أبوعبدالرحمن الأثري
2008-07-30, 07:18 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
يشاء الله أن أنضم حلقة العلم المباركة -بإذن الله- وتكون سبباً في الاشتراك بالمنتدى بعد تصفحي المستمر له في الماضي، بارك الله في كل من كان سبباً في هذا الخير... اللهم آمين
الأخ الفاضل : ابو عبد الرحمن الأثري، هل تقبلوا انضمامي المتأخر لكم؟
قرأت ما فات وقمت بتحميل الباعث الحثيث وبإذن الله أحاول تحميل ما دلّ عليه الأخ الفاضل الإدريسي.. فهل تقبلون؟
أختنا الفاضلة تجويد , حللت أهلا ونزلت سهلا
نتشرف بانضمامك إلينا
وإن كان لديك أي أسئلة فعلى الرحب والسعة .
الصحيح على شرط البخاري ومسلم هو ما توفرت فيه هذه الشروط.
1- اتصال السند : أي أن يكون كل راوي قد سمع الحديث من الراوي الذي يسبقه أو تحمله بطريقة تحمل يرتضيها العلماء .
2- عدالة الرواة : أي أن يتصف الراوي بكونه مسلما عاقلا بالغا غير فاسق وغير مخروم المرؤة " وخوارم المروءة هي الأفعال التي يستهجنها الناس وهي تختلف من بلد إلى بلد حسب العرف " .
3- ضبط الرواة : أي أن يكون الراوي حافظا تمام الحفظ لما يرويه , أو إن كان يرويه من كتابه فلابد أن يحفظ كتابه من ورقين السوء .
4- عدم الشذوذ : والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أولى منه " كأن يخالف من هو أوثق أو يخالف من هم أكثر منه عددا في رواية الحديث " وهو أحد العلل التي تصيب الحديث لكنه لما كان من غوامض العلل التي لا يطلع عليها إلا الجهابذة النقاد والصيارفة الحذاق أفرد عن العلل جميعا .
5- عدم العلة : والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه .
على ان الامام البخاري يشترط ان يثبت عنده ان الراوي قد التقى بشيخه الذي روى عنه ومسلم يكتفي بالمعاصرة فقط مع امكانية اللقيا. والله اعلم.
*شرطهما هو شرط الحديث الصحيح المجمع عليه وهو:
اتصال السند برواية العدل الضابط من مثله إلى منتهاه، ولايكون شاذاً ولا مردوداً، ولا يكون معللاً علة قادحة، وقد يكون مشهوراً أو غريباً
*ونزيد على ذلك شرط البخاري:
وهو أن يكون الراوي قد عاصر شيخه، وثبت عنده أنه سمع منه.
*ونذكر شرط مسلم:
أن يكون الراوي قد عاصر شيخه
واكتفى مسلم بهذا، ولم يشترط السماع.
أحسنتما
ولكن ما زال هناك جزء ناقص من الإجابة
وسؤالي هو: سمعت احد الشيوخ واظنه الحويني في احد دروسه يقول بما معناه ان رواة الحديث يتورعون عن اخذه ممن يعمل لدى السلطان ولو كان ثقة. فما تعليقك على هذا اخي الحبيب؟
إن كان قاله الشيخ الحويني فقد صدق , ولكن لا أظن أن هذا حال جميع الرواة .
لي سؤال- بارك الله فيكم...
(( ما الفرق بين المعاصرة والاستماع؟
مثلاً: أنا عاصرت شيخي الحويني -حفظه الله، ولكني لم استمع منه لأني لم أحضر حلقات العلم في شرح الحديث... صحيح؟
طيب .. كيف يكون شيخي، إن لم أحضر حلقاته واسمع منه ...؟
أعتقد عدم سماعي منه ينفي شيخيته لي من الاساس...! ))
سوف نتناول الموضوع وكأنه مسألة رياضية .
أولا :معاصرة الراوي لشيخ ما لا تعني بالضرورة سماعه منه , لكن إن قال الراوي الثقة في حديثه عن من عاصره "حدثنا أو أخبرنا أو سمعت " فهذا دليل على سماعه من ذلك الشيخ لأنه ليس كاذبا .
ثانيا :
ذكرنا أن الراوي الثقة ما دام لم يعرف بالتدليس تكون عنعنته " أي قوله في الرواية عن فلان " مثل تصريحه بالسماع " أي قوله حدثنا أو سمعت "
عن = حدثنا
فمن أولا وثانيا نستنتج أن :
الراوي الثقة غير المعروف بالتدليس إذا قال في روايته عن من عاصره "عن " فهذا دليل على سماعه منه , لأن عنعنته مثل تصريحه بالسماع .
وهذا ما ذهب إليه مسلم رحمه الله .
لكن البخاري اشترط في الراوي إن كان غير مدلس أن يصرح بالسماع في حديث واحد على الأقل كي نتأكد من أنه سمع من ذلك الشيخ .
ولا شك أن ما ذهب إليه مسلم صحيح , وأن ما ذهب إليه البخاري أحوط .
هذا والله أعلم ,
وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .
بسم الله الرحمن الرحيم
يشاء الله أن أنضم حلقة العلم المباركة -بإذن الله- وتكون سبباً في الاشتراك بالمنتدى بعد تصفحي المستمر له في الماضي، بارك الله في كل من كان سبباً في هذا الخير... اللهم آمين
الأخ الفاضل : ابو عبد الرحمن الأثري، هل تقبلوا انضمامي المتأخر لكم؟
قرأت ما فات وقمت بتحميل الباعث الحثيث وبإذن الله أحاول تحميل ما دلّ عليه الأخ الفاضل الإدريسي.. فهل تقبلون؟
أختنا الفاضلة تجويد , حللت أهلا ونزلت سهلا
نتشرف بانضمامك إلينا
وإن كان لديك أي أسئلة فعلى الرحب والسعة .
الصحيح على شرط البخاري ومسلم هو ما توفرت فيه هذه الشروط.
1- اتصال السند : أي أن يكون كل راوي قد سمع الحديث من الراوي الذي يسبقه أو تحمله بطريقة تحمل يرتضيها العلماء .
2- عدالة الرواة : أي أن يتصف الراوي بكونه مسلما عاقلا بالغا غير فاسق وغير مخروم المرؤة " وخوارم المروءة هي الأفعال التي يستهجنها الناس وهي تختلف من بلد إلى بلد حسب العرف " .
3- ضبط الرواة : أي أن يكون الراوي حافظا تمام الحفظ لما يرويه , أو إن كان يرويه من كتابه فلابد أن يحفظ كتابه من ورقين السوء .
4- عدم الشذوذ : والشذوذ هو مخالفة الثقة لمن هو أولى منه " كأن يخالف من هو أوثق أو يخالف من هم أكثر منه عددا في رواية الحديث " وهو أحد العلل التي تصيب الحديث لكنه لما كان من غوامض العلل التي لا يطلع عليها إلا الجهابذة النقاد والصيارفة الحذاق أفرد عن العلل جميعا .
5- عدم العلة : والعلة سبب غامض خفي يقدح في صحة الحديث مع أن الظاهر السلامة منه .
على ان الامام البخاري يشترط ان يثبت عنده ان الراوي قد التقى بشيخه الذي روى عنه ومسلم يكتفي بالمعاصرة فقط مع امكانية اللقيا. والله اعلم.
*شرطهما هو شرط الحديث الصحيح المجمع عليه وهو:
اتصال السند برواية العدل الضابط من مثله إلى منتهاه، ولايكون شاذاً ولا مردوداً، ولا يكون معللاً علة قادحة، وقد يكون مشهوراً أو غريباً
*ونزيد على ذلك شرط البخاري:
وهو أن يكون الراوي قد عاصر شيخه، وثبت عنده أنه سمع منه.
*ونذكر شرط مسلم:
أن يكون الراوي قد عاصر شيخه
واكتفى مسلم بهذا، ولم يشترط السماع.
أحسنتما
ولكن ما زال هناك جزء ناقص من الإجابة
وسؤالي هو: سمعت احد الشيوخ واظنه الحويني في احد دروسه يقول بما معناه ان رواة الحديث يتورعون عن اخذه ممن يعمل لدى السلطان ولو كان ثقة. فما تعليقك على هذا اخي الحبيب؟
إن كان قاله الشيخ الحويني فقد صدق , ولكن لا أظن أن هذا حال جميع الرواة .
لي سؤال- بارك الله فيكم...
(( ما الفرق بين المعاصرة والاستماع؟
مثلاً: أنا عاصرت شيخي الحويني -حفظه الله، ولكني لم استمع منه لأني لم أحضر حلقات العلم في شرح الحديث... صحيح؟
طيب .. كيف يكون شيخي، إن لم أحضر حلقاته واسمع منه ...؟
أعتقد عدم سماعي منه ينفي شيخيته لي من الاساس...! ))
سوف نتناول الموضوع وكأنه مسألة رياضية .
أولا :معاصرة الراوي لشيخ ما لا تعني بالضرورة سماعه منه , لكن إن قال الراوي الثقة في حديثه عن من عاصره "حدثنا أو أخبرنا أو سمعت " فهذا دليل على سماعه من ذلك الشيخ لأنه ليس كاذبا .
ثانيا :
ذكرنا أن الراوي الثقة ما دام لم يعرف بالتدليس تكون عنعنته " أي قوله في الرواية عن فلان " مثل تصريحه بالسماع " أي قوله حدثنا أو سمعت "
عن = حدثنا
فمن أولا وثانيا نستنتج أن :
الراوي الثقة غير المعروف بالتدليس إذا قال في روايته عن من عاصره "عن " فهذا دليل على سماعه منه , لأن عنعنته مثل تصريحه بالسماع .
وهذا ما ذهب إليه مسلم رحمه الله .
لكن البخاري اشترط في الراوي إن كان غير مدلس أن يصرح بالسماع في حديث واحد على الأقل كي نتأكد من أنه سمع من ذلك الشيخ .
ولا شك أن ما ذهب إليه مسلم صحيح , وأن ما ذهب إليه البخاري أحوط .
هذا والله أعلم ,
وصلى الله وسلم على محمد والحمد لله رب العالمين .