مشاهدة النسخة كاملة : الإشراقة الأولى (الابتلاء)
عزتي بديني
2008-07-31, 02:49 PM
الإشراقة الأولى (الابتلاء)
الاختبار , ويكون بالخير والشر . والابتلاء سنة من سنن الله , جارية على حملة الدعوات منذ فجر التاريخ , وقد يكون صعباً على النفوس , ولكن يرفع الله به درجة الأنبياء ويمحو الله به خطايا الصالحين . والمؤمن يرجو ألا يتعرض لبلاء الله وامتحانه , بل يتطلع إلى عافيته ورحمته .
http://www.albshara.com/
قال تعالى ((وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَْمْوالِ وَالأَْنْفُسِ وَالثَّمَراتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين))
http://www.albshara.com/
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفر الله عنه بها , حتى الشوكة يشاكها ) متفق عليه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : (من يرد الله به خيراً , يصب منه ) رواه مالك والبخاري .
http://www.albshara.com/
من أقوال السلف :
1. قال الفضيل بن عياض رحمه الله : من شكا مصيبة نزلت به فكأنما شكا ربه .
2. قال حكيم : البلاء سراج العارفين , ويقظة المريدين , وهلاك الغافلين .
3. قيل : أربع من كنوز الجنة : كتمان المصيبة , وكتمان الصدقة , وكتمان الفاقة , وكتمان الوجع .
http://www.albshara.com/
القصة :
يقول أنس رضي الله عنه : ذهبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدم له غبنه إبراهيم ونفسه تقعقع , فأخذه صلى الله عليه وسلم واحتضنه وهو في سكرات الموت , ويبكي عليه الصلاة والسلام وهو يقول : (إنا لله وإنا إليه راجعون , تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزنون)
http://www.albshara.com/
يحكى أن شريحاً سمع أحدهم وهو يشتكي بعض ما غمه لصديق له , فأخذ بيده وقال : إياك والشكوى إلى غير الله , فإن لا يخلو من تشكو إليه أن يكون صديقاً أو عدواً , فأما الصديق فتحزنه و لا ينفعك , وأما العدو فيشمت بك . انظر إلى عيني هذه – أشار إلى أحدى عينيه – فو الله ما أبصرت بها شخصاً ولا طريقاً منذ خمس عشر سنة , وما أخبرت بها أحداً إلى هذه الغاية , أما سمعت قول العبد الصالح : إنما أشكو بثي وحزني إلى الله , فاجعله مشكاك ومحزنك عند كل نائبة تنوبك , فإنه أكرم مسؤول , وأقرب مدعو .
عزتي بديني
2008-07-31, 08:44 PM
عمي عبدالله بن عباس رضي الله عنهما في آخر حياته , فأتاه بعض الشامتين يعزيه استهزاء في عينيه , فعلم ابن عباس بالأمر فقال :
إن يأخذ الله من عيني نورهما *********ففي فوادي وقلبي منهما نور
عقلي ذكي وقلبي غير ذي عوج *******وفي فمي صارم كالسيف مشهور
http://www.albshara.com/
( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) .
ولهذا يوجدُ عند المؤمنين الصادقين حين تصيبهم النوازل والقلاقل و الابتلاء من الصبر والثبات والطمأنينة والسكون والقيام بحق الله ما لا يوجد عُشرُ مِعْشارِهِ عند من ليس كذلك , وذلك لقوةِ الإيمان واليقين .
http://www.albshara.com/
عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقول ربكم تبارك وتعالى : يا بن آدم , تفرغ لعبادتي , أملأ قلبك غنى , وأملأ يداك رزقا . يا بن آدم , لا تباعد مني, فأملأ قلبك فقراً, وأملأ يدك شغلاً ).
http://www.albshara.com/
( الإقبالُ على الله تعالى , والإنابةُ إليه , والرضا به وعنهُ , وامتلاءُ القلب من محبتهِ , و اللهج بذكرهِ , والفرح والسرور بمعرفتهِ ثوابٌ عاجل, وجنةٌ وعيش , لا نسبةَ لعيشِ الملوك إليه البتة ).
