عبدالرحمن السلفى
2011-09-10, 01:22 PM
بسم اللهِ الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله و على أله و صحبة وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين , أما بعد ...
http://www14.0zz0.com/2011/09/10/11/871028563.jpg
- الدولة الدينية " الثيوقراطية " , أو دولة الملك و رجال الدين هى دولة مرفوضة تماماً فى الإسلام , فقد جاء الإسلام ليضع قوانيين الشورى و يقضى على مفاهيم العصمة و الخلافة الإلهية فى الأرض , و عمل على هدم الخرافات و الحث على التعلم و التفقه فى علوم الدين و الدنيا مع تشريع إلهى كامل غير منتقص , و كانت نتيجة ذلك قيام دولة إسلامية حكمت العالم و سادت البلدان , و نهضت بالعالم من الجهل و العشوائية إلى التحضر و المدنية , و خرجت به من ظلام الجهل إلى نور العلم , و كان لها الفضل فيما وصل إليه الإنسان الأن من تقدم و رقى ...
* فكان لازاماً على المسلمين أن يحاربوا و يقاتلوا من أجل رجوع هذه الدولة التى لا عزة و لا كرامة لهم إلا بها ,و كان العكس على بلدان النصارى حيث كانت أضعف الحقب التاريخية لديهم هى الحقبة الدينية التى نادت إلى خلافة الملك و الرهبان لله فى الأرض , و هذا ما أدى بهم إلى التخلف و الجاهلية , و كان هذا طبيعى من ملل محرفة و مبدلة ...
* و لذلك عرف الغرب إنه لا تقدم لهم إلا بشيئين أثنين :-
1- القضاء على الدولة الثيوقراطية الأوربية , و كانت بدايتها الثورة الفرنسية .
2- القضاء على الدولة الإسلامية , و التى كانت تعتبر الند و العدو الأساسى لهم .
* فهبت الدول الأوربية تعمل من أجل هذين العنصران للقضاء على وسيلة تعيقهم من تقدمهم و تحضرهم , فدعوا لإتحاد دولى يسن قوانيين لا تستطيع دولة مخالفته , و كانت من أهم هذه القوانيين عدم تسيس الدين , أو لا علاقة بالدين فى السياسة أو بمعنى أصح " عدم قيام دولة دينية أو على أساس دينى " , و روجوا لهذه الفكرة جيداً حتى وجدت فى قلوب المسلمين مسكناً و مقراً لها , إلا القليل ...
- و من يدقق و يمحص يجد إن هذه القوانيين لا تطبق إلا على المسلمين , حيث تقوم الدنيا على الدولة التى تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية كأفغانستان و الصومال و "إيران" , و غيرها , رغم إنها تعرف أنه لا خطر قريب من هذه البلدان الضعيفة و لكنها مدركة تماماً أنها لو لم تفسد على هذه البلدان , لقامت و أصبحت نداً لها بل و طغت عليها , لإنها تحكم بشريعة سماوية و ليست أرضية ....
- و من جهة أخرى تجد الشعارات و الأسس الدينية تملأ تلك البلدان , فمثلاً معظم البلدان الأوربية تضع الصليب على أعلامها و بل و بعضها يضع يدعو لصليب ينتشر فى أنحاء الكون مكرزاً و منصراً , و بعضها يشترط أن يكون الرؤساء و الوزراء من طائفة نصرانية و ليست من الأخر , و بعضها يضع على العلم أهداف استعمارية دينية , كقيام الدولة الإسرائيلية الصهويونية , و مع كل هذا لا يعترض عليهم و لا تنتقد , بل إن من ينتقدها قد يحبس و يغرم , و هم دعاة الديموقراطية و حرية الرأى ...
- بينما تعامل الدول ذات الأغلبية المسلمة بحذر شديد و بأعلى أنماط الأحتياط من تقدم التيارات الدينية الإسلامية لشغل مناصب ذات أهمية فى الدولة , و تتحكم تلك الدول " أعدائنا " فينا و فى قرارتنا " و هم دعاة الديموقراطية و حرية الرأى " من خلال معونة أو من خلال سلطة دولية , و غيرها ...
