التوحيد
2008-07-30, 10:20 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ذكر الشيخ الشعراوي في كتابه " الفتاوى " أن قسيسًا قال للشيخ محمد عبده : كيف كان حال عائشة حين جاءها حديث الإفك ؟! فقال الشيخ محمد عبده : كحال مريم لما أتت قومها تحمله !
صلوات الله وسلامه عليهما .
ويحضرني قصة طريفة ذكرها الشيخ أبو عمار محمود المصري حفظه الله في إحدى دروسه بمسجد العزيز بالله , أنه كان يدعو نصرانيًا للإسلام , فقال النصراني : بصراحة هناك حديث يجعلني أشك في أقوال رسول الإسلام ؟
فقال الشيخ : ما هو هذا الحديث ؟!
قال النصراني : حديث " ما خلا رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " . فأنا أجلس مع زميلاتي في العمل ولا أشعر بوجود الشيطان ولا أجد فتنة بداخلي !
فقال الشيخ : أعتقد أن الموضوع لا يعنيك بشيء لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل " !!
وهناك قصة طريفة ذكرها العلامة ديدات في غير مناسبة في محاضراته باللغة الإنجليزية , أثناء حديثه عن أحداث التنصير في الهند وأسباب تأليف كتاب إظهار الحق , والمناظرات التي جرت بين علماء الإسلام والقساوسة , فذكر ديدات أن العلامة عبد العزيز دهلوي كان يناظر قسيسًا له شهرة عظيمة آنذاك في الهند , فدار بينهم هذا الحوار :
القس : أين نبيكم الآن يا مولانا عبد العزيز ؟!
فقال العلامة عبد العزيز : في الفردوس الأعلى عند مليك مقتدر .
فقال القس : وماذا فعل نبيكم عندما قُتل حفيده الحسين ؟! إذا كان نبيكم في الفردوس عند ربه كما تزعم فلماذا لم يتحدث مع ربه لينقذ حفيده من القتل ؟!
فساد الجمع الحاضر الصمت وكذلك مولانا عبد العزيز , وشعر القس بالإنتصار قائلاً : أجبني يا مولانا , أجبني يا مولانا !
ثم بادره مولانا عبد العزيز قائلاً : لقد تحدث نبينا مع ربه وقال له ما زعمت !
فقال القس متعجبًا : وماذا قال الله ؟!
قال مولانا عبد العزيز : لقد بكى الله ؟!
فقال القس صارخًا : الله بكى !!
قال مولانا عبد العزيز : نعم بكى وقال : يا محمد أنا لم أستطع أن أنقذ ابني من الموت على الصليب على يد حثالة البشر , فكيف أنقذ حفيدك !!
ويعقب ديدات : بالطبع هذا لم يحدث ولكنها حنكة استخدام الحجة العقلية لإفحام الخصوم وإظهار إفلاسهم وفساد عقيدتهم وحجتهم .
وفي كتاب " قذائف الحق " يقول الشيخ الغزالي في أدلته العقلية في نقد التثليث : ( وإنه ليسرنا أن تكون عقيدة التوحيد محور العلاقة بين الناس جميعاً وبين الله الواحد الأحد ، لكن من المضحك المبكي أن يحاول البعض التشبث بالثالوث وبألوهية كل فرد من أفراده ثم يزعم بطريقة ما أن الثلاثة هم في الحقيقة واحد . قيل في باب الفكاهة أن رجلاً جلس على قهوة ثم طلب " ينسوناً " وقبل أن يتناوله تركه وطلب بدله " شاياً " شربه ثم قام لينصرف .. فلما طولب بثمن الشاي الذي شربه قال : إنه بدل الينسون ، فلما طولب بثمن الينسون قال : وهل شربته حتى أدفع ثمنه ؟! ويظهر أن هذا الاستدلال الفكاهي انتقل من ميدان المشروبات إلى ميدان العقائد ، ليطمس الحقيقة ويسيغ المتناقضات ) .
وأختم بمقولة طريفة ذكرها العلامة " رحمة الله الهندي " عند تعرضه لأغلاط كاتب إنجيل متَّى , حيث ذكر هذا الكاتب أن الأجيال في القسم الثاني من أجيال نسب المسيح المزعومة أربعة عشر جيلاً ( متَّى 1 : 17 ) , وهذا خطأ محض , لأن هذه الأجيال جاء ذكرها في سفر أخبار الأيام الأولى , الإصحاح الثالث , وهي ثمانية عشر لا أربعة عشر , لذا قال الشيخ " رحمة الله الهندي " : ( الأجيال في القسم الثاني من الأقسام الثلاثة التي ذكرها متَّى ثمانية عشر لا أربعة عشر , كما يظهر في الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام . ولذلك قال نيومن متأسفاً ومتحسرًا : إنه كان تسليم اتحاد الواحد والثلاثة ضروريًا في الملة المسيحية , والأن تسليم اتحاد ثمانية عشر وأربعة عشر أيضًا ضروري , لأنه لا احتمال لوقوع الغلط في الكتب المقدسة - ! - )( إظهار الحق ص 101) .