د . عائض القرني.
الهزبر
2008-07-31, 11:17 PM
السلام عليكم
بورك فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع.
وفعلا فان الشكوى لن تنفع الانسان شيئا عاجز يشكو لصاحبه العاجز.
بل ندعو الله ان نصبر فيثيبنا على صبرنا.
أمـــة الله
2008-07-31, 11:27 PM
الإشراقه الثالثة
(( وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ ))
لو استقر مفهوم هذه الآية في شغاف قلبك
لاستطعت أن تقابل الدنيا بوجه جديد ، وقلب حديد
ويقين راسخ تهون معه شدائد الدنيا وابتلائآتها
كل شيءٍ لم يستثنِ شيء .. كل شيء بمقدار
مقدار دقيق ، بعلم دقيق شامل ، وبحكمة دقيقة لا يفوتها شيء
وبلطف دقيق يتجلى لأصحاب القلوب ...الخ
فلا يغررك العطاء ... ولا يهولنك المنع
ronya
2008-08-01, 02:26 AM
جزاكِ الله خيراً أختي عزتي بديني
جعله الله في ميزان حسناتك
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أعطي أحد عطاءً خيراً وأوسعَ من الصبرِ ) فالله عز وجل إذا أحب عبداً ابتلاه حتى يلقى اللهَ وليس عليهِ ذنب فما أعظمه من إله
الإبتلاءُ هو اختبار معادن ِ المؤمنينَ ومدى تحمُّلِهم، فأشدُّ الناس ِابتلاءً الأنبياء ، ثمَّ الأمثلُ فالأمثل ، ولقد ابتليُ منْ هوَ خيرٌ منَّا فصبر ونالَ من الأذى ما لم يحتمِلـْهُ بشر، من أوَّل ِيوم ٍ لِبعثتهِ عليهِ السلامُ إلى يوم ِ إسرائهِ ، وتكذيبهِ والسُّخريةِ منهُ ، إلى تهكم ِ أبي لهبٍ وزوجهِ ، وعنادِ قريش ٍ وكبرائِهَا ، وأشواكُ وحجارة ُ سُفهائِهَا ، إلى المقاطعةِ ثلاثِ سنواتٍ في شِعبِ أبي طالب ، وما تضمَّـنتهُ الوثيقة ُمن نصوص ٍجائرةٍ ، حتى كانَ ورقُ الشجرِ قوتـُهُمْ ، ليبدأ بعدَ ذلكَ البطشُ والقتلُ والتنكيلُ ، وكلما عَظُمَ البلاءُ زادَ الثباتُ وعظُمَ اليقينُ بقربِ نصرِاللهِ ، وصدقَ اللهُ ( فما وَهنوا لِمَا أصابَهمْ في سبيل ِ اللهِ وما ضعُفـُوا وما استكانوا ، واللهُ يحبُّ الصابرين {146} ) آل عمران
عزتي بديني
2008-08-01, 07:02 AM
متى يعرف العبد أن هذا الابتلاء امتحان أو عذاب !!!!