- ثم ظهرت شعارات لقيام دولة دينية مسيحية " نصرانية " فى مصر وسط ترحيب من جهات خارجية , و لم يظهر أحد من منافقى الأعلام ليعترض عليهم أو ينتقدهم " فهو حقهم فى نظره " , و لذلك قررت فى هذا الموضوع المتواضع , وضع دستور مصغر لهذه الدولة لبعض المواد الأساسية من خلال كتابهم الذى يقدسونه لنرى مدى عنصرية هذه الدولة :-
" دستور الدولة الدينية المصرية المسيحية "
* الباب الأول :- الدولة
- مادة (1): جمهورية مصر المسيحية دولة نظامها ثيوقراطى يقوم علي تعاليم الكتاب المقدس والشعب المصري جزء من الأمة المسيحية و يعمل علي تحقيق التكريز للمسيحية .
- "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ."
- مادة(2): المسيحية دين الدولة، واللغة القبطية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة المسيحية المصدر الرئيسى للتشريع.
- " وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ."
- مادة(3): السيادة للبابا وحده، وهو مصدر السلطات و التشريعات ، ويمارس البابا هذه السيادة ويحميها ويصون التعاليم المسيحية على الوجه المبين فى الكتاب المقدس .
- " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ."
- مادة(4): يقوم الاقتصاد الكنسى علي حرية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ علي حقوق العمال للمسيحين فقط , أماالباقية فيعملون بالسخرة من أجل رفاهية البابا و أعوانة.
- " فَأَجَابَ وَقَالَ:"لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(5): يقوم النظام السياسى فى جمهورية مصر المسيحية على اساس التعاليم المسيحية وذلك فى اطار المقومات والمبادئ الأساسية للكتاب المقدس المسيحى المنصوص عليها فى الدستور, وينظم القانون الأحزاب السياسية , وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية وفقا للقانون و تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي مرجعية أو أساس ديني مسيحى أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل.
- "يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" , "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(6): الجنسية المسيحية ينظمها الكتاب المقدس .
***
* الباب الثانى: المقومات الأساسية للمجتمع :
* الفصل الأول: المقومات الإجتماعية والخلقية :
- مادة(7): يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعى المسيحى.
- " بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " .
- مادة(8): تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين المسيحين .
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(9): الأسرة المسيحية أساس المجتمع، قوامها الدين المسيحى والاخلاق والوطنية.وتحرص الدولة على الحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المسيحية وما يتمثل فيه من قيم وتقاليد، مع تأكيد هذا الطابع وتنميته فى العلاقات داخل المجتمع المصرى المسيحى.
- مادة(10): لا تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة، ولاترعى النشئ والشباب، ولا توفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.
- " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ " , " قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:"لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ".قَالَ لَهَا يَسُوعُ:"مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ " , " أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ "," قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ غَطَّيْتَهُ بِالْخِزْيِ." , "لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ." .
- مادة(11): تواجه الدولة المرأة و تمنعها من العمل ، و تعمل على عدم مساواتها بالرجل فى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وفقاً للشريعة المسيحية.
- " وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ " , " تَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا." , " 12وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ" .
- مادة(12): يلتزم المجتمع بنبذ الأخلاق و معاداتها, والتمكين للتقاليد المسيحية , وعليه مراعاة التربية الدينية المسيحية والقيم الخلقية والوطنية, والتراث المسيحى للشعب, والحقائق العلمية, والآداب العامة, وذلك في حدود الكتاب المقدس , وتلتزم الدولة بإتباع هذه المبادئ والتمكين لها.
- "يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟ "," جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.", "يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي"," أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ!"," وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ","مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ " , "لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ","مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً"...إلخ .
- مادة(13): العمل من أجل البابا واجب وشرف على الجميع ، ويكون العاملون الممتازون محل تقدير الدولة والمجتمع, و يجوز فرض أى عمل جبرا على المواطنين بمقتضى قانون الكتاب المقدس ولأداء خدمة كنسية.
