مجدي فوزي
2011-10-07, 06:56 PM
تعتبر الإفخارستيا أو عشاء الرب سر من أسرار الكنيسة .
وبحسب تعريف موقع الانبا تكلا :
إفخارستيا بالإنجليزية Eucharist، وأصلها كلمة يونانية ή εύχαριστία وبالقبطية : معناها شكر، وتطلق على سر التناول – سر الشكر – سر الشركة – كسر الخبز – العشاء الرباني – العشاء السري. (المصدر: موقع الأنبا تكلا.
وهي عبارة عن تناول قطعة خبز معينة وكأس صغير من الخمر على أساس ان الخبز والخمر سيتحولان الى جسد ودم المسيح فعليا وإن لم يظهر ذلك للعيون بمجرد ان يقرأ الكاهن كلماته عليها ، وعندما يأكل المؤمن المسيحي الخبز ويشرب الخمريكون قد أكل جسد الرب على وجه الحقيقة وليس المجاز فيثبت فيه .
وهذه هي عقيدة الكاثوليك والأرثوذكس ، حيث ورد في انجيل لوقا :
"هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22).
ولكن هناك سؤال هام ، هل قصد المسيح أن يقول للتلاميذ على وجه الحقيقة أن من أكل الخبز وشرب الخمر فقد أكل جسد المسيح وشرب دمه ؟
أم ان الموضوع هو على وجه المجاز ، أو له تفسيره الروحي ؟
العجيب ان الغالبية على ان الموضوع هو على وجه الحقيقة وليس روحيا ( مع ان أغلب تفسيراتهم تجنح للتفاسير الروحية والمجازية إلا في هذه !!)
سؤال آخر : ما هو موقف آباء الكنيسة الأولين ؟
الحقيقة أنه كان هناك فريقين ، الاول أنصار التفسير الرمزي أو الروحي ، والثاني أنصار النظرية المادية .
أنصار التفسير الرمزي يمثلهم : أوريجانوس ويوسابيوس القيصري وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النازيانزي
وأنصار التفسير المادي منهم : كيرلس وغريغوريوس النيسي ويوحنا فم الذهب ويوحنا الدمشقي
يعني كان هناك خلاف قديم في المسألة . ولكن من أين أتيت بهذه الاسماء ؟
:( نعم إنها من دائرة المعارف الكتابية ، تحت عنوان : الرب - عشاء الرب (الأفخارستيا)
تقول دائرة المعارف الكتابية :
ويعوزنا المجال في مثل هذا الموجز أن نتابع تطور المفهوم العقيدي للعشاء في كتابات آباء الكنيسة الأوائل، ويكفي القول بان المفهوم الرمزي والروحي للأفخارستيا ، والذي يُعرف عادةً بالنظرة الديناميكية للعشاء، قد دافع عنه كثيرون من أمثال أوريجانوس ويوسابيوس القيصري وباسيليوس الكبير، وغريغوريوس النازيانزي وغيرهم. وفي الجانب الآخر نجد كيرلس وغريغوريوس النيسي ويوحنا فم الذهب ويوحنا الدمشقي يدافعون عن النظرية المادية. وقد انقسمت هذه النظرية المادية-بدورها- إلى نظرية "الطبيعتين" التي عرفت فيما بعد "باتحاد " جسد المسيح ودمه بخبز القربان المقدس وخمره، ونظرية " الطبيعة الواحدة " التي عرفت فيما بعد " بتحول " الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه. ولم يكن أوغيسطينوس- وهو من أعظم الآباء اللاتين- يعرف شيئاً عن نظرية " التحول "هذه ، بل كان يعلِّم ان " الشركة " تحمل بركة للمؤمنين وحدهم، ولكنها " لعنة " لغير المؤمنين، وأن الأكل الحقيقي من جسد المسيح يكمن في " الإيمان ".
وكان" باسكاسيوس رادبت "(Paschasius Radbert) أول من قام بوضع صياغة كاملة للنظرية المادية كعقيدة لكنيسة روما. ورغم انتصار النظرية الديناميكية الرمزية لبعض الوقت، إلا أن إدانة " برنجاريوس من تور "(Berengaruis of Tour -المتوفي 1088م) تُثبت أنه بحلول منتصف القرن الحادي عشر، أصبحت النظرية المادية للعشاء هي العقيدة المقبولة بصفة عامة.
