pharmacist
2011-10-22, 09:28 AM
المقارنة المضيئة
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه،
وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة :
مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
أما على الصعيد الأول فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا حيث صح عنه أنه قال :
(( انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) .
إذا نظرنا لمن هم دوننا في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية ..
فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته ، وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه .
أما على صعيد الجهد والكسب ، فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا ، لننظر إلى أن أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون .. أكثر منا ،
ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ، ونهتدي بهديهم .
إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور ، ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد .
وما أجمل قول الله ـ جل وعلا :ـ
(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))
ولنا مشكل كبير مع فئتين من المسلمين .
فئة ترفض شعورياً وسلوكياً أي مقارنة ، فإذا قال الرجل لامرأته :
انظري إلى تربية آل فلان لأولادهم ، وكيف أنهم قد نجحوا في ذلك أكثر منا ،
قالت له : مالنا وللناس ، وظروفنا غير ظروفهم !
وإذا قالت المرأة لزوجها : انظر إلى جارنا كيف يصلي دائماً في الصف الأول ،
وأنت تصلي في البيت ، قال لها هذا ليس من عملك ،
أو يقول لها جارنا هذا غشاش أو متكبر ، أو ... أي أنه أفضل منه
أما الفئة الثانية فهي ، تقارن نفسها بغيرها لكن على نحو معكوس ، فهم ينظرون إلى من هم فوقهم في المال والصحة والنسب .. فيحسدونهم ،
ويزدرون نعم الله ـ تعالى ـ عليهم وينظرون في أمور العبادة والصلاح إلى من هم دونهم ، فيرضون عن أنفسهم و يحجمون عن التغيير والإصلاح .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا حمده وشكره ، وأن يبصِّرنا بعيوبنا ، ويعيننا على أمور ديننا ودنيانا .
منقول
لا يستطيع أي إنسان أن يعرف موقعه على خريطة النجاح الدنيوية والأخروية إلا إذا نظر إلى أقرانه،
وكلِّ أولئك الذين يعيشون في ظروف قريبة من ظروفه . ونحن في الحقيقة في حاجة إلى نوعين من المقارنة :
مقارنة على صعيد ما وهبنا الله ـ تعالى ـ إياه ، ومقارنة على صعيد كسبنا وجهدنا الشخصي .
أما على الصعيد الأول فقد وجَّهنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ إلى أن نقارن أنفسنا بمن هم دوننا حيث صح عنه أنه قال :
(( انظروا إلى من هو أسفل منكم ، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فهو أجدر ، أن لا تزدروا نعمة الله عليكم )) .
إذا نظرنا لمن هم دوننا في الجمال و الذكاء والحسب والنسب والمال والشكل والقوة البدنية ..
فإننا سنعرف عظم ما أفاضه الله علينا من خيراته وبركاته ، وهذا يدفعنا إلى حمده وشكره والثناء عليه .
أما على صعيد الجهد والكسب ، فإن علينا أن ننظر إلى من هم فوقنا ، لننظر إلى أن أولئك الذين يصلون ويصومون ويتصدقون .. أكثر منا ،
ولننظر إلى أهل الإرادات العظيمة والأخلاق الفاضلة كي نقبس منهم ، ونهتدي بهديهم .
إن النظر إلى من هم فوقنا يَقِينا من داء الكبر والغرور ، ويجعلنا نتهم أنفسنا ونبحث في تقصيرنا كما أنه يَستَحِثنا على بذل المزيد من الجهد .
وما أجمل قول الله ـ جل وعلا :ـ
(( وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ))
ولنا مشكل كبير مع فئتين من المسلمين .
فئة ترفض شعورياً وسلوكياً أي مقارنة ، فإذا قال الرجل لامرأته :
انظري إلى تربية آل فلان لأولادهم ، وكيف أنهم قد نجحوا في ذلك أكثر منا ،
قالت له : مالنا وللناس ، وظروفنا غير ظروفهم !
وإذا قالت المرأة لزوجها : انظر إلى جارنا كيف يصلي دائماً في الصف الأول ،
وأنت تصلي في البيت ، قال لها هذا ليس من عملك ،
أو يقول لها جارنا هذا غشاش أو متكبر ، أو ... أي أنه أفضل منه
أما الفئة الثانية فهي ، تقارن نفسها بغيرها لكن على نحو معكوس ، فهم ينظرون إلى من هم فوقهم في المال والصحة والنسب .. فيحسدونهم ،
ويزدرون نعم الله ـ تعالى ـ عليهم وينظرون في أمور العبادة والصلاح إلى من هم دونهم ، فيرضون عن أنفسهم و يحجمون عن التغيير والإصلاح .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن يلهمنا حمده وشكره ، وأن يبصِّرنا بعيوبنا ، ويعيننا على أمور ديننا ودنيانا .
منقول