ايمان سليمان
2011-10-09, 02:54 AM
قرأت موضوعا اغضبني لاحد الملحدين وفيه بشكك في معجزات القران الكريم وبالاخص في اية "" غلبت الروم .."" فكيف نرد على هذا الافتراء ؟؟
إشكالية القراءة السائدة (القرآن يقرّ المؤمنين على الفرح بنصر الروم!)
كيف يمكن أن يبشـّر القرآن المؤمنين المسلمين بالفرح بانتصار الروم الذي أسماه "نصر الله" وهم من سيقتلون فيما بعد رسول محمد اليهم ثم يقتلون من قادة المسلمين ابن عم النبي جعفر بن ابي طالب وحب النبي اسامة بن زيد وكذلك ابن رواحة وغيرهم من المسلمين في معركة مؤتة عام 629 ميلادية؟!
لو فرضنا جدلا صحة هذه القراءة المعتمدة لدى المسلمين فإننا لن نجد تفسيرا لهذا الفرح بانتصار الروم إلا أنّ محمدا كان يجهل وقتها ما سيجري بين المسلمين وبين الروم في المستقبل لكن هذا التفسير يقدح بالنبوة ولن ينفع مخرجا للقرآن هو الآخر!
إن القرآن يقول "لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم" ويقول "لقد كفر الذي قالوا ان الله ثالث ثلاثة" فكيف يمكن للقرآن أن يقرّ فرح المؤمنين المسلمين بنصر الكافرين بدين الإسلام والذين سيدخلون فيما بعد معارك ضد المسلمين يسفك بعضهم دماء بعض سواء في مؤتة أو اليرموك أو غيرها من المعارك؟!
أدناه حديث رواه البخاري ومسلم يشير الى حزن المسلمين على قتلاهم الذين سقطوا في معركة مؤتة عام 629 على يد الروم:
لما جاء قتل زيد بن حارثة ، وجعفر ، وعبد الله بن رواحة ، جلس النبي صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن ، وأنا أطلع من شق الباب ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، إن نساء جعفر ، وذكر بكاءهن ، فأمره بأن ينهاهن ، فذهب الرجل ثم أتى ، فقال : قد نهيتهن ، وذكر أنهن لم يطعنه ، فأمره الثانية أن ينهاهن ، فذهب ثم أتى ، فقال : والله لقد غلبنني ، أو غلبننا ، الشك من محمد بن حوشب ، فزعمت : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فاحث في أفواههن التراب . فقلت : أرغم الله أنفك ، فوالله ما أنت بفاعل ، وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء.
رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري
اذن لا بد ان نقول ان النص القرآني يعني بنصر الله نصر المؤمنين (أي نصر المسلمين) على الروم وليس نصر الروم على الفرس وبذلك يكون وقت النص القرآني هو بعد غلبة الروم وأن القراءة الصحيحة هي غـَلـَبت الروم بفتح الغين واللام
إشكالية القراءة السائدة (القرآن يقرّ المؤمنين على الفرح بنصر الروم!)
كيف يمكن أن يبشـّر القرآن المؤمنين المسلمين بالفرح بانتصار الروم الذي أسماه "نصر الله" وهم من سيقتلون فيما بعد رسول محمد اليهم ثم يقتلون من قادة المسلمين ابن عم النبي جعفر بن ابي طالب وحب النبي اسامة بن زيد وكذلك ابن رواحة وغيرهم من المسلمين في معركة مؤتة عام 629 ميلادية؟!
لو فرضنا جدلا صحة هذه القراءة المعتمدة لدى المسلمين فإننا لن نجد تفسيرا لهذا الفرح بانتصار الروم إلا أنّ محمدا كان يجهل وقتها ما سيجري بين المسلمين وبين الروم في المستقبل لكن هذا التفسير يقدح بالنبوة ولن ينفع مخرجا للقرآن هو الآخر!
إن القرآن يقول "لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم" ويقول "لقد كفر الذي قالوا ان الله ثالث ثلاثة" فكيف يمكن للقرآن أن يقرّ فرح المؤمنين المسلمين بنصر الكافرين بدين الإسلام والذين سيدخلون فيما بعد معارك ضد المسلمين يسفك بعضهم دماء بعض سواء في مؤتة أو اليرموك أو غيرها من المعارك؟!
أدناه حديث رواه البخاري ومسلم يشير الى حزن المسلمين على قتلاهم الذين سقطوا في معركة مؤتة عام 629 على يد الروم:
لما جاء قتل زيد بن حارثة ، وجعفر ، وعبد الله بن رواحة ، جلس النبي صلى الله عليه وسلم يعرف فيه الحزن ، وأنا أطلع من شق الباب ، فأتاه رجل فقال : يا رسول الله ، إن نساء جعفر ، وذكر بكاءهن ، فأمره بأن ينهاهن ، فذهب الرجل ثم أتى ، فقال : قد نهيتهن ، وذكر أنهن لم يطعنه ، فأمره الثانية أن ينهاهن ، فذهب ثم أتى ، فقال : والله لقد غلبنني ، أو غلبننا ، الشك من محمد بن حوشب ، فزعمت : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : فاحث في أفواههن التراب . فقلت : أرغم الله أنفك ، فوالله ما أنت بفاعل ، وما تركت رسول الله صلى الله عليه وسلم من العناء.
رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري
اذن لا بد ان نقول ان النص القرآني يعني بنصر الله نصر المؤمنين (أي نصر المسلمين) على الروم وليس نصر الروم على الفرس وبذلك يكون وقت النص القرآني هو بعد غلبة الروم وأن القراءة الصحيحة هي غـَلـَبت الروم بفتح الغين واللام