم يغيـر المسلم من موقـفه.
• في أي حـوار يجب على المسيحي أن يقـنع المسلم بأن المسيحية قـائمة على التـوحيد وألا يناقش أية تفاصيل فـأي كـلام سيقوله المسيحي تبريـراً للعقيدة لن يمكنه أن يقنع به المسلم الـذي لا يـرى في الثالوث إلا المساس بالتوحيد، ويستند في ذلك إلي صورة التوحــيد.
• وقـد أعـطى الكاردينال كـونج محاضرة في الأزهــر في 31 مـارس 1965 حول الطابع المطلق للتوحيد في المسيحية وإنـه إلــه واحــد، وكــم كانت دهشة الحاضرين كبــيرة وسعادتهـم أكبر وهــم يسمعون أحــد كبار كــرادلة الكنيسة يــؤكـد ذلك، ولا يجب فهم هـذا الموقف على إنه إنكار للعـقيدة المسيحية أو أن المسيحي عليه أن يتـناسى عقيدته وأسـرارها وخاصه أسـرار الخلاص : إن ذلك ليس إلا تكتيـكاً يـخدم أغـراضنا لأن الله واحــد لـكنه واحــد في ثلاثـة أقـانيم، وهـكذا سيقوم المسلم بفـهم الكنيسة وتقبلها.
• ضرورة القيام بفصل المسيحية في حــد ذاتها عن العالم الغربي ومواقفه المُعادية ومواقفه الإستعمارية فالمسلم لم ينس ذلك بعد.
• على من يقوم بالحوار من المسيحيين فصل ما هو دنيوي عما هو ديني في المواقف السابقة للكنيسة والغرب من الإسلام والمسلمين والبحث عن نقاط مشتركة.
• أفضل وسيلة لشرح طبيعة الكنيسة هــو وضعها في إطــار عـالميتها ومطالبتها بـوحـدة الناس جميعاً لخـدمة الله وهكـذا فإننا نقترب من مفهوم المجتمع الفاتيكاني الثاني.
• مازال المسلم يشك للآن في نــوايا المسيحي، وهــى أصعب نقطة في الحوار لذلك لا يجب على المسيحي أن يُعرب عن عـدم إكتراثه بذلك فحسب وإنما عليه أن يستمع إلي نقاط الإعتراض، مع تمسكه في قــرارة نفسه بكل عقائده الكنسية.
• أن الناس جميعاً مـا زالت تبحث عن إجـابات لأسئلة من قبـيل من نحن ؟ وما المصير؟ وما جـدوى الإنسان ؟ إلـــخ .. ويجب إدارة الـحـوار بحيث تـقــدم خـلاله إجابات لهـذه التساؤلات.
• يجب الإعتماد على الغرس الثقافي، ولا يجب إغفال الدور الذي يقوم به الغرب في العالم الثالث من تغيير حضاري.
• لقد سبق لمثل هـذا الحوار بين العــرب المسيحين والمسلمين أن بدأ في الماضي، في دمشق (القرن الثامن) وقـرطبه (القرن الثانى عشر) وأقـرب من ذلك في الشرق الأوسط ( في القرن التاسع عشر) وهـو مازال يتواصل ونأمل أن يـزداد في كل مكان تتواجد فيه المسيحيه و الإسلام، ولن نكُف أبـداً عن تأكيد أهمية الحـوار الثقافي.
• لابد من إشتراك الجميع في هذا الحوار وليس العاملون في الكنيسة وحدهم.
• الإعتماد على تقـارب وجهات النظـر والنقاط المشتركة مع العمـل على طمس خـلافات الماضي.
• يجب تـوضيح أن من ضمن رسالة يسوع المسيح فـادي البشر، رسالة نبويه ( كما يقول المسلمون ) كمرشد للإنسانيه جمعاء لتحقيق ملكوت الـرب، وأنه "النبي" المنتظر الذي سيأتي ليحـكم العـالـم.
• المسلمون يبجلون مــريــم العـذراء أم يسـوع، وعلينا أن نقبـل ذلك، وإن كنا لا نتوقف عند هــذا الحــد في أم الله.
• أهمية الصلاة كمدخل للآب والمسيح و الروح القـُـدس، ويجب مراعاة الإمتناع عن الصلاة مع المسلمين بصلاتهم هــم.. وإن كان من الممكن التواجد في صلوات تلقائية كتحقيق الهــدف الواحــد الذي هــو أن نصبح جميعاً مؤمنين (أى مسيحيين).
وبعد كل ما تقدم من لؤم وخديعة فى التعامل من أجل تنصير المسلمين، لا يسعنى إلا أن أتساءل عن جدوى ذلك الحوار، ولماذا لا يوقفه المسلمون، أو على الأقل لماذا لا يفضحون نواياه المعلنة بكل صراحة وصلف بدلا من المشاركة فيه وتقديم التنازلات التى تمس الإسلام والمسلمين ؟!
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
dr.z.abdelaziz@gmail.com
مصدر المعلومات: كتاب P .Marella , Cardinal " Orientations pour un dialogue entre Chrétiens et musulmans " éd . Ancona , Roma , 1991
الحمد لله والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا وحبيبنا وقدوتنا وقرة عيوننا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه واتبع هداه
توجيهات من أجل حوار بين المسيحين و المسلمين، للكاردينال موريللا..
http://www.55a.net/firas/ar_photo/1211376557271030-18med.jpg (http://www.55a.net/firas/ar_photo/1211376557271030-18med.jpg)
(15/6/69 19– روما )
بقلم الدكتورة زينب عبد العزيز
أستاذة الحضارة الفرنسية
الكاردينال موريللا Morella من الذين ساهموا فى أعمال مجمع الفاتيكان المسكونى الثانى (1962-1965)، وقد تم إختياره يوم 19 مايو 1964 ليترأس أمانة سر لجنة الحوار مع غير المسيحيين، التى تفرعت منها بعد ذلك اللجنة البابوية للحوار مع المسلمين. وفى 15 يونيو 1969 أصدر وثيقة تتضمن توجيهاته للعاملين الكنسيين فى الحوار مع المسلمين جاء فيها ما يلى – علّها تعاون المسلمين المشاركين فى لجان ذلك الحوار المنبت على رؤية الوجه الآخر للعبة الحوار الكنسى مع المسلمين :
• ضرورة التواجد الكامل مع الآخــر، وهـذا التواجد يتطلب أن نعيش معهم نفسياً في عالمهم دون أن نكـف عن أن نكون مخلصين لأنفسنا ولعقيدتنا.
• ضرورة تغيير موقفنا الماضي القـائــم علي التحــقير و الإزدراء.
• لابــد من معرفة ثقـافة المسلم ووسطه الإجتماعي – الثقـافي، وتاريـخه، أفــراحه وأحزانه.
• علينا أن نعمل على تغــيير عقليتنا كمسيحين في تناول هـذه المهمة وإلا لأصبحت مستحيـلة.
• علينا أن نسمع من المسلم رأيه في الإسلام عــبر العصور حتي في الأوساط التي نــزع عنها الإسلام، وأن نتعلم الإستماع إليه.. فــقد يعارضنا الإسلام على تطهيـر إيماننا وعقيدتنا وأن نكتسب وعياً أكـثر حيويه بــوجود الله في حياتنا.
• هناك موقــفان لابــد منهما أثناء الحوار: أن نكون صرحاء وأن نــؤكد مسيحيتـنا وفقاً لمطلب الكنيسة.
• أخطر ما يمكن أن يوقّــف الحوار : أن يكتشف من نُــحاوره نــيتنا في تنصيره، فإذا ما قـد تم إستبعاد هــذا الموقف بين الكاثوليكي وغير الكاثوليكي فإنه لم يُستبعد بعد بين المسيحي والمسلم ؛ وإذا ماتشكك من نــحاوره في هــذه النيه علينا بوقـف الحـوار فـوراً مؤقتا ً، وهــذا التوقف المؤقت لا يعـفينا من تأكيد مواقــفنا بوضوح.
