حنين اللقاء
2011-10-08, 01:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال:
حكم من قال: إن بعض السنن مخالفة للذوق والتحضر، مثل: تقصير الإزار أو لبس القميص أو إطلاق اللحية. ومن قال: إذا أردت ذلك فلا تلبس الحذاء الرياضي ولا تركب السيارة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا والله يُخشى عليه من الردة، يقول: "بعض السنن... "! إذن هو عَلِم أنها سنن، يقول: "إنها مخالفة للذوق والتحضر"، ويزعم أن التقدم والارتفاع والسمو في خلاف السنة، فهذا والله يُخشى عليه من الردة -نسأل الله العفو والعافية-.
وأما ما يزعم من لُبس الحذاء الرياضي وركوب السيارة، فمثل هذا الكلام كلام باطل، ماذا يمنع أن يكون الإنسان يلبس القميص ويعفي لحيته ويركب السيارة، هذا من أمور المباحات التي لم يرد فيها نهي، وليست متعلقة لا بأخلاق ولا بآيات ولا عبادات، فالعبادة تشمل ما كان من عبادات مقصودة بذاتها وما كان من عادات أمر الشرع بها، أو فعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- على وجه المداومة وأحبها، فنحن نقول: إن هذه الأمور من أمور العادات لازمة إذا ألزم الشرع بها، ومستحبة إذا أحبها، كما نقول مثلاً: لبس الحرير والذهب للرجال فهذا من أمور العادات التي ألزم الشرع بالامتناع عنها، وليس لأجل أنها ليست من العبادات المحضة المقصودة بذاتها أنه يقال: إنها تنافي التقدم أو التحضر، بل هذا -والعياذ بالله- من الضلال المبين، أقل أحواله أن يكون ضالاً مبتدعًا، ولا يدري الفرق بين المستحب والمكروه والمباح، والواجب، هناك أوامر للشرع في عدم إطالة الإزار، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ) (رواه البخاري)، وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ) (رواه مسلم)، فهذه الثلاثة في أمور المعاملات التي بين الناس، ومع ذلك ورد فيها العذاب الأليم؛ فكيف يقول إنسان: إن هذا مخالف للذوق والتحضر، وهل هذا إلا جهل مبين أو كفر -والعياذ بالله-، إذا كان لا يتأول مثل هذا الكلام.
المصدر من هنا (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5220&back=L2FydGljbGVzLnBocD9tb2Q9c3ViY2F0ZWdvcnkmYz0yM TY=)
السؤال:
حكم من قال: إن بعض السنن مخالفة للذوق والتحضر، مثل: تقصير الإزار أو لبس القميص أو إطلاق اللحية. ومن قال: إذا أردت ذلك فلا تلبس الحذاء الرياضي ولا تركب السيارة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فهذا والله يُخشى عليه من الردة، يقول: "بعض السنن... "! إذن هو عَلِم أنها سنن، يقول: "إنها مخالفة للذوق والتحضر"، ويزعم أن التقدم والارتفاع والسمو في خلاف السنة، فهذا والله يُخشى عليه من الردة -نسأل الله العفو والعافية-.
وأما ما يزعم من لُبس الحذاء الرياضي وركوب السيارة، فمثل هذا الكلام كلام باطل، ماذا يمنع أن يكون الإنسان يلبس القميص ويعفي لحيته ويركب السيارة، هذا من أمور المباحات التي لم يرد فيها نهي، وليست متعلقة لا بأخلاق ولا بآيات ولا عبادات، فالعبادة تشمل ما كان من عبادات مقصودة بذاتها وما كان من عادات أمر الشرع بها، أو فعلها الرسول -صلى الله عليه وسلم- على وجه المداومة وأحبها، فنحن نقول: إن هذه الأمور من أمور العادات لازمة إذا ألزم الشرع بها، ومستحبة إذا أحبها، كما نقول مثلاً: لبس الحرير والذهب للرجال فهذا من أمور العادات التي ألزم الشرع بالامتناع عنها، وليس لأجل أنها ليست من العبادات المحضة المقصودة بذاتها أنه يقال: إنها تنافي التقدم أو التحضر، بل هذا -والعياذ بالله- من الضلال المبين، أقل أحواله أن يكون ضالاً مبتدعًا، ولا يدري الفرق بين المستحب والمكروه والمباح، والواجب، هناك أوامر للشرع في عدم إطالة الإزار، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مَا أَسْفَلَ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ) (رواه البخاري)، وعن أبي ذر -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ثَلاَثَةٌ لاَ يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ). قَالَ: فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- ثَلاَثَ مِرَارٍ. قَالَ أَبُو ذَرٍّ: خَابُوا وَخَسِرُوا مَنْ هُمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: (الْمُسْبِلُ وَالْمَنَّانُ وَالْمُنَفِّقُ سِلْعَتَهُ بِالْحَلِفِ الْكَاذِبِ) (رواه مسلم)، فهذه الثلاثة في أمور المعاملات التي بين الناس، ومع ذلك ورد فيها العذاب الأليم؛ فكيف يقول إنسان: إن هذا مخالف للذوق والتحضر، وهل هذا إلا جهل مبين أو كفر -والعياذ بالله-، إذا كان لا يتأول مثل هذا الكلام.
المصدر من هنا (http://www.salafvoice.com/article.php?a=5220&back=L2FydGljbGVzLnBocD9tb2Q9c3ViY2F0ZWdvcnkmYz0yM TY=)