- "فَجَعَلَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِمْ سُخْرَةً إِلَى هذَا الْيَوْمِ."," فَلِذلِكَ جَعَلْتُكِ عَارًا لِلأُمَمِ، وَسُخْرَةً لِجَمِيعِ الأَرَاضِي " .
- مادة(14): الوظائف العامة حق للمسيحين ، وتكليف للقائمين بها لخدمة الكنيسة، وتكفل الدولة حمايتهم وقيامهم بأداء واجباتهم فى رعاية مصالح البابا و الكنيسة، ولا يجوز فصلهم بغير الطريق التأديبى إلا فى الأحوال التى يحددها الكتاب المقدس.
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(15): ليس للمحاربين القدماء والمصابين فى الحرب أو بسببها ولزوجات الشهداء وابنائهم الأولوية فى فرص العمل إلا إذا كانوا مسيحين .
- مادة(16): تكفل الدولة الخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية لأبناء الكنيسة ، وتعمل بوجه خاص على توفيرها للمسيحين فى يسر وانتظام رفعا لمستواهم.
مادة(17): تكفل الدولة خدمات التأمين الاجتماعى والصحى، ومعاشات العجز عن العمل والبطالة والشيخوخة للمسيحين فقط.
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب".
- مادة(18): التعليم – بخلاف التعليم الكنسى- تحرمه الدولة، ، وتعمل الدولة على نشر التعاليم المسيحية، وتشرف على التعليم الكنسى، و الجامعات ومراكز البحث العلمى تعتبر محظورة لمخالفتها كلام الكتاب المقدس.
-" لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:"سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ", "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!"," بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ."," لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ","وَأَيْضًا:"الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ".
- مادة(19): التربية الدينية المسيحية مادة أساسية فى مناهج التعليم العام.
- "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا."," فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ."," وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ".
- مادة(20): التعليم فى مؤسسات الدولة التعليمية-بخلاف التعليم الكنسى- محرم فى مراحله المختلفة.
- مادة(21): محو الأمية محرم تجند كل طاقات الكنيسة من أجل جعله محظوراً.
- مادة(22): يلتزم المجتمع برعاية الكنيسة وحمايتها، والتمكين للتقاليد المسيحية وعليه مراعاة التربية الدينية المسيحية ، والقيم الخلقية والوطنية والتراث المسيحى للشعب والحقائق العلمية، والسلوك الثيوقراطى، والآداب العامة، وذلك فى حدود الكتاب المقدس.
***
* الفصل الثانى: المقومات الاقتصادية :-
- مادة(23):ينظم الاقتصاد القومى وفقا لخطة تنمية تكفل زيادة الدخل القومى وعدالة التوزيع ورفع مستوى المعيشة ، والقضاء على البطالة وزيادة فرص العمل، وربط الأجر بالانتاج، وضمان حد أدنى للأجور، ووضع حد أعلى يكفل تقريب الفروق بين الدخول , و ذلك لأبناء الكنيسة فقط .
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب".
- مادة(24): تهمل الدولة الإنتاج الوطني، و لا تعمل علي تحقيق التنمية الاقتصادية، والاجتماعية.
- " حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ:"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي".
- مادة(25): لكل مسيحى نصيب من الناتج القومى يحدده القانون بمراعاة عمله أو ملكيته غير المستغلة.
- مادة(26): لأبناء الكنيسة نصيب فى ادارة المشروعات وفى ارباحها، و لهم الحق فى أجبار الناس بتنمية الانتاج وتنفيذ الخطة فى وحداتهم الانتاجية وفقا للكتاب المقدس ، والمحافظة على ادوات الانتاج من أجل البابا.
- مادة(27): يشترك الرهبان فى إدارة مشروعات الخدمات ذات النفع العام والرقابة عليها وفقا للكتاب المقدس.