• سيفـقد الحوار كل معناه إذا قــام المسيحي بإخفاء أو التقليل من قيمة معتقداته التي تختلف مع القــرآن.
• علينا معرفة لماذا الإسلام يرفض أو يــدين ســر الخلاص وفــقاً لما تعلنه الكنيسة.
• علينا أن نفهم تماماً أن الإسلام دين وأمة وثقافة وحضارة، وأياً كان تنوع حصاد الإسلام علينا التعرف على خاصيته الحقيقية، ذلك لأن "أمة النبي" مازالت تمثل مرجعاً روحياً يلتف حــوله الجميع، ولكن لايجب أن نغفل أن في يومنا هــذا كثير من الشباب يــود كسر هـذا القـيد ولا يعني ذلك أنه يرفض الأمة أو الدين برمته..
• إن الحضارة التقنية تُــهـدد الإسلام اليوم أكثر من أي وقت مضى، وعلينا أن ننـتـقد في الإسلام ما يمـثل مساساً بالـحرية الشخصية.
• إن القرآن بالنسبة للمسيحي يتضمن الفكرة التي وضعها فيه مُحـمد على أنها من الله وأن عليه تبليغها، وهذه الفكرة مـرتبطة بمفاهيم وحــقبه زمانية محـددة وخاصة ما يعكسه القــرآن من معرفه بالحقائق المسيحية.. ولدينا فِــهم الـقرآن للتوحيد وهو فِهـم يمكن أن يتـقبل عــدّة تفسيرات جـديدة، وعلى المسلمين أن يتوصلوا إليها عبــر الحـوار مع المسيحـين.
• لايجب على المسيحي أن ينـاقـش مصداقية أو أصالة الحـديث النـبوي فـلن يستمع إليه أي أحـد.
• أن عــدم ممارسة المسلم لأركان الــدين الخمسه لا تعني أنه لا يتمسك بـدينه.
• أن القــرآن يؤكـد من جهـه أن الله له مطــلق الحرية على الإنسان، ومن جـهه أخـرى يؤكـد أن للإنسان مطلـق الحـرية على أفعاله – وكل علــم الــدين الإسلامى يتـأرجح بين هـذين القـطبين، ومن ذلك يجب ألا ننسى خضوعه لله.
• يجب تـفادي الــدخول في مناقشات حــول ما يــرد في القــرآن بشأن المسيح والمسيحيه، ولنترك المسلم يتساءل عنها كيفما شاء وعلينا أن نـتذكر أن قبولنا لســر المسيح يُمثل سر إيماننا.
• على جمـيع المسيحين تفـادي الحــديث عن مُـحمد أثنـاء الحـوار بأي إستخفاف وعـدم كشف أنهم يحـقرون الإسلام أو ما يحيطون به مـُحمد من تبجــيل.
• علينا بعـدم التـوغـل في خـلافــات الـمذاهب الإسلامية وألا نـفاضل بينها فالكنيسة هي التي تقـدم بذلك من خـلالنا وبواسطتنا.
• يـجب ألا نـنسى أن أكثــر مـن ثـلاثـة أربــاع العـالم الإسلامي يـقع خــارج نـطاق اللغة العـربية.
• أن العـالم الإسـلامي في كل البلدان يسير نحـو الحداثة ويبحث عـن نماذجه في الغرب الأوروبي أو الأمريكي، وهـذا البحث عـن الثقافه الغربية وأنماطها خـير أرضية للحـوار ؛ وأول فئة يجب التركيز عليها هـم الطلبة الـذين يـدرسون بالخارج إذ عادة ما يكونوا قـد بـدأوا يتحررون من إسلامهم، فعلينا إحتضانهم ومعاونتهم على العثور على الإيمان بالله دون أي إنتقادات.
