الغد المشرق
2011-10-20, 11:35 AM
أ.د. سالم بن أحمد سحاب ..
يدخل المسيحي الإسلام عادة؛ لأنه يجد فيه دينًا مختلفًا عمّا عاشه طيلة عمره. هنا يسمع كلمة التوحيد، ويدرك معنى الإلوهية الخالصة، فلا شريك، ولا والد، ولا ولد، وهنا يتصل قلبه بخالقه مباشرة لا وسيط، ولا كهنوت، ولا دجل. هنا يتشبع المسيحي بمعاني الأخوة الصحيحة المبنية على وعد بثواب جزيل في اليوم الآخر يسبقه طمأنينة في النفس، وراحة في الضمير، ويقين في القلب.
باختصار هو يدخل عالمًا جديدًا لم يسمع به من قبل، ولم يتعرض له من قبل، حتى وإن رأى ممارسة ضعيفة وتطبيقًا باهتًا لدى بعضٍ منا معشر المسلمين، إذ نقول ما لا نفعل في أحيان كثيرة، فبئس الفعل، إذ هو فتنة تصد الحائرين عن بلوغ صراط رب العالمين.
لكن في المقابل، ما الذي سيسمعه شاب مسلم (عاش في أرض الإسلام، ومهبط الوحي، ودار النبوة طيلة عمره) من قسٍ يدعوه إلى النصرانية، أو من أستاذ يطلب منه قراءة الإنجيل؟ ما الجديد الذي سيطرق أسماعه لأول وهلة؟
هل سيدعوه القس إلى إيمان بأن الله ثالث ثلاثة؟ تلك فرية (قديمة) علم بها الشاب قرآنًا يُتلى، وأحاديث تُقرأ، ومواعظ تُلقى! فما الجديد فيها؟! لقد علمها، وأنكرها يقينًا، فتعالى الله الإله الواحد الأحد، الفرد الصمد عمّا يقولون علوًّا عظيمًا.
ومثله قولهم إن المسيح ابن الله! افتراء قد عالجه القرآن في أكثر من موقع، إذ أعطى المسيح قدره، ومريم قد اصطفاها، وأثنى عليها، وما نبينا عليه الصلاة والسلام إلاّ الرسول الخاتم، والمصطفى الأخير من الثلة المباركة الشريفة التي حملت رسالة التوحيد إلى الإنسانية عبر مسيرتها الطويلة.
أم سيُقال له إن المسيح سيتحمل عنك كل أوزارك، فافعل ما شئت، وقل ما شئت، ومصيرك الجنة، ولو بعد حين. وهذه قديمة لن يمررها إلاّ طالب هوى، وحاطب ليل يتمنّى على الله الأماني، وهو يدرك في أعماق قلبه أنها (قديمة)، ولن تنطلي عليه بأي حال، ولو أبدى موافقة ظاهرة، أو ابتسامة خافتة.
ولذا لا أستطيع شخصيًّا تمرير الزعم بأن مواطنًا مبتعثًا سيتنصّر أو تنصّر!
هذه لن تحدث! صدّقوني!! شوفوا غيرها!
يدخل المسيحي الإسلام عادة؛ لأنه يجد فيه دينًا مختلفًا عمّا عاشه طيلة عمره. هنا يسمع كلمة التوحيد، ويدرك معنى الإلوهية الخالصة، فلا شريك، ولا والد، ولا ولد، وهنا يتصل قلبه بخالقه مباشرة لا وسيط، ولا كهنوت، ولا دجل. هنا يتشبع المسيحي بمعاني الأخوة الصحيحة المبنية على وعد بثواب جزيل في اليوم الآخر يسبقه طمأنينة في النفس، وراحة في الضمير، ويقين في القلب.
باختصار هو يدخل عالمًا جديدًا لم يسمع به من قبل، ولم يتعرض له من قبل، حتى وإن رأى ممارسة ضعيفة وتطبيقًا باهتًا لدى بعضٍ منا معشر المسلمين، إذ نقول ما لا نفعل في أحيان كثيرة، فبئس الفعل، إذ هو فتنة تصد الحائرين عن بلوغ صراط رب العالمين.
لكن في المقابل، ما الذي سيسمعه شاب مسلم (عاش في أرض الإسلام، ومهبط الوحي، ودار النبوة طيلة عمره) من قسٍ يدعوه إلى النصرانية، أو من أستاذ يطلب منه قراءة الإنجيل؟ ما الجديد الذي سيطرق أسماعه لأول وهلة؟
هل سيدعوه القس إلى إيمان بأن الله ثالث ثلاثة؟ تلك فرية (قديمة) علم بها الشاب قرآنًا يُتلى، وأحاديث تُقرأ، ومواعظ تُلقى! فما الجديد فيها؟! لقد علمها، وأنكرها يقينًا، فتعالى الله الإله الواحد الأحد، الفرد الصمد عمّا يقولون علوًّا عظيمًا.
ومثله قولهم إن المسيح ابن الله! افتراء قد عالجه القرآن في أكثر من موقع، إذ أعطى المسيح قدره، ومريم قد اصطفاها، وأثنى عليها، وما نبينا عليه الصلاة والسلام إلاّ الرسول الخاتم، والمصطفى الأخير من الثلة المباركة الشريفة التي حملت رسالة التوحيد إلى الإنسانية عبر مسيرتها الطويلة.
أم سيُقال له إن المسيح سيتحمل عنك كل أوزارك، فافعل ما شئت، وقل ما شئت، ومصيرك الجنة، ولو بعد حين. وهذه قديمة لن يمررها إلاّ طالب هوى، وحاطب ليل يتمنّى على الله الأماني، وهو يدرك في أعماق قلبه أنها (قديمة)، ولن تنطلي عليه بأي حال، ولو أبدى موافقة ظاهرة، أو ابتسامة خافتة.
ولذا لا أستطيع شخصيًّا تمرير الزعم بأن مواطنًا مبتعثًا سيتنصّر أو تنصّر!
هذه لن تحدث! صدّقوني!! شوفوا غيرها!