http://www.albshara.com/
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
إذا ابتلي أحد بمرض أو بلاء سيئ في النفس أو المال،
فكيف يعرف أن ذلك الابتلاء امتحان أو غضب من عند الله؟
الجواب :
الله عز وجل يبتلي عباده بالسراء والضراء وبالشدة والرخاء ،
وقد يبتليهم بها لرفع درجاتهم وإعلاء ذكرهم ومضاعفة حسناتهم كما يفعل بالأنبياء والرسل عليهم
الصلاة والسلام والصلحاء من عباد الله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: أشد الناس بلاء
الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وتارة يفعل ذلك سبحانه بسبب المعاصي والذنوب ، فتكون العقوبة
معجلة كما قال سبحانه: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
http://www.albshara.com/
[1]، فالغالب على الإنسان التقصير وعدم القيام بالواجب، فما أصابه فهو بسبب ذنوبه
وتقصيره بأمر الله، فإذا ابتلي أحد من عباد الله الصالحين بشيء من الأمراض أو نحوها
فإن هذا يكون من جنس ابتلاء الأنبياء والرسل رفعا في الدرجات وتعظيما للأجور وليكون
قدوة لغيره في الصبر والاحتساب، فالحاصل أنه قد يكون البلاء لرفع الدرجات وإعظام الأجور
كما يفعل الله بالأنبياء وبعض الأخيار، وقد يكون لتكفير السيئات كما في قوله تعالى:
{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}
[2]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:
((ما أصاب المسلم من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب ولا حزن ولا أذى إلا كفر الله به من خطاياه حتى الشوكة يشاكها))،
وقوله صلى الله عليه وسلم:
((من يرد الله به خيرا يصب منه))، وقد يكون ذلك عقوبة معجلة بسبب المعاصي
وعدم المبادرة للتوبة كما في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال :
((إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا وإذا أراد الله بعبده الشر أمسك
عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) خرجه الترمذي وحسنه.
--------------------------------------------------------------------------------
[1] سورة الشورى الآية 30.
[2] سورة النساء الآية 123.
منقول من هنا
http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=mat&type=fatawa&id=117
عزتي بديني
2008-08-01, 07:05 AM
أين اليقين في أوقات الابتلاء والضيق؟!
الشيخ/ عبد الكريم الخضير
http://www.albshara.com/
الاعتبار بما في النَّفس وما تحويه منْ بَدَنْ وجسد مُركَّب من لحم ودم وعظم وعَصَب وشَعَر وظُفر، كُل هذا إنَّما يَعْرِفُهُ منْ وَفَّقَهُ اللهُ -جلَّ وعلا- منْ يُزَاوِل مِهْنَة الطِّب، ولِذا نَجِد عند الأطِبَّاء من خَصَائِص الأعضاء، ومعرفة فوائد هذهِ الأعضاء ما لا نَجِدْهُ عند غيرهم، وأَدْرَجَ بعضُ المُفسِّرين من المُعاصرين بعض هذه الأُمُور مُتلقَّاةً من علم الطِّب، فعلى الإنسان أنْ يهتم بهذا الموضُوع؛ لأنَّهُ يزيدُ في إيمانِهِ، ويُرسِّخُ يَقِينَهُ، قد يقول قائل: اليقين والإيمان الحمدُ لله موجُود؛ لكنْ تَجِدُهُ موجُود في وقت السَّعة؛ لكنْ ابحث عنهُ في وقت الضِّيق، خله يحصل لك حادث ولا مُصيبة ولا لولدك أقرب النَّاس إليك وأحبّ النَّاس إليك أدنى شيء، شوف اليقين وين يروح! كثيرٌ من المُسلمين كلامُهُ دعوى! فإذا جاءت المضايق، وجاءت أوقات الامتحان وجدتهُ صِفْراً، وحصل لنا ولغيرنا مثل هذا، فما وجدنا شيء في وقت الضِّيق...