• كما يـوجد حالياً كثير من المسلمين الـذين يحـاولون تهميش إسلامهم نظراً لتكوينهم وتشربهم الثقافه الغـربية، وهؤلاء أكثر مما نتخــيل.
• إذا ما إلتقينا ببعض هؤلاء الـذين تشربوا مختلف أشكال المادية الغربية لايجب علينا أن ننتـقـدهم على أنهم غير مبالون أو ملاحده.
• علينا إدراك أن الفكـر الإسلامي شـديد التوغــل في عقلية المسلم فهـو يبحث عن العصريه وليس عن رفـض الـدين كليه.
• من أهــم عقبات الحـوار ما قـمنا به في الماضي ضد الإسلام والمسلمين، وهذه المرارات عادت للصحوة حالياً، وقد أُضيفت الآن قضية إسـرائيل وموقف الغرب منها، ونحن كمسيحين نعرف ما هي مسئوليتنا حيال هـذه القضية وعلينا أن نبحث دائماً عن توجه إنساني خاصة أن حـل هـذه المشكلة ليس في أيدينا.
• أن الموقف الحيادي هو دائماً أسلم المواقف إلي جانب الصراحه.
• لايكفي أن نقترب من المسلمين بل يجب أن نصل إلي درجة إحترام الإسلام على أنه يُمثل قيمه إنسانية عـاليه وتقدماً في التطور الديني بالنسبه للـوثنية.
• علينا بعدم تكرار أفكارنا المسبقه عن الإسلام أثناء الحوار، ومنها أن الإسلام دين قدري ( المكتوب) ؛ أو أن الإسلام دين الخوف، أو أنه لا توجد قيم أخلاقية في القرآن أو أنه لا تو جد قيم أخلاقية أسرية، أو أن الإسلام دين مُتعصب قد إنتشر بالسلاح، أو جمــود الإسلام.
• على المسيحين الإستماع إلي ما يتم في الإسلام حالياً من تحديث بلا تعليق ومتابعة ما يتم في مجال التحديث للمجتمع المدني – وذلك ما يسعدنا.
• علينا مراعاة تصور المسلم عن المسيحية ورأب خلافاتنا العقائدية التي كثيراً ما إستغلها المسلمون، لذلك يجب تفادي المناقشات حول الخلافات والتمسك بالنقاط المشتركة والتوغل منها.
• مراعـاة سوء فهم المسلم للعقيدة المسيحية لأن العبارات الواردة في القـرآن عن المسيحية تشوهها فهم ينفون التثليث وتجسد الله في المسيح،وأي حـوار في هذا المجال سيواجه بالفشل ما لم يغيـر المسلم من موقـفه.
• في أي حـوار يجب على المسيحي أن يقـنع المسلم بأن المسيحية قـائمة على التـوحيد وألا يناقش أية تفاصيل فـأي كـلام سيقوله المسيحي تبريـراً للعقيدة لن يمكنه أن يقنع به المسلم الـذي لا يـرى في الثالوث إلا المساس بالتوحيد، ويستند في ذلك إلي صورة التوحــيد.
• وقـد أعـطى الكاردينال كـونج محاضرة في الأزهــر في 31 مـارس 1965 حول الطابع المطلق للتوحيد في المسيحية وإنـه إلــه واحــد، وكــم كانت دهشة الحاضرين كبــيرة وسعادتهـم أكبر وهــم يسمعون أحــد كبار كــرادلة الكنيسة يــؤكـد ذلك، ولا يجب فهم هـذا الموقف على إنه إنكار للعـقيدة المسيحية أو أن المسيحي عليه أن يتـناسى عقيدته وأسـرارها وخاصه أسـرار الخلاص : إن ذلك ليس إلا تكتيـكاً يـخدم أغـراضنا لأن الله واحــد لـكنه واحــد في ثلاثـة أقـانيم، وهـكذا سيقوم المسلم بفـهم الكنيسة وتقبلها.
• ضرورة القيام بفصل المسيحية في حــد ذاتها عن العالم الغربي ومواقفه المُعادية ومواقفه الإستعمارية فالمسلم لم ينس ذلك بعد.
• على من يقوم بالحوار من المسيحيين فصل ما هو دنيوي عما هو ديني في المواقف السابقة للكنيسة والغرب من الإسلام والمسلمين والبحث عن نقاط مشتركة.
• أفضل وسيلة لشرح طبيعة الكنيسة هــو وضعها في إطــار عـالميتها ومطالبتها بـوحـدة الناس جميعاً لخـدمة الله وهكـذا فإننا نقترب من مفهوم المجتمع الفاتيكاني الثاني.
• مازال المسلم يشك للآن في نــوايا المسيحي، وهــى أصعب نقطة في الحوار لذلك لا يجب على المسيحي أن يُعرب عن عـدم إكتراثه بذلك فحسب وإنما عليه أن يستمع إلي نقاط الإعتراض، مع تمسكه في قــرارة نفسه بكل عقائده الكنسية.
• أن الناس جميعاً مـا زالت تبحث عن إجـابات لأسئلة من قبـيل من نحن ؟ وما المصير؟ وما جـدوى الإنسان ؟ إلـــخ .. ويجب إدارة الـحـوار بحيث تـقــدم خـلاله إجابات لهـذه التساؤلات.
• يجب الإعتماد على الغرس الثقافي، ولا يجب إغفال الدور الذي يقوم به الغرب في العالم الثالث من تغيير حضاري.
• لقد سبق لمثل هـذا الحوار بين العــرب المسيحين والمسلمين أن بدأ في الماضي، في دمشق (القرن الثامن) وقـرطبه (القرن الثانى عشر) وأقـرب من ذلك في الشرق الأوسط ( في القرن التاسع عشر) وهـو مازال يتواصل ونأمل أن يـزداد في كل مكان تتواجد فيه المسيحيه و الإسلام، ولن نكُف أبـداً عن تأكيد أهمية الحـوار الثقافي.
• لابد من إشتراك الجميع في هذا الحوار وليس العاملون في الكنيسة وحدهم.
• الإعتماد على تقـارب وجهات النظـر والنقاط المشتركة مع العمـل على طمس خـلافات الماضي.
• يجب تـوضيح أن من ضمن رسالة يسوع المسيح فـادي البشر، رسالة نبويه ( كما يقول المسلمون ) كمرشد للإنسانيه جمعاء لتحقيق ملكوت الـرب، وأنه "النبي" المنتظر الذي سيأتي ليحـكم العـالـم.
• المسلمون يبجلون مــريــم العـذراء أم يسـوع، وعلينا أن نقبـل ذلك، وإن كنا لا نتوقف عند هــذا الحــد في أم الله.
• أهمية الصلاة كمدخل للآب والمسيح و الروح القـُـدس، ويجب مراعاة الإمتناع عن الصلاة مع المسلمين بصلاتهم هــم.. وإن كان من الممكن التواجد في صلوات تلقائية كتحقيق الهــدف الواحــد الذي هــو أن نصبح جميعاً مؤمنين (أى مسيحيين).
وبعد كل ما تقدم من لؤم وخديعة فى التعامل من أجل تنصير المسلمين، لا يسعنى إلا أن أتساءل عن جدوى ذلك الحوار، ولماذا لا يوقفه المسلمون، أو على الأقل لماذا لا يفضحون نواياه المعلنة بكل صراحة وصلف بدلا من المشاركة فيه وتقديم التنازلات التى تمس الإسلام والمسلمين ؟!
يمكن التواصل مع الدكتور زينب على الإيميل التالي:
dr.z.abdelaziz@gmail.com
مصدر المعلومات: كتاب P .Marella , Cardinal " Orientations pour un dialogue entre Chrétiens et musulmans " éd . Ancona , Roma , 1991