- مادة(28): ترعى الكنيسة المنشآت التعاونية بكل صورها، وتشجع الصناعات الحرفية بما يكفل تطوير الانتاج وزيادة الدخل للأسرة المسيحية, وتعمل الدولة على دعم الجمعيات التعاونية الزراعية وفق الكتاب المقدس و قوانيينه.
- مادة(30): الملكية العامة هي ملكية الكنيسة و أبناءها ، وتتمثل في ملكية البابا و الرهبان ثم الشعب المسيحى .
- مادة(31): الملكية التعاونية هى ملكية الكنيسة، ويكفل البابا رعايتها ويضمن لها الإدارة الكنسية.
- مادة(32): الملكية الخاصة تتمثل فى البابا و حاشيته، وينظم الكتاب المقدس أداء وظيفتها الاجتماعية فى خدمة الاقتصاد القومى وفى اطار خطة التنمية، بانحراف و استغلال، و يجوز أن تتعارض فى طرق استخدامها مع الخير العام للأقلية المسلمة .
- مادة(33): ملكية الكنيسة حرمة، وحمايتها ودعمها واجب علي كل مواطن وفقا للكتاب المقدس .
- مادة(34): الملكية الخاصة غير مصونة طالما ليست للمسيحين ، و يجوز فرض الحراسة الكنسية عليها كما فى الأحوال المبينة فى الكتاب المقدس وبحكم كنسى، وتنزع الملكية لمنفعة الكنيسة و البابا وبدون مقابل وفقا للكتاب المقدس.
- مادة(35): لا يجوز التأميم إلا وفق إرادة البابا و الكنيسة، وبدون مقابل.
- مادة(36): المصادرة العامة للأموال مسموحة، و تجوز المصادرة الخاصة بحكم البابا.
- مادة(37): لا يعين القانون الحد الأقصي للملكية الزراعية، ويضمن حماية الفلاح والعامل الزراعي من الاستغلال سواء كان مسيحياً أو نصرانياً.
- مادة(38): يقوم النظام الضريبى على العدالة الاجتماعية لأبناء الكنيسة.
- مادة(39): الادخار واجب كنسى تحميه الكنيسة وتشجعه وتنظمه.
"لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب"
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* إلى هنا ينتهى الجزء الأول من هذا الموضوع , و بإذن الله نكمل بقية الأجزاء الأخرى قريباً ...
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* الحمد لله و الصلاة و السلام على خير خلق الله محمد بن عبدالله و على أله و صحبة وعلى كل من اهتدى بهديه واستن بسنته واقتفى اثره الى يوم الدين , أما بعد ...
http://www14.0zz0.com/2011/09/10/11/871028563.jpg
- الدولة الدينية " الثيوقراطية " , أو دولة الملك و رجال الدين هى دولة مرفوضة تماماً فى الإسلام , فقد جاء الإسلام ليضع قوانيين الشورى و يقضى على مفاهيم العصمة و الخلافة الإلهية فى الأرض , و عمل على هدم الخرافات و الحث على التعلم و التفقه فى علوم الدين و الدنيا مع تشريع إلهى كامل غير منتقص , و كانت نتيجة ذلك قيام دولة إسلامية حكمت العالم و سادت البلدان , و نهضت بالعالم من الجهل و العشوائية إلى التحضر و المدنية , و خرجت به من ظلام الجهل إلى نور العلم , و كان لها الفضل فيما وصل إليه الإنسان الأن من تقدم و رقى ...
* فكان لازاماً على المسلمين أن يحاربوا و يقاتلوا من أجل رجوع هذه الدولة التى لا عزة و لا كرامة لهم إلا بها ,و كان العكس على بلدان النصارى حيث كانت أضعف الحقب التاريخية لديهم هى الحقبة الدينية التى نادت إلى خلافة الملك و الرهبان لله فى الأرض , و هذا ما أدى بهم إلى التخلف و الجاهلية , و كان هذا طبيعى من ملل محرفة و مبدلة ...
* و لذلك عرف الغرب إنه لا تقدم لهم إلا بشيئين أثنين :-
1- القضاء على الدولة الثيوقراطية الأوربية , و كانت بدايتها الثورة الفرنسية .