لماذا؟! لأنَّ الكلام في الغالب لا يتجاوز اللِّسان إلى القلب هذه مُشكلتنا، واللهُ المُستعان، تجد ما شاء الله بعض النَّاس نحن وجدنا، يعني واحد من المشايخ عندهُ مُحاضرة بعد صلاة العشاء وتنتهي في الحادية عشرة، وكُنت على موعدٍ معهُ الساعة الحادية عشرة بعد نهاية المُحاضرة، وجلسنا عندهُ إلى وقتٍ مُتأخِّر، ونرجو أنْ يكُون هذا السَّمر، وإنْ كُنا نتذرَّع بذلك، وهذا السَّهر فيما ينفع -إنْ شاء الله تعالى-، نعم هو بالنِّسبة لذلك الشَّخص السَّمر معهُ ينفع بلا شك، فلما خرجنا من عنده السَّاعة الواحِدَة، والرَّجل لم يتغيَّر من وضعِهِ شيء على عادَتِهِ، في جِدِّهِ، وفي أسئِلَتِهِ، وفي تَبَسُّطِهِ على عادَتِهِ، فبعد أنْ خرجنا معهُ بعد رُبع ساعة قال لنا واحد من الإخوان أتدرُون ما الذِّي حصل للشيخ؟! قلنا والله ما ندري عن شيء، قال: ابنُهُ الأكبر وقعَ بين يديهِ مُغماً عليهِ فذهب بِهِ للمُستشفى وأُدْخِل العِناية المُركَّزة ولا يشعُر بشيء، والأطباء يقولون ما ندري وش اللي فيه! يعني أمر لا يُطاق يعني في تقديرنا، وما تعوَّدْناه، وما تربَّينا عليه، يعني لو أنَّ الولد يُصاب بأدْنَى شيء قَلِقَ الإنسان، وأَلْغَى كثير من ارتِبَاطَاتِهِ، والله العظيم إنْ هذا الواقِع، وآخر ولدهُ بكره يُصْدَم ويمُوت بحادث ونَزُورُهُ ونُعزِّيهِ ونُواسِيه، والله إنَّهُ أثْبَتْ مِنَّا وأَصْبَر!، وثالث وهو من الأطبَّاء قبل أقل من شهر، ولَدُهُ حافظ للقرآن وإمام للمسجد يخرج من بيتِهِ فيحصل عليه حادث ويمُوت ونأتِي لِتعْزِيَتِهِ حقيقةً إنْ كانت أيَّامُهُ كُلُّها على هذا الوضْع فهو سعيد، يعني في اليوم الذِّي مات فيه ولدهُ أو من الغد إنْ كان هذا وَضْعُهُ في أيَّامِهِ العَاديَّة في أيَّام سُرُورِهِ فالرَّجُل سعيد، هذا اليقين؛ لكن أين هو إذا وُجِد مثل هذه المَضايق، كثير من النَّاس ينسَى اليقين، ويَنسَى الدِّين كُلُّهُ؛ ثُم تجدهُ من أبْلَغ النَّاس إذا وَعَظ وتَجِدُهُ في هذا المجال صِفر، يعني هذا جرَّبناهُ في أنْفُسنا قبل النَّاس، يعني طلبة علم تقول له وين يا فُلان أين ما تعلَّمت؟! لا يُحير جواب، واللهُ المُستعان.
http://www.albshara.com/
يقول ابن القيم رحمه الله :
إنَّ ابتلاء المؤمن كالدواء له، يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه لأهلكته أو نقصت ثوابه وأنزلت درجته،
فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء، ويستعد به إلى تمام الأجر وعلو المنزلة.
عزتي بديني
2008-08-01, 07:10 AM
في الإبتلاء فوائد سنية ، وحكم ربانية
منها ما ظهر ومنها مالم يظهر
لكن ما ادخر الله به فضلاً غزيراً قال الله عز وجل
{فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً}
http://www.albshara.com/
فمن فوائده
النظر إلى قهر الربوبية والرجوع إلى ذل العبودية
فإنه ليس لأحد مفر عن أمر الله وقضائه ولا محيد عن حكمه النافذ وابتلائه
*
http://www.albshara.com/
حصول الإخلاص في الدعاء وصدق الإنابة إلى الله
والالتجاء وشدة التضرع لمن لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء
*
http://www.albshara.com/
تمحيص الذنوب والسيئات
وبلوغ الدرجات العلية في الجنات وأعلى من ذلك كله حصول رضى الله العظيم
http://www.albshara.com/
معرفة قدر العافية لمن غفل عن إحصاء ذلك وعده
لأن الشيء لا يعرف إلا بضده
فيحصل بذلك الشكر الموجب للمزيد من النعم لأن ما وسع الله بالعافية وأنعم أعظم مما ابتلى وأسقم
والله أعلم
منقول
عزتي بديني
2008-08-01, 07:14 AM
جزاك الله كل خير واصلوا
سدد الله خطاكم وخطانا
عزتي بديني
2008-08-03, 09:11 AM
مواطن امتحان القلوب
http://www.albshara.com/
يقول الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر حفظه الله :
فمن المواطن التي يمتحن فيها القلب.
