المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استفسارات مسلم بغية الظفر بالحق!



الصفحات : 1 [2] 3 4 5 6 7 8

الداعي
2011-10-13, 01:51 PM
أبا جاسم, تحية طيبة, وبعد:

الحق أنَّك تتكلم عن شيء, وأنا أتكلم عن شيء آخر؛ أنت تتكلم عن الموحدين العصاة بعامة, وأنا أتكلم عن الجهنميين بخاصة؛ فأنا لا أختلف معك في أنه يخرج موحدون عصاة بشفاعة غير رسول الله ورحمة الله, بل اختلافي معك في أنَّ الجهنميين هم يخرجون بشفاعة رسول الله, ثم ثبت أنهم يخرجون برحمة الله, فحديثي كان عن الجهنميين, ولم أنتبه أنك تتكلم عن عصاة الموحدين, فقولك: (الصواب أخي الكريم أن خروج عصاة الموحدين), وكان يجب أن أركز أكثر على ألفاظك, فتعليقي: (وهم يخرجون بشفاعة نبي الرحمة محمد) تعليق على الجهنميين, وليس على الموحدين العصاة بشكل عام.

فمثلا, لا يسمى من خرج بسبب شفاعة الصالحين جهنميا, ولو قلت غير ذلك, أقول لك: أين الدليل؟

وعلى كل حال, جزاك الله خير الجزاء على إثرائك الموضوع, وأرجو أن تترفع عن مثل هذا القول: (بل كلامك لم يكن يستند إلى حديث عمران)؛ لأنه كان فعلا يستند عليه. بارك الله بك.

أبو جاسم
2011-10-13, 02:52 PM
أخي الداعي حياك الله

تقول (( أرجو أن تترفع عن مثل هذا القول: (بل كلامك لم يكن يستند إلى حديث عمران)؛ لأنه كان فعلا يستند عليه. بارك الله بك. ))

أخي الكريم و لماذا أترفع عن هذا القول و قد قدمت ما يدل عليه ؟؟؟ ألم أقل لك في المشاركة السابقة
و بالحرف (( بل كلامك لم يكن يستند إلى حديث عمران بن حصين رضي الله عنه و الذي كنت أتوقع أن تبرر كلامك بالاستناد إليه و قد كان .
كلامك أخي العزيز كان يستند إلى الحديث الذي في مسند الإمام أحمد و الذي ذكرته بنفسك و ذلك بقولك (( الموحدون الذين اقترفوا آثاما أَكلتْ حسناتهم وزيادة, فيعذبون بقدرها, ثم يدخلون الجنة. وقد روى أنس t عن النبي e قوله: «يَدْخُلُ أُنَاسٌ جَهَنَّمَ فَإِذَا صَارُوا حُمَمًا اخْرُجُوا فَأُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ», رواه أحمد. وهم يخرجون بشفاعة نبي الرحمة محمد. ))
لو كان مستندك حديث عمران بن حصين الذي رواه الإمام البخاري لوضعته هو أول مرة بدلاً من حديث مسند الإمام أحمد . ))

على أي حال إن كان في قولي هذا ما يزعجك و تظن أنني أتهمك بشئ فعذراً منك و حقك عليّ فلم أقصد هذا .

أخي حتى لا نخرج موضوعك عن سياقه الذي وضع من أجله أكلمك بإختصار شديد

أنت تقول (( فأنا لا أختلف معك في أنه يخرج موحدون عصاة بشفاعة غير رسول الله ورحمة الله, بل اختلافي معك في أنَّ الجهنميين هم يخرجون بشفاعة رسول الله, ثم ثبت أنهم يخرجون برحمة الله, فحديثي كان عن الجهنميين ))

دعنا نتفق بدايةً أن الجهنميين من عموم عصاة الموحدين وقد دل على ذلك قولك في بداية الموضوع
(( الموحدون الذين اقترفوا آثاما أَكلتْ حسناتهم وزيادة, فيعذبون بقدرها, ثم يدخلون الجنة وقد روى أنس عن النبي قوله: «يَدْخُلُ أُنَاسٌ جَهَنَّمَ فَإِذَا صَارُوا حُمَمًا اخْرُجُوا فَأُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ», رواه أحمد. وهم يخرجون بشفاعة نبي الرحمة محمد. ))
و عليه أسألك : ما هي الصفة التي تميّز الجهنميين عن بقية عصاة الموحدين ؟؟؟
أنت قلت لكي تدلل على صفة الجهنميين هؤلاء (( الموحدون الذين اقترفوا آثاما أَكلتْ حسناتهم وزيادة )) ألا يشترك في هذه الصفة عموم عصاة الموحدين ؟؟؟

أنت مطالب الآن بما يلي
مطالب بدليل تفريق الجهنميين عن باقي عصاة الموحدين .
مطالب بدليل استثناء الملائكة و الأنبياء و أهل الإيمان من الشفاعة للجهنميين .

جزاكم الله خيراً و رفع قدركم في الدنيا و الأخرة

أبو جاسم
2011-10-13, 02:55 PM
بعد عودتي من صلاة العصر إن شاء الله سأضع من كلامك ما يدل على أن قصدك هو عموم عصاة الموحدين دون تفريق .

أبو جاسم
2011-10-13, 03:50 PM
بعد صلاة العصر وعدتك بوضع كلامك الذي يؤكد أنك لم تكن تفرق بين عصاة الموحدين بعامة و الجهنميين بخاصة .

في المشاركة الثانية لك بالموضوع قلت رداً على سؤال الأخ المستفسر (( قولك: (توعد الله لكثير من مرتكبي المعاصي بالخلود في النار, وبيَّن حديث الشفاعة الكبرى أنَّ كل المسلمين يدخلون الجنة.):
- أهل النار من حيث المكوث فيها صنفان, ألا وهما: )) ثم ذكرت الصنف الأول و بعد ذلك ذكرت الصنف الثاني فقلت ((اللابثون فيها أحقابا ثم يخرجون, وهم:
الموحدون الذين اقترفوا آثاما أَكلتْ حسناتهم وزيادة, فيعذبون بقدرها, ثم يدخلون الجنة. وقد روى أنس عن النبي قوله: «يَدْخُلُ أُنَاسٌ جَهَنَّمَ فَإِذَا صَارُوا حُمَمًا اخْرُجُوا فَأُدْخِلُوا الْجَنَّةَ، فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟ فَيُقَالُ: هَؤُلَاءِ الْجَهَنَّمِيُّونَ», رواه أحمد. ))

كلامك هذا يدل دلالة أكيدة على أنك كنت توضح للأخ المستفسر عمن يخرج من النار من أهل التوحيد و لم يكن كلامك أبداً عن الجهنميين تحديداً لأنهم فئة من عصاة الموحدين ( بحسب زعمك ) و أنت هنا تتكلم عن كل من يستحق الخروج من النار بموجب الشفاعة و هذا الذي أردت أنت بيانه للأخ لإزالة الاشكال عنده . ألا يؤكد هذا أننا نتكلم عن عصاة الموحدين بغض النظر عن التفريق الذي زعمته لاحقاً للرد على ملاحظتي ؟؟؟؟

الداعي
2011-10-13, 04:01 PM
أبا جاسم, تحية طيبة, وبعد:


1. حديث عمران ظاهره تخصيص وسم (الجهنميون) بمن خرجوا بشفاعة الرسول, وحديث الشفاعة ظاهره تخصيص ذلك بعتقاء الرحمن وحده.


2. من يشفع لهم الرسول هم أهل الكبائر, ومن يخرجوا بقبضة الله هم من مقدار إيمانهم حبة خردل.


3. وعليه, يظهر أن الجهنميين فئة خاصة من الموحدين العاصين, ولكن بعد التنقيب أكثر من ساعتين في الأحاديث, ألفيت حديثًا يسم كل من خرج من النار جهنميا, وهو ما رواه أنس عن النبي:" لَيُصِيبَنَّ أَقْوَامًا سَفْحٌ مِنَ النَّارِ عُقُوبَةً بِذَنُوبٍ أَصَابُوهَا، ثُمَّ يُدْخِلُهُمُ اللَّهُ الْجَنَّةَ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ وَشَفَاعَةِ الشَّافِعِينَ، يُقَالُ لَهُمُ: الْجَهَنَّمِيُّونَ", مسند أبي يعلى.


4. وعليه, فالحق يذعن له المرء, والله الموفق.

أبو جاسم
2011-10-13, 04:16 PM
وعليه, فالحق يذعن له المرء, والله الموفق.

أسأل الله أن يجعلني و يجعلك دوماً من أهل الحق .

الحديث أيضاً رواه الإمام أحمد في مسنده

(( حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر وحجاج قالا ثنا شعبة عن حماد عن ربعي عن حذيفة قال شعبة رفعه مرة إلى النبي صلى الله عليه و سلم قال : يخرج الله قوما منتنين قد محشتهم النار بشفاعة الشافعين فيدخلهم الجنة فيسمون الجهنميون قال حجاج الجهنميين ))

حسنّه الشيخ شعيب الأرناؤوط في تحقيقه للمسند

أخي الكريم استمر - بارك الله فيك - في طرحك الماتع فأنا متابع للاستفادة

الشهاب
2011-10-13, 05:22 PM
أيها الشهاب, تحية طيبة, وبعد:
1. إن كنت تظنُّ أنَّني أستخدم تعبير (اللابثون فيها أحقابا ثم يخرجون) قاصدًا قول الله y: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾, (النبأ: 23), فقد أخطأتَ الظنَّ. فانتبه.
2. ولهذه اللفظة: ﴿أَحْقَابًا﴾ وجهان:


ü وجه يفهم منه أنها أحقاب منتهية, ومن فهم هذا الفهم انقسم إلى ثلاثة أقسام:
1) أنَّ أهل الشرك والكفر يخرجون من جهنَّم, ثمَّ ينسخونها بغيرها من الآيات, فيثبتون الخلود لهم.
2) أنَّ أهل الشرك والكفر يمكثون هذه الأحقاب لا يذوقون بردًا ولا شرابًا, أي الآية متصلة بما بعدها هكذا: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا﴾, (النبأ: 24). ثمَّ بعد هذه الأحقاب يأتي عذاب آخر, يخلدون فيه.
3) أنَ الآية مختصة بالموحدين العاصين.