2- القضاء على الدولة الإسلامية , و التى كانت تعتبر الند و العدو الأساسى لهم .
* فهبت الدول الأوربية تعمل من أجل هذين العنصران للقضاء على وسيلة تعيقهم من تقدمهم و تحضرهم , فدعوا لإتحاد دولى يسن قوانيين لا تستطيع دولة مخالفته , و كانت من أهم هذه القوانيين عدم تسيس الدين , أو لا علاقة بالدين فى السياسة أو بمعنى أصح " عدم قيام دولة دينية أو على أساس دينى " , و روجوا لهذه الفكرة جيداً حتى وجدت فى قلوب المسلمين مسكناً و مقراً لها , إلا القليل ...
- و من يدقق و يمحص يجد إن هذه القوانيين لا تطبق إلا على المسلمين , حيث تقوم الدنيا على الدولة التى تعمل على تطبيق الشريعة الإسلامية كأفغانستان و الصومال و "إيران" , و غيرها , رغم إنها تعرف أنه لا خطر قريب من هذه البلدان الضعيفة و لكنها مدركة تماماً أنها لو لم تفسد على هذه البلدان , لقامت و أصبحت نداً لها بل و طغت عليها , لإنها تحكم بشريعة سماوية و ليست أرضية ....
- و من جهة أخرى تجد الشعارات و الأسس الدينية تملأ تلك البلدان , فمثلاً معظم البلدان الأوربية تضع الصليب على أعلامها و بل و بعضها يضع يدعو لصليب ينتشر فى أنحاء الكون مكرزاً و منصراً , و بعضها يشترط أن يكون الرؤساء و الوزراء من طائفة نصرانية و ليست من الأخر , و بعضها يضع على العلم أهداف استعمارية دينية , كقيام الدولة الإسرائيلية الصهويونية , و مع كل هذا لا يعترض عليهم و لا تنتقد , بل إن من ينتقدها قد يحبس و يغرم , و هم دعاة الديموقراطية و حرية الرأى ...
- بينما تعامل الدول ذات الأغلبية المسلمة بحذر شديد و بأعلى أنماط الأحتياط من تقدم التيارات الدينية الإسلامية لشغل مناصب ذات أهمية فى الدولة , و تتحكم تلك الدول " أعدائنا " فينا و فى قرارتنا " و هم دعاة الديموقراطية و حرية الرأى " من خلال معونة أو من خلال سلطة دولية , و غيرها ...
- ثم ظهرت شعارات لقيام دولة دينية مسيحية " نصرانية " فى مصر وسط ترحيب من جهات خارجية , و لم يظهر أحد من منافقى الأعلام ليعترض عليهم أو ينتقدهم " فهو حقهم فى نظره " , و لذلك قررت فى هذا الموضوع المتواضع , وضع دستور مصغر لهذه الدولة لبعض المواد الأساسية من خلال كتابهم الذى يقدسونه لنرى مدى عنصرية هذه الدولة :-
" دستور الدولة الدينية المصرية المسيحية "
* الباب الأول :- الدولة
- مادة (1): جمهورية مصر المسيحية دولة نظامها ثيوقراطى يقوم علي تعاليم الكتاب المقدس والشعب المصري جزء من الأمة المسيحية و يعمل علي تحقيق التكريز للمسيحية .
- "فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ."
- مادة(2): المسيحية دين الدولة، واللغة القبطية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة المسيحية المصدر الرئيسى للتشريع.
- " وَأَنَّكَ مُنْذُ الطُّفُولِيَّةِ تَعْرِفُ الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ."
- مادة(3): السيادة للبابا وحده، وهو مصدر السلطات و التشريعات ، ويمارس البابا هذه السيادة ويحميها ويصون التعاليم المسيحية على الوجه المبين فى الكتاب المقدس .
- " اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ."
- مادة(4): يقوم الاقتصاد الكنسى علي حرية النشاط الاقتصادي والعدالة الاجتماعية وكفالة الأشكال المختلفة للملكية والحفاظ علي حقوق العمال للمسيحين فقط , أماالباقية فيعملون بالسخرة من أجل رفاهية البابا و أعوانة.
- " فَأَجَابَ وَقَالَ:"لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(5): يقوم النظام السياسى فى جمهورية مصر المسيحية على اساس التعاليم المسيحية وذلك فى اطار المقومات والمبادئ الأساسية للكتاب المقدس المسيحى المنصوص عليها فى الدستور, وينظم القانون الأحزاب السياسية , وللمواطنين حق تكوين الأحزاب السياسية وفقا للقانون و تجوز مباشرة أي نشاط سياسي أو قيام أحزاب سياسية علي مرجعية أو أساس ديني مسيحى أو بناء علي التفرقة بسبب الجنس أو الأصل.
- "يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ" , "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(6): الجنسية المسيحية ينظمها الكتاب المقدس .
***
* الباب الثانى: المقومات الأساسية للمجتمع :
* الفصل الأول: المقومات الإجتماعية والخلقية :
- مادة(7): يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعى المسيحى.
- " بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ إِذْ أَنْتُمْ وَرُوحِي مُجْتَمِعُونَ مَعَ قُوَّةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ " .
- مادة(8): تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين المسيحين .
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(9): الأسرة المسيحية أساس المجتمع، قوامها الدين المسيحى والاخلاق والوطنية.وتحرص الدولة على الحفاظ على الطابع الأصيل للأسرة المسيحية وما يتمثل فيه من قيم وتقاليد، مع تأكيد هذا الطابع وتنميته فى العلاقات داخل المجتمع المصرى المسيحى.
- مادة(10): لا تكفل الدولة حماية الأمومة والطفولة، ولاترعى النشئ والشباب، ولا توفر لهم الظروف المناسبة لتنمية ملكاتهم.
- " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَيَّ وَلاَ يُبْغِضُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَامْرَأَتَهُ وَأَوْلاَدَهُ وَإِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ " , " قَالَتْ أُمُّ يَسُوعَ لَهُ:"لَيْسَ لَهُمْ خَمْرٌ".قَالَ لَهَا يَسُوعُ:"مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ " , " أَهْلِكُوا الشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ "," قَصَّرْتَ أَيَّامَ شَبَابِهِ غَطَّيْتَهُ بِالْخِزْيِ." , "لأَنَّ الْحَدَاثَةَ وَالشَّبَابَ بَاطِلاَنِ." .
- مادة(11): تواجه الدولة المرأة و تمنعها من العمل ، و تعمل على عدم مساواتها بالرجل فى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية، وفقاً للشريعة المسيحية.
- " وَأَمَّا رَأْسُ الْمَرْأَةِ فَهُوَ الرَّجُلُ " , " تَصْمُتْ نِسَاؤُكُمْ فِي الْكَنَائِسِ، لأَنَّهُ لَيْسَ مَأْذُونًا لَهُنَّ أَنْ يَتَكَلَّمْنَ، بَلْ يَخْضَعْنَ كَمَا يَقُولُ النَّامُوسُ أَيْضًا." , " 12وَلكِنْ لَسْتُ آذَنُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تُعَلِّمَ وَلاَ تَتَسَلَّطَ عَلَى الرَّجُلِ، بَلْ تَكُونُ فِي سُكُوتٍ" .
- مادة(12): يلتزم المجتمع بنبذ الأخلاق و معاداتها, والتمكين للتقاليد المسيحية , وعليه مراعاة التربية الدينية المسيحية والقيم الخلقية والوطنية, والتراث المسيحى للشعب, والحقائق العلمية, والآداب العامة, وذلك في حدود الكتاب المقدس , وتلتزم الدولة بإتباع هذه المبادئ والتمكين لها.
- "يَا رَبُّ، لِمَاذَا تَقِفُ بَعِيدًا؟ لِمَاذَا تَخْتَفِي فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ؟ "," جَمِيعُ الَّذِينَ أَتَوْا قَبْلِي هُمْ سُرَّاقٌ وَلُصُوصٌ، وَلكِنَّ الْخِرَافَ لَمْ تَسْمَعْ لَهُمْ.", "يَاأَوْلاَدَ الأَفَاعِي"," أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ!"," وَقُولُوا لِهذَا الثَّعْلَبِ","مَا لِي وَلَكِ يَا امْرَأَةُ؟ " , "لاَ تُعْطُوا الْقُدْسَ لِلْكِلاَب، وَلاَ تَطْرَحُوا دُرَرَكُمْ قُدَّامَ الْخَنَازِيرِ","مَا جِئْتُ لألقي سَلاَماً، بَلْ سَيْفاً"...إلخ .
- مادة(13): العمل من أجل البابا واجب وشرف على الجميع ، ويكون العاملون الممتازون محل تقدير الدولة والمجتمع, و يجوز فرض أى عمل جبرا على المواطنين بمقتضى قانون الكتاب المقدس ولأداء خدمة كنسية.
- "فَجَعَلَ سُلَيْمَانُ عَلَيْهِمْ سُخْرَةً إِلَى هذَا الْيَوْمِ."," فَلِذلِكَ جَعَلْتُكِ عَارًا لِلأُمَمِ، وَسُخْرَةً لِجَمِيعِ الأَرَاضِي " .
- مادة(14): الوظائف العامة حق للمسيحين ، وتكليف للقائمين بها لخدمة الكنيسة، وتكفل الدولة حمايتهم وقيامهم بأداء واجباتهم فى رعاية مصالح البابا و الكنيسة، ولا يجوز فصلهم بغير الطريق التأديبى إلا فى الأحوال التى يحددها الكتاب المقدس.
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب" .
- مادة(15): ليس للمحاربين القدماء والمصابين فى الحرب أو بسببها ولزوجات الشهداء وابنائهم الأولوية فى فرص العمل إلا إذا كانوا مسيحين .
- مادة(16): تكفل الدولة الخدمات الثقافية والاجتماعية والصحية لأبناء الكنيسة ، وتعمل بوجه خاص على توفيرها للمسيحين فى يسر وانتظام رفعا لمستواهم.
مادة(17): تكفل الدولة خدمات التأمين الاجتماعى والصحى، ومعاشات العجز عن العمل والبطالة والشيخوخة للمسيحين فقط.
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب".
- مادة(18): التعليم – بخلاف التعليم الكنسى- تحرمه الدولة، ، وتعمل الدولة على نشر التعاليم المسيحية، وتشرف على التعليم الكنسى، و الجامعات ومراكز البحث العلمى تعتبر محظورة لمخالفتها كلام الكتاب المقدس.
-" لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ:"سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ", "إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ حَكِيمٌ بَيْنَكُمْ فِي هذَا الدَّهْرِ، فَلْيَصِرْ جَاهِلاً لِكَيْ يَصِيرَ حَكِيمًا!"," بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيُخْزِيَ الْحُكَمَاءَ."," لأَنَّ حِكْمَةَ هذَا الْعَالَمِ هِيَ جَهَالَةٌ عِنْدَ اللهِ","وَأَيْضًا:"الرَّبُّ يَعْلَمُ أَفْكَارَ الْحُكَمَاءِ أَنَّهَا بَاطِلَةٌ".
- مادة(19): التربية الدينية المسيحية مادة أساسية فى مناهج التعليم العام.
- "اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا."," فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ."," وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ".
- مادة(20): التعليم فى مؤسسات الدولة التعليمية-بخلاف التعليم الكنسى- محرم فى مراحله المختلفة.
- مادة(21): محو الأمية محرم تجند كل طاقات الكنيسة من أجل جعله محظوراً.
- مادة(22): يلتزم المجتمع برعاية الكنيسة وحمايتها، والتمكين للتقاليد المسيحية وعليه مراعاة التربية الدينية المسيحية ، والقيم الخلقية والوطنية والتراث المسيحى للشعب والحقائق العلمية، والسلوك الثيوقراطى، والآداب العامة، وذلك فى حدود الكتاب المقدس.
***
* الفصل الثانى: المقومات الاقتصادية :-
- مادة(23):ينظم الاقتصاد القومى وفقا لخطة تنمية تكفل زيادة الدخل القومى وعدالة التوزيع ورفع مستوى المعيشة ، والقضاء على البطالة وزيادة فرص العمل، وربط الأجر بالانتاج، وضمان حد أدنى للأجور، ووضع حد أعلى يكفل تقريب الفروق بين الدخول , و ذلك لأبناء الكنيسة فقط .
- "لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب".
- مادة(24): تهمل الدولة الإنتاج الوطني، و لا تعمل علي تحقيق التنمية الاقتصادية، والاجتماعية.
- " حِينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلاَمِيذِهِ:"إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ وَيَتْبَعْنِي".
- مادة(25): لكل مسيحى نصيب من الناتج القومى يحدده القانون بمراعاة عمله أو ملكيته غير المستغلة.
- مادة(26): لأبناء الكنيسة نصيب فى ادارة المشروعات وفى ارباحها، و لهم الحق فى أجبار الناس بتنمية الانتاج وتنفيذ الخطة فى وحداتهم الانتاجية وفقا للكتاب المقدس ، والمحافظة على ادوات الانتاج من أجل البابا.
- مادة(27): يشترك الرهبان فى إدارة مشروعات الخدمات ذات النفع العام والرقابة عليها وفقا للكتاب المقدس.
- مادة(28): ترعى الكنيسة المنشآت التعاونية بكل صورها، وتشجع الصناعات الحرفية بما يكفل تطوير الانتاج وزيادة الدخل للأسرة المسيحية, وتعمل الدولة على دعم الجمعيات التعاونية الزراعية وفق الكتاب المقدس و قوانيينه.
- مادة(30): الملكية العامة هي ملكية الكنيسة و أبناءها ، وتتمثل في ملكية البابا و الرهبان ثم الشعب المسيحى .
- مادة(31): الملكية التعاونية هى ملكية الكنيسة، ويكفل البابا رعايتها ويضمن لها الإدارة الكنسية.
- مادة(32): الملكية الخاصة تتمثل فى البابا و حاشيته، وينظم الكتاب المقدس أداء وظيفتها الاجتماعية فى خدمة الاقتصاد القومى وفى اطار خطة التنمية، بانحراف و استغلال، و يجوز أن تتعارض فى طرق استخدامها مع الخير العام للأقلية المسلمة .
- مادة(33): ملكية الكنيسة حرمة، وحمايتها ودعمها واجب علي كل مواطن وفقا للكتاب المقدس .
- مادة(34): الملكية الخاصة غير مصونة طالما ليست للمسيحين ، و يجوز فرض الحراسة الكنسية عليها كما فى الأحوال المبينة فى الكتاب المقدس وبحكم كنسى، وتنزع الملكية لمنفعة الكنيسة و البابا وبدون مقابل وفقا للكتاب المقدس.
- مادة(35): لا يجوز التأميم إلا وفق إرادة البابا و الكنيسة، وبدون مقابل.
- مادة(36): المصادرة العامة للأموال مسموحة، و تجوز المصادرة الخاصة بحكم البابا.
- مادة(37): لا يعين القانون الحد الأقصي للملكية الزراعية، ويضمن حماية الفلاح والعامل الزراعي من الاستغلال سواء كان مسيحياً أو نصرانياً.
- مادة(38): يقوم النظام الضريبى على العدالة الاجتماعية لأبناء الكنيسة.
- مادة(39): الادخار واجب كنسى تحميه الكنيسة وتشجعه وتنظمه.
"لَيْسَ حَسَنًا أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ الْبَنِينَ وَيُطْرَحَ لِلْكِلاَب"
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* إلى هنا ينتهى الجزء الأول من هذا الموضوع , و بإذن الله نكمل بقية الأجزاء الأخرى قريباً ...