ذكر الشيخ الشعراوي في كتابه " الفتاوى " أن قسيسًا قال للشيخ محمد عبده : كيف كان حال عائشة حين جاءها حديث الإفك ؟! فقال الشيخ محمد عبده : كحال مريم لما أتت قومها تحمله !
صلوات الله وسلامه عليهما .
ويحضرني قصة طريفة ذكرها الشيخ أبو عمار محمود المصري حفظه الله في إحدى دروسه بمسجد العزيز بالله , أنه كان يدعو نصرانيًا للإسلام , فقال النصراني : بصراحة هناك حديث يجعلني أشك في أقوال رسول الإسلام ؟
فقال الشيخ : ما هو هذا الحديث ؟!
قال النصراني : حديث " ما خلا رجل بإمرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " . فأنا أجلس مع زميلاتي في العمل ولا أشعر بوجود الشيطان ولا أجد فتنة بداخلي !
فقال الشيخ : أعتقد أن الموضوع لا يعنيك بشيء لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل " !!
وهناك قصة طريفة ذكرها العلامة ديدات في غير مناسبة في محاضراته باللغة الإنجليزية , أثناء حديثه عن أحداث التنصير في الهند وأسباب تأليف كتاب إظهار الحق , والمناظرات التي جرت بين علماء الإسلام والقساوسة , فذكر ديدات أن العلامة عبد العزيز دهلوي كان يناظر قسيسًا له شهرة عظيمة آنذاك في الهند , فدار بينهم هذا الحوار :
القس : أين نبيكم الآن يا مولانا عبد العزيز ؟!
فقال العلامة عبد العزيز : في الفردوس الأعلى عند مليك مقتدر .
فقال القس : وماذا فعل نبيكم عندما قُتل حفيده الحسين ؟! إذا كان نبيكم في الفردوس عند ربه كما تزعم فلماذا لم يتحدث مع ربه لينقذ حفيده من القتل ؟!
فساد الجمع الحاضر الصمت وكذلك مولانا عبد العزيز , وشعر القس بالإنتصار قائلاً : أجبني يا مولانا , أجبني يا مولانا !
ثم بادره مولانا عبد العزيز قائلاً : لقد تحدث نبينا مع ربه وقال له ما زعمت !
فقال القس متعجبًا : وماذا قال الله ؟!
قال مولانا عبد العزيز : لقد بكى الله ؟!
فقال القس صارخًا : الله بكى !!
قال مولانا عبد العزيز : نعم بكى وقال : يا محمد أنا لم أستطع أن أنقذ ابني من الموت على الصليب على يد حثالة البشر , فكيف أنقذ حفيدك !!
ويعقب ديدات : بالطبع هذا لم يحدث ولكنها حنكة استخدام الحجة العقلية لإفحام الخصوم وإظهار إفلاسهم وفساد عقيدتهم وحجتهم .
وفي كتاب " قذائف الحق " يقول الشيخ الغزالي في أدلته العقلية في نقد التثليث : ( وإنه ليسرنا أن تكون عقيدة التوحيد محور العلاقة بين الناس جميعاً وبين الله الواحد الأحد ، لكن من المضحك المبكي أن يحاول البعض التشبث بالثالوث وبألوهية كل فرد من أفراده ثم يزعم بطريقة ما أن الثلاثة هم في الحقيقة واحد . قيل في باب الفكاهة أن رجلاً جلس على قهوة ثم طلب " ينسوناً " وقبل أن يتناوله تركه وطلب بدله " شاياً " شربه ثم قام لينصرف .. فلما طولب بثمن الشاي الذي شربه قال : إنه بدل الينسون ، فلما طولب بثمن الينسون قال : وهل شربته حتى أدفع ثمنه ؟! ويظهر أن هذا الاستدلال الفكاهي انتقل من ميدان المشروبات إلى ميدان العقائد ، ليطمس الحقيقة ويسيغ المتناقضات ) .
وأختم بمقولة طريفة ذكرها العلامة " رحمة الله الهندي " عند تعرضه لأغلاط كاتب إنجيل متَّى , حيث ذكر هذا الكاتب أن الأجيال في القسم الثاني من أجيال نسب المسيح المزعومة أربعة عشر جيلاً ( متَّى 1 : 17 ) , وهذا خطأ محض , لأن هذه الأجيال جاء ذكرها في سفر أخبار الأيام الأولى , الإصحاح الثالث , وهي ثمانية عشر لا أربعة عشر , لذا قال الشيخ " رحمة الله الهندي " : ( الأجيال في القسم الثاني من الأقسام الثلاثة التي ذكرها متَّى ثمانية عشر لا أربعة عشر , كما يظهر في الباب الثالث من السفر الأول من أخبار الأيام . ولذلك قال نيومن متأسفاً ومتحسرًا : إنه كان تسليم اتحاد الواحد والثلاثة ضروريًا في الملة المسيحية , والأن تسليم اتحاد ثمانية عشر وأربعة عشر أيضًا ضروري , لأنه لا احتمال لوقوع الغلط في الكتب المقدسة - ! - )( إظهار الحق ص 101) .