روما والأفخارستيا: تعبِّر كنيسة روما- والكنائس التقليدية بعامة- عن تعليمها بشأن " الأفخارستيا " بكلمة " التحول " التي تعني " تحول "مادة العناصر المستخدمة في ممارستها. وقد أستخدم هذه الكلمة -لأول مرة- " هيلدبرت من تور سنة 1134م في عظة له، ثم أقر البابا" إنوسنت الثالث " هذا التعليم مع استخدام هذا التعبير الجديد –في مجمع لاتيران في 1215م، وأكد أن حسد المسيح ودمه موجودان بالفعل على المذبح تحت صورة الخبز والخمر ، إذيتحول0 بالقدرة الإلهية- الخبز إلى جسد المسيح، والخمر إلى دم المسيح. وأصبحت هذه هي عقيدة كنيسة روما منذ ذلك الحين، فالخبز والخمر يتحولان إلى جسد المسيح ودمه بكلمات التقديس . ويقولون إن المسيح بتأسيسه العشاء، جعل من تلاميذه كهنة، وعليه فلا يمكن أن يقوم بخدمة " الأفخارستيا " إلا كاهن مرسوم. وفي معجزة التقديس ، يظل " الخبز والخمر " كما هما مظهراً، لكنهما يتحولان في جوهرهما إلى شئ جديد هو جسد المسيح ودمه ولكنهما محجوبان عن النظر في صورة الخبز والخمر، والمسيح بأكمله موجود في هذين العنصرين، ومن ثم فليس من الضروري التناول من كلا العنصرين.
المستفاد من كلام الدائرة :
*كان هناك خلاف بين الآباء الأوائل في مفهوم العشاء الرباني
* اسماء كبيرة عارضت النظرية المادية مثل أوريجانوس وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النازيانزي بخلاف ما تعتقد الكنيسة الآن
*النظرية المادية أدخلت مشكلة جديدة تفرق النصاري بسببها حتى اليوم وهي هل طبيعة المسيح واحدة أم ثنائية
* ثم ظهرت نظرية التحول ، وهي تحول الخبز والخمر لجسد ودم المسيح الحقيقيين
* لم يكن الأب اللاتيني أوغسطينوس يعرف شيئا عن النظرية المادية هذه بالرغم من أنه كما يقولون من أعظم الآباء اللاتين
*أول من قام بوضع صياغة كاملة للنظرية المادية هو باسكاسيوس رادبرت هو ينتمي للقرن التاسع الميلادي
راجع الرابط :
http://en.wikipedia.org/wiki/Paschasius_Radbertus
* النظرية الرمزية كانت سائدة حتى جاء برنجاريوس من تور في القرن الحادي عشر لتجعل النظرية المادية هي السائدة منذ ذلك الحين
* البابا إنوسنت الثالث سنة 1215م يقر هذا التعبير الجديد (التحول)
يعني هذا ألف سنة من عقيدة مخالفة لما عليه الكنيسة الآن ، ونحن نقول لهم : "كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداه من خلف
إذاً ، ما هو مصير الموتى الذين ماتوا قبل القرن الحادي عشر والذين لا يؤمنون بنظرية التحول ؟
وكيف يكون احد اعمدة الاعتقاد المسيحي غير منضبط لمئات السنين ؟ ثم بعد ذلك عندما تكتمل النظرية سنة 1134م نسميها سر التناول!!
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/2042_1317998360.jpg
وفي مقال للدفاع عن الافخارستيا صادر عن لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية :
المقال بعنوان : هل نأكل ونشرب اللاهوت في الأفخارستيا ؟
http://www.coptictruth.com/rit/eukharistia/rit-eu-nteach.pdf
نختار بعض مقتطفات من هذا المقال ونعلق عليها :
يقول الأب المتنيح القمص كامل بيشوي في مذكراته :
استلمت الذبيحة صباحا واشتركت مع الروح القدس في تحويل الخبز والخمر و مسكت الله بيدي وأكلته !!!
