إدريسي
2008-08-06, 11:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نص الشبهة:
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)سورة المؤمنون
الله يشهد في القرآن بوجود آلهة أخرى بقوله "فتبارك الله أحسن الخالقين" فهل هناك خالق آخر غير الله؟ ألا يناقض هذا عقيدة التوحيد؟
رد الشبهة:
جاء في لسان العرب لابن منظور باب القاف (خلق):
قال أَبو بكر بن الأَنباري الخلق في كلام العرب على وجهين أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه والآخر التقدير
جاء في تاج العروس من جواهر القاموس باب القاف (خلق):
خلق
الخَلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ : الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه والآخَرُ : التَّقْدِيرُ .
ويقول الإمام القرطبي في تفسيره لقوله تعالى {فتبارك الله أحسن الخالقين} في سورة المؤمنون:
ولا تنفى اللفظة [الخالقين] عن البشر في معنى الصنع ؛ وإنما هي منفية بمعنى الاختراع والإيجاد من العدم .("الجامع لأحكام القرآن" (12 / 110))
إذن الخلق في كلام العرب على وجهين..خلق بمعنى الإنشاء وهو لا يختص به إلا الله سبحانه وتعالى وخلق بمعنى التقدير والتصوير وهو قد ينسب لله أو للمخلوق .. والدلائل كثيرة وقاطعة على أن الخلق قد ينسب للمخلوق أيضا:
جاء في القاموس المحيط باب القاف :
الخَلْقُ التَّقْديرُ. والخالِقُ، في صِفاتِه تعالى المُبْدِعُ للشيءِ، المُخْتَرِعُ على غيرِ مِثالٍ سَبَقَ، وصانعُ الأَديمِ ونحوِه. وخَلَقَ الإِفْكَ افْتَراهُ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه، و الشيءَ مَلَّسَه ولَيَّنَه...
وجاء في نفس الباب:
وقَصيدَةٌ مَخْلوقَةٌ: مَنْحولَة.
وجاء في الصحاح في اللغة للجوهري باب الخاء:
خلق
الخَلْقُ: التقديرُ. يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير:
ولأَنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وَبَعْ ... ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْري
إذن فالخلق قد ينسب للمخلوق أيضا .. فالكفار يخلقون الإفك أي يفترونه .. والشاعر يخلق القصيدة أي ينحلها ..وخلق الأديم أي تقديره...
وقد أثبتت السنة النبوية المطهرة والقرآن الكريم الخلق للمخلوق :
جاء في الصحيحين ما يثبت الخلق للمخلوق وهو أنه يقال يوم القيامة للمصورين "أحيو ما خلقتم" .. وهذا هو نص الحديث الشريف في صحيح البخاري:
1999 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أخبرته:
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ماذا أذنبت؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بال هذه النمرقة).
قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيو ما خلقتم). وقال: (إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة).
وجاء في القرآن الكريم ما يثبت الخلق للمخلوق وهو قول الله سبحانه وتعالى للكفار في سورة العنكبوت الآية (17):
((إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا...))
إذن فقول الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون "فتبارك الله أحسن الخالقين" هو بمعنى فتبارك الله أحسن المقدرين وأتقن الصانعين المصورين.
انتهى.
وبعد الرد على الشبهة أهدي هذه الهدية لأصدقائنا النصارى .. وهي عبارة عن اقتباس من موضوع "لا تعترض" للأخ علاء الدين في قسم النصرانيات العام:
لا تعترض على الآية الكريمة التي تقول (فتبارك الله أحسن الخالقين) و تقول أن هذا يعني أن هناك إلهاً آخر!! ؟ لأنه لو اتبعنا نفس المنطق مع كتابك المقدس فسوف نجد أن هناك آلهة أخرى !! فلا تعترض لأنه ليس من حقك أن تعترض !! :
تثنية3عدد 24 :
يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كاعمالك وكجبروتك. (svd)
مزمور82 عدد 1 :. مزمور لآساف.الله قائم في مجمع الله.في وسط الآلهة يقضي(svd)
لا تعترض
نص الشبهة:
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)سورة المؤمنون
الله يشهد في القرآن بوجود آلهة أخرى بقوله "فتبارك الله أحسن الخالقين" فهل هناك خالق آخر غير الله؟ ألا يناقض هذا عقيدة التوحيد؟
رد الشبهة:
جاء في لسان العرب لابن منظور باب القاف (خلق):
قال أَبو بكر بن الأَنباري الخلق في كلام العرب على وجهين أَحدهما الإِنْشاء على مثال أَبْدعَه والآخر التقدير
جاء في تاج العروس من جواهر القاموس باب القاف (خلق):
خلق
الخَلْقُ فى كَلام العَرَبِ على وَجْهَيْنِ : الإِنشاءُ على مِثالٍ أَبْدَعَه والآخَرُ : التَّقْدِيرُ .
ويقول الإمام القرطبي في تفسيره لقوله تعالى {فتبارك الله أحسن الخالقين} في سورة المؤمنون:
ولا تنفى اللفظة [الخالقين] عن البشر في معنى الصنع ؛ وإنما هي منفية بمعنى الاختراع والإيجاد من العدم .("الجامع لأحكام القرآن" (12 / 110))
إذن الخلق في كلام العرب على وجهين..خلق بمعنى الإنشاء وهو لا يختص به إلا الله سبحانه وتعالى وخلق بمعنى التقدير والتصوير وهو قد ينسب لله أو للمخلوق .. والدلائل كثيرة وقاطعة على أن الخلق قد ينسب للمخلوق أيضا:
جاء في القاموس المحيط باب القاف :
الخَلْقُ التَّقْديرُ. والخالِقُ، في صِفاتِه تعالى المُبْدِعُ للشيءِ، المُخْتَرِعُ على غيرِ مِثالٍ سَبَقَ، وصانعُ الأَديمِ ونحوِه. وخَلَقَ الإِفْكَ افْتَراهُ، كاخْتَلَقَه وتَخَلَّقَه، و الشيءَ مَلَّسَه ولَيَّنَه...
وجاء في نفس الباب:
وقَصيدَةٌ مَخْلوقَةٌ: مَنْحولَة.
وجاء في الصحاح في اللغة للجوهري باب الخاء:
خلق
الخَلْقُ: التقديرُ. يقال: خَلَقْتُ الأديمَ، إذا قَدَّرْتَهُ قبل القطع. ومنه قول زهير:
ولأَنْتَ تَفْري ما خَلَقْتَ وَبَعْ ... ضُ القومِ يَخْلُقُ ثم لا يَفْري
إذن فالخلق قد ينسب للمخلوق أيضا .. فالكفار يخلقون الإفك أي يفترونه .. والشاعر يخلق القصيدة أي ينحلها ..وخلق الأديم أي تقديره...
وقد أثبتت السنة النبوية المطهرة والقرآن الكريم الخلق للمخلوق :
جاء في الصحيحين ما يثبت الخلق للمخلوق وهو أنه يقال يوم القيامة للمصورين "أحيو ما خلقتم" .. وهذا هو نص الحديث الشريف في صحيح البخاري:
1999 - حدثنا عبد الله بن يوسف: أخبرنا مالك، عن نافع، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أنها أخبرته:
أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخله، فعرفت في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله، أتوب إلى الله وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، ماذا أذنبت؟. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما بال هذه النمرقة).
قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون، فيقال لهم: أحيو ما خلقتم). وقال: (إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة).
وجاء في القرآن الكريم ما يثبت الخلق للمخلوق وهو قول الله سبحانه وتعالى للكفار في سورة العنكبوت الآية (17):
((إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا...))
إذن فقول الله سبحانه وتعالى في سورة المؤمنون "فتبارك الله أحسن الخالقين" هو بمعنى فتبارك الله أحسن المقدرين وأتقن الصانعين المصورين.
انتهى.
وبعد الرد على الشبهة أهدي هذه الهدية لأصدقائنا النصارى .. وهي عبارة عن اقتباس من موضوع "لا تعترض" للأخ علاء الدين في قسم النصرانيات العام:
لا تعترض على الآية الكريمة التي تقول (فتبارك الله أحسن الخالقين) و تقول أن هذا يعني أن هناك إلهاً آخر!! ؟ لأنه لو اتبعنا نفس المنطق مع كتابك المقدس فسوف نجد أن هناك آلهة أخرى !! فلا تعترض لأنه ليس من حقك أن تعترض !! :
تثنية3عدد 24 :
يا سيد الرب انت قد ابتدأت تري عبدك عظمتك ويدك الشديدة.فانه اي اله في السماء وعلى الارض يعمل كاعمالك وكجبروتك. (svd)
مزمور82 عدد 1 :. مزمور لآساف.الله قائم في مجمع الله.في وسط الآلهة يقضي(svd)
لا تعترض