أبو ناصر طبنجة
2011-09-18, 06:50 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الطبع يغلب التطبع
مقولةٌ أسمعها كثيراً و تسمعونها.
و كثيرةٌ هي المقولات التي نسمعها و لا نتأملها...!.
فلأنه قول بليغ)أعني المثل)فلسنا نتجرأ بالحكم عليه لأنه مسلم به في"الفكر الاجتماعي" باعتباره خلاصة تجارب اجتماعية عدة.
فنحن نطلق هذه الأمثال على بعض المناسبات و المشاهدات اليومية دون أن نكترث لأمرها مستسلمين لها دون تدبر!
غير أنه ليس كل ما كثر ذكره و استدل به الناس فهو حق لا ريب فيه,و من ذلك هذه الأمثال التي نتداولها فيما بيننا.
و أن نأخذ المثل الذي قيل في مناسبة واحدة ثم نسقطه على الوقائع اليومية حتى يصبح )مسلم به اجتماعياً( متجاهلين اختلاف الزمان و المكان متناسين البيئة التي قيل فيها أو شخصية القائل و المقولة فيه... فهذا لا يكفي.
وهناك الكثير من الأقاويل التي لا نمحصها و لا نتنبه لآثارها السلبية على الفرد و المجتمع.
ومن هذه الأقاويل عنوان مقالتنا و الذي فيه شيءٌ من الصواب ولكن ليس دائما صوابه.
ومثال ذلك المزاج الشخصي الحاد للفرد
فهذه الصفة موجودة بكثرة ولكن البعض يحاول نزعها من نفسه بالعلاج وبمعاناة شديدة إلى أن يتمكن من ترويض نفسه و السيطرة على مزاجه الحاد حتى ينجح في التغير أخيراً, و(التطبع يغلب الطبع (و قد قال عليه الصلاة و السلام"إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه"
و صاحبنا بالعلم والحلم تعلم الهدوء و الصبر...
والناس بين متذكرٍ و مراقبٍ وناسٍ لحاله القديم
غير أنه قد تمر بالشخص ما يمر بغيره من الأحوال التي تعصف بالناس _وتفعل بنفسه ما تفعل بنفوسهم_ فتنسيه طبعه الجديد الذي تدرب عليه مراراً
فنقول) الطبع يغلب التطبع) متجاهلين متناسين أثرها السلبي عليه؟
والمطلوب أن لا يعجز ولا ييأس فقد قال تعالى"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وقال "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"وها قد تغير الحال إلى حدٍ كبير إن لم يكن إلى الأبد و أن ما بقي هو ما يعتري الإنسان .
والآن لماذا هذا المقال؟
هذا لأني اعتقد أن بعض الأمثال تقف عائقاً أمام التغير للأفضل, وذلك إما لخطأٍ في المثل أو فهمه, ولأنها أيضاً تؤثر سلباً على الإنسان بشكلٍ لا شعوري,و ربما امتنع إنسان عن عمل مفيد وإذا سئل استدل بمثل !, كما أن بعض الأمثال لها أثر في عدم الالتزام الديني.
و تذكر أيها القارئ صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام ورضوان الله عليهم كيف كانت جاهليتهم و كيف أضاءوا بالإسلام ظلمة العالم وانقلبت أحوالهم انقلابا عظيما تحار به العقول!.
و قد تقدم ذكر بعض الآيات الكريمة و حديث العلم بالتعلم ,والتي تدل على إمكانية التغيير,هذا و العلم الحديث يؤكد أن مداومة الإنسان على فعلٍ معين يصبح سلوكاً له وعادة بمرور الزمن, وقد قيل خير عادة ألا يعتاد الإنسان عادة.
واختم بمثالٍ آخر وهو التدخين الذي ابتلي به الكثير من الناس "بحكم العادة"لأنه عذر الممارسين لذلك وكونه أصبح عندهم عادة فهذا يؤكد ما طرح في هذه المقالة
وأقول كما جُعل التدخين عادة فاجعل تركه عادة طيبةً و لا تقل الطبع يغلب التطبع فليس ثمة شيْءٌ مقدس إلا الإسلام بمعناه العام الشامل وما سواه فهو محل نظر و تأملٍ مهما تقدس اجتماعيا.
الطبع يغلب التطبع
مقولةٌ أسمعها كثيراً و تسمعونها.
و كثيرةٌ هي المقولات التي نسمعها و لا نتأملها...!.
فلأنه قول بليغ)أعني المثل)فلسنا نتجرأ بالحكم عليه لأنه مسلم به في"الفكر الاجتماعي" باعتباره خلاصة تجارب اجتماعية عدة.
فنحن نطلق هذه الأمثال على بعض المناسبات و المشاهدات اليومية دون أن نكترث لأمرها مستسلمين لها دون تدبر!
غير أنه ليس كل ما كثر ذكره و استدل به الناس فهو حق لا ريب فيه,و من ذلك هذه الأمثال التي نتداولها فيما بيننا.
و أن نأخذ المثل الذي قيل في مناسبة واحدة ثم نسقطه على الوقائع اليومية حتى يصبح )مسلم به اجتماعياً( متجاهلين اختلاف الزمان و المكان متناسين البيئة التي قيل فيها أو شخصية القائل و المقولة فيه... فهذا لا يكفي.
وهناك الكثير من الأقاويل التي لا نمحصها و لا نتنبه لآثارها السلبية على الفرد و المجتمع.
ومن هذه الأقاويل عنوان مقالتنا و الذي فيه شيءٌ من الصواب ولكن ليس دائما صوابه.
ومثال ذلك المزاج الشخصي الحاد للفرد
فهذه الصفة موجودة بكثرة ولكن البعض يحاول نزعها من نفسه بالعلاج وبمعاناة شديدة إلى أن يتمكن من ترويض نفسه و السيطرة على مزاجه الحاد حتى ينجح في التغير أخيراً, و(التطبع يغلب الطبع (و قد قال عليه الصلاة و السلام"إنما العلم بالتعلم و الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتوق الشر يوقه"
و صاحبنا بالعلم والحلم تعلم الهدوء و الصبر...
والناس بين متذكرٍ و مراقبٍ وناسٍ لحاله القديم
غير أنه قد تمر بالشخص ما يمر بغيره من الأحوال التي تعصف بالناس _وتفعل بنفسه ما تفعل بنفوسهم_ فتنسيه طبعه الجديد الذي تدرب عليه مراراً
فنقول) الطبع يغلب التطبع) متجاهلين متناسين أثرها السلبي عليه؟
والمطلوب أن لا يعجز ولا ييأس فقد قال تعالى"إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون" وقال "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"وها قد تغير الحال إلى حدٍ كبير إن لم يكن إلى الأبد و أن ما بقي هو ما يعتري الإنسان .
والآن لماذا هذا المقال؟
هذا لأني اعتقد أن بعض الأمثال تقف عائقاً أمام التغير للأفضل, وذلك إما لخطأٍ في المثل أو فهمه, ولأنها أيضاً تؤثر سلباً على الإنسان بشكلٍ لا شعوري,و ربما امتنع إنسان عن عمل مفيد وإذا سئل استدل بمثل !, كما أن بعض الأمثال لها أثر في عدم الالتزام الديني.
و تذكر أيها القارئ صحابة رسول الله عليه الصلاة و السلام ورضوان الله عليهم كيف كانت جاهليتهم و كيف أضاءوا بالإسلام ظلمة العالم وانقلبت أحوالهم انقلابا عظيما تحار به العقول!.
و قد تقدم ذكر بعض الآيات الكريمة و حديث العلم بالتعلم ,والتي تدل على إمكانية التغيير,هذا و العلم الحديث يؤكد أن مداومة الإنسان على فعلٍ معين يصبح سلوكاً له وعادة بمرور الزمن, وقد قيل خير عادة ألا يعتاد الإنسان عادة.
واختم بمثالٍ آخر وهو التدخين الذي ابتلي به الكثير من الناس "بحكم العادة"لأنه عذر الممارسين لذلك وكونه أصبح عندهم عادة فهذا يؤكد ما طرح في هذه المقالة
وأقول كما جُعل التدخين عادة فاجعل تركه عادة طيبةً و لا تقل الطبع يغلب التطبع فليس ثمة شيْءٌ مقدس إلا الإسلام بمعناه العام الشامل وما سواه فهو محل نظر و تأملٍ مهما تقدس اجتماعيا.