التعليق :
هذا يذكرني بكفار قريش الذين كانوا يأكلون إلههم صنم العجوة
والعجيب انهم يعتقدون ان عملية التحول تتم باتحاد اللاهوت أيضا بالخبز المتحول لآن كلمة المسيح عندهم معناها لاهوت وناسوت ولا انفصال بينهم .
يعني المسيحي يأكل الناسوت واللاهوت أيضا !!
والدليل على ذلك جاء في المقال :
"فمن يأكل جسد المسيح ويشرب دمه يثبت في المسيح والمسيح فيه . فهل المسيح يثبت فينا بدون لاهوته ؟! لفظ المسيح معناه لاهوتا متحدا بالناسوت بغير انفصال ، كما يقول القديس كيرلس " المسيح واحد " . فمن يفصل بين اللاهوت والناسوت يتبع فكر نسطور الهرطوقي . ولفظ "في" يعود على السيد المسيح بلاهوته وناسوته ، ومعنى الآية لا يحتمل أي فهم آخر . وما معنى الثبات في المسيح ؟ كيف يمنحنا الجسد والدم الثبات في المسيح ما لم يكن هناك وحدة بين اللاهوت والناسوت في الرب يسوع المسيح الواحد ؟ ما معنى الجسد والدم بدون لاهوت ؟
فهل هو جسد مين أم جسد حي و محي ؟ وكيف يمنح الحياة الأبدية لمن يأكل منه بدون اللاهوت ؟ " أنتهى كلامه
ولكن نسأل هؤلاء بعض الأسئلة :
أين يذهب جسد المسيح المأكول بعد الأكل ؟
هل يتم هضمه ؟
وإذا تم هضمه يتحول لفضلات ؟ هل يليق هذا بالرب ؟
وإذا لم يتم هضمه (لآنه مقدس مثلا) وبما ان الناسوت هذا مادي ولم يتم هضمة ، ألا يؤدي لزيادة وزن الجسم على مر السنين ؟
ما تضحكوش يا جماعة أنا أسأل فقط ، لآن هناك احتمالين ، هضم أو تراكم وزيادة وزن
وإلا تكون العملية كلها رمزية ونرجع مرة أخرى للنظرية الأولى ، نظرية المفهوم الرمزي .
وماذا عن أكل اللاهوت مع الناسوت ؟ أليست هناك طريقة أخرى ليثبت اللاهوت في البشر بغير طريقة الأكل هذه ؟
يعني لما اتحد اللاهوت بالناسوت أول مرة كان عن طريق الأكل ؟ لا أظن ، حسنا ، يعني فيه طرق أخرى .
ثم يتحفنا الكاتب بعبارة طريفة جدا وهي كما يلي :
"أما السجود ، فالكنيسة المرشدة بالروح القدس تعلم أنه لا يجوز السجود بعد التناول ، إذ يكون الانسان حاملا الرب في داخله فلا يجوز له السجود . هذا التقليد يؤكد أننا نأخذ المسيح نفسه في سر الأفخارستيا ."
التعليق :
عظيم ، حيث ان المتناول يحمل الرب داخله فلا يجوز له السجود .
والسؤال الآن :
هل السجود ممنوع على المتناول مطلقا ؟
طبعا ليس مطلقا ، حيث انه يمكنه السجود في يوم مختلف و إلا لامتنع المتناول ابدا عن السجود طوال حياته وهذا غير وارد . ولكن عندما يحل له السجود في وقت لاحق :
أين يكون الرب الذي يحمله داخله ذهب ؟ هل فارقه أم تم هضمه ؟
وأين قول المسيح هنا أنه يثبت في المتناول ؟
معنى هذا ان مسألة الثبات هذه فيها كلام ، وإلا لما احتاج ان يتناول مرة أخرى ،فالمفروض أنه بمجرد تناوله ، يثبت المسيح فيه ولا يخرج فلماذا يحتاج للتناول مرات عديدة ؟
ثم أنه :
لا مؤاخذه ، مش حضراتكم تقولون ان جسد المسيح قد اصبح روحيا بعد القيامة ؟ فلماذا يكون له دم أصلا؟ هل الجسد الروحي له دم ؟ وهل المسيح يعيش بجسد من لحم ودم في عالم اللاهوت ؟
نرجو الأجابة على هذه الاسئلة
وبحسب تعريف موقع الانبا تكلا :
إفخارستيا بالإنجليزية Eucharist، وأصلها كلمة يونانية ή εύχαριστία وبالقبطية : معناها شكر، وتطلق على سر التناول – سر الشكر – سر الشركة – كسر الخبز – العشاء الرباني – العشاء السري. (المصدر: موقع الأنبا تكلا.
وهي عبارة عن تناول قطعة خبز معينة وكأس صغير من الخمر على أساس ان الخبز والخمر سيتحولان الى جسد ودم المسيح فعليا وإن لم يظهر ذلك للعيون بمجرد ان يقرأ الكاهن كلماته عليها ، وعندما يأكل المؤمن المسيحي الخبز ويشرب الخمريكون قد أكل جسد الرب على وجه الحقيقة وليس المجاز فيثبت فيه .
وهذه هي عقيدة الكاثوليك والأرثوذكس ، حيث ورد في انجيل لوقا :
"هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22).
ولكن هناك سؤال هام ، هل قصد المسيح أن يقول للتلاميذ على وجه الحقيقة أن من أكل الخبز وشرب الخمر فقد أكل جسد المسيح وشرب دمه ؟
أم ان الموضوع هو على وجه المجاز ، أو له تفسيره الروحي ؟
العجيب ان الغالبية على ان الموضوع هو على وجه الحقيقة وليس روحيا ( مع ان أغلب تفسيراتهم تجنح للتفاسير الروحية والمجازية إلا في هذه !!)
سؤال آخر : ما هو موقف آباء الكنيسة الأولين ؟
الحقيقة أنه كان هناك فريقين ، الاول أنصار التفسير الرمزي أو الروحي ، والثاني أنصار النظرية المادية .
أنصار التفسير الرمزي يمثلهم : أوريجانوس ويوسابيوس القيصري وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النازيانزي
وأنصار التفسير المادي منهم : كيرلس وغريغوريوس النيسي ويوحنا فم الذهب ويوحنا الدمشقي
يعني كان هناك خلاف قديم في المسألة . ولكن من أين أتيت بهذه الاسماء ؟
:( نعم إنها من دائرة المعارف الكتابية ، تحت عنوان : الرب - عشاء الرب (الأفخارستيا)
تقول دائرة المعارف الكتابية :
ويعوزنا المجال في مثل هذا الموجز أن نتابع تطور المفهوم العقيدي للعشاء في كتابات آباء الكنيسة الأوائل، ويكفي القول بان المفهوم الرمزي والروحي للأفخارستيا ، والذي يُعرف عادةً بالنظرة الديناميكية للعشاء، قد دافع عنه كثيرون من أمثال أوريجانوس ويوسابيوس القيصري وباسيليوس الكبير، وغريغوريوس النازيانزي وغيرهم. وفي الجانب الآخر نجد كيرلس وغريغوريوس النيسي ويوحنا فم الذهب ويوحنا الدمشقي يدافعون عن النظرية المادية. وقد انقسمت هذه النظرية المادية-بدورها- إلى نظرية "الطبيعتين" التي عرفت فيما بعد "باتحاد " جسد المسيح ودمه بخبز القربان المقدس وخمره، ونظرية " الطبيعة الواحدة " التي عرفت فيما بعد " بتحول " الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه. ولم يكن أوغيسطينوس- وهو من أعظم الآباء اللاتين- يعرف شيئاً عن نظرية " التحول "هذه ، بل كان يعلِّم ان " الشركة " تحمل بركة للمؤمنين وحدهم، ولكنها " لعنة " لغير المؤمنين، وأن الأكل الحقيقي من جسد المسيح يكمن في " الإيمان ".
وكان" باسكاسيوس رادبت "(Paschasius Radbert) أول من قام بوضع صياغة كاملة للنظرية المادية كعقيدة لكنيسة روما. ورغم انتصار النظرية الديناميكية الرمزية لبعض الوقت، إلا أن إدانة " برنجاريوس من تور "(Berengaruis of Tour -المتوفي 1088م) تُثبت أنه بحلول منتصف القرن الحادي عشر، أصبحت النظرية المادية للعشاء هي العقيدة المقبولة بصفة عامة.
روما والأفخارستيا: تعبِّر كنيسة روما- والكنائس التقليدية بعامة- عن تعليمها بشأن " الأفخارستيا " بكلمة " التحول " التي تعني " تحول "مادة العناصر المستخدمة في ممارستها. وقد أستخدم هذه الكلمة -لأول مرة- " هيلدبرت من تور سنة 1134م في عظة له، ثم أقر البابا" إنوسنت الثالث " هذا التعليم مع استخدام هذا التعبير الجديد –في مجمع لاتيران في 1215م، وأكد أن حسد المسيح ودمه موجودان بالفعل على المذبح تحت صورة الخبز والخمر ، إذيتحول0 بالقدرة الإلهية- الخبز إلى جسد المسيح، والخمر إلى دم المسيح. وأصبحت هذه هي عقيدة كنيسة روما منذ ذلك الحين، فالخبز والخمر يتحولان إلى جسد المسيح ودمه بكلمات التقديس . ويقولون إن المسيح بتأسيسه العشاء، جعل من تلاميذه كهنة، وعليه فلا يمكن أن يقوم بخدمة " الأفخارستيا " إلا كاهن مرسوم. وفي معجزة التقديس ، يظل " الخبز والخمر " كما هما مظهراً، لكنهما يتحولان في جوهرهما إلى شئ جديد هو جسد المسيح ودمه ولكنهما محجوبان عن النظر في صورة الخبز والخمر، والمسيح بأكمله موجود في هذين العنصرين، ومن ثم فليس من الضروري التناول من كلا العنصرين.
المستفاد من كلام الدائرة :
*كان هناك خلاف بين الآباء الأوائل في مفهوم العشاء الرباني
* اسماء كبيرة عارضت النظرية المادية مثل أوريجانوس وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النازيانزي بخلاف ما تعتقد الكنيسة الآن
*النظرية المادية أدخلت مشكلة جديدة تفرق النصاري بسببها حتى اليوم وهي هل طبيعة المسيح واحدة أم ثنائية
* ثم ظهرت نظرية التحول ، وهي تحول الخبز والخمر لجسد ودم المسيح الحقيقيين
* لم يكن الأب اللاتيني أوغسطينوس يعرف شيئا عن النظرية المادية هذه بالرغم من أنه كما يقولون من أعظم الآباء اللاتين
*أول من قام بوضع صياغة كاملة للنظرية المادية هو باسكاسيوس رادبرت هو ينتمي للقرن التاسع الميلادي
راجع الرابط :
http://en.wikipedia.org/wiki/Paschasius_Radbertus
* النظرية الرمزية كانت سائدة حتى جاء برنجاريوس من تور في القرن الحادي عشر لتجعل النظرية المادية هي السائدة منذ ذلك الحين
* البابا إنوسنت الثالث سنة 1215م يقر هذا التعبير الجديد (التحول)
يعني هذا ألف سنة من عقيدة مخالفة لما عليه الكنيسة الآن ، ونحن نقول لهم : "كل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداه من خلف
إذاً ، ما هو مصير الموتى الذين ماتوا قبل القرن الحادي عشر والذين لا يؤمنون بنظرية التحول ؟
وكيف يكون احد اعمدة الاعتقاد المسيحي غير منضبط لمئات السنين ؟ ثم بعد ذلك عندما تكتمل النظرية سنة 1134م نسميها سر التناول!!
http://www.kalemasawaa.com/vb/uploaded/2042_1317998360.jpg
وفي مقال للدفاع عن الافخارستيا صادر عن لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية :
المقال بعنوان : هل نأكل ونشرب اللاهوت في الأفخارستيا ؟
http://www.coptictruth.com/rit/eukharistia/rit-eu-nteach.pdf
نختار بعض مقتطفات من هذا المقال ونعلق عليها :
يقول الأب المتنيح القمص كامل بيشوي في مذكراته :
استلمت الذبيحة صباحا واشتركت مع الروح القدس في تحويل الخبز والخمر و مسكت الله بيدي وأكلته !!!
التعليق :
هذا يذكرني بكفار قريش الذين كانوا يأكلون إلههم صنم العجوة
والعجيب انهم يعتقدون ان عملية التحول تتم باتحاد اللاهوت أيضا بالخبز المتحول لآن كلمة المسيح عندهم معناها لاهوت وناسوت ولا انفصال بينهم .
يعني المسيحي يأكل الناسوت واللاهوت أيضا !!
والدليل على ذلك جاء في المقال :
"فمن يأكل جسد المسيح ويشرب دمه يثبت في المسيح والمسيح فيه . فهل المسيح يثبت فينا بدون لاهوته ؟! لفظ المسيح معناه لاهوتا متحدا بالناسوت بغير انفصال ، كما يقول القديس كيرلس " المسيح واحد " . فمن يفصل بين اللاهوت والناسوت يتبع فكر نسطور الهرطوقي . ولفظ "في" يعود على السيد المسيح بلاهوته وناسوته ، ومعنى الآية لا يحتمل أي فهم آخر . وما معنى الثبات في المسيح ؟ كيف يمنحنا الجسد والدم الثبات في المسيح ما لم يكن هناك وحدة بين اللاهوت والناسوت في الرب يسوع المسيح الواحد ؟ ما معنى الجسد والدم بدون لاهوت ؟
فهل هو جسد مين أم جسد حي و محي ؟ وكيف يمنح الحياة الأبدية لمن يأكل منه بدون اللاهوت ؟ " أنتهى كلامه
ولكن نسأل هؤلاء بعض الأسئلة :
أين يذهب جسد المسيح المأكول بعد الأكل ؟
هل يتم هضمه ؟
وإذا تم هضمه يتحول لفضلات ؟ هل يليق هذا بالرب ؟
وإذا لم يتم هضمه (لآنه مقدس مثلا) وبما ان الناسوت هذا مادي ولم يتم هضمة ، ألا يؤدي لزيادة وزن الجسم على مر السنين ؟
ما تضحكوش يا جماعة أنا أسأل فقط ، لآن هناك احتمالين ، هضم أو تراكم وزيادة وزن
وإلا تكون العملية كلها رمزية ونرجع مرة أخرى للنظرية الأولى ، نظرية المفهوم الرمزي .
وماذا عن أكل اللاهوت مع الناسوت ؟ أليست هناك طريقة أخرى ليثبت اللاهوت في البشر بغير طريقة الأكل هذه ؟
يعني لما اتحد اللاهوت بالناسوت أول مرة كان عن طريق الأكل ؟ لا أظن ، حسنا ، يعني فيه طرق أخرى .
ثم يتحفنا الكاتب بعبارة طريفة جدا وهي كما يلي :
"أما السجود ، فالكنيسة المرشدة بالروح القدس تعلم أنه لا يجوز السجود بعد التناول ، إذ يكون الانسان حاملا الرب في داخله فلا يجوز له السجود . هذا التقليد يؤكد أننا نأخذ المسيح نفسه في سر الأفخارستيا ."
التعليق :
عظيم ، حيث ان المتناول يحمل الرب داخله فلا يجوز له السجود .
والسؤال الآن :
هل السجود ممنوع على المتناول مطلقا ؟
طبعا ليس مطلقا ، حيث انه يمكنه السجود في يوم مختلف و إلا لامتنع المتناول ابدا عن السجود طوال حياته وهذا غير وارد . ولكن عندما يحل له السجود في وقت لاحق :
أين يكون الرب الذي يحمله داخله ذهب ؟ هل فارقه أم تم هضمه ؟
وأين قول المسيح هنا أنه يثبت في المتناول ؟
معنى هذا ان مسألة الثبات هذه فيها كلام ، وإلا لما احتاج ان يتناول مرة أخرى ،فالمفروض أنه بمجرد تناوله ، يثبت المسيح فيه ولا يخرج فلماذا يحتاج للتناول مرات عديدة ؟
ثم أنه :
لا مؤاخذه ، مش حضراتكم تقولون ان جسد المسيح قد اصبح روحيا بعد القيامة ؟ فلماذا يكون له دم أصلا؟ هل الجسد الروحي له دم ؟ وهل المسيح يعيش بجسد من لحم ودم في عالم اللاهوت ؟
نرجو الأجابة على هذه الاسئلة