ABO FARES
2011-10-03, 10:40 AM
لن نتكلم عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين ، ولن نتكلم عن نساء خضن المعارك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إنما سنتكلم عن نساء ألهبت ظهورهن بسياط التعذيب ، وديست وجوههن بأقدام المشركين، ذاقوا علقم الإهانة كي يذقن بعده رحيق الكرامة ويستنشقن نسيم العزة ، منهن من أزهقوا روحها لتصعد إلى بارئها محفوفة بأكاليل الكرامة والفخر والعزة ومنهن من فقدت بصرها ، ومنهن من طار عقلها تحت وطأة التعذيب... إنهن مستضعفات العهد المكي : سمية أم عمار، و زنيرة، والنهدية وابنتها، وأم عبيس، وجارية بني المؤمل، وأم شريك، وغيرهن ممن سبقن في الدخول في الإسلام وهنَّ يعلمن أن لا عشيرة تحميهن ولا ظهر يؤيهن ولكنهن آثرن الجنة والدار الآخرة على حطام الدنيا الفانية فهانت أنفسهن في الله.
أم عبيس
كانت أَمَةً لبني زهرة فأسلمت أول الإسلام وكانت ممن استضعفه المشركون وكانوا يعذبونها وكان الأسود بن عبد يغوث ممن يعذبها فاشتراها أبو بكر فأعتقها، وهي زوج كريز بن ربيعة ولدت له عبيساً وكنيت بابنها عبيس بن كريز.
زِنِّيرة
فكانت من السابقات إلى الإسلام وممن يعذب في الله وكان أبو جهل يعذبها.
أخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة، فكان عمر رضي الله عنه يضربها على إسلامها، وكان كفار قريش يقولون: لو كان دين محمد خيراً ما سبقتنا إليه زنيرة، فأنزل الله في شأنها قوله تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) [الأحقاف: 11].
أخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من رواية زياد البكائي عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال: قالت لي أم هانئ بنت أبي طالب: لما أسلمت زنيرة أصيب بصرها فقالوا: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقالت: كذبوا و الله ما يغني اللات والعزى ولا ينفعان، فرد الله إليها بصرها.
النهدية وابنتها
فكانتا ممن عذب على الإسلام، وكانتا لامرأة من بني عبدالدار، فمر بهما أبو بكر رضي الله عنه وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها، وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: حل يا أم فلان ؛ فقالت: حل !، أنت أفسدتهما فأعتقهما ؛ قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا ؛ قال: قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال: وذلك إن شئتما.
لبيبة
جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي بن كعب أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان عمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك وكان يضربها، حتى إذا ملَّ قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة وفي رواية: (سآمة) ؛ فتقول: كذلك يفعل الله بك إن لم تسلم.فمر بها أبو بكر وهي كذلك فابتاعها وأعتقها.
أم شريك
لما وقع الإسلام في قلبها وهي بمكة جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم قالت: فحملوني على جمل كان شر ركابهم ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره ثم تركوني ثلاثاً لا يطعموني ولا يسقوني حتى ذهب عني عقلي وسمعي وبصري.
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما أنت عليه، قالت: فما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة فأشير بأصبعي إلى السماء بالتوحيد، فنزلوا منزلا- وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا- فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء علي برد منه ثم رفع ثم عاد فتناولته فإذا هو دلو ماء فشربت منه قليلاً ثم نزع مني ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلاً ثم رفع ثم عاد أيضا ثم رفع فصنع ذلك مراراً حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي: من أين لك هذا يا عدوة الله؟ قالت: فقلت لهم: إن عدو الله غيري من خالف دينه، فأما قولكم: من أين لك هذا؟ فهو رزق من عند الله رزقنيه.
قالوا: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟! فقلت: لا والله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا، فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا فنظروا إلى الأسقية فوجدوها موكوءةً كما تركوها فقالوا: نشهد أن ربك هو ربنا وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الإسلام فأسلموا وهاجروا جميعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
منقول : http://www.medislam.com/index.php?option=com_#######&task=view&id=1489
أم عبيس
كانت أَمَةً لبني زهرة فأسلمت أول الإسلام وكانت ممن استضعفه المشركون وكانوا يعذبونها وكان الأسود بن عبد يغوث ممن يعذبها فاشتراها أبو بكر فأعتقها، وهي زوج كريز بن ربيعة ولدت له عبيساً وكنيت بابنها عبيس بن كريز.
زِنِّيرة
فكانت من السابقات إلى الإسلام وممن يعذب في الله وكان أبو جهل يعذبها.
أخرج ابن المنذر عن عون بن أبي شداد قال: كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه أمة أسلمت قبله يقال لها زنيرة، فكان عمر رضي الله عنه يضربها على إسلامها، وكان كفار قريش يقولون: لو كان دين محمد خيراً ما سبقتنا إليه زنيرة، فأنزل الله في شأنها قوله تعالى: ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَّا سَبَقُونَا إِلَيْهِ ) [الأحقاف: 11].
أخرج محمد بن عثمان بن أبي شيبة في تاريخه من رواية زياد البكائي عن حميد عن أنس رضي الله عنه قال: قالت لي أم هانئ بنت أبي طالب: لما أسلمت زنيرة أصيب بصرها فقالوا: ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى فقالت: كذبوا و الله ما يغني اللات والعزى ولا ينفعان، فرد الله إليها بصرها.
النهدية وابنتها
فكانتا ممن عذب على الإسلام، وكانتا لامرأة من بني عبدالدار، فمر بهما أبو بكر رضي الله عنه وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها، وهي تقول: والله لا أعتقكما أبدا، فقال أبو بكر رضي الله عنه: حل يا أم فلان ؛ فقالت: حل !، أنت أفسدتهما فأعتقهما ؛ قال: فبكم هما؟ قالت: بكذا وكذا ؛ قال: قد أخذتهما وهما حرتان، أرجعا إليها طحينها، قالتا: أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها؟ قال: وذلك إن شئتما.
لبيبة
جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي بن كعب أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان عمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام، وهو يومئذ مشرك وكان يضربها، حتى إذا ملَّ قال: إني أعتذر إليك، إني لم أتركك إلا ملالة وفي رواية: (سآمة) ؛ فتقول: كذلك يفعل الله بك إن لم تسلم.فمر بها أبو بكر وهي كذلك فابتاعها وأعتقها.
أم شريك
لما وقع الإسلام في قلبها وهي بمكة جعلت تدخل على نساء قريش سراً فتدعوهن وترغبهن في الإسلام حتى ظهر أمرها لأهل مكة فأخذوها وقالوا لها: لولا قومك لفعلنا بك وفعلنا ولكنا سنردك إليهم قالت: فحملوني على جمل كان شر ركابهم ليس تحتي شيء موطأ ولا غيره ثم تركوني ثلاثاً لا يطعموني ولا يسقوني حتى ذهب عني عقلي وسمعي وبصري.
فقالوا لي في اليوم الثالث: اتركي ما أنت عليه، قالت: فما دريت ما يقولون إلا الكلمة بعد الكلمة فأشير بأصبعي إلى السماء بالتوحيد، فنزلوا منزلا- وكانوا إذا نزلوا أوثقوني في الشمس واستظلوا وحبسوا عني الطعام والشراب حتى يرتحلوا- فبينما أنا كذلك إذ أنا بأثر شيء علي برد منه ثم رفع ثم عاد فتناولته فإذا هو دلو ماء فشربت منه قليلاً ثم نزع مني ثم عاد فتناولته فشربت منه قليلاً ثم رفع ثم عاد أيضا ثم رفع فصنع ذلك مراراً حتى رويت ثم أفضت سائره على جسدي وثيابي فلما استيقظوا فإذا هم بأثر الماء ورأوني حسنة الهيئة فقالوا لي: من أين لك هذا يا عدوة الله؟ قالت: فقلت لهم: إن عدو الله غيري من خالف دينه، فأما قولكم: من أين لك هذا؟ فهو رزق من عند الله رزقنيه.
قالوا: انحللت فأخذت سقاءنا فشربت منه؟! فقلت: لا والله ما فعلت ذلك، كان من الأمر كذا وكذا، فقالوا: لئن كنت صادقة فدينك خير من ديننا فنظروا إلى الأسقية فوجدوها موكوءةً كما تركوها فقالوا: نشهد أن ربك هو ربنا وأن الذي رزقك ما رزقك في هذا الموضع بعد أن فعلنا بك ما فعلنا هو الذي شرع الإسلام فأسلموا وهاجروا جميعا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
منقول : http://www.medislam.com/index.php?option=com_#######&task=view&id=1489