مجدي فوزي
2011-10-15, 09:21 PM
الجميع شاهد ما حدث من مظاهرات الاقباط عند ماسبيرو وكيف اعتدوا على الجيش الذي مارس أقصى درجات ضبط النفس بدرجة ليس لها مثيل في العالم
أجمع وكيف حرض الكهنة شباب الكنيسة في هذه المظاهرات و كيف اعتدوا على الجنود والضباط ، وكل شيء مسجل بالصوت والصورة ، ولكن للأسف
بعض المسلمين لازالوا مخدوعين بألاعيب الاعلام الطائفي وبعضهم من المنتفعين بالهجوم على كل من يتهم الاقباط بشيء وكأنهم من الملائكة لا يخطئون
ولم نسمعهم ولا مرة واحدة يدينونهم . في جميع الاحداث الطائفية يجب ان يكون الطرف غير المسيحي هو المدان .
تخيلوا معي ، ماذا سيحدث لو ان مظاهرة للسلفيين اعتدت على الجيش وأوقعت قتلى وجرحى منه ؟
ماذا سيكون الموقف الاعلامي الرسمي والطائفي ؟ سأترك لكم الخيال عن مدى التباكي على شهداء القوات المسلحة الذين ليس لهم الآن من يبكي عليهم لا لشيء إلا ان من قتلوهم هم من المسيحيين .
المهم ، ما هو حكم الخروج على السلطات في الكتاب المقدس ؟
يقول بولس في رسالته لرومية :
الخضوع للسلطات
رو-13-1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله
رو-13-2: حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة.
رو-13-3: فإن الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه
رو-13-4: لأنه خادم الله للصلاح! ولكن إن فعلت الشر فخف لأنه لا يحمل السيف عبثا إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.
رو-13-5: لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير.
رو-13-6: فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضا إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه.
رو-13-7: فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.
نخلص من هذه الفقرة بما يلي :
الخروج عن السلطات أمر مرفوض ، والمطلوب من كل مسيحي ان يخضع للسلاطين لآن الله هو الذي أعطاهم السلطان
من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون مدانون .
بل يشجع بولس المسيحيين على دفع الجزية للسلطان !! ( يعني موضوع الجزية عندهم شرعي 100% فلماذا الاعتراض عليها ؟)
طيب نفرض ان الحاكم يضطهد الشعب (المسيحي) فما هي الوصية حينئذ ؟
رو-12-14: باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا.
رو-12-15: فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين.
رو-12-16: مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم.
رو-12-17: لا تجازوا أحدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس.
رو-12-18: إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.
رو-12-19: لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب لأنه مكتوب: ((لي النقمة أنا أجازي يقول الرب.
رو-12-20: فإن جاع عدوك فأطعمه. وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه)).
رو-12-21: لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.
الخلاصة :
حتى لو قام السلطان باضطهاد المسيحيين ( ونحن نرفض ذلك) يوصيهم بولس أيضا بأن يباركوا من يضطهدونهم
وان يكونوا منقادين
ان يسالموا جميع الناس
لا ينتقمون لأنفسهم
ان يطعم عدوه و يسقيه
لنفرض ان الحاكم شرير ؟
هنا يأمرهم المسيح بما يلي :
مت-5-39: وأما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا.
مت-5-40: ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا.
مت-5-41: ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.
مت-5-42: من سألك فأعطه ، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده.
الخلاصة :
عدم مقاومة الشر
من اعتدى على المسيحي فلا يقوم المسيحي بالرد عليه بل يحول له الخد الآخر
بل أمر المسيح بأن يوفي الشعب كل حقوق الحاكم له :
مت-22-21: قالوا له: ((لقيصر)). فقال لهم: ((أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله)).
والآن ، هل التزم الاقباط بوصايا دينهم ؟
ما هي حجتهم في التظاهر ؟
هي بسبب ما يدعوه من اضطهاد
ولكن ألا يدعوهم دينهم حينئذ لمباركة من يضطهدونهم بدلا من التظاهر ضدهم ؟
وكيف يقوم الاقباط بالاعتداء على السلطات بهذا الشكل مع ان عندهم نصوص مباشرة تمنع ذلك ؟
واين محبة الاعداء المزعومة ؟
واين عدم مقاومة الشر ؟
والعجيب ان رجال الدين عندهم بدلا من تعليم الاقباط تعليمات دينهم الحقيقية ، يحرضونهم على العكس
متى نرى المسيحيين يلتزمون بهذه الوصايا ؟
فهل نجد منهم من يمكنه ان يبرر كل ما حدث ؟
أجمع وكيف حرض الكهنة شباب الكنيسة في هذه المظاهرات و كيف اعتدوا على الجنود والضباط ، وكل شيء مسجل بالصوت والصورة ، ولكن للأسف
بعض المسلمين لازالوا مخدوعين بألاعيب الاعلام الطائفي وبعضهم من المنتفعين بالهجوم على كل من يتهم الاقباط بشيء وكأنهم من الملائكة لا يخطئون
ولم نسمعهم ولا مرة واحدة يدينونهم . في جميع الاحداث الطائفية يجب ان يكون الطرف غير المسيحي هو المدان .
تخيلوا معي ، ماذا سيحدث لو ان مظاهرة للسلفيين اعتدت على الجيش وأوقعت قتلى وجرحى منه ؟
ماذا سيكون الموقف الاعلامي الرسمي والطائفي ؟ سأترك لكم الخيال عن مدى التباكي على شهداء القوات المسلحة الذين ليس لهم الآن من يبكي عليهم لا لشيء إلا ان من قتلوهم هم من المسيحيين .
المهم ، ما هو حكم الخروج على السلطات في الكتاب المقدس ؟
يقول بولس في رسالته لرومية :
الخضوع للسلطات
رو-13-1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة لأنه ليس سلطان إلا من الله والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله
رو-13-2: حتى إن من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون سيأخذون لأنفسهم دينونة.
رو-13-3: فإن الحكام ليسوا خوفا للأعمال الصالحة بل للشريرة. أفتريد أن لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه
رو-13-4: لأنه خادم الله للصلاح! ولكن إن فعلت الشر فخف لأنه لا يحمل السيف عبثا إذ هو خادم الله منتقم للغضب من الذي يفعل الشر.
رو-13-5: لذلك يلزم أن يخضع له ليس بسبب الغضب فقط بل أيضا بسبب الضمير.
رو-13-6: فإنكم لأجل هذا توفون الجزية أيضا إذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه.
رو-13-7: فأعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والإكرام لمن له الإكرام.
نخلص من هذه الفقرة بما يلي :
الخروج عن السلطات أمر مرفوض ، والمطلوب من كل مسيحي ان يخضع للسلاطين لآن الله هو الذي أعطاهم السلطان
من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله والمقاومون مدانون .
بل يشجع بولس المسيحيين على دفع الجزية للسلطان !! ( يعني موضوع الجزية عندهم شرعي 100% فلماذا الاعتراض عليها ؟)
طيب نفرض ان الحاكم يضطهد الشعب (المسيحي) فما هي الوصية حينئذ ؟
رو-12-14: باركوا على الذين يضطهدونكم. باركوا ولا تلعنوا.
رو-12-15: فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين.
رو-12-16: مهتمين بعضكم لبعض اهتماما واحدا غير مهتمين بالأمور العالية بل منقادين إلى المتضعين. لا تكونوا حكماء عند أنفسكم.
رو-12-17: لا تجازوا أحدا عن شر بشر. معتنين بأمور حسنة قدام جميع الناس.
رو-12-18: إن كان ممكنا فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس.
رو-12-19: لا تنتقموا لأنفسكم أيها الأحباء بل أعطوا مكانا للغضب لأنه مكتوب: ((لي النقمة أنا أجازي يقول الرب.
رو-12-20: فإن جاع عدوك فأطعمه. وإن عطش فاسقه. لأنك إن فعلت هذا تجمع جمر نار على رأسه)).
رو-12-21: لا يغلبنك الشر بل اغلب الشر بالخير.
الخلاصة :
حتى لو قام السلطان باضطهاد المسيحيين ( ونحن نرفض ذلك) يوصيهم بولس أيضا بأن يباركوا من يضطهدونهم
وان يكونوا منقادين
ان يسالموا جميع الناس
لا ينتقمون لأنفسهم
ان يطعم عدوه و يسقيه
لنفرض ان الحاكم شرير ؟
هنا يأمرهم المسيح بما يلي :
مت-5-39: وأما أنا فأقول لكم: لا تقاوموا الشر ، بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا.
مت-5-40: ومن أراد أن يخاصمك ويأخذ ثوبك فاترك له الرداء أيضا.
مت-5-41: ومن سخرك ميلا واحدا فاذهب معه اثنين.
مت-5-42: من سألك فأعطه ، ومن أراد أن يقترض منك فلا ترده.
الخلاصة :
عدم مقاومة الشر
من اعتدى على المسيحي فلا يقوم المسيحي بالرد عليه بل يحول له الخد الآخر
بل أمر المسيح بأن يوفي الشعب كل حقوق الحاكم له :
مت-22-21: قالوا له: ((لقيصر)). فقال لهم: ((أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله)).
والآن ، هل التزم الاقباط بوصايا دينهم ؟
ما هي حجتهم في التظاهر ؟
هي بسبب ما يدعوه من اضطهاد
ولكن ألا يدعوهم دينهم حينئذ لمباركة من يضطهدونهم بدلا من التظاهر ضدهم ؟
وكيف يقوم الاقباط بالاعتداء على السلطات بهذا الشكل مع ان عندهم نصوص مباشرة تمنع ذلك ؟
واين محبة الاعداء المزعومة ؟
واين عدم مقاومة الشر ؟
والعجيب ان رجال الدين عندهم بدلا من تعليم الاقباط تعليمات دينهم الحقيقية ، يحرضونهم على العكس
متى نرى المسيحيين يلتزمون بهذه الوصايا ؟
فهل نجد منهم من يمكنه ان يبرر كل ما حدث ؟