ü وجه يفهم منه أنها أحقاب متوالية خالدة؛ لذلك أهل الشرك والكفر مخلدون في جهنم.


3. ولتحري وجه الحقِّ في هذه المسألة أقول:


- الآية تخبرنا عن أناس طاغين لا يؤمنون بحساب ولا عقاب, ويكذبون الرسل.
- جميع آي القرآن الكريم تخبرنا أنَّ من هذه حاله وتلك صفاته فهو مخلدٌ في جهنَّم أبدًا: ﴿إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾, (طه: 74).
- سياق الآية يبين أن هؤلاء من عذاب إلى عذاب, ولن تصيبهم رحمة, أي رحمة: ﴿فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا﴾, (النبأ: 30).
- وعليه, فالوجه الحقُّ هو الوجه الثاني, أي تعبيره ﴿أَحْقَابًا﴾ كناية عن التأبيد في سنن العرب بطريقة كلامهم, ويؤيد هذا الفهم جميع الآيات التي تتوعد أهل الشرك والكفر بالخلود.


- والوجه الأول باطل باحتمالاته؛
1) فمن نسخ الآية فقد أخطأ؛ لأن الآية خبر, والنسخ لا يقع إلا في الأحكام.
2) ومن خصَّ هذه الأحقاب بنوع من العذاب فقد أخطأ؛ لأنه تأويل يخرج عن سياق الآيات.
3) ومن خص الآية بالموحدين العصاة فقد أخطأ؛ لأنه لا يصدق على الموحدين قوله: ﴿إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كِذَّابًا﴾, (النبأ: 28).

4. أخي الشهاب, وفقك الله للخير.

أخي الداعي ، السلام عليكم

في ردك على تعقيبي ، قلت ما يأتي :

اقتباس : size=5]1. إن كنت تظنُّ أنَّني أستخدم تعبير (اللابثون فيها أحقابا ثم يخرجون) قاصدًا قول الله y: ﴿لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا﴾, (النبأ: 23), فقد أخطأتَ الظنَّ. فانتبه.[/size]

و أسألك : لماذا اخترت الصيغة القرآنية تلك عنوانا للقسم الثاني ، مع أن مدلولها كما وافقتني على ذلك لا ينصرف بأي شكل من الأشكال إلى صنف عصاة الموحدين ، و المنهجية العلمية تقتضي أن يوافق العنوان سياقه الدلالي ، ليتلاءم مع مقتضى ما يندرج تحته . أما إذا كنت تقصد بالعنوان ما تقصد أي صنف عصاة الموحدين ، فقد جانبك الصواب في ذلك ، لأن دلالة السياق القرآني التي ينطوي عليها العنوان لا تطاوع مقصدك ، و لذلك عليك أن تبحث عن عنوان آخر أكثر دقة للتعبير عن محتوى القسم المراد معالجته . هذا من ناحية ، أما من الناحية الأخرى المتعلقة بمدلول " لابثين فيها أحقابا " ، فمدار خلاف العلماء هو حول مدلول " أحقابا " التي جاءت كما ترى بصيغة الجمع ، و جاءت نكرة . و هي مسألة - كما قلت آنفا - خلافية بين العلماء فيمن يقول بفناء النار و من يقول بخلودها . و لا أريد أن أفتح هذا الموضوع بيننا ، لأن التفصيل فيه يذهب بنا مذاهب شتى .
أرجو أن لا تتضايق من كلامي ، و جزاك الله خير الجزاء ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

الداعي
2011-10-13, 06:11 PM
أخي الشهاب, تحية طيبة, وبعد:


بارك الله بك, وصدري متسع لكلامك, وخوفا من اللبس, أختار أن يكون العنوان هو: (الجهنميون), بدلا من (اللابثون فيها أحقابا ثم يخرجون).


وبورك فيك.

ahmed.em
2011-10-13, 08:51 PM
جزاك الله خيرا لكنى حددت النوع الذى نسخ حكما و تلاوة ما الحكمة منه.

ahmed.em
2011-10-13, 08:55 PM
جزاك الله خيرا لكنى حددت النوع الذى نسخ حكما و تلاوة ما الحكمة منه لنا الان.