عزتي بديني
2008-08-07, 01:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
معنى حديث: تلك عاجل بشرى المؤمن
ما معنى الحديث الذي يقول تلك عاجل بشرى المؤمن؟ وأرجو إعطائي أمثلة مأجورين؟
المؤمن يُبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه:
* أولًا: إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح،
وصار يطمئن إليه ويفرح به، كان هذا دليلًا على أن الله تعالى كتبه من السعداء؛ لقول الله -تبارك وتعالى-: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، ويدل لهذا أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين أخبر أن كل إنسان قد كتب مقعده من الجنة والنار، فقالوا: يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب، قال: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة، ورضى بها، وطمأنينة إليها؛ ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
* ومن البشرى للمؤمن: أن يثني الناس عليه خيرًا، فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير، وهذه الأمة هم الشهداء، كما قال الله تعالى {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}، ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرًا، قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (وجبت) ، يعني وجبت له الجنة، وقال للصحابة: (أنتم شهداء الله في الأرض)، فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه، فهذه من نعمة الله عليه، وهي بشرى.
* ومنها: أي: من عاجل بشرى المؤمن أن تُرى له المرائي الحسنة في المنام، يأتيه هذا ويقول: رأيت كذا ورأيت كذا، والثاني يقول: رأيت كذا ورأيت كذا، أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرًا، فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن.
فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن، فليبشر الرجل، ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له، وأن الله -سبحانه وتعالى- قد شرح صدره للإسلام، قال الله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}.
فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله
معنى حديث: تلك عاجل بشرى المؤمن
ما معنى الحديث الذي يقول تلك عاجل بشرى المؤمن؟ وأرجو إعطائي أمثلة مأجورين؟
المؤمن يُبشر في الدنيا بعمله الصالح من عدة وجوه:
* أولًا: إذا شرح الله صدره إلى العمل الصالح،
وصار يطمئن إليه ويفرح به، كان هذا دليلًا على أن الله تعالى كتبه من السعداء؛ لقول الله -تبارك وتعالى-: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى}، ويدل لهذا أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- حين أخبر أن كل إنسان قد كتب مقعده من الجنة والنار، فقالوا: يا رسول الله أفلا ندع العمل ونتكل على ما كتب، قال: (اعملوا فكل ميسر لما خلق له) ، ثم قرأ: {فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى}.
فمن بشرى المؤمن أن يجد المؤمن من نفسه راحة في الأعمال الصالحة، ورضى بها، وطمأنينة إليها؛ ولهذا كانت الصلاة قرة عين رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-.
* ومن البشرى للمؤمن: أن يثني الناس عليه خيرًا، فإن ثناء الناس عليه بالخير شهادة منهم له على أنه من أهل الخير، وهذه الأمة هم الشهداء، كما قال الله تعالى {لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}، ولما مرت جنازة أثنوا عليها خيرًا، قال النبي-صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: (وجبت) ، يعني وجبت له الجنة، وقال للصحابة: (أنتم شهداء الله في الأرض)، فإذا كان الإنسان لا يسمع من الناس إلا الثناء عليه، فهذه من نعمة الله عليه، وهي بشرى.
* ومنها: أي: من عاجل بشرى المؤمن أن تُرى له المرائي الحسنة في المنام، يأتيه هذا ويقول: رأيت كذا ورأيت كذا، والثاني يقول: رأيت كذا ورأيت كذا، أو يرى هو بنفسه لنفسه خيرًا، فإن هذه من عاجل بشرى المؤمن.
فهذه ثلاثة أمور كلها من عاجل بشرى المؤمن، فليبشر الرجل، ولتبشر المرأة إذا رأى كل منهما أن العمل ميسر له، وأن الله -سبحانه وتعالى- قد شرح صدره للإسلام، قال الله تعالى: {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ}.
فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله