د/احمد
2011-10-15, 04:22 PM
عصام شرف في حضرة عزازيل
بقلم / محمود القاعود
لنتخيل أن هناك تاجر مخدرات قام بتسريح عدد من الصبيان لبيع المخدرات علي قارعة الطريق ، فلما وجدوا قوات الشرطة قاموا بقذفها بالمولوتوف وضرب الجنود بالرصاص والسيوف والسنج والمطاوي ، فردت الشرطة عليهم وأوقعت منهم ضحايا مثلما أوقعوا هم من الشرطة ، وبعدها قامت وسائل الإعلام بتصوير الشبيحة صبيان تاجر المخدرات علي أنهم شهداء وضحايا ، بل أكثر من ذلك أن رئيس الحكومة يذهب لتاجر المخدرات ليقدم له العزاء في هلاك صبيانه ، ويبالغ تاجر المخدرات في الدلال ، ويعلن عدة شروط ومطالب منها السماح له ببيع المخدرات في أي مكان ، واعتبار أي ” كشك ” أو ” غرزة ” يتم فيها تعاطي الحشيش والأفيون والكوكايين ، دار عبادة !
ما رأيكم في رئيس الحكومة ؟ وما رأيكم في تاجر المخدرات ؟
ولكأنها جينات الانبطاح .. توارثتها حكومة عصام شرف من نظام المجرم المشلوح السكير حسني باراك .. رئيس الحكومة يذهب إلي بيت الشيطان .. إلي عزازيل الكاتدرائية المرقصية شنودة الثالث ، ليعزيه في الإرهابيين الذين هلكوا بعدما حملوا السلاح وأفسدوا في الأرض واعتدوا علي جيش مصر العظيم ..
سار شرف علي نهج المخلوع .. اعتبار نظير جيد عزازيل رئيسا لدولة ” الأقباط ” ، وتقديم التعازي له في إرهابيين خرجوا علي القانون ومرقوا عن الأسس التي تحكم البلاد .
وبقي أن تبث وكالات الأنباء خبر لقاء شرف بـ شنودة علي النحو التالي : التقي صباح اليوم فخامة الرئيس نظير جيد رئيس دولة العباسية السيد عصام شرف رئيس وزراء دولة مصر الشقيقة ، وأعرب شرف خلال اللقاء عن خالص العزاء والمواساة لأهالي الضحايا الأقباط الذين قتلوا في أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي 9 أكتوبر 2011 !!
بدلا من اعتقال فلوباتير جميل ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان وجميع الكهنة الذين خرجوا في التظاهرات الصربية الإجرامية أمام ماسبيرو ، يذهب رئيس الحكومة لتقديم العزاء في القتلي ! وكأنه عندما يُقتل مسلم يذهب رئيس الحكومة إلي شيخ الأزهر ليعزيه !
ما فعله عصام شرف يؤكد أن الحكومة تعترف بـ شنودة رئيسا لدولة وليس طائفة دينية ، وأغرب من ذلك ما سربته وسائل الإعلام عن نتائج هذا اللقاء المخزي : طلب البابا شنودة اعتبار كل الأماكن التي يقام فيها قداسات” كنائس”مرخصة وتسهيل بناء دور العبادة الجديدة من دون عوائق إدارية على أن يكون إعطاء تراخيصها من صلاحيات الإدارة المحلية وليس المحافظ، مشيراً إلى أن الكنيسة لن توافق على دور العبادة الموحد ما لم يتضمن مراعاة التعديلات التسعة التي أعلنت عنها في يونيو الماضي، وتتلخص التحفظات التسعة في تفويض الوحدة المحلية المختصة فى مباشرة الاختصاص بإصدار تراخيص بناء دور العبادة، على أن يختص المحافظ بالفصل فى الطلب فى حالة الرفض، مشدداً على ضرورة أن تكون اشتراطات البناء ثابتة ومتفقاً عليها، ولا تتغير بحسب وقت الترخيص، وأن ترفق كلائحة تنفيذية بالقانون الصادر. ( الخميس 13 / 10 / 2011م ) .
ومن حق شنودة أن يفعل أكثر من ذلك .. فمن خلال وسائل إعلامه المضلة قام بترهيب عصام شرف ودعاه للاستقالة وأخرج القتلة الصرب في ثوب الشهداء ، فكان لابد لـ شرف أن يهرع إلي شنودة ليوقف الحملة الإعلامية ضده ، وينفذ مطالبه ..
إن زيارة عصام شرف للكنيسة لتقديم العزاء في الإرهابيين تعني باختصار أن أكبر دولة عربية تحولت إلي ” عشة فراخ ” علي يد السفاح الصربي شنودة الثالث الذي قتلت ميليشياته جنود الجيش المصري البطل ، ومع ذلك يذهب رئيس الوزراء ليقدم فروض الولاء والطاعة وليستعطف السفاح الصربي الذي تهدد ميليشياته بطلب تدخل حلف الناتو وعصابات بلاك ووتر .
إن دهس القانون بالأحذية من قبل عزازيل وسدنته مؤشر خطير ، سيجعل كل فرد يأخذ حقه بالدراع لتدخل البلاد في دوامات العنف والفوضي والفشل .
ولله الأمر من قبل ومن بعد .
بقلم / محمود القاعود
لنتخيل أن هناك تاجر مخدرات قام بتسريح عدد من الصبيان لبيع المخدرات علي قارعة الطريق ، فلما وجدوا قوات الشرطة قاموا بقذفها بالمولوتوف وضرب الجنود بالرصاص والسيوف والسنج والمطاوي ، فردت الشرطة عليهم وأوقعت منهم ضحايا مثلما أوقعوا هم من الشرطة ، وبعدها قامت وسائل الإعلام بتصوير الشبيحة صبيان تاجر المخدرات علي أنهم شهداء وضحايا ، بل أكثر من ذلك أن رئيس الحكومة يذهب لتاجر المخدرات ليقدم له العزاء في هلاك صبيانه ، ويبالغ تاجر المخدرات في الدلال ، ويعلن عدة شروط ومطالب منها السماح له ببيع المخدرات في أي مكان ، واعتبار أي ” كشك ” أو ” غرزة ” يتم فيها تعاطي الحشيش والأفيون والكوكايين ، دار عبادة !
ما رأيكم في رئيس الحكومة ؟ وما رأيكم في تاجر المخدرات ؟
ولكأنها جينات الانبطاح .. توارثتها حكومة عصام شرف من نظام المجرم المشلوح السكير حسني باراك .. رئيس الحكومة يذهب إلي بيت الشيطان .. إلي عزازيل الكاتدرائية المرقصية شنودة الثالث ، ليعزيه في الإرهابيين الذين هلكوا بعدما حملوا السلاح وأفسدوا في الأرض واعتدوا علي جيش مصر العظيم ..
سار شرف علي نهج المخلوع .. اعتبار نظير جيد عزازيل رئيسا لدولة ” الأقباط ” ، وتقديم التعازي له في إرهابيين خرجوا علي القانون ومرقوا عن الأسس التي تحكم البلاد .
وبقي أن تبث وكالات الأنباء خبر لقاء شرف بـ شنودة علي النحو التالي : التقي صباح اليوم فخامة الرئيس نظير جيد رئيس دولة العباسية السيد عصام شرف رئيس وزراء دولة مصر الشقيقة ، وأعرب شرف خلال اللقاء عن خالص العزاء والمواساة لأهالي الضحايا الأقباط الذين قتلوا في أحداث ماسبيرو يوم الأحد الماضي 9 أكتوبر 2011 !!
بدلا من اعتقال فلوباتير جميل ومتياس نصر منقريوس ومكاري يونان وجميع الكهنة الذين خرجوا في التظاهرات الصربية الإجرامية أمام ماسبيرو ، يذهب رئيس الحكومة لتقديم العزاء في القتلي ! وكأنه عندما يُقتل مسلم يذهب رئيس الحكومة إلي شيخ الأزهر ليعزيه !
ما فعله عصام شرف يؤكد أن الحكومة تعترف بـ شنودة رئيسا لدولة وليس طائفة دينية ، وأغرب من ذلك ما سربته وسائل الإعلام عن نتائج هذا اللقاء المخزي : طلب البابا شنودة اعتبار كل الأماكن التي يقام فيها قداسات” كنائس”مرخصة وتسهيل بناء دور العبادة الجديدة من دون عوائق إدارية على أن يكون إعطاء تراخيصها من صلاحيات الإدارة المحلية وليس المحافظ، مشيراً إلى أن الكنيسة لن توافق على دور العبادة الموحد ما لم يتضمن مراعاة التعديلات التسعة التي أعلنت عنها في يونيو الماضي، وتتلخص التحفظات التسعة في تفويض الوحدة المحلية المختصة فى مباشرة الاختصاص بإصدار تراخيص بناء دور العبادة، على أن يختص المحافظ بالفصل فى الطلب فى حالة الرفض، مشدداً على ضرورة أن تكون اشتراطات البناء ثابتة ومتفقاً عليها، ولا تتغير بحسب وقت الترخيص، وأن ترفق كلائحة تنفيذية بالقانون الصادر. ( الخميس 13 / 10 / 2011م ) .
ومن حق شنودة أن يفعل أكثر من ذلك .. فمن خلال وسائل إعلامه المضلة قام بترهيب عصام شرف ودعاه للاستقالة وأخرج القتلة الصرب في ثوب الشهداء ، فكان لابد لـ شرف أن يهرع إلي شنودة ليوقف الحملة الإعلامية ضده ، وينفذ مطالبه ..
إن زيارة عصام شرف للكنيسة لتقديم العزاء في الإرهابيين تعني باختصار أن أكبر دولة عربية تحولت إلي ” عشة فراخ ” علي يد السفاح الصربي شنودة الثالث الذي قتلت ميليشياته جنود الجيش المصري البطل ، ومع ذلك يذهب رئيس الوزراء ليقدم فروض الولاء والطاعة وليستعطف السفاح الصربي الذي تهدد ميليشياته بطلب تدخل حلف الناتو وعصابات بلاك ووتر .
إن دهس القانون بالأحذية من قبل عزازيل وسدنته مؤشر خطير ، سيجعل كل فرد يأخذ حقه بالدراع لتدخل البلاد في دوامات العنف والفوضي والفشل .
ولله الأمر من قبل ومن بعد .