1- العبادة:
فالعبادة مثل: الصلاة والصدقة والصيام والحج وغيرها موضع امتحان وابتلاء، ففيها ابتلاء في تحقيق الإخلاص لله، وعـدم مراعاة الناس بها، يقول الله -تعالى-: (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً)[سورة الفرقان، الآية: 23].
وفي الحديث المرفوع: " إياكم وشرك السرائر قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال: يقوم الرجل فيصلي جاهرا لما يرى من نظر الرجل إليه، فذلك شرك السرائر " .
وفي العبادة ابتلاء بتصحيحها، وأدائها كـما جاءت عن النبي الأمين، وابتلاء بتحقيق التقوى فيها، يقول- تعالى-: (وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ) [سورة الحج، الآية: 37]. وهذا جزء يسير من الابتلاء الذي يحدث في هذا الموطن.
http://www.albshara.com/
2- العلم:
وهذا موطن خصب لامتحان القلوب، وكم فشل أناس في هذا الامتحان، فطائفة طلبوا العلم لله، ثم تحولت النية إلى الشهوة الخفية، حب الرئاسة، الشهرة، التصدر، التعالي على الأقران، المراء والجدل، القدح في الخصوم.. وغيرها.
وفي الحديث: " من تعلم علما مما يُبْتَغى به وجه الله، لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا، لم يجد عرف الجنة يوم القيامة " يعني: ريحها .
http://www.albshara.com/
3- الدعوة:
وهـذا المجـال من أشد مجالات امتحـان القلوب. وأصحاب الدعوة المشتغلون بها من أشد الناس معاناة لهذا الامتحان. فشهوة توجيه الآخرين، والشهرة، والتعالي على الخلق كلها امتحانات قد تجعل الدعوة وبالا على صاحبها -والعياذ بالله- وفتنة النكوص عن الدعوة، أو توجيهها إلى غير رضى الله داء عضال.
http://www.albshara.com/
4- الخلاف والجدل:
وهو مرتع من مراتع الشيطان. ومزرعة من مزارعه، ولذلك نبهنا الله جل وعلا إلى الأسلوب الأمثل في المجادلة فقال: (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)( ) [سورة النحل، الآية: 125]. ولأنه قد يكون الباعث للجدال هو الانتصار للحق، ثم يتحول إلى انتصار للنفس، وهنا مكمن الداء قال - سبحانـه-: (وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)( ) [سورة العنكبوت، الآية: 46].
وصدق ابن مسعود رضي الله عنهحيث قال: إن الخلاف شر كله.
http://www.albshara.com/
5- الشهوات:
وإنما أخرتها قصدا؛ لأن كثيرا من الناس يقصر امتحان القلوب على الشهوات: المـال، والمركب، والنساء، والبنين، والبنيان، وهذه لا شك أنها فتنة وابتلاء (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) [سورة التغابن، الآية: 15].
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن فتنة بني إسرائيل كانت في النساء " ( ) لكن ما سبق أعظم أثرا وأوقع في أمراض هذا القلب، وسلبه عافيته.
http://www.albshara.com/
6- الشبهات والفتن:
وهما مجال رحب من مجالات مرض القلب وسبب لكثير من العلل كما سيأتي بيانه.
http://www.albshara.com/
7- الرياسة والمناصب:
فكم تغيرت من نفوس، وتباغضت من قلوب بسبب هذا الموطن الذي قل أن يسلم منه أحد، فالحسد والغيرة والحقد والغل أمراض مبعثها هذا الأمر في غالب الأحوال والأحيان.
http://www.albshara.com/
8- النسب والحسب والجاه:
وهو أرض مثمرة لأمراض القلوب وأدوائه، فالتعالى والتفاخر والكبر وغيرها من أمراض القلوب تنطلق من هذه الأرض، ففيها تنبت ومنها تثمر.
http://www.albshara.com/
Powered by vBulletin® Version 4.2.0 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir