ساجدة لله
2011-08-09, 10:14 AM
في كتابه "موت الغرب": مفكر أمريكي يؤكد إنهيار أوروبا وأمريكا وإسرائيل وصعود الإسلام :
ومثلما كتب السياسي والمفكر الكبير جيمس بيرنهام منذ ما يزيد على ثلث قرن مضى : " لا أعرف سبب انحطاط الغرب بسرعة غير عادية، وهو ما يظهر أبعد ما يكون غوراً في تعميق فقدان قادة الغرب ثقتهم بأنفسهم وبالصفة الفريدة لحضارتهم الخاصة، ويظهر بتلازم ضعف الإرادة الغربية للبقاء. السبب أو الأسباب لها صلة بإنحلال الدين وبالإفراط بالترف المادي، وأفترض لها علاقة بالوصول إلى التعب والإعياء، مثلما يحدث للأشياء الدنيوية".
معلومات عن المؤلف:
باتريك جيه . بوكانن كان مستشاراً كبيراً لثلاثة رؤساء أمريكيين، وخاض سباق تسمية المرشح لمنصب الرئيس عن الجمهوريين مرتين في العام 1992 وفي العام 1996، ثم كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة عن حزب الإصلاح في العام 2000.
وهو مؤلف لخمسة كتب أخرى، من جملتها كتابان من أفضل الكتب مبيعاً هما :" مُحِق من البداية"، و"جمهورية لا إمبراطورية" وهو كاتب لعمود صحفي ينشر في عدة صحف، وعضو مؤسس لثلاثة من أشهر برامج التليفزيون العامة في محطة إن بي سي، وسي إن إن.
انتهاء أوروبا:
يذكر باتريك جيه. بوكانن في كتابه (موت الغرب) أنه مثلما كان تنامي عدد السكان طوال وقت مديد علامة على أن الأمم تتمتع بالصحة، فإن هبوط عدد السكان صار سمة للأمم والحضارات التي تعيش حالة إنحطاط، وإذا ما كان هذا صحيحاً، فإن الحضارة الغربية تكون، مع وضع القوة والثروة جانباً، في حالة حرجة.
ففي الوقت الذي تضاعف فيه عدد سكان العالم إلى ستة بلايين نسمة في غضون أربعين عاماً، توقفت الشعوب الأوروبية عن التكاثر، وبدأ عدد السكان بالتوقف، بل وفي العديد من البلدان، بدأ عدد السكان بالهبوط، ومن بين الأمم الأوروبية السبع والأربعين، هناك أمة واحدة فقط وهي ألبانيا المسلمة، كانت ما تزال تحتفظ في العام 2000 بمعدل مواليد كافٍ ليبقيها حية إلى أجل غير محدد، أما بقية أوروبا فقد بدأت تموت.
التنبؤ بالحالة المحتلملة للوضع متجهم، وبين العام 2000 والعام 2050 سوف ينمو عدد سكان العالم بأكثر من ثلاثة بلايين نسمة ليصل إلى ما يزيد على تسعة بلايين نسمة، ولكن هذه الزيادة التي تبلغ 50% من سكان المعمورة سوف تأتي بكاملها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بينما سوف يتلاشى عن ظهر الأرض مائة مليون نسمة من الأصول الأوروبية.
ففي العام 1960 كان السكان المنحدورن من أصول أوروبية يشكلون ربع سكان العالم، وفي العام 2000 كانوا يشكلون السُدس، أما في العام 2050 فسوف يشكلون عُشر سكان العالم. هذه هي الإحصاءات عن جنس يتلاشى، وقد حرض الوعي المتنامي بما تعنيه هذه الحالة من نذر مشؤومة إحساساً بتوجس البشر، بل بالذعر في أوروبا.
ثم يطرح المؤلف سؤاله الرئيسي الذي يدور حوله الكتاب وهو : هل موت الغرب أمر لا مناص منه؟ أو مثله مثل كل التنبؤات السابقة عن إنحطاط الغرب وموته فإن هذا الكأس أيضاً سوف يبتعد ويمر ويكشف جميع الذين قالوا لابد لنا أن نشرب هذا الكأس بوصفهم حمقى؟.
ويجيب المؤلف بأن موت الغرب ليس تنبؤاً بما سيحدث، إنه تصوير لما يحدث الآن، إن أمم العالم تموت، وهي تواجه أزمة مميتة، لا بسبب شئ ما يحدث في العالم الثالث، بل بسبب ما لا يحدث في الوطن وفي بيوت العالم الأول.
فقد مضى على معدلات الخصوبة الغربية عقود وهي تهبط، وخارج ألبانيا المسلمة ليس هناك أمة واحدة أوروبية تنجب ما يكفي من الأطفال لتعوض النقص في سكانها، ومع مرور السنوات فإن معدل الولادة لا يستقر إنه يهبط، وفيما يقارب 20 بلداً فإن المسنين يموتون منذ مدة بأسرع مما يجري إنجاب الشباب، فليس هناك أي إشارة للعودة عن ذلك، وقد بدأت الآن الأرقام المطلقة للأوروبين بالهبوط.
يوم أوروبا قد انتهى، والهجرات الضخمة القادمة من العالم الإسلامي سوف تغير التركيب العرقي للقارة القديمة بحيث سيكون الأوروبيون أكثر شللاً بخطر الإرهاب من أن يتدخلوا في شمال أفريقيا أو في الشرق الأوسط أو في الخليج العربي.
ومثلما كتب السياسي والمفكر الكبير جيمس بيرنهام منذ ما يزيد على ثلث قرن مضى : " لا أعرف سبب انحطاط الغرب بسرعة غير عادية، وهو ما يظهر أبعد ما يكون غوراً في تعميق فقدان قادة الغرب ثقتهم بأنفسهم وبالصفة الفريدة لحضارتهم الخاصة، ويظهر بتلازم ضعف الإرادة الغربية للبقاء. السبب أو الأسباب لها صلة بإنحلال الدين وبالإفراط بالترف المادي، وأفترض لها علاقة بالوصول إلى التعب والإعياء، مثلما يحدث للأشياء الدنيوية".
معلومات عن المؤلف:
باتريك جيه . بوكانن كان مستشاراً كبيراً لثلاثة رؤساء أمريكيين، وخاض سباق تسمية المرشح لمنصب الرئيس عن الجمهوريين مرتين في العام 1992 وفي العام 1996، ثم كان مرشحاً لانتخابات الرئاسة عن حزب الإصلاح في العام 2000.
وهو مؤلف لخمسة كتب أخرى، من جملتها كتابان من أفضل الكتب مبيعاً هما :" مُحِق من البداية"، و"جمهورية لا إمبراطورية" وهو كاتب لعمود صحفي ينشر في عدة صحف، وعضو مؤسس لثلاثة من أشهر برامج التليفزيون العامة في محطة إن بي سي، وسي إن إن.
انتهاء أوروبا:
يذكر باتريك جيه. بوكانن في كتابه (موت الغرب) أنه مثلما كان تنامي عدد السكان طوال وقت مديد علامة على أن الأمم تتمتع بالصحة، فإن هبوط عدد السكان صار سمة للأمم والحضارات التي تعيش حالة إنحطاط، وإذا ما كان هذا صحيحاً، فإن الحضارة الغربية تكون، مع وضع القوة والثروة جانباً، في حالة حرجة.
ففي الوقت الذي تضاعف فيه عدد سكان العالم إلى ستة بلايين نسمة في غضون أربعين عاماً، توقفت الشعوب الأوروبية عن التكاثر، وبدأ عدد السكان بالتوقف، بل وفي العديد من البلدان، بدأ عدد السكان بالهبوط، ومن بين الأمم الأوروبية السبع والأربعين، هناك أمة واحدة فقط وهي ألبانيا المسلمة، كانت ما تزال تحتفظ في العام 2000 بمعدل مواليد كافٍ ليبقيها حية إلى أجل غير محدد، أما بقية أوروبا فقد بدأت تموت.
التنبؤ بالحالة المحتلملة للوضع متجهم، وبين العام 2000 والعام 2050 سوف ينمو عدد سكان العالم بأكثر من ثلاثة بلايين نسمة ليصل إلى ما يزيد على تسعة بلايين نسمة، ولكن هذه الزيادة التي تبلغ 50% من سكان المعمورة سوف تأتي بكاملها في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بينما سوف يتلاشى عن ظهر الأرض مائة مليون نسمة من الأصول الأوروبية.
ففي العام 1960 كان السكان المنحدورن من أصول أوروبية يشكلون ربع سكان العالم، وفي العام 2000 كانوا يشكلون السُدس، أما في العام 2050 فسوف يشكلون عُشر سكان العالم. هذه هي الإحصاءات عن جنس يتلاشى، وقد حرض الوعي المتنامي بما تعنيه هذه الحالة من نذر مشؤومة إحساساً بتوجس البشر، بل بالذعر في أوروبا.
ثم يطرح المؤلف سؤاله الرئيسي الذي يدور حوله الكتاب وهو : هل موت الغرب أمر لا مناص منه؟ أو مثله مثل كل التنبؤات السابقة عن إنحطاط الغرب وموته فإن هذا الكأس أيضاً سوف يبتعد ويمر ويكشف جميع الذين قالوا لابد لنا أن نشرب هذا الكأس بوصفهم حمقى؟.
ويجيب المؤلف بأن موت الغرب ليس تنبؤاً بما سيحدث، إنه تصوير لما يحدث الآن، إن أمم العالم تموت، وهي تواجه أزمة مميتة، لا بسبب شئ ما يحدث في العالم الثالث، بل بسبب ما لا يحدث في الوطن وفي بيوت العالم الأول.
فقد مضى على معدلات الخصوبة الغربية عقود وهي تهبط، وخارج ألبانيا المسلمة ليس هناك أمة واحدة أوروبية تنجب ما يكفي من الأطفال لتعوض النقص في سكانها، ومع مرور السنوات فإن معدل الولادة لا يستقر إنه يهبط، وفيما يقارب 20 بلداً فإن المسنين يموتون منذ مدة بأسرع مما يجري إنجاب الشباب، فليس هناك أي إشارة للعودة عن ذلك، وقد بدأت الآن الأرقام المطلقة للأوروبين بالهبوط.
يوم أوروبا قد انتهى، والهجرات الضخمة القادمة من العالم الإسلامي سوف تغير التركيب العرقي للقارة القديمة بحيث سيكون الأوروبيون أكثر شللاً بخطر الإرهاب من أن يتدخلوا في شمال أفريقيا أو في الشرق الأوسط أو